كاتب الموضوع :
HEART WHITE
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" يجب أن أفعل ما يلزم يا ميج ،ليس فقط لصالحي لكن لصالحنا نحن الاثنين يجب أن تثقي بي " .
وضعت رأسها فوق صدره :
" لن أستطيع " .
منتديات ليلاس
" سيسأل وولف ، حسنا أجيبيه إذن " .
" لكن يا جوناثان ، لقد قلبت حياتي أتعرض لخطر فقدان وظيفتي... وفقدك أنت أيضاً كيف تستطيع أن تبقي هنا ، تحتفظ بهدوئك ؟! " .
" لأني هادئ بالفعل لقد انقلبت حياتي أيضاً بسببك لقد كنت أنتظرك منذ أمد بعيد وعرفت أنني لن أستطيع أن أتركك عندما تحدثت معك في المكتبة " .
" اسمع يا جوناثان وولف ... وولف الذي وصفته لي عديم الذمة والضمير ،يريدك أن تعود إلى المكتب وخاصة أن تكتب ولن يحتفظ بي إذا لم أقنعك بذلك " .
حاول جوناثان أن يكبح أبتسامته :
" تقنعينني بوسالك الشخصية ؟ " .
" إني في عجز مطلق يالك من رجل لا يحتمل " .
اطلق الآن العنان لضحكاته الصاخبة وهو يمسك جانبيه ،توصل أخيراً إلى أن يقول :
" غداً صباحاً ،سترين وولف .سترينه وستقولين له كل شيء " .
" وماذا عنا ؟ " .
" أوه ... لست بحاجة لأن تقولي له ما دار بيننا " .
أنت تعرف عما أتحدث !أيها الوغد ! " .
قال تاركاً أصابعه تتهادى على خدها :
" أنت محقة .لا تنسي كلينا يا ميج وأحذري بشأننا لن يكون الامر سهلا ً لكنها مباراة يجب خوضها " .
أبتسمت أخيراً وقبلت أطراف أصابعه .
" لكن هل ستسير الامور على ما يرام يا جوناثان ؟ حياتك الخاصة ، واستقامتك ..." .
" قومي بعملك دعيني أتولى امر رؤس جرينتج " .
بدا لها فجاة أنه يتكلم عن روس جرينتج كأنه شخص أخر أو عن معطف قديم كان قد أختبأ تحته خلال سنتين طويلتين .
" لا يمانع وولف في أن يدلي بكل شيء للصحافة " .
" كان يستطيع ذلك من زمن بعيد إلا أنه لم يفعل إنه لم يقل لك حتى أسمي " .
أحتضنته بحنان فشعر بخفقات قلبها ودفن وجهه في شعرها الذهبي المعطر .
تذكر نعومة ملمسها وعذوبة شفتيها ودفء جلدها .
تنهدت :
" جوناثان لن أستطيع أن أفقدك " .
" لن تفقديني ثم إذا حدث فستجدينني أليس كذلك ؟ ألست تتمتعين بحاسة القناص وإذا لم يحدث فسأعثر عليك أنا مهما كان مكانك ليس هناك حل آخر وانت تعلمين ذلك سنكسب هذه المباراة .
أقترب بشفتيه وقبلها بقوة وشراهة لم يعتدهما من قبل .
" أظن انك لن ترى غداً في بساتينك موظفتك المثالية " .
" هذا ما أعتقده فعلاً هيا إن وولف يدفع أكثر من مؤسسة ماكجافوك " .
لم تنبس بكلمة حتى فتح الباب كما لو كانت تعرف أنه قد خرج ولن يعود إلا بعد فترة طويلة .كان هناك العديد والعديد من الاشياء التي أردات أن تقولها له إنها لم تكن تعرف الاسباب التي دفعته لاعتزال الحياة العامة . ولماذا أختفى خلال عامين .
قالت :
" جوناثان " .
استدار على عقبيه يموت رغبة في أن يبقي معها .أبتسمت وقد شرح له البريق الذي ملأ نظرتها أنها تفهم عدم استطاعته ذلك .
" المرأة المتحررة الجسور التي تعرفت عليها قد وقعت أسيرة غرامك " .
" والوغد ، الفظ رجل الاخشاب يحبك بالفعل " .
سكت صوته وأغلق الباب خلفه بعنف .
ظلت ميج ساكنة ، كانت تود لو نادته .
في العاشرة تماماً دلفت ميج إلى مكتب وولف دون أن تطرق الباب ، أنهى مكالمة هاتفية لكنه لم يندهش كثيراً لدخولها دون أن تنتظر منه أن يسمح لها بالدخول .
جلست بعد أن أشار إليها على أحد المقاعد .وضع السماعة .
منتديات ليلاس
" لا حديث عن العمل أبداً يوم الاثنين قبل الثانية عشرة ظهراً أتذكرين يا آنسة أوكس " .
" هل هذا جزء جديد من الكتاب العظيم حكمة وولف ؟ " .
" امازلت غاضبة " .
أحتسى قدح القهوة كاملا ً .
" ماذا حدث إذن في تلك المنطقة الريفية الوضيعة ؟ ".
استراحت ميج في مقعدها الجلدي وعدت حتى رقم خمسة ثم بدأت الحديث وهي تحاول أن تبدو في قمة البراءة .
" أسفة لأني سأخبرك بذلك يا سيد وولف لكن الرجل الذي كان هنا السبت الماضي ليس روس جرينتج إنه رجل محتال لا يوجد في جسده ندبة " .
صاح :
"كيف عرفت ذلك ؟ " .
قالت دون أن يحمر وجهها :
" كيف عرفت في رأيك ؟ " .
" كفى ! أرى أنك لم تفقدي حبك للفكاهة " .
قالت مبتسمة وفي هدوء :
" لقد أفقدني وظيفتي " .
" أوه ، رايت " .
غاص وولف في مقعده وتفحصها .
استطرد :
" هل صدقتني حسناً كان لابد أن ترتجفي في حذائك الوردي ".
سألته مصدومة :
" هل قال لك هذا ؟ " .
" نعم ، ولم لا ؟ " .
" تماما ! " .
|