كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
هزت رأسها إيجاباً . . قالت وهو يستدير ليذهب : تشاد . . شكراً لك .
نظر إليها طويلاً نظرة كانت تحاول إيجاد معني لها حين تغلب عليها النعاس . كان للأقراص تأثير غريب عليها ، جعلت رأسها أكثر تشوشاً مما كان . . لكنها استعادت وعيها في مرحلة ما من الأمسية لتقول :
- لا يمكنك البقاء هنا تشاد . . يجب أن تعود إلي بيتك .
رد بخشونة:
- لأقضي الليل كله وأنا قلق عليك ؟
- لكن أمك . . ليس من مكان هنا لك لتنام فيه .
- اتصلت بأمي ، أما النوم فهناك الصوفا.
هزت رأسها بارتباك ، جعلتها الدموع الساخنة تحس بالإرهاق ، وهمست :
- أنت لطيف جداً .
- لطيف ؟
كانت الكلمة أشبه بالانفجار أو كأنها قد أهانته :
- لا أنا لست لطيفاً عزيزتي . .
نظرت إليه بجبين مجعدٍ علّها تحاول النظر إلي ما يخفي قناعه الأسود . . سحرتها عيناه الزرقاوان المليئتان بأنوارٍ صغيرة متحركة . . مدت يدها النحيلة والمرتجفة ، لتمسك بيده الحارة القوية :
- بلي . . انت لطيف .
جذبتها إليها بحيث استطاعت وضعها بين خدها والوسادة . ونامت هكذا لتستيقظ مرة واحدة فقط خلال الليل وحلقها جاف كأنه مليء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|