كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
علق شيء قاسٍ ومؤلم في حلقها : فهمت .
هل يعني هذا أنه تخلي مرحلياً عن فكرة الزواج ؟ أذهله رفضها لزواج منه بقدر ما أغضبه. . فهو غير معتاد على أي رفض من أي نوع . لا شك أن ذلك الدماغ البارد المنطقي قد أجبره على أن يدرك أن زواجاً مثل الذي اقترحه لن ينجح . لكنه عوضاً عن ذلك قد يقترح عليها ترتيبات أخرى . . لا. . فحتى مخيلتها الناشطة لا يمكنها تصوّر معاشرة تشاد لها دون زواج .
قالت لكي تُبعد هذا التفكير عن رأسها :
- إلي أين سنذهب ؟
- أوه . . إلي مطعم صغير ، الطعام فيه جيد وقريب من دار السينما.
منتديات ليلاس
وانقلب منذ لحظتها إلي ما كان عليه وقت الغداء في اليوم السابق ، يدفع نفسه لفتنتها . . يجعلها تضحك ، يمازحها بخفة عبر الطاولة . . ولم يعد هناك أي دليل على التكبر والسيطرة في الصوت العميق وهو يناقش أمر الصراع السياسي الذي حصل ذلك اليوم . . وتجاهلت ناتالي السعادة التي تتلقاها من النظرات الحاسدة حولها في المطعم . . نظرات من أشخاص جاءوا ليحيّوا تشاد ، بعد أن قدّمها لهم وأوضح لهم أنه لا يريد بقاءهم طويلاً . . وكلهم ابتسموا نفس الابتسامة لها . . وابتعدوا عنهما ، تاركين الميدان خالياً لها .
قال :
- يضنون أنني وكيلك لترتيب شؤونك .
أجابت :
|