" هذا يعني أنني أحب السفر من وقت إلى أخر".
أوف ...لما لا ؟ هل هو متزوج ؟ جرينتج يعيش وحيداً وفقاً لما قال وولف ، كما إنه ليس ثمة امرأة تستطيع تحمله .
" أنت لست متزوجاً على ما أعتقد ...أليس لديك أطفال ؟".
" هل تتخيلينني أقبل امرأة ،وزوجتي العزيزة على بعد عشرين متراً من هنا تنتظر في الصالون " .
" في الحقيقة ... " .
منتديات ليلاس " وليس لدي أطفال أيضاً ، أنا لم أتزوج أبداً ، وأنت؟".
" ولا أنا ! " .
أخرج من الثلاجة زجاجة عصير تفاح وملأ كوبين .
" لقد أخبرني أرت أنك تعمل في أستثمار الغابات " .
أجابها بلطف وحدثها عن الغابة وحياة الحطابين القدماء ،شعرت ميج بالارتياح أكثر فأكثر ،لمعت في ذهنها عبقريتها التي لا تنطفئ أبداً .
" ألم تجرح ابداً ؟ " .
" أوه ،بلى هذه الاشياء كثيراً ما تحدث لا شيء خطورة أكثر من المدّى الحادة " .
كان يشرب كوبه بهدوء وهو يداعب القط .تفكرت ميج هل حان وقت تدخل وولف ؟ لا يهم يجب أن أتصل به من اول كبينة تليفون تقابلني أعتقد انني عثرت على الشخص مرشح لدور السيد الخفي جرينتج !
لكن ألن تكون هذه خيانة للرجل الذي كلمها بصراحة ومنحها قبلة لذيذة ؟
إن وولف يسخر من أعتباراتها فهو لا يهتم كثيراً بالوسائل لقد قال لها إن جرينتج منجم ذهب وهو يريده وعندما يريد وولف شيئاً ما...
" هل هناك ما يسوء يا ميج ؟ " .
" كلا كنت أفكر في حادثك إنه يصيبني بالقشعريرة".
" على الرغم من أنك متخصصة في قطف ثمار التفاح ؟ وأمضيت سنوات في الغابات والحقول والبساتين ...." .
" كذبة صغيرة . هل أنت مثير للغيظ دائماً هكذا ؟ " .
قال مصححاً :
" بل قاطع ويقظ يا مارجريت ت. وهذا ما يجعلني دائماً في كامل لياقتي " .
قالت وهي تنهض فجأة :
" فيما يتعلق باللياقة أشكرك جداً ، لقد كان عصير التفاح ممتازاً يجب ان أرحل " .
" الا تريدين معرفة سبب أستدعائي لك ؟ " .
" نعم ، إلى أن تكف على أن تكون قاطعاً ويقظاً " .
قال ضاحكاً :
" اتفقنا، هذه نقطة في صالحك كنت أتساءل إذا كنت ستقبلين مرافقتي إلى نيويورك غداً أم لا ؟ " .
" نيويورك ؟ " .
" نعم حيث ناطحات السحاب ،مانهاتن ،برودي..إني أإذهب إلى هناك من وقت لأخر سأحلق ،واخذ حماماً ،وأرتدي ملابس نظيفة " .
"لكن ...لماذا تريدني أن أرفقك ؟ أقصد ليس لي أي سبب لكي أذهب إلى هناك، ليس هناك ما أفعله " .
أستند إلى ظهر مقعده ونظر إليها بهدوء :
" الم تكوني مديرة علاقات عامة سابقة ؟ .
شعرت ميج بأنه قد نال منها .
" في الواقع ..." .
" ألم يكن عملك هذا في نيويورك ؟ " .
كذبت :
" كان في هارتفورد كنت أعمل في هارتفورد " .
" أوه، أسف جداً كنت على يقين من أنك قادمة من نيويورك هذا بسبب كعب حذائك العالي ،هل تذكرين لا توجد امرأة تستطيع أن تأتي إلينا بحذاء ذي كعب عال إلا امرأة قادمة من نيويورك " .
" نعم ...حسناً...أسفة يجب أن أرحل ،شكراً على أية حال".
أسرعت نحو الباب أما هو فلم يتحرك كما لو كان يسيطر تماماً على الموقف .
" الدعوة مازالت قائمة ! " .
قالت وسط اضطرابها :
" أسفة .لكن هذا مستحيل أنت لا تدفع لي ما يكفي لهذه الرفاهية " .
ورحلت وهي تدعو ال يناديها مرة اخرى لم تسمع شيئاً إلا صوتاً مهنياً يشبه بشكل مخيف قهقهة صاخبة طويلة .
كانت ميج تقف أمام كبينة التليفون المجاورة لمحل الجزارة،تسأل نفسها إذا كانت ستتصل بوولف ليس عليها إلا الاشارة لاسم جوناثان و وولف سيكتشف بنفسه بالتأكيد أو سيقول لها بصوت معسول :
" لقد أمضيت وقتاً طويلاً في هذا البلد الريفي يجب ان تعودي " .
وستعود إلى مانهاتن لتعرف أن وولف قد تغيب وذهب إلى كنكتيكت ليحاول إعادة مؤلف إلى صوابه .
إذغ لم يكن روس جرينتج فليس هناك مشكلة أما إذا كان العكس صحيحاً .
همست بالسباب ، هذا السيد المتطفل جرانجر لم يتركها بعينيه منذ أن وقفت .
" هل يمكنني مساعدتك يا آنستي ؟ " .
" لا ، إني أبحث عن التوابل "
" في السوق . في الجناح الثاني " .