كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
يعني شيئاً. . . وقالت :" لقد استأجرت سيارة وهي تنتظر في الخارج. آه! واشتريت ألعاباً لك يا تيودور".
- أنت تفسدينه بالدلال.
- لمَ لا؟ إنه سرور لي.
- أعرف ذلك.
وغادر الثلاث المطار وصوفي تحمل الطفل. ربط لويس الطفل في مقعد الأطفال، وسألها:" ألس لديك سيارة؟". فهزت رأسها:" لا حاجة لي بها ، في الحقيقة. خصوصاً في لندن. يمكنني أن أسير، أستقل المترو أو أستأجر سيارة إذا كان الجو ممطراً". فابتسم :" وهل تمطر دوماً؟".
فقالت برزانة:" ليس مثل لاريوجا طبعاً". كانت الجدة تنتظر عند الباب عندما توقفت السيارة . بدت حديقة الكوخ قديمة الطراز بالضبط كما كانت تبدو لصوفي عندما كانت طفلة . ونباتات الخطمية والورود والياسمين لا زالت تتسلق جدران المنزل.
- مرحباً يا لويس.
ابتسمت له سيدة ميلز، ثم نظرت طويلاً وبحدة إلي الطفل ذي الشعر الأسود وقد أشرق وجهها المغضن:" لا بد أنك تيودور". في الحديقة كان الجوّ دافئاً بما يكفي ليتناولوا الغداء. جلس تيودور على بطانية فرشت له ، حيث أخذ يلعب بألعابه محدثاً جلبة من كل الأنواع. وبعد ذلك بدأ بالتثاؤب، فانتقلوا جميعاً إلي الداخل حيث شربوا القهوة ، بينما اندس هو في الأريكة مسروراً ليستغرق أخيراً في النوم؟ والآن ماذا بعد؟ فكرت صوفي بذلك. ولكن لدهشتها وجدت أن لويس وجدّتها قد انخرطا في الثرثرة معاً بسرور بالغ. إنها لا تكرهه على الإطلاق، كما أخذت صوفي تفكر وهي تخلي المائدة من الأطباق وتأخذها إلي المطبخ. وضعت كل شيء في غسالة
منتديات ليلاس
الأطباق. ثم رفعت الجدة بصرها إليها :" لمَ لا تغتنمين الفرصة وتأخذين لويس في جولة حول القرية ما دام تيودور نائماً". نظرت صوفي إلي لويس:" هل ترغب بذلك؟".
- طبعاً، لم لا؟ أنت تعلمين أن تيودور سينام لساعة أو ربما لساعتين.
سارا في الطريق، متجاوزين الكنيسة. قالت وهي تتنفس بشكل غريب:" هنا يمكنك أن تسمع أجمل رنين جرس . وهنا في مكتب البريد، كانوا دوماً يسمحون لنا بالآيس كريم إذا . . . ". قال لويس فجأة:" صوفي. سلفادورا ستنتقل من البيت". فوقفت:" تنتقل؟ إلي أين؟".
- ستعود إلي " سلامنكا"حيث تعيش أسرتها، وزوجها بييرو أيضاً. إنها تكبر في السن، وهي أكبر من أن تستطيع العناية بتيودور الآن .
|