التقطت الفتاة صورة للطفل المصاب الفاقد الوعى بين ذراعى منقذه . عندما انتهت نظرت الى الرجل وقد تبدلت ملامحة المرحة الحارة الى ملامح قاتمة فجاة 0
شعرت الفتاة بالخيبة وهى تنظر الى السيارة تبتعد ، لقد التقت لتوها باكثر الرجال سحرا وهى تجهل كل شئ عنه ، حتى اسمه ، والاسوا من ذلك انهما افترقا بجو من العداء . على اى حال ، ماذا يهمها من امره ؟ المهم ان كارل سامسون مديرها سيهنئها حتما ، وسيذكرها ذات يوم بترقية او علاوة ، هذا اليوم ، تنتظره تريسيا بفارغ الصبر . يجب ان تتقدم فى مهنتها لتعيل اخاها 0
نجحت صورة تيمى التى التقطتها له ، وقد ارفقتها بمقال جيد جدا . عندما قراته فى اليوم التالى سرت كثيرا ، لكن ظلا غريبا افسد فرحتها . لم تكن قد تمكنت من نسيان الرجل ، الذى بعد ان اظهر لطفا كبيرا ، اصبح باردا واحتقرها عندما عرف مهنتها ، لماذا لا تزال تفكر به ؟
-انا احلم ! قالت زميلتها عندما رات الصورة فى الصحيفة 0
-كم هو وسيم !
-حقا ؟ انا صدمت بتعجرفه 0
-هل انت عمياء ؟ انظرى الى هذا الوجه ، تريسيا ! ما اسمه ؟
-ليس لدى اية فكرة ؟
-الم تساليه عن اسمه ؟
-كنت ساساله من اجل مقالى ، لكنه تصرف بشكل فظ !
-ايتها الغبية ، لقد وضع القدر فى طريقك اكثر الرجال سحرا ، وتركته يرحل دون ان تساليه عن اسمه 0
اعترفت تريسيا لنفسها ان الرجل لم يظهر اى تعجرف او احتقار قبل ان يعرف مهنتها . بل على العكس كان يبدو لطيفا مبتسما فى البداية 0
منتدى ليلاس
-انه يشبه بيرت وروبرت ردفورد . حسنا ، يا عزيزتى ، عندما ستعيشين مع جورج وتربين اطفالك ، اتمنى ان لا تندمى على هذا اللقاء ابدا !
-جورج شاب رائع . اعترضت تريسيا وهى تدخل ورقة جديدة فى التها الكاتبة . على اى حال ، لا انوى الزواج حاليا ، لا من جورج ولا من غيره . هل فهمت ، سالى ؟
بعد قليل اتصل بها شقيقها جيرى 0
-جيرى ، الم اقل لك الا تتصل بى فى المكتب ؟
-تريسيا ، الامر هام ، انا بحاجة الى مزيد من المال 0
-كم تحتاج من المال ؟
-خمسين مائة 0
-خمسين مائة ! ولكن جيرى ، انت وعدتنى !
-هذا لن يتكرر ابدا 0
-هذا ما تؤكده كل مرة ، لكنك تطلب مبلغا كبيرا 0
-انا اعلم واسف جدا ، لكن بامكانك تدبير المبلغ ، اليس كذلك ؟