حـــــــــكايا
نظرت حولي , بحثت عنك بين دفاتري وأوراقي القديمة رأيت صورك المبعثرة وخربشة أقلامك
رأيت محاولاتك لكتابة الشعر وسمعت أناملك تداعب أوتار جيتارك الخشبي بلحن من بلاد بعيدة.
رأيت أفكارك لامستها بأصابعي وداعبتها بأناملي
رفعت عيناي الى الحوائط نظرت الى رسومك الصارخة, رأيت فيها الأن فقط كل الشوق و الألم و العذاب........
رأيت وسادتك مرمية في الزاوية رفعتها وضممتها إلي قربتها مني أكثر وشممت رائحتك مزيجا من القوة والحنو... مزيجا من مطر وماء رائحة رجل وطفل... أغمضت عيني وهاجت بين حناياي الذكريات... جاءت من أعماقي تنهيدة أحرقتني ولكني لم أبكي .
لماذا لم أبكي؟ ألأن الدموع قد جافتني بعد طول وصال. أبعدت وسادتك عني ورفعت عيناي عنها لتقع في عينيك ..... في صورتك اللتي لم تفارق جانبي.
عيناك البندقيتان ... عيناك الضاحكتان ابتسامتك وضحكة شفتيك الصاخبة خصلات شعرك الخشبي المتهدلة
هوذا أنت يا حبيبي البعيد هو ذا أنت يا عشقي المسافر
هل ستعود ؟؟؟؟ هل ستعود الى قلب يحبك وروح هي ملكك؟؟
عد الى حبيب طالما قال أحبك عد يامن لم تقل وداعا رحلت دون نظرة أو وعود.. رحلت أيها المسافر نسيت قلبا يدمي يكاد يموت من فرط البكاء....
نظرت حولي حملت أشياءك جمعتها حولي وكأنني أستجدي وجودك الى جانبي
ياعاشق الورد الحزين ....... ياراوي العشق الدفين, ياحبيبي يا كل الشوق
فتحت أوراقك القديمة فوجدت فيها حكايا عنا أنا وأنت حكايا عشقنا المجنون
صخبنا و هدوئنا.. ضحكنا وبكائنا... جنوننا وغضبنا.. صراخنا وهمساتنا...صمتنا وثرثرتنا ..كل أحزاننا و سعادتنا
كل تلك الحكايا أخفيتها عني كلها هنا
تأملت خط يدك.... فكانت الكلمات وكأنها لم تكتب وكأنها أفكار مجنونة هذا ماشعرته حين رأيت رعشة خطك حين تكتب حروف اسمي وحينما أتذكر عيناك أتذكر ألقهما كلما نظرت إلي وأعرف أنك تحبني أنا وحدي
تأملت الحكايا اللتي كتبتها تحكي الحب اللذي أخفته العيوت تحكي عني وعنك أنت.
بيـــــــــــرو