كاتب الموضوع :
Queen of the feeling
المنتدى :
مدونتي
للتو إنتهيت من رواية عابر سرير .. لأحلام مستغانمي ..
قد شرعت في قراءتها قبل 3 أسابيع .. بالرغم من قصر عمر الرواية فهي لا تزيد عن 200 صفحة إلا أني أسهبت في قراءتها وانتصر الوقت علي ..
كنت أظن أنه خلال يوم أو يومين سأنتهي من قراءتها ..
لكن للأسف صادف قراءتي لها تغير في مناخ مزاجي .. مما أدى إلى هجري لها ومن ثم العودة إليها ..
الرواية جمعت بين مآساة التشرد ..والعيش بعيداً عن أرض الوطن ..
تناولت الكاتبة في روايتها قصة حياة الروائية .. وقصة الرسام وقصة المصور
..
لتجعلني أسبح بين طيات شخصياتهم .. ومهنتهم ..
فأرى من خلالها ما أعجز أن أراه على أرض الواقع ..
يشدني في كتابة أحلام .. أسلوبها الأدبي الرائع ..
فتجعلك تقف أحياناً على عبارات قد صاغتها بقوة أدبية تجعلك مبهوراً بما كُتب
..
برغم من تحفظي على بعض كتاباتها .. إلا أنني معجبة بقلمها ..
رواية تستحق القراءة .. فأحلام غنية عن التعريف ..
الجدير بالذكر أن الرواية ثلاثية من 3 روايات متتابعه وهي (ذاكرة الجسد )و(فوضى الحواس ) و(عابر سرير )
مقتطفات من عبارات نالت إعجابي ..
*خلقت الأحلام كي لا تتحقق ..
*أجمل ما يحدث لنا لا نعثر عليه بل نتعثر به.
*أي طبق شهي للبوح لا يخلو من توابل الرياء. وحده الصمت هو ذلك الشيء العاري الذي يخلو من الكذب".
*مسكونون نحن بأوجاعنا، فحتى عندما نحب لا نستطيع إلا تحويل الحب إلى حزن كبير.
*أنا الذي قررت أمام ورشة الموت ألا أبكي، أمام ذلك الحذاء الذي كسا الغبار لمعته، وجدتني أنهار باكياً.
*لا تصدق أن الأشياء مضرة بالصحة. وحدهم الأشخاص مضرون. وقد يلحقون بك من
الأذى أكثر مما تلحق بك الأشياء، التي تصدرها وزارة الصحة على تحذيرك من تعاطيها.
*أي علم هذا الذي لم يستطع حتى الآن أن يضع أصوات من نحب في أقراص، أو في زجاجة
دواء نتناولها سراً، عندما نصاب بوعكة عاطفية بدون أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه.
*..أنا موجود دائماً لكل من يحتاجني، إني صديق الجميع ولكن لا صديق لي
*الذكاء هو تقاسم الأسئلة"
*لم أبحث لهذه الأسئلة عن جواب، ف " الأجوبة عمياء، وحدها الأسئلة ترى."
*ذلك أن المحار لا يصبح أصدافا فارغة من الحياة، إلا عندما يشطر إلى نصفين ,ويتبعثر فرادى على الشاطئ.
*ما خلقت الراويات إلا لحاجتنا إلي مقبرة تنام فيها أحلامنا الموؤدة ..~
*أنه يكره أن يساء فهم حضوره، أن يساء تفسير كلامه. ذلك أن "
الرساميين لا يجيدون فن الكلام. إنهم موسيقيون صامتون كل الوقت."
*النجاح كما الفشل، اختبار جيد لمن حولك، للذي سيتقرب منك ليسرق ضوءك،
والذي سيعاديك لأن ضوءك كشف عيوبه، والذي حين فشل في أن ينجح، نذر حياته لإثبات عدم شرعية نجاحك.
*عندما نراجع حياتنا نجد أن أجمل ما حدث لنا كان مصادفة، وأن الخيبات الكبرى تأتي دوماً على سجاد فاخر فرشناه لاستقبال السعادة.
*الناس تحسدك دائماً على شيء لا يستحق الحسد، لأن متاعهم هو سقط متاعك. حتى على
الغربة يحسدونك، كأنما التشرد مكسب وعليك أن تدفع ضريبته نقداً وحقداً، وأنا رجل يحب
أن يدفع ليخسر صديقاً. يعنيني كثيراً أن أختبر الناس وأعرف كم أساوي في بورصة
نخاستهم العاطفية .البعض تبدو لك صداقته ثمينة وهو جاهز ليتخلى عنك مقابل ٥٠٠ فرنك
يكسبها من مقال يشتمك فيه، وآخر يستدين منك مبلغاً لا يحتاجه وإنما يغتبط لحرمانك منه،
وآخر أصبح عدوك لفرط ما أحسنت إليه " ثمة خدمات كبيرة إلى الحد الذي لا يمكن الرد
عليها بغير نكران الجميل".
*لأنني أكره الخيانة رفضت الزواج.فلا أكثر كآبة من إحساسك بامتلاك أحد.. أو بامتلاكه لك إلى الأبد.
*ليس ثمة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة ،إذن يمكننا بالنسيان أن نشيّع موتاً مَن شئنا من الأحياء ،فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا.
*كان جميلاً أن أتأكد من أن للموت تنوعه، فثمة موتى نواريهم التراب، وآخرون أحياء
نطمرهم في وحل مخازيهم.
|