كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- إذن أنا واثقة أنك لن تمانع لو تركتك .
حاولت الوقوف بأدب ، وأمسكت يده بسرعة بمعصمها قبل أن يقول من بين أسنانه:
- لا . . الآن لا يعرف أحد ماذا أفعل . . وتظن تلك المرأة البدينة هناك بأنني أمسك يدك تودّداً . . حاولي بحركة واحدة أخرى أن تتركي هذه الطاولة وسأظهر للجميع هنا شيئاً يتكلمون عنه لأشهر طويلة.
أرتبكت للحظات . . كان وسيماً في بذلته القاتمة ، عملي المظهر . قد يرتدي الرجال مثله ، لكنهم لا يفعلون شيئاً مما تهدد به عيناه. مع ذلك استكانت في مقعدها ، وأطلقت أنفاسها طويلاً في تنهيدة.
قال : فتاة طيبة.
رفضت بعد هذا أن يكون ردها أكثر من كلمة واحدة. . لكنه أجبرها على البقاء ، وكان يأكل بينما هي تدير العجة في طبقها . . ثم قال ساخراً :
- هذه المرأة البدينة الآن مقتنعة تماماً أننا حبيبين.
جالت عينا ناتالي بشكل مهين على شكله ، ثم نظرت إلي نفسها تسأل بأدب :
- حبيبان ؟ وهل يحب رجال مثلك أمثالي ؟
لامست وتراً حساساً فيه . . لامسته ؟ بل طعنته برمح ! فقد شحب وجهه ، وهي تراقبه مذهولة ، واشتد فمه إلي خط مستقيم حاد قوي.
وصل في تلك اللحظة رئيس السقاة ، وتوقف ليسأل ما إذا كان كل شيء على ما يرام . . وأسعدت ناتالي محاولته إجبار نفسه للسيطرة على غضبه قبل أن يرد على الساقي بالإجاب . . وما إن عادا لوحدهما حتى وقف وأخرجها من المكان وأصابعه القاسية على ذراعها .
|