سيستطيع أن يكتشف من تفاصيل بسيطة ،أنها ليست متخصصة سابقة قادمة من هارتفورد ،سيعرف كل شيء وسيطلب منها تفسيرات ،شعرت ميج أنها وقعت في الفخ .
منتديات ليلاس
قالت في خاطرها: ماذا بعد ؟إنها طريقة مثل أي طريقة اخرى لتنهي بها هذه القائمة الطويلة من الاكاذيب .ربما كان ذلك أفضل الحلول .
تذكرت قبلته وتعليمات وولف . سحقاً لتعليمات السيد وولف يجب ان تواصل طريقها إن أكثر ما ستفعله ذكاء هو أن تنزل وترفض دخول جوناثان إلى شقتها وإذا اصر فستكون حازمة في رفضها وهذا ما سيزيد شكه .
ثم غنها تريد العشاء معه ،لم يبهرها قضاء سهرة جديدة في روكي سبرينجس بقدر ما أبهرها قضاؤها مع هذا الرجل لقد رتبت كل شيء في شقتها حتى تمحو كل ما يشير غلى ما كذبت فيه .
جلست ميج على مقعد خشبي موضوع في ركن من أركان المدخل ،أخترق ذهنها فجاة فكرة كريهة .هل تريد فعلاً أن يكون جوناثان هو المؤلف الهارب .
كاتب مشهور ،مؤلف حقق الملايين من مبيعات كتبه بدلاً من بائع تفاح حتى لو كانت من نوع جرينتج ؟ لم تكن تعرف إلى أن لمحته على ناصية الشارع قادماً يحمل سل غذاء كبيرة فتمنت أن تقضي معه هذه الأمسية .
لقد كانت أمسياتها التي قضتها في الوحدة في نيويورك بعد يوم من العمل الشاق محتملة وأحياناً لطيفة أما هنا في الريف وسط لا شيء ودون أن تكون قد رات أحداً فهذا شيء آخر .
لكن كيف ستكون أمسياتها التي ستقضيها وحيدة بعد تلك الامسية التي ستقضيها مع جوناثان ؟ لقد دخل جوناثان حياتها وقلب عالمها رأساً على عقب ،هل ستظل كما هي ؟
في الحقيقة ،عندما أصر على العشاء معها ،لم تجد الكلمات لترفض .
" أمازلت بغير تليفون ؟ " .
أعطى جوناثان إلى ميج حقيبة من البلاستيك بها خضراوات أخذتها ومضت بسرعة .لم يرق لها سؤاله نقالت وهي تضع البسلة في طبق :
" ساهتم بتجهيز الخضراوات " .
" ألم تحضري معك تليفوناً ؟ " .
" نعم " .
" لو كان معك جهازك الخاص لاستطعت أن ..." .
قاطعته :
" إني بصدد ذلك " .
أبتسم وخبط على كتفها برغيف خبز ،أستدارت وأمسكت به .
" أعتقد أنك تدفعين قدراً لا بأس به من الضرائب ،خاصة غذا كنت مازلت تحتفظين بشقتك الأخيرة " .
قال في خاطره : أعتقد يا آنسة ميج أنك في موقف حرج .
" هذا بالإضافة إلى أنخفاض الرواتب في شركة ماكجافوك المشهورة " .
لقد سجلت نقطة لصالحك يا مارجريت ت. .
كان المطبخ عملياً وأنيقاً أما باقي المنزل فمؤثث بشكل لم يعجب جوناثان أخذ يطوف ويتفحص جوانب الحجرة وشجعه نظرات ميج القلقة التي أختلستها من حين لآخر ،كانت الدواليب خالية تماماً ،أما الثلاجة ...
" يبدو أنك لست أكولا " .
" إني أعيش على الكفاف...وبدأت أشعر بالندم على دعوتي لك " .
" أنت لم تدعيني لقد دعوت نفسي هل تندمين على ذلك حقاً ؟ " .
رفعت رأسها نحوه وأبتسمت :
" كلا " .
أستند إلى الثلاجة لتأملها وهي منهمكة في إعداد الطعام .
كانت حركاتها تتمتع برشاقة طبيعية ، وبخفة وبنوع من الغموض أثار رغبته في معرفة ميج أوكس الحقيقية وعلى الرغم من كل ما يعرفه عنها كانت تهرب منه .
وبحركة عنيفة مر بيده على شعرها فأستدارت نحوه فأحتضنها .
" هكذا ،فإنك امرآة حقيقية ،أنت موجودة حقاً ،لقد بدأت أتشكك في ذلك .كلما اتخيل أنني قد وجدتك تتبخرين كالدخان الذي لا يطرأ لعينيك إلا لحظة " .
قالت بهدوء :
" هذا امر غريب كنت أفكر في نفس الشيء بالنسبة لك " .
" لماذا عندي تليفون ،منزل ،أثاث ،أقصد أثاثاً ملكياً وثلاجة مليئة بالأطعمة ،كم من الاشياء القديمة قابعة تحت الاتربة منذ سنوات " .
حدقت في أعماق عينيه الخضراوين فشعر وكانها تسأل روحه .
" نعم لكن بطريقة ما ، لا يوجد إلا جزء منك معي بالقرب لكني لا أعرفك حقاً يا جوناثان " .
" وتتمنين معرفتي ؟ " .
" نعم " .
لمست شفتاه شفتيها .
" حسناً ، لهذا السبب التقينا هذا المساء " .
شدد قبلته فشعر بها كانها تريد في نفس الوقت أن تبتعد وأن تستسلم وعندما أبعد وجهه نظر إليها ،وحملق في عينيها الذهبيتين وشعر أنها لا تكذب في هذه المرة لقد كانا في هذا المساء جوناثان وميج وليسا روس جرينتج والسيدة الشابة الطموح التي تعاون وولف إنهما مجرد رجل وامرآة .