كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
شعورك نحوي". شعرت صوفي فجأة وكأنها ستصاب بدوار فقالت بضعف :" لويس، هل لك أن تسندني ؟ رجاء؟". لم يحتج إلي كلمة أخري، وإنما مدّ يديه يجذبهاإليه يسندها بذراعيه القويتين ، يحميها . . . أغمض عينيه وأراح خده على شعرها الحريري. وقالت وهي تدس وجهها في صدره:" على كل حال ، أنت تعلم". رفع وجهها وقد تأثر ونزعج معاً لرؤية دموعها:" هل أعلم حقاً، يا عزيزتي؟".
- نعم، لا بد أنك تعلم. طبعاً أنا أحبك! لا بد اعتدت أن تحبك النساء على دوام.
تجاهل ذلك من باب اللباقة :" أنت لم تتصرفي وكأنك تحبينني. كنت تبعديني عنك، يا صوفي . لا يمكنك أن تنكري هذا".
- لأن الحب يجعل الإنسان ضعيفاً . هذا هو السبب.
منتديات ليلاس
فقال بجفاء :" ألم أعلم أنا ذلك لتوّي؟".
حدقت إليه وكأنه أخبرها أن الشمس ستبزغ في الليل :" أنت ضعيف؟ غير ممكن !".
- نعم، معك أحياناً. وكما ترين، الأمر يختلف معك. يختلف عن كل شيء عرفته وجربته قط.
لكن الماضي هبط بكل ظلمه وثقله، وتفجرت كل مخاوف صوفي:" لا أستطيع أن أبقي معك، لويس. . . ".
فجمد مكانه ، وكرر قولها غير مصدق:" لا يمكنك أن تبقي معي؟". هزت رأسها ، عالمة أن عليها أن تواجه مخاوفها رافعة الرأس لا أن تتركها تتقيح تحت الجلد حيث يمكنها أن تسمم ثقتها وحياتها . فهزت رأسها :" إلا إذا وثقت أنك لن تخونني في المستقبل، أو تتخذ لك صديقة مثل ألخاندرا".
أخذت تؤكد له هذا بعنف بالغ ثم نظرت إلي وجهه :" وكيف لي أن أعلم أنك لن تفعل ذلك؟". هزت رأسها، فقال ببساطة:" وكيف أنظر إلي امرأة أخري بعد الآن؟ ألا تعلمين أنك تملكين قلبي؟". كان هذا أجمل ما قيل لها. وسالت دمعة على خدها فأخذ يعنفها وهو يمسح الدمعة بإصبعه:" لا مزيد من الدموع ولا حاجة لك بها . تعالي يا صوفي واجلسي بجانبي هنا". وأجلسها على الأريكة تحت النافدة برقة بالغة وكأنها طفلة، ثم رفع يدها إلي فمه وأخذ يقبل أناملها مفكراً. فسألته :"متى حدث ذلك؟ متى عرفت؟ ".فهز كتفيه:" من يعلم؟ عندما عدت إلي إنكلترا افتقدتك كالمجنون. وفي البداية حاولت أن أقنع نفسي أن ذلك مجرد إحباط ، لكن الإحباط لا يسمم الحياة عادة كنت أريدك، أريدك على الدوام". فقالت
|