كاتب الموضوع :
غموض
المنتدى :
مدونتي
زائري العزيز
الكلمة فكرة والنطاق عقل
فليتها تكون صادقة
نابعة من قلب يخشى جل ما يخشى
أن يجر إلى طرق الهوى ومزالق الضلال
و ليتنا نتحرى فيها الأمانة ما استطعنا
إلى ذلك سبيلا
لتتلقاها الصدور منشرحةً
وتؤمن بدعواها العقول
فتؤمن من خلف قائلها حناجر
ومن على المنابر ترفع بسمو منطقها الأصوات
ويقاتل من دونها أولي بأس شديد
لا يخشون في الحق لومه لائم
و لا يبتغون من وراء ذلك كله
إلا إعلاءً لكلمة الحق
وتوضيحا لما غم على الناس
و زيادة في التبيان
فان أخذتك أيها الكاتب
رحلة القلم والورقة
إلى عالم المحبين وأسراره والغموض
فارف بقلوب العشاق لأنها تكاد أن تكون كلها طعون
ومن تسمح له منهم لحظات الألم
بالتوقف أمام كلماتك
فإنه يقرأ لك
وعيناه مغرورقتان بالدموع
لذكرى أليمة أتيت عليها وأنت لاتدري
أو جرح غائر زدته ألما
عجزت السنين والأيام عن مداواته
فتحسس أيها الكاتب
من جسد العاشق لنبض الاطمئنان
ومتى ما رأيت بشائر السعد ترتسم على محياه
فزده من كلمات الأمل حتى تغرق فؤاده
وأغدق عليه بالرقيق من الحروف
وإن لاح لكَ وجله
فلا تمتحن قوة صبره
بكلمات البعد والفراق
فإنه لا يقوى
وما أظنك إلا مهلكه
وأبدلها بالنفس وما تعشق
وخذ من أنهار أمانيك
ما يسقي مقحل ناظره وأمحو سراب المحب من مقلتيه
واكتب مكانه حقيقة اللقاء
وزين ذاك وتلك بإطار من ورود
أقطفها برقة
من بساتين الحياة وواقعها الجميل
وأن قد خلقنا فيها لنتعايش بسلام
فلنقارب بين أفكارنا
بما نرسمه من كلمات
ولانقسون على بعضنا البعض
فالتسامح خلق الكرام
وليتنا نكون منهم
ونتبع أهداهم طريقة
فلعلك بعد ذاك أن تزين له المستقبل
وتضرب له موعداً مع الفرح والسرور .
زائري العزيز
هأنت تتوقف أمام كلماتي
والله بشعوري أعلم
ولكنها السعادة أن تأتي عيناك
فتطالع ماخط قلمي
وهو ليس بالنادر أو الموصوف بالأدب
او البليغ من الكلام
الموغل في الجمال
ولكنه لحظة تجلت فيها الروح وسمت
وأحببت أن أكتب فيها ما يسليني
وأن انثر هاك الحرف لمطالع
يضفي بحضوره على البسيط منها الرقة
فلك الشكر مقدما
على كل لحظة قرأت فيها كلمة أو حرفاً
وأتمنى أن تغفر لي خطيئتي
حين تجرأت وكتبت في حضرة الجمال
ولكم جميعا صادق ودي والتقدير .
|