المنتدى :
الشعر والشعراء
قصيدة: لأنَّكِ حَبَّةُ القَلْبِ
لأنَّكِ حَبَّةُ القَلْبِ
سَأَنْتَظِرُ
وقَدْ تَأْتِينَ.. أو تَنْسينَ مَوْعِدَناَ
فأعتذرُ
إليَّ.. أبُوءُ بالذّنْبِ
وأحْملُ عَنكِ كلَّ لوَاعِجِ الحُبِّ
فما مِن هَفْوَةٍ إلاَّ ويَحْضِرُني لها عُذْرُ
وما مِن جَفْوَةٍ إلاّ ويَكْمُنُ خَلفَها سرُّ
لأنّكِ حبّةُ القلْبِ
فمالي عنكِ مُصْطبَرُ
لأنِّي لا أطيقُ أرىَ
شُعَاعاً مِن ضِياءِ الزَّهْوِ في عَيْنيْكِ ينكسرُ
لأنَّ هواكِ طاغيةٌ
يفيضُ عليَّ بالنِّعَمِ
إذا يَرْضىَ
ويولِغُ سَيْفَهُ بدَمي
إذا ما احْتَدَّ بالغَضَبِ
فلا يُبْقي ولا يَذرُ
ذَرِيني كيفما شئتِ
ذَريني في هَواكِ ـ إذَنْ ـ
غريقاً ليسَ تُدْركُهُ
بِعَرْضِ البَحْرِ مُعْجِزةٌ
ولا يُنْجيهِ من أنْوَائِه بَـرُّ
فكَسْرُكِ دائماً في القلبِ مَجْبورٌ
ومُرُّكِ في فَمِي أحْلى من الشَّهْدِ
وذنْبُكِ ـ مُسْبقاً ـ يُمْحَى ويُغتَفَرُ
من ديوان (أوَّلُ الغَيْث)ـ الصّادر عام 2008
|