18-05-10, 07:13 PM
|
المشاركة رقم: 38
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو ماسي |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
,,,,,,,,,
الجزء الأخير :
.
.
.
.
حتى لرحيل كفاية ... و عودة من بعد خط النهاية !
و لا ينتهي الحلم و لا تموت أمنية في صدر مروج للحكايا !
.
.
.
وحيد ... كأني في بدايات اليتم تأخذني انعطافات المشاعر في زوايا القهر ..
مقهور من ما آل له حالي ... كيف استرسلت في عنادي و كابرت على لملمة
سخافاتي حتى زللت في لحظة .. و بت غريبا يتسول اهتماما ...
.
.
.
.
نايفه بهمس : خلاص عاد رد ... ما عاد عندي فلوس كل يوم أحول لك .. أبوي ما عاد يطلع من البيت و أمي مقابلته و لا أقدر آخذ منهم أي فلس ما عندي عذر و لا مناسبة أحتاج لفلوس لها ..
ماجد : و الله عاد دبريني أنا مو لاقي لي شغل .. تخيلي أنا بدون أبوي و لا شي .. ما انفع أصير حتى فراش .. و خلاص ربعي زهقوا مني كل يوم زابن عند واحد منهم ..
نايفه : زين شتبيني أسوي . . أنا أقول تعوذ بس من الشيطان و رد ..
ماجد : يا سلام أول ما طلعت كنتي مآزرتني و تقويني و تقولين لا ترد و طول بعد لين تعرف لك خط حياة واضح تعيشه بدون ما تعتمد على أحد .
نايفه بغضب : و هذا أنت فشلت و أنا غبيه يوم اني نصحتك أطولها و هي قصيرة... المهم طلعنا بشي واحد صح و أمي ردت لأبوي و أسماء تخلصنا منها للأبد ... رد عاد ..
.
.
.
.
لم أكاد أنهي جملتي حتى شعرت بمن يخطف الهاتف من بين يدي ... كانت أمي التي
أفرغت ولهها و اشتياقها عبر أسلاك الهاتف حتى تصل لقلب أبنها الهارب ..
لا أعرف ما دار بينهما من حديث كل ما أردت أن اعرفه ما سوف يصيبني من جراء
اكتشاف أمري ...
لأني أعرف أن ماجد سوف يُصفح عنه بمجرد رجوعه أما أنا سوف يبدأ عقابي !
.
.
.
.
أم ماجد : بيشاورج و لو ما وافقتي يا نويف بقوله أنج جذبتي علينا و ما هان عليج تعلمينا و حنا يا اهلج قدامج منشغله قلوبنا على اخوج ...
نايفه و دموع تسبق كلماتها : يمه أنتي فاهمه غلط ..
أم ماجد تقاطعها : فاهمه صح و إلا غلط اللي قلت عليه تسوينه و ما أبي أسمع كلمه غير اللي أمرت فيها ...
نايفه تبكي بحرقه و تصرخ بكلمات لقنتها أمها لها لترددها : حاضر .. وطيب .. و اللي يريضيكم يصير ! .. شتبيني بعد أقول .. تبيني أقطع عروقي عشان ترتاحين ..
أم ماجد تسارع بصفعه تجمْد بها أحاسيس نايفه و ترجعها للواقعها .. فا نايفة دوما
سوف تكون الابنة المطيعة التي تعرف أنها لم تحظى بأم رؤوفة !
............................................................ .............
.
.
.
.
و إن أوصدت الأبواب على الأسباب و ألقت المفتاح في دهاليز الكتمان أعرف من
دون تصريح منها أنها ملت اللعبة و أنهتها على غفلة من اللاعب الوحيد الذي آزرها
لتجاوز محنها !
فا منذ وصولها إلى هذا اليوم لم ألحظ عليها أي تصرفات لا تماثل طبيعتها التي
نعرفها ... استغراق في مدارة الذات و إمتاعها في التبضع و تدليل الجسد الصامد
أمام التغيرات الطبيعية بكل ما أنتجته مصانع الجمال حتى هذه اللحظة .. في
المختصر أمي مشاركة معطاءة في أي فاعلية تأخذها بعيدا عنا !
.
.
.
.
منار : و أنتي شنو اللي مخليج محترقة في مكانج !
غالية : بعرف هي تطلقت و إلا لا ... على الأقل ما أنصدم لما أشوف العريس الجديد
منار : أرتاحي ما تطلقت .
غالية بإستغراب : و انتي شدراج ؟!!
منار بكلمات صريحه : سألتها و قالت لي ..
غالية : و ليش ما قالت لي !
منار بنبرة عتب : يمكن لأنج ما سألتيها ..
غالية كأنها صفعت با الحقيقة : فعلا أنا ما سألتها لأني أعرفها ما تحب أحد يسألها .
منار : بس بها السالفة لو سألتيها كنتي بتعرفين لأن الموضوع متعلق في طلاق مو شي عابر و السلام ..
غالية : الزبده يوم أنها ما تطلقت و ش مقعدها عندنا و إلا تغلى على شايبها ..
منار بنبرة مدافعه : على ما أتذكر هذا بيتها يعني مو هي اللي قاعده عندكم ..
غالية تبتسم لمنار : الظاهر أمي موكلتج مدافعه عنها ..
منار بثقة : بدون ما توكلني الحق ينقال ..
غالية : أنزين خليني أعدل سؤالي .. عسى ما شر ليش الوالده هاده بيتها الثاني و جايه لبيتها الأول ..
منار : ودي أقولج بس ماني متأكده من ردة فعلج ...خايفه قلبج يتعب أكثر من التعب اللي فيه ..
غالية بريبه : منار جيبي من الآخر ؟!!
منار : أولا اقعدي و خليني أقولج السالفة كلها يمكن تعذرين أمي و تفهمينها ...
.
.
.
.
... الزمن : قبل شهر من ذاكرة أم جاسم ....
... المكان : مائدة الطعام في منزل أبو شاهين ....
.
.
.
أم جاسم تقف لمغادرة المائدة : الحمد الله ..
شاهين الذي جلس لتو : يعني لحظرت الملائكة هربت الشياطين ..
أبو جاسم مذهول بوقاحه لم يعهدها عن شاهين مما جعله يزجر بغضب : شاهين !!
مشاري مدافعا عن شاهين : يبه لا تلوم شاهين ما يدخل مكان إلا أم جاسم تطير منه
قاصده تحسسه بأنها ما تطيقه ..
أم جاسم بنبرة تدل على السخرية : أنت ألتهي في بنتك وشاهين يعرف يرد عن نفسه و مثل ما شفت ما هو قليّل شر ..
أبو شاهين بعتب ظاهر في نبرته الغاضبة : الظاهر ما عاد لي حشيمة اللي زوجتي و عيالي كلن صوته أعلى من الثاني في حضوري ..
شاهين : محشوم يا أبو شاهين ... يعاود شاهين تسديد نظره كارهه لأم جاسم : بس أم
جاسم زودتها لين طفح فيني الكيل ...
أبو شاهين : أن كنت تقصد أنها ما تبي تقعد في مكان أنت فيه هذا أختيارها و أنت لك البيت كله ما هو بضارك بشي لجيت في مكان وأطلعت هي منه ... و بعدين أم جاسم
أم و عاطفة الأم تغلب المنطق و هي ما خذه بخاطرها منك و حقها و مسموحه فيه ..
شاهين يبتسم بسخرية و يعاود النظر لأم جاسم التي عاودت الجلوس بعدما أشار لها أبو شاهين أن تفعل : حتى أنا بعذرها لو كان هذا فعلا السبب الحقيقي .. و إلا شرايج يا أم جاسم ..
أم جاسم التي لم تعجبها تلميحات شاهين : رايي أنك جاهل و ماني منزله من قدري وراده عليك ..
شاهين يكتم غيضا : لا تردين مو مهم بس لا تحاولين تحطيني في موقف أكون أنا الغلطان فيه على أن العكس هو الصحيح ...
أم جاسم تنظر لأبو شاهين : شاهين يبي يقولك ان سبب خلافنا مو غالية السالفة كلها ان عقله المريض صور له أن آخر مره زرت فيها ناصر كنت أتعذر فيه عشان أقابل أبوه !
أبو شاهين بانت عليه علامات الصدمة و هو ينظر بدهشة لشاهين : صحيح ها الكلام يا شاهين !
شاهين : السالفة مو جذيه ... بعد ما طلقت غالية جى في بالي أن أروح لأبو ناصر و استسمح منه و أطيب خاطره لأني خفت أنه شايل ذنب طلاق غالية و معتقد أنه السبب فيه و لما وصلت عرفت أن أم جاسم عنده .. و أنتظرتها لين طلعت و سألتها إذا أنت تدري بزيارتها لأبو ناصر قالت لي مو شغلك !!
أم جاسم هبت لدفاع عن نفسها : نبرتك كان فيها اتهام ما أقبله على نفسي .. أنا كنت رايحه أزور ناصر و قال لي أبوي يبي يكلمج في موضوع يخص غالية و عياله و ما شفت فيها عيب و لا نقيده أنا وياه قاعدين وحولنا فوق العشر مساجين مع عوايلهم
و كلها خمس دقايق وصاني بكم شغله تخصهم و توكلت على الله ..
أبو شاهين الذي لم يستطع إخفاء إستيائه مما سمع بينما ابنائه الثلاث و ابنته الصغرى الذين يجلسون حول المائده يحملقون به ليرصدون ردة فعله ...
: و ما كلفتي على نفسج تقولين لي ؟!! .. و يوم انج مو شايفه فيها شي ليش ما قلتي لي ... بس الشرها مو عليج علي أنا اللي خليتج تركبين على ظهري على آخر عمري
حتى عيالي ما عاد لي عندهم حشيمه و لا همهم رضاي و زعلي .. تهاني عصتني و لا عاد همها رضاي و جراح سلك طريقي و قلدني لين المره حكمته و شاهين مخليني يا أبوه طرطور تمر السالفة تحت عيني و لا ينبهني ..
شاهين قفز من محله وتوجه لأبيه ليركع أمامه و يمطر كفيه با القبل : و الله لك الحشيمه يأبو شاهين و ما عاش من يزعلك ...
.
.
................. و تمتد الذكرى على لسان أم جاسم لمنار قبل شهر ...................
.
.
.
أم جاسم تخنقها العبرة : كلهم قاموا من محلهم و حاوطوا أبوهم اللي لمهم واحد واحد و تعذر منهم و أنا كنت هناك قاعده منبوذة كأن مكتوب علي راس الشيطان أقطعوه
قمت من محلي محد لد النظر فيني و لميت أغراضي و طلعت قدامهم كلهم و لا أحد منهم أهتم إلا حسيت بنظراتهم فرح و كأني سمعت الشكر و الحمد أول ما سكرت الباب وراي ...
منار : و أبو شاهين طلقج ؟!
أم جاسم : أبو شاهين ما كان موجود و لا درى عني ..
منار : يعني شلون اللحين أنتم قررتوا تطلقون ؟
أم جاسم : مدري عنه ..
منار مستغربه : من متى يمه تخلين مصيرج بأيد غيرج ... خبري فيج لبغيتي الطلاق طلبتيه و لا همج ..
أم جاسم تنظر لمنار بعتب : تعتقدين أني أطلب الطلاق دلع و إلا يهون علي كل يوم و الثاني مطلقه ... لازم يكون في سبب ..
منار : و اللي صار مو سبب كافي ؟!!
أم جاسم : لا طبعا مو سبب كافي ... و أبو شاهين تصرفه طبيعي ..
منار لم تستوعب : أجل ليش أخذتي أغراضج و طلعتي !
أم جاسم : عزت علي نفسي خاصة لما حسيت كلهم يكرهوني و ان أبو شاهين ندم حتى لو اللحظه المهم وصلني أحساسه با الندم على زواجنا . قلت في نفسي خليني أطلع با كرامتي لأني أعرف أبو شاهين نفسه عزيزة و مو من طبعه يهين مره و لا هو بهايني و قاطني بشارع .. وقتها فهمت شعور غالية لما غلّبت كرامتها على عاطفتها وقررت تنسحب .
منار : بس شاهين طلق غالية بسرعة و ما خلاها معلقة .
أم جاسم : اللي أنا فيه مو تعليق أنا عارفه موقفي و موقفه .. أبو شاهين ما يبي يطلقني ولا شايف أنه غلط عشان يجي لحد عندي و يعتذر .. و أنا أبي أرد بس مو قبل ما أتأكد أني لما أرد يكون كل من في البيت عارف أني راده و كرامتي زادت ما نقصت ...
.
.
.
........... و عادت منار من سرد الذكريات ..........
.
.
.
منار : فهمتي اللحين أن شاهينوه النذل هو السبب .. طلقج و قام يحرث لأمي عشان يطلقها من أبوه ..
غالية : منار لا تصيرين عاطفيه أكثر من اللزوم .. أمي تحمّل جزء من الغلط ..شاهين ما لمح لشي لين طفح فيه الكيل من تصرفات أمي المستفزة ..
منار بنبره حاده : أنتي للحين أدافعين عنه ! ...اجل خليني أقولج آخر خبر بس أخذي بنصيحتج و لا تصيرين عاطفيه أكثر من اللزوم ..
غالية بتوجس : جيبي من الآخر .. شعندج ؟
منار : نايفة أخت سلوى اليوم الصبح صارت رسميا حرم السيد شاهين ...
.
.
.
نحرتني ... و صمت أذني لتموت حاسة السمع رافضة صوتها و هي ترتل الحزن
أمام نعشي ترتيل المعزين ...
ليشخص البصر و تصبح الرؤيا عدم .. و رحلت في غيبوبة ألم تتقاذفني بها حمم
الوجع ....
.
.
.
صرخات الهلع و صلتني من كل صوب و حدب حتى ضاعت الاتجاهات و أختلت
خطواتي ... و لم أصل لمصدر الصوت حتى نفذ كل الأوكسجين الذي مدتني به رئتي
لأختنق أمام ذاك الجسد الهالك في أحضان مرعوبة تصرخ بجنون طالبه عوني ..
.
.
.
منار وصوتها مبحوح ببكاء مؤلم : يمه غاليه ماتت .. أنا السبب يمه .. أنا ذبحتها
أم عبد الله تمسح على وجه غاليه با الماء البارد : لا تفاولين على أختج .. أكيد مغمى
عليها ...
منار تصرخ في أم عبد الله : ماتت .. ماتت شوفيها ما تنفس .. ما تنفس ..
أم عبد الله تصرخ بأم جاسم التي تقف بذهول : أتصلي با الإسعاف بسرعه ...
عبد الله الصغير يقفز من عند الباب : يمه أنا اتصلت على الإسعاف ...
............................................................ .
.
.
.
.
متفاجئون !
الأمر أبسط مما تظنون ... وقعت تحت ابتزاز والدتي بعدما اكتشفت أني كنت أخفي
عنهم معرفتي بمكان ماجد و لعدم أخذ الأمور لمنحى آخر لا يساعدني وافقت على
المتقدم الذي من البديهي أن توافق عليه إي فتاة أي كانت ظروفها ...
شاهين ... شاب خلوق متعلم من أسرة قريبة لعائلتي فشل في حياته الزوجية لنفس
الأسباب التي كانت في عقل والدتي عندما رفضت منار زوجة لماجد ..
إذا موافقتي منطقية !
.
.
.
.
سلوى مخففه عن نايفة : الله يباركلج و يتمم لج با خير ... شاهين ما في مثله اثنين .. حبيب و رجال يعتمد عليه و فعلا أنتي محظوظة أنج خذتيه ..
نايفه تبتسم لسلوى : شفيج سلوى ؟ ... كل هذا حماس لشاهين و إلا يمكن خايفه أني متعلقه في أخوه ؟!
سلوى بنبرة ذعر فشلت بإخفائها : لا مو قصدي .. أصلا جراح و لا شي قدام شاهين
نايفه تعاود الأبتسام لسلوى : و نعم فيهم كلهم ...
.
.
.
.
سلوى الغاضبة : أنتي السبب ...
نجلا مستغربة : أنا !
سلوى : أنتي عارفه أن شاهين قلبه مو معاه تروحين و تقترحين عليه نايفه !
نجلا تبتسم بعدما فهمت سبب غضب سلوى : يعني جراح اللي قلبه معاه !!
سلوى : نجلا لا تجننيني ... تدرين لو مو غلاتج جان هذي آخر مره أكلمج فيها ...
نجلا : تعوذي بس من الشيطان .. و أنا ما أقترحت نايفه لشاهين و لا حتى لمحت له عنها ... في الواقع أنتي السبب ..
سلوى : أنا !!
نجلا : أي أنتي .. كل ما سيرتي عليهم قلتي نايفه سوت و نايفه حطت .. لين حطيتيها في مخه ..
سلوى بذهول : أنا !!
نجلا : أنا عارفه أنج كنتي حاطه جراح في بالج بس من كبر حظ دلال شاهين هو اللي أقتنع في نايفه و لعلمج بعد جراح هو اللي أقترحها عليه ..
سلوى با خيبة : آخ يا القهر .. فعلا دلال أم حظين !
..........................................................
.
.
.
أشعر بأني محظوظة !
مرت علي الأيام الماضية با كثير من الهم الذي أرق مضجعي .. .كنت على وشك
خسارة جراح بسبب المكيدة التي كنت أشعر بها تحاك من قبل خالته الشريرة ..
كل يوم كنت أحاول أن أكسب جراح من دون أن أخسر و أتنازل عن موقعي الذي
ارتضيته و كل يوم كنت أشك بنجاح مساعيي حتى غمرني الفرح بتخليص القدر !
و ها هي نايفة أصبحت زوجة لشاهين بلمح البصر ! ...
.
.
.
.
جراح : طالعة ؟!
دلال تلبس عبائتها : بنت خالي عازمتني على عشا ..
جراح بحده: مو مهم معزومة و إلا بتطفلين على عزيمة الموضوع يتعلق في اللوح اللي جالس قدامج .. أستأذنتيه أو لا ؟
دلال تخفي امتعاضها من نبرته الفظة حتى لا تزيد شعلة غضبه و با الأخص أنها تعلم بأستيائه مما صرح به والده يوم خلافه مع أم جاسم : حبيبي ما أعتقدت انك بتمانع بس إذا ما أنت براضي خلاص ما له داعي أروح و اللحين أتصل على بنت خالي و أعتذر منها ..
جراح : يكون أحسن .. بس با الأول اسمعي اللي قررته ..
دلال : اللي قررته !!
جراح : يوم الجمعة لج تبين تسيرين تروحين تسوّقين تعشين عند صديقاتج أو أهلج بكيفج أنتي حره أما باقي الأسبوع ما تعتبين باب ها البيت إلا لشغله ضرورية و معاي بس .
دلال : عندي إحساس أنك ما هليت علي القرار الرئاسي إلا و أنت مجهز العقاب أول ما أرفضه ..
جراح بتحدي : يعني أنتي رافضته؟
دلال تجلس بجانبه : مو رافضه تماما بس أعتقد قرارك يبيله بعض التعديلات عشان أرتاح معاه ..
جراح يستريح على مقعده و ينفث الضجر من رئته : بروح معاج للآخر ... قولي اللي عندج ..
دلال : ما راح أبدا أبدا أطلع كل يوم من البيت بس ما أبي تحدني على يوم واحد و تحسسني أني سجينه و يوم الجمعة هو يوم الفسحة ..
جراح يعلم يقينا بمنطقية ما ذكرت لكن لمعرفته بدلال العنيده أراد أن يتمسك بموقفه :
كلامي واضح ... تبيني يا بنت عمي تمشين على اللي أنا أبيه ...
دلال بذكاء الأنثى التي تعرف أن زوجها مجروح بكرامته : أكيد أبيك و أنا مستعدة أتنازل بس لأني أحبك حتى لو أنت ما تحبني ..
جراح يرفع حاجبا : أسلوبج خبيث ..
دلال : الخباثه يستخدمها اللي يعرف غلاته و يساوم مقابلها ..
جراح : ها الكلام با الضبط ينطبق على موقفج ..
دلال : و عليك ..
جراح : أنزين و علي ... و بعدين بتحديني يعني ؟
دلال : لا ... قلت لك أنا موافقه على كل اللي تبيه ...
جراح بشك : كله ؟ ... توج تقولين تبين تعدلين على شروطي .
دلال : حسيت أنك ها المره مستعد تنازل عني و أن شروطك ما هي إلا عذر لخطوة الفراق فا قلت أتراجع خطوه و خطوه و أكثر يمكن أرد لمحلي يوم لي غلا ..
جراح : المسألة يا دلال مو في محل الغلا .. المسألة في شكج بقلبي اللي كله مكانج
فيه أحتويج و أضمج و ادفع عنج كل الحزن .. أنا بيتج يا دلال مو سجنج ... ليتج بس تفهمين ..
دلال : تلومني ؟ ... أنا خايفه .. شفت لك وجه يشبه لوجه أبوي في كذا موقف .. خفت أكون أمي و أنا في غفلة ...
جراح : أجل أسمعيني يا دلال .. انا مو عمي و أنتي مو أمج .. لا تقارنين حياتنا بحياة أي أحد حتى لو با حياة اسعد زوجين على ها الكوكب .. أنا و أنتي حياتنا غير ما يلونها إلا تفاهمنا و أحتوائنا لبعض ..
احترميني يا دلال ... شنو ها الطلب الكبير اللي مو قادره تلبينه ؟!!.. كل اللي أبيه
أحترامج ... ما ابيج تحبيني أكثر و لا تخدميني و تعطيني نور عيونج .. كل اللي أبيه
تحترميني و ما تقارنيني بأحد و تحكمين علي بعدل ..
.
.
.
.
ليت للحكمة مكتبة للإستعارة لكنت الآن أقف با الباب أنشد الحلول و فك العقد !
كل ما يلقي به جراح على مسامعي يصل قلبي بسهوله فا يتطفل عقلي و يشكك به !
قبل يومان فقط وقفت أمام تهاني مدافعه عن موقفي و حياتي التي أصبحت محل
أنظار الكل ... كل من في هذا البيت يفتي بما يجب أن تكون عليه حالي .. الكل يراني
المشكلة و يجب إصلاحي !
و المضحك أنني لا أرى أني معطوبه بل اشم رائحة العطب في المتطفلين من حولي
و أود لو اصرخ بهم هذه حياتي !
لكن هل أنا قادرة على تحمل ثقل الخسارة و مرادفاتها من ألم نفسي و شقاء و تعاسة
نعم خسارة ... فراق جراح العاشق أكبر خسارة ...
لن أكابد في حرب أعرف أنني سأكسبها يوما و سوف يتنازل عنها جراح طوعا
نعم .. حياتنا سوف تستقيم بتلبية أحتياجاته و أحتياجاتي .. با أحترامه !
لأحترم كلمته و أمتثل لأوامره أمام الكل و في الخفاء سيكون لي عبدا !
............................................................ .......
.
.
.
يحملها معه للتنقل من يمينه ليساره و ترافقه في حله و ترحاله ..
مرات عدة يتأملها في ميدالية مفاتيحه التي تحمل إهدائها...
و أحيانا ينعكس صوتها في قلمه الفضي الذي يجلس شامخا فوق قلبه ...
حتى بقايا عطرها أكاد أشمه مختلطا في ثنايا ياقته !
ذوقها .. فيما تحب أن تأكل أصبح ما يتلذذ به و يجب أن يكون وسط المائدة و في
المتناول ! ..
ذوقها ... فيما تفضل من برامج أصبح في قائمة المفضلة !
يجلس لساعات يتصفح كتبها ... و يقرأ ما كان لا يفقهه !
رغم غيابها إلا أنه يصر على تواجدها معنا و معه !
و كم علامة تعجب تثيرها تصرفاته الغير واعية ..
أشفق عليه ... ما زالت تقبع هناك في قلبه و تقابله سرا كلما شرد ذهنه في ذكرى
مضت .. أثارتها .. أبواب تجاوزتها لاحتضانه شوقا ... و كوب قهوة اعتادت
لثمه ليعود هو لارتشاف بقايا من شهد على أطرافه !
أبي العاشق رجل لم أراه من قبل و ها أنا أتعرف عليه عن قرب !
.
.
.
.
جراح يطل من النافذة عندما سمع صوت صفارة الإسعاف يقترب بينما رهف تناول والدها قهوته ...
.
.
.
رهف بخوف تضع يدها باالقرب من قلبها : الله يستر شكل سيارة الإسعاف دخلت شارعنا ..
أبو شاهين : جراح يا بوك روح طل بشارع ليكون أم بدرية صاير عليها شي قبل يومين أبو سعد يقول أنها تعبانه و جاراتها يتناوبون عليها ..
جراح بدى القلق على ملامحه : يبه سيارة الإسعاف وقفت قدام بيتنا !
أبو شاهين يقفز من مكانه ليطل من النافذة ليستطلع الأمر : إلا قدام بيت أم جاسم !
.
.
.
.
كإعصار تجاوزني أبي و هرع للخارج مرعوبا ... على لسانه " يارب أستر " .. " يارب أستر " ...
يتبع ....
|
|
|