( الجزء التاسع عشر )
شي على خدي يسيل ..؟!!
مدري مطر !
مدري بحر !
يمكن دموعي بهالقدر ؟؟؟!
تبي تجي على جرح العمر
وبذوق أنا موت الصبر
تكتب " دموعي " كلمتين .!
الحزن مامنه مفر ..؟
عند الحريم
من أول ماصحت وقلبها قابضها حاسه بشي غريب من قبل العرس والحمد الله العرس مر على خير الله يستر ياولدي وتكون بخير سمعت صوت وحاولت تخفي دمعتها
أم فوزيه تناظر بأختها اللي مبين عليها الضيق :بلاك ياام عبد الله
أم عبد الله :ما بلاني شي
فجر لفة على
غادة :وأنتي ليش ماداومتي غريبة المدرسات قبلنا بمده وبكره مدرسه
غادة :الحمد الله عطوني أجازه مديرتنا رهيبة
مها أم خالد:إيه مشاء الله عليها من النخبة
سمعو صريخ وأصوات الرجال بصوت عالي وإزعاج
وقفت غادة بخوف :ايش ساير لهم
قامت أم عبد الله والضيقه تزيد والله حاسه أن فيه مصيبه وقامت غادة يرحون يشوفون ايش ساير
والحريم والبنات كل وحده حاطه يدها على قلبها نوره ماكانت موجوده لان عند أهل زوجها غدا ماقدرت تيجي
عند الرجال
بعد ماقال فواز كان الصمت محاصر المكان يستوعبون الوضع الين كسرى الصمت صرخة أبو فيصل وهو يوقف : هو على كيفه يأخذها لو على جثتي أختي ماتطلع من بيتها
أبو خالد: هدي يا عبد الله اذكر الله واجلس
جلس عبد الله وهو يستغفر ربه مسح على وجهه بدخلت غادة والجده
أم عبد الله بين أدموعها :ولدي ايش سار فيه مسكها أبو فهد وجلسها على الكنبه والكل عيونه على غادة اللي ساكته تنتظر مثل امها ومب عارفه شي
تنهد أبو فيصل :مافيه شي ذاك الهامل مايواجه مصايبه يروح وحنا ندبس فيها
أبو خالد بعتاب :أبو فيصل
أم عبد الله :ايش فيكم ياعيالي تكلموا
كل واحد يطالع الثاني وغاده جالسه ساكته بدون أي كلمه الشباب كلهم طلعوا من المجلس ماتحملو غادة غاليه عليهم بس مابيدهم شي
برى عند الباب
ضرب بقبضته الباب بقوى :لو امسكه ذبحته
راشد يمسك كتفه :هدي يانايف بعدين هذي زوجته من حقه
نايف :يارشد زوجته بس مب بالهطريقه وكلنا نعرفه انه يبي غادة لجل يرجع علي وأنت تدري انه هو اللي قال لها تطلع من بيته
فهد : إنشاء الله تنحل الأمور وانتم اعذروه عبد الرحمن
فيصل بعصبيته المعتاده : بعد هذا كله تبينا نعذره لكن قسم بالله لو يلمس شعره منها مايرده من يدي غير الموت
ابتسم خالد بسخريه :إيه بنكون سوابق
نايف بنظره قويه لخالد : ايش قصدك يعني تبي تتهزئ بعايلتك
خالد: لاتنسون أنا منكم ومو تهزئ بس انتم تناظرون الموضوع من وجهة نظركم عبد الرحمن صاحب حق ويطالب بحقه مافيها شي
نايف بعصبيه مسكه راشد : صاحب حق بس مب على حساب عمتنا أنت تعرف غادة حساسه ومستحيل تتحمل
فهد :اهدو ياشباب وكل شي وله حل
راشد يلتفت :وين فواز
تنهد فهد :عندهم داخل
في المجلس
الصمت كان عنوان المكان وأم عبد الله تنتظر تفسير من عيالها اللي كانوا ساكتين مب قادرين يتكلموا كيف بيخبرو أمهم صعبه الكل عارف رجعت غادة لعبد الرحمن هيا بداية فتح جرح قديم مابرى هروب علي زود الوضع سوء
أم عبد الله تطالع بعيالها اللي كل واحد عيونه بالأرض ويفكر والعبره خانقتها وتمسح دموعها بطرف شيلتها :تكلموا يا عيالي ادري ولدي فيه شي
أبو فيصل :تطمني مافيه شي اللي سار موضوع ثاني
أم عبد الله : ايش سار
أبو خالد :عبد الرحمن حكمة له المحكمه بترجيع غادة
حست الأرض تهتز تحتها أكيد تتوهم مستحيل مسكت بسرعه بالكنبه بأقوى شي عندها معقولة اللي يسير طالعت بوجه أخوانها وشافت الحزن عليها نزلت رأسها والصراع بوجهه بدون أي ردت فعل والكل ينتظر ردها حتى امها اللي تقبلت الخبر بصمت معقولة يخافون عليا من عبد الرحمن هو روحي مستحيل ياذيني لازم أقنعهم بهالشي دامي مقتنعه ليش ما رضيت من أول شي أنا مارضيت بسبب أهله أكيد معاملتهم بتكون سيئه بس مر سنه ذلحين أكيد البركان خمد
والمشاكل خفت يكفي تحملت بعد علي وعبد الرحمن بنفس الوقت أنا لازم ارضى وابتسم لجل أخواني ومستحيل عبد الرحمن يفكر انه ينتقم فيني أو أكون سلاحه هو يحبني وأنا بعد أحبه والدليل كان متمسك فيني ومارضى يطلق رجعته بعد هالمده يدل انه باقي متمسك فيني هو حنون وطيب ويحبني مستحيل ياذيني مثل ما الكل مفكر بعد المحاكم كنت برجع له بس هو اختفى ومارجع تنهدت وطالعت بإخوانها بشبح ابتسامه :وهذا اللي معصبكم عادي برجع له
أبو فيصل بنظرة قويه حاده :شتقولين أنتي
غادة ماكانت تبي مشاكل بين أخونها وعبد الرحمن كافي المشاكل الأولى هي ما بتتحمل بعد عبد الرحمن كافي حزن يمكن قربها منه يخليه يسامح علي غادة بهدؤ :يااخوي عبد الرحمن اعرفه من زمان مستحيل يفكر بالهطريقه اللي انتم تفكرون فيها
أبو خالد: دام هذا كلامك ليش ما رجعتي له أول مره طلبك
سكتت غادة فتره ورفعت وجهها : يااخوي أنا كنت خايفه من أهله مب منه وعمري وماخفت منه
أبو فهد :وايش اللي جد مع أهله
غادة :مرت سنه وأكيد النفوس تغيرت
سعود نطق أخيرا بعد الصمت اللي كان فيه بنبرة استهزاء : وايش ضمنك أن النفوس هدت
غادة وهو تضغط على يدها : أنا أتحمل كل شي ولاتخافون عليا وهو زوجي ما بياذيني واكبر دليل انه رجعني لكم بدون شي لو هو مب رجال كان فش حرته فيني ورجعني لكم مضروبه وهو بأشد حزنه وأنا أخت عدوه
سعود وقف : هذا حياتك وأنتي حره
وطلع من عندهم
وهو ماشي على الدرج شاف شذى وفجر وانوار جالسات على الدرج مر من جبهن بدون كلام
فجر وقفت :سعود ها يالمعرس
أنوار بخوف :والله شكل فيه شي قوي
شذى :يمكن نروح نشوف سعود
فجر مشت المقلط :لانقول لود
دخلت فجر المقلط
أم اسماء لطيفه : ايش سار
فجر : ما ادري بس عمي سعود طلع فوق معصب طالعت بود روحي شوفيه أكيد فيه شي
أم فيصل :الله يستر يارب قومي ياود شوفي رجلك
قامت ود وهي تتأفف بداخلها ايش دخلها فيه طلعت برى شافت أنوار وشذى جالسات على الدرج طلعت من جنبهن وهي تتحلطم من أمس ما كلمته تيجي ذلحين أتشوفه ايش فيه من أول ماصحت لبست ومن أول ماقام اجو هنا وصلت القسم طالعت بنفسها ياربي يعنني عروس لابسه قصير أوه
كيف ادخل عنده كذا ياغبيه مب زوجك إلا بس ما ادري اليوم لمن طلعنا كنت لابسه العبايه ماشافني أنا بضل واقفه وقت طنش هو متضايق أكيد مابينتبه أوف دخلت القسم أول شي صالة كبيره وفيها
مطبخ تحضيري مفتوح على الصالة وبعدين دخلت يمين فيه غرفتين وقفت عند باب الغرفه الرئيسية بتردد ياربي لازم ادخل طالعت بفستانها الوردي اللي يوصل لنص الساق ومن فوق بشيفون وردي ملفوف على الرقبه وأطرافه شيفون وردي أوف قصير وعاري ايش خلاني البسه طفاقه أبي أبين عروس يؤ كل هذا واقفه متردده لازم ادخل أشوفه ابتسمت بسخريه أول موقف بحيتنا الزوجيه والله حاله فتحت الباب بهدؤ شافته جالس على السرير ويده على رأسه وساكت قربت منه بهدؤ حس فيه دخلت عرفها من عطرها اللي شمه اليوم الصباح قربت منه جلست جنبه ناظرت المسافة قريبه مره بعدت اشوي وهي تمسك طرف الفستان تحاول أطوله
رغم ضيقته إلا انه ظهر عليه شبح ابتسامه من حركاتها الطفوليه شافها وهي تحرك يدها بطريقه مرتبكه تبي تتكلم ود بهدؤ وتسرع بطريقه طفوليه : سعود ايش فيك
ماقدر يمنع ابتسامته بس تنهد لمن تذكر غاده رجع رأسه وتمدد على السرير وحط يده على عيونه ود بخوف :ايش فيه
سعود: عبد الرحمن يبي يرجع غادة وهي راضيه كأنها مب عارفه نواياه
نقزت من مكانها وقفت قدامه وحطت يدها على خصرها ووقفت وهي تتكلم بسرعه وطفوليه وهو رفع يده عنه وجهه ويناظر فيها
: لا والله حبيبي مب على كيفه وهذي الغبية كأنها مب عارفه أخته العقربه هديل لا البنت تبي تروح لنار برجولها
ماقدر يمسك نفسه رغم حزنه على أخته الانه ضحك بشكل هستيري :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
طالعت فيه ببرائه واستغراب :ليش تضحك
وقف سعود وهو يضحك على خفيف جنبها وهي تنتظر ايش فيه :ههههههههه تدرين انك بزر وابتسم بخبث لاحبيبي
عضة على شفايفها واتكلمت بسرعه : أول أنا الكلمه لاصقه بلساني يعني ماقصدي فيها شي وثانيا أنا مب طفله يالمقرود
قرب منها هربت بسرعه وطلعت من الغرفه ضحك عليها وعلى منظرها الطفولي تمدد على السرير واختفت ابتسامته تدريجيا وهو يفكر بغاده يارب انك تساعدها ويكون تفكيرنا غلط
( سيارة عبد الرحمن )
يلف بالشوارع بدون هدف خايف قلبه يخونه ومايقدر يعذب فيها علي من الآن بدى الخيانه وهو يدق ينتظر شوفتها لازم اذبحه هو قال لحمد يسلمهم الحكم بعدين العصر هو يمر يأخذ زوجته
لازم اقوي قلبي وما أخليه يحكمني لازم تشوف عبد الرحمن الجديد مب الحبيب أو الحنون لا واحد ثاني يختلف لازم مايحن عليها يبي الأخبار كلها توصل لعلي ويرجع يعرف علي مايرضى على أهله شي بس أنا ارضى على حبيبتي أكون سبب تعاستها لا مب حبيبتي هي أخت عدوي لازم أنسى كل شي بالماضي هذي مب غادة حبيبتي وزوجتي هذي أخت عدوي اللي حرمني من أغلى شي بحياتي جت على باله ذكرى أول مره عرفها فيها
كان دائما يسمع أمه وأخته مها وهم يقولون عن غادة البنت الطيبة الحبوبه دائما يحس بالفضول ويبي يعرف عنها أي شي الين مره وهو داخل بيتهم
نزل من السياره
عبد الرحمن :انتظر أغير وارجع
( طبعا ماعرفتكم عليه عبد الرحمن زوج غادة عمره 28 سنه هو طيار بس وقت الفراغ يساعد عمه بشركة أبوه لان أبوه متوفي ولان عبد الرحمن طيار العم مسك زماما الأمور بعد ..؟؟؟
حواجبه المقرونه وحدة خشمه وجاذبيته القويه وسماره الجذاب وضحكته المميزه كانت من صفاته الملفته )
ماجد :بس بسرعه أنا مستعجل
عبد الرحمن راح بسرعه دخل الحوش سمع صوت ضحك عند الغرفه الزجاجيه وقرب كانت مثل القمر بطلته جمال وهدؤ ونعومه حاول يزح أو يتحرك ماقد عيونه مثبته حرك نفسه بقوى وهو يستغفر ربه مب محرمه ويناظرها دخل بسرعه وقابل هديل على الدرج
عبد الرحمن يبي يعرف مين هنا : مها وين
هديل :معها غادة هنا بروح الحقهم فديتها غادة والله حبوبه وتركته وراحت ومن بعدها وغاده مافارقت خياله واكتشف أن أخوها يعرفوه وكان صديق أخوه بعدها بمده قال لخواته اللي يحبونها ووافقن وخطبها وتزوجو عاش معها أحلى أيام عمره عشقها لدرجة الجنون سار مجنونها لكن من ذاك اليوم اللي قلب حياة الكل تنهد سمع جواله يدق رفعه
عبد الرحمن بصوت تعبان : الو
أماني :ارجع البيت أنا في البيت
( أخت عبد الرحمن وصديقة غادة الروح بالروح من أيام ثالث ثنوي لكن بعد السالفه تفرقوا كانوا يدرسوا نفس المدرسة بس مها كيمياء وبعد المشكله نقلت أماني من المدرسة وتزوجت وهي عايشه عند زوجها عمرها 24 سنه )
عقد حواجبه وتنرفز :أماني ادري ايش تبين مب متراجع عن قراري
أماني :وتهون عليك غادة
عبد الرحمن :ويهون عليك حقنا
أماني بهدؤ :يا اخوي حقنا عند علي مب غادة ليش نعذبها ليش أنت وهديل قلبت قلوبكم سودا والحقد يحركم وين طيبتكم وشهامتكم معقولة ترضون غادة تكون هدفكم وتعذبونها
عبد الرحمن اللي اثرفيه كلام أخته بس ما يبي يرضخ بصوت قوي وحاد :أخر كلام عندي مب متراجع عن اللي براسي لين لمن يرجع علي
أماني بصراخ وهي تبكي :ايش ذنب غادة ايش ذنبها
عبد الرحمن :ذنبها انه أخوها وايش ذنبنا احنا نخسر اعز
قفل السماعه بقوى وهو يتنهد ماقدر يتذكر أو يتكلم وقف على جنب وحط رأسه على الطاره وهو مخنوق لازم يقوي نفسه باقي المواجه ماجت
( بيت الجده )
جهزت كل أغراضها تحاول تحسس الكل أن الأمر عادي مستحيل عبد الرحمن يضرها تقنع نفسها قبل تقنعهم نزلت أغراضها تحت وهي تشوف الكل شايل همها وهي تبتسم مجامله لأنها خايفه منه معقولة يجي اليوم اللي أخاف من عبد الرحمن تنهدت وجلست في المقلط والبنات حولها زوجات أخونها سلموا وراحو لان بكره مدراس بقى بس البنات وأسماء حتى شيماء روحت المحكمه ووقعوا عليه باقي بس يجي ويأخذها
فجر بحزن : معقولة بتروحين
ابتسمت غادة : ايش هالمأساه مب رايحه ديره ثانيه كلها مسافة وتكنون عندي لفة على الكل
رجعت أطالع بأنوار :تروحو بكره المدرسة
شذى تغير الجو : هع هع هع ضحكتيني لا حبيبتي محنا ببزران من أول يوم رازين وجهنا
أنوار : وبعد ذلحين برستيج ثالث ثنوي يعنني اكبر المدرسة
غصون بهدؤ : الله يعين بنات المدرسة
فجراطالع بغصون : لا والله حبيبتي ايش فينا محنا وحوش نخوف
ندى بصوت واطي سمعتها أنوار : لا والله الوحوش ارحم
دقتها أنوار بكتفها : لا والله مافيه أحسن ولا اادب منا طالعة بغاده صح أستاذه
غادة ابتسمت :صحين والدليل كل أسبوع تسلمون على الاداره وينادوني أشوف بنات اخوي اسلم عليهن
فجر ضحكة :ههههههههههههههههه ياعمتي شقاوة مراهقة السنة ذي ناوين نعقل
ابتسمت أنوار بخبث :نعقل وبقوى لاتخافين
غادة :يارب
شذى : ودو بتكملي دراسه
ود :أكيد وبداوم بعد أسبوع تبداء دوامات الجامعه
فجر جلست وربعت رجلها على الكنبه :والله انك تبين التعب دامك تزوجتي ايش لك بالدراسه وهمها لو أنا مكانك تركت الدراسه كلها
غصون بتريقه :تحسبين كل العالم مثلك طموحه
أنوار : لاتتريقي وهي صادقه دامها لقت العريس اللي يصرف عليها وشلها بالزواج
ندى قاطعتها :لا حبيبتي أهم شي طموحك وتثبتين نفسك بدراستك ويكون لك هدف مو معناتها أتزوجت تترك الدراسه لازم تحقق طموحها وتثبت ذاتها مو تسير أم جاهله حدها ثنويه
شذى ضحكة :هههههههههههههههه أموت على الطموح
أنوار وفجر ضحكوا معها :ههههههههههههههه
فجر وهي تضحك :ههههههههههههه سلفيني طموح
ندى لفة عنهن : ها ها تافهات
وقفت فجراللي كانت بين أنوار وشذى :اتركوني عليها بذبحها
مسكتها أنوار وشذى
أنوار:حلفت عليك ماتذبحيه
ندى :والله مب صاحيات
قامو كلهن يبن يمسكن ندى بس سمعو صوت عمهن أبو فيصل يبي يدخل
أبو فيصل :ياولد
طلعت ود ودخل أبو فيصل من باب المقلط
سلموا عليه البنات
أبو فيصل : مشاء الله يابناتي كبرتن
وسلم على اسماء :يا هلا والله بعروسنا
سلمت عليه اسماء بخجل : هلا فيك عمي
ناظر بغاده أخته ابتمست له جلس جنبها مسح على رأسها :ها يالغاليه جاهزه
غادة خنقتها العبره وحاولت ماتتكلم لجل ماتبكي وهزت رأسها بهدؤ الجو أتكهرب والكل حاس بان غادة على وشك تبكي
فجر :عمي وين ابوي
أبو فيصل :كلهم روحو عندهم شغل وأنا قلت اجلس مع الغاليه وهو يناظر غادة ووصلها لزوجها
جلسوا يسولفو البنات مع عمهم
( عند باب البيت )
واقف نايف وجنبه راشد وقدامهم على الرصيف جالس سعود اللي غفى نص ساعه ونزل لهم
وفيصل واقف عند السياره قدامهم يدخن وفواز جالس على كبوت السياره ماسك جواله وجنبه فهد ماسك جوله بعد خالد راح المستشفى عنده شغل ومشعل بعد راح الشمس على وشك الغروب وحمد قال عبد الرحمن بيجي العصر كلهم جالسين ينتظرون الأجواء هاديه إلا من صوت السيارة زفر نايف بقلة صبر بصوت عالي : وينه هذا على كيفه حنا
فواز بهدؤ : خلاص أكيد بيجي هدي حالك ماله داعي كل هالعصبيه
فيصل وهو يدخن سيجارته : بس لو غادة قالت ما أبيه والله مايقرب منها
فهد : مهما كان هو زوجها واللي سار مب بيدها لانحاول ندخل هم يقدرون يتعاملون مع بعض
نايف : بس لمن يكون الهدف علي مب غادة محنا ساكتين له لو يلمس شعره منها
فهد بهدؤ :ليش نسبق الأحداث كل شي بيبين بوقته
راشد وهو يناظر :شوفو السياره اللي جايه
قام سعود اللي كان ساكت وقفوا كل الشباب جنب بعض قربت سيارة عبد الرحمن الفيكس أر وهو من داخله عواصف مب قادر يهدي قلبه مع انه مصمم يدوس عليه ناظر قدامه وشاف الشباب واقفين أتوقع هذا الشي يعرف ايش غادة بالنسبه للكل حتى بالنسبه له رغم كل المشاكل مع أهلها إلا انه يموت فيها بس مستحيل يرضخ بيدوس على قلبه بكل قوه
وقف السياره ورسم على وجهه ملامح الجفا والقسوه والجمود نزل ومشى بهدؤ قرب منهم وهو يشوف صورة علي بوجه كل واحد فيهم رغم انه كان يحبهم بس بعد اللي سواه علي يحس بالحقد والكره نفسه يكون هذا شعوره مع غادة بس يعرف تأثيرها على قلبه تقدم بكل رسميه وسلم على سعود والشباب كان الجو متكهرب
عبد الرحمن بجمود : وين زوجتي
عض نايف على شفايفه بعصبيه قبض يده راشد يهديه اسكت
سعود بهدؤ :ادخل اتقهوى
عبد الرحمن بجمود : مشرروبه قهوتكم بس أبي غادة عندي شغل
كانت النظرات حارقه بين نايف وعبد الرحمن
دخل سعود ونادى قالو له البنات مافيه احد دخل وشاف غادة وهي جالسه جنب أبو فيصل اللي رفض يروح مع أن أخوانه روحو لمن تقبلت غادة الوضع بس عبد الله شايل هم أخته اللي هي أمانه من أبوه الله يرحمه
سعود بهدؤ عكس شخصيته المرحه :غادة يلا
وقف قلبها والبنات كلهم وقفوا خايفين غادة بتروح
قربوا منها غصون وندى وهم يبكون ضموها بقوى
غادة وهي تبكي ماقدرت تتحمل :خلاص بنات الله يخليكم كافي
قرب أبو فيصل بغصه :بس يابنتي ماهي برايحه بعيد
رفعت غادة رأسه وسلمت على باقي البنات وباست راس أخوها
أبو فيصل :أي شي تبينه اتصلي علي لو نص الليل
غادة وهو تبكي بحضن أخوها :ماتقصر يالغالي رفعت رأسها تمسح دموعها وين أمي
ندى من بين أدموعها :بغرفتها
مشت غادة بينهم بهدؤ وسعود اخذ أغرضها يركبها السيارة دخلت الغرفه وشافت امها متمدده على السرير قربت من امها رفعت امها رأسها والدموع مبينه على وجهها
أم عبد الله بين دموعها : رايحه يابنتي
غادة قربت من امها وضمتها وهي تبكي : ادعي ليا يمه
أم عبد الله :الله معك يابنتي لو ماتبين جلسي
غادة مسكت يد امها وهي تبكي :يمه خلاص والله ما أتحمل العيشه كذا نار عبد الرحمن ولانار بعده وبعد اخوي يمه أبي علي يرجع وينهون الموضوع لمتى ابقى بين نارين وهي تشهق وتبكي يمه والله ماقدرت أتحمل انتظر اخوي وانتظر رجعت زوجي بكت بقوى زوجي اللي ما ادري يرجع مثل أول وإلا الوقت غيره زوجي اللي خسرته بسبب غلطه من اخوي اللي تركنا وسافر بكت بقوى وضمت امها اللي اعتدلت على السرير وهو تبكي وتشهق يمكن اقدر اطفي ولا جزء من النار يمه النار حرقتني قبل ماتحرقهم أنا بالنص ومن كل جهه أنحرق ماعاد فيني أتحمل أبي كل شي ينتهي ناظرت بأمها ورفعت رأسها وهي تمسح دموع امها وتبكي يمه شلون أعيش وأنا عارفه أن اخوي بينتهي والسبب زوجي والله مب مرتاحه بس يمكن روحتي تهدي النفوس وتغير شي يمه ادعي لي الله يصلحه ويهدي النفوس
أم عبد الله وهي تمسح على رأسه بنتها :الله يوفقك يابنتي وترى الطيب والحنان يمحي الحقد والشر
غادة :إنشاء الله يمه اقدر أنا لازم أروح
باست راس امها بهدؤ وطلعت من الغرفه شافت البنات كلهم واقفين ووجوهم مكتومه قربت منها ود تسلم عليها بعد ماطلع أبو فيصل سلمت عليها ولبست عبايتها
غادة بهدؤ وبصوت مخنوق :ندى سلميلي على شيماء
ندى بهدؤ بين دموعها :إنشاء الله بس ديري بالك على حالك استودعك الله الذي لاتضيع ودائعه
ابتسمت لهم غادة لبست عبايتها وطلعت حست انتفاضه خفيفه هيا على وشك تشوفه بعد سنه
تقدمت بخطوات خايفه قربت وشافت عيال أخونها جالسين وبينهم عبد الرحمن غمضت عيونها بقوى ووقفت مب قاده تكمل انتبه لها نايف وراح لها وراحوا الشباب عبد الرحمن واقف حس كل الجمود والقسوه اللي جمعها اختفت من أول ماطحت عيونه عليها مشاعره كلها تتحرك حاول يغطي الشوق بعيونه ويمحي نظرة الحب لف عنهم ولبس نظارته رغم غروب الشمس والوقت قرب من المغرب ركب السياره ومسك الطاره وتنهد مسكها بكل قوتها
أما غادة حست انو نفسها تجري وتضمه اشتاقت لها بس لفته ولبسه للنظاره بين نوايه ابتسمت
بخيبة أمل ايش كانت تتوقع راجع لسواد عيونها وهي أخت عدوه سلمت على الشباب اللي شافتهم
مقهورين
نايف :لو أي شي يسير دقي علينا غادة أنتي عيونا مانرضى عليك
غادة ابتسمت بين دموعها بهدؤ :لاتخافون ولو سار شي بقول لكم يلا مع السلامه
راحت لسياره وهي تتذكر كل لحظه كانوا يرحو فيها مع بعض بالسياره السياره كانت اختيارها تذكر لمن جا وقال لها ما اركب سياره إلا من اختيارك قالت له أحب الفيكس أر راح وجابها لجل خاطرها ابتسمت بألم وقربت ركبت السياره وهي مغطيه وجهه حتى عيونها أول ماركبت شمة ريحة عطره غمضت عيونها بقوى وبألم اشتاقت له بس تدري أن رجعتهم هي مجرد وسيله لرجعت علي اللي الكل ينتظره حست بخفقات قلبها تحاول تسيطر على الاضطرابات اللي صابتها من شوفته أماهو كل قوته حاطها بمسكة الطاره وشاد عليها لدرجة أصابعه سايره بيضا الجو بالسياره هدؤ إلا من أنفاسهم يحاول قد مايقدر يسيطر على مشاعره
وصلوا البيت انفتحت البوابه ودخل بالسياره وقفها ونزل منها من غير مايناظر فيها دخل جوى وهي نزلت بخطوات خايفه ماتبي تقابل احد يارب ما أقابل احد خلاص معاد فيني أتحمل مشاعر قاسيه يكفي الجمود اللي قابلني فيه قلبي معاد يتحمل أي شي دخلت من الباب البيت مثل ماهو هما كانوا ساكنين في بيت أهله دخلت وطلعت الدرج حمدت ربها ما احد قابلها راحت جهت القسم اللي حافظته زين أحلى أيام عمرها فيه دخلت بهدؤ وفتحت الباب شافته مرتب ومبخر أكيد مها دمعت عيونها ليش ياعلي ليش الله يسامحك يا اخوي دخلت الغرفه رمت شنطت يدها وقلعت عبايتها وطرحتها وجلست على السرير
أول مانزل دخل المكتب بسرعه لازم ينظم دقات قلبه ويجهز للمواجه ماقدر يوجهها لان الشوق ذبحه وقلبه خانه ودق لها رمى الشماغ بقوى على المكتب وجلس خبط بقوى على الطاولة ليش ماقدرت أواجها ليش مادست على قلبي فكك ازارير الثوب ومدد على الكنبه لازم أكون اقوى لازم أتغلب على كل المشاعر لازم تتألم ويوصل ألمها لخوها ويرجع لازم علي يرجع بس شلون اقدر أعذبها أنا كذا أعذب روحي تنهد بقوى وغمض عيونه يبي يرتاح من كل شي بس شافها بدون مايقسو عليها سار معه كذا لو حاول يعذبها مستحيل يقدر لأنها حياته طول السنة ماقدر ينسها يشوفها بكل مكان حوله يمكن سبب رجعتها هو قلبي كنت أبي أشوفها وأمل عيوني منها أنا ايش أقول جنيت ايش التناقض هذا لازم أعيش بعقلي بدون قلبي لازم يرجع علي وكل مايرجع بيرحمني أكثر من المواجهه مع غادة سار يفرك عيونه بيده يبي ينام غصب يبي يغمضم ويريحهم حتى من التفكير مب قادر يطلع يوجها
فوق اعتدلت من السرير وفتحت دولابه مسكت ثوبه تتأمل فيه وحضنته ونامت وهو بحضنها
( شقه في احدى العماير )
الساعة كانت 9 بالليل دخل الشقة بهدؤ شافها جالسه كان أول مايشوفها يستانس بس ذلحين ماسارت تأثر فيه ووجودها وعدمه واحد شافته وقامت له وسلمت عليه وباست خده
ابتسم لها بمجامله
جلسوا على الكنبه
سمر باستغراب : ايش فيك حبيبي
راشد تنهد :مشاكل عائليه
سمر حطت رأسه على رجلها وسارت تلعب بشعره : هونها وهي تهون ياحبيبي حاولت تغير الموضوع قلبي بداوم بكره المدرس
راشد بتعب وهو يفرك جبينه : إيه أكيد مع انو مالي نفس واصل حدي
سمر وهي تشيل يده وتفرك مكانها : بتهون إنشاء الله وبكره بترتاح
سمر بدلع :تبي عشا ياقلبي
ابتسم راشد : تسلمين
جلسوا فتره بصمت يتفرجون على التلفزيون
قطع الصمت راشد : أقول شذى ايش سار
قامت سمر بقوى وبعصبيه وقفت قدامه وتركت رأسه على الكنبه : اسم عابر ها مين هذي اللي ماتربت أربيها
وقف راشد معصب : احترمي نفسك ياسمر
سمر بعصبيه وصراخ : لا والله بعد أدافع عنها إذا ماعرفت مين هيا وربيتها
قرب منها راشد ومسك معصم يدها وناظر فيها :سمعيني أنا جاي هينا ارتاح ما أبي مشاكل ولو اعرف أو أشم خبر انك تعرضت لشذى أخر يوم بعمرك فاهمه
سمر شدت يدها بقوى :وتعترف بعد بوجودها لكن ما أكون سمر إذا خليتها بحالها
صرخ راشد بقوى :قسما عضما تسوين لها شي ما راح تشوفيني طول عمرك ومن غير كذا بذبحك فاهمه
سمر بخوف انه يتركها : لا راشد مستحيل تتركني طلع راشد وخلها وهي تصرخ راشد ارجع والله ما أسوي لها شي راشد لاتخليني
نزل بكل عصبيه لو حس أن سمر قربت لشذى ممكن يسوي لسمر أي شي كان يبي الراحه هنا بس باين أن المشاكل وراه وراه ركب السياره ودق على نايف يدور عليه قال له بالاستراحة وراح عنده
( بيت العمة نوره)
ماسكه السماعه وقفلتها وصوتها عالي وبناتها حولها يسمعون صريخها وزوجها جالس
:قسم بالله البنت هذي مب صاحيه تبيهم يذبحونها بدل أخوها
أبو شادن : ايش ساير
نوره بقهر :غادة رجعت لزوجها
أبو شادن :خيره يانوره يمكن تتصلح الأمور ويرجع علي وتخلصون من البلوى
نوره :لا والله ولو استفردو بأختي وسوى لها شي
أبو شادن : لاتخافين ماهي بصغيره وعند زوجها ماهي عند احد غريب
نوره بعصبيه قامت :يابرود أعصابك
طلعت من الصالة
ابتسمت مرام : شابه ضو
شادن :بقوى ما ادري ليش حارقا نفسها إذا غادة راضيه
مرام تضحك :ههههههههههههه ماتعرفين أمك تحب تتدخل بكل شي
ضحكو البنات :هههههههههههههههههههههه
أبو شادن مسك نفسه والضحكه مكتومه : بس عيب أمكم
رجعت مرام أطالع التلفزيون وتفكر لازم تلاقي طريقه تأخذ فيها فواز لو توصل للسحر فواز ملكي وما احد له دخل وانوار لازم تلتزم بحدودها لازم يحبني بالأول مب مهم المهم أنا أحبه وأبيه مب مهم هو يحبني أو لا سمعت صرخة نفضتها لفت شافت شادن بروحها وأبوها راح
مرام بغضب :ايش فيك أنتي انهبلتي
شادن اطلع لسانه وترجعه :لا بس أنتي وين رحتي لي ساعه أناديك
مرام تنهدت :وفيه موضوع شاغل بالي غيره
شادن : أوه بلا حب بلاخرابيط يماما عيشي حياتك
مرام بستهزاء : مب من مده تقولين عن الفارس المقدام بالله مين هو
شادن ابتسمت بخبث :أنا ما أنكر انو حطيته ببالي وإذا أخذني كان بها وإذا ما أخذني فيه غيره كثير يعني مب حب بس إعجاب دخل راسي
مرام :ومين هو سعيد الحظ
ضحكة شادن بصوت عالي وقامت وضحكتها ترن بالبيت :ههههههههههههههههههه كل شي بوقته حلو
ناظرت فيها مرام وهي تروح تضحك أتحس ضحكتها شريره ابتسمت عليها عجبتها الضحكه رجعت أطالع التلفزيون وكل تفكيرها فواز شلون يحبها ويأخذها أنا أحبه يقولون إذا حبيت احد تتمنى له السعاده مع اللي يحبه لا والله مستحيل أتمنى له السعاده مع غيري أنا انانيه بحبي له
فواز لي وحدي وبس ما احد يشاركني فيه واللي يقرب منه بدمره بنسفه لو بس اعرف أن أنوار قربت منه بسوي اللي براسي وماهمي احد بسوي السحر حتى لو بدون ما اخبر شادن خلاص من اليوم فواز ملكي وحدي وما احد له دخل فيه
( الاستراحة )
جالس مثل العاده كان متضايق بس رجع يضحك ونظرته انه الضحك والوناسه مع البنات تخفف همه جالس وحده على يمينه وحده على شماله وأصوات الضحك على أعلى شي كانت نور جالسه قدامه ومعها سيجاره أدخن حس بتعبيرها وتفكيرها العميق أن فيها شي بيحاول يجلس معها ويشوف موضوعها مر اسبوعين من الشهر يمكن إحساسه بالشفقه عليها أكثر من إحساسه بالتحدي
جالسه جنبه منال والجهة الثانية غلا وضحك انتبه لسرحان أنور
نايف : أنور إيه ياحلو وين رحت
رفعت نظرها برجفه خفيفه وصوت راجف : هلا
نايف بهدؤ عدل جلسته وقدم يده بعيد عن البنات وناظر فيها بستفاهم بشكل زاد ارباكها أكثر
: ايش فيك
ما قدرت تتحمل وقامت طلعت من المكان كله حست بغصه وقف يبي يطلع ورها مسكته منال بدلع : وين حبيبي اجلس
حس بالغثى منها بس جامل :ثواني ياقلبي
طلع ومشى عند الباب قابله راشد داخل
نايف وقف عنده : غريب ايش ساير معطينا وجه
راشد بتأفف : غثتني وجيت استانس
نايف ضحك :ههههههههههه والله قلت لك من الأولى غثى بس صرفها وابعد عنها
راشد :لا مابتركها
نايف : بكيفك وهو يبي يروح
راشد طالع فيه : وين طالع
نايف باستعجال :عندي شغله أخلصها وأجي شوف الشلة هناك احمد ماجي اشوي ويحي
راح نايف لف في الاستراحة الين لقاها واقفه عند نخله وأدخن حس بكتمه ليش النخل ذكراه سودا بالنسبه له حاول يتناسى النخل وقرب منها ويد بجيب بنطلونه البيج ويد يعدل فيها القبوع
حست بحركه عند رأسها لا مو هذا اللي تتمانه في ذا الوقت نزلت رأسها وهي تضرب الأرض برجولها بطريقه قويه كأنها تنفس عن اللي فيها من غير السيجارة اللي بيدها كل ماقرب ارتبكت وقف قدامها ومسك السيجارة ورماها وطى عليها برجله بهدؤ :بتذبحين نفسك
رفعت أصبعها بارتباك في وجهه : مايخصك اتركيني بحالي الله يخليك ترى أعصابي ما تتحمل
مد يده على النخله وكان قريب منها بهدؤ يوترها : ايش فيك ايش اللي مخرب أعصابك مب ربع حنا
اتنرفزت منه وناظرت فيه بقوى وتحرك شفايفها وتتكلم ببطئ : أنا مب بنت لاتكلمني بصيغة الأنثى فاهم وحطت يدها على رأسه رغم رجفتها إلا أنها تبي توقفه عند حده وشيل من بالك انو ممكن تغيرني وترجع شي انتهى وماعاد يرجع الانوثه ماتت أنا الآن رجال
ابتسم نايف ومسك أصابعها بطريقه أربكتها سحبة أصابعها من يده بقوى ابتسم بخبث :ليش سحبتيها مب ربع عادي نزل يده اللي كان متكي فيها على النخله وحطها بجيبة بنطلونه وتحرك لف عنها : أنتي أنثى ماله داعي تعيشي عالم مب عالمك لف عليها بسرعه لاتكوني منبوذه من المجتمع شوفي نظرت الكل
وقفت بثبات وجهه قدام وجهه : ماهمني المجتمع لأنه سبب ضياعي مافكرو فيني وأنا عايشه حياتي بدون سكتت ماتبي تكمل تركته وراحت عرفت أن الكلام معه عقيم ماتبي تقوله ماضيها أو حياتها أما هو وقف مكانه وابتسم قدم معها خطوه والأيام بينهم دخل الاستراحة وشاف راشد وغلا ومنال مع احمد ومعهم كم واحد من الشباب ونور جالسه معهم ساكته
( بيت عبد الرحمن )
فتحت عيونها ببطء وهي أطالع المكان غمضتها اشوي تتذكر هي وين تنهدت وقامت شافت الثوب اللي بين يدينها شمته بقوى وغمضة عينها مشت كم خطوه وحطته بغرفة الملابس
مشت أطالع الغرفه وهي تتذكر أخر يوم لها كان هنا
كانت جالسه بهدؤ وتقرا مجله انفتح الباب بقوى ودخل ووجه اسود والغتره على كتفه وشعره مبهدل وعيونه حمرا على وشك البكا قربت منه تسأله باستغراب :عبد الرحمن ايش فيك
دفها وأول مره بحياته يدفها بالطريق هذي
بصوت راجف وقوي : لمي أغراضك وعلى بيت اهلك
وقفت لحظه تنتظره يضحك بعد هالمزحه لمن شافته ساكت بكت عند رجوله :عبد الرحمن أنت صادق أنا مستحيل أتركك ضغط بيده بقوى على رأسه : غادة روحي بيت اهلك ما أبي أضرك صرخ بقوى روحي بسرعه ولا أشوف وجهك أنا ممكن أتهور واسوي لك حاجه اتركي البيت بسرعه قبل ماتتظرري
انفزعت ماتعودت تشوف عبد الرحمن بالهشكل العصبي والحزين المكسور لمت أغراضها ودقت على علي مغلق دقت على فواز يجي يأخذها قبل ماتطلع مرت عليه
مسحة على رأسه ودموعها تنزل مب مصدقه عبد الرحمن يطردها من البيت بصوت بكى ودموعها على خدها زاد الم عبد الرحمن الم : الدنيا ماتسوى ياحبيبي تعيشها بحزن مها كان السبب أنت اقوى منه كونك إنسان أنا ما ادري ليش ماتبيني وتطردني بس كل اللي أبي أقوله ما ارتاح وأنا تاركتك بذا الحالة بس مستحيل أتركك برجع لك بس لانحزن يالغالي لانحزن
طلعت بهدؤ من القسم ونزلت سمعت صريخ البنات تحت ايش السالفه نزلت بسرعه ماحست إلا هديل قريبه تبي تضربها وماسكينها بنات عمها
هديل بصراخ وهي تبكي : والله أخوك مابتهنى بحياته مثل ماحرمنا بنحرمه كله منكم
مشت بفزع ايش ساير وأي اخو تتكلم عنه هديل طلعت لقت فواز اللي استغرب ايش الموضوع وصلوا البيت وشافت علي طالع بسرعه وكانت أخر مره تشوف فيها علي
رجعت للواقع لمن سمعت الباب ينفتح ما تبي تشوفه ماتبي تنكسر صورته حتى أخر لحظه تموت فيه مستحيل اسمح له يكسر صورته بعيوني بس تفاجئت من اللي دخل
وقفت وهي متردده حاولت تمسح دموعها بس ماقدرت زادت أدموعها كانت متردده تقرب منها
بس أماني ابتسمت ارتمت غادة بحضنها وهي تبكي :والله يااماني مب ذنبي هذا اخوي
سكتتها أماني :اشششش مايخصنا بأحد حنا صديقات ونبقى صديقات وأنتي مالك ذنب بشي يمكن الحقد عمى عيونهم بس ماعمى قلوبهم جلست غادة على السرير وجلست جنبها أماني
غادة :أتمنى أن قلبه باقي ينبض
أماني تقدرين بسهوله تمحين الحقد اللي فيه بحبك وطيبتك وأنتي أكثر وحده تفهمين عبد الرحمن بس لازم تعرفين شي حقنا من علي مب متنازلين عنه
حست بغصه مهما كان هو أخوها بس سكتت ابتسمت أماني تغير الجو : تدرين والله انك محلوه وشعرك طولان بس نحفانه عملتي رجيم مالت باقي أنا على جسمي طالعت جسمها اللي كان وزنها زايد اشوي
ضحكة غادة بهدؤ :ههههههههههههه والله بدون رجيم من الهم
تنهدت أماني :الله يزيله
جلسوا يسلفون ويتذكرون ذكرياتهم
تحت جالس بهدؤ ومدد نفسه على الكنبه وأمه تلعب بشعره مب قادر يروح لها يواجها شاف أماني أخته وهي متحمسه تروح لها كان نفسه يكون مكانها ويجلس مع غادة حس أنها طولت بس هو مايبي يقابلها يحاول قد مايقدر مايشوفها لأنه حس بأنه مب قد مواجهتها أو محاولة تعذيبه كل مايشوفها كل نبضه بقلبه تتحرك دخلت وجلست جنبهم
هديل بتريقه :شرفت الهانم
أم عبد الرحمن : عيب يابنتي مرت أخوك عامليها زين وانسي مين أخوها
هديل بعصبيه :شلون أنسى وهو حرمنا من أغلى شي بحيتنا شلون أنسى وأنا أشوفك كل يوم تنامين والدمعة بعيونك شلون أنسى والذكر محاصرتنا بكل مكان
عبد الرحمن صرخ بحزم :بس سكتي
هدؤ بالمكان قام وتركهم وراح المكتب اخذ شماغه وطلع من البيت كله مب قادر يجلس بمكان هي فيه بدون ما يكلمها أو يجلس معها لازم يقسي قلبه لازم يكون حجر لازم يعرف علي ويرجع
أم عبد الرحمن بحسره :عاجبك اللي سار هذا أخوك طلع معصب
هديل :مب ذنبي أصلا من أول ماقرر يرجعها وحالته حاله الله يستر ومتأثر فيه على سالفة أخوها
( شقة فيصل )
اسماء ابتسمت ومسكت يده الكبيره بالنسبه ليدها : فداك ياعمري أصلا حتى أنا مااقدر أسافر وغاده حالها كذا
فيصل رفع يدها وباسها :إنشاء الله أعوضك بعدين
اسماء ناظرت فيه بحب : يكفي وجودك معي
حط يده على كتفها وقربها منه وحط رأسها بحضنه ومسح عليه : لو اعرف سر هالنظرات
ضحكة بنعومه وهدؤ :ههههههههههههه
فيصل :فديت الضحكه يعلها دوم
اسماءعدلت جلستها و بدلع : وياك
فيصل بطريقه مضحكه مسك قلبه : ياويلتها ياقلبي أصابه سهمن من جميلتي
ضحكة اسماء :هههههههههههههههه أوه تأخذ جائزة اوسكار على الدور
فيصل تمدد بكسل : أبي عشا
اسماء بدلع وهي تمدد شفايفها : ما أبي أنا عروس
مسكها وشالها ولف فيها الصالة وهي تصرخ :فيصل بس نزلني يماما
يضحك فيصل بصوت عالي :ههههههههههههه طيب أبي عشا
اسماء بخوف :طيب بس نزلني يماما
نزلها فيصل :روحي سوي العشا
جرت بسرعه ودخلت الغرفه وقفلتها بالمفتاح من ورى البا ب :احلم ماكثر الله إلا المطاعم بالديره ههههههههههههههههههههه
ضحك فيصل :ههههههههههه هين أسومه مصيري أمسكك
( بيت الجده أم عبد الله )
جالسه وممده ارجولها على الكنبه لابسه بجامه موف بالأبيض مرسوم عليها ميكي وتتفرج على فيلم أجنبي وجنبها جالسه امها وخالتها لان امها سنت معهم ماحبت تجلس فوق بروحها
اللي يشوفها مايقول هذي عروس كأنها بنت مهماها احد شعرها منثور بطريقه غير مرتبه وبجامتها الطفوليه أم عبد الله :يابنتي بالله جيبي الدو
قامت ود :من عيوني يالغاليه مشت لغرفة خالتها وشافت الدو بالعاده غادة هي اللي تعطي امها وقفت عند الدرج وهي تناظر فوق البيت من غير غادة مب حلو ابدا حست بيد تمسك خصرها صرخت بقوى ولفة بسرعه وأنفاسها متسارعه من الخوف لمن شافته ابتسمت وضربته على صدره :يالمجنون تدري ما أحب احد يمسك خصري
ضحك فواز :ههههههههههههههههه لازم تتعودي
طنشت ود :إيه شيل يدك ودفته
فواز :بالله هذا شكل عروس الله يعين عمي
انحرجت ود ماتحب احد يتكلم على شكلها انه مب مرتب حتى في بيتهم كانت لازم ترتب شكلها يمكن هي ماتبي تكشخ لجل تبين لسعود انه ماهمها بس أهلهم طنشت ودخلت المقلط شافته متمدد على ارجول أمه ومغمض عيونه ود جابت كاسة الماي اللي كانت على الطاولة وصبت لها ماي وعطتها الدو اعتدل سعود بجلسته وناظر فيها انحرجت من نظراته هبله يعني لازم أضل مبهدله
جلست جنب فواز
ود التفت له :أنت ايش جايبك غريبة مخلص
فواز مدد رأسه على رجولها : ماعندي شي فاضي
سعود :إيه فوازو يقولون مرتي
فواز :أوه بدينا بالغيره خالتي قبل ماتكون مرتك
حست بشي غريب معقولة كل اللي سار مب حلم انتبهت لنقاش بينهم وان العجايز قامو قرب سعود منهم حست بخوف مسك فواز ورماه على الأرض وحط رأسه على ارجولها حست برجفه كأنها نار على رجولها هين تدري انه ينكد عليها لكن مردوده
فواز جلس في مكان ثاني : أوف على الغيره
سعود مسك يدها وهي ترتجف ابتسم بخبث : زوجتي حبيبتي أنت ايش دخلك عرض ويلا فارق نبي نرتاح ياخي حنا بشهر عسل
إذا ماخليته بصل بعينك تبي تقوم مب قادره حاولت تحرك رجولها بس هو مثبتها انقهرت منه اشوي وتصرخ عليه طبعا فواز اندمج مع التلفزيون ومب منتبه لهم وسعود مسوي حاله مندمج
وهو أصلا بس يبي يعند عليها
ود بصوت واطي :شيل راسك
سعود بهدؤ كاتم ضحكه : ليش ياقلبي ضايقتك
تنرفزت ود وبان عليها وسعود ماسك ضحكته ود: سعود قوم بهدؤ بدون فضايح
سعود :عادي مرتي حلالي مافيه شي
ود بعصبيه : حلل وسطك
سعود :لا والله فيه عروس تسب عريسها وهم مالهم يوم متزوجين
ود بقهر :إيه أنا قوم
سعود يقهرها زياده :والله انك صدق بزر
ود بصرخه التفت فواز عليهم :سعودو
ضحك سعود قدر ينرفزها ويستفزها :ههههههههههههههههههههههههههه
فواز :ايش فيكم
سعود اللي جلس هو مبتسم : يا اخي أسرار بين رجال وحرمته ايش دخلك
فواز :إيه من اليوم وانتم دق فيني باقي بس تطردوني
سعود :طيب افهمها
فواز ضحك :ههههههههه جالس على قلوبكم
قامت ود متنرفزه مسك سعود يدها ناظرت فيه بقوى ابتسم لها حست النار تطلع من رأسها بيشيبها سحبت يدها بقوى وطلعت فوق دخلت الغرفه الثانية اللي بالقسم وقفلت عليها قال زوجته قال يحلم الأخ جلست على السرير يارب كيف أكمل حياتي كذا الله يستر بس من جد نرفزني
عند ه أسلوب بالاستفزاز يقهر لكن هين كل شي برده
( بيت جوري )
اليوم الثاني بالليل جالسه ندى عند جوري
جوري وهي داخله الغرفه : كلمتيه
ندى :إيه وافق أنام عندك دام أبوك مسافر
جوري نقزت :وناسه
ابتسمت ندى
جالسين قدام التلفزيون على الكنبه وكل وحده تلعب بشعرها جوري اعتدلت بشكل مفاجئ
ندى :بس الله خوفتيني
جوري ابتسمت : يلا احكي لي موقف العرس بسرعه ايش سار لك
ابتسمت ندى بخجل : جتني سارونه وقالت مشاري ينزل منه دم ولد ضربه وهو بالصاله المهم رحت له جري فتحت الباب الله لايوريك بوجه الشباب
صفقت جوري بهبال وحماس :يؤ موقف محرج بس وناسه شفتيهم
ندى بحيا : لا أصلا مااعرف مين اللي كانوا موجودين خوف مب طبيعي اتخيلي تدخلي على مجموعه من الرجال والله مرعب الموقف احس قلبي بغى يطلع من مكانه
جوري بخبث :طبعا لازم يطلع الحبيب معهم خلودي
ندى دفتها على خفيف وبحيا :جوري خلاص
جوري ضحكة :هههههههههههههه خلاص بس قد ايش تحبيه
ندى بنرفزه وقفت :ترى برجع بيتنا
جوري مسكتها وهي تضحك :ههههههههههههههههه خلاص ما بنجيب طاري الدكتور
جلسوا بهدؤ فتره يطالعون التلفزيون تكلمت ندى بحزن :أنا خايفه علي يرجع ما بيتركونه بحاله
جوري مسكت يد صديقتها تهديها : مصيره بيرجع
ندى وبدت الغصه : ما اقدر أتخيل عايش على الدنيا وبعيد عنا حتى أخباره مانعرف عنها شي
ولو رجع بننحرم منه بكت مسكتها جوري تهديه : خلاص ياندى لاتبكي اهدي ويمكن سبحان الله رجعت غادة لعبد الرحمن تهدي الأمور
ندى بين دموعها : بس حقدهم اكبر
جوري :بصراحه معهم حق ناظرت فيها ندى بقوى لاتناظرين فيني كذا عمك يستاهل خسرهم أغلى شي بحياتهم أنا لو مكانهم مستحيل أتنازل
ندى بكت :ما أتخيل الحياه بدون علي
جوري :ياندى سنه كامله بعيد ماتدرون حي أو ميت المفروض تعودتم على فراقه
تنهدت ندى : لو سنين هذا علي ياجوري علي
جوري ضمتها وبهدؤ : وكلي امرك لله
سكتوا إلا صوت شهقات ندى
جوري تبي تغيرالوضع : يلا إذا سكتي أجيب لك الدكتور خالد
ابتسمت بخجل بين دموعها
جوري :إيه طاري خالد تنسين الدنيا
ندى بخجل :أوه جوري
جوري تقلدها بنعومه :أوه جوري
( بيت العم عبد العزيز )
الغرفه كلها أغراض منثره بكل مكان مجموعه من الشنط منثره وحذيانات بكل مكان بشكل مبهدل دخلت الغرفه لطيفه :ايش فيه ليش هالحوسه
فجر جالسه على السرير وماسكه رأسها ومتربعه فوق السرير وجالسه فوق الملابس المنثوره تحتها : أوف أبي اختار شنطه وحذيان للمدرسه بكره ومحتاره
لطيفه : الله يكملك بعقلك يابنتي لمي أغراضك بسرعه ورتبي الغرفه عاجبتك الحوسه وبعدين رايحه مدرسه مب عرض أزياء
فجر بملل : يؤ ماما هذا أول يوم لازم أكون كاشخه
لطيفه مسكت الباب تطلع : بسرعه الحوسه ذي رتبيها ما أبي ارجع أشوفها
فجر: يمه لازم الحوسه لان أفكاري محيوه كذا ارتاح نفسيا أكثر
لطيفه ضربت يد بيد :الحمد الله والشكر وطلعت
فجر صرخت : أوف بكره مدرسه وقفت وهي تمسك كل شنطه وترميها أنا لازم أدق على نوير هي الوحيده اللي تنقذني أو شذى مسكت جوالها تبي أدق أوف مافيه رصيد يمال الماحي متعجزه انزل أدق يلا نزلت الدرج شافت مي جالسه على التلفزيون مشت عندها وقفلت التلفزيون ومسكة التليفون دق
طالعت فيها مي : ليش تقفليه
فجر ببرود :أبي اكلم
مي وقفت وحطت يدها على خصرها : وأنا أبي أتفرج وراحت فتحت التلفزيون
فجر :ميو زفت قفليه
مي جلسة على الكنبه وحطت رجل على رجل : ما أبي أبي أتفرج
فجر :قسم بالله لو قمت مايحصلك طيب
مي ناظرت فيها باحتقار : قومي وريني طولك
انقهرت فجر وقربت منها تبي تضربها بس مي طلعت بسرعه فجر :هين نص نصيص والله لوريك
مسكت التليفون دقت على أنوار مشغول دقت على شذى بعد كم دقه رد و عليه
فجر :السلام عليكم
مهند :وعليكم السلام
فجر :وين شذى
مهند : يا أختي مغلطه بالرقم
فجر :مهندو مب رايقه لك وين شذى
مهند : ناسف ماعندنا مهندوه
عصبت فجر وصرخة : مهند
ضحك مهند :ههههههههههههههه هلا غازي أخبارك ايش مسوي
فجر بعصبيه : مهندو وثول يكفي الهبله اللي عندي لاتخليني افجر فيك
مهند بتريقه : إيه غازي وبعدين
فجر :ضف وجهك يامعفن وقفلت السماعه بوجهه بقوى
( بيت العم عبد الله )
بالصاله مهند وأمه وأبوه وشذى
مهند جلس يضحك عليها :هههههههههههههههههه
شذى بحشريه :ضحكنا معك
مهند ناظر فيها :وأنتي ايش حشرك
دق التليفون وبسرعه رحت شذى وجلست تتخانق مع مهند على التليفون سمعت صوت فجر شذى :والله عرفت متى تترك حركات النذاله مهند وهو يسحب السماعه منها :مب تاركها
شذى بقهر : بابا شوفه
أبو فيصل : مهند اجلس عن أختك جلس مهند بعد كلام أبوه
جلست شذى ومسكت السماعه
شذى :هلا
فجر بتريقه :بدري كان كملتو مخانقتكم ومره ثانيه لو تبون تذبحون ولدكم خلوه يرد عليا
ضحكة شذى :ههههههههههههه تكسبين فيني اجر
فجر : المهم بعيدا عن كل شي ايش تلبسين بكره
شذى : الشنطه الورديه بأبيض مع البوت الأبيض
فجر : اجل خلاص بلبسهم تدرين حست الغرفه كلها دخلت أمي تهزئ أرتبها قلت لها دام مزاجي حايس لازم أغراضي تحوس
ضحكة شذى :هههههههههههه والله انك تحفه كلمتي أنوار
فجر : لا مشغول بعدين اكلمها يلا تشاو بروح أجهز للمدرسه بكر متحمسه
شذى :وأنا بعد بعد كم يوم تلاقينا متعجزات ومب طايقات نفسنا
ضحكة فجر :هههههههههه عندك شك بس بالبدايه الحماس بعدين يخف يلا تشاو نتقابل غدا
شذى :فمان الله
فوق جالسه بغرفته يتجهز توه صاحي نوم اليوم أبوه مبسوط منه راح الشركه بدري وجلس واشتغل بذمه لازم يغير نظرت أبوه فيه لبس بنطلون اسود جينز وتيشرت مخطط رصاصي بأبيض حرك شعره المبلل ينشفه اشوي لبس بوته الرصاصي مسك مفاتيحه ونزل يبي يطلع
سمع صوتهم بالصاله دخل عندهم وسلم وجلس معهم اشوي
أبو فيصل : إيه خلك دايما كذا
ابتسم نايف ومدد يده على الكنب براحه : أهم شي راضاك يبه
أبو فيصل : طول ما أنت نشيط بشغلك ومنتبه لنفسك أنا راضي عنك
ابتسم نايف وقف
أبو فيصل : وين
بدت الاسئله ابتسم مجامله : بروح لشباب
أبو فيصل : يعني بنحسدك
نايف : لايبى بس أشوفهم ولاتخاف أنا مداوم مداوم بكره
أم فيصل : خليه يأخذ راحته ينفه عن نفسه كافي الشغل الصباح
طلع نايف وهم يتناقشون ماحب يطولها وهي قصيره ركب سيارته وشغلها ومشى للاستراحه
(المستشفى )
جالس بالكفتيري يأخذ قهوته لاحظ النظرات وطنش هذا أكثر الأسباب اللي تخلي أهل بعض البنات يرفضون أن بناتهم يسيرون ممرضات بسبب هل اقليه اللي شوهت سمعت الممراضات السعوديات لثمه ومكياج كأنها بعرس مب مستشفى سمع اسمه ناداءعاجل الدكتور خالد غرفة رقم 30حط القهوه على الطاولة وقف واخذ البالطوه ومشى وهو يلبسه وصل الغرفه اللي
هو مطلوب فيها راح ودخل الغرفه بسرعه شاف الدكاتره حولين رجال عجوز
الدكتور عمار : دكتور خالد عاوزينك تعمل له عملية القلب
ناظره الدكتور الثاني : شو يادكتور بعدو عظمو طري
أنقهر خالد من الدكتور اللي تدخل هو باقي ماعمل ولا عمليه في هذا المستشفى يبي يثبت لهم قدرته السنة اللي أخذها تدريب هناك فادته بقوى
ناظر الدكتور اللي تكلم : أنا عندي خبره سنه بأفضل مستشفيات ألمانيا المستشفى الجامعي ببرلين وكنت أتعلم مع أفضل الدكاتره العمر ماهو مقياس للجودة بالعمل
حرك دكتور عامر نظارته وحس قد ايش خالد إنسان طموح ابتسم له :العمليه لك بس لازم اشرف لأنها أول عمليه لك بالمستشفى
ابتسم خالد بتقدير له : إنشاء الله أكون عند حسن ضنك
مسك الدكتور الملف وعطاه خالد مسك خالد الملف وهو يطالع عملية قلب مفتوح عمليه خطره وتحتاج وقت كبير آخذو المريض غرفة التخدير وبعدها للعمليه راح خالد ولبس لبس العمليه وعقم يده ولبس الواقي دخل الغرفه وكان الدكتور فتح القلب شاف شلون الدكتور عمار فتح صدر المريض بعد الدكتور واشر لخالد يكمل قرب خالد وبداخله اشوي خوف من التجربه أول مابدى سمى بالله وكان بدايه تشغيل الجهاز البديل عن القلب والرئه حتى يحل محل الرئه والقلب وقت العمليه وهو جها ز
Heart-Lung Machine
وهو جهاز يستخدم في معضم عملية القلب و حط مضخه وهي تقوم مقام القلب بضخ الدم للجسم وبعدها
جهاز مؤكسج فقاعي يحل محل الرئتين وهم أجزاء من هذا الجهاز
عمل الماكينة و تشغيلها و فصلها تحت إشراف فني الإرواء و هو كان الدكتور عمار اللي قرر المساعدة من بعيد يقوم فني الإرواء بمتابعة النبض و الضغط و مستويات الأكسيجين و ثاني أكسيد الكربون في الدم و معدل التنفس و درجة حرارة الدم كان خالد يساعد الدكتور عامر في تشغيل الجهاز و بدو أول شي
جرعة عن طريق الحقن الوريدى من عقار الهيبارين ( عقار قوى لتقليل تخثر الدم و تجلطه ) و حتي لا يتجلط الدم في أثناء مروره في الجهاز أو انابيب الجهاز المدخلة إلي تجويف عضلة القلب تحققو من أن الهيبارين بدأت تظهر فاعليته يوصل أنبوب ( تسمي كانيولا ) من الجهاز إلي الأذين الأيمن من قلب المريض و هذا الأنبوب يتقبل الدم الغير المؤكسج. و يوصل أنبوب ثاني إلي الشريان الأورطي و الذى يحمل الدم المؤكسج إلي باقي أنحاء الجسم اتاكدو من الجهاز خالد والدكتور عمار وانه بدى شغله
بدى خالد بعملية القلب وهو يحس بالمسؤليه
( بيت عبد الرحمن )
لازم تحط لكل شي حد بتروح له لازم أداوم لها يومين ما داومت يكفي المديره سامحتها أول اسبوعين بسبب الزواج عدلت نفسها بالمرايه لابسه بنطلون جينز مع بلوزه صفرا ربع كم بشكل دائري من فوق مشت وهي تحرك شعرها بحيويه والله صادقه أماني طول اللي يسمعني يقول كأنه لركبه مب متعدي أكتافي بشوي الصبغه السودا مثقلته أبي أغير اصبغ بني بس بعدين أوه انشغلت بشكلي أبي انزل أشوفه من يوم ماجابني هنا ماشفته مشت لباب بتردد طيب لو طلعت ليا ود أو عمتي أنا من أول ماجيت مانزلت مب لدرجه ذي باردة وجه انزل وأقابلهم ولا كان شي ساير أنا عارفه أن علي الله يسامحه مجرم بحقهم بس أنا ايش ذنبي بذنب اخوي تشجعت وفتحت الباب وهي تدعي ما احد يقابلها حمدت ربها وراحت لباب المكتب طقت الباب مارد حست قلبها بدت دقاته تتسارع وأنفاسها تختنق خايفه كانت تبي ترجع بس لمتى بتاجل المواجهه لازم تروح دوامها ولازم أشوفه
داخل عرف أنها غادة من دقتها سكت طولت تمنى أنها ماتدخل ماراح يقدر يضمها أو يعاملها بلطف وحب ويطلع كل الشوق اللي بقلبه هي الآن بنظره أخت عدوه مب زوجته وحبيبته
سمعت فتحت الباب وقفل عيونه بقوى ورجع يمسك الأوراق يشغل نفسه فيهم استنشق بألم ريحة عطرها اللي يعشقه ويموت فيه هو اللي طلبها تجيبه معقولة إلى الآن ماغيرته لدرجه هذي مانستني حس بقربها بس باقي مشغول بأوراقه رغم أن تركيزه كله معاها بس يسوي حاله يقرا بأوراقه حاول يهدي نفسه لازم يكون صلب معها لازم معاملته لها توصل لعلي لازم يرجع تذكر أهله قطع أفكاره صوتها وهي تنطق باسمه :عبد الرحمن
حس أن صوتها سرى بقوى مع دمه ونشط كل خليه بجسمه صوتها مثل النسمه على قلبه بس مسك نفسه رافع رأسه قدامه بجمود وهو يتحاشى النظر لها بكل قسوه وجمود :خير
حست بالخوف هذا مب عبد الرحمن مب حبيبها هذا واحد ثاني ماتعرفه ابدا القسوه في ملامح وجهه والجمود بلهجته بغت تبكي وتقول رجعو لي زوجي الحنون الطيب الله يسامحك ياعلي الله يسامحك كله منك
شافها تأخرت مايبي يطول الوقت بينهم ماعنده قدرت تحمل قويه بصراخ : ايش تبين مب فاضي لك
ارتجفت أول مره تشوفه كذا أكيد هي غلطانه مب هو غصب عنها دمعت وبصوت باكي : أبي أروح أداوم المدرسة عادي
كان يبي يقسو عليها أكثر بس دموعها هزته من داخل مابغى يبين تاثيره بدموعها لازم أكون قاسي ضغط على نفسه وبجمود :لا مافيه دوام
غادة ودموعها على خدها : ليش
نزل رأسه على الورق مسكه بقوى يحاول يقاوم قلبه ويتكلم بعقله ممكن بأي لحظه ينهار قدامها
صرخ : بدون سب واطلعي أنا مشغول
قامت بسرعه طلعت من المكتب وهي تبكي مستحيل يكون هو شافت أم هديل وهديل ماقدرت توقف وهم شافوا دموعها هديل ابتسمت بخبث تستاهلين ياغاده يعله تنحرق قلوبكم كلكم مثل ما أخوك حرق قلوبنا أم عبد الرحمن بحزن :الله يهديه ولدي ايش ذنب هالمسكينه
هديل بعصبيه : ذنبها انه أخوها وايش ذنبنا يحرمنا من سكتت ماقدرت تكمل حست بغصه
وطلعت غرفتها بالمكتب كان جالس حط يده على رأسه يضغط عليه بذل مجهود قوي اليوم فوق طاقته تنهد بألم آه ياغاده كله منك ياعلي ماراح أسامحك ابدا ابدا حرمتني من أغلى اثنين بحياتي
سمع طق الباب لايارب ماتكون هي بس مب دقتها دخلت أمه قام لها :حياك يمه
أم عبد الرحمن مشت وجلست على الكنبه وهو مسند يدها جلس جنبها وحط رأسه بحضنها يخفي آلامه وعذابه مسحت على رأسه بهدؤ : ياولدي ايش ذنبها
عبد الرحمن : يمه والله مب قادر أشوف فيها علي
أمه :طيب ليش رجعتها كان طلقتها تشوف نصيبها
كان شي لذعه أنعدل بسرعه : تشوف نصيبها تكون لغيري مستحيل وبعدين أنا أبي علي يرجع لو سمع بأخته أكيد بيرجع هو يحبها ويعزها ومايرضى عليها
أمه : بس ياولدي حرام هالمسكينه يعني أنت ماتحبها أنت راضي لها المهانه ياولدي
عبد الرحمن ويحط رأسه بين يده : لايمه بس مب قادر غصب عني ماعدت أشوفها زوجتي كثر ما أشوفها أخت عدوي ماسرت أميز يمه والله تعبت
أمه وهي تطبطب على كتفه : كان خليتها عند أهلها أحسن لك ولها
عبد الرحمن :وجودها هنا وانتشار المعاملة السيئة لها بيرجعه يركض
أمه : ياولدي أنا خايفه عليك وهي عندها أولا أخونها مايرضون عليها لودرو بشي ما يخلوك بحالك
عبد الرحمن رفع رأسه : مرتي ما احد له دخل بينا وراجئن يمه خلي كل شي يمر بهدؤ تبين تفهميني أن قلبك باقي مب محروق
أمه والدمعة بعينها : والله ياولدي كل ما أتذكره يفيض الدمع من عيني بس الله كريم
عبد الرحمن بحقد :وهالدموع ماتروح هدر يالغاليه لحرق قلبه وأعذبه
أمه بحنيه : ياولدي الحقد لايعمي قلبك وفيه قانون
فوق كانت جالسه تبكي بحرقه مب مقهوره على الو ظيفه كثر قهرها أنها فقدته فقدت نبع الحنان والحب فقدت أغلى الناس كله منك ياعلي حتى قلبي مب راضي يدعي عليك يااخوي والله خايفه عليك بزياده عبد الرحمن الأولى مات وحل مكانه واحد قاسي بدون قلب
( الاستراحة )
جالسه ولامه رجولها على الكنبه وسرحانة كل كلمه يقولها نايف يصيب بها الوتر الحساس ويحرك فيها أشياء كثيرة معقولة ممكن أتغير وأسير بنت لامستحيل أنا كذا من زمن مستحيل يقدر يغيرني مرت الذكرى مثل لمح البصر
صرخ بصوت عالي : أنور
أنور : خير
مسكها بقوى : البس عبايه
ناظرت فيه باستغراب :أنت صاحي أنا مب بنت انتم دائما تقلون ولد ليش تبون تغيروني على كبرى
عصب عليها :بدون نقاش وروحي لجارتنا تعلمك لبس العبايه عمرك الآن 16 الكل لاحظ أكلونا بالكلام
رجعت للواقع لمن سمعت شي جنبها لفة كان نايف وجه بوجهها ارتبكت ونزلت ارجولها واعتدلت
أنور :ايش عندك
نايف ابتسم : جاي اجلس معك ولا ماتبيني
أنور بترجي : طلبتك لاتحاول
نايف بتغابي :محاولت ايش
أنور بقهر : ولاشي المهم وين الشباب هدؤ
نايف تمدد ومد رجوله على الطاولة : فيه حفلة رقص برى وأنا مالي خلق
سكتوا فتره
قطع الصمت نايف بهدؤ : لمتى بتضلين كذا راضيه الكل يناظر لك باحتقار ماقلت ذا الكلام إلا لأني أغليك
أنور ابتسمت بحزن : نايف أهلي ماساهمو بتغيري تبي أنت تغيرني
ابتسم عرف انه قدر ياثر عليها :طيب فهميني وضعك وأنا أساعدك
أنور : مابيدك شي وقفت وطلعت وخلته
لازم أغيرها حط يده على رأسه تذكر غصون هدفه الآن يغير نور ويصلح نظرة أبوه وأعمامه بعدين يشوف غصون ياترى قبلت اعتذاري أو لا فهمتها أولا آه ياغصون قطع أفكاره أصحابه اللي جلسوا وكمل السهره معهم ونسى كل شي
( المستشفى )
خلص العمليه بعد ثمان ساعات متواصله أخر شي هيا الصدمه الكهربائيه لجل يصحى قلب المريض اللي كان ساكن طول فترة العمليه خلصوا وطلعو ابتسم خالد بفخر وهو يشيل جونتيات العمليه والواقي اليدين ابتسم دكتور عمار : قدرت تعدي الاختبار يادكتور خالد مشاء الله عليك دنت ولا اقدع دكتور
ابتسم خالد بامتنان لدكتور اللي وثق فيه : كل من فضل الله ثم فضلك انك سلمتني العمليه
ربت على كتفه الدكتور عامر وطلعوا مع الطاقم اللي راحوا يرتاحون
قرب بعض الرجال اللي كانوا مع المريض قربو لدكتور عمار : بشر يادكتور
الدكتور عمار ابتسم : أنا مليش دخل ده الدكتور خالد هو اللي عمل العمليه اسألوه وراح عنهم
ناظر فيه رجل كبير بالسن باستغراب هيئته شاب سعودي صغير بالسن وجراح أكيد شي غريب نوعا ما ابتسم خالد : الحمد الله العمليه نجحت ننتظر 48 ساعه ونتابع حالته منعا لأي تجلط اوتخثر بالدم وإنشاء الله يقوم بالسلامه
ابتسم الرجال الكبير بامتنان : الله يكثر من أمثالك ياولدي وتخدمون أهلكم الحمد الله أن فيه شباب ناجح في الطب يخدم وطنه بدل هالاجانب اللي أكثرهم خربو مرضانا ويكثر مين يطلع شهادته مزوره الله يوفقك ياولدي ويمهد لك طريقك يارب
ابتسم خالد لرجال : تسلم ياعم
راح خالد وهو هلكان سمع أذان الفجر فسخ البالطو بتعب ودخل الحمام توضأ وراح مسجد المستشفى طلع والهوا يحرك شعره يحس براحه أنجز انجاز أكيد بيثقون فيه لازم يبدا ينجح بمجاله أتذكر دعوت الرجال وابتسم دخل المسجد يصلي
( مدرسة راشد )
جالس على الكرسي يتثاوب وقف الطلاب طبور
راشد وقف كان لابس بدله رياضيه لأنه مدرس الرياضه بيضا بخطوط بنيه : يلا وقفو
انتباه
وقفوا الطلاب بعتدال
راشد حب يتهبل فيهم اشوي مع انه نعسان : لفوا الملعب خمس مرات
كانوا طلاب سادس ابتدائي لاواحد من الطلاب :لا والله أستاذ تعب
راشد بنذاله تعال قرب قرب الولد مسكه راشد : اقلع بوتك
قلع الولد بوته راشد بنذاله : يلا امشي حافي وأي واحد يعترض هذا جزاه لفو العيال كلهم
واحد من العيال : والله انه مب رايق لمن يكون رايق وناسه
الولد اللي قلعه حذيانه :الحمد الله أنا الصباح والشمس مب قويه كان رحت فيها هذا اللي تقلون عنه وناسه والله مجرم شوف بوتي عنده وضلو يلفون راشد جاب كرسي ثاني ومدد رجوله عليه وغطى رأسه بالطاقيه جاه واحد من المدرسين أصحابه :ههههههههههههههه راشد عسى ماشر مكانها حصة رياضه
راشد اعتدل :ههههههههههههه مب رايق لهم خليهم يلفون اشوي لين أروق
ضحك صديقه :ههههههههههههه والله انك خسارة تكون مدرس
ناظر جنبه باستغراب :ايش هالحذيان
ضحك راشد :هههههههههههههههههههه واحد من الطلاب عارض قلعته حذيانه يمشي بدون حذيا ن
المدرس ماقدر يمسك نفسه من الضحك :ههههههههههههههههههههههههه والله انك منتهي حرام عليك
ابتسم راشد : يلا روح خليني أروق لجل أبدا معهم بعدين وتمدد ورجع الطاقية على وجه راح المدرس وهو يضحك على راشد صدق خسارة يكون مدرس
( مدرسة البنات )
أنوار جالسه على الكرسي أخر الفصل جنبها فجر وشذى كلهم أدبي إلا غصون علمي
متملله بقوى والمدرسه تشرح نحو بغت تغير جوى دقت فجر : أقول ايش رأيك نطلع لنا حجه
فجر اللي حاطه جسمها على الطاولة وتلعب بالقلم على خشمها : ايش ياريت مليت منها
شذى قربت منهن : ايش فيه بنات ماملتو منها
أنوار : بقوى
شذى ابتسمت بخبث : عندي فكره نبداء فيها العام الدراسي الحافل بالمقالب خبطتها فجر :اختصري انتبهت لهم أستاذه منال : بس يابنت أنتي وهيا بدون كلام عاوزه اشرح
سكتو البنات ورجعو يجلسو زين
رجعت شذى تسالهم : بنات تدخلون انقليزي ولا فرنسي
فجر :ههههههههه مافلحنا بالانقليزي نفلح بالفرنسي لا خلينا انقليزي أحسن
أنوار :لفة عليهن بسرعه: بنات لقيتها
شذى بغباء : ايش هيا
أنوار :الفكره
فجر :ايش الفكره وقفت أنوار بسرعه تصرخ فار يابنات فار الكل نقز وطلعو برى الحصه
عند الباب الكل يصرخ أما أنوار ماسكه نفسها لاتضحك طالعت فيها فجر فهمت السالفه
مسكو نفسهم وانسحبو عند الحمامات انفجرو ضحك :ههههههههههههههههه
أنوار :ههههههههههه شفتي شكلها وشكل البنات والله تخفه
شذى :ههههههههههه تدرين أصلا هي تخاف من الفيران
فجر اللي دموعها نزلت من كثر الضحك :ههههههههههههه وأشكال البنات وهم يجروا برى وكل وحده تصرخ
أنوار :ههههههههههه يلانرجع قبل يكشفون
رجعوا البنات لقوا الكل دخل والاستاذه مب موجوده
دخلت فجر بعربجيه وطالعت بالبنات : وينها
وحده من البنات : راحت خايفه تدخل الفصل ضحكوا كل البنات وانقلبت الحصه اهبال
في المعامل ثالث علمي جالسه تخربش بالورقه كان عندهم إحياء كل مره تكب حرف N
وتخربش حوله معقولة يكون اعتذار علني أف مافيه احد أقوله لأنو بصراحه ما أبي نايف يطيح من عين احد اجل كيف اقدر احدد موقفي معقولة يعتذر آه يانايف عذبتني معك حست بدقه ناظرت بمها : ايش فيك
مها :وين رحتي
غصون ابتسمت : هنا
مها : البنات بفصل واحد
ضحكة غصون لمن تذكرت موقفهن :ههههههههههههه تخيلي اجو لقو أنوار بروحها راحوا الاداره وقالو تحولوها رفضو الاداره راحت شذى عمتها معهم حنا جاين بفلوسنا يعني نسوي اللي نبي
مها : يؤ والله مب صاحيه بنت عمك أكيد هزئوها
غصون :المشكله لا وخلوهم بفصل واحد
مها :أصلا أختك وبنات عمك مب هينات
غصون ناظرت بالمدرسه تشرح :أقول مهاوي انتبهي بس معها هذي أخر سنه
اندمجت غصون مع الحصه ونست نايف وتفكيرها عنه
( بيت أم فهد )
وقت العصر جالسه مع محمد اللي أتقدمت حالته نوعا ما وسار يجلس معهم أول مره تحس نفسها قريبه من أخوها أول مره تحس بالاخوه الحقيقيه
محمد ضحك :ههههههههههه تخيلي شكلي وأنا واقف في الشمس
ضحكة معه ريم :ههههههههه بس أكيد ما رجعتو ثاني
محمد : لا رجعنا أكثر من مره والمشكلة نفس الوكيل اللي يمسكنا كل مره وحنا نفرك
ريم ضحكة :ههههههههههه ما أقواكم
دخل بهدؤ وهو يسمع ضحك محمد وريم ارتاح أن محمد بدى يلغي الحواجز اللي بينه وبين أهله لجل يقدر يطلع للعالم الخارجي دخل عليهم فهد وقام له محمد يسلم
جلس جنب محمد ناظر بريم : أخبارك
ريم ابتسمت :بخير
لف عنها بسرعه مايبي يكلمها حست بلفته انقهرت منه بس مصيره يكون لها
فهد ابتسم لمحمد :ايش رأيك تروح معي النادي الرياضي ننشط دورتنا الدمويه اشوي
محمد برهبه : لازم
حس فيه فهد لازم بتعدى هذي المرحلة ويخالط الناس عادي حتى قبل ما يتخلص من السم اللي بدمه : تغير جوى مامليت من البيت
ابتسم محمد :يعني
ريم بدلع : لا والله وأنا من اليوم جالسه معك زينه
ابتسم فهد على دلعها حاول يتجاهلها بس ماقدر
محمد :لا والله يالغاليه أصلا من غيرك كان مليت
ريم : إيه كذا تعدل ناظرت بفهد ناس مايجون إلا بالعين الحمرا
ضحكو محمد وفهد :ههههههههههههههههههه
محمد قام : يلا أنا بروح أتجهز راح محمد وريم أتابعه بخطواته لين اختفى لفة على فهد :أخباره ذلحين
فهد : الحمد الله زين كل مره يتقدم أكثر من كل مره
ريم ابتسمت : مشاء الله شكل اهلك طيبين
جت أم فهد على الكلام وناظرت ريم بقهر جلست معهم بعد ماسلمت ببرود على فهد
فهد وهو ينغزهن بالكلام : لان قلوبهم بيضا ماتشيل الحقد
انقهرت أم فهد : ايه مبين على نوره أتذكر يوم طردتني قلبها كان ابيض
فهد اللي كان عارف السالفه كلها ابتسم بتريقه : ماطردتك إلا من أفعالك
أم فهد بعصبيه : تعايرني ياولد بطني
سكت فهد وناظر فيهاببرود :أذكرك مااعايرك فيه ولد يعاير أمه
أم فهد :مبين إلا تعال أنت ماستقريت متى تتزوج
انصدمت ريم وبانت الصدمه على ملامحها لاحظ صدمتها ابتسم حب يقضي على أي ذره حب ممكن تنولد وحب يقهر أمه : إذا نويت بقول لامي لطيفه
عصبة أم فهد : أنا أمك مب هي
قام فهد صدع رأسه يبي يقوم صرخت عليه :وقف لاتعطيني ظهرك أنا أمك اللي جابتك
لف عليها فهد بسرعه: بس رميتيني ماله داعي نفتح دفاتر قديمه طلع وخلاها معصبه ومقهوره
:كله من لطيفه ادري بها أكلت مخ الولد قامت من عندها ريم معصبه ومقهوره يعني أكيد بتخطب له من قرايبهم قابلت محمد
محمد وهو يشيل شنطة الرياضه :وين فهد
ريم بقهر :برى ينتظرك وخلته وراحت طلع محمد برى وشاف فهد وركب معه راحوا للنادي يغير جو
( بيت العم عبد الله )
نايم الغرفه ظلام والتكيف البارد مافيه إلا صوت الجوال يرن أزعجه رفع رأسه يشوف مين المزعج شاف رقم مروان رفع يبي يهزء بس تفاجئ مروان بسرعه : الحق يافواز بسرعه تعالى المركز ضروري