لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-10, 06:03 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

4-لكل شيء ثمن

لم يكن لون الغيوم في الخارج، ذلك اللون الرمادي الذي ينذر بتساقط الثلوج بل كان لونا رمادياً يميل إلى البياض وكانت حدة الرياح قد خفت فأصبحت أشبه بنسيم عليل يتلاعب بطبقات الثلج الذي تكوم تلألأ بفعل الرياح الشمالية القاسية .
منتديات ليلاس
بهت لون شعر جوان الذهبي الطويل عندما عقصته بشكل كعكة خلف رأسها . وضعت نظاراتها فوق عينيها لا ليتحسن نظرها . بل لتخفي احمرارهما الفاضح الذي سببته دموعها والهالات الزرقاء حولهما بسبب قلة النوم .
عاد إليها الكثير من شجاعتها عندما غسلت وجهها بماء فاتر وعلى الرغم من هذه الشجاعة لم تستطع النظر إلى وجه براندت بثبات عندما دخلت غرفة مكتبها قادمة من الممر الخارجي . ولحسن الحظ لم تضطر لذلك لأنه رمقها بنظرة خاطفة سريعة وباردة .
قال براندت بينما كان يرتدي سترته الثقيلة :
-تقوم الجرافات بإزالة الثلوج من الشوارع لتصبح سالكة سأذهب وأزيل الثلج المتكوم على سيارتي كي أستطيع الذهاب .
كان على جوان أن تعلمه أنها فهمت ما يقول بكلمة " حسنا " وفيما اتجهت نحو طاولتها سار براندت نحو الباب الخارجي .
اختفى مزاحه ومراعاته لها بالرغم من عدم مرور أكثر من أربع وعشرين ساعة على صباح الأمس الذي قدم لها فيه براندت طعام الفطور بكل اهتمام وأقنعها أن تبقي شعرها منسدلاً وملقاً على كتفيها ، أحست جوان بالرغبة في البكاء . ولكن الدموع لم تخفف من ألمها تماماً كما حدث لها ليلة البارحة ، الغلطة غلطتها كان يجب أن لا تسمح لجاذبيته أن تؤثر على منطقها السليم كانت تدرك ما تشعره نحوه وكان يجب أن تحترس أكثر في مواجهته . ولكن تصرفاته الودودة الدافئة أذابت كل تحفظاتها .
لقد قال براندت أنه لن يطردها من العمل ، ولكن أليس من الأفضل لها أن تقدم استقالتها ؟ وإذا فعلت فهل ذلك يوحي بأنه إقرار من جانبها بأن ما حدث قد أثر فيها أكثر مما يظن ؟
بدا أن الجواب على هذه الأسئلة متعلق بمدى قدرتها على مواجهته يومياً خلال روتين العمل في المكتب من دون أن تجعله يكتشف مدى عمق عواطفها تجاهه ، يمكنها أن تستقيل بعد بضعة أشهر إذا وجدت عملاً أفضل في شركة أخرى ،فالعمل معه إلى الإبد سيكون نوعاً من الانتحار إذا عرف مدى حبها له .
ضربت يداها الطاولة باستياء ، فالمشكلة كيف ستجتاز هذه الأسابيع محافظة على كبريائها .
أخيراً أقنعت جوان نفسها بأن توقف هذا الشعور المستمر بالذنب تجاه تصرفاتها ، لم تكن تعرف متى سيعود براندت ولكن كان يجب أن تشغل عقلها في أمور أخرى غير التفكير به ، فأزاحت الغطاء البلاستيكي عن الآلة الطابعة وبدأت تطبع الرسائل التي أملاها عليها في الليلة الأولى .
دخل براندت إلى المكتب وهي تكاد تنهي الرسالة الثامنة فقال لها بصوت منخفض وهادئ :
-هل أنت جاهزة ؟
توقفت أصابعها برهة ثم تابعت الطباعة وردت عليه من دون أن ترفع رأسها عن دفتر الرسائل .

********************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-06-10, 06:04 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

-سأنتهي بعد دقيقة .
عندما انتهت من طباعة الرسالة ووضعتها مع نسخة الكربون في ملف الرسائل الجاهزة كان براندت قد أصبح إلى جانبها وبين يديه معطفها الذي أحضره من غرفة مكتبه ، انفتحت جروحها ثانية وهي تجده مستعجلاً للتخلص منها ، ولكن نظرة سريعة إلى وجهه القاسي لم تسفر عن رؤية تعابير عدم الصبر التي توقعت أن تراها . وبينما كانت ترتدي المعطف وقف صامتاً واضعاً يديه في جيبي سترته وعينيه لا تعبران عن شيء .
أخذها بدون استعجال إلى سيارته المتوقفة أمام المبنى وكان المحرك شغالاً ، وعندما جلست في السيارة أحست أنها ستتجمد لشدة البرد .
استدار براندت نحو الشارع وسألها : أين تسكنين ؟
فأعطته جوان العنوان وأسندت ظهرها إلى المقعد واستمرت بالنظر إلى الأمام بثبات . كان ممكن في ظروف أخرى أن تتمتع بهذه المناظر المكسوة بالثلج الأبيض والشوارع تحولت إلى ملعب شتوي ساحر كان الثلج متكوماً على مساحات من الشارع وكان ما يزال هناك مجازفة في قيادة السيارة على الرغم من عمل الجرافات ، ولكن اليدين النحيلتين اللتين كانتا وراء المقود قادتا السيارة قاطعة الثلاث كيلو مترات إلى بيت جوان بكل خبرة ودون أي حادثة .
منتديات ليلاس
غطى الثلج الرصيف الممتد أمام المبنى القرميدي القديم وأعطى عدم وجود آثار أقدام على الثلج بأن لا أحد غامر وخرج من بيته هذا الصباح ، تمتمت جوان في سرها وهي تفتح باب السيارة لو حذرها حدسها بارتداء حذاء الثلج الجمعة الفائت ، لأن الغوص في هذه التلال سيكون أمراً مزعجاً .
خرج براندت من السيارة ووصل إليها قبل أن يطأ نعل حذائها الأنيق الثلج ويغوص فيه . نظرت إليه بدهشة لأنها توقعت أن ينزلها بكل بساطة ويتركها تشق طريقها إلى بيتها بسهولة .
ظهرت على جانبي فمه ابتسامة صفراء عندما قالت بردة فعل سريعة : أنزلني .
وفي هذه الأثناء قطع المسافة القصيرة بين حافة الرصيف ومدخل البناية بخطوات واسعة .
-لا حاجة بك لأن تتركي قدميك تتجلدان في هذا الثلج .
اعترضت جوان ولكنهما كانا قد وصلا إلى باب البناية ، فأنزلها براندت من بين يديه وفي الوقت ذاته دفع الباب الخشبي .
-إني ثقيلة الوزن .
تجولت نظراته عليها دون أن تظهر عليه أي مشاعر وأجابها :
-أنت طويلة القامة ولست من الوزن الثقيل .
رفض نبضها أن يعود إلى وتيرته الطبيعية ، وهي التي لم تكد تعتقد أنها استعادت السيطرة على أحاسيسها حتى وجدت نفسها مستندة إلى ذلك الصدر الصلب ، فضاعت ثانية فوقف أمامها بهدوء وعيناه الزرقاوان لا تنمان عن شيء ، وظهره إلى الدرج الذي يقود إلى شقتها الواقعة في الطابق الثاني فاحنت رأسها لتخفي ملامح الحيرة التي انطبعت على وجهها .
قال لها :
- لست مضطرة إلى الذهاب إلى المكتب صباح غد .
فتصلبت جوان وشمخت برأسها وأجابته ببرود :
- لن أقبل معاملة مميزة يا سيد ليون لأني ولظروف قاهرة احتجزت في المكتب طوال فترة نهاية الأسبوع ، سوف أكون في المكتب كالمعتاد الساعة الثامنة .
فقطب حاجبيه وظهر عليه عدم الاهتمام :
- مثلما تريدين يا آنسة سومرز ، يوم سعيد .

***************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-06-10, 06:06 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

تذكرت جوان بعد فوات الأوان ، وفيما كان باب البناية الخارجي ينطبق خلفه ، أنها لم تقل كلمة واحدة تشكره فيها على توصيله إلى منزلها ، فعلى الرغم من كل شيء فإن براندت يستحق نوعاً من التقدير والاعتبار .
-يا إلهي يكاد الصقيع يسيل من صوتك .
جاءها صوت كاي المنفعل والمندهش من أعلى الدرج .
- خاصة بعد الطريقة التي حملك بها إلى الباب أيضا .
وجواباً على نظرات جوان المتسائلة بدهشة عن معنى كلام كاي المرتدية ثوباً منزلياً والواقفة على الدرج .
-كنت أراقبكما من النافذة ، كان مسيطراً على الوضع تماماً .
أجابت جوان وقد تشنجت قليلاً :
-لقد فعل ذلك لأني لم أكن مرتدية حذاء الثلج ، ولأن الثلج لم يزل عن الأرصفة .
لم ينزع توضيح جوان الابتسامة الخبيثة عن فم كاي وفيما كانت تقفز السلم بسرعة وتتجاوز صديقتها ، كان سيل من الأسئلة على وشك أن ينطلق كانت تحتاج إلى تحويل هذا الانتباه حتى يتسنى لها أن تتمالك نفسها بعد أن شتتها اللحظات التي حملتها فيها ذراعي براندت .
وسألتها وهي تفتح الباب على مصراعيه وتدخل الشقة :
-هل القهوة على النار يا كاي ؟ لم أحظ بفنجان واحد منذ أن انقطت الكهرباء ليلة الجمعة .
رددت كاي خلفها وهي تندفع إلى المطبخ الملحق بغرفة الجلوس ،( انقطع التيار الكهربائي ) ، وبينما كانت جوان تخلع معطفها وحذائها قالت كاي : منتديات ليلاس
-لم أكن أعرف أن التيار الكهربائي انقطع لقد سمعت أنه انقطع في بعض المناطق في المدينة ولكني لم أتخيل أبداً أنك أمضيت كل ذلك الوقت في المكتب بدون كهرباء ، يا للسماء لا شك أن الليالي كانت طويلة جداً !!
استدارت كاي فيما كانت تصب القهوة لجوان ، وقد اتسعت عيناها البنيتان ببريق خاطف وفتحت فمها مندهشة ومستغربة ، ثم اندفعت نحو الكنبة وهي تحمل فنجان القهوة .
-كيف أدفئتما أنفسكما فالسخان لا يعمل من دون التيار الكهربائي .... هل اضطررت أنت والسيد ليون أن تتعانقا حتى تدفأ أنفسكما ؟ أوه لا شك أن ذلك كان أمراً رائعاً ألهاذا تصرفت ببرود نحوه ؟ .. هل حاول التحرش بك ؟
احمرت وجنتا جوان غصباً عنها :
-تمهلي يا كاي أولا كلانا كان معه معطفه الشتوي الذي يقيه من البرد .
لم تنكر تماماً ما ظنته صديقتها ولم توضح أنهما تشاركا كلا المعطفين معا .
-وثانيا عثر السيد ليون على ( وكادت تقول براندت ) مدفأة صغيرة في عنبر المعدات .
نظرت كاي باستخفاف وتنهدت :
-هذا سخيف ... إنه ليس رومنسياً كنت اعتقد أنكما على الأقل أصبحتما تخاطبان كل منكما الآخر بالاسم الأول بعد أن أمضيتما نهاية الأسبوع برمتها معاً .
شدت جوان أصابعها على فنجان القهوة ثم وضعته على الطاولة أمامها .
-أشعر أن هذه الملابس قد التصقت بجسمي بعد أن بقيت بداخلها لثلاثة أيام تقريباً، سآخذ حماماً كي أستعيد حيويتي .
ثم نهضت بسرعة وهي لا ترغب بإعطاء سرها لصديقتها ولا تريد لهذا الاستجواب من كاي أن يستمر لمدة أطول .

**********************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-06-10, 06:08 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أعاد صباح يوم الإثنين أجواء العمل الصارمة بين جوان وبراندت لم يمزقها بنظراته الباردة المزعجة ولم ولم يكن مزاجه معكراً بفعل الغضب . بل عاملها بلا مبالاة ودية كشأنه في السابق وهذا ما جعل من السهل على جوان العودة إلى وتيرة العمل السابقة .
كانت عاصفة نهاية الأسبوع محور الحديث بين جميع من في الشركة ، وكان كل واحد منهم يقص على الآخرين ما حدث له وأين وكيف حجزته العاصفة والصعوبات التي عانوا منها في الوصول إلى منازلهم ، وشكرت جوان ربها لأن مكتبها معزول عن بقية الموظفين ، الأمر الذي وفر عليها أن تقص حكايتها بدون كذب وقد وافقت كاي بكل لطف على عدم إفشاء هذه الحكاية لأنها تعرف جيداً كيف ستتحول القصة من دون رحمة على ألسنة الموظفين إلى فضيحة ..
كانت الساعة تقارب الظهيرة عندما خرج براندت من مكتبه إليها ليطلب بعض الملفات من الخزانة وفيما كانت جوان تناوله هذه الملفات دخل لايل باينز مكتبها وابتسامة مرحة مرسومة على وجهه وقال :
-أنا اعتذر عن تأخيري يا براندت ولكن جرافات الثلج لم تصل إلى الشارع الذي أقيم فيه إلى هذا الصباح لقد كانت عاصفة من الدرجة الأولى ، أتمنى أن يكون كلاكما قد وصل إلى منزله بسلام .
هز براندت رأسه مبادراً بالتحية ثم أخذ ملفاً وبدأ بتفحص محتوياته ورفع رأسه لبرهة قصيرة بعد أن أنهى لايل باينز كلامه وأجاب متكاسلاً وعينيه تلمعان بتركيز :
-في الحقيقة ، لقد حجزتنا العاصفة أنا والآنسة سومرز هنا حتى صباح يوم الأحد .
ثم استدار ليعود إلى مكتبه ، شهق لايل باينز بشدة وقد أخذته الدهشة ، وحول نظراته المتسائلة فوراً إلى جوان .
-لا أصدق ما تقول !
كان ظاهراً على ملامح وجهها الاستياء من براندت الذي نطق بكل خفة بما كانت تجهد للاحتفاظ به سراً ، ولم تشك أن ذلك سينتشر بسرعة في كل الشركة .
توقف براندت قليلاً على عتبة الباب :
-تعال إلى مكتبي يا لايل ، لقد توفر لي الوقت خلال عطلة الأسبوع لدراسة خرائط مركز بارك وود التسويقي وأريد أن أراجعها معك قبل أن تبدأ بوضع الأسعار .
عادت جوان بسرعة إلى مقعدها وهي تتجنب نظرات لايل باينز المتسائلة فيما كان يطيع ببطء صوت رئيسه الهادئ والمهيمن ، ولم تستطع أن تسترخي حتى أغلق باب مكتبه خلفهما .
منتديات ليلاس
لم تتعرض جوان إلى نتائج زلة لسان براندت حتى صباح اليوم التالي ، فقد ساد الصمت فوراً وتحولت العيون نحوها عندما دخلت مع كاي الكافيتيريا وقت الغداء ، ثم سمعت تبادل الهمسات والضحكات الخافتة ، استطاعت جوان أن تحافظ على تماسكها بسهولة لأنها كانت تعرف أن أي ردة فعل منها ستزيد الطين بلة وتعزز تكهنات زملائها .
كان من الطبيعي أن تدافع كاي عن صديقتها بملء الفم عندما وصلت الاشاعات إلى مسامعها ، تأكدت جوان أن براندت لم يسمع أبداً ما يقال عنهما ، فلا أحد يجرؤ أن يحمل هذه القصص إلى عرين الأسد ، وهذا يشملها أيضا لأنها أرادت أن تتجنب أي إهانات أخرى تصدر عنه .
توقفت الثرثرة خلال الأسبوع لعدم وجود ما يدعمها ويعززها ، وسرت جوان لأنها احتفظت بالصمت والبرود خلال ذلك فموقفها عالج التعليقات اللاذعة بلا مبالاة .
وعندما تجرأ بعضهم على سؤالها مباشرة عن كيفية تمضيتهما لذلك الوقت ، أجابتهم بأنهما عملا ، وكان ذلك صحيحاً . وزاد من صدقية كلامها التصرف المهني والفعال الذي تميزت به .

************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-06-10, 06:10 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

هنأت جوان نفسها ظهر يوم الجمعة ، على أن الأسبوع مر على خير ، مع أنه لم يكن سهلاً عليها ، لأنها كانت تشعر بالتمزق في بعض الأوقات .
كان يحدث في بعض المرات أن تلامس يد براندت يدها بالصدفة عندما يتبادلان الملفات والوثائق وتشعر بموجة من الدفء تجتاحها بفعل ذلك وفي بعض الأوقات حينما كان يقوم بالتوقيع على الرسائل التي طبعتها ، يصبح في إمكانها التمعن في شعره البني الكثيف وأطرافه المتجعدة خلف عنقه والوجه القوي القسمات ، مما أيقظ فيها مشاعر الحب والعاطفة .
همت جوان بعد أن تجاوز الوقت الرابعة بعد الظهر يوم الجمعة بترتيب الملفات والأوراق المنتشرة على مكتبها استعداداً لعطلة نهاية الأسبوع ، كان ترتيب الأوراق والمراسلات مهمة استنفذت معظم الوقت وقد ابتسمت عندما مر موظف من قسم المحاسبة وأعطاها شيكاً براتبها الأسبوعي .
وفتحت جوان المغلف الذي يحوي شيكها وأخذته لتضعه داخل حقيبة يدها ، بدا وكأن المبلغ المكتوب داخل الشيك يقفز أمام عينيها فتصلبت منذهلة ، لقد كان المبلغ المكتوب ضعفي ما يجب أن يكون عليه .
لم تستطع جوان إلا التحديق فيه وقد اعترتها الحيرة ، ثم أخذ الغضب يتملكها ببطء . لم يكن عندها أي شك أن براندت هو الذي أمر بذلك كي يريح ضميره ، فقد دفع لها أكثر كي يحرر نفسه من الشعور بالذنب .
ارتجفت أصابعها الممسكة بالشيك بفعل الغضب ، فنهضت عن مقعدها بخفة ومشت نحو الباب الموصل إلى مكتب براندت ، رد على طرقتها القوية على الباب فوراً، (ادخلي ) وجه نظره إليها كي يعرف من الطارق ثم التفت نحو الأوراق الملقاة أمامه .
-ما الذي تريدين يا آنسة سومرز؟
كان الغضب يتملكها بحيث لم تستطع الكلام ، ولم تساعد نبرة صوته اللامبالية على تهدئة غضبها المتصاعد ، وهي تقترب من طاولته وتضع أمامه الشيك ، نظر إلى الشيك ثم دفعه إليها باستخفاف ومن دون أن ينظر إليها .
قال لها وكأنها جلبت له الشيك ليتأكد منه :
-هذا الشيك لك .
ردت جوان بعصبية :
-أعلم أن الشيك صدر باسمي ولكن المبلغ غير مطابق ، أريدك أن تتصل بدائرة المحاسبة وتتطلب منهم أن يكتبوا لي شيكاً آخر براتبي المعتاد .
جعله الغضب الذي بدا من نبرة صوتها يرفع رأسه ، وتمعن بوجهها متفحصاً بدون انفعال ورأى الشرر المتطاير من عينيها البنيتين ، فضاقت عيناه وتقلصت أساريره :
-هذا هو المبلغ الصحيح ، لقد عملت ساعات إضافية في عطلة الأسبوع الماضي ولو كان ذلك تطوعاً منك .
ارتجف صوتها من شدة غيظها وردت : منتديات ليلاس
-لا أنوي أن أقبل أي مبلغ مقابل عملي في عطلة الأسبوع الفائت ، مهما كانت الحجة التي ستأتي بها يا سيد ليون .!
انتصب براندت من مقعده وأجابها بنفس الحدة بينما بقيت عيناه باردتين كالصقيع .
-أنا لن آتي بأية حجة ،لقد عملت ساعات طويلة ليلة الجمعة والسبت وأنجزت أعمالاً للشركة ، لو لم تعملي أي شيء لما دفعت لك أي مبلغ إضافي ، وهذا المبلغ هو تعويض عن العمل الذي قمت به .

***************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a lyon's share, الثلج الأسود, احلام, دار الفراشة, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142374.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:38 PM
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:35 PM
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:29 PM


الساعة الآن 09:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية