كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وجودك هنا؟ إذا كانت هذه رغبتك فهذا يعني أنك لن تري تيودور إلا قليلاً للغاية. بينما أنت تعترفين بأنك تريدين التعرف إليه"
- "أعترف" بأنني أريد التعرف إليه؟ طبعاً أريد ذلك ! ولما تظنني أبقى هنا إذاً؟
هز كتفيه ومد يده يأخذ خوخة:" يمكنني أن أفكر في عدة أسباب".
- مثل ماذا؟
- ربما تريدين أن تكتشفي إذا ما كنت قد كتبت جزءاً من ثروتي لابنة خالتك والذي قد تكون كتبته لك.
جلست صوفي قبل أن تنهار ركبتاها :" يا إلهي، إنك لا تنفك تدهشني. كنت أظن أن رأيك بي لا يمكن أن يكون أكثر سفالة، ولكن ، كم كنت مخطئة ! آسفة إذ خيبت أملك، لكن أموالك لاتهمني أبداً". تألقت عيناه كالأبنوس المشتعل:" مهما كانت أفكارنا الداخلية ، صوفي، عليك أن ترغمي نفسك على قبول بالواقع . إذا كانت زوجتي رأت ألخاندرا وتقبلت علاقتي بها، فما السبب الذي يجعل ذلك يؤذيك أنت؟ لا فائدة من أن نتشاجر أنا وأنت. لا يهم ما أظنه بك و ما تظنينه بي، ذلك أننا لا نعني لبعضنا البعض شيئاً سوى علاقتنا المشتركة بتيودور، مهما حدثنا جسدانا بغير ذلك". غريب! كيف يمكن للكلمات أن تجرح كالأسهم . قالت صوفي بألم:" حسناً جداً. أنا واثقة أن بإمكاني أن أكون مهذبة لعدة أيام ".
- هذا حسن. آه، قبل أن أنسى. . .
تابع يقول وهو ما زال يقشر الخوخة:" عليّ أن أحضر عرساً لأحد الأقارب في مدريد أثناء العطلة الأسبوعية القادمة، وسآخذ ابني معي. إذا كنت ما تزالين هنا ، ربما تحبين أن تأتي معنا".
- هل أنت جاد فيما تقول؟
- لما لا؟
- أليس من المبكر أن تحضر عرساً؟ ألا تريد أن تقوم ببعض فرائض الحداد؟
تابع تقطيع خوخته:" الحياة تستمر، يا صوفي، خصوصاً حياة ابني. سيكون لنا أقارب هناك لم يروا تيودور منذ أشهر، وهم يتمنون لو يعانقونه ويعزونه". فقالت بصوت أجوف:" ويعزونك أنت كما أظن. أنت الأرمل الحزين". قابل عينيها بنظرة هادئة:" هذا عائد إليك. تعالي إذا شئت، أو إبقي هنا. فهذا لا يهمني".
- ليس. . . ليس لدي ثوب مناسب لحضور عرس.
- أنا واثق أن بإمكانك العثور على ثوب مناسب. . . هنالك ثياب رائعة في المدينة .
قال هذا ثم أبتسم ببطء:" سيكون عليّّ أن آخذك لتتسوقي، أليس كذلك؟". كان ذلك عرضاً من رجل متملك. . . ذلك نوع من العروض الذي يقدمه الرجل لصديقته دون اهتمام. لا شك أنه يقدم مثل هذا العرض لألخاندرا. من المفترض أن يبعث ذلك قشعريرة في جسدها، فما الذي جعل خفقات قلبها تتسارع بلذة وبهجة غريبتين؟
..............................
انتهى الفصل الخامس
أرجو أن تكون القراءة ممتعه ومسلية، وتعجبكم. وتابعوني للنهاية .شاذن
:p
|