كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
إنكلترا. ورحلة العودة هذه حاضرة في ذهنها إلي درجة كبيرة، لكن ما زال عليها أن تقرر موعد رحلتها. فهي تعلم أنها لا تستطيع البقاء في إسبانيا إلي أجل غير محدّد، لكنها لم تستطع استجماع شجاعتها بعد، لتسأله عن مسألة اصطحابها لتيودور معها. كانت تنتظر اللحظة المناسبة، وتلك اللحظة لم تأت بعد. وهي ما زالت خائفة مما يمكن أن يكون عليه جوابه. لا يمكنها أن تنكر أن الأيام السابقة للعرس كانت أياماً ممتعة للغاية. . . تقريباً ممتعة أكثر مما يجب. في الصباح، خرج لويس إلي العمل تاركاً صوفي تساعد سلفادورا في الاهتمام بتيودور. وقد اكتسبت صوفي الآن ثقة سلفادورا وكذلك مودة تيودور. بدت المرأة المسنة متلهفة إلي أن تكلفها بمزيد من المهمات. ولم يكن لدي صوفي مانع في هذا. وتحت عيني سلفادورا المراقبتين، أخذت تعلم تيودور السباحة. عاد لويس من العمل مبكراً بشكل غير متوقع، فوجدهما يتخبطان في بركة السباحة ببهجة بالغة.
- ما هذا؟
فرفعت صوفي بصرها وقد جعل البلل شعرها يلتصق بجمجمتها وراح الماء ينساب من وجهها، بينما بدا تيودور غارقاً في الضحك بقربها.
- أنا أعلّم تيودور السباحة.
- دون إذني؟
منتديات ليلاس
- لقد فزت بكأس السباحة على الصدر . فهو آمن تماماً معي!
فأجاب بلطف:" أري ذلك بوضوح. لكن في المستقبل يجب أن تبحثي الأمور معي مسبقاً ، صوفي، هل هذا مفهوم؟ ".
- تماماً.
قالت هذا ثم غطست قليلاً في الماء فقد شعرت فجأة أن بذلة السباحة مكشوفة للغاية. قال لويس بإيجاز:" هذا إذا ما فكرت بأن تأخذيه إلي تسلق الجبال". عند العصر بعد انتهاء القيلولة، أراد لويس أن يعرف صوفي على بقية أنحاء المنزل " لاريوجا" والمناطق الريفية المحيطة به قدر ما يسمح به الوقت. جعلتها هذه الجولة تزداد حباً لهذا المكان، فقد شغفت بجو المنطقة المسالم وجمالها الطبيعي اللذين جعلا لندن تبدو بالمقارنة بها غبراء بالغة الازدحام. رأت بنفسها مياه نهر " إبرو" الصافية العميقة، وهو النهر الوحيد في إسبانيا ، وهو يصب في البحر الأبيض المتوسط، وقد غرست ضفتاه بكروم العنب وانتشرت حولها صفوف من حدائق الخضار. بدت جبال " سيرا دي لاريماندا" رائعة
|