كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فكانت تلمس فمه بأصبعها :" لأن هذا ليس بالوقت المناسب".
- ومتى يكون إذن؟
- ستكون أول من يعلم.
همست بذلك وهي تعنقه مرة:" قد تكون هذه المرة الأولى في حياتك ، التي يكون عليك فيها أن تنتظر!". كان هذا صحيحاً ، لأن مسرات الحياة كانت دوماً تأتي إلي لويس بكل سهولة، وقد اكتشف بنفسه أن تأجيلها الزفاف يثير رغبته فيها أكثر وعندما أخبر صوفي بذلك ضحكت منه.
بدأت صوفي الآن تتعلم الإسبانية، وقد تقاعد لويس لأجلها مع معلم يزورها أثناء قيلولة تيودور، وهكذا كانت تأخذ درساً بعد ظهر كل يوم. كانت تدرس بشكل جاد إلي حد أن لويس قال مرة إنه يخاف أن تتفوق عليه باللغة الإسبانية. فقالت بهدوء:" ولم لا؟". أصبح تيودور كبير الآن وتحول من طفل سمين إلي صبي فاتن يسير على قدميه وأصبح الآن ينادي صوفي " ماما" في المرة الأولى التي ناداها بذلك اغرورقت عيناها بالدموع . وعندما رفعت عينيها إلي لويس رأت لمعان عينيه واضحاً. وفي تلك الليلة قال لها:" سيكون حسناً أن نمنح تيودور أخاً أو أختاً".
- أحقاً؟
- يمكننا أن نستمتع كثيراً معاً ونحن ننجب الأطفال ، يا صوفي.
ثم، ذات يوم في مكتبه، وضعت سماعة الهاتف من يدها والتفتت إليه تقول:" سيأتي والداي إلي هنا ويقيمان معنا فترة الإجازة".
رفع نظراته عن أوراقه:" هذا يسرني إذن . متى؟".
منتديات ليلاس
- أواخر الأسبوع القادم.
كان لويس قد اجتمع مع والديها مرتين ، مرة عندما أعاد صوفي إلي إنكلترا مع تيودر ، ومرة عندما برّد حذرهما وشكوكهما أمام حبه الواضح لابنتهما فأخذا يعتبرانه أعظم رجل. وكانا قد زارا جدتها أيضاً وأصدقائها في لندن. حتى ليام نفسه الذي ابتدأ يتعرف بينه وبين نفسه، بأن الإسباني الأستقراطي جعلها سعيدة.
وتمتمت:" عزيزي لويس".
كاد يلتهمها بنظراته:" هممم؟".
- أتعلم أن والديّ قادمين؟
- حسناً، لقد أخبرتني بذلك منذ لحظات. نعم أعلم ، يا عزيزتي ذاكرتي ليست سيئة إلي هذا الحد.
|