لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-10, 06:27 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147408
المشاركات: 44
الجنس أنثى
معدل التقييم: لمسة حب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لمسة حب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الملخص مبين حلو واثار فضولي بكفي هيك والا..... ما تطولي علينا نحن بانتظارك:mod195lr:

 
 

 

عرض البوم صور لمسة حب   رد مع اقتباس
قديم 29-05-10, 11:35 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161392
المشاركات: 108
الجنس أنثى
معدل التقييم: حجر فيروزي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حجر فيروزي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور حجر فيروزي   رد مع اقتباس
قديم 01-06-10, 06:27 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

1 – نظرات قاتلة
رن جرس الهاتف في اللحظة غير المناسبة على الإطلاق. صدرت عن صوفي آهة ضيق , فقد كانت مستغرقة تماما في العمل . مازال عليها أن تنجز الكثير , مع أنها جاءت إلي المكتب منذ بزوغ الفجر .
في العادة ، تبدأ عملها حوالي الثامنة وتبقي في المكتب إلي أن تنهي عملها مهما تأخر بها الوقت . لا أحد يمكن أن يتهم صوفي بعدم تكريس نفسها للعمل . لكنها المرة الأولي التي ترغب فيها إلي الخروج مبكر ، إذ عليها الاستعداد للخروج في الموعد، وهو موعد غير عادي مع أوليفر دنكان صاحب وكالة إعلانات " دنكانز" المنافسة.
خفق قلبها توترا لأنها على وشك أن تمضي السهرة مع أكثر الرجال جدارة في لندن، ما جعلها مثار حسد صديقاتها . ضغطت على زر الهاتف الداخلي: " والآن، قلت لك لا أريد أن يزعجني أحد ناريل".
قالت هذا مازحة لأنها تعلم جيدا أن ناريل هي أفضل مساعدة في العالم . ولهذا ربما كان الأمر هاما، بل لا بد أن يكون هكذلك !
لكن صوت ناريل كان منهكا:" مع الأسف، هذا الرجل لا يقبل كلمة (لا) جوابا. لقد أصر على التحدث معك".
فعبست صوفي: " هل أصر على ذلك ؟ لا أظنني أحب الإصرار من الرجال. من هو؟".
- إنه .... أنه..
وتنحنحت ناريل وكأنها لا تستطيع أن تصدق الاسم الذي ستتلفظ به: " إنه دون لويس دي لاكامارا"
لويس!!
تشبثت صوفي بمكتبها وكأنها تريد أن تنقذ حياتها الغالية. يا للجنون. . . ياللحماقة!
مجرد ذكر اسمه جعل العرق البارد ينضح منها. شعرت بالإثارة، لكن سرعان ما تلا ذلك شعور بالذنب.
ولكن، ماذا بشأن لويس دي لاكامارا؟ إنها تعرف أي نوع من الرجال هو . إنه سطحي ، مثير وغير ملتزم على الإطلاق. ومع ذلك ، ها هي ذي الآن!صوفي الهادئة العقلانية، التي يجدر بها أن تفكر فقط في أولفير وموعدها معه.
راح قلبها يخفق وكأنه قطار سريع وهي تحدق بالهاتف الداخلي . أصبح أوليفر منسيا، وحل مكانه رجل أسمر هو أكثر الرجال الذين عرفتهم تأثيرا.
تمالكت نفسها ، وراحت تتساءل لماذا يتصلذلك االإسباني المتغطرس بمكتبها ، ويصر على التحدث إليها ؟ أومأت كارهة:" لا بأس ناريل. صليه بي".
- حسنا.
بعد لحظة سمعة صوفي ذلك الصوت الرجولي العميق، الذي لا يمكن أن تخطئه، يتدفق عبر الهاتف. شعرة بالدم يتصاعد إلي وجنتيها الشاحبتين وذكرت نفسها بأنه متزوج من ابنة خالتها. . . وأنه الرجل الذي تحتقره. هل نسيت؟
كان عليها أن تعلم نفسها كيف تكرهه. فمن الأفضل أن تكره هذا الجل ، من أن تعترف بأنه يثير أحاسيسها بطريقة تبدو لها محيفة بقدر ما هي غير مناسبة . وكيف يمكنها ألا تشعر بالكراهية نحو رجل راح ينظر إليها ورغبة واضحة في عينيه، وذلك قبل زواجه من ابنتة خالتها بأيام؟
- صو...في ؟
إنه يلفظ اسمها كما لا يلفظه أحد آخر . بذلك الأسلوب واللكنة الخفيفة في الصوت ، اللكنة الإسبانية التي ترسل رعشة خفيفة في الجسم. قطعت صوفي الاتصال بينها وبين مكتب السكرتيرة، ثم رفعت السماعة الهاتف. آخر ما كانت تريده هو أن يملأ أرجاء مكتبها بنبرات صوته المميزة هذه.
منتديات ليلاس
وأجابت باختصار وهي تضع قلمها: " إنها هي. حسنا، إنها مفاجأة تامة لويس".
وكان في قولها هذا تبخيس للواقع.
- نعم.
بدا صوته غير مألوف. كان تقيلا، صلبا، ومرهقا. وشعرة صوفي فجأة برجفة غامضة مهددة، عندما حل المنطق مكان ردة فعلها الغريزية الأولة. وارتفع صوتها بفزع :" ماذا حدث؟ لماذا تتصل بي إلي العمل؟".
مرت لحظة صمت زادت من مخاوفها، لأن صوفي لم تسمع لويس يتردد قط من قبل . فالتردد ليس واردا في قاموسه. بعض الرجال لا تعوزهم الكلمات، و دي لاكامارا هو مثال نموذجي لهؤلاء. وهمست: " ماذا حدث ؟ ما الأمر؟".
- هل أنت جالسة؟
- نعم! لويس، أخبرني بحق الله !
هناك في بلاد أخرى بعيدة ، تراجع لويس . لم تكن ثمة طريقة سهلة ليخبرها بالأمر. لا يمكنه أن يفعل شيءا يخفف من ألم الكلمات. راح يقول ببطء: " إنها ميراندا. عليِ مع الأسف أن أخبرك صوفي. . لقد حدث تصادم فظيع. ابنة خالتك . . . قُتلت!!".
كرر كلامه بلغته، وكأن ذلك يساعده على الاقتناع وتصديق حقيقة ما حدث هو نفسه.
صدرة عن صوفي صرخة ممزق جعلتها أشبه بحيوان جريح :" لا!".
- بل هو صحيح.
- هل ماتت؟ ميراندا ماتت؟
سألته وكأنها ما زالت ترجو أن ينكر ذلك. . . أن ينفيه.
- نعم، وأنا آسف صوفي. آسف جدا.
أصبتها هذه الكلمات في الصميم، فترنحت لهول الصدمة.
ميتة! ميرندا ميتة؟ ولكن هذا غير ممكن ! وأخذت تنشج باكية. كيف لامرأة في الخامسة والعشرين ورائعة الجمال أن تختفي من الوجود؟
- قل أن هذا غير صحيح لويس.
- ألا تظنين أنني كنت لأقوله لو أستطعت؟ لقد ماتت اليوم في حادث اصطدام سيارة.
قال هذا متابعا سرد قصتها التعيسة بصوت يكاد يكون رقيقا.
- لا!
ارتجفت صوفي وأغمضت عينيها . وما لبث أن ارتسم أمامها مشهد مفزع آخر ، ففتحتهما مرة أخرى بفزع: " وماذا بشأن تيودور؟ إنه لم يكن معها، أليس كذلك؟".
صرخت بذلك وقد انقبض قلبها ذعرا وهي تفكر في الطفل الغالي.
فقال لويس بصوت مثقل:" في الساعة مبكرة من الصباح ؟ كلا صوفي، لم يكن معها. كان ابني في فراشه آمنا تماما".
- آه ، الحمد لله.
قالت هذا بصوت خافت. اخترقتها موجة كبيرة من الحزن كالخنجر، وقد انطبعت كلماته في عقلها الواعي.
إذا، كان تيودور نائما في فراشه بأمان. فماذا كانت تفعل ميراندا في الخارج في سعاتالصباح الباكرة؟ ولماذا لم يصب لويس معها في الحادث؟ وسألته بعدم ثبات:" هل أصبت أنت أيضا، لويس".
في الجو المنزل الريفي الكبير المبرد بالمراوح ارتسمت علامات الكآبة والحقد على ملامح لويس الصلبة الداكنة، وهو يقول بخشونة:" أنا لم أكن معها في السيارة".
رغم أن أفكارها كانت ممزقة لضخامة ما أخبرها به، قطبت جبينها باضطراب. لم لا؟ وماذا كانت ميريندا تفعل في الشوارع في ساعات الصباح الأول من دون أسرتها؟
انقبضت يداها ، لا وقت الآن لكلمات مثل لماذا ، وأين ، وكيف. . . ليس الآن . بل المطلوب هو مواجهة هذا الموقف بأكثر ما يمكن من التعاطف. لا بد أن لويس حزين . . . لا بد أن يكون كذلك بالرغم مما قد يكون مر في حياته الزوجية مع ميراندا من أيام سيئة .ذلك أن الحياة الزوجية، كما تدرك صوفي ، لا تخلو مكن بعض المتاعب . أما الآن، فحيات زوجته وأم ابنه قد انتهت بشكل مأساوي. ومن دون اعتبار لما حدث من قبل ، لقد تفجر عالم لويس. لم يكن لشعورها الخاص نحوه أي حساب. . . ليس في وقت كهذا. إنه الآن بحاجة إلي تعزيتها وليس عدائها. وقالت بجفاء: "أنا . . . أنا آسفة للغاية ".
فقال بفتور:" شكرا. اتصلت بك لأبلغك الخبر بنفسي قبل أن تتصل بك الشرطة. ولأسألك إن كنت تريدينني أن أتصل بجدتك. . . ".
ذكرتها كلماته بالمهمة الفظيعة التي تنتظرها، وهي إخبار جدتها المسنة الواهنة الصحة بما حدث. وتنفست صوفي بألم. فكرة أن والدي ابنة خالتها لن يعانيا محنة موت ابنتهما الرائعة الجمال، ذلك أن موت الابنة قبل الأوان لم يكن هو الفجيعة الوحيدة على الإطلاق.
كان والدا ميرندا يعشقان التجوال في العالم. وقد جالا في أنحاء الدنيا الأربع ، يبحثان بنهم عن تجارب جديدة، من دون أن يتعبا من المغامرات والاكتشافات. إلي أن سقطت طائرتهما الخفيفة في أحد الأيام فوق الجبال. كانت ميراندا حينذاك في السابعة عشرة من العمر فقط، وسرعان ما أخذت تعيش وكأن ليس هناك غد. والآن لم يعد لها غد فعلا! قالت صوفي ببطء وهي تكبح دموعها :" لا، سأخبر جدتي بنفسي. ذلك سيكون أسهل. . .".
وابتلعت ريقها. إنها لن تنهار أمامه. لن تفعل ذلك:" إذا أخبرتها أنا، سيكون الأمر أقل إيلاما".
ستحاول أيضا أن تتصل بولديها اللذين يمضيان إجازة عمرهما مستمتعين بترف في إحدى جزر المحيط.
-هل أنت واثقة؟
- نعم.
- سيكون ذلك . . . صعبا. إنها امرأة عجوز .
بدا صوته ناعما كالزبدة. قوت نفسها كيلا تتأثر بذلك الصوت، فمن الضروري أن تبقي غير متأثرة بلويس دي لاكامارا، وذلك من أجل مصلحة الجميع.
- اهتمامك هذا هو مراعاة منك لمشاعرها.
أتراها تسخر منه بلهجتها الباردة الغامضة هذه؟
- طبعا، لأنها من الأقارب، صوفي . . .ماذا تتوقعين؟
ماذا تتوقع؟ إنها لا تعلم. وتسائلت كيف بإمكانه أن يلقي عليها سؤالا كهذا في وقت كهذا. لم تتوقع أن تموت ميراندا الحبيبة بهذا الشكل، أو أن ينشأ ابنها من دون أم وبعيدا عن بلدها. مجرد التفكير فيه حول صوفي من الحزن إلي الطاقة والعزيمة. فسألته: " متي الجنازة؟".
- يوم الإثنين.
وهذا يمنحها ثلاثة أيام.
- سأصل إلي هناك يوم الأحد بالطائرة.
تملك لويس الذعر، ذلك أنه شعر بانتصار مثير وشوق مستحيل لعلمه بقرب رؤيتها مرة أخرى. ولعن جسده الذي خانه إلي هذا الحد. وقال بتوتر:" اتصلي بي إلي بيتي أو مكتبي، لتعليميني بموعد وصولك. عليك أن تطيري إلي مدريد، ثم تنتقلي إلي بامبلمنا. سأرتب أمر سيارة تأخذك من المطار. هل فهمت ذلك؟".
- نعم ، وشكرا.
شكرته وهي تفكر في قدرته على ضبط نفسه. إلا أنها تذكرت أنه دوما منضبط، وأنه مهما حدث ، يبقي لويس دي لاكامارا. قال لويس برقة وبطء:" إلي اللقاء ، صوفي".
وضعت صوفي السماعة بيد مرتجفة ، وأخذت تحدق بجمود إلي الجدار أمامها وهي تفكر في ميراندا غير مصدقة، وقد دار رأسها.
يالابنة خالتها المسكينة، التي ماتت وحيدة في بلاد غريبة. وحيدة لأنها تزوجت رجلا مرغوبا. . . رجلا حملت بولده واستمتعت بأمواله لكن قلبه كان دوما مقفلا في وجهها. إضافة إلي ذلك ، فإن لويس دي لاكامارا ذو عينين سوداوين تنضحان بالقوة وبالمشاعر، ما جعل صوفي تشك بأنه سيبقي أمينا مخلصا لزوجته، حتي خلال السنة الأول من زواجهما. وعلى كل حال، تجاهلت هي الدعوة التي قرأتها فيهما ذات يوم، لأنها كانت تحب ميراندا. لكنها تشك في أن تكون لدي النساء الأخريات مثل هذه الحصانة أمام سحر لويس دي لاكامارا. والآن على طفل صغير أن ينشأ من دون أم. تحولت نظرات صوفي إلي صورة موضوعة داخل إطار فضي علي مكتبها بكبرياء، فتناولتها وأخذت تتأملها. إنها صورة تيودور، وقد أخذت قبل عيد ميلاده الأول مباشرة،أي منذ أسابيع قليلة. ياله من طفل حبيب ! إنه لا يشبه أمه بجمالها الأشقر بل يشبه أباه بلونه الرائع. وعندما أخذت تحدق إلي الصورة ، عادت الصورة وجه لويس الوسيم الصلب تتدفق إلي ذاكرتها بوضوح مر.
عندما رأته لأول مرة، لفت نظرها منه عينان سوداوان لامعتان مظللتان بأهداب سوداء كثيفة، كما أن شعره بدا كليلة دون قمر. لقد اصطدمت به في نهاية الطريق فوقف جامدا يحدق إليها بعنف، وكأنه يعرفها من قبل ، ولا يصدق عينيه. أما هي فساورها شعور نفسه. لقد قفز قلبها بعنف وفرح غير متوقع ولهفة شعرت معها بشوق حلو بطيء. يجب ألا يحدث ذلك لفتاة هادئة ورصينة مثلها. هل يمكن الوقوع في الحب في جزء من الثانية؟ تذكرة بعجز تفكيرها ذاك وهي تحدق في تلك الملامح الأرستقراطية التي يبدو أنها أمضت حياتها بانتظارها. رأت عينيه تظلمان، وقد تصاعد منهما اللهب فوق وجنتيه العاليتين. وانفرجت شفتاه الصلبتان الممتلئتان من دون وعي. لم ينظر إليها أحد قط من قبل بمثل هذه الوقاحة والغطرسة. وفكرت في أنه يريدها وهي تريده أيضا. واجتاحتها موجة ساخنة ووجدت نفسها تتساءل عما إذا كانت فقدت عقلها كليا.
وإذا بميراندا تظهر حاملة زجاجة عصير ، وقد فتحت فمها دهشة: " صوفي؟ يالله!" . هتفت بذلك ثم رفعت نظرها إلي الرجل من دون تلاحظ التوتر الذي يحيط بهما: " يا لها من مصادفة! كنا في طريقنا لرؤيتك، أليس كذلك ياحبيبي؟".
- حبيبي؟
برجفة أعمق من خيبة الأمل، نظرة صوفي ببلادة إلي ميراندا وهي تلمس بإلفه ذراع ذلك الرجل الطويل الأسمر صاحب العينين اللامعتين...
تلك الإلفة التي بدت بين قريبتها والرجل الغريب جعلت قلبها يغوص عميقا في صدرها. فقد أدركت أن هناك صلة ما بينهما.
- صوفي، عزيزتي. . أحب أن أعرفك إلي دون لويس دي لاكامارا.
قالت ميراندا هذا بزهو ثم ابتسمت لذلك الوجه الأسمر الغامض:" لويس. . . هذه ابنة خالي صوفي ميلز".
- ابنة خالتك؟
سألها مقطبا، بينما بدا صوته غليظا وكأن فيه لمحة من المرارو. تلاشت نظرته الغازية العنيفة على الفور. ورأت صوفي هزة كتفيه الآسفة التي احتلت مكانها ، فأدركت أن دون لويس دي لاكامارا لن يلقي عليها قط تلك النظرة مرة أخرى. لأنها، بصفتها قريبة لخطيبته، لا يصلح أبدا للعبث معها. لكن الرجل الذيينظر بهذا الشكل إلي امرأة قبل أيام من عرسه ، هو رجل عابث. أدركت صوفي ذلك بثقة عمياء، وكرهته لأجل ذلك. قالت ميراندا بابتسامة عريضة:" حسنا، إننا نمضي كل إجازاتنا معا، لهذا نحن أشبه بأختين في الواقع! صوفي، نحن سنتزوج! أليس هذا رائعا؟ طلب مني لويس الزواج!".
ارتجفت صوفي وهي تتذكر الغيرة التي تملكتها. أتكون غيورة من ابنة خالتها؟
أرغمت نفسها على الابتسام وعانقت ميراندا، ثم مدت يدها إلي لويس. لم يكن أي منهما غافلا عن الحرارة التي تملكتها بسبب تلامس أيديهما
انحني لويس رافعا أناملها إلي شفتيه بأسلوب مهذب، يدل بوضوح على سلوك الطبقة الأأرستقراطية التي ينتمي إليها. وقد بدة عيناه ساخرتين مكايدتين.
عادوا جميعا إلي شقتها وشربوا العصير معا. وبينما كانت ميراندا تفور بالحياة، كان الرجل الإسباني يجلس مراقبا، مختارا كلماته بعناية. وقد شعرت صوفي أن وجوده في شقتها يحمل تناقضا ما ، فمن جهة وجدته مناسبا جدا لعالمها، بينما أحست أن في ذلك خطأ كبيرا لأنه رجل ميراندا، كما أخذت تذكر نفسها. . . رجل ميراندا.
أبعدت عنها، بجهد، هذه الذكريات المزعجة، مرغمة نفسها على العودة إلي الحاضر، مركزة أهتمامها على صورة الطفل بدلا من معالم أبيه البالغة الرجولة.
على الأقل، وجه تيودور ما زال يحمل رقة البراءة، ويمكنها أن ترى فيه قليلا من الطيبة المنيعة التي تميز شخصية لويس.
تسائلفت عما سيحدث لتيودور الآن! هل ستتلاشي من ذهنه ذكرى أمه حتي النسيان تقريبا؟ وعضت صوفي شفتها. إلي إي حد سيخدمه الحظ فيعلم بما حدث لأمه، ويتعرف بموطنها الأصلي؟ وفجأة، خفف الحس الواجب من بعض الأسى الذي تشعر به. لن يأخذه لويس منا كليا، وكان هذا تعهدا منها . . . ستحارب للحصول على فرصة التعرف إليه وكأنه ابنها! وضغطت زر الهاتف الداخلي إلي ناريل بيد مرتجفة لتطلب منها أن تحجز لها تذكرة إلي إسبانيا.
ثم غسلت وجهها ومشطت شعرها ثم استدعت ليام هولينغزويرث إلي المكتب. ما إن رآها ليام حتي أجفل : " ما الذي تفعلينه بنفسك بحق الله؟ هل أنت بخير؟ ".
فقالت وصوتها مازال يرتجف قليلا :" لا، ليس تماما".
- بحق الله، صوفي . ما الذي حدث لك ؟ ما الأمر؟
- إنها ميراندا، إبنة خالتي . لقد قتلت. . . في حادث اصطدام. على . . . على أن أذهب وأخبر جدتي. . .
- آه، ياإلهي.
- ثم ، أسافر إلي إسبانيا لحضور الجنازة.
- آه، حبيبتي!
كان يقف بجانبها عند المكتب، يحدق إليها بنظرة اهتمام. وفجأة راحت تشهق بالبكاء.
- كفي، حبيبتي!
فشهقت:" أواه، يا ليام".
- تعالي.
قال هذا برقة وهو يضع ذراعه حولها. سمحت لنفسها بالبكاء على كتفه قليلا ، ولكن بعد لحظات ابتعدت ووقفت عند النافدة تحدق منها إلي العالم الذي لن يعود بعد اليوم كما كان . ثم قالت بتبلد:" مازلت لا أصدق". فسألها :" ماذا حدث؟".
- ما أعرفه قليل جدا. أعرف فقط أنها قتلت في حادث سيارة . كنت مصدومة إلي حد لم أسأل معه عن التفاصيل.
- كيف عرفت؟
- من زوجها لويس . اتصل بي وأخبرني.
فقطب حاجبيه :" ذلك الرجل المليونير؟ ذلك الذي لا تطقينه؟".
- هو نفسه.
قالت هذا متوترة ، وهي تفكر أن الحقيقة هي أكثر تعقيدا من مجرد أنها لا تطيق الرجل.
- متي موعد الجنازة ؟
- الإثنين. وسأذهب إلي هناك الأحد. ليام، لا أدري إن كنت سأستطيع أحتمال ذلك.
فأومأ بتفهم: " حسنا، سيكون الأمر صعبا. ولكن على الأقل ، بعد ذلك لن تكوني بحاجة للقائه مرة أخرة".
هزت صوفي رأسها :" لكن ذلك ليس سهلا. وياليته كان كذلك! لا يمكنني أن أنفي لويس من حياتي رغم رغبتي في ذلك . لا تنس أنه والد ابن ابنة خالتي، وأنا مدينة لميراندا وتيودور بأن أكافح لأجله".
بدت هذه الكلمات وكأنها آتية من مكان مجهول في أعماقها حدق ليام فيها :" تكافيحين لأجله؟ من المؤكد أنك لا تفكرين بطلب الوصاية على الطفل، صوفي؟ إذ لا أمل لك في ذلك . خصوصا أذا كان الرجل غنيا و ذا نفوذ كما تقولين. كما أنه والده".
دلكت صوفي صدغيها شاعرة بالتعب :" لا أدري ما أفكر به. . . ما عدا أن على الذهاب إلي هناك الآن. على أن أجعل ثيودور يعلم أن لديه أقارب وأننا نحبه".
- وعندما تنتهي الجنازة؟ هل ستعودين مباشرة؟
منتديات ليلاس
فتقابلت أعينهما :" لا أدري. لا أستطيع تحديد وقت معين ، سيبقي بإمكاني القيام ببعض العمل . . إذ سوف أستخدم الإنترنت. وأظنكم ستتدبرون الأمور هنا من دوني . أليس كذلك؟".
- طبعا بإمكاننا ذلك . كل ما في الأمر أننا سنفتقدك.
- شكرا.
همست بذلك وهي تغالي دموعها ، ثم ابتدأت تجهز حقيبة أوراقها.
كانت معرفتها بليام قديمة. فقد تعارفا في الجامعة، واكتشفا تماثلهما.
في امتلاك روح النكتة والطموح إلي اكتساب المال . وهذا يفسر ظهور " شركة إعلانات هولينغزويرث ميلز" وهما الآن يندفعان نحو القمة. امتزاج الحماسة مع استخدام موظفين شبان متألقين مع التطلع إلي أهداف بعيدة متألقة، كان يعني أن ليام وصوفي يقفان الآن على حافة النجاح غير متوقع. ولكن من يهتم بمثل هذه الأمور. في وقت كهذا؟
وإذ لم تستطع أن تقود سيارتها لارتجاف يديها، استقلت القطار إلينورفولك. شعرت أن قلبها يبكي على جدتها، فيما هي تصعد مشيا ة إلي الكوخ الريفي حيث كانت تمضي وميراندا قسما من عطلاتهما المدرسيةكل صيف. كانتا تسيران أميالا على الشواطىء الخالية الفسيحة، تتسلقان الأشجار، وتطعمان البط السمين في البحيرة بقطع الخبز.وكانت صوفي تراقب جمال ميراندا الذي راح يزداد يوما بعد يوم. كما رأت بنفسها تأثير هذا الجمال الخلاب على الرجال. قرعت جرس الباب القديم الطراز، سائلة الله أن يلهمها الكلمات المناسبة لكي تخبر الجدة بما حدث. . . عالمة بأنها لن تجد كلمات لا تسبب الألم. كانت فيليستي ميلز في الثمانين من عمرها تقريبا، وقد علمتها الحياة دروسا قاسية. ألقت نظرة واحدة على وجه صوفي ثم قالت بفتور:" خبر سيء؟".
- نعم. عن ميراندا. . .
فقالت متخشية:" ميراندا ماتت، أليس كذلك؟".
............................................................ ..
- كيف؟ كيف عرفت؟
همست صوفي تسألها بعد ذلك بوقت طويل ، بعد أن ذرفتا الدموع. ثم أخذتا تلتمسان التعزية في النظر إلي الصورة القديمة لميراندا عندما كانت طفلة، وعندما كانت تخطو أولى خطواتها، ثم بقية مراحل حياتها، إلي صورة تمثلها عروسا مذهلة.لم تشأ صوفي أن تطيل النظر في تلك الصورة. . . فتري وجه لويس الأسمر يسخر منها ويسبب لها وخز الضمير. وعادة تسأل الجدة:" كيف؟". فتنهدت هذه :" لا أستطيع التفسير! نظرة فقط إلي وجهك فعرفت ذلك. كانت ميراندا إلي حد ما ، معرضة لذلك. فقد كانت دوما تطير صاعدة نحو الشمس ما جعلها معرضة لأن تحتحرق يوما ما".
- ولكن كيف أمكنك أن تتقبلي الأمر بهذا الشكل؟
- وكيف لا يمكنني ذلك؟ لقد عشت سنوات الحرب ياحبيبتي . وبهذا تعلمت أن أتقبل ما لا يمكن تغييره.
ضغطت يد جدتها وقالت:" هل هناك. . . هل خناك شيء أقوم به لأجلك ياجدتي؟". ساد صمت طويل ثم نظرة الجدة إليها:" هناك شيء واحد. . . ولكن قد يكون مستحيلا . أنا أكبر وأعجز من أن أسافر إلي إسبانيا لأحضر الجنازة. لكنني أحب أن أري تيودور مرة أخرى قبل أن أموت". ابتلعت صوفي غصة في حلقها . من المؤكد أن هذا الطلب ليس كثيرا حتي على لويس. . . خصوصا في هذه الظروف. فقالت بصوت مرتجف:
- سأحضره أليك إذن. هذا وعد.
- ولكن ربما لن يقبل لويس بذلك.
لمعت عينا صوفي بدموع لم تنهمر:" بل عليه ذلك، عليه ذلك".
- هذه خدمة كبرى منه. عالجي الأمر معه برفق، يا صوفي ، فأنت تدركين الشعور العنيف بالتملك الذي لديه نحو أبنه. كما تعلمين أى نوع من الرجال من تتعاملين معه. أنت تعرفين سمعته. قليلون هم الذين يجرؤون على مواجهته.
- أرجو ألا يصل بنا الأمر إلي هذا الحد.
قالت صوفي هذا ثم حدقت بجدتها قائلة وقد بان الاضطراب في عينيها :" ألا تكرهينه ياجدتي لأنه جعل ميراندا تعيسة للغاية؟ .
فأجابت العجوز ببطء :" ليست السعادة هبة يمنحها شخص لآخر. السعادة تحتاج إلي شخصين، والكراهية هي مضيعة للمشاعر تماما. وماذا أستفيد إذا أنا كرهت والد ابن حفيدتي؟".
لكن إذا أخرجت صوفي الكراهية من المعادلة ، ماذا يبقي لها إذن؟ الجاذبية الطاعية التي كانت ترجو أن يضعفها مرور الزمن. كل ما تريده هو أن تكون منيعة إزاء شخصيته القوية ووجهه الأسمر الذي لا ينسى . إنهل لم تر لويس منذ عمادة تيودور، أي منذ سنة، عندما أحضرا الطفل إلي إنكلترا. تعمدت صوفي يومها أن تبتعد عن لويس ، رغم شعورها بأن عينيه الفولاذيتين تراقبانها وهي تتنقل في أنحاء الغرفة. تساءلت عما إذا كان قد إخلف بعهوده الزوجية حتي الآن. وعندما سنحت لها فرصة للاختلاء بابنة خالتها سألتها إن كان ثمة شيء سيء في زواجهما. لكن ميرندا هزت كتفيها فقط وأجابت بمرارة:" آه، كان على لويس أن يتزوج فتاة إسبانية مطيعة لينة لا تحب الخروج من البيت. يبدو أنه لا يستطيع أن يتعامل مع امرأة لا تعجبها حياة البيت الهادئة".
حينها وجهت صوفي نظرة نارية عبر الغرفة إلي لويس، فلم يقابلها إلا بنظرة ساخرة باردة.

............................................................ ..............
هبطت طائرة صوفي في " بامبلونا" في وهج الحرارة التي ما زالت مستمرة حتي أواحر المساء الإسباني، فأسرعت تجتاز البوبات وعيناها تتفحصان الواصلين. توقعت أن تجد بانتظارها سائق سيارة يحمل بطاقة عليها اسمها، ولكن ما هي إلا لحظة حتي رأت شخصا طويلا بانتظارها. وبسرعة لاحظت العينين اللامعتين والفم غير الباسم والملامح الغلقة. بداأطول من أي رجل آخر هناك. لا شك أن وجهه يجذب النساء كالمغناطيس. لا ، إنه لم يتغير، واهيز قلب صوفي بشكل عنيف غير مرغوب فيه.

كان يقف بين الجموع ، لكنه يقف وحده. ويبدو أن لويس دي لاكامارا جاء لاستقبال صوفي شخصيا.
انتهاء الفصل الأول
...........................................................

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 01-06-10, 06:29 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شاذن يعطيك الف عافية ياحلوة
الرواية حلوة كتير
موفقة باذن الله في كتابتها ننتظرك ياعسل

تحياااااتي لك

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-06-10, 05:47 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

2- هل أبعدوها ؟

أخذ لويس ينظر إلي صوفي وهي تدخل إلي قاعة الواصلين من السفر. لاحظ من دون أن يبتسم ، الرؤوس التي كانت تلتفت إليها فيما هي تسير. رغم أنها ،هي نفسها، بدت غافلة تماما عن ذلك. فهي تملك البشرة البيضاء والشعر الأشقر اللذين يجعلان قلوب معظم الرجال الأسبان تذوب . رغم أنها لم تكن تتعمد لفت انتباه أحد مطلقا. كذلك كانت ابنة خالتها ! شعر بنبضه يتسارع وهي تتقدم نحوه، وثوبها القطني الخفيف يكشف عن ساقيها الرشيقتين وكاحليها اللذين جعلاه يدهش لمقدرتهما على حمل وزنها. تذكر المرة الأول التي رآها فيها، عندما أسرت خياله بجمالها الطبيعي ورشاقتها وجاذبيتها التي لم تكن واعية لها. يوم التقاها شعر برغبة فيها على الفور، ثم احتقر الشعور الحاد الساخن الذي أوحت به إليه، وتلك المشاعر التي لايستطيع إيشباعها أبدا. وقفت أمامه بشعرها العسلي اللون ، وبشرتها البيضاء الشفافة، ورشاقتها التي تماثل في ليونتها شجرة الصفصاف. شعر أن نظراتها تنبئ بعزيمة عابسة تلمع في عينيها الزرقاوين المتألقتين.
منتديات ليلاس
أحس لويس بالخطر من تلك العزيمة لكنه حاول تجاهلها . كسا وجهه قناع من التهذيب الرسمي وهو يحني رأسه محييا. لو كانت امرأة أخرة لربما قبلها على الوجنتين، ولكن ليس هذه المرأة. لقد رغب في معانقتها عندما رآها أول مرة. لكن الوقت كان قد فات حينذاك. وهو كذلك الآن!قال بانحناءة رسمية صغيرة:" صوفي، أرجو أن تكون رحلتك كانت مريحة؟". بدا طويلا إلي حد جعلها ترفع رأسها إليه، وغاص قلبها وهي تري أن رجولته الدفاقة ما زالت بتلك القوة والفعالية الليتين تعهدهما فيه. لكن الطريقة التي تكلم بها كانت أشبه بسؤال عن حالة الطقس. لم يبدو رجل مفجوع قد فقد زوجته حديثا. ولأول مرة، تساءلت صوفي عما إذا كانت تلك المأساة، في الواقع، وضعت نهاية مناسبة لزواج شقي. تمكنت من إبقاء وجهها حياديا خاليا من أي تعبير وهي تجيب:" كانت مريحة بما يكفي، شكرا". رغم أن الحقيقة غير ذلك؛ فقد أمضت السعات القليلة الماضية وهي تحاول أن تقوي عزيمتها لكي تبقي مهذبة ومتبلدة نحوه. تساءلت عما يكون عليه مشاعره، فالتأثر لا يبدو عليه. لم تري احمرارا في أجفانه أو أثرا لدموع ذرفها على أم ولده. ولكن من يمكنه أن يتصور رجلا مثل لويس يذرف الدموع؟ بدا لها اليوم

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الانتظار المر, احلام, روايات, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, شارون كيندريك
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية