-وحدك ؟
-نعم ، وحدى وارجوك الا تخبرى شيئا للاخرين 0
دون ان تعى امسكت تريسيا يده التى شدت على اصابع يدها ايضا 0
-اسمح لى ان ارافقك 0
-لا ، تريسيا . وداعب وجهها بيده الاخرى 0
بذلت تريسيا مجهودا كبيرا كى تبقى بدون حراك 0
كانت تتمنى ان ترمى نفسها بين ذراعيه ، لكن غارى قد يكون يبحث عنها وربما يظهر بين لحظة واخرى 0
-ساذهب وحدى . همس راؤول ثم انحنى يجمع الحطب ساعدته تريسيا بشرود ، وعندما اقتربا من المخيم ، قال راؤول : نحن ندين لك بالشكر 0
توقفت تريسيا ونظرت اليه دون ان تفهم 0
-لقد مارست تاثيرا كبيرا على بولى 0
-لكنى لم اساعدها كثيرا . اعترضت تريسيا 0
-بل اكثر مما تتخيلين ، انها مطمئنة بوجودك وخاصة اليوم ، عرفت كيف تريحينها كلما احتاج الامر 0
كان قلبها يقفز من الفرح كلما وجه لها اطراءا فرفعت وجهها المشرق نحوه 0
-انا سعيدة ، لكونى قدمت خدمة 0
-ربحت مقالك بجدارة تريسيا 0
منتدى ليلاس
على الفور تبددت سعادة تريسيا واحست كأن السماء اكفهرت فجاة ، للحظة كانت قد نسيت طبيعة علاقتها مع ال فاران وخاصة مع هذا الرجل الذى يشغل مكانا مهما فى حياتها ، لكنها حاولت اخفاء خيبتها واجابته بخفة مصطنعة 0
-نعم ، سيكون مقالا ممتازا .... خاصة اذا نجحت نظريتك ايضا !
غابت الشمس وهبط الظلام وهم مجتمعون حول النار بعد العشاء ، تريسيا كانت تشعر بعدم ارتياح ولم تشترك فى الثرثرة مع غارى وبولى ، التقت نظراتها بنظرات راؤول على نور نار المخيم ، وتفاجات كثيرا عندما لمحت فى عيونه بريق غريب يشبه الحب 0
-يجب ان تدخلا وتناما الان . قال راؤول للفتاتين ونظراته توجه تحذيرا لتريسيا وكانه يقول لها " ساعود وحدى الى المغارة " 0