همس :
" سنجعلك قريباً فتاة ريفية " .
ثم قرب شفتيه من شفتيها ، كانت قبلة سريعة لكنها مليئة بالعواطف الجياشة .وعندما انتهت شعرت ميج بغبطة تغمرها .
أبتسمت كما لو كانت في حلم عندما ربت خدها .لقد تباعد غضبها وأصبح أبعد ما يكون عن ذاكرتها . هل هذا هو نفس الرجل ، القوي ، اللطيف ، الذي يحمل كل هذه الغطرسة ؟
همس في أذنها :
" أريد أن اعرفك أكثر يا ميج ،أريد أن أعرف عنك كل شيء وسأعرف " .
" الن تغير شيئاً حقيقة انني قادمة من نيويورك ؟ " .
" لست أدري هل ترين ذلك أكيداً ؟ " .
" هل تعلم انني عملت حقاً في العلاقات العامة لدي ناشر في نيويورك " .
" هل هذا بعيد تماماً عن شركات التأمين في هارتفورد ؟ "
" العلاقات العامة هي العلاقات العامة في كل مكان " .
استند إلى السيارة مرة أخرى ،أينما كان ،إنه لا يتسرع أبداً.حاولت ميح ان تتخيله فى ملابس مناسبه لقيادة سيارة البورش ولدهشتها توصلت فعلا لتخيل هيئته.ان قوامه وعضلاته سيجعلانه رائعأ في الملابس الفاخره التى تفكر فيها لكن الجينز ايضأ يناسبه تمامأ. لماذا تشكك فى استطاعته ارتداء الملابس الانيقه؟ لابد أن تقبل فكرة أنه شئ أخر غير مستثمر زراعى . هذا ما كانت ترفض قبوله .
سألها وهو ينظر مباشرة الى عينيها:
"ولأن ماذا ستفعلين ؟" .
" أعتقد أنني سأذهب لأقطف ثمار التفاح لحساب السيد الجليل لايثق بي " .
" ماذا ؟ " .
" لاني أحب الا أعاقب " .
قال بهدوء، دون أن يبدي نفاد صبره :
" لقد فهمت سؤالي جيداً هل لديك عمل آخر في نيويورك؟" .
منتديات ليلاس " إني اتمنى ذلك .كم هائل من الاعمال " .
" لماذا جئت أنت إلى روكي سبرينجس ؟ بالتأكيد حتى تغير جوا وتقطف تفاح الجريننج. أليس كذلك؟ " .
شعرت بقراراتها تتبدد. تذكرت وولف . لقد وهن نفوذها وازداد ضعفها كلما تكلمت مع جوناثان حتى وصلت الى عدم الاهتمام بوولف وبوظفتتها فى منهاتن . هذه الوظيفه التى انتظرتها شهورا. أرادت أن تخبر جوناثان
رجعت ببطء صوب مقعد من الخشب المنخور وجلست
قالت معترفة:
" لا " .
ودت لو أنه تناول الحديث بدلا منها . أن يبرر أكاذيبها . ويجد لها الا عذار لكنه لم يفعل تقدم نحوها وأشار اليها باصبعه :
" هيا ابدئي " .
" إننى بصدد البحث عن روس جريننج " .
لم يبد أى رد فعل أو أن تلك العبارات لم تمثل له شيئا او أنه قد أعد نفسه حتى يسمعها .لاحظت ساقه اليسري وهي تكاد تتحرك نحوها .
قال :
" الكاتب ؟ " .
" هذا ليس اسمه الحقيقى " .
" لماذا ؟ " .
"لست أدرى . أعتقد أنه لا يريد أن يعرف أحد أنه يكتب " .
" هذا ليس ما أسالك عنه ،لماذا تبحثين عنه ؟ " .
قالت وهي ترفع كتفيها :
" أوه ، حتى لا أطرد من وظيفتي من جديد " .
" من جديد ؟ " .
" همم، في المرة الاخيرة رفضت الانصياع لأمر آت من الجهات العليا والنتيجة القيت إلى الباب نالآن أطيع كل الاوامر " .
" اعتقد أن جرينتج هذا لا يتمني ان يعثر عليه احد ،أليس كذلك ؟ " .
مدت ساقها وأحذت ترسم على الارض بطرف حذائها الوردي.
" با لتأكيد ".
" أنت تقومين اذن بدور القناص " .
قالت وهي ترفع عينيها نحوه:
" إلى حد ما .هل تعرف روس جريننج ؟ " .
أجاب بحدة وهو يبتعد عن السيارة :
" لا ، لا أعرفه " .
تردد قبل أن يستدير ويفتح باب السيارة :
" سأراك يوم الاثنين اذن ؟ "
"لكن...إلى أين انت ذاهب ؟ " .
" إلى نيويورك " .
"إني ...أعتقد أن ...." .
" ماذا حدث ؟ ماذا تخشين ؟ أن أعرف معلومات أكثر عنك ! ربما لا وجود لأحد يدعى مارجريت تز أوكس " .
" لماذا أشعر أنك تريد تغيير موضوع الحديث ؟ إني أكلمك عن روس جرينتج " .
ط لا شيء لقد كنا نتحدث عنك وجاءت سيرة روس جرينتج كموضوع عرضي ! " .
" يبدو أنه يعيش في مكان ما هنا " .
" معه حق ،هذا المكان ساحر ،إلى اللقاء يا ميج " .
" هل أنت متأكد من أنك لا تعرفه ؟ لقد جرح منذ عدة سنوات بألة قاطعة ، هناك ندبة طويلة في فخذه " .