ومن ناحية أخرى ،ربما لم يكن روس جرينتج في ولاية كنكتيكت احتمال أن يكون في توكسون أو في كينيا ، لماذا بحق السماء في روكي سبرينجس؟
فعندما تصورت أنه ربما يكون قد لقي حتفه ،رفع وولف ذراعيه إلى السماء ،سترشح نفسها إذن بشجاعة لوظيفة جني التفاح .
" هم "
انتفضت ميج عندما تبينت أنها لم تسمع السؤال الذي وجهه إليها قالت :
" أسفة لم أسمعك إن رائحة التفاح..."
قاطعها وهو ينظر إليها للمرة الأولى :
" لا يجب أن تؤثر على حاسة السمع لديك آه ،إني ارى" .
هذا الوجه لا يتوافق مع ما رسمته من ملامح في خيالها عندما سمعت صوته وتفحصت يديه وكتفيه العريضتين .
www.liilas.com/vb3
كانت تتوقع وجهاً فظاً، أسمر يخلو من النظارة .أما الآن فقد اكتشفت في عينيه النافدتين الخضراوين ،وأنفه المستقيم ، وفمه الدقيق وفكه العريض ،ذكاءً ولطفاً لم تتوقعهما .
روس جرينتج !
كلا ، مستحيل حتى لو أن وولف قد أخبرها أن الكاتب الهارب أسمر وهبه الله جسداً مدهشاً كما هو حال هذا الرجل ،فكرت ميج إذا كانت ستتصل بوولف هذا المساء لتعرف لون عيني الهارب .لقد سألته عن عينيه بالفعل منذ اسبوعين ،في نيويورك وكانت إجابته الوحيدة إن له عينين، سألته :
" ماذا ترى ؟ " .
"إنك تبلغين ستة عشر عاماً " .
لم تخف عليها لمعة الةقاحة التي عبرت نظرته، لقد رأت بشكل كاف أعداداً كبيرة من المتقدمين لهذا العمل فعرفت أنها مختلفة عنهم وليست فقط أكبر منهم سناً، لقد كانوا مراهقين يرتدون الجينز والبلوزات الرياضية والأحذية الرياضية الرثة ،أما ميج فكانت تلبس بنطلونا من القطيفة المضلعة الزرقاء مكوياً بالبخار ، وبلوزة من الفييلا وحذاء مريحاً وقد وضعت على وجهها المساحيق بشكل يسير وهي أمام مرأتها قررت أن تكون بسيطة وذات ذوق رفيع قالت وهي تبتسم :
" آوه ، على الاقل " .
لم يجب على أبتسامتها وبادرها بصوت رتيب :
" تاريخ ميلادك ؟ " .
" لماذا ؟ " .
" أسالي الحكومة " .
"أوه " .
حتى اليوم لم تكذب ميج ابداًبشأن سنها لابد أن تقبل في هذه الوظيفة حتى تجد هذا الملعون المدعو روس جرينتج ومع هذا كانت لا تعبأ بأن تحلم إذا كان يحصد ثمار التفاح أو البرقوق أو اي شيء آخر إنها تريد أن تمشي وسط أشجار التفاح وتعمل وتنهك من كثرة العمل في هواء الخريف الرطب إنها تريد أن تحصد ثمار التفاح لكن هناك أمل ضئيل في أن يكون النسؤولون عن بساتين ماكجافوك أكثر لطفاً من رؤساء المنشآت الثلاث الأخرى في المنطقة الذين وجدوا جميعاً أنه من المخالف للصواب أن تجني امرأة في الثلاثين من عمرها ثمار التفاح .
ثماني عشرة سنة ؟ لم يكن يبدو أنها تبلغ ثماني عشرة سنة، إحدى وعشرون ؟ لن يصدقها. حسناً لنقل خمس وعشرون ! أجرت بعض الحسابات السريعة وأعطته تاريخ ميلاد مزيفاً.
" هل لي أن أرى رخصة القيادة ؟ " .
" الرخصة ! لماذا ؟ " .
" إنها حيلة قديمة أن تكذب امرأة بشأن سنها " .
" وإنه من سوء أدب الرجل الا يصدق امرأة تكذب بشأن سنها " .
" أنت تكذبين إذن ؟ " .
" عيد ميلادي في الرابع والعشرين من يوليو " .
" عشر سنوات قبل السنة التي قلتها لي ! " .
" عشر " .
" خمسة عشر " .
" نذل " .
ارتسمت على شفتيه أبتسامة عريضة فعلت وجنتيه غمازتان كانت ميج مازالت تشعر بتوتر إلا أنها أحست بتحسن ،أحتمال أن يكون روس جرينتج قد أصبح الآن مستحيلاً إن وولف لم يحدثها عن هاتين الغمازتين .
www.liilas.com/vb3
كان رئيس بساتين ماكجافوك بحق ...لا يهزم .
" حسناً ، ماذا لو عدنا الى تاريخ ميلادك الصحيح ؟".
" أضف خمس سنوات " .
" إلى كم ؟ " .
" إلى خمس وعشرين " .
لقد تمتع بقد من اللياقة فلم يظهر فخره بانتصاره .
" إني أحتاج ايضاً إلى رقم الهاتف " .
" ليس لدي " .
" أنت جديدة في المدينة أشك في ذلك ، أشكرك يا آنسة أوكس سأعاود الاتصال بك " .