أتَفهمُ تماماً رَغبة الكثيرِ منّا في الصّراخ..هي حَالةٌ تجتَاحنَا حينَ نشعُرُ بأن مَا نختزنهُ من ألمٍ أو مَا نسمعهُ من أنين لَم يَعدْ بمقدُورناَ أن نَحتمله..أن تَصرخَ وتبكي في وجهِ من لا تَعرف أقلُ وطأةً بكثيرٍ إن فعلتَ ذلكَ
في وجهِ من يَنظرُ إليكَ على أنكَ صلبٌ وقَوي.!

الحَياة القَصِيرة المَرحة هِي أَفضَل بِدَرجة لا مُتناهِية مِنْ الحَياة الطَوِيلة
التي يَعتريها الخَوف وَ الحَذر .. وَ الرقَابة الطِبية المُستَمِرة ..!</B></I>

على أرضنا لا نستطيع أن نحب إلا مع الألم والعذاب،
وفقط من خلالهما، وإلا فإننا لا نستطيع أن نحب،
بل لا نعرفُ حُبّاً آخر،
لهذا أنا أطلبُ العذابَ كي أتمكّن أن أحب
كم أتعطّشُ في هذهِ اللحظة أن أقبلَ الأرضَ وأغسلها بدموعي،
تلكَ الأرض التي هجرتها والتي لا أريدُ،
بل لا أستطيع العيش إلاَّ عليها فقط "

الَمَطرُ أبْيَض وكَذَلِكَ أحلاَمِي ..
تُرَّى هَلْ تُفِرقُ الشَوارِعُ بَينَهُمَا .؟!
الَمَطرُ حَزِين وكَذَلِكَ قَلبي ..
تُرَّى أيُهُمَا أكثَرُ ألمَاً حِينَ تَسحَقُهَا أقْدَامُ العَابرينْ .؟!</B></I>

إنَّ الأمَواتَ يَعرِفُونَ شَيئاً وَاحِداً فَقَط : أنهُ من الأفضَل أن يَكُونَ الإنسَانُ حَيَّاً .!</B></I>