المنتدى :
المنتدى العام
نطق الحظ وسكت الجميع
بعد أن قضى صيفه يجمع مالاً
ليشتري ملابس الشتاء لأول مرة.
وكرغبة منه في الحصول على سعرٍ أقل
راح ذلك الفقير ليبتاع ملابسه قبل دخول موسم البرد
أتى بها يحملها هي والفرحة معاً
وبعد أن وضعها في أحدِ أركان المنزل
وراح يرتقب حلول الخريف
الذي لم يحل حتى هذه اللحظة!
فلقد أخبر منجموا القرية أهلها
بأنه لا شتاء هذا العام!!
-------------------------
عندما كان في طريقه إلى المنزل
من بعد صلاة العشاء
تتبع أبو صالح رائحة الدُخان
لينتهي به الطريق إلى زقاق قريب
ويجد بعضاً من شباب الحارة ينفثون دخان السجائر طولاً وعرضا
همّ بتناول عصا غليظة
وبلا أية مقدمات راح يجري نحوهم
ليتعثر ويقع أثناء جريه!
حملوه واتجهوا به لأقرب مستشفى
ليخبرهم الطبيب بإصابته بكسرٍ في الفخذ
نتيجة لمضاعفات سرطان العظام
الذي أنتشر في جسده!!
-----------------
سنة قضاها وهو يتردد على دكان أحد التجار
يسرق ما لذ وطاب
عبر منفذٍ سري
لا يعلمه إلا هو
وذات صحوة ضميرٍ راح يؤنبه
قرر صاحبنا أن يعود عما فعله
وأن يعيد كل ما سرقه
وبما أنه معدم
ولا يملك من حطام الدنيا حتى الشيء!
طفق يعمل في كل مكان
حتى أستوفى قيمة ما سلبه التاجر طيلة هذه الفترة
وفي الليل
تسلل إلى الدكان ليعيد مسروقاته
وما أن دلف للداخل حتى فوجئ بشرطة المدينة كاملة في انتظاره
لِيُزج في السجن!!.
----------------------
في يوم تخرجه
قد تحلق الجميع حوله لتهنئته
مبروك يا "باش مهندس".
هكذا كان يقول الكُل
وعندما أعتلى منصة خريجي "هندسة البترول"
مطلقاً العنان لابتساماته في كل مكان
أتته رسالة جوال من إحدى المحطات الإخبارية
"نفاذ احتياطات الدولة من النفط!!".
|