لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-10, 07:49 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149019
المشاركات: 2,028
الجنس أنثى
معدل التقييم: HEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 263

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HEART WHITE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HEART WHITE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هذا يعني أنني أحب السفر من وقت إلى أخر".
أوف ...لما لا ؟ هل هو متزوج ؟ جرينتج يعيش وحيداً وفقاً لما قال وولف ، كما إنه ليس ثمة امرأة تستطيع تحمله .

" أنت لست متزوجاً على ما أعتقد ...أليس لديك أطفال ؟".

" هل تتخيلينني أقبل امرأة ،وزوجتي العزيزة على بعد عشرين متراً من هنا تنتظر في الصالون " .

" في الحقيقة ... " .
منتديات ليلاس
" وليس لدي أطفال أيضاً ، أنا لم أتزوج أبداً ، وأنت؟".

" ولا أنا ! " .
أخرج من الثلاجة زجاجة عصير تفاح وملأ كوبين .

" لقد أخبرني أرت أنك تعمل في أستثمار الغابات " .

أجابها بلطف وحدثها عن الغابة وحياة الحطابين القدماء ،شعرت ميج بالارتياح أكثر فأكثر ،لمعت في ذهنها عبقريتها التي لا تنطفئ أبداً .

" ألم تجرح ابداً ؟ " .

" أوه ،بلى هذه الاشياء كثيراً ما تحدث لا شيء خطورة أكثر من المدّى الحادة " .

كان يشرب كوبه بهدوء وهو يداعب القط .تفكرت ميج هل حان وقت تدخل وولف ؟ لا يهم يجب أن أتصل به من اول كبينة تليفون تقابلني أعتقد انني عثرت على الشخص مرشح لدور السيد الخفي جرينتج !

لكن ألن تكون هذه خيانة للرجل الذي كلمها بصراحة ومنحها قبلة لذيذة ؟
إن وولف يسخر من أعتباراتها فهو لا يهتم كثيراً بالوسائل لقد قال لها إن جرينتج منجم ذهب وهو يريده وعندما يريد وولف شيئاً ما...

" هل هناك ما يسوء يا ميج ؟ " .

" كلا كنت أفكر في حادثك إنه يصيبني بالقشعريرة".

" على الرغم من أنك متخصصة في قطف ثمار التفاح ؟ وأمضيت سنوات في الغابات والحقول والبساتين ...." .

" كذبة صغيرة . هل أنت مثير للغيظ دائماً هكذا ؟ " .

قال مصححاً :
" بل قاطع ويقظ يا مارجريت ت. وهذا ما يجعلني دائماً في كامل لياقتي " .

قالت وهي تنهض فجأة :
" فيما يتعلق باللياقة أشكرك جداً ، لقد كان عصير التفاح ممتازاً يجب ان أرحل " .

" الا تريدين معرفة سبب أستدعائي لك ؟ " .

" نعم ، إلى أن تكف على أن تكون قاطعاً ويقظاً " .

قال ضاحكاً :
" اتفقنا، هذه نقطة في صالحك كنت أتساءل إذا كنت ستقبلين مرافقتي إلى نيويورك غداً أم لا ؟ " .

" نيويورك ؟ " .

" نعم حيث ناطحات السحاب ،مانهاتن ،برودي..إني أإذهب إلى هناك من وقت لأخر سأحلق ،واخذ حماماً ،وأرتدي ملابس نظيفة " .

"لكن ...لماذا تريدني أن أرفقك ؟ أقصد ليس لي أي سبب لكي أذهب إلى هناك، ليس هناك ما أفعله " .

أستند إلى ظهر مقعده ونظر إليها بهدوء :
" الم تكوني مديرة علاقات عامة سابقة ؟ .

شعرت ميج بأنه قد نال منها .
" في الواقع ..." .

" ألم يكن عملك هذا في نيويورك ؟ " .

كذبت :
" كان في هارتفورد كنت أعمل في هارتفورد " .

" أوه، أسف جداً كنت على يقين من أنك قادمة من نيويورك هذا بسبب كعب حذائك العالي ،هل تذكرين لا توجد امرأة تستطيع أن تأتي إلينا بحذاء ذي كعب عال إلا امرأة قادمة من نيويورك " .

" نعم ...حسناً...أسفة يجب أن أرحل ،شكراً على أية حال".
أسرعت نحو الباب أما هو فلم يتحرك كما لو كان يسيطر تماماً على الموقف .

" الدعوة مازالت قائمة ! " .

قالت وسط اضطرابها :
" أسفة .لكن هذا مستحيل أنت لا تدفع لي ما يكفي لهذه الرفاهية " .

ورحلت وهي تدعو ال يناديها مرة اخرى لم تسمع شيئاً إلا صوتاً مهنياً يشبه بشكل مخيف قهقهة صاخبة طويلة .

كانت ميج تقف أمام كبينة التليفون المجاورة لمحل الجزارة،تسأل نفسها إذا كانت ستتصل بوولف ليس عليها إلا الاشارة لاسم جوناثان و وولف سيكتشف بنفسه بالتأكيد أو سيقول لها بصوت معسول :

" لقد أمضيت وقتاً طويلاً في هذا البلد الريفي يجب ان تعودي " .
وستعود إلى مانهاتن لتعرف أن وولف قد تغيب وذهب إلى كنكتيكت ليحاول إعادة مؤلف إلى صوابه .

إذغ لم يكن روس جرينتج فليس هناك مشكلة أما إذا كان العكس صحيحاً .
همست بالسباب ، هذا السيد المتطفل جرانجر لم يتركها بعينيه منذ أن وقفت .

" هل يمكنني مساعدتك يا آنستي ؟ " .

" لا ، إني أبحث عن التوابل "
" في السوق . في الجناح الثاني " .

 
 

 

عرض البوم صور HEART WHITE   رد مع اقتباس
قديم 03-06-10, 10:10 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149019
المشاركات: 2,028
الجنس أنثى
معدل التقييم: HEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 263

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HEART WHITE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HEART WHITE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

دلفت إلى المبني الذي أشار إليه الجزار ،على أية حال ،لن تطير كبينة التليفون .
لقد قرر عليها وولف مراراً وتكراراً في أثناء هذا الاجتماع التاريخي في نيويورك :
" إذا وجدت جرينتج لا تقتربي منه ! اتصلي بي ،لا طائل من أن يراك فلا ،أكذبي ! لكن لا تفاجيئيه دعيني أفعل ذلك".
منتديات ليلاس
لم تصدق ميج أبداً انها ستجد جرينتج لقد أخذت هذه المغامرة على انها نوع من اللعب ،طقس من الطقوس الاولية التي يفرضها وولف على معاونيه الجدد .

لكنه كان جاداً ،وبدلاً من أن تفعل ما أوصاها به قبلت روس جرينتج المحتمل .
رن في ذهنها صوت وولف يقول : ماذا لديك ؟

بماذا تجيبه ، أنها كانت طيبة ،حانية ، ومشتعلة .أجمل قبلة يا سيدي العزيز وولف ،ألطف قبلة تلقيتها وأعطيتها في حياتي ؟ أما جوناثان ،إذا كان هو نفسه جرينتج فسيلقي بها خارج المدينة ، ويمزقها إرباً.

تنبهت أنها تتحدث بصوت عال .
نظرت إليها البائعة باستغراب فلا يمكن أن تنتظر من امرأة مثلها تلبس حذاء وردياً وتي شيرت شيئاً غير ذلك .

أشترت بعض التوابل التي لا تحتاج وخرجت من السوق كان الجزار مازال واقفاً على طاولته ،وعلى شفتيه نفس الابتسامة ،ياله من كابوس !

عندما أنتهى جوناثان من الضحك دلف إلى الصالون وبحث عن المجلة التي اخذها من المكتبة وفتحها على صفحة الإعلانات وأعاد قراءة الفقرة التي أثارت انتباهه :

" مارجريت ت.أوكس ،مديرة علاقات عامة سابقة ،ج ت هود انضمت إلى المكتب الأدبي لمايكل وولف كعضو مساعد "

عبارة مكتب مايكل وولف كانت مكتوبة بحروف كبيرة .

دمدم جوناثان :
"هاتفورد، تحدثني عن هاتفورد ! تلك المحتالة الوضيعة تلك الكاذبة القذرة ! " .

لم يكن من عادته أن يطلع على هذا النوع من الأخبار ،إن مئات الاحداث الصغيرة التي تموج بها الحياة الادبية في نيويورك لم تكن تهمه لكن كان يلفت انتباهه كل ما يتعلق بمكتب وولف كما اعتاد أن يحصل على الجرائد المتخصصة كلما ذهب إلى المدينة .
لقد تذكر مارجريت ت. أوكس .

لقد تشكك في امرها منذ ان دخلت مكتبه منذ أن رفع عينيه خلسة ولاحظ لبسها المضحك ،أنه لم ير أبداً طالبة وظيفة على شاكلتها ،كعب حذائها ! وبلوزتها من قماش الفييلا فعرف عى الفور أن هناك شيئاً مخبأ وراء هذه السيدة لقد كر في أنها صحفية أو موظفة في دار النشر . المهم أن احداً قد عرف مكانه ،لكنه لم يفكر في وولف ،هو الوحيد الذي يعرف أسمه ولم يكن من الصعب عليه إيجاده ثم ياتي هو بنفسه ،انه يدين بالكثير ل روس جرينتج .

لكن هذا الجبان البشع قد بعث بمعاونة له . الآنسة مارجريت التافهة .
لقد ارتكبت خطأ ،خطابها الغبي الذي نقدت فيه أخطاء الطباعة ،أسمها ،الورق الذي كتبت عليه الخطاب ،كل ذلك إذن بالتاكيد لقد تذكر .
أما الخطأ الثاني فلقد أثارت اندهاشه ،لابد أنها مجنونة حقاً لتنسى أن على ورق الخطابات الجميل الذي أستخدمته ،وتحت أسمها تماماً ،قد طبع عنوان شارع ويست اند ،نيويورك !

خرج من البيت وهدأ عندما رأى الزهور ،ثم تذكر شيئاً أو شيئين ، مشهد ميج وهي جالسة على الأرض امام المكتبة... والحرارة التي سرت في أوصاله في أثناء هذه القبلة ...كذلك هاتين العينين الواسعتين الذهبيتين وعذوبتهما .
هل من المعقول الا تعرف حتى الىن من هو ؟ هل تلاعب بها وولف ؟

كان جوناثان يعرف أنه لابد أن يغضب ،لقد حافظ على خصوصية حياته منذ زمن طويل ،مغيراً شخصيته من حالة إلى أخرى حسب الظروف حتى في اثناء الاحتفالات التي لم يستطع الإفلات منها ، كان ينجح في إخفاء أسمه الحقيقي وتجنب الصور .

ثم عرف الجمهور أخيراً ان جرينتج اسم مستعار وأن لا احد يعرف شخصيته الحقيقية كما لو أن هذا سيحدث فرقاً ومع ذلك ،كانوا يريدون أن يعرفوا ما الذي جعله عنيداً إلى هذا الحد وزاد رغبته في عدم الافصاح عن شخصيته الحقيقية .
لم يكن وولف متعاوناً في هذا الشأن لقد قال له :

" استمع أنت لست رجلاً من الغابة ،يجب أن تتحمل تبعات الشهرة إنك روس جرينتج ! " .

لم يرد جوناثان أن يكون هذا الكاتب المشهور روس جرينتج ،لقد أماته ليحل محله هذا الشخص الآخر جوناثان لقد أحب أن ينخرط في الغابة ،يلوذ بها حيث يجد السكينة في البعد عن الاضواء. لقد كان يعاني أيضاً من مشكلة الكتابة وهذا الضغط المتزايد ولهذا قرر الاختفاء . كان هذا أمراً هيناً للغاية ولم يندم على هذا القرار .

والأن تدس مارجريت ت. هذه انفها في الموضوع لحساب السيد العزيز وولف لقد اكتشف وكر جوناثان ، ولابد أن يأحذ دوراً في هذه اللعبة .إن حياته التي نسجها بإمعان ومتعة أصبحت مهددة الآن ، نعم لقد كان هناك ما يستحق الغضب !
لكنه لم يكن غاضباً منذ البداية ،لم يكن هناك مكان للغضب في خطته .لماذا ؟ هل بسبب ميج ؟ أم بسببه هو ؟

أسرع الخطى مخترقاً الارض المزروعة بالحشائش وصعد سيارته اللاند روفر لم ينعص فكره أي إحساس بالغيظ بل كان هناك فضول وإصرار...وشعور ما بالإثارة . ربما قد حان الوقت للعودة إلى الحياة العامة .

كان يعلم دائماً أن تجربته سيكون لها نهاية ...لكن وفقاً لقراره وليس قرار وولف، سيكتب الكتب التي يريد كتابتها وسيكون الرجل الذي يريد أن يكونه ، لن يكون أمام وولف ومراسليه إلا الانصياع لما يريد .

في هذه المرة كان جوناثان متقدماً على مطارديه ، ربما لم يكن التوقيت مناسباً إلا أنه سيرتضي بذلك ،سيعرف شيئاً أو شيئين عن شخص ماكجافوك بعبارة أخرى جرينتج ، فكر وهو ينطلق بالسيارة بأنه سيتسلى كثيراً وهو يلقنهم درساً صغيراً لهما ، للاثنين وخاصة مارجريت ت . .

 
 

 

عرض البوم صور HEART WHITE   رد مع اقتباس
قديم 04-06-10, 09:37 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149019
المشاركات: 2,028
الجنس أنثى
معدل التقييم: HEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 263

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HEART WHITE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HEART WHITE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع

قررت ميج أن تقضي فترة بعد الظهر في شقتها حتى تفكر في وسيلة تخرجها من هذه العقدة، لكنها توقفت عند المكتبة لترد الكتب التي أستعارتها . الآنسة بابكوك أمينة المكتبة كانت قد سمعت أن ميج تعمل في بساتين ماكجافوك كانت تبدو مثل معظم مواطنيها محبة للثرثرة .

" أوه ، لقد قام السيد ماكجافوك بعمل رائع يا عزيزتي لم يكن أحد يصدق النجاح الذي حققه لما كانت عليه مزارع العجوز لاندسبروم حين تركها ، الحق أن زوجها المسكين هذا السيد الطيب الفريد لاندسبروم كان قلبه من ذهب باختصار مات الفريد المسكين كانت زوجته السبعين غنها لم تكن عجوزاً للغاية ، ستقولين ذلك وانا أوافقك في النهاية قررت أن تتابع وحدها شؤون البستان لقد كانت كارثة يا عزيزتي لقد تحول البستان إلى ما يشبه الأدغال أصبحت الحشائش البرية أعلى من أشجار التفاح ومن ناحية أخرى بأختصار ، لقد ...." .

" ماتت ! " .

" تماماَ. كيف عرفت ؟ لقد ماتت المسكينة لم يكن عملها يناسب امراة حتى لو كانت قوية ،لم ترد أبنتها متابعة العمل في البستان وباعا كل شيء لجوناثان ماكجافوك لقد دفع نقداً وازدهر العمل تحت أدارته بأسرع وقت ، لا أحد يعلم كم من الاموال استثمرت إن مجرد تحويله هذا المستودع القديم إلى متجر لابد أنه كلفه ثروة " .

طرأ على ذهن ميج فكرة تهديها إلى مصدر هذه الأموال الطائلة :
" من أين أتى ؟ " .

" من نيويورك .لم يبدو أنه ثري إلى هذا الحد وهو لا يتحدث عن نفسه كثيراً وفي مدينتنا الطيبة نحن أناس كتومون ثم إنه هنا منذ سنتين فقط " .

" لقد عرفت ذلك " .

رمقت ميج الآنسة العجوز بنظرة مؤثرة وأبتعدت وهي تفتش بين صفوف الكتب .
كانت المكتبة تشغل محلاً قديماً خاصاً ، الاثاث بسيط ويبعث جواً من الود والاصالة كانت مختلفة تماماً عن مكتبات نيويورك أخذت ميج تفكر بسرعة وهي تتصفح إحدي الكتب المصورة لقد جاء جوناثان إلى روكي سبرينجس منذ سنتين في نفس التوقيت الذي أختفي فيه روس جرينتج عن الحياة الادبية وجوناثان معه نقود كذلك جرينتج .

ماذا لو سالت الآنسة بابكوك عما إذا كانت قد رات جوناثان مرتدياً شورتاً وإذا كانت قد لاحظت وجود ندبة طويلة في فخده لقد قال لها وولف بكل حسمه غنه سيكفيها سؤال المحيطين بها حتى تحصل على معلومات وافية .

وولف ! إن لديها معلومات مهمة بالفعل يجب أن تنقلها لوولف عبر الهاتف وإذا لم تفعل فستكون مخاطرة كبيرة مهما بدا النجاح غير مؤكد .

يا إلهي ! لماذا قبلت هذا العمل القذر ؟ سيعود جرينتج لإنتاجه الادبي الغزير الذي يدر عليه الملايين إذا اراد هو ذلك أو لن يفعل فهذا شيء لا يستطيع وولف التحكم فيه يالسوء الحظ .
www.liilas.com/vb3
دلف إلى المكتبة صبية بملابس العمل الزرقاء، يشبهون الفلاحين في سراويلهم الواسعة ،فأخرجوها مما كانت تفكر فيه ثم جاءت بنت وأحضرت وردة لأمينة المكتبة ، وخلفها وقف الوغد جوناثان يحمل سلة مملوءة بالتفاح .

" اهلاً يا مارجريت ت . " .

ثم تبع الآنسة بابكوك والاولاد إلى قاعة القراءة التي خصصت لهم وعاد وهو لا يحمل سلة التفاح .

بادرته ميج :
" يالك من أكول " .

" يجب أن أكون جديراً بما يشاع عني " .

" أعتقدت أنك قد سافرت إلى نيويورك " .

حملق فيها، لقد أعتقد أن فكرة السفر هذه قد أفهمتها أنه على وشك كشف سرها ومن الواضح أن فكرته لم تأت بثمارها ،كانت تبدو مطمئنة وواثقة بنفسها كالمعتاد ما الذي يمكن أن يخيفها ؟ .

قال بوجه بشوش :
" لقد غيرت رأيي ،أعتقد أنني سأفعل الكثير ببقائي هنا في هذه الاثناء " .

" أوه ،فهمت،فهذه الاثناء تعتبر ذروة العمل بالنسبة لمالك بساتين فاكهة " .

أبتسم مسرورا...هل تعتقد حقاً أنه لم يفهم شيئاً ؟ أو أنه مضطر للبقاء بسبب البساتين ؟ إن أرت باستطاعته تحمل كل العمل وحده .

دمدم :
" هذا بالضبط " .

قالت :
" قررت أن أعمل غداً " .

 
 

 

عرض البوم صور HEART WHITE   رد مع اقتباس
قديم 06-06-10, 12:25 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149019
المشاركات: 2,028
الجنس أنثى
معدل التقييم: HEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 263

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HEART WHITE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HEART WHITE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تعجبها طريقته في النظر إليها.أو، على الاصح كانت تروق لها كثيراً ،إنها تذكرها بقبلته الحانية.إن وجوده يجعلها تفكر في أشياء تفضل تجاهلها .
نظر إلى كتاب جرينتج الملقى على الطاولة الخشبية .

" هل قرأته بهذه السرعة ؟ " .

لم تتوقع ميج أن يغير موضوع الحديث بهذه السرعة ، فحاولت ان تجيبه بإجابة بريئة :

" أوه ،إني التهم كتب جرينتج " .

" حقاً ؟ " .

رمقته بنظرة حادة، لكنه لم يتنفس. ثم وصلت إلى سمعيهما أصوات محادثة وغناء الاطفال .
وعندما عادت الآنسة بابكوك مد إليها يده بغلاف وهو يبتسم وقال لها :

" أطبعي لي نسخة من فضلك .إنه ورق خاص " .

بادرته ميج :
" سعدت كثيراً لرؤيتك يا سيد ماكجافوك " .

" وأنا أيضاً " .

كما لو أن القبلة التي تبادلها لم يكن لها وجود. حسناً، يجب أن توقف بداخلها حربها ضد العالم الريفي الذي يعيش فيه جوناثان.
لقد كانت أمام مزارع شجاع سعيد بحياته وبما يجنيه من عمله الشاق والذي يراها بالأكيد امرأة غريبة الاطوار . وماذا كان روس جرينتج سيظن بها ؟ سيساوره نفس الشعور بدون تأكيد وبدلاً من أن ترحل في التو ،قررت ميج أن تجوب أركان المكتبة .لم تكن تبحث عن شيء بعينه ،كما لم تكن تقوم بشيء خاص كل ما هنالك أنها لم تستطع العودة غلى شقتها .
سألت نفسها لماذا ؟
ببساطة :لأن جوناثان مازال هنا ، في المكتبة .
همست : وماذا إذن ؟
وماذا إذن؟ إنها تؤدي مهنتها .مهنة المخبر الخاص الكلب الذي يشمشم عن الاخبار في كل الاتجاهات.إن وولف يريد العثور على روس جرينتج وميج الشجاعة الماهرة جداً ، مارجريت ت. ،آه لو كف عن ندائها بهذا الاسم ،لابد للطيبة ميج إذن أن تصل إلى نهاية بحثها .وحتى ذلك الحين فإن جوناثان هو فريستها المنتظر سقوطها .

همست مرة أخرى : إنني كاذبة .
كانت ضحكات الاطفال ترن في أذنيها .كانت تلك الضحكات تنم عن سعادتهم الغامرة ،هذه السعادة التي تزيد إحساسها بالحرمان وبالوحدة .سمعتهم وهي تضحك من نفسها ،لقد كانت طفلة صغيرة مثل هولاء الاطفال الذين يقهقهون خلف هذا الباب ،لقد لعبت وضحكت ومزحت ولم تكن أبداً وحيدة.

كبحت تنهيدة جديدة، ثم ...ثم بدات تحب عالم جوناثان الصغير .لقد كانت غريبة في روكي سبرينجس إلا أنها شعرت فيها بكل راحة . وما الذي سيحدث إذا ما أكتشف سكان روكي سبرينجس أن روس جرينتج يعيش بينهم ؟ لا شيء بالتأكيد ،إن أكثر سكان كنكتيكت من الرجال المشهورين .ربما لاينطبق ذلك على روكي سبرينجس إلا أن ميج كانت على يقين من أن الناس قد سئموا من ملاحقة المشهورين .
تخيلت مشهد بائعة الخبز عند معرفتها بوجود روس جرينتج تقول :
" روس جرينتج يعيش هنا ؟ هذا لطيف ! " .
ثم تستدير إلى فطائرها .

سمعت جوناثان وهو يشرع في الرحيل ،أنتظرت ،هل سيحاول البحث عنها ؟ لكنها سمعت صرير الباب الزجاجي وهويغلق ببطء ، تنفست الصعداء كانت تشعر بأنها متعبة، عصبية ، وغاضبة .
والأهم من كل ذلك أنها وحيدة . هل أرتاحت أم غضبت لأنه لم يأت ليحييها ؟ لم تتوصل ميج للإجابة وهذا اسوأ ما في الامر .
حتماً لابد أن تكتشف إذا كان روس جرينتج حقاً ! ما الاثباتات التي تنقصها ؟ كم من الدلالات مازالت تحتاج إليها .إن ما لديها أكثر من كاف حتى تسرع بالاتصال بوولف .

حدثت نفسها بصوت عال :
" لكني لا أستطيع " .

رن صوت ميج في الحجرة ،أحمروجهها خجلاً وأمسكت بكتاب بلا تبصر ،عندما وصلت إلى الطاولة كان الاطفال يخرجون وقد ملاوء جيوبهم بالتفاح .
أبتسمت بهدوء ،ماذا باستطاعة رجل يعطي التفاح للأطفال أن يفعل بها ؟

عندما خرجت وجدت جوناثان مستنداً باسترخاء إلى شق جدار ،وسيم ،متكبر وغي منتظر ،شعرت ميج فجأة بأنها في أحسن حالاتها ،وهذا هو أثره المدهش عليها .

" أعتقدت أنك قد رحلت " .

" لابد ان أمر على مكتب البريد . ماذا تقرئين الآن ؟".

نظر إلى غلاف الكتاب الذي كانت تمسكه ميج ،اعتلى ملامح وجهه تعبير ساخر كان بين يديها أخر روايات إليتشيا مورس لقد قابل هذه المؤلفة في حفل عشاء بمناسبة رأس السنة بدعوة من وولف ،قال في نفسه : ميج هذه ليست حاذقة تماماً .

قال لها :
" كنت أتساءل هل تقبلين دعوتي على العشاء مالم تكوني متعبة ؟ " .
سألته وهي بين سعيدة ومندهشة :
" لماذا ؟ " .

 
 

 

عرض البوم صور HEART WHITE   رد مع اقتباس
قديم 06-06-10, 09:07 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149019
المشاركات: 2,028
الجنس أنثى
معدل التقييم: HEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 263

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HEART WHITE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HEART WHITE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لأسباب عادية " .

" مثلاً ؟ " .

" عيناك الذهبيتان ، ابتسامتك الساحرة ، و...." .

" ماذا أصابك اليوم ؟ " .

" الا تصدقينني يا أوكس ؟ ".

" نعم . كيف عرفت أن ضحكتي ساحرة ؟ " .

" هل قلت إنها ساحرة ! على أية حال يمكنني تخمين ذلك تماماً " .

" إذا كان ذلك هو ما جذبك إلي وتراه كافياً لكن قل لي ،أشعر ربما لا أكون على حق ،أنك لا ثتق بي " .

أجابها وهو يجبرها على على أن ترفع هامتها :

" بعد كل هذه الاكذوبات التي قلتها لي! كيف لي أن أصدقك كيف يا ميج ؟ " .
منتديات ليلاس
" هذا أغرب ما سمعت منك " .

" هل قلت ما يسيء إليك ؟ " .
لم يبد و عليه الندم على ما قال ،لقد بدأ كأنه يريد الايقاع بها أو أنه يلعب معها لعبة القط والفأر قبل أن ينقض عليها ويلتهمها .
" لماذا هذا العبوس الذي يعتلي وجهك الجميل يا ميج ؟ ".

" جوناثان إنك .... " .
عضت على لسانها ،كانت على وشك أن تسأله إذا كان روس جرينتج ؟
كان من طبعها أن تقوم بهذا الهجوم المفأجئ ،لكنها لم تكن وحدها في هذه القضية إنها تعمل لحساب وولف ،أنتهت بأن قالت :

" هل تحاول السخرية مني ؟ " .

" بل على العكس ،إني أحاول فقط أن اضحكك ! " .

"آه، حسناً ، كنت أعتقد أنك تريد دعوتي على العشاء " .

" ولهذا جعل العشاء ،للإضحاك بتنعم " .

شعرت ميج فجأة أنها ضعيفة ،جاهدت حتى لا تستند إلى الحائط ولتجيب بهدوء :

" لم اكن أعرف أنك رومانسي إلى هذا الحد يا جوناثان ؟".

أجابها فجأة وبجدية :
" هناك العديد من الاشياء التي تجهلينها عني يا مارجريت ت . " .
" هل هذا سبب دعوتك ؟ لأعرف أكثر عنك ولتعرفني أكثر أنت أيضاً ؟ " .

أجابها بضحكة غامضة :
" هل هذا ما تتمنين لتكذبي ؟ " .

ربما تسوق إليها هذه الدعوة على العشاء الحل . سينشر الاثنان غسيليهما القذر رغم أن أفعال جوناثان لم تكن ملطخة بالأكاذيب مثل أفعالها ،لقد بدأت بكذبة وانتهت بمجموعة أكاذيب أحاطت بها وبدأت تخنقها و وولف ماذا سيقول ؟ هل تتصل به وتنتظر تعليماته وتنقد نفسها !

همست :
" لم لا ؟ " .

" تستطعين على الأقل أن تكوني أكثر حماسة ! " .

قالت وهي تتخذ وضع الركوع واضعة يدها على قلبها :

"هل تريد بعض الحماس ،جوناثان ! أوه جوناثان سأنال بالغ الشرف ، والرضا ، والسعادة وسيغمرني وافر الفرحة والسرور والفضل أيضاً ،إذا تنازلت وقبلتني كخادمة وضيعة ومطيعة لعشائك هذا المساء " .

نظر جوناثان فجأة وقال بأبتسامة وقور :
" صباح الخير مدام ويلسون " .

أدارت ميج رأسها بسرعة وتعرفت على المرأة التي فأجاتها وهي تحدث نفسها في السوق ،رأتها ميج ،قد توردت وجنتاها خجلاً ،وهي تدخل المكتبة وثبت واقفة وصعقت جوناثان بنظرة غاضبة .

" لا تحاول أن تضحك يا ماكجافوك ؟ " .

قال وهو يبدي وجومه :
" أنا ؟ أضحك؟ لماذا يا ميج ؟ لقد دمرت سمعتي لتوك ".

" سمعتك ! وسمعتي أنا ؟ " .

قال وهو يبتسم بمكر :
" ليس لدي سمعة هنا ، على الأقل حتى الأن " .

" أنت غريب حقاً لكن ...لكن إلى أين أنت ذاهب ؟ " .

لقد تركها جوناثان وأسرع الخطى في الشارع .

" سأشتري العشاء " .

" كنت أعتقد أن ...أننا سنذهب إلى المطعم " .

أستدار وأقترب منها ،أخترقت أشعة الشمس الخافتة شعرها الذهبي ،لم تقابل ميج في حياتها رجلاً له مثل جاذبية جوناثان .

" من تحدث عن المطعم ، قلت إنني أريد تناول العشاء معك ولم أقترح أبداً أن أصطحبك إلى العشاء " .

" يا لك من أميركي بائس ! " .

قال ضاحكاً :
" أنتبهي ،يوجد الكثير من الاميركيين البؤساء هنا ،أنت تعرضين نفسك للطرد من هذه المدينة " .

" لكني أمزح " .

ونظرت حولها ختى ترى إذا كان أحد قد سمعها ،كانت الآنسة بابكوك والسيدة تتحدثان في المكتبة ،أما الشارع فكان خاوياً بخلاف وجود جوناثان، لكن من يستطيع سماعها عبر النوافد ؟ نصف المدينة على التقريب .

" يا إلهي " .

صعدت إلى شقتها مسرعة ياله من جنون ! إنها لا تستطيع أستقبال ماكجافوك في شقتها .

 
 

 

عرض البوم صور HEART WHITE   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, دارت الايام, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية