كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
جعلته يبدو وكأنه أحد قطط الأزقة. صرف لويس بأسنانه:" أنا لا أنشيء علاقات من دون تمييز. ولم أكن كذلك قط". ألقت عليه نظرة باردة غير مصدقة :" أحقا؟".
فقال بلهجة خطرة:" صوفي. . . ". ثم سكت. إنها هنا ربما لأيام معدودات فلماذا يسود ذكرياتها ويغامر بجعل حزنها لفقد قريبتها أسوأ مما هو عليه؟ وعندما لاحظت سكوته سألته:" ماذا؟". فهز رأسه:" لا شيء". ما الذي يخفيه عنها؟ ما الذي لا يجرؤ على إخبارها به؟ فقالت بعناد:" أريد أن أسمع قولك أنت عن كيفية تعارفكما". سادت لحظة صمت، ثم أخذ يسرد ذكرياته برقة وابتسامة جافة:"كنت أقوم برحلة عمل بالطائرة إلي نيويورك. أحضرت لي ميراندا شرابا ثم كتبت اسم فندقها على الفوطة المرافقة للكأس مقترحة أن نتقابل هناك لتناول شرابا".
- وأظن أنك لم تستطع أن تقاوم هذا العرض.
- ولماذا أقاومه؟ كانت فتاة جميلة مليئة بالحياة.
أخذت صوفي رشفة أخري مرتجفة من شرابها:" لا فرق بالنسبة إليك ، أيا تكن المرأة. أليس هذا ما تعنيه؟". شعر بالغضب وبالكبرياء:" لو أن المسألة كذلك، لكنت أمضيت حياتي كلها مع النساء". تسارعت خفقات قلبها واهتزت لقوله هذا:" هذه مباهاة متغطرسة يا لويس".
منتديات ليلاس
- إنها ليست مباهاة بل هي حقيقة بكل بساطة، يا عزيزتي.
لكنه رأي شحوب وجهها فلانت قسماته. كانت متعبة منهكة وحزينة للغاية، فقال بهدوء:" هيا، فلنشرب حساءنا بسلام، وندع الحدبث في هذا الموضوع". هزت صوفي رأسها. أرادت أن تعرف شيئا عن حياة ابنة خالتها هنا، فقد بدت الصورة غير واضحة بالنسبة إليها. كانت اتصالات ميراندا بها غريبة نوع ما. فهي لم تكن تكلمها إلا عندما تكون وسط الأزمات الكثيرة، التي يبدو وكأنها تتعقبها طوال حياتها.
- أريد أن أعلم. أريد أن أسمع تفسيرك لما حدث.
كانت تتكلم وكأنه يخضع للمحاكمة، كما أخذ يفكر بمرارة. لأجل ابنه واسم دي لاكامارا، يجب أن لا يحاكم ويثبت جرمه:" حسنا جدا. أنا لا أنكر أن الغرور تملكني لاهتمامها بي. عندما تفصح امرأة رائعة الجمال عن رغبتها في رجل ما، ما الذي لا يفعله الرجل؟".
- لكنني أظنك نويت على علاقة عابرة؟
فنظر إليها دون أن يفهم :" علاقة عابرة؟ وأي بهجة يمكن أن تنتج عن علاقة خاطفة كهذه؟". سمعت الحيوية والنشاط في صوته ورأت
|