كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كانت الشمس قد بدأت تأفل ، والجو تحول إلي البرود والظلمة النسبية . . عما قريب ستنار كل الأضواء ، وسيأتي في الشهر القادم فصل الربيع . .
سألت ناتالي :
- لماذا قلت لي إنني يجب أن أتزوجك ؟
- قلت لنفسي إن هذا من واجبي لتصحيح تصرفي معك ، لأنني لن أعترف ولا أستطيع أن أعترف أنني لا أريد مواجهة الحياة من دونك . . ولم يخطر ببالي أبداً انك قد ترفضينني .
رفعت يدها تداعب فكه ، واشتدت تحت أصابعها بشرته الطرية .
- لم أستطع أن اقبل . . فكرت ، وكنت واثقة ، أنك لن تحبني . وخفت . . فكرت أنني سأجن لو علقت في زواج تفرضه فرضاً عليّ . . كنت تبدو وكأنك تكرهني ومع ذلك تريدني .
- كنت مشلولة التفكير .
التقت عيناها عينيه دون وجل . . أدركتان المشاعر الجسدية لوحدها لم يكن لها قيمة . . وهذا هو الأهم ، هذا التواصل ، هذا القاء للأفكار والقلب . . ابتسمت لعينيه بخجل ، ومشاعرها شفافة ، ورأت فيهما حناناً متجاوباً ، كاد يسدّ أنفاسها .
قال بارتجاف :
- يا إلهي كم أحبك . . لم أفكر يوماً . . لم أكن أعرف أنني قادر على الحب هكذا. . من قبل كان الأمر مجرد رغبة وإعجاب ، وكنت أنا دائماً المسيطر . لم اكن أؤمن بالحب الذي يتشدق الشعراء به . .
|