كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فأجابت بصوت جاف:" تصبح على خير". لم تنطق صوفي بكلمة حتى أصبحا في الطريق متجهين إلي المزرعة، ثم إذا بكل شيء ينساب من فمها كلسم:" كنت تعلم إنها ستكون هنا، أليس كذلك؟".
- طبعاً كنت أعلم.
- لكنك لم تجد من المناسب أن تخبرني؟
- أنت لم تسألي.
- وماذا إذا لم أسأل ؟ كان عليك أن تخبرني.
فقال بجفاء :" لم أكن أعلم أن هذا يهمك" .
لكن صوفي كانت من الثورة بحيث لم تنتبه لمعني كلامه:" ما كنت لأذهب إلي الحفلة قط لو علمت أنها ستكون هناك".
- ولمَ لا؟
فقالت ثائرة:" آه، لا تكن ساذجاً يا لويس! لا بد أن كل شخص هناك كان يظن أنني أخذت مكان ألخاندرا في حياتك، ويضحك لرؤية صديقتك السابقة والحالية معاً في حفلة نفسها ؟ هل هذه كانت نيتك ؟ لكي تذلني؟ ".شتم بالإسبانية بصوت خافت بينما تتجه إلي المزرعة، وسألها :" أتظنين ذلك؟ أحقاً تظنين ذلك؟".
منتديات ليلاس
- ماذا عليّ أن أظن غير ذلك؟
فقال يعتبها :" قدمت إليك ذراعي عند وصولنا ، لكي أري العالم كله أنك أنت المرأة الوحيدة في حياتي، لكنك رفضتها ، أليس كذلك؟ صوفي الهادئة الباردة ومبدؤها الواضح "لا تلمسني" والذي يمكنه أن يحجر الماء في أشد الأيام حرارة!".
- أنا لن أبقي هنا لأسمع إهاناتك لي!
وقفزت من باب السيارة وصفقته خلفها، سائرة مباشرة إلي البيت، مندفعة إلي غرفة الجلوس ولويس في أعقابها يتملكه الغضب . وعندماانغلق الباب خلفهما وأصبحا وحدهما ، قال لويس:" ما بك صوفي، هل تغارين ؟". استدارت إليه بغضب بالغ:" كنت تحاول أن تثير غيرتي، أليس كذلك يا لويس ؟". ساد صمت طويل ، قال بعده:" نعم ، ربما هذا صحيح"., فحدّقت إليه:" ولماذا تريد أن تثير غيرتي ؟". فأطلق ضحكة قصيرة:" والآن من هو الساذج منا؟".
- أنا لا. . . أنا لا أفهم.
وفجأة ، كل ما كان يغلي في أعماقه بهدوء منذ أسابيع أصبح الآن يغلي بعنف :" لا تفهمين ؟ ألا تفهمين حقاً؟ أظن أن عليا أن أكون شاكراً لأنك تبدين غيورة. على الأقل يريني هذا أنك تشعرين بشيء نحوي".
|