كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فقالت بسرعة:" إنها ألخاندرا".أومأ لويس ثم نهض وافقاً، وتمكنت صوفي من رؤية النظرة العابسة في عينيه.
- هل تسمحين لي؟
- بالطبع.
حاولت أن تصغي إلي حديثه، تماما كما أصغى إلي حديثها مع ليام. لكنها لم تستطع أن تفهم كلمة من الإسبانية السريعة التي كان يتكلم بها. أياً كانت ألخاندرا هذه، فهو على علاقة حميمة معها بكل تأكيد، فقد بدا ذلك من طريقة حديثه معها. ولكن عندما عاد إلي الغرفة، خيّل إلي صوفي أنه يبدو متوتراً. فقد بدا وجهه الوسيم متوتراً مظلماً، كما أنه راح ينظر إلي ساعته بين الحين والآخر. وأخيراً، وضعت فنجان قهوتها على المائدة بشدة:" هل أنا أعطلك عن سيء ، لويس؟". فقال :" تبدين متعبة قليلاً".
- نعم، وكذلك أنت.
فقال محاولاً ألا يطيل النظر إلي عنقها العاجي الطويل:" هل لي أن أقترح أن تنسحبي إلي غرفتك في أول فرصة؟ كان النهار شاقاً".
منتديات ليلاس
- وأنت؟ هل تنوي النوم باكراً؟
تصلبت شفتاه وأخذ النبض يخفق في صدغه . هل تصورت أن وجودها هنا كضيفة يمنحها الحق في أن تحاسبه على تصرفاته؟ فقال بنعومة:" عليَّ أن أخرج، إذا لم يكن لديك مانع". تساءلت صوفي عما سيفعل إذا أجابت بأن لديها مانعاً فعلاً. هل يلغي ما جعله يبدو بهذا الشرود؟ ومع ذلك ، ربما من الأفضل أن يخرج. يمكنها أن تتصل بليام وتتفحص بريدها اللإكتروني، وتهتم ببعضشؤنها الخاصة. وهكذا ستشغل نفسها عن تذكر أحداث هذا اليوم الهائل، وتبقي أفكارها بعيدة عن هذا السيد الأسةد العينين الذي نهض واقفاً الآن.
وقف لويس ينظر إليها ويداه في جيبي بنطلونه. لم تستطع صوفي أبعاد نظراتها عنه . شعرت بحلقها يجف، فأرغمت نفسها على الانتباه بينما راحت أصابعها تطوي فوطة المائدة. نعم. . . من الأفضل أن يخرج ويبتعد عنها إلي أقصي ما يمكنه. فقالت بصوت مبحوح:" طبعاً ليس لدي مانع". ألقي نظرة أخيرة عليها. بدت جميلة للغاية. جعلت أضواء الشموع لون شعرها بلون العسل السائل البرّاق وهو ينسدل كأجنحة الملائكة على جانبي وجهها. هل تدرك أنها أحياناً وهي تتحدث إليه، تعلق شفتيها بلسانها فتتألقان بإغراء كما لو أنهما مطليتان بأثمن أنواع أحمر الشفاه؟ هل جاءت إلي بيته لتعنيفه بسبب أمور ما كان يملك قدرة لتغييرها؟ ألم تدرك أن كراهيتها الواضحة له ليس لها أي تأثير عليه على الإطلاق، كما لا تؤثر بشيء على التوتر الذي يبدو دوما في الجّو بينهما؟ وقال:" تصبحين على خير، سنيوريتا".
جعلت خشونة صوته هذا التهذيب الرسمي دون معني:" سأقابلك في الصباح فلا تنتظريني، رجاءً".
رفعت إليه نظرها وقالت ببرودة:" وما الذي يجعلني أنتظرك، لويس؟".
انتهى الفصل الرابع
|