كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لقد تجاوزت الستين. . ولا تحاولي القول إنك لا تعتبرينني عجوزاً . . لأنني أذكر كيف كنت أنظر لمن تجاوز الثلاثين، وأنا في سن العشرين.
- حسن جداً. . وماذا في هذا؟ يحيا الكثرون حتى التسعين. لماذا لا تذهب إلي مدرسة محلية وتعرض عليهم أن تستمع إلي قراءة الأولاد ؟ أو. .
ضحك معلقاً على شخصيتها المنفتحة وأقفلا الموضوع. لكن فيما بعد تذكرته ناتالي وبكت.
تعلمت أشياء كثيرة في تلك الأمسيات . . لكن الأشياء غير المحسوسة التي كان يرشدها إليها ، كانت أكثر أهمية لها واستوعبت دون وعي مواقف وتصرفات ومُثُلْ لم تكن تدركها من قبل. . وعرفت أنه كان يعطيها الثقة بنفسها لتكون نفسها . . ولم تكن ممتنة لهذا إلا بعد وقت طويل. أحست ناتالي أول مرة جاء فيها تشاد بالقلق . . لكنه بدا أنه لا ينوي مهاجمتها في وجود خاله. . وأمضي معظم الأمسية يتحدث إليه ، وكانت تستمع وتجد ، لدهشتها ، أنها تتمتع بلقاء دماغين رائعين.
عرض عليها تشاد في الساعة الحادية عشرة أن يوصلها إلي النزل. لكن دانيال رفض عنها ، فرفع تشاد حاجبيه ولم يقل شيئاً . قال دانيال بعد أن أقفل الباب خلف تشاد :
- لقد كان في أوستراليا في عمل . . وأنا مسرور لعودته، لأنني أتمتع بالكلام معه . إنه يشبه والده كثيراً ، وذكي مثله تماماً ويملك إحساس بالمرح كان يفتقده والده . . أنت لست معجبة به. . أليس كذلك ؟
|