كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وهو على وشك أن يخلع ثيابه هو شيء حميم. . . حميم للغاية. . . كيف يمكنها أن تتكلم والكلمات عالقة في حلقها؟ كيف يمكنها ذلك؟
- هل يمكنني. . . هل يمكنني أن أتحدث إليك لحظة؟
نظر إلي الطفل النائم ، ثم أومأ. حتى ولو كانت الكلمات التي ستقال سترسل في ذهنه كل أنواع التخيّلات:" لنتكلم في غرفتك أنت كيلا ينزعج نوم تيودور". أومأت وقلبها يخفق بين أضلعها بينما هو يتبعها إلي غرفتها . كان الأمر أشبه بحلم يتحقق، ما عدا أن هذا لن يتحقق. . . فلن يكون بينهما أكثر من حديث واقعي كان عليهما إجراءه منذ وقت طويل. كاد لويس يجن وهو يراها تسير أمامه. وعرف عندئذ أنه لن يستطيع النوم. . . ولن يستطيع القيام بشيء إذا هو لم يفعل هذا. . .
- لويس !
صرخت فجأة عندما أمسك بها من الخلف ثم أدارها إليه لتواجهه:" . . . ما الذي تفعله؟". فأجاب بتوتر:" أفعل ما أردنا، نحن الإثنان، طوال السهرة أن نفعله".
- أنت وعدتني بأنك. . .
- وعدتك بأن لا أعانقك أثناء الغضب. لكنني لست غاضباً الآن ، وكذلك أنت. فأنا لا أرى الآن سوى دعوة حلوة في عينيك. وماذا أكون بين الرجال إذا أنات تجاهلت هذه الرسالة الحلوة الصامتة؟
منتديات ليلاس
حدثت نفسها بأن ذلك لا يعني شيئاً. إنه مجرد عناق وهذا كل شيء. . . لا شيء يمنعها من الاستسلام إلي المشاعر المحمومة التي تتدفق من عينيه. تعلقت به بضعف بينما أطال عناقه، ما جعلها تزداد ذوباناً. وتأوهة وهو يشدّها إلي صدره فكادت ركبتاها تنثنيان.
- آه. . . صوفي!
في مكان ما في أعماقها انطلق صوت يحذرها بمنطق هادئ وكأنها دلو من الماء المثلوج قد أفرغ فوق رأسها. كيف أمكنها أن تنسي أن هذا الرجل النائي البارد القلب هو رجل عابث، وهو الذي جعل حياة ميراندا تعيسة؟ أبعدته عنها، فظهر الإحباط العابس على وجهه وتساءلت عما إذا كانت تبدو مثله. شهقت قائلة:" هل غيابك عن ألخاندرا عدة أيام يجعلك متشوقاً إلي بديلة لها؟ فإذا لم تكن قريبة منك فإن أي امرأة يمكنها أن تسدّ مكانها؟". هزّ رأسه بنفاد صبر:" ألخاندرا لم تعد صديقتي!".
- منذ متى ؟ منذ الآن؟ لقد ذهبت لرؤيتها ليلة الجنازة. من المؤكد أنك لم تنس ذلك.
|