عندما رات تريسيا الميدالية التى تحبها كثيرا لمعت عيونها كالزمردة اولا ثم اغرورقتا بالدموع 0
-ماذا سافعل الان ؟ كنت بحاجة للمال ، اخى جيرى .....
-رايت جيرى وتكلمت معه 0
نظرت اليه بذهول فابتسم راؤول 0
-تكلمت معه طويلا ، نعم ، فهم جيرى انه يجب عليه من الان فصاعد ان يتحمل مسؤولياته ، وبامكانه دائما الاعتماد على مساعدتى له اذا ارتكب بعض الاخطاء قبل ان يجد توازنه ، عقدنا اتفاقا انا وهو 0
من مفاجاة الى اخرى ، لم تجرؤ تريسيا على طرح السؤال الذى يعذبها 0
منتدى ليلاس
-الاتريدين ان تعرفى كيف كانت ردة فعل غارى وبولى عندما عرفا حقيقتك ؟
-وهل اخبرتهما ؟
-كان يجب ذلك 0
-لابد انهما تلقيا صدمة كبيرة 0
-نعم ، لكنهما تخطيا الصدمة بسرعة . قال بمكر 0
-لقد سويت كل الحسابات ، بولى اعتبرت تمثيليتك امرا مسليا ، اما غارى فليس لديه وقت للتفكير لان ايفون تبذل كل ما فى وسعها لتسليته 0
-اتعتقد انه سيتزوجها ؟
-اتمنى ذلك ، انها فتاة لطيفة وساحرة 0
وسالينا ؟ فكرت تريسيا ، لكن لا يجب ان تضعف لانه رغم كل اللطافة الغير متوقعة التى اظهرها راؤول ، فهو سيرحل ويعود لسالينا 0
-اتعتقد انه سيسامحنى ؟
نظر راؤول اليها بنظرة غريبة 0
-انا متاكد من ذلك ، على كل حال لا يمكنه ان يحقد طويلا على زوجة اخيه 0
قفز قلب تريسيا بين ضلوعها ، ولكنها لم تجرؤ على تصديق سعادتها 0
-على ...... زوجة اخيه ؟
-ولكن نعم ، فانت ستتزوجين منى ، اليس كذلك ؟
-لا ..... لديك الف سبب لتكرهنى ! هذا غير معقول !
-ماذا تريدين ، لقد وقعت بحب صحفية ! قال راؤول بلهجة مليئة بالانفعال غلفها بالمزاح 0
كل هذا رائع ، احست تريسيا وكانها تحلم ، وتزاحمت اسئلة كثيرة فى راسها اختارت منها سؤالا واحدا 0
-الم تكن تريد الزواج من سالينا ؟
-لم تكن ابدا بالنسبة بى اكثر من صديقة . اكد لها راؤول 0
-حتى اننى اعلنت لها رغبتى فى الزواج منك فى ذلك المساء الذى خرجت فيه بولى ليلا اثناء الكابوس ..... ولكن انت ، تريسيا .... لم تقولى لى بعد كلمة نعم !
التقت نظراتهما مشرقة بالسعادة 0
-نعم .... نعم راؤول ، اوه .... فى اللحظة التى رمت نفسها بين ذراعيه فتح باب الصالون كانت سالى التى عادت من عملها ، وضعت الفتاة يدها بدهشة على فمها ثم اسرعت باغلاق الباب وراءها 0
فاستسلمت تريسيا لقبلة طويلة قبل ان تقدم لصديقتها الرجل الفاتن الذى التقطت له صورة فى يوم من الايام يحمل بين ذراعيه الصغير تيمى ......
17-06-10, 08:54 PM
جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
العرض العادي
