خرج راؤول ولكن ظله كان لا يزال يهيمن على الغرفة ، فتحت تريسيا النافذة وتنشقت الهواء ملء رئتيها ، كان من المستحيل ان تجد النوم ، كفى عن التفكير براؤول ، فكرى بغارى وبولى ، لا يمكن لراؤول ان يجبرها على البقاء رغما عنها ، فكرت بياس وهى تتساءل لماذا قبلت بهذه المهمة ، لكن الوقت ليس وقت ندم واسف ، الان يجب عليها تحمل نتائج غلطتها ، لكنها لا تجد سوى حلا واحد هو الرحيل 0
رمت راسها من جديد على الوسادة وهى لا تعرف كيف تبرر رحيلها امام غارى وبولى ، عاد وجه ساخر يتماثل تحت جفونها ، وكلما حاولت طرد صورة راؤول من افكارها ، كلما ظهرت ملامحه بوضوح اكثر ، واجبرتها على تذكر اللحظات التى قضتها بين ذراعيه 0
مع انها لم تنم جيدا هذه الليلة ، استيقظت باكرا ووقفت امام النافذة ، يا له من منظر رائع ! فقط لو ان راؤول لا يفسد روعة هذا الصباح 0
كان المنزل غارقا فى الصمت عندما نزلت ، الوقت لا يزال باكرا ولابد ان الجميع نائمون .... وخاصة راؤول 0
-يجب ان تنسيه .امرت نفسها 0
-لم تنامى جيدا بسببه ثم انت تحلمين به وانت مستيقظة ! قليل من السباحة ربما يساعدك 0
قطعت تريسيا المساحة المغطاة بالاشجار ووصلت الى الحوض الذى تتلالا مياهه تحت اوائل اشعاعات الشمس ، خلعت تنورتها وقميصها وكانت ترتدى مايوه السباحة تحتهما 0
لمحت راؤول فى اللحظة التى همت فيها بالنزل الى الماء ، كان ثابتا فى الماء لهذا لم تره على الفور ، بالاضافة لكونه موجودا فى زاوية غارقة فى الظل 0
منتدى ليلاس
تبدد كل حماسها فجاة بينما تبادلا نظرة طويلة انحنت بعدها الفتاة لتلتقط ملابسها ، لكنها تفاجات بيده تقبض على قدمها 0
-ماذا تفعلين ؟
-ارتدى ملابسى من جديد . اجابته بجفاف 0
بلحظة واحدة ، اصبح راؤول الى جانبها 0
-الا تريدين السباحة ؟
اجتاحها نفس اضطراب مساء الامس ، فلم تجرؤ على النظر اليه ، اينما وقع نظرها ، كان ينصب على جسد الرجل الخارج من المياه 0
-كنت اريد ؟
-والان غيرت رايك ؟
-نعم 0
-ايمكننى معرفة السبب ؟ سالها بهدوء 0
-غيرت رايى ، هذا كل ما فى الامر 0
-لا ، انت شعرت بالخوف عندما رايتنى 0
-ابدا . صرخت بسرعة 0
-اذا انظرى الى ، تريسيا . طلب منها بصوته العذب لكنها لم تجبه 0
-ما الذى يعجبك بالنظر الى قدميك لهذه الدرجة ؟ انظرى الى 0
-دعنى ، راؤول . اعترضت بضعف ، وعندما حاولت الابتعاد عنه ، اكتشفت انها مسمرة مكانها وبحاجة لقوة كبيرة لتتخلص من القوة المغناطيسية التى تنبعث منه . ادرك راؤول نواياها ، فوضع يده على كتفها ، ثم داعب عنقها بشكل جعلها ترتعش رغما عنها 0