كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
. ولكن قلبها الهش الضعيف راح يضغط عليها . ورفعت وجهها إليه تركز نظراتها في عينيه:" الأمر ليس بهذه البساطة يا لويس".
- أنه بسيط بقدر ما تجعلينه بسيطاً. أنا . . . أنا سأكون سعيداً بصحبتك أيضاً.
حاولت أن تقنع نفسها بأن هذا غير منطقي أبداً ، أن تترك كل شيء لأجل تيودور . أما ليس ، فلا يقدم إليها أكثر من صحبته. بينما هي تريد منه أكثر من ذلك بكثير، لكن مبرراتها لم تنته إلي شيء عندما اشتد ضغط ذراعيه حولها ليعانقها مجدداً أبعدته عنها وتخللت شعرها الأشقر بأصابعها بذهن شارد:" أنت تطلب مني الكثير يا لويس".
- أنا أعلم هذا.
أن تتخلي عن كل ما لديها هنا ، في حياتها الآمنة المريحة المضمونة في إنكلترا، من دون مقابل سوى صحبته وابنه، لتعيش معهما في تلك المزرعة الرائعة الجمال المستكينة في أودية" لاريوجا"، من دون وعد باحب. . .
منتديات ليلاس
لكنها ذكرت نفسها بأن لويس لا يمكنه أن يكون منافقاً، ويعدها بما لا قدرة له عليه. ولكن هل تسمح لنفسها بأن تنسي كيف نبذها بكل بساطة؟ أليست الحمقاء اليائسة فقط هي التي تتشبت بفرصة كهذه؟ لكنها من ناحية أخري، فكرت في البديل. . . بحقيقة الحياة من دون حيوية وحساسية ذلك الإسباني، وأدركت حينئذ بأن على المرء أن يجازف أحياناً في هذه الحياة مجازفة عاطفية هذه المرة. هذا مؤكد، فهي قد جازفت حين أسست الشركة مع ليام مع أنها قليلة الخبرة. لكن ذلك كان أمراً مختلفاً ، يتعلق بالمال. ولهذا فإن ما يمكن أن تخسره أقل بكثير. وعادت تفكر في ذلك مرة أخري. إنها في السابعة والعشرين من العمر. من يدري؟ ربما تتغير علاقتها بلويس بعد أن تعيش في منزله. ربما. . . سيشعر نحوها بالحب. أما إذا جرمت نفسها من هذه الفرصة ، فقد تندم على ذلك بقية حياتها . وإذا فشل الأمر بينهما ، يمكنها أن تعود إلي لندن لتبني حياتها من جديد. يمكنها أن تؤسس وكالة أخري. ولكن هذه ربما فرصتها الوحيدة مع لويس؟ ماذا لو انتهت بالمرارة والأسى؟
ماذا لو انتهي بها الأمر وهي تلقي على نفسها أسئلة أجوبتها تحطم القلب؟أتراه تكهن بلحظة ضعفها هذه، فقال يسألها مغتنماً الفرصة بلهجته الناعمة، أشبه بمصارع الثيران الذي يدخل الحلبة ليهزم الثور ؟
- هل تأتين، صوفي ؟ هل تأتين وتعيشين معنا في " لاريوجا"؟
سكتت تفكر في البديل إلا نها لم تجده:" سأفعل". قالت هذا بصوت منخفض، وهي تفكر متشوقة وبألم بالغ ، كم يشبه ردها هذا الموافقة
|