لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-10, 05:16 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قريت كل تعليقاتكم و طبعا أغلبكم قرب من التوقع الصحيح ..

أعجبتني نقاشاتكم و حسيت أن بعضكم عنده خيال قصصي رائع ..

زوزو .. ترى كنت على الطريف و بدز لج رساله على الخاص و أعلمج في اللي راح يصير و أريحج بس ما حبيت أخرب عليج البارت ..

نتاشا ... منوره أعتقد أول مره تشاركين و أتمنى أشوف لج مشاركات بعد الأجزاء القادمة ..

مهوب كيفك : ما شاء الله ردج متعمق و أستمتعت في قرائته و أندهشت أن هذي أول مشاركه لج أتمنى تشاركينا في تعليقاتج مو بس على قصتي لأن واضح أن تواجدج مثري و الصراحه أستشفيت من ردج أن دمج خفيف ..

توري زين شفتج أخيرا برد على القصه .. و الله فرحت بوجودج ..

أبلة إرادة أحسج بتسوين فان كلوب لأم جاسم عن قريب ^_^

أعذروني أني ما رديت عليكم كلكم لأن النت عقدني ..

............................................

.الجزء الثلاثون :


.
.
.

الرحيل عقيم لا يتبعه إلا العدم ..

مفردة معناها في القاموس ثابت و في الذاكرة لها أكثر من ترادف

.
.
.

لابد أن كلماتي القاسيه أشعلت فتيل حقدها لتقدح شرا أعمى بصيرتها لتقطع أوردة قلوب هي من

نبضها ...

كيف لرفيق أجتاز معك طريق سفر أن ينبذك على أول منعطف لينزلق في الهاوية و يعود منها

ليجرك معه متعمدا !

خيانتها أبدت لي ما لم ألاحظه من قبل ... لأتسائل بذهول ..

كيف لمن أستضفت طفله على مائدتي الخياليه أن تسكب أحقادها على كفي و تدميها !

لا اصدق ان من أهدتني شرائطها المزركشة لأزين بها جديلتي طفله ترجع الآن لتبعثر هيئتي

بفضيحه !

ألم تكن هي أخيتي التي شاطرتني أيام أنسي و يوما بعد يوم من مسيرة همي .. ألم تواسيني و

و ترزع الأمل بين المحاني ... ألم تخبرني أننا يوما في المستقبل سنعيش في حال أفضل ..

كيف لها أن تؤذيني و تستمر بأذيتي بكل الطرق الممنوعه ؟ ...

ما هي خطيئتي .. أي ذنب عظيم أقترفته في حقها ..

كيف تحول قلبها الكريم لمستودع حقد و كره عميق من غير مبرر و سبب ...

يبدو أنني في كل الحالات مذنبة .. فقد كنت أكبر ساذجه لم أعي أي شر رافقت لأتقي !

و الضحيه ... غالية ..

أنتقمت أبرار مني و من ناصر بأخيتنا الغالية لتتحول ليلة زفافها لمأتم الكل به يولول ...

لم تكتفي بطعنه بل مزقت أحشائها أمامنا و نحن في حالة صدمة ...

حملها شاهين من الأرض مرعوبا ليتوقف فجأة وينظر لدمائها التي لطخت بياض ثوبه ...

لنطلق نحن الصيحات كأننا نمنع روحها المغادرة ...

.
.
.
.

أبو شاهين يحتضن منار مواسيا : بس و أن أبوج هذا اللي ربي كاتبه و الحزن ما يغير شي

أدعي الله يرحمها ..

منار التي ذبلت عينيها من البكاء تسأله بنبرة قطعها البكاء : أمي وينها ؟

أبو شاهين : للحين ما ردت ... يله قومي معاي نتغدى و نعين من الله خير ..

منار تعاود البكاء : ما أبي شي يا عمي .. ما ابي شي ..

أبو شاهين بأسى مغادرا : لا حول و لا قوة إلا با الله ...

.
.
.


أم جاسم بعد وصولها تتجه لملاقاة منار : لا حول و لا قوة إلا با الله .. أنتي للحين تبجين ...

قومي الله يخليج لي تعوذي من الشيطان و خلي البجي لو يفيد كلنا بجينا ...

منار تسارع لأحضان والدتها : معوره قلبي خالتي ..

أم جاسم : خالتج مؤمنه و صابره و محتسبه أجرها عند الله ..

منار ترفع رأسها عن صدر والدتها لتسأل بأسى : في أحد جى العزا ..

أم جاسم : كل أهلها و جيرانهم في العزا و خالتج مو بروحها ..

منار تعاود البكاء : كله بسبتي لو ما تهاوشت معاها جان ما حقدت و طعنت غالية و ذبحت نفسها

أم جاسم تمسك برأس منار بعنف : ها الكلام ما عاد أبي أسمعه مره ثانيه .. هي الله يرحمها و

يغفر لها أذت نفسها و أذتنا و الله ريحنا منها كلنا و غاليه الحمد الله حالتها مستقره و ما فيها إلا العافيه ..

منارالمخنوقة : بس ..

أم جاسم تزجرها : ما ابي أسمع و لا كلمه ... أنتي مالج دخل في الموضوع و لا ابيج تذكرينها أو

تسولفين عنها .. انسيها ... كافينا فضايح ..

منار بغضب تبتعد عن والدتها لتقف بعيدا : لا .. راح أتكلم و اقول كل شي ...راح أقول أن غاليه

و ابرار كانوا ضحيه و أن أنا و ناصر السبب ...

أم جاسم تقترب بسرعه من منار لتمسكها من كتفيها بقوة : اتي أنجنيتي ... تحسبين بها الطريقه

بتريحين ضميرج .. لا و أنا أمج .. أنتي بجنونج راح تكونين أبرار ثانيه في عيون الكل ..

و قتها مهما كانت نيتج و ممشاج صح الكل بيرفضج ..

و بعدين خليج مني و منج و منا كلنا و فكري أن كل كلمة راح تقولينها راح تضر جاسر اليتيم

اللي مفروض يكون ناصر خاله حسبة ابوه ..

و فكري بعيال جاسم .. تشهيرج في عمهم بيضرهم راح يكرهونه و يخلجون منه و يصير عيارة

لهم قدام ربعهم مو كافي عليه سالفة السجن بتعاطي المخدرات .. الله تاب عليه ليش تعاقبينه أكثر

ليش تبين تقطعين عليه الطريق و تقولين له رد من مكان ماجيت ... تبين أخوج بعد ما صلح

ينتكس ! ..

فكينا يا منار ترى ما جانا كفانا .. فضيحه و رى فضيحه و تبين تكملين عليها لين الصوره ما عاد

تجمل ...

منار تضع كفيها على وجهها و تعاود البكاء بمراره : ما عاد فيه شي يجملنا .. اللي سوته أبرار

حطم مستقبلنا كلنا ..

أم جاسم بنبرة واثقة و متينه : مو صحيح ... خالتج بنفسها قالت في العزا قدام الكل أن أبرار

كانت مجنونه و تعالج با الطب النفسي و ان محد ضرها بس هي كانت موسوسه و تهيأ لها

ان غاليه أمها بثوب العروس ...

.
.
.
.

لم تواسيني أمي بما اخبرتني ... فقد ضاعفت حزني على ابرار ...

أذنبت بحق غالية و بحق نفسها و ماتت مفضوحه الكل يألف القصص عبرة من فعلتها ..

و الآن رسموا لها شكلا لم تكن عليه .. مجنونه ... فاقدة العقل لا تتألم لشيء محسوس ... آآآه ..

وليتها كانت حقا مجنونه !

أبرار التي كانت لم تعد بيننا و لم تترك ذكرى جميلة لها .. كأنها كانت شرا رماه أعصار و عاد

ليأخذه من بيننا على حين غره ...

لم يعرفها أحد و لا أعتقد أنها حتى عرفت من تكون ... و من المضحك المبكي أن من يصيغون

التعريفات المناسبة بعد أرتكابها للحادثة الشنيعه لم يعرفوها قط ...


............................................................ .........

.
.
.
.

لطالما وقفت هناك أواسي قريب مكلوم .. و الآن أقف هنا لا استطيع حتى مواساة نفسي بحقيقة

نجاتها ... مر اليومين الفائتين بثقل ساعاته بطيئا لا يخفف عني إلا تواجد والدي و أخواني

مؤازرين لي بمواجهة هؤلاء الحاقدين !

نعم جاسم و عزام برغم من كل ما حصل و تعاظم التعب يرسلان لي نظرات الحقد التي تكاد

تقتلني في هذا المحل ..

الفضيحه بعيونهم أكبر حجما فا هم أصبحوا مثلي على علم بأنها لم تكن فقط الضحيه بل جنينها

الذي لم نعلم بتخلقه في أحشائها ... و لحسن الحظ تستر غنام على هذه الحقيقة و لم يترك لها أثرا

في أوراق التحقيق و الكل تجاهلها و ألتزم الصمت ...

لكن مع عيونهم التي تنضح با الغيض الذي يتآكلهم لا أجد مفرا و لا ملاذا من التآكل ندما !

و ما أن أسهى عنهم حتى تهاجمني الذكرى ...

صورة أبرار تهاجم عروسي بسكين حاد تطعنها و تعاود طعنها و انا أجلس مشدوها لا أحرك

ساكنا !

لم أعي حقيقة ما حصل إلا عندما سقطت أرضا تحت قدمي ... هنا فقط أدركت أي جريمة شهدت

لأتلقفها من تحت قدمي و أمشي الهويدا خائفا ان أفقدها بأي حركة تؤذيها ...

منظر دمائها يكسوني و شهقاتها المحتضره يعلو كل صوت يؤرقني حتى الآن !

.
.
.
.

طلال : شاهين روح أرتاح أنت تدري أن وجودك ماله داعي و عارف ان المسكنات بتنومها لباجر و ما هي بحاسه بوجود أحد ..

شاهين : عارف .. بس مثل ما أنت شايف أخوانها موجودين ولو أغيب لثانيه بيعيدون سالفتهم أمس لما رديت البيت استريح ..

طلال مستغرب : ليش أمس شصار ؟!

شاهين : كبروها و قالو أني مو مهتم لو أنها تموت في محلها ... عزام بنفسه ما خلى كلمه كان شايلها في صدره ما قالها .. تصور يقول شلون تنطعن و هي معاك و ما تحرك .. مو فاهم أن الصدمه شلتني و لو أبرار طاعنتني انا ما قدرت أتحرك .. في أحد يتصور أن بكوشته أحد يهاجم عروسه بسكين و لا مو أي أحد بنت خالتها اللي حسبة اختها !

طلال : هذا جهل و غفلة من واحد توالت عليها المصايب لا تحط في خاطرك و تجاهلهم لين زوجتك تقوم بسلامة .. أنت روح أرتاح و أنا بقولهم ممنوع وجودهم هني عشان يروحون بعد ..

............................................................ ...........

.
.
.
.

عندما تكاد تجزم ان سبل التواصل ذابت تجدها متينه في حمل مصيبه ..

.
.
.

وصلت الجرائد تصف كارثة حدثت في ليلة زفاف عروس شابة طعنت من قبل أبنة خالتها التي

فرت منتحره من سطح الفندق الذي أقيم به عرس و مأتم !

لم أنتبه في بادئ الأمر للخبر .. االجرائد تكاد تمتلأ با المصائب بل تتنافس أيها تحمل فاجعة أكبر

من سابقتها لنفس الكاتب المتمرس !

الحروف الأولى من أسم الضحيه و اسم الجانيه و العريس المكلوم لم تنبهني لصلتي بهم ...

لكن همسات الحراس و عيونهم المترصده لي أجزعتني .. شعرت با الكل يراقبني !

تعاملهم اللطيف و حديثهم المآزر أصبح لا يطاق !

لابد اني مصاب من غير إدراك ! .. هكذا حدثت نفسي و هكذا جهزت نفسي للمصيبه ..

مصيبه سرد تفاصيلها الضابط المسؤول .. كل حرف كونه ألقى به ظلال لخيال بشع صور لي

غالية الحبيبة مطعونة بقسوة من مقهوره باتت منتحره !

كنت سأقاد من سجني مجنونا لو فقدت اختي بذنب أرتكبته ..

ارتكبته بحق شابة غره كان من المفترض أن أكون حاميها لأنهب أعز ما تملك في غفله

لتردها لي صفعات شتى من كل جانب أتاني أنتقامها ... لتختمها بصورة لا تمحى ستردد في

ذاكرتي ما حييت و سيتآكلني الذنب إلى المغيب ... و أي عذاب تركت و أي عذاب ستلقى ..

و ألقى !

.
.
.

أبو مازن بعد أن أنتهو من صلاة ركعتين يرفع كفيه بدعاء و من ورائه ناصر يؤمن ...

رباه أنت الغفار فا غفر لي و لناصر كل ذنب أرتكبناه ..

ربي نحن لعفوك راجين و لمغفرتك سائلين ..

ربي ... و رب كل ساكن و متحرك حي و ميت كبير و صغير ..رب كل كل شيء

مغفرتك .. مغفرتك .. يا الله كل ما نطلب ..

.
.
.

أرئيتم ... هو أبي الذي لست من صلبه أحن علي حتى من نفسي ... تكفل بي وواسني و أنا

على قمة حزني ... أبو مازن و أبو ناصر أتمناه .. حارسي الأخلاقي الذي يدفعني لأكون شجاعا

يلزم الصلاح منهجا .. هو أبي الذي يحثني لأكمل الدرب السوي الذي أخيرا فقهت أتجاهاته

الكثيرة التي على كثرتها لم ألتفت لها من قبل ...

تبت .. أقسم أني تبت و أنبت و لله أستسلمت .. ربي ..ربي أرحمها و اغفر لها و تجاوز عنها

ربي .. ربي ... أني ظلمت نفسي فا غفر لي ...

اللهم أنك عفو تحب العفو فا عفوا عني

اللهم أنك عفو تحب العفو فا عفوا عني

اللهم أنك عفو تحب العفو فا عفوا عني


ربي .. أخيتي هي في أشد الحاجة لرحمتك التي و سعت بها كل شيء ..

ربي ... أبنة خالتي في رجاء مغفرتك يا كريم يا عفو ...

............................................................ .............

طبيعة الزمن التقدم ... في كل حالاته ينبأ بتغير ... هذه حالة الدنيا لا تركن لوضع واحد و لا

تكتفي بتعبير صامت !

مرت الأيام تليها الأسابيع لنكمل شهرا كاملا على الحدث الجلل ...

لم أزرها .. ليس تجاهلا مني لكن الخوف منعني ...

كل ساعه تمر يتعمق أحساسي با الخسارة ... خسرتها منذ أيامنا الأولى التي لم أتوقف بها للحظة

لأفرد ذراعي داعيا أياها لصدري ملجأ آمنا لها ..

لم تعرف أنها لا تحتاج أن تخاف من أستنساخ الصوره و تذويب الشمع لختم عقد تعايش من دون

مشوره .. لم تعلم أنني لم أنوي و لو للحظة تطبيق المناهج المسمومة ..

كنت أعرف كيف تفكر و لم أسمح لها أن تعرف كيف أفكر ... حيرتها و احترت أنا من بعدها !

.
.
.
.

فيصل : أسمع يا جراح أنا ما عاد أقدر أحايل أبوي أكثر من جذيه .. سالفة ان دلال زابنه في بيت خالي مو حلوه لا لك و لا لأبوي ..

جراح : بس أنت متواصل مع خالك و تمون عليه .. كلمه و خليه يقنعها ترد البيت و لا تخاف مدام أبوي محلف عمي ما يضرها بشي ..

فيصل : خالي ما اقتنع بكل حل جبته و هي مو راضيه تطلع لي عشان أكلمها ... و آخر مره

خالي قال مالي كلام إلا مع جراح ..

جراح : أفهمني يا فيصل .. انا أول كنت بروح أترضاها بس بعد كل اللي صار و موقفها السلبي منه أنا متردد ..

فيصل : با العكس موقفها ما كان سلبي و كذا مرة كلمة تهاني و اسألت عن وضع غاليه و بنفسها كلمة أم جاسم و عزتها في بنت أختها .. غير جذيه ما تقدر تسوي شي ..

جراح بعد تفكير قصير لم يقطعه عليه فيصل : و أنت تشور علي أروح أكلم خالك .. تعتقد أن خالك فيه طب .. ممكن يكون حضرة خير و ما يقويها علي ..

فيصل : خالي عاقل و قلبه كبير يحب دلال و يحب لها الخير و إذا شاف منك اللي يرضيه بيعاونك عليها ..

.
.
.
.
.

للمره الأولى ألتقي به شخصيا ...

على الرغم من شهرته كلاعب تتنافس المجلات بعرض صوره إلا أنه يبدو متواضعا و أكثر

أنسانيه .. مريح النظر لعينيه على الرغم من أرتعاش كفه عندما سلم علي ! .. حركاته الا إراديه

تعكس مدى أرتباكه ... يبدو أنه خائف من فشل محاولته بإرجاع دلال لعش الزوجية ..

ما لا يعرفه جراح هو ما دار بيني و بين دلال من حديث بشأنه و ها أنا بصدد أخباره و عليه

الأستماع بأمعان لنبدأ وضع الحل الدائم ...

.
.
.

.... قبل أيام ....

.
.
.

الخال ضاري : الظاهر ما هو ناوي يجي بس ما عليه و أنا خالج بجيبه و أخليه يطلق غضبا عن

خشمه ..

دلال تتغير ملامح و جهها لتنطق من دون إدراك : يطلق !

الخال ضاري ينتبه لتعليقها : أنتي مو لما جيتيني قلتي تبين الطلاق ؟!

دلال تعض على شفتيها و هي تفرك يديها كأنها تحاول صنع الكلمات : أي .. بس .. أنا ..

الخال ضاري بحده : دلول أنا أكره ما علي اللي في أموره متردد خاصه لصارت مصيرية ..

حددي اللحين شنو اللي تبينه و انا يا خالج لج عوين ..

دلال : يسلم لي راسك يا خالي .. أنا فعلا متردده .. أنا آسفه ...

الخال ضاري يهدأ من أنفعاله و يأخذ بيدها لتجلس بجانبه : تعالي عند خالج و قولي كل اللي

بخاطرج ...

دلال ترفع عينيها لتقابل نظر خالها : الطلاق ما راح يفيدني بشي ... حتى لو قعدت عندك مردي

لأبوي ... أنا كل اللي أبيه أنك تفهم جراح أن وراي ظهر .. ما أبيه يعتمد أن كل ما زعلني أبوي

هو اللي يردني .. أحب أنه يفهم أنه ماله حق يقمع حريتي و اني قادره أدافع عن حقوقي و ماني

ضعيفه و سندي في مخباته ..

الخال ضاري : فهميني شلون كان يقمع حريتج ..

دلال بحزن : يبي يتسلط علي مثل ما تسلط أبوي على أمي ... يحاسبني على الروحه و الجيه

يبيني أقابله لما يجي حضرة جنابه من مشاويره و أن حياتي تدور حوله و لتلبية أحتياجاته ..

الخال ضاري : شوفي و انا خالج سالفة انه يبي يعرف وين رايحه و من وين جايه ما فيها شي و

لقالج لا تكثرين طلعات أفهمي منه شنو اللي مضايقه بها الطلعات .. يمكن وقت طلعتج هو محتاج

وجودج .. يمكن يبي يطلع معاج و أنتي كل طلعاتج بروحج .. و يمكن هو من النوع اللي يحاتي

و يوسوس له الشيطان لتأخرتي و يحسب صار لج شي ...

و بعدين للبيتي له أحتياجاته لج الأجر و إن حسيتي أن أوامره ثقيله قولي له ترانا بنصيفه ..

لكثرت علي بتكثر همومي و بتشيلهم و انت مجبور فيني ..

دلال : و هذا اللي أبيه يوصله .. أبيه يعرف أن حالي من حاله .. مثل ما يبي أبي و مثل ما يضيق

أضيق .. و ان كل منا له روح تحس ..

.
.
.
.

جراح : المسألة يا خال أنها دايما حاطتني في مقارنه مع عمي .. من تزوجتها و انا أحس اني في

حرب .. تبي تواجهني بكل لحظة ... تبي تقول تراني جذيه و غصبا عنك ترضى !

و أنا راضي فيها بكل عيوبها و لو ما أغليها و شاريها ما تعنيت لها بعد كل اللي سوته بعنادها و

جهلها ...

الخال ضاري : كل اللي قلته على العين و راس بس أنا نقلت لك حرفيا اللي مكدرها و أنت أن

كنت تبيها لازم تعاملها بشكل اللي يرضيها ..

جراح يختار الصراحه : تبي الصج يا خال .. أنا راضي غصبا عني .. يغصبني غلاها اللي من

قلبي تمكن ... و إلا أن فكرت بعقلي أشوف اني أظلم نفسي و عيالي اللي بتكون هي أمهم ..

معقوله يا خال أرضى على نفسي أكون نص رجال مرتي تامر و تنهي و متى ما بغت لبست

عباتها و مشت حتى من دون شوري .. معقول ارضى أنها تهمل بيتها و تهملني ...

محنا في ديار الغرب كلن ماهمه إلا نفسه .. حنا مسلمين نعرف أن كل واحد منا كثر حقوقه عليه

واجبات .. و أنا يا خال قدامك أتعهد أن ما يلحقها الضيم في بيتي أن ما جازت لي زوجه فهي

مكرمه و معززه بنت عمي .. تبي ترد معاي زوجه وتطيعني و أدللها حياها الله و ان عافتني

فا هي بنت عمي و ملزوم فيها .. لها الشقه كلها و مصورفها يجيها و أمها و خاواتها حوالينها و

و عمي و هي في حماي لا يمكن يضرها بشي من دونها يا خال روحي ..

الخال ضاري الذي أعجب بمنطق و تفكير جراح : و الله يا جراح أنك كسيبه .. و أن بنت أختي

فيك حظيظة ... و انا يا خالك بوصل لها كل اللي قلته و ما يصير بأذن الله إلا كل خير ..

.
.
.
.
.

أخترت ... المقترح الذي يتيح لي العيش بحريه .. لم أحلم في أكثر خيالاتي جموحا أنني سوف

أكسب المعركه بهذه الطريقة !
جراح أستسلم و أنا من الفوز تمكنت و بنيت لي عرش حرية عليه أتربع ..

............................................................ ..............

.
.
.
.

فكره مجنونه لاحت في عقله و نطقها أمرا لا يهمه منه إلا تنفيذه !

.
.
.

عذوب بغضب : عزام شفيك أنجنيت؟!!

عزام : أي أنجنيت... صارخي وقولي للكل أني أنجنيت ..

عذوب بخوف : أسم الله عليك .. أشفيك عزام .. لا يكون غاليه صار لها شي ..

عزام : غاليه ما فيها إلا العافيه أنا اللي تعبان و أبي أرتاح و أنا قلت لج اللي يريحني ...

ها و شقلتي ؟

عذوب : عزام أفهمني أنا أحلم في ليلة عرسي .. أبي البس الفستان الابيض و كل اللي أحبهم

فرحانين فيني ... و انت با اللي تبيه بتحرمني من حلمي ...

عزام : ما عليه كلها يومين و يكون فستانج و القاعه و كل الترتيبات خالصه ..

عذوب : و غاليه و منار و أمك و خالتك ؟!!

عزام بتأفف : شفيهم ..

عذوب : ما راح يحضرون عرسنا و هم أهم من كل المعازيم ...

عزام : أنا ما يهموني .. مالي خص فيهم .. و أنتي اللحين أختاري بيني و بينهم ..

عذوب برعب : لا عزام لا تخيرني .. أنت تعرف شكثر أحبك و انت عندي بدنيا كلها ..

عزام : كلام ما خوذ خيره .. الفعل أهم و اصدق ... إذا تحبيني و تبيني تكونين عروسي بعد

يومين ..

عذوب في محاولة أخيره لأقناعه : بس ..

عزام بحده يثبت موقفه : اللي عندي قلته و ما ارح أتراجع عنه و أنتي عندج مني لباجر الصبح

إذا موافقه أتصلي علي عشان أرتب كل شي و إذا رافضه راح أكتفي منج بمسج عشان أعرف

أنج بعتيني ..

.
.
.

غادرتها بعد أن شلت كلماتي لسانها ...

لابد أنكم توافقونها و ترون أنني أتصرف بجنون من دون أن أحسب لقرارتي و أزنها ..

لكن الحقيقة أني متعب .. مرهق .. أحتاج لأحضانها ملجأ .. أريد ان أفرح . أسعد .. أنسى كل

هم لف قلبي الذي تحجر ..

مصيبه وراء مصيبه .. فضائح شتى .. بكل الأحجام تأتي لتقذف صفو حياتي ...

ليس من ورائهم إلا التعاسه و الحزن ... في قربهم كل الهم ...

أكرههم .. أكره صورهم و أصواتهم و كل ذكرياتي معهم ..

لا أحتاج لهم ... و لا أريدهم في حياتي .. و متأكد أني سوف أكون سعيدا با البعد عن مصدر

الوحل !

............................................................ ...

أصبحت كتلة لحم متعفن ملفوف بورق ملوث ... أنا الفضيحه !

.
.

أريد دموعي ... أين هي .. لما لا تساعدني في التنفيس عن حزني و كل الآلام التي تستعمر

قلبي ... لما فقدت القدره بإصدار الأوامر بتشتيت الحزن في مرافئ منفى لتترجل العبرات

و تتسابق متمرده على فاسد !

.
.
.
.

شاهين : كل الأيام اللي فاتت جاسم و عزام ما فارقوج ... و أمج و منار مثل ما شفتي الدموع

أربع أربع ... يااا كثر غلاتج عندهم ..

غالية توجه نظرها له : ترى اللي تضرر خلايا من جلدي و اللي في عقلي أبشرك سليمه و تعرف

أنك تجذب ..

شاهين : أجذب !

غاليه : جاسم و عزام كانوا يتابعون حالتي و هم يدعون في موتي و منار و أمي بيبجون أكيد هذا

ترى طبع الانثى الرقيق ..

شاهين : واضح أن لكل منا فهمه الخاص و نظرته لناس تختلف ..

غاليه : صحيح ... بس منو فينا الأشطر ؟

شاهين : اللي يقدر يسامح و يرد يسامح و ينسى من دون ما يقسى ..

غاليه تتمرد منها ضحكة تهكم : لا تقول أنك أنت اللي مسامح ؟!! ... لا أرجوك ما أتحمل كرم

أخلاقك ..

شاهين ضاق ذرعا بتهكماتها التي أكملت يومها الخامس : خلينا مني .. أنتي مسامحه نفسج ؟

غاليه زادت نبرة التهكم : و بعد .. تبي تركبني ذنبك ؟!

شاهين يقف غاضبا : تخيلي يا عنيده قلتي لي بحمالج جان ما دخلنا القاعه و من بيت أبوج لبيتنا

من دون ما يمس اللي كان بينا أذيه ..

غاليه : أرجوك لا تصحكني أكثر و انا كل جرح فيني مخيط ...

تخيل قلت لك و شمرت عن ثوبك و ما خليت بعدك إلا آثارك شنو راح يكون موقفي وقتها ..

شاهين : معقول جى في بالج أني ممكن اتخلى عن اللي في بطنج ؟!!!

غاليه : و ليش مو معقول .. أّذكرلي موقف واحد ما خذلتني فيه ؟ .. من عرفتك .. من أرتبط فيك

عرفت و شلون الجبن يتجسد ...

شاهين يزجرها با ستأساد : بس .. ما أبي أسمع ولا كلمه ولو مو حالتج جان كان لي تصرف

ثاني معاج ...

............................................................ ............

.
.
.
.
.

لابد أنكم أنشغلتوا بأمر غاليه و نسيتوا أمري ...

إذا دعوني ألفت أنتباهكم ... زوجي الذي كان متيما بي يتصرف ببرود لم أعهده منه ..

عاد بعد المصيبه بشخصية غريبة .. غير مبالية و بليده ...

سلطان يعاملني كا زميل سكن باالمختصر !

و يعلل بروده بإنشغاله بعمله الذي تراكم في غيابه ... لم تقنعني أعذاره ... فأنا أحفظ سكاناته و

كل تصرفاته و ممتازة في ترجمة حركة عينيه و قياس بريقهما ..

و أفهم أن كل ما فيه سكن و أنطفأ !

.
.
.
.

نجلا : مو عاجبك طباخي ؟

سلطان : طبعا عاجبني ..

نجلا : بس صحنك مثل ما حطيته شلته ... ما أكلت شي ..

سلطان : ريوقي للحين على جبدي .. و ماني مشتهي ..

نجلا : و ليش ما قلت من الأول ..

سلطان : شفيج نجله تبين تهاوشين و بس .. ما قلت لج لأنج بتسوين لي سالفه و المشكله حتى و

أنا أتفادى أدخل معاج في معمعه ألقاج تحاصريني و إلا تهاوشين معاي ..

نجلا تبتلع الغصه : أنا آسفه ...

.
.
.

أصبحت أعتذر بسهولة فا خوفي من ردات فعله هزت ثقتي بنفسي ... نظرته و نبرة صوته

تخبرني أ من السهل عليه التنازل عني !

.
.
.

نجلا : سلطان بروح أزور عيال أختي شريفة ... و يمكن ابات عندهم إذا ما عندك مانع ..

سلطان : أنتي متى تولدين ؟

نجلا لا تستطيع تجاهل وسوساتها و التصريح بها : تو الناس ... ليكون تبيني أقعد عندهم لين أولد

و إلا شكلي صاير مو مريح لعيونك مو قادر تصبر لين أفش ..

سلطان بنبرة تدل على ملله : أنتي فعلا صايره ما تنطاقين .. قلنا حامل و نراعي شعورج بس

لنفس طاقه محدودة .. أهجدي يا بنت الحلال و أستريحي و ريحيني ..

نجلا تطلق العنان لدموعها و تسرد أفكارها المحبوسه : أنا و شقلت اللحين عشان تهب فيني .. أنا ملاحظة عليك من رديت و أنت متغير .. الله أكبر يومين مع أختك بس قست قلبك علي .. أصلا هي طول عمرها ما تحبني و اللحين يوم أبوي تزوج عليها تبي تعاقبه فيني .. انا بعمري ما شفت وحده بنجاستها ..

.
.
.
.

بتر أسترسالي با الكلام بصفعه تركت أثر في روحي لا يمحى ...

توجهت مسرعه لخزانتي أريد أن أفرغ كل ما فيها بحقيبتي لكن توقفت بعد دقيقة لأتسائل

إن كان هذا ما يريده .. كل تصرفاته في الفترة الأخيرة تؤكد ظنوني .. إن رحلت الآن لن أعود

إلا ذليلة فا هو لا يبدوا إلا بائعا لا يبالي بخسارة ...

لن أعود لمنزل والدي و أعيد ما حدث مع سلوى .. فا يبدوا اننا كلانا فاشلتان ..

فا بغيابنا لا نفقد ... و أي مكان نحط به ننبذ ..

............................................................

.
.
.
.

نفضل المناديل مطرزة معطرة !

تمتص عبراتنا و تفشل في أحتواء حزن هطل من مآقينا ..

نلجأ لها في عزلة و تفشل في خلق فسحة

و الحل .. نبتلعها لتصبح جمره ..

أم نسلمها لكف من أحببنا و تمادى في جرحنا !

............................................
.
.
.

بأذن الله ألتقيكم في موعدنا القادم ..


 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 11-03-10, 10:58 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشتقنا لكم فا هل أنتم لنا في شوق ؟

.
.

الجزء الواحد و الثلاثون :

.
.
.

نبرح مشاعرنا أحيانا على مغسلة أنهزاماتنا الذاتية

ونتمادى في احتكار أحاسيسنا لعلنا نهديها ضحية !

.
.
.


سمحت لدموعي با تنفس لكن تمادت و جرت معها كل الوجع ...

و أصرت على أن تجالسني و تقص علي كل حكايات الألم لأسترجع رويدا رويدا

حزني و خيباتي و كل من رحل ... كنت أتلفت حولي كلما أنتهيت من نوبة بكاء محتدم أتأكد أن

صوت بكائي لم يصل بشر و أعاود النظر من نافذتي الصغيره لعلي أهرب بروحي من هذا

المعتقل ...

أكرهها .. أكره هذه الرائحه التي تمنع النوم أن يغزوني .. رائحة المعقمات مختلطة با رائحة

هجرهم !

لا يهم وجودهم كلهم .. أريدها هي فقط أن تعانقني حتى تشبع كل جوع أصاب طفله تسولت دوما

حنانها ... نعم .. عدت طفله أخاف أغماض عيني و هناك مسخ يتجول في غرفتي و يتحين

ساعة نومي !

أما هو لم اعد حتى أتخيل قربه مخافة أن تزداد سلسلة الخيبة طولا ... منذ أن سكنت هذه الغرفه

لم يزرني ولو لساعه و أكتفى با مكالمة هاتفيه يخبرني أنني كنت خيبه !

لست مستغربه .. هو و من على شاكلته يرمون التهم و ينسون أنهم من أجرم من دون ترك أثر

لكن هذه طبائعه و عاداته كلما أحتجته أكثر أبتعد أكثر و اكثر ..

لم يشعرني يوما أنه أبا لي إلا عندما أحتاج أن يكون !

أما هم .. تصرف كل منهم بحدود أمكانياته !

جاسم با طبيعته الأبوية أهتم با كل تفاصيل أقامتي ينافس شاهين با توفير سبل الراحة لي .. لكن

الذي لم اخبر به أبو معاذ أني أحتاج منه كلمة ...أريده أن يسامحني و يكف عن مجاملتي بتطميني

أنني بخير بينما أنا لست كذلك ! .. يوميا يجلس على الكرسي المقابل لسريري يلهي نفسه با قراءة

الجريدة و افهم أنا أسبابه غير السياسية فا هو يريد أن يقطع التواصل و يكتفي بإقامة مراسم

الأخوة و التعاضد ..

أما ذاك الحبيب عزام فقط قرر الرحيل ... آخر مره رأيت وجهه الحبيب كانت الدموع تلطخه

و الخيبات و الألم خدوش تشوه معالمه .. " أكرهك " هكذا صرح " لم تعودي أختي و أنتي خيبه

أخرى لا أريد أن أعترف بها و لست مضطرا أن أفعل " .. لم أجاوبه و لا حتى جادلته و أكتفيت

بإبتلاع الغصه فما حاجتي لتسخير الصوت و إطلاق الكلمات إن كان كل منهم يأبى الإستماع

كل منهم أصبح أقسى من تلك التي قطعت أحشائي و أعتذرت با موت شفع لها عندي !

أشفقت عليها أكثر من إشفاقي على طفل يتيم أهملته بيد عجوز أتعبتها السنين ..

هي كانت أرحم و أعطف علي منهم ... سكينها كانت حاده جريئة شجاعة في الخلاص

أما هم فا أستعملوها في الخفاء و طعنوني سرا و سلبوا حقي في الصراخ .

.
.
.
.

في واحة الصمت قيدت روحها حتى بات من الصعب سماع خفقات قلبها المتيم ..

لم تعد تفيد شحنات الحب في أستعادة نبضها ..

أعتدت كل ليلة أن أقترب وأقف با القرب من غرفتها أسترق السمع لموشحات ألمها و أحاول

التلصص في الظلام على وجهها الذي بات جدا حبيبا ..عزيزا .. غاليا عاد و أريد تقبيله كل ثانية

لكن خوفي و جبني منعني من الأقتراب منها مستيقظة و أرسلني لها كلما أستسلمت لنوم أتأملها

و ألثم ما لم استطع مقاومته ...

لكن ما علمت به أرسلني الليله عازما على مواساتها حتى و إن رفضت و عني أبتعدت ..

فا التافه عزام قرر إقامة زفافه و الكل في حالة عزاء !

.
.
.
.

شاهين يقترب من غالية التي ما أن لمحته حتى أرسلت نظرها عبر النافذه : من حقه يفرح ..

غالية تعيد نظرها له عبر الظلام : طبعا بدافع عنه لأنه مثلك يخجل بصلته فيني ..

شاهين بحده : اللحين انا متى أستعريت منج ؟!!

غالية : نسيت سالفة منار ؟!! .. وقتها بكل سهولة كنت مقرر تتركني لو ما تدخل أبوك و أمي ..

شاهين كا من ضبط با جرم : ممكن ننسى الماضي و نركز على اليوم ..

غالية : أنا معاك اليوم مضطره .. لو جتلي على الكيف جان أنت اليوم أبعد علي من ميت ودعته

الثرى ..

شاهين آلمته كلماتها الموغله با كره لتو عرف بتكونه : و أنا معاج اليوم بأختياري .. و لو جتلي

على الكيف جان ما نبت في قلبي ربع في قلبج ..

غالية تبتلع عبره خلقتها تهيؤات كرهه لتريح كفها المرتعشه على صدرها : ما تركت هني إلا

خرابه كل ما جمعت فيها تحطم ..

شاهين بنبرة رجاء : عطيني فرصه أخيره .. و أوعدج ها المره بتكون غير ..

.
.
.
.

جاوبته با تجاهل رجائه الفارغ الذي ألح به من قبل و عندما أعطيته ما سأل رده بوجهي رفضا

علنيا يدعو للقهر ! ...

وسادتي هي من تلقفتني با حنان لأنام أول مره من دون أن أفكر به ..يااااا أشتقت لشعور الفراغ

والنوم من دون شقاء إبعاد لهفة !

............................................................ ...

.
.
.

وثقني با عامود الظنون و خيالات الخطايا ليصلبني بعار آثام لم تقترف !

و رضخت راضيه أمام فيض النوايا .. فما فائدة الانتفاضة ضد محرر و من القيد مخلص !

عزام قرر ونفذ .. و هي أختاراته و أي خيار ذكي أقدمت على التمسك به ..لا ألومها مني لا نفع

و منه هيام و عشق !

.
.
.
.

منار برجاء لإنهاء النقاش الحاد : خلاص يمه .. خلاص أنا راضيه ..

أم جاسم تهاجم عزام : أنت شفيك أنجنيت ما عاد تفكر و لا عاد تميز ... اللحين وين مفروض أختك تعيش ..

عزام : يعني أنا اخوها تبين تبلشيني فيها و انتي أمها بتشيلين ايدج و تفرجين من بعيد !

أم جاسم : لا تقعد تحور كلامي .. منار لها بيت ابوها تحت ضفك يا أخوها و إلا تبيني أحطها بين رياجيل ما هم من محارمها ..

عزام : اللي أقوله ما أعيده هذا أنا بريت ذمتي و عطيتها حقها في بيت ابوها و هذي هي قدامج أخذته و هي تشكرني وراضيه ..

أم جاسم : اكيد بترضى بعد ما قلت مالج بينا مكان و أنا مو مسؤول إلا عن زوجتي وأخوانها الصغار !

عزام : لا تهجاميني عشان ادافعين عن نفسج .. منار بنتج قبل ما تكون أختي و هي مسؤوليتج حاولي لو لمره وحده تحملين مسؤولياتج ..

أم جاسم : أنت ما عاد عليك شرهه و إلا في واحد يطرد أخته من بيته و يسوي عرسه و اخته الثانيه طايحه في المستشفى و خالته تو ما جبر عزاها !

منار مقاطعه بصوت متقطع بعبرات وقفت في المنتصف : خلاص يمه عزام معاه حق وهو ما هو بملزوم فيني و انا بريح الكل و أقعد عند خالتي ..

عزام مهاجما : جاك يا مهنى ما تمنى ..هذا اللي تبينه تسرحين على كيفج لا حسيب ولا رقيب

أم جاسم أستفزتها كلماته المهينه ضد منار فا رفعت كفها تريد صفعه إلا أن كفه كانت أسرع في

حبس كفها : ما عدت هذاك الطفل اللي كل ما أوجعك في الكلام سكتيه با كف .. و إن جان فيج

حيل و تبين تربين هذي بنتج عندج أحفظيها و زوجيها بمعرفتج بما أن ما في أحسن منج في

ها المجال ...

.
.
.
.

ربى في أحشائي ولامس أحساسي و عددت الساعات في رجاء لقائه ...

متلهفه كنت على تقبيل انامله الصغيره و هي تلامس وجهي تتعرفه للمره الأولى ...

كان صغيري الذي رتع في أحضاني و نما .. و الآن أراه يغادر لغير رجعه !

عزام لما هذه القسوة ألا تتذكر لي من طفولتك ما يشفع ؟!!

أنسيت أنك لم تكن تنام إلا بعدما أقبل جبينك سبع مرات .. و أبعثرها با حنان كل ما طلبتها لشفاء

جرح أصاب قدمك الرياضيه ..

أنسيت ترديدي لأمنية تشعل وجنتيك الفتية ... أن أراك عريسا محظوظا بعروس سرقت قلبك

عن رضى ... لماذا .. لماذا تبعدني عنك في يوم فرح و تعاقبني متناسيا أني من دون البشر

من سيغطي فرحها المعمورة يوم ترى ابتسامتك الساحرة لعروسك .

............................................................ .....

.
.
.

متاعبي عبارة عن حزم متراصة من أرق نفسي و ألم عاطفي بث في جهدي الفكري الفشل في

ترتيب وضعي ..

منذ أن خرجت من المنزل مساء الأمس لم أعود إليه إلا في هذه الساعة المتأخرة من النهار

و عودتي لسبب .. فا ليس لدي غيره محل ...

لكني ما زلت أريد إجابة ... إلى ماذا أعود يا ترى ؟

فا لا يغريني في المنزل صوت يذوب بي رعشه تنتهك كل الخلايا ... و لا لي حاجة

بجدران لا ترد أنفاسها أوكسجينا أتنفسه ليستعمرني كل أحساس حب وزع على البرايا !

رحلت تعاقبني على حماقة .. منها و مني ارتكبت بجسارة !

هي با تهيؤات استعمرت خيالها و أنا با ضيق أستوطن صدري الذي تعب من ثقل اتهاماتها

ليتها حاولت أن تخلص قلبها من أحقاد ماضيه و تسامح أخيتي التي أعدها أما لي ...

ليتها تركت لي فرصه أفتح لها قلبي و أخبرها كم أتألم على حال أختي و كيف أشعر با العجز عن

مواساتها بدل أن تحقرها و ترميها بأبشع مفرده ...

فا كيف تكون أمي نجسه حبيبتي ؟!! ..

أكنت تريدين أذيتها أم أذيتي ؟!

.
.
.
.

منذ أن غادر في الأمس و أنا ألعن كل ما ترك !

دسست كل صوره تحت كومة ملابسه التي ألقيتها في آخر الدولاب ووضعت فوقها كل ما

خزنت منذ عام .. و لم تسلم زجاجة عطره التي رميتها حتى تحط صريعة على الرصيف النتن

تحت نافذتي لكن للأمانة استنشقت رائحته بها للمرة الأخيرة !

و اتجهت بعدها لإزالة كل متعلقاته التي رماها على طاولة الزينة .. و شبر با شبر محيت آثاره

و أخيرا محيت آخر علاماته فأزلت أغطيتنا الناعمة التي ألفتنا معا بأخرى قطنية تشربت

كل دمع جاد مني با كرم .. .

.
.
.

لم تغادر ها هي تتوسط فراشنا و تستريح على وسائدنا تتصفح كتاب كانت وصلت لمنتصفه ..

و أنا أقف هنا لا أصدق عيني !

لم تنسحب .. و ها هي تنتظرني ؟!!

.
.
.

كنت أقرأ الكلمات من دون استيعاب فقط توسطت صورته كتابي و علق أسمه با الهوامش و بين

السطور وبدل علامات الترقيم أحيانا ! ..

و ما إن رفعت نظري حتى رأيته أمامي لأتذكر أنني لم أشهد طلوع صبح هذا اليوم و لم أسمع

عصافير فجره !

ما كان في هذه الغرفة إلا لون واحد أنعكس كا ظل و الآن كأن الأولان في عيني تتزاحم ..

صوت عقارب الساعة المزعج تحول لطبول فرح بأيدي أطفال يوم العيد الأكبر !

.
.
.

ما إن عادت بنظرها للكتاب حتى عرفت أنها تنتظر مني اعتذار ..

لكن قبل أن يسوقني شوقي لتمادي في تحقير نفسي تراجعت و أعلنت التوبة عن ترديد أسف

مستحق لي لا علي ..

.
.
.

كنت أحفز كل حواسي لعلي ألتقط همسه أو حركة باتجاهي لكن سرعان ما لف الغرفة طوفان

حضوره يفتش عن متعلقاته التي في سكرة جنون تخلصت من بعضها و البعض الآخر تفانيت في

إخفائه ..

.
.
.
.

كأني لم أكن أسكن هذه الغرفة يوما .. لا يوجد لي أي أثر .. لابد أنها رمت بي خارجا قبل حتى

أن أمثل أمامها ... غير مهم أنا موجود و كل متعلقاتي ستظهر عن قريب و أولها سوف أستعيده

منها الآن و با المختصر ..

.
.
.
.

لئيم دس نفسه بجانبي من دون تبرير أو تلميح لاعتذار في الأفق القريب .. و أنا ما كان أمامي

إلا المكابرة و إعطائه ظهري في حركة مناوره لكنه لم يدع لكبريائي سبيل و هزمني بسهولة

حتى من دون خدعة و مشاكسة !

............................................................ ....

.
.
.
.

من عادتي الغضب عندما أكتشف متأخرا أدلة تبرئ متهم لكن هذه المرة الوضع مختلف ..

سعدت با براءة منار التي سطرتها أبرار في مذكراتها التي كانت من ضمن ما جمعت لإكمال

التحقيق في أنتحارها .. استغرقت أسابيع مني أتفحصها .. أقرأ كل كلمة في كل جمله و أعود

لقراءتها مره و مرتان حتى أحفظها ! ...

تعلقت بأ حزنها حتى تلبسني الوجع و بت أظن أنني الوحيد الذي أقترب منها لهذا الحد المرعب !

كانت تتألم أمامهم ولم يدرك مصيبتها أحد !

" لم يروني أنا بل رأوا من وضعوا لها أسما مرفقا بتعريف يحمل هويتهم " ...

" فا سروا تعبيراتي كلها على هواهم و إلا كيف ظنوا أن ضحكتي المشروخة دليل فرح و

دموعي البخيلة دليل سعادة و طمأنينة " ...

" صموا مسامعهم عن صهيل آلامي قيدوني .. قيدوني بأحزاني ... حتى كسرت القيد و جمحت "

" تعبت أفتش عن آثار جراحهم لأكويها و أعمق آثارها لتصبح أخاديد من الصعب عبورها

و السكن فيها " ..

.
.

استرسلت تبكي أحرفها المسكونة بجنون لم يتراقص أمام بشر في العلن .. و تابعت قراءة

حروفها و أنا أحارب تعاطف مني طغى ...

.
.

" أود أن أغمض عيني أبرار و استيقظ و أنا في جسد منار " ... " أود أن أراها يوما تعيسة بقدر

كل التعاسة التي لم تشعر بها الأنانية .. منار أكرهك حتى الموت صديقتي ! "

" سرقت كل ألوان قوس قزح ولونت حياتها با الفرح و لم تبالي لنظر خلفها حيث أنا يخفيني

الأسود و تدل علي دمعه تربك ظلمته "

" محظوظة .. ساحره تتنبأ با كل كارثة قادمة ... و بهلوانية تقفز فوق شباك مصائدي مره

تلو الأخرى لتخرج سليمة يلتف حولها الكل مهنئين و أنا أعنون فضيحة "

" لتو أكتشف أنني لست صديقتها و لم أحبها يوما و لم أكن حتى انوي .. أخيرا استمتعت برؤيتها

تبكي .. و تلوث لسانها بكل الشتائم التي لم تنطق بها في يوم .. استمتعت برؤيتها منهارة تشهق

في كل عبارة ...رائع بل من أجمل المشاهد عقلي الذي رسمه أجحف في حقه و هي من استحقت

إخراج الفكرة و تنفيذها با حنكه .. أبكي أبكي منار.. و أعدك في الغد ستعرفين أنك كنتي في

جلسة مران للمشهد الأعظم الذي سوف يؤرخ كرهي و سذاجتك "

.
.
.
.

غنام : وشلون مو مهم و أنت محاصرها با التهم !

عزام : بريئة و إلا مذنبة ما يهمني .. أهم ما علي اللحين أتزوج و ابدأ حياتي من جديد بعيد عن

أمي و عيالها ..

غنام : شفيك عزام .. ليش جذيه متغير ؟!!

عزام بملل : يا أخي صحيت و شفت أني كنت غلطان في حق نفسي .. تعذبت و تحملت الهموم

و كفرت حتى عنها من دون ما أخطي ! .. أمي وعيالها ما يجي منهم إلا الهم و أنا أبي أفرح

يا أخي يحق لي أفرح لو مره ..

غنام : ما قلنا شي بس شلون بتفرح و نص اللي يحبونك ما راح يفرحون معاك ؟!!

عزام : اللي يحبني بيفرح لي سواء كان معي و إلا بعيد .. و أنا ماني مضطر أراعي مشاعر أحد

.
.
.
.

لم تنفع معه محاولات الكل و أنا لم أعيد تكرار اعتراضاتي فقد خفت من نظرته المهددة با

هجراني ... ألا يكفي شعور اليتم الذي اعتراني بفقدي لأمي ميتة و بفقد أبي مشلولا غير قادر

حتى على تشكيل كلمه .. لم أرد أن أفقده و يلازمني شعور اليتم دهورا أردت أن أكسبه حبيبا لي

و مربيا لأخي و سندا لأختي ..

لكن ها أنا غير راضيه عنه و عني .. أمشي الهويدا في فرح ناقص .. أضوائه لا يمكن أن تكون

كافيه لتنير مقاعدهم الخالية .

.
.
.
.

الليلة التي مهدت في سبيل تحقيقها جميع الطرق بهتت و أصبحت اقل من عادية و كأن ساعاتها

مرت علي متكررة حتى لم أعد آبه بشكلها !

عذوب لم تبدوا عروسا أو حتى قاربتها شبها !

أكتفت بزينة عادية تظهرها غير مكترثة و ثوب لا يمكن أن يعكس أن صاحبته تعبت في قياسه !

ولو أبدلت ابتسامتها المزيفة با عبوس حقيقي لاكتملت الصورة .

.
.
.

عزام الغاضب في غرفة النوم : يعني أنتي شايفه نفسج ملكة جمال لدرجة تبشعين نفسج خوف

من الحسد ..

عذوب التي صدمت من تهكمه الجارح : أنا بشعة !

عزام يحاول السيطرة على غضبه : أنا قلت تبشعين نفسج ما قلت بشعة .. ترى الطبع هذا فيج ما

أحبه دايما تقلبين الكلام و تحطين له معنى ما أنقصد ..

عذوب تنهر دمعه : و شنو تقصد من كلامك و فهمته أنا غلط ؟!

عزام : آخر مره حضرتي عرس غالية كنتي كاشخه أكثر من كشختج في أهم ليلة .. ليلة عرسج

و إلا لناس تكشخين و أنا بما أني حافظج مو مهم ؟!!

.
.
.

لا يبدو عزام على طبيعته كأنه يعاقبني لأني استسلمت لرغبته المجنونة في إقامة زفافنا على

عجل ..

يلومني على عدم التأنق له كا عروس و يتناسى أنني من دون توجيه و نصيحة .. فا أنا يتيمه

فقدت أمي و افتقدها بأجمل لحظاتي ... و حرمني هو من مشاركة أختي و منعها من مؤازرتي

وهذا كل ما استطعته بعد اجتهاد مني وبا مساعدة ضعيفة من عبير .. و إن لم يقدره فأنا فعلا في

ورطه لأن هذا ما سوف يشهد يوميا من دون أي إضافة أو أمل في تغيير .. أنا عاديه من دون

لمسات جمالية من مزينة محترفة و هذه الحقيقة .

.
.
.

عزام بنفاذ صبر : أكلمج ليش ما تردين ؟

عذوب : مستغربه منك .. معقول تحاكمني في موضوع سخيف في أول ليلة لنا مع بعض !

عزام يتمادى : يعني أنا سخيف يا العاقله !

عذوب با عتب : اللحين منو اللي يحور الكلام ؟!!

عزام يتجه لسريره و يسحب وسادته إعلانا منه عن إنسحابه ....

عذوب تبعته : عزام وين رايح .... عزام وقف و فهمني شنو اللي مزعلك ...

.
.
.
.
.
.
.

لم أنام إلا بعد صلاة الفجر فقد كان صوت بكائها الذي يتخلل رجاءاتها يسكن سمعي ..

تجاهلتها و لم أبالي بأعتذراتها و استيقظت اليوم و كلي ندم ... كيف حولت ليلة زفافنا لذكرى

مريرة جعلت حبيبتي تغفي على وسادتها وحيده بعد أن بللتها با دموع أنا مسببها ..

.
.
.

عزام في طريقه لطابق السفلي يصادف علي : صبحك الله با الخير يا أبو فهد .. علومك يا شيخ ؟

علي الذي بانت عليه علامات الضيق : بخير ..

عزام : خير علي في شي ؟ .. شعندك ها الصبح متضايق ؟!

علي : ماني متضايق بس أدري اللحين أنت تبي تعصب و أنا ما أحبك لما تعصب ..

عزام : و ليش راح أعصب مسوي شي غلط ؟!

علي على عجل : منار و أمك عندنا تحت ..

عزام مصدوم : يبون شي ؟!!

علي : جايبين فطور لكم ..

.
.
.
.
.

احتوتني السعادة هذا الصباح عندما نادى عمي أبو شاهين باسمي يستعجلني با الاستيقاظ

أنتزعت نفسي من فراشي الذي شهد على حزني ليلة الأمس و خرجت له ملبيه ليخبرني أن لدي

عشر دقائق لأستعد فيها حتى أتوجه مع والدتي برفقته لزيارة أختي العروس ..

ألتفت سريعا لأمي لأتأكد من موافقتها و ابتسامتها المؤكده بثت فيني طاقة فرح إنسانياها الزمن

سارعت لأرتدي أول ما وقع عليه نظري و لم أقف حتى لدقيقة كا عادتي لأتأكد من هيئتي

كنت كا طفلة وعدها والدها با زيارة المنتزه تملأ كفاها الحلوى واللعب ...

.
.
.
.

عذوب تقبل منار للمرة العاشرة على التوالي : أحلفي أنج مو زعلانه علي ..

منار تمسح خدها بطرف ثوبها : يووووو عذوب خلاص عاد ذبحتيني قلنا لج يا بنت الحلال مو

زعلانه ...

عذوب تنظر لخالتها أم جاسم : خالتي أنا ...

أم جاسم تقاطعها بابتسامه رقيقة : أنتي عروسنا الغالية اللي قصرنا في حقها ... أنتي عارفه

الظروف و إلا حقج نكون كلنا حوالينج ..

عذوب تجهش با البكاء لتسارع منار باحتضانها : عذوب الله يهداج شفيج قلبتيها حزن ..

أم جاسم لتنهي الموقف : عذوب اللحين بتمسح أدموعها و تسوي لي عصير ليمون لها ولي ...

عذوب تقف مسارعه : من عيوني يا خالتي ...

أم جاسم تعاود الابتسام : تسلم عيونج ..

.
.
.
.

منار في المطبخ : أقول أستريحي بس أنا اللي بسوي العصير ..

عذوب تبعد منار : إلا أنتي اللي استريحي أنا اللي بسوي لخالتي العصير مو معقوله أول مره تطلب مني شي و أتكل عليج فيه ..

منار تحرك حاجبيها : يمه منج كبرتيها و هي صغيره .. بس ما عليه مو يقولون من شان عين

تكرم مدينه و عاد عيون عزام غير ..

.
.
.

ليتك تعرفين منار أن عيون عزام التي عرفتها متيمه كانت با الأمس في منتهى القسوه و هي

تتجاهل دموعي المنهمرة .. أخاف أن أحدثك بما اشعر به منار فا يكسر غزير همي فرحتك

فا أخلق خاطر آخر كسير لا يجبره تعيس .

.
.
.
.

هذه أمي من يتركها تأتي بأثره .. منهجها في الحب تملكي .

تتوسط الصالة با جلستها المعتادة مسترخية صامته و نظرتها حارقة ...

.
.
.

أم جاسم : صباحية مباركه يا معرسنا ...

عزام يتجاهل تبريكات والدته بوقاحه وينادي بأسم عذوب : وين كنتي ؟

عذوب : في المطبخ تامر على شي ..

عزام : ومنو معاج في المطبخ ؟

عذوب بتردد : منار ..

عزام على مرأى من والدته : اسمعي يا عذوب إذا تبين حياتنا تستمر في ناس معينين ما أبيج تستقبلينهم ...

ام جاسم قبل أن يكمل تنادي منار التي سارعت للإجابة : يله مشينا ..

منار : بس عمي شاهين يبيله ساعه على ما يجي ياخذنا

عذوب المضطربه : أصلا توكم ما قعدتوا حتى ساعه ... أستريحي خالتي ..

عزام يزجر عذوب : أنتي اللي بتصعدين لغرفتج و تستريحين فيها لين أجيج و أتفاهم معاج ..

منار مستغربه نبرته الآمره و الناهره لعذوب : صار حال عذوب من حالنا تصارخ و تنافخ عليها

و هذا أنتم ما كلمتوا يوم مع بعض ؟!!

عزام يقترب بسرعه من منار ليطبق قبضته على عنقها : أنتي يا الحقيرة ما أبي سمع حسج ..

أم جاسم و عذوب يسارعن لفك منار من بين يديه و لكن لم ينقذها إلا جرس الباب ...

.
.
.
.

هو الآخر ... ما هذا ... ألا يفهمون ؟!!

.
.
.

جاسم بينما أبنائه ارتموا في أحضان عمهم العريس : صباحيه مباركه يا معرسنا لا تخاف ما ني جاي أقطع عليك جوك بس جاي آخذ علي عشان يلعب مع العيال ...

عزام وجدها فرصه : الله جابك .. تعال أخذ أمك و أختك ودهم بيتهم ...

جاسم : أمي و منار هني ؟!!

عزام : و أبيهم يتركوني في حالي ولو أني مو متربي جان طردتهم ..

جاسم با غضب : صج أنك جليل حيا .. و ما أنت كفوا اللي يواصلك روح نادهم أنا ناطرهم في السيارة ...

.
.
.
.
.

اجتاحت عالمي هذا المساء ورمت بأحضاني أحاسيسها ...

ياااا كم اشتقت لانفعالاتها فقد كرهت حزنها الذي كساها في كل زيارة لي ..

.
.
.

منار غاضبه من ضحكة غالية التي أطلقتها من القلب : وجع و أنا و شقلت عشان تضحكين !

غالية تحاول السيطره على ضحكتها التي آلمت جراحها : يارب لك الحمد رديتي منار الملسونه

منار ترسم ابتسامه تشع من غضبها : و الله أخوج أحرق أعصابي و نسيت نفسي .. لو تشوفيني

من رديت الصبح و انا أسبه ما بقى طوفه في البيت ما سمعتني .. وما صدقت جى وقت الزياره

وجيتج طيران مع عمي أبو شاهين ..

غالية تؤشر لمنار : تعالي أقعدي قبالي ...

منار تمتثل لمطلب أختها : وهذي قعده ..

غالية : أنا ما عندي شك أنج تحبين عذوب و تمنين لها الخير و انج خايفه عليها من أنفعالات

عزام بس اللي ما تعرفينه ان الرجال في تعامله مع زوجته يختلف عن تعامله مع زوجته ...

حتى لو زفها قدامكم هذا ما يعني أنه بيصعد لها فوق و يكسر لها راسها با العكس تلقينها هي

اللي كسرت له راسه و هو يقولها تمونين يا الغالية ..

منار تنفجر ضاحكه : ياااا ليتني اشوف ها الشي ...

غالية : خلينا من الامنيات و ركزي معاي عذوب تحتاج مساعدتج و ها المساعده بسيطه جدا

منار بقلة حيله : ليت فا يدي أساعدها ..

غالية : أبعدي عنها هاالفترة لين هي و عزام يتفاهمون لا تخلينها محتاره بينكم و تضطر تختار

لأن با الحالتين با تخسر و تتألم .. و خلي زياراتاج مع جاسم لأبوج ما تعدى الساعة و إذا ما شفتي عذوب أعذريها و لا أدققين في الموضوع ...

منار : يمكن معاج حق .. عذوب تحب عزام وهو يحبها و انا وجودي بيعقد أمورهم ...

غالية : و اللحين انتهينا من سالفة عذوب ... خلينا فيج ..

منار : لا تحاتين عمي أبو شاهين ضبط لي عذر طبي و حددوا لي أمتحاناتي المؤجلة بعد

شهرين ...

غالية : الحمد الله ... و الله أن عمي غطانا بجمايله و إلا واحد غيره زهق من مشاكلنا اللي ما تخلص ...

منار بقلق : غالية أنا خايفه امي تطلق منه و تحطني عذر ..

غالية با قلق : ليش ار شي مدري عنه ؟!

منار : لا بس سالفة أنها اللحين ساكنه معاي و هو بعد جى و سكن معانا و شكل عياله متضايقين

و سمعته طراطيش حجي بينه وبين أمي هو يبني أجي أعيش في بيته خاصه لما تطلعين أنتي من

المستشفى و تسكنين معاهم و أمي مو راضيه و تقول بتقعد معاي في البيت لين أتزوج !

غالية : قلتيلي ... مهتمه أمي ما تخليج في البيت بروحج و هي اللي قبل خلتني مع نويصر و تزوجت و لا لقتلي بال .. مو جديده على أمي تاخذ واحد منا عذر لما ما تلقى عذروب في الزوج
اللي مدللها و مو مخلي عليها قاصر ..

منار بأسى : ياربي ما يتطلقون ما تصورين غالية شكثر تعلقت فيه يذكرني حنانه علي في أبوي

الله يشفيه .. و بعدين هو اللحين احن علينا حتى من أخوانا .. أنا ماني فاهمه أمي شلون تفكر .

غالية : و لا أنا عارفه و لا أظن في يوم با عرف شلون أمي تفكر !

............................................................ ................

.
.
.

أصبحت الصالة مقهى نسائي تجمع به أسماء صديقاتها اللاتي لا أعرف لهن مسمى .. من

المفترض أنهن من عوائل معروفة با المحافظة لكن ما أراه فتيات يتنافسن في كشف زينتهن

في بيت غريب يسكنه شاب أعزب تفاجأ أكثر من مره بوجودهن الذي لا يمكن تحديد ساعاته !

و هذا ما جعل الهواجس تؤرقني و تسلب النوم من عيني و إن غفوت أصحى بسبب كابوس

يصور أحد المائعات زوجه لأبني !

.
.
.
.

نايفه تمد الماء البارد لوالدتها التي تردد المعوذات : سمي يمه ..

أم ماجد تتناوله و تسمي : الله يبرد على قلبج دنيا و آخره يا بنت بطني ..

نايفه : يمه عسى ما شر شفيج ها اليومين ما عاد تسيرين لجاراتج و مغير مقابله دراج ..

أم ماجد : بلاج ما تدرين يا نايفه .. ذابحني التفكير .. مرت أبوج هذي تبي تجلطني قال أبوج

بيتها و كثر اللي لنا وبلعناها .. تمشى في البيت و تمخطر على حبه و نص قلنا

ما عليه صغيره و تحب التكشخ و التزين ..

بس ما عاد أنا طايقتها هي و خبالها ...مصختها كل يومين مجمعه شلتها و شايله الأرض

بضحكهن المايع و لا قبل أمس أنتفخ راسي من مسجلهن اللي شغلنه أشتغلت الجنون في راسهن

وكل وحده منهن تحزمت و قامت تهز جنه في مرقص مو بيت مصلين و مسمين ..

نايفه التي تعرف بكل ما روته والدتها : يمه لا تشغلين بالج هذا طبع البنات في جمعاتهم و هي

لأن أبوي مو مخليها تزور صديقاتها مالها إلا تستقبلهم ...

أم ماجد : و ابوج ليش رادها عنهن رد الماي في زورها خليها تزورهن و تفكنا من غثاهن .. و

بعدين حنا عندنا ولد عزوبي ما يصلح كل ما بغى يصعد داره إلا وحده منهن في وجه ..

نعنبوهن فاصخات الحيا يراكضن ورى أخوانج الصغار و هن شوف عيني تطاير عيوناتهن

يدورن أخوج وحتى سلطان ما سلم في المقلط جالس في أمان الله يتقهوى إلا وحده من بنات

أبليس مدرعمه عليه و من قواة العين واقفه تعذر منه و يمكن لو ما دخلت عليهم جان لقيتها قاعده

قباله و تقهويه غصب ...

نايفه تطلق ضحكه : عاد يمه في خالي سلطان اسمحي لي يمكن هو اللي بيحلف عليها تقهوى

أم ماجد : ييوووو خبرج عتيق خالج ما عاد يشوف من الحريم إلا نجلا ..

نايفه تبتسم بصدق : الله يهنيهم ..

أم ماجد : آمين و يرزق وليدي بنت حلال ما تعرف لتحزم و الترصص و الدلع ..

نايفه تعاود الضحك هذه المره بدلع و تهمس لوالدتها : يمه أنتي اللي خبرج عتيق اللحين أهم شي

تعرف ترقص على الطبله و تميع و تدلع في منطوقها و إلا قضبها الباب و قالها لاهلج لا بارك

الله في الساعه اللي ناسبتهم فيها ...

أم ماجد تضع كفها على فمها مذهولة : أنتي علام هرجتج مقلوبة .. لا يكون رافقتي مرة أبوج

و قمتي تتبعين سلمها ..

نايفه تستعيد نبرتها الطبيعيه وتقبل والدتها بحب : لا أسماء و لا غيرها تستحق أتبع سلمها و

أتنازل عن تربية حلوة اللبن اميمتي حبيبتي ...

أم ماجد : جانج صاجه أبيج أدورين لي وحده مناسبه لأخوج تجي لي على الكيف ..

نايفه : ليش ماجد يبي العرس ؟!

.
.
.
.

حديثها منذ أتيت بأسماء للمنزل كان يأتي عرضيا في الغالب فما عادت تجالسني وترد لي

الصوت كلما أرسلته لها مغازلا ... اشتقت لعنادها و محاولتها أثبات صحة معلوماتها التي

تارة تتعلق بمواليد أبن لأبن عم و تارة ببيت شعر كتب لفلانة على وجه الخصوص ..

مواضيع عقيمة لا تدر علينا بأي نفع إلا أنها تسعد مسامعنا بصوت بعض ...

لذا عندما وصلتني رائحة قهوتها المهيله لم أقاوم و أتجهت مسرعا لحيث المكان الذ أختارته

مجلسا لها و سط الحديقة ... و كأي زوجة من العهد القديم استقبلتني بترحيب شددت بين طياته

حبائل امتعاضها و عدم رضوانها ...

.
.
.

أم ماجد : ما شاء الله من كثر البني عند أهلهن ما عاد يردون حتى الشايب ..

أبو ماجد لسعت قهوتها لسانه : لصار رجال و قادر ما يعيبه كبر و شيب خط في راسه

أم ماجد :أنا أشهد .. بس ماني بناطره لين يخط الشيب في راس ولدي بزوجه اللحين و أشوف عياله ..

أبو ماجد بفرحه يعتدل في جلسته: هذي الأخبار الزينه .. عاد هو في باله أحد و إلا مخليها علينا .

أم ماجد : هو ما كلمني عشان جذيه أنا أبيك تكلمه و تشوف وشعنده مأجل موضوع الزواج اللي كبره عياله في حضنه ..

أبو ماجد يعود للإرتكاء : أثرج جايبه من راسج .. لجاني من كيفه يبي العرس خطبت له ..

أم ماجد : أن نطرته بيروح عمره ما أعرس .. أنا أبيك تكلمه و تشوف وشراده ..

أبو ماجد : ماني مكلمه خلي خاله يكلمه ..

أم ماجد : و ليش خاله و أنت أبوه و اقرب له ..

أبو ماجد : خاله قريب منه و يمون عليه خليه يجس نبضه يمكن الولد ما يبي غثى العيال و المره

و مأجل الموضوع و من حقه .. و إلا يمكن في خاطره وحده و ينطرها تخلص درس ترى شباب ها الوقت هذي سوالفهم ..

أم ماجد تكتم غيضها : هذا أنت ما آخذ منك حق و لا باطل ..

ابو ماجد : أفا يا أم ماجد ما خبرتج عجوز زعول ..

أم ماجد أستفزها بوصفه : أعجزت عظامك قول آمين ..

أبو ماجد يطلق ضحكه عميقه : و أدلكينهن لي بدياتج آمين ...

............................................................ ...........

.
.
.

لا غرابه من عناده كأنه يقتات وقوده من عناد مقاتل ماثل أمامه ...


.
.

شاهين : كلها اسبوعين و عمي بيرد لبيته و ننزل وقتها الملحق و نسكنه ..

غاليه : أنا ماني فاهمه ليش معقد الموضوع .. منار محتاجتني معاها لين يرضى عزام ترد تسكن

معاه و أبوك محتاج يرد بيته ويبي أمي معاه ..

شاهين ببرود :أنا لا يمكن أسكن في بيت زوجتي ..

غالية : أو تقصد حبيبتك الراحلة ..

شاهين يبتسم لها من بين مشاعر الغضب : حبيبتي قدامي الله يخليها لي ..

غالية تستغل مزاجه و تطلق رجاءا : طلبتك إن كان لي عندك خاطر خلنا نقعد في بيت أمي ها

الأسبوعين ..

شاهين لم يحتاج لتفكير بعدما استخدمت نبرة رجاء لينت قلبه : و الله ما أكسر في خاطرج

... لج اللي تبينه ...

...........................................................

.
.
.
.


أعرف ..

عندما تجذبك أنوار المنارات قبلة كل تائه .. إذا أنت لاجئ !

لا تحتاج حقيبة و هوية فا حيز انتمائك واسع و وجهتك حتما بعد التقاطع

لكن ...

آمن ...

أن عشقتني فأنت محاصر .



.....................................

وللحكاية بقيه كونوا على الموعد أحبتي ..



 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 18-03-10, 12:35 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت تعليقاتكم و كنت بصدد الرد عليها لكن حال بيني و بين الرد ضيق الوقت لكني أنوي العوده بردود مختاره ..

و لحفظ وقتي وو قتكم أجعلوني أعجل بإنزال الجزء الجديد ..
منتديات ليلاس


.
.
.
.
الجزء الثاني و الثلاثون :

.
.
.

هل تتذكرون أحيانا التنهد و تنسون التنفس

تختلط حركاتكم ألا إرادية بفوضوية ما تريدون تنفيذه

لتنهاروا قبل خطوه من تحقيقة !

.
.
.


كيف لمن يملأ عالمك و يستفز حضوره كل شريان ينبض في جسدك أن يتجاهلك .. يبعثر

مشاعرك و يخذل لهفتك ؟!

توقن أنه ربيعك لتجده يناولك الخريف ..

تكاد تقسم انه عشك في يوم ممطر لتجده يقذفك للبلل ..

معه تحتار .. هل أنت في وطن أو أصبحت مغترب !

.
.

منذ أن عدت بها من منزل خالها و هي تعيش في عالمها بعيدا عني .. تبدو كا من خرج لتوه من

السجن و لا يريد مطلقا التحدث لسجين !

اعتقدت أنني أمسك با الرسن و أمد به حتى تلعب و تمرح و أعيدها لأحضاني في لحظة لكنني

و جدتها تبعد أكثر فا أكثر و الحبل مني يفلت ...

معها في حيره أنا من أمري لا استطيع أن أرجع في وعدي و في نفس الوقت تأبى مروءتي أن

أتجاهل وضعها غير السوي ...

هي و أنا أصبحنا زملاء مساكنه .. هي في عالمها كا العازب لا هم له إلا نفسه ..

وأنا لا أريد منها إلا دقيقة تتنازل فيها و تهبط من عليائها لتسأل ما خطبي أنا رفيقها..

لماذا الإعياء لا يفارق جسدي ؟ ... الكل أنتبه و سأل و قلق من أجلي إلا هي .. لم تأبه و لا يبدو

أنها بصدد أن تفعل !

.
.
.

جراح بضيق : و بعدين معاج قلنا خلاص إذا مالج خلق تخدميني ما أنتي بمجبوره ..

رهف : اللحين أنا شقلت عشان تضايق أنا بس بفهم دلال هذي شنو مذهبها لا مخافة من الله و لا

حيا من الناس .. أنت صار لك يومين مريض و هي ما أفترت رجلينها من الدوجه ..

جراح بحده ينبهها : رهف أنتبهي للألفاظج ...

رهف بنبرة عتاب : و شفيها ألفاظي . قايله شي فيه قلة ادب ؟! .. و إلا ما داني تسمع فيها حتى

كلمة الحق .

جراح المتعب : لا حول و لا قوة إلا با الله .. رهف تكفين خليني بروحي تعبان و مو طايق حتى

نفسي ..

.
.
.
.

رهف : ودج من يبدل دلال با أمل .. أمل لو يقول مشاري آه تلقين دموعها شلالات و قبل يناديها

ترد لبيه ..

تهاني با ضحكه مبتوره متشبعه من التهكم : و كل هذا و ما جى لها غلا في قلب مشاري ..

و دلال اللي ما همها جراح في شي غلاها مسخره لها ما يشوف بعينه منها إلا الزين !

ياااا يا من يتشري قلب عاشق و يهديه لحبيبه عشان ما يشوف فيه إلا زينه ..

رهف بأبتسامه متعجبه : يا ها الفيصل اللي خلاج تفلسفين ..

تهاني كمن فتق جرحه : آآآآآآه يا ها الفيصل يا رهف هو و أخته من طينه و حده ناس بااااردين و

ما همهم إلا نفسهم ..

رهف بقلق : لا تكفين لا تقولين أنج مثل جراح تعانين ..

تهاني : أي أعاني .. تخيلي قبل يومين قالي ترى ما نراح نرد معاهم البيت و أنه أجر شقه مؤقته لين يشتري بيت لنا ..

رهف مستغربه : و هذي مشكله ؟!!

تهاني : أنتي مو فاهمه بيطلع من غير رضى عمي يقول بنحطه قدام الأمر الواقع و يزعل يومين و آخرتها بيرضى .. الظاهر يقيس ها الموضوع بموضوع زواجه الأولي .. بس طبعا أنا ما وافقته .. كلش و لا غضب الوالدين إذا عمي بيسمح من نفسه نروح نسكن بروحنا ميخالف بس نصدمه و نطلع من غير أذنه لا يمكن ..

رهف : بس عمي لا يمكن يرضى فيصل يطلع من البيت ..

تهاني بضيق : أدري و هو بعد يدري عشان جذيه أقترح ما نرد معاهم و نخلي طلعتنا واقع ..

رهف المتعاطفة : فعلا الله يعينج شي يحير ..

تهاني : ما تشوفيني أمس حالتي حاله . ..

رهف : أييييه قولي هذا الموضوع اللي مسويه مؤتمر سري عنه مع خالاتي ..

تهاني : كنت بعرف رايهم بما أنهم متزوجات ..

رهف بفضول : وش كان رايهم ؟

تهاني : خالتي نجلا تقول أهم شي رضى زوجي و مدامه أمرني لازم أطيع و أن مو مهم المكان

و لا الناس مدامنا مرتاحين مع بعض .. و خالتي سلوى قالت هنيا لج .. زوجج يبي علاقتكم تعمق

بعيد عن أي مؤثرات سلبية من أهله ..

رهف تغير رأيها : فعلا كلامهم صح ..

تهاني تتابع حديثها كأنها تبحث عن الحل : بس لما رحت لأبوي و شاورته تضايق و عصب

يقول شنو ناوين عليه تبون تجلطون أخوي ..

رهف : أبوي قال جذيه ؟!

تهاني : و حسيته زعل علي بس من مجرد التفكير في الموضوع يقول عمي تخيرني لفيصل من بد كل البنات لأنه يدري أن تربيتي ما تسمح لي أعصي ولده عليه .. بس أنا ما عصيت فيصل على عمي و لا قعدت فوق راسه أوسوس له هو بنفسه يبي يطلع ..
منتديات ليلاس


رهف : أنزين فيصل مو خايف عمي يطرده من الشركه

تهاني : يقول ما عاد يهمني أهم شي أطلع من البيت ..

رهف : لهدرجة عمي خانقه ؟!!

تهاني : با العكس هو حر و غلاته عند عمي غير أجل لو كان محل البنات شيقول هم اللي مساكين اللي لو يقولون ساعدينا نهج جان شرعت لهم الباب .. عمي مضيق عليهم بشكل مو طبيعي حتى مراجعة الطبيب بأذن و مشاورات و قصه طووويله لين يوافق .. أصلا لولا فيصل جان ما شمو هو برى البيت .. مدري ليش فيصل ما يفكر فيهم و هو يعرف أن وجوده مخفف عنهم شغلات واجد !

رهف : لأنه مثل دلال أناني و ما يدور إلا على راحة نفسه ..

تهاني : و هذا اللي أنا أشوفه .. فعلا هو يشبه دلال حيييييل و إلا يمكن هي اللي تشبهه !

...........................................................
.
.
.

لست كائنا ليليا . .لا أحب السهر و لا أتقنه !

حتى عندما كنت عاشقا لم يفتنني الليل .. لأنه موحش بارد يعمه السكون ليحدث ضجيجا في

رأس عاقل ..

إلا منذ يومين تحولت من هاوي إلى محترف ..

ما أن تغمض عينيها حتى أفتح عيني .. أراقب كل ما فيها .. يلامس نظري شفتيها لتسترجع

ذاكرتي نبرتها العاشقة و هي تهمس باسمي .. أتذكرها منذ زمن مضى و هي تسرد حكاياها

بعفوية تسخر مني و منها .. تطلق علي الألقاب لتستفزني و تستفز هي غاضبه من نظرة

مسامحه .. أراقب تعبيراتها الهادئه لأقارنها بثورتها و حنقها علي كلما مر لها خاطر في تعذيبي

لأتساءل هل يزورها طيفي حلما ؟!!
.
.

........ ذكرى بعيده ........

.
.

عليا : شاهين وين رحت أنا أكلمك ..

شاهين : تصدقين غفيت ..

عليا : لهدرجة سوالفي ممله ..

شاهين يضحك : ليش أنتي شقلتي ؟

عليا بضيق : صج أنك ماصخ . .يله تصبح على خير ..

شاهين يسارع با الأعتراض : خلاص طار النوم ..

عليا بنبرة معاتبة : بيرد لأن حظك مو حلو و لا أنت شايف الفجر معاي ..

شاهين بممازحة : يااا ها الفجر اللي ودي أشوفه .. هو قبل الصلاة و إلا بعدها ؟

عليا : بايخ .. تدري أنت حاله شاذه .. شلون تحب و ما تعشق السهر .

شاهين : منطق غريب .. و شدخل السهر با الحب ؟!

عليا بخيبة : و بعد ما أنت بفاهم ؟!! ...

شاهين : فهميني ..

عليا : لأن ورى باب الليل تسكن طيوف الأحبه .. ما تشوف غير عيونهم لغفت كل عين

في السهر محد عنهم يمنعك لا مسافة و لا ألف باب ..

شاهين بشاعرية : كل ها لكلام الحلو لي ..

عليا : لا تاخذ بنفسك مقلب أنا أتكلم عن أخواني و خواتي با الصيف لما أروح عند أبوي لا يمكن

أنام في الليل .. لسكن كل صوت تذكرت أصواتهم .. أقعد مع نفسي و أحاول أتذكر ملامحهم من

دون ما أغش من الصور..

شاهين : يااا لهدرجة تحبينهم ..

عليا : و أكثر .. أحسهم كلهم عيالي حتى جاسم أحسه ولدي الكبير ..

شاهين يضحك : قولي نصور بمشيها بس جاسم قويه ..

عليا : لا مشها كلها لأنهم كلهم عيالي مو بس أخواني ..

شاهين : كمليها وقولي غاليه السكنيه اللي مناشبتنا بنتي و بنتج عشان انتحر ..

عليا تضحك من أعماق قلبها : إلا غاليه هي اللي أمي ... يا حبيلها لضمتني لصدرها و قالت

تخيليني أمج ..

.
.
.
.
........... الحاضر ............

.
.
.

غالية تفز من نومها : بسم الله الرحمن الرحيم ..

شاهين : بسم الله عليج .. شفيج ..

غالية : أنا اللي شفيني و إلا أنت ؟! .. شجايبك في حضني !

شاهين يمثل البراءه : مستغرب المكان و مستاحش كل شي حولي غريب و ما عرفت إلا حضنج

غاليه : على جذيه لازم نقعد هني على طول أخاف نرد بيت أهلك و يصير حظني هو الغريب ..

شاهين يضحك بهدوء : لا من ها الناحيه ارتاحي أنتي وطن ..

غالية تفاجأه : تحبني ؟

شاهين بتوتر : طبعا أحبج ..

غاليه ببرود : تحب عليا ؟

شاهين يسارع با الجلوس : الله يرحمها .. سالفه و أنتهت لمتى بتعيدين و تزيدين فيها ؟

غالية : لين أفهم .. شلون قلبك خذلها .. شلون قلت لها أحبج و بعدها قلت أنسيني لأن اللي أحبهم ما يحبونج !

شاهين ينهض من فراشه و يغادر المكان ...

.
.
.

أرجوكم لا تعاتبوني ... عليا ليست القضية .. أنا هي كل القضية .

أريد أن أتأكد أن من خذلني مرارا لن يكررها بعد أن أرتمي في أحضانه ..

شاهين في نظري رجل ناقص مشاعره مراهقة تتغير بين الحين و الآخر ... لا يشبهني و لا يمكن

له أن يقارن نفسه بي .. لأني واثقة أن مشاعري مهما كانت غبية فا هي با تأكيد صادقة ..

و لعلكم تتساءلون ما الحل .. أكذب على نفسي و عليكم أن كنت سأزعم أنني أعرف الحل و ها أنا

أنتهجه ..

حبي قضيه صعبه و أنا أنثى موجوعة هذا كل ما أعرفه ..

.
.
.
.
.
.

لم تعد جرعة المنوم التي أتناولها ذات مفعول أفكر بأخذ جرعه أكبر لكني خائفة .. خائفة أن أوجد

ميته بجرعة زائدة من الدواء ليشخص موتي با انتحار يجلب العار على والدي و كل أحبتي ..

يكفيهم ألما و معاناة .. يكفيهم ..

ياااا أنا فعلا متعبه و كل ما افعله ليلا هو استحضار وجه أبرار و مشاعر خالتي !

و لا انساهم إلا فزعه باقتحام ذاك المسمى أستاذي لتفكيري .. لا يكف عن ملاحقتي باهتمامه

الأخوي المزيف الذي أتقن تمثيله أمام عمي أبو شاهين .. أريده أن يخرج من عالمي لأنسى

حماقاتي و مشاعري المتخلفة التي تعلقت به يوما .. لكنه عاد و بقوة هذه المرة عبر عرض

لزواج مررته لي سلوى خالته و زوجة أخي التي يبدوا أنها تريد التخلص مني قبل أن يرجع

أخي من سفره و يجبرها على استقبالي في منزلها ..

كد أن أستسلم و أوافق إلا أن أمي و غالية أنقذتاني من ارتكاب حماقة .. " ركزي الآن على

مستقبلك العملي فا شهادتك دائمة وصك الزواج ينهى بطلقة " .. " إن كنت تريدين الهروب من

وضعك اختاري أفضل منه بدل التورط مع رجل متزوج و ينتظر مولودة الأول " ..

" ما ترينه اليوم كبيرا ستصغره الأيام " .... هذه كانت خلاصة نصائحهم التي اقتنعت بها ..

و ها أنا أشكك بوضعي ما أن رأيت شاهين يقتحم المطبخ ليشرب الماء في منتصف الليل

من دون حتى أن يبالي با ارتداء قميص يستر صدره العاري !

.
.
.
.

شاهين الذي أنتبه للحركة التي عن يمينه : أنا آسف ما حسيت انه في أحد في المطبخ ..

منار تشتت نظرها بكل ما حولها : أنا كنت بسوي شي آكله لأني ما تعشيت ..

شاهين شعر بإحراجها ليغضب من وضعه : أخذي راحتج و أنا رايح أنام ..

.
.
.
.

الوضع لا يطاق .. غالية تحاصرني ببرودها تارة و باتهاماتها المجنونة تارة أخرى .. صور

عليا التي وزعتها غالية في أرجاء المنزل تحاصرني و أبنها الذي ترسله أم بدريه مع مربيته

يذكرني في آخر كلمات عليا ...

و الآن منار أصبحت مشكله أخرى تؤرقني ... على الرغم من أنها صغيره و يمكن لي أن أتخيلها

أختا لي لكن أجد الواقع يصعبه .. كل ما عرفته عنها يصور لي فتاة مائعة منحله أخلاقيا و أيضا

لعوب سلبت لب أخي حتى بات مجنونها و عندما وقع في الفخ و تنازل عن كل مبدأ رفضته

لتتهادى هي في أرجاء المنزل ليلا على راحتها من دون مبالاة لوجود رجل غريب با القرب منها

كأنها تمارس أحد هواياتها ..

و بينما أجدها أمامي عند كل منعطف يبقى أخي مهجورا هناك يبكي خيبته .. حتى زوجته

الحنونة لما تستطع مواساته و هي من قبلت بوجود منار شريكه لها حتى لا تفقده ! ...

.
.
.
.
.

لا تبدءوا بتفريق شحنات غضبكم علي .. نعم أخبرته أني راضيه بزواجه عندما خيرني بين

البقاء أو الرحيل .. اخترت البقاء لعلمي با فشله مسبقا .. فقد أخبرتني رهف المتعاطفة معي

أن أم جاسم غير راضيه على الرغم أنها لن تعارض إن وافقت منار لتأكد لي تهاني أن منار

لا يمكن أن تقدم على موضوع مصيري من دون استشارة والدتها و الأخذ برأيها .. و أن كل

ما علي هو الصبر و انتظار الفرج .. و أتى برفضها .. و فرحت لأول مره برؤيته حزينا لا

يبارح فراشه من الإعياء الذي سببه جرح كبريائه .. فمن هي التي يمكن لها أن ترفض سيادته

فا هو يعتقد أن كل النساء " أنا " .. شكرا منار أنك علمته ما كان يجهله !

............................................................ .............

.
.
.
.

أشتقت لها هذا الصباح أكثر من أشتياقاتي الصباحيه لها منذ أن عشقتها ..

فا هذا الصباح الوحيد الذي كانت هي أشراقته .. و زغزغة عصافيره .. و رحيق أزهاره

رحل و تركني بقربها كل التعب ... لأبتسم لها و أنتظر !

.
.
.
.

عزام بنبرة تدليل : عذوبي طلبتج بس أبيج تبتسمين لي ..
منتديات ليلاس


عذوب تبتسم و هي تحارب دمعه : صباح الخير ..

عزام شعر بحزنها : يعني ما طاح الحطب ؟ .. معقول كل ها الأيام اراضيج و ما حنيتي علي ..

عذوب تقطع سيل معاتبته بنبرة هادئة : أنا قصرت في حقك ؟ ..

عزام يعتدل في جلسته : ما يجي منج قصور يا روحي ..

عذوب : أجل شنو اللي مخليك تظن أني زعلانه ؟

عزام يخلل أصابع كفيه بأناملها المخملية ليقبل كفها بحنان : لأن طول اليوم و أنتي مو معاي

معقوله تونا معاريس و ما صارلنا فرصه حتى نطلع مع بعض بروحنا ..

عذوب : تسحب كفها من كفه بسرعه : أنت تزوجتني و أنت عارف ظروفي .. البيت كله مسؤوليتي ..

عزام بنبرة متفهمه : ليش أحسج عصبتي . أنا فاهم عليج بس أنا بعد مسؤوليتج و أحق الناس فيج

عذوب : وانت منو أحق الناس فيك ؟

عزام يهمس : أكيد أنت يا قلبي ..

عذوب : معقوله ! .. و أمك ؟

عزام تغيرت ملامحه : و أمي شفيها ..

عذوب : مالها حق فيك ... و أبوي ماله حق فيني ؟

عزام : عمي على العين وراس و حقه عليج كبير .

عذوب بخيبة : و أمك مالها حق عليك ؟!!

عزام يحاول السيطره على نبرة صوته و ألتزام الهدوء : اللحين شجايب طاري أمي خلينا فيج و فيني ..

عذوب : أوكيه خلنا من أمك لأنها واضح ما تهمك بس انا تهمني أختي ..

عزام : لا يكون بعد على ها الصبح بناقش موضوع منار مره ثانيه ..

عذوب تخلت عن هدوئها و أنفعلت : أختي عايشه مع أختها ورجلها بدال ما تعيش في بيت أبوها

مع أخوانها .. شي يعور القلب لو أبوي بقوته ما رضى الضيم لمنار و لي ..

عزام ينتفض واقفا : و انا عاد اللي ضمتج و ضمتها ؟!!

عذوب : أنت شلون ترضى لأختك عرضك تعيش مع واحد مو محرم لها و بيتك موجود ..

عزام ينفجر لينهار يوجع : ليش اللوم كله علي .. ليش أمها ما خلت الدنيا كلها و قابلتها ليش جاسم ما خلى دورته السخيفه ورد و حضنها و إلا أقل شي يتصل في زوجته و يقول لها روحي
أخذي أختي تعيش في بيتي ... و إلا جان فكونا منها وزوجوها مشاري مدامه خطبها مثل ما عرفت منج ..

عذوب : يعني هذي آخرتها بتقط أختك على واحد متزوج و جايه ولد في طريق .. يعني هم

كلهم غلط يوم أنهم منعوها تقط نفسها باالهلاك و أنت الصح ؟!!

عزام : شلون فجأة أنا اللي طلعت غلطان و الحق كله علي ؟!!

عذوب : لأنك تزوجتني ... مو أنا أختها و هذا بيت أبوها .. أنا مدري شلون طاوعتك تطردها

شلون تنازلت عنها عشان سعادتي .. و المشكلة أكتشفت أني حتى مو نص سعيده ..

عزام بذهول : لهدرجة ندمانه ! ... لهدرجة ما عجبتج .. يوم صرت حلالج عفتيني !!

عذوب بذعر : أنت شقاعد تقول ليش فهمتني بها الشكل .. أنا أقصد ..

عزام يبتر تبريراتها لأنهاء المسأله : خلاص خلاص فكيني من ها السالفه .. و أنسي الموضوع

عذوب بحزن : ما أقدر .. و الله منار ما تهون علي مدري شلون هانت عليك ..

.
.
.
.

ياااا عذوب هل فعلا تعتقدين أنها هانت علي ... لولا كبريائي المريض لكنت الآن أقطع المسافة

بسرعة البرق لأطير بها هنا تحت ناظري ... أردت با تصرفي أن أقومها و عوجت روحي من

دون قصد .. أردت أن أوجع والدتي فا توجع من فعلتي الكل إلا هي !

.
.
.
.

غنام : بيعنا با السوق يا أبو سعود ..

عزام : أشتريك بروحي يا الغالي ..

غنام : تسلم لي روحك .. شفيك عزام قلنا لأخذت شوقك بيروح الكدر و صرت ما عاد تنعرف من الهم اللي شايله على راسك ..

عزام : شسوي كل ما عدلتها مالت .. عذوب متعبتني كل يوم إلا تجيب طاري منار ..

غنام بفضول : ليش شفيها منار ؟

عزام : ما فيها شي بس تبيها ترد تعيش معانا و أنا مو طايق أحد من ريحة أمي .خاصة مناروه

غنام : عزام تبي عاد الصج أنت غلطان أول شي أمك مهما سوت هي أمك و منار مثل ما قلت لك بريئه فا ليش تحملها ذنب ما أذنبته ..

عزام يتأمل غنام لثواني : شرايك با مشاري و لد أبو شاهين ؟

غنام بتوجس : من أي ناحية ؟

عزام : من كل النواحي ..

غنام : ما أعرفه شخصيا و ما أقدر أكون راي ..

عزام يقاطعه : لا تقعد تلف و تدور شايف عليه شي أخلاقي ماسكينه في قضيه شي مني مناك ..

غنام : ليش بتناسبه ..

عزام : هو اللي يبي يناسبنا ..

غنام بتساؤل عجل : خطب منار ؟

عزام : أي خطبها ..

غنام : و عطيتوه ؟

عزام يتجاهل سؤال غنام و يتحدث بما يفكر به بصوت عالي : أستاذ جامعي متزوج و بعمره شلون يفكر يتزوج وحده با عمر منار ..أبدا ما تناسبه . .شلون شافها تناسبه ؟!! .. أو يمكن ..

غنام يقاطع تفكيره : لا يمكن و لا شي لا تخلي الوسواس يلعب براسك إذا البنت موافقه خلاص

توكلوا على الله و زوجوه ..

عزام : يخسى ... و الحمد الله أن منار رفضت و إلا جان زوجتها أمي من دون شورنا ...

غنام يزفر بعمق و يضع كفه على صدره : يخرب بيتك روعتني ..

عزام أستنكر ما رأى و سمع : لا تقول ...

غنام : منار ما تنعاب و نسبكم ما ينعاف ... أنا كنت با نتظر لين جاسم يرد من دورته و أخطبها

بس إذا ما عندك مانع تخلي زوجتك تكلمها وتشوف رايها قبل ما أخطب رسمي و تصير

حساسيات و يكبر الموضوع خاصة في راس أبوي ..

.
.
.
.

فاجأني غنام لدرجة استحال الكلام و بت أخرس لا يمكن لي نطق الكلمات ...

غنام فعلا يريد الزواج من منار و يبدو انه مقتنع بها جدا ! ..

هل منار تستحقه ؟..

أي كان الجواب ... غنام بتأكيد يستحق الأفضل .

.........................................................

كل ما يتحدثون عنه هو الزواج ..

اقتصرت الأحاديث في منزلنا على هذا الموضوع حتى على مائدة الطعام ...

أنتهي من خالي لتحاصرني نجلا فا نايفه .. أما والدتي فا تقتنص الفرص و تتحينها لتصب بأذني

أدعيتها ... تريد تزويجي و هذا كل ما تفكر به و كل ما سخرت له طاقتها !

و والدي ليس ببعيد عنهم .. همس لي في أحد المرات أن كل ما علي هو أن أختار و هو سيذلل

لي الصعاب !

.
.
.
.

أبو ماجد : جعلني ما خلا منج يا أم ماجد .. خوش طبخه .

أم ماجد تمد يدها لأبريق الشاي : هني و عافيه يا ابو ماجد ...

نجلا تسارع لأبريق الشاي قبل أن تصله يد أم ماجد : خلي عنج يا خالتي أنا اللي بصب ..

أم ماجد ترسل نظرها لسلطان مستغربه و يردها سلطان بنظره أكثر استغرابا ...

أبو ماجد : ما شاء الله يا سلطان أنا و أنت ربي رزقنا في الزين و السنع ..

ام ماجد تتجاهل الرد على تعليقه لكن تستخدمها لبدء حديث آخر : و ماجد بعد ربي بيرزقه

في بنت الطيبين ..

ماجد يتجاهل التعليق الذي يعرف أنه مفتاح لحديث جديد في نفس الموضوع ...

أبو ماجد : بنات الطيبين واجد ماجد بس يأشر و حنا نسبقه نخطب ..

سلطان يبتسم لماجد : لا تبطر على النعمة ترى أبوك خلاني عشر السنين معلق أستقل كرمه

و أشر ..

أبو ماجد : أفا يا سلطان شايلها في قلبك و أنا عمك ..

سلطان : لا يا عمي مو أنا اللي أشيل في قلبي على من ضمني في بيته ..منتديات ليلاس



أبو ماجد أستشعر أن الحديث سيذهب لأتجاه آخر قد يزعج أم ماجد : و الله اللي ضمنا يا سلطان

حضن واحد جعل ربي يخليها لنا ...

سلطان ينظر لأخته بحب : آمين ..

.
.
.
.

يرسل لها اهتمامه بنظراته الحنونة و منذ أن جلسنا لم استرعي انتباهه على الرغم من محاولاتي

الكثيرة لإرضائه .. هو من أخطا في حقي و أنا من أرجو عفوه .. أي منطق شاذ أتبع !

كيف تغير علي .. ماذا قالت عني أمامه .. كيف يذهب بحال و يعود بحال آخر ؟!!

.
.
.

ياااا حتى من نظرة تغار ... لا يمكنها السيطرة على انفعالاتها و هاهي تريق غضبها با شكل

مؤلم !

.
.
.
.

لشدة سرحاني به لم أنتبه إلا و أبريق الشاي يسقط من يدي على قدمي لأحترق ..

ليسارع والدي بصب كأس الماء الذي بيده على قدمي لتهرع نايفه لخزانة الأدوية لجلب

كريم الحروق لعله يخفف عني .. و الباقين تحلقوا حولي يحاولون معرفة مدى إصابتي أما هو

وصلني فقط صوته و هو يهون الموقف و يطلب من الكل الاسترخاء فا هو حرق سطحي

منه سوف أشفى .. كيف له أن يعرف و هو يجلس بعيدا و لم يرى من إصابتي شيئا ؟!!

تصرفه الامبالي كان أشد إيلاما مما جعلني أبكي بحرقة من دون شعور مني ..

.
.
.

ماجد بقلق : نجلا شفيج لهدرجة الحرق يعورج ..

أم ماجد : بسرعه شغل سيارتك ود أختك لطبيب ..

ماجد يسارع لسيارته و نايفه تسارع بإلباس نجلا عبائتها ...

.
.
.
.

خدعتهم بدموعها التي سببتها أنا و ليس الحرق البسيط الذي أراهن أنه لن يترك أثر أعمق من

الأثر الذي تركته بعقابي لها ..

لذا فكرت بتقليل خسارتي .. فا سارعت للخارج أسبقها لماجد و أطلب منه الترجل من مقعد

السائق فأنا من سوف يتولى القيادة و يهرع بحبيبتي الدلوعه للمشفى ..

.
.
.
.

لو لم يسارع في أثري لكد أزهقت روحي من كثرة البكاء ... عندما سمعت أم ماجد تأمر ماجد

بأخذي للمشفى بينما هو جالس يرتشف قهوته شعرت بأن ضلوعي تطبق على قلبي الصغير ..

لكن يبدو أن أمرا طرأ على تفكيره حتى يأتي في أثره .. هل يعقل أن أبي طلب منه أم أرسلت له

نايفه إشارة بنظرها تنبهه ...

.
.
.
.

سلطان لدكتور : كله حرق سطحي ليش كل ها الفحوصات ؟!!

الدكتور : المدام عندها تاريخ مرضي لازم نراجعه .. حامل و مريضة قلب سابقه و منهاره من حرق أعتقد كل هذا أسباب مقنعه أني أطلب فحوصات أكثر لها عشان أنتطمن عليها و على الجنين ..

.
.
.

أقسم إنني لن أجعلها تحمل أبريقا بعد الآن ما دمت حيا ... أقسم أنها قبل أن تبكي سأبكي عنها

ياااارب كل ما اطلبه أن تعافيها و تسلم قلبها الذي صدى نبضه أفديه بكل شراييني ..

.
.
.


ماجد : قول آمين ..

سلطان المنتظر خارج غرفة الفحص : آمين ..

ماجد : يخليكم لبعض ..

سلطان يبتسم له : آمين آمين آمين ... الله يخليها لي و ما يذوقني فراقها ..

ماجد : يا خالي لا تهوجس كلها تحاليل بسيطه و نجلا متعوده عليها ..

سلطان بضيق : ياربي تطلع بخير و نروح البيت و ما عاد نطلع منه ...

ماجد : ياااا خيبه جاني بعشق مثلك ..

سلطان : و الله أنت رايق ..

ماجد : لا عن جد خالي ودي أحب ..

سلطان بتأفف : و أحد قاضبك حب بيدينك ورجلينك لين تشبع ..

ماجد : ودي بس اللي في بالي ما هي بجايزه لأمي ..

سلطان ينتبه لماجد : ياويلك يا مويجد أن أغضبت أمك حلوة اللبن ... المره ممكن تنعوض إلا الأم

ما تنعوض ..

ماجد بتحدي : يعني نجلا لو ما طلعت من ها المستشفى يجي غيرها عوض ..

سلطان يطبق بييده على كتف ماجد : فارقني لا بارك الله فيك ..

ماجد النادم يسارع لتقبيل رأس خاله : السموحه منك يا خالي .. تكفى لا تزعل علي ..
منتديات ليلاس


سلطان يبعده عنه وهو في ضيق : خلاص فكني ..

.
.
.
.

لم يدوم ضيق خالي طويلا ما أن أطمأن على نجلا حتى عادت له ابتسامته و حس فكاهته و لم

يترك أي شيء كبير أو صغير إلا و علق عليه و ضحك ... لكنه تمادى حتى شعرت عنه با

الحرج .. فقد بدى جدا سخيف و هو لا يكف عن الابتسام و الضحك ..

ياااا كل هذه فرحه بسلامة نجلا !

.
.
.
.

لم يكف عن الاستظراف و إلقاء النكات منذ أن خرجنا من المشفى .. بل حتى قبل أن نخرج

فقد ألقى ورقة الوصفة الطبية على ماجد و استهزأ بعلاجات الحروق التي لا يراها !

لكن أخي الحبيب سارع بجلب علاجاتي و هو قام بقراءة المكتوب على العلب طوال الطريق و

التعليق عليها بسخافة ! ...

وبرغم من كل هذا أحب سماع ضحكاته الرنانة و صوته العميق المليء سحرا ..

أحب قامته التي تلامس الثريا و منكبيه التي تسع كل تحدي ...

أحب عينيه و هي تتلقف نظراتي و تردها لي متوعده بتعذيب لذيذ يذوب أحاسيسي كا السكر...

أحبه .. أعشقه حد شبع الخلايا التي اعتادت يوما كرهه !!

............................................................ .......

لابد أنهم جواسيسه .. سائقي و خادمتي التي جعلها ظلي !

.
.
.

دلال : أنت ليش مسوي لي محكمه و تبيني أدافع عن نفسي ... واحد خايس يلاحقني و ما عطيته وجه شنو المشكله في الموضوع ماني فاهمه ..

جراح : الخايس اللي لاحقج ما أخذ من وقته يتبعج من الساعه عشر لثنتين منيه و الطريق إلا شاف شي يشجعه ..

دلال با قهر : تتهمني بأخلاقي ؟!!

جراح : أتهمج با الغباء ... لما شفتيه يلاحقج من أول شي كان لازم تتصلين علي أجي

و أوقفه عند حده أو اقل شي تسوينه تردين على طول البيت مو تخلينه يتبعج من مكان لثاني

و آخرتها الحيوان يوقف السايق غصب عشان يرقمج ..

.
.
.

أردت أن أجادله و أصرخ به لكن أعرف أني سأخسر و با الأخص و هو غاضب بهذا الشكل

و معه كل الحق .. أمام الكل سوف أكون المذنبه و هو على حق ..

إذا لا سبيل أمامي إلا المداهنه و الإستسلام ظاهريا ..

.
.
.

دلال بملامح اصطنعتها من حزن : معاك حق بس أنا ما بقيت اشغل بالك و أنت مريض

في واحد مراهق ما عنده شغل ..

جراح : أسمعيني يا دلال أنا وعدتج تروحين و تجين على كيفج و أنا عند وعدي بس من اللحين

و طالع أنا اللي أوديج و أنا اللي أجيبج ..

دلال لم ترق لها الفكره : و أشغالك ؟

جراح : ما عليج مني أنا قدر انسق و أقسم وقتي و بكون تحت خدمة حضرة جنابج ..

دلال : أنا باجر عندي موعد عند عيادة الأسنان بعدها بروح سبا بعدين بطلع أسوي بديكير


منكير بعدها بروح معرض للملابس بعدين بمر خياطي آخذ عباتي ..

لك خلق لكل ها المشاوير ؟

جراح : مدامها مهمه عندج بيكون لي خلق لا تحاتين ..

دلال : شوف جراح أنا ما أقبل أني أضيع لك وقتك و أكيد أنت بتكون تعبان من الشغل فا خلي

السايق يوديني و يجيبني مع الخدامه و إذا صار لي موقف مثل اللي صار بسوي مثل اللي قلت

عليه و با تصل عليك و أرد البيت على طول ..

جراح : أنا كلمتي وحده محد بيوديج و يجيبج إلا أنا ..
منتديات ليلاس


دلال تضمر خططا شريره لكسر عزيمته : خلاص مثل ما تبي أنا بس كنت أبي راحتك ..
.
.
............................................................
.
.

مشاعر خالي لنجلا جعلتني أتهور و أنطق بما أتمنى ليكون الجواب ما أخشى ...

.
.
.

أم ماجد : لو ينترس راسك شيب ما رضيت ... ما تاخذها إلا و أنا في القبر ..

ماجد : الله يخليج لي و يطول في عمرج هدي و فهميني شنو أعتراضج ..

أم ماجد بانفعال : بنت المزواجه ما تشوفها عيني ..

ماجد برجاء : اللحين و شدخل أمها انا أبتزوجها هي مو أمها ..

أم ماجد : البنت تربية أمها و ما هي رايحه بعيد عنها هذي هي تطلقت من أخو اخوها قبل حتى

ما يدخل عليها و ما طلقها إلا أكيد شايف عليها شي ..

ماجد : يمه أتقي الله ترى عندج بنات ..

أم ماجد : لأن عندي بنات ما أرضى تدخل علي بنت ال ...

ماجد يقاطعها : يمه تكفين لا تكملين و تستاثمين .. خلاص ما تبيني آخذها ما أخذها بس موضوع

زواجي انسوه أنا ماني متزوج ..

ام ماجد :أبركها من ساعه خلك جذيه تنفعنا يا أهلك أكثر و شا الفايده عاد لأخذتها و تبعتها
و أحترق قلبي ..

أبو ماجد الذي شدته الأصوات : خير شفيكم ؟

أم ماجد : شفينا بعد ولدك أنهبل و ما عاد يميز ..

ابو ماجد يسأل ماجد : ليش يا ماجد مزعل أمك ؟

ماجد تذكر وعد أبيه : تذكر وعدك ليه .. يوم تحلف أن كل اللي علي أني أأشر لك با اللي أبيها

و تروح تخطبها لي ..

أم ماجد تسارع لقتل الفكره : يا يولك يا ماجد أن نطقت بحرف ..

أبو ماجد ينهر زوجته : خلي الولد يكمل .. يله كمل من تبي ...

ماجد بين نظرة والدته المهدده و بين نظرة والده المشجعه نطق : منار أخت ولد عمي جاسم ..

أبو ماجد بفرحه : و النعم بنت أبو علي تنشرى للغالي .. و لا يهمك يا أبوك من باجر أخطبها لك

أم ماجد با غضب : حلف علي أن زوجتها ماجد ما عاد لي مقعاد في ها البيت ..

أبو ماجد بعصبيه مماثله يصرخ بها : أخسي و أقطعي ما عاد باقي إلا أطلقين و تحرمين ... منار

من باجر بخطبها لولدج و أنتي بيهداج الله ..

أم ماجد : تحسب أني يا شايب يوم أني أسكت لك لما جبت الجاهله في بيتي أني ضعيفه و ما عاد

أقدر أرد عن نفسي .. لا أنت غلطان .. عيالي كبروا و لا هم محتاجيني و أولهم مويجد و أنا حقي

من بيت أبوي في مخباي ماني في منة أحد من باجر و هذا آخر علمي في محلك ..

ماجد النادم : خلاص يمه تعوذي من الشيطان و ما يصير خاطرج إلا طيب ..

ابو ماجد الذي صمت للحظات : ماجد أطلع برى أبي أمك في كلمة راس ..

أم ماجد : مالي معاك كلام ...

أبو ماجد يخرج ماجد من الغرفه و يغلق الباب ورائه ........

.
.
.
.
.

نايفه : يا أبن الحلال هونها و تهون و بعدين أمي ما يقدر عليها إلا أبوي اللحين يجيب راسها بكلمتين ..

ماجد : الله يستر أنا ما أبي أتزوج و أهلي يتطلقون ..

.
.
.
.

أم ماجد : شلون يعني ؟!!

أبو ماجد : اللي سمعتيه يا أن ماجد ياخذ اللي بخاطره و أنتي راضيه و إلا زوجت نايفة لأبو ثامر

أم ماجد : أنت من عقلك تكلم ؟ ... بتقط بنتك على ها الشايب !

أبو ماجد : شايب في عينج ... ابو ثامر رجال فيه خير و مرته حالها من حالج ما قامت في واجبه

و لا هي يمه و هو مو قاصره شي و خطب مني و يشرفني نسبه و أدري أنه بيحط نايفه على

راسه و بيدللها و يكرمها و شبي غير ها الشي لبنتي ..

أم ماجد بتهكم : و ليش اجل تخيرني .. زوجها مدامك مقتنع .

أبو ماجد : لأني أدري نايفه ما راح ترضى بس إذا عاندتي بعاند و أغصبها و أبو ثامر بيرضيها

أم ماجد بتحدي : بنتك و كيفك فيها ..

أبو ماجد بتحدي مماثل : خلاص أجل ماجد نرضيه بغير منال و نايفه باجر ملكتها ...

.
.
.
.
.......................................................

.
.

كم قطعة شطرنج حركت في لعبة سيطرة وتحدي ..

و كم مره تجاهلت استقلالية مشاعرهم الغير موروثة

و كم مره تركتهم على حافة الصمت يعانون ؟

.
.

كل سؤال يأتي بجواب مرضي إلا تساؤل نهض من منبع وجع .


........................................................
.
.
.

ألتقيكم في موعدنا القادم بأذن الله ..

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 28-03-10, 10:07 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




الجزء الثالث و العشرون :
.
.
.

هل مللتم يوما رتابة الحيز الذي صففتم به مشاعركم

و قررتم في لحظة تهور إعادة تأثيث القلب بما يشتهي من مشاعر !
.
.
.
.

لم يرغمني بشكل مباشر لكن منطقه المغلف با نبرة موحية تجعل من أمامه يوافق راضخا بأسباب

يعتقد أنها فعلا مقنعه ..

قدم لي أبو ثامر بأسمه المجرد "عبدالله" و أخبرني أن ألغي سنين عمره الستون من الحسبه فا

مظهره كما يصف لا يدل على عمره الحقيقي مطلقا فا الأربعون تبدو أكثر أنصافا له !

.. و العمر مجرد رقم وهمي مرفق با بطاقة الهوية !

" أنظري لشخصه و فكري إن كان يستحقك "....

ليبدء بذكر محاسنه العظام ...

رجل له وزنه في مجالس الرجال منطقه و حكمته جعلوه قريبا من مركز صياغة

القوانين و التشريعات .. ..... يمتلك قوة أستمدها من حب الناس له و تقديرهم

لشخصه المتفرد ... فا ديوانه يضم كل فئات المجتمع هو كا الأب لهم و هم كا الأبناء المطيعين له

و محظوظة من وقع اختياره عليها لتكون زوجة له !
.
.
.

سلوى با غضب : هبله فعلا هبله شلون وافقتي ... شلون وافقتي تدفنين عمرج مع واحد أصغر عياله كبرج ..

نجلا التي غضبها يوازي غضب سلوى : ما فكرتي حتى تتصلين علينا و تشاورينا .. وافقتي على طول !

نايفه با عبره تخنقها : أنتم ليش معصبين هذي قسمتي و أنا راضيه .. بعدين أنتم مو أحسن مني

هذا هو زوجكم من دون حتى يشاوركم على الأقل أنا شاورني ..

سلوى الغاضبة : و الخيبه و شاورج و وافقتي يعني ما فرقت ..

نجلا : و بعدين حنا غير و أنتي غير .. أنا و سلوى بصفج و خالج سلطان وماجد أكيد بيدافعون
عنج بس انتي اللحين سحبتي منا أي حق في الدفاع عنج يوم وافقتي ..

نايفه بقلة حيلة : شسوي أنتم تعرفون أبوي يشاورني وهو معزم ..

سلوى تأمرها : اللحين با تقومين و تقولين له خلاص أنا هونت ..

نايفه بخوف :لا ما اقدر ...

نجلا بحده و هي تهم با المغادره : بس بتقدرين تعيشين مع الشيبه و تدفنين شبابج معاه ؟!!

.
.
.

أردت أن أتبع نجلا بعد أن القي كلمه موجعه على نايفه أنفس بها عن غضبي منها ... لكن

ما أن أرسلت بنظري لها حتى تشكلت المفردات لتصيغ عبارات التعاطف و المؤازرة ..

فقد رأيت في وجهها معالم فتاة كانت بعمرها عندما قادها والدها لزواج من أبن عمها

من دون مشورتها .. صغيره متخبطة لا تحظى بدعم والده أوأنثى حكيمة ...

استفزني الموقف ووجدت نفسي أندفع بقوه لحثها على التحلي بشجاعه و إنقاذ نفسها من

هذا الزواج الغير متكافئ ..

وجدتها متردده خائفه .. و لتو اكتشفت مقدار خطأها !

لكن استمرارها بمسيرة الاستسلام جعلني أقترح عليها فارس المراهقة الذي أعرف يقينا أنه

كان يملأ أحلامها .. و لعدم أكتراثي با مشاعر مراهقه في ذاك الحين لم اسعى يوما لتقريبها من

الحلم و ليتني فعلت !

.
.
.

سلوى : مدامج بايعتها و بتقطين نفسج بتهلكه و تاخذين على مره على الأقل أخذي جراح أحسن من الشيبه أبو ثامر ..

نايفه مذعوره : لا يمكن ...

سلوى : أذكري لي شي واحد يعيب جراح و قبلها أحلفي أنه مو عاجبج ..

نايفه : يعني عشان شفتي له كم صوره عندي أيام المراهقه سويتيها قصة عشق ... تراه لاعب مشهور و وسيم و أي مراهقه بتفكر فيه خاصه لما يكونون كل بنات المدرسه يتكلمون فيه ..

سلوى : أنا قلت أكيد عاجبج ما قلت أنج تموووتين فيه ... و بعدين أنا يا خالته أشوفكم لايقين حيل

لبعض ..

نايفه باستغراب : و ليش ما قلتي ها الكلام قبل ما يتزوج بنت عمه ؟

سلوى : ما قلت لأن نجلا لمحت له عنج مره و قال با فكر و فجأه طلعوا له بسالفة بنت عمه و إلا

هو ما كان يفكر فيها ..

نايفه بتهكم : ما كان يفكر فيها بس اللحين هي كل تفكيره ..

سلوى : زوجته أكيد بتكون كل تفكيره .. بس طلقها مره و شكل الثانيه قريب ... دلال ما تصلح له

و هو عارف و صابر لأنه شاري خاطر عمه و أبوه بس مرده بيزهق و يطلقها ..

نايفه : و أنا بقعد أنتظر الشيخ و لد أختج لين يمل من زوجته .. و بعدين أروح أخطبه لنفسي ؟!!

سلوى تطلق ضحكه رشيقه : لا يا حلوه ما عندنا بنات يخطبون لنفسهم ,, أنتي بس روحي لأبوي

و قولي له أنج هونتي و كلنا بنكون معاج و بعدها بنطبخها شوي شوي و نجيب راس جراح ..

نايفه بتردد : لا سلوى أنا عن جد ما أرضى أكون سبب في خراب بيت جراح .. خاصة أنه يحبها

سلوى : صدقيني بيته خربان و منهدم .. و جراح ما يحبها المسأله كلها أنه ما يعرف

في الحريم با المره لا يغرج مشهور و عنده معجبات تراه سيده و مشاعره صادقه و ما عنده لف

و دوران و يحسب الناس مثله هو يعامل دلال بما يرضي الله بما أنها زوجته و بنت عمه و موسع

الخاطر لها و صابر عليها بس هي ينطبق عليها المثل اللي يقول إن أكرمت الكريم ملكته و إن

أكرمت اللئيم تمردا ..

نايفه : بس ..

سلوى : ما ابي بس و بلا هبل خليج قويه و أنقذي نفسج من مصير يشبه لمصير زوجة أبوج
و إذا جى جراح يخطب و قتها وافقي ..

نايفه : أنزين شلون .. أنا لا يمكن أسوي شي عشان ألفت أنتباهه و أعرف أنه ما يسمع لا منج و لا من غيرج بشي يخص دلال ...

سلوى بثقه : ما عليج خليها علي ...

.
.
.

زادت خفقات قلبي حتى خفت أن يسمع كل من في المنزل صداها ...

و بدأت با تصور جراح زوجا لي بدل أبو ثامر .. وأي فرق با الإحساس وجدت !

و هكذا ما إن غادرت سلوى مع جاسم الذي كان في ديوان والدي حتى سارعت لمحادثته قبل أن

أفقد شجاعتي و ما إن وصلت حتى سمعت خالي سلطان يعرض كل الأسباب التي تنبأ بفشل

زواجي من أبو ثامر .. أعرف أن معظمها غير صحيح لكنها قد تنقذني ..

.
.
.

سلطان : ما راح يزعل إن تعذرت منه و إن زعل ما راح يبين بس لو طلقها هني عاد بيكون آخر

علمنا في مجلسه .. نايفه صغيره و ما هي قد مسؤوليه بتفشلك برجال و بيردها لك مال منها ..

ابو ماجد غير مقتنع : نايفه تربية أختك ما هي مفشلتني برجال و بتقوم في بيتها و تحفظه ..

سلطان يجمع كل الأعذار من غير ترتيب : بس الموضوع يتعلق في الحريم يمكن يلحقها شرهم

.. زوجته قوية و معروفة و بناته و خواته اللي في بيته حوالينها و ما هم بساكتين بيخافون أن

نايفه تاخذ الأولي و التالي و بيقفون لها على الصغيره قبل الكبيره و هو مهما كان ما يقدر يوقف

بوجههم كلهم و يصف مع نايفه بيخاف من كلامهم عليه و أن الصغيره ألعبت في عقله... لو

زوجت نايفه له بتتعسها و بتتعسه .. خلكم حبايب مثلكم اللحين لا تعقد صداقتكم ..

أبو ماجد : أعوذ با الله من الشيطان ... أنا يوم يلمح لي لفيت السالفه و لا عطيته حق و لا باطل

... لكن كله من عناد أختك عاندت في بنتي ..

سلطان : أختي ؟!! ...

أبو ماجد : ماجد يوم الله هداه و قال زوجوني و تخير بنت أجواد أختك وقفت له و قالت يا أنا

يا هي .. تهدد أنها ما تقعد في البيت ثانيه لو زوجته اللي يبيها ..

سلطان : و من هي اللي يبيها و ما جازت لأم ماجد .

أبو ماجد : أخت جاسم الصغيرة .. تعرف أبوها أبو علي ال***

سلطان : أي و النعم فيه .. ليش عاد أم ماجد رافضه .. سامعه شي عن البنت ؟!!

أبو ماجد : لا كل أعتراضها أن أمها متزوجه كذا مره و أن البنت طلقها أخو أخوها قبل العرس

سلطان : يعني لو توافق الغالية على خطبة ماجد بتنسى سالفة زواج نايفه ؟

أبو ماجد : أنا ما عطيت أبو ثامر كلمه بس هو مواعدني بعد صلاة العصر بكره و إذا خطبها

مني و عطيته و قتها لو حتى أم ماجد توافق على البنت اللي اختارها و لدها أنا ما راح أتراجع

في كلمتي اللي عطيتها ... فا كلمها و خلها تعوذ من الشيطان قبل ما تجني على بنتها وولدها

بعنادها و ذكرها أني دمحت لها زلات واجد و مدامها بتحط راسها في راسي ما عاد لي فيها
حاجه ..

.
.
.
رأس العناد هي أم ماجد .. صدمتني بعنادها و موقفها الغريب الذي ضحيته الوحيده هي ابنتها و

عذرها أن لديها ابنتين بينما ماجد هو ابنها الوحيد الذي لن تخاطر بمستقبله !

هنا أعطتني ما يمكن أن أجادل حوله حتى أحاصرها في زاوية لا يمكن أن تخرج منها إلا

مستسلمة ..

.
.
.

سلطان : أفا ولدج الوحيد ؟!! ... و أنا وين رحت ؟

أم ماجد بضيق : لا تروح في ذاك الراي أنت فاهم قصدي ..

سلطان : هذاك أول أفهمج اللحين ما أحد محتار معاج كثري .

أم ماجد : لا أحيرك و لا تحيرني البنت اللي يبيها ماجد مو جايزه لي أخاف تروح في ولدي و أنا

أقلب عيوني ..

سلطان : و عاد اللي بتختارينها بنفسج بتضمنين أنها ما راح تاخذ ولدج و تحرمج منه .. المعتمد على ولدج اللي ربيتيه هل ممكن يبدي المره عليج .. إن كان بيبديها عليج يا حلوة اللبن فا معليه حسوفه و اللي مثله مو فقيده .. و منار و إلا غيرها الأهم أنج تكونين واثقه من ماجد .. و تكونين
للحين ذاكره أني ولدج الثاني ..

أم ماجد تشعر بأنها محاصره : إلا أنت ولدي البجر الله يخليك لي .. بس عاد طاح الفاس براس و أبو ماجد عطى الرجال و خلص ..

سلطان : الرجال مواعده بكره و هو ما عطاه لا حق و لا باطل ..أنتي بس تعوذي من الشيطان

وسايري أبو عيالج و لا تعصينه و أولدج بيشيلها لج جميل أنج تنازلتي ووافقتي على اللي يبيها

ها شقلتي أبارك لماجد ؟

أم ماجد تضمر عكس ما تصرح به : خلاص توكلوا على الله ...

............................................................ .........
.
.
.

يعاب بكاء الرجل و لو أحتاجه ..

و أنا في قمة احتياجي لبكاء مشاعري المظلومة !

أحتاج أن أبكي آلام مواجع تشربتها منها و عنها .. أريد لدموع أن تبرد حر جمر أشعلته

هي بتماديها في قهر رجولتي و امتهان كرامتي حتى بت طرفه تمرر أمامي استهزاءا بتبعيتي

لأمرأة فازت بملكية نبضاتي .. و أرتعاشاتي ... و كل نفس يعود لي با الحياة ..

لا يفهمون ..

أم أنا من فشلت في تلقينهم أحاسيسي . .أحساسا يحضن أحساسا ..

لا .. لا يفقهون ..

أنها ضائعة و كل ما افعله أنا هو حمل الرايه لتنتبه أن مسالك الأمان طريقها قلبي

فيه تتربع لتأمر و تنهي و أحظى أنا بشرف تقلدها عرشه ...

.
.
.

بدء أول الخطوات في التنصل من تعهداته ...

فرض ظله الثقيل علي ليتبعني بجميع تنقلاتي ... ولوهله تراءت لي والدتي من ذاكرة الطفوله

و هي تتسوق لنا و أبي يحاصرها من جميع الاتجاهات ليحثها على الإسراع في تأدية المهام !

حتى يعود بها لزنزانة التي زينها با ذوقه الفقير من أي حس جمالي ...

لتباشر مهامها التي قيدتها بها سلاسل العبودية لمالكها الغليظ الذي مع مر السنين بدء التمادي

في امتهانها حتى بات إيذائها جسديا من دواعي الاستعمال !

و فجأة بدأت الصور تتلاحق و تمر سريعا أمامي .. لأرى نفسي بذات المشهد مكررا مع فارق

الزمان و المكان ... و السجان .

.
.
.

دلال بضجر : خنقتني .. فك عني أنا ماني أصغر عيالك و محتاجه ترافقني بكل مكان ..

جراح : كلمتي يا دلال ما أثنيها .. كل مشاويرج اللي أطلعينها من تحت الأرض أنا اللي بوديج لها و أجيبج منها و أنتهينا من النقاش ..

دلال : كلمتك ما تثنيها ! ... وين كلمتك اللي وعدت فيها خالي أنك تخليني على راحتي و ما تتحكم فيني ...

جراح : و أنا ما تحكمت و لج المعزة و الحشيمه و قلتها لخالج أنج في بيتي ما تنضامين أبد ...

بس ما وعدته أني أعيشج في فندق أقامتج فيه مؤقته ...

دلال بغضب : ردد ردد جذبه و رى جذبه كنت عارفه أن كلامك كله فاضي و ماله قيمه ..

جراح بحده : لو مو وعدي لخالج جان خليتج تندمين على طولة لسانج ..

دلال تضع يدها على خاصرتها : و أنا أحللك من وعدك .. ورني شنو بتسوي ..

جراح يكتم غيضه : أعوذ با الله من الشيطان .. يا بنت عمي و شا الحل معاج .. ترى وضعنا

ما ينطاق ..

دلال الواثقة من مشاعره المغرمة : أنت مو مجبور علي .. طلقني وأرتاح و ريحني ..

جراح بمهادنة : أنسي سالفة الطلاق و فهميني شنو ضايقتج فيه .. اللحين هذي جزاتي أني متكفل

فيج أوديج و أجيبج لكل مشاويرج ..

دلال بضيق : ما راح تفهم ..

جراح بحنية : وعد راح أحاول أفهم ...

دلال تنطق بأفكارها : لما تجيبني و توديني أحس بشعور غريب .. تعرف لما تحس أن في أحد

يراقبك و فجأه يمد كفه و يخنقك .. هذا شعوري و أبد ما يتعلق بمشاعري الحقيقية اتجاهك ...

أنت أكيد تعرف غلاتك عندي بس بها الشي أكرهك !

جراح : تكرهيني ! .. على العموم فهمت ... تبين تحسين انج حره و ما في أحد يترصد لج و يحط لج حد .. لو حتى في مفهومه "يرعاج" ..

دلال مؤيده : با الضبط ..

جراح : شوفي يا دلال اللحين حنا متزوجين و مثل ما أنا أتنازل مفروض انتي تنازلين شوي

حاولي تخففين طلعاتج .. قابليني شوي و خلينا أحيان نطلع مع بعض .. عطيني ريق حلو

و فكي العقده اللي بينا .. أبي أسافر معاج أوريج الدنيا اللي ما عرفتيها كا صديق مو كا راعي

أبي أشاركج أهتماماتج و تشاركيني أهتماماتي ... ودي أروح معاج متاحف .. نحضر سينما ..

نتغدى على ذوقج مره و نتعشى على ذوقي مره .. نمر المكتبه تنصحيني بكتاب و انصحج

برواية .. نقراهم بنفس الساعه وقت الغروب و حنا على الشط البحر ...

دلال المستغربه : انت حييييل رومانسي ..

جراح بخيبه : و انتي حيييل قاسيه ..

دلال تتجاهل تعليقه : السفر فكره حلوه .. وين تبي توديني ؟

جراح بفرح : بلف فيج العالم كله ..

............................................................ ........
.
.
.

تهاني : ما يهمني العالم كله .. أنت اللي تهمني ..

فيصل : كلام يحتاج لإثبات ..

تهاني : موقفي أكبر إثبات .. لو أني ما أحبك و أخاف على مصلحتك جان سبقتك و لميت أغراضي كلهم و قلت خلنا ننحاش .. بس أنا ما أبي لك غضب الوالدين .. مهما كان أبوك و أمك
لهم حق عليك .. شلون تفكر تطلع من وراهم و هم مو راضين ..

فيصل : بتردين و تعيدين و تزيدين في كلام أنتهينا منه .. تبيني تتعبيني .. غير ها الكلام ما

عندي و موقفي واضح و كل اللي عليج تحددين موقفج ..

تهاني تبتلع عبره : خلاص مثل ما تبي ..


.
.
.

كنت على وشك التخلي عنها و تركها ورائي في محلي لعل كل أنثى تسكن ذلك المنزل تجد فيها

عبرة .. لعلهن يرون فيها أنعكاسا لضعفهن و أنكسارهن و كل الذل الذي أصبحن رموزا له ...

نعم قررت التخلي عنهن لأني أعرف الضعف فقط عندما أحاول معالجة قضية تحريرهن ..

عندما أقف أمام ذاك الحاكم الظالم و أفشل عندما أجده يشير إلى الفراغ الذي خلفنه عن يميني

كيف لي أن أدافع عن مستسلم ذليل رضي بحاله العقيم ؟

كم من مره ركعت أمامها راجيا منها الهرب معي منه لعلها عندما تصبح حره تعرف من هي ..

أربعون عاما قضتها في بؤس ورثته لأخواتي الاتي بدأن يألفنه !

سلبيتها .. وخضوعها الظاهري جعله يتمادى في تحقيرها و ممارسة رجولته المزيفه عليها

أبي من خلق يديها .. نعم ... هي من خلقت وحشا و احتارت في التعامل معه ..

تطيع أوامره و تنفذها .. لتعود صارخه في وجهه متذمره .. و من صفعه تعتذر و تأسف بكل

طريقه ممكنه !

طاعتها له في النور عمياء .. و في السر تمارس العصيان بأحترافيه !

أتساءل أحيانا إن كانت تعاني من أنفصام شخصية ...

أهو مرض يورث ... أخواتي أصبحن نسخ مصغره عنها و كم يدهشني أن تهاني لا ترى ما أرى

كل ما فهمت أن والدي رجل تقليدي يرفع الأسوار و يسيجها ... و أمي وأخواتي رعيته البائسة

رعيته التي لا أرض لها إلا أرضه ...

و ضاري ذاك البائس المتمادي ... طفل شقي يكسر ألعابه كل ما أراد لفت انتباه الراعي ..

ثوري .. أم متطرف ...

و أي فرق عندما تتساوى الشجاعة مع الحماقة !

ضاري ليس الوحيد الذي يعاني مشكلة نفسيه في هذه العائلة ... لكن مشكلة ضاري ظاهرية

يرى الكل اعوجاج سلوكه .. لحظات جنونه ... ثورته .. صراخه و هياجه و خضوعه !

أما هن .. تنامى المرض حتى توغل في نفوسهن ... حتى تشكل طبيعة لبسنها بأريحية ..

هل أنا ملام على التخلي عنهم كلهم ... نعم .. أعترف .. أنا جبان أفر مذعورا مما أصابهم

و أصابني لمدة طويله من عمري الذي مضى ...

نعم أريد أن أهرب با تهاني قبل أن تكون نسخه أخرى مما هربت منه ..

نعم أريد أن أنقذ أبنائي قبل أن يولدوا من بيئة تخلق الأمراض النفسية و ترسخها في نفوس

ساكنيها ...

راحل أنا .. عن المستسلمين و غير مكترث .

............................................................ ..........

.
.
.

دبت الحياة في أرجاء المنزل ..

رائحة البخور تعطر الردهات التي أصبحت خالية من صور عليا التي أزالتها والدتي برغم

من اعتراضات غالية الضعيفة ...

استسلمت فا الوقت ضيق و القهوه التي لا يجيد أي منا تحضيرها كما تحضرها هي لم تجهز

أما أنا فأمرت بأن ألتزم غرفتي و ألتهي بمذاكرتي ..

لكن كيف لي أن أذاكر و هناك موضوع مصيري سوف يناقش با القرب مني ...

فمنذ اتصال سلوى و تحديد موعد لحضورهم خطاب و أنا في ارتباك ...

ذكرياتي عن ماجد مشوشه .. أعرفه من زمن الطفولة و أول أيام المراهقة ...

أذكر جيدا اهتمامه لكني لا أتذكر شعوري تجاهه .. هل كنت معجبه أم كارهه له .. أي كان

فمن المؤكد أنه لم يترك أثرا في نفسي حتى أذكره !

لكن ما أذكره جيدا هو تحذير جاسم لي في أحدى زياراتي من الاختلاط بأخ سلوى الذي أصبح

رجلا بينما أنا امرأة !

إذا علقت بذاكرته ... و تركت أثر !

و اليوم تزورنا أمه خاطبه ... و يطلب مني أن أنزوي هنا غير مكترثه !

صعب حتى لو غيرت الكثير من طباعي إلا أن فضولي يلازمني و يغلبني أحيانا و ها أنا أقترب

متنصته ..

.
.
.
.

تعادلت مشاعري بمشاعرها اليوم ...

ما أن أتت تخبرني بأن سلوى ستأتي برفقة زوجة والدها خاطبه لأخيها ماجد حتى أتحدت

مشاعرنا .. فكلانا كان يأمل بفرصة ثانيه تعيد الأمل لمنار بعيش حياة طبيعية مستقرة...

ظلمت منار كثيرا و آن لها أن تسعد .. ومن هذا المنطق انطلقنا نجهز لاستقبال خاطبيها ..

و ما أن وصلوا حتى تبينا أي خيبه منينا بها !

مجرد أماني ... سراب اختفى قبل أن نصل إليه ...

نجلا كانت المتحدثة و نايفه الخجولة مؤازرة ببضع كلمات غير مفهومه ...

أما سلوى فانتهجت الحيادية لم تجلس باالقرب منهم و لا با القرب منا ...

أما هي .. مركز القضية .. سخرت كل حواسها في تأملات داخليه !

لم تهمس حتى بسلام و سؤال عن الحال !

و كل ما سمعنا منها همهمات تستغفر فيها من رب العباد !

و لمعرفتنا في أم ماجد و لو من بعيد أيقنا أنها أتت مجبره و غير راغبة ...

و هذا ما صرحت به والدتي لسلوى عندما استبقتها بعدما استأذنت نجلا عنها و عن من معها في

المغادرة و معاودة الاتصال بعد يومين لمعرفة الجواب لسؤالهم الناقص !

.
.
.

أم جاسم : هذا تصرف أم جايه تخطب لولدها ... ما كلفت نفسها حتى بسلام علينا !

سلوى تتملص من سولك زوجة أبيها : أنا يا خالتي مالي شغل في الموضوع ...

أم جاسم : أجل من له شغل مو أنتي اللي أتصلتي علينا و حددتي الموعد و قلتي جايين نخطب ..

سلوى : صحيح بس أنا مو مسئوله عن زوجة أبوي و تصرفاتها الغريبه ..

أم جاسم : بس أكيد عندج علم إذا هي جايه غصب و إلا برضاها ..

سلوى : أعذريني خالتي أنا ماني حابه أتدخل و مثل ما شفتي من وصلوا لين راحوا و أنا ساكته لاني معاكم و لا معاهم ..

أم جاسم با غضب : أجل و شفايدة حضورج .. جايه تفرجين ..

سلوى لم تعجبها لهجة خالتها أم جاسم : لا مو جايه أتفرج جايه عشان خاطر جاسم و أبوي ..

أم جاسم : أجل أسمعي يا سلوى الكلام اللي بتردينه عني ... منار ما هي بايره و خطاطيبها من كثرهم أردهم قبل حتى ما يجون يخطبون رسمي و ماجد ما قربته إلا عشان خاطر جاسم و إلا ما فيه زود عن غيره ... و قولي لمرة أبوج رصي ولدج على قلبج لأنه ما هو محصل منار لو يجيب اللي وراه و دونه ...

.
.
.
.

منار : طيرت أمج المعرس ..

غاليه : با اللي ما يرده هو ويا أمه ..

منار : بس غاليه خلينا نكون واقعيين تصرف أمه طبيعي أكيد تبي له وحده أحسن مني ..

غاليه تنهرها : ما في أحسن منج و داعيتله أمه اللي بياخذج .. و بعدين فكيني من نبرة الأنهزامية

اللي صارت تميز صوتج ...

و أم ماجد ممكن تخطب لولدها أي بنت ظاهريا ملاك و هي شيطانه ما تنعاشر ..اللي مثل أم

ماجد يبون الشكل العام و يهتمون فيه يعني أنتي لو ظاهريا كامله في نظرها و داخليا

كل عله فيج جان اليوم سمعتي لسانها الحلو و هي تخطب !

منار : بس إذا بقيس على شكلي العام قدام الناس معناها بعنس ..

غاليه : و عنستي خير يا طير و إلا تبين تاخذين واحد يعلج و تعلج أمه في كلام مو صحيح و يجرح ...

منار بعد صمت قصير : معاج حق .. على العموم الموضوع سخيف و مو مهم ..

غاليه : صحيح .. ركزي في دراستج و خلي سوالف العرس اللي ما توكل عيش ..

.
.
.

أريد أن أطمئن عليها مع زوج يؤازرها لكن حاليا أجد نفسي أزجر أمامها فكرة الزواج حتى لا

أجعلها تشعر با نقص و الكل يهرب من خطبتها على الرغم من كمالها أخلاقيا و شكليا ...
.
.
.

سأزجر الفكرة مرغمه ...

فأنا غير متلهفة على الزواج بقدر ما أنا متلهفة على الهروب من وضعي الشاذ !

إلى متى سوف أعيش تحت ظل زوج أختي بعدما تمسكت والدتي بي أمام جاسم و رفضت أن

أعيش معه بحجة أن المنزل الذي يضم سلوى لا يمكن أن يسع لي !

مللت من كوني بؤرة الخلافات و المعارك ... و ها هو جاسم ينوء بنفسه عنا بعد أن خيرني بينه

و بين أمي و اخترت ما أملته علي عاطفتي .. فا غالية و أمي أقرب لي من جاسم و زوجته سلوى

لكن ها أنا أردد إلى متى ...

.
.
.
.

عزام : و أنا آخر من يعلم !! .. زين أنك تكرمت علي و علمتني ..

جاسم يرتشف قهوته : و من متى أنت يهمك أي شي يتعلق في منار .. مو أنت قايل لي أنك تبريت منها ...

عزام : قلته بس الناس ما يدرون .. و مو معقوله تخلوني أطرش بزفه ..

جاسم ببرود : هذا أنت دريت ..

عزام : و أنا مو موافق ..

جاسم باستغراب : شلون يعني مو موافق ؟!!

عزام : منار بتاخذ غنام ..

جاسم : غنام ! ... اللي جى يخطب ولد عمي ماجد مو أخوك غنام ..

عزام : أخوي خطب مني قبل خطبت ولد عمك ..

جاسم بحزم : ما جى يخطب مني و أنا أخوها الكبير وولي أمرها ..

.
.
.
.

نقاش عقيم و ترني و عاظم من أمتعاظه و لم ينتهي إلا بأتصال سلوى تعلمني بكل ما حدث ...

سارعت با الأتصال بغالية متناسيا غضبي منها و كله في محاولة مني لتأكد من فهم سلوى لما

حدث و إن كان فعلا أنهت والدتي فرصة منار با سعادة ... و أضاعت ماجد من بين يدي أبنتها

التي تعرف و اعرف أنا أن فرصها في الزواج ضئيلة بعد طلاقها و كل ما حصل ...

و ماجد كا شخص لا يمكن أن يرد ... فا هو أبن عمي الذي تربى في نفس البيت الذي ترعرعت

بين جنباته .. سماته الشخصية أستمدها من بيئته التي أنا ناتجها .. و أي رجل يستحق أختي أكثر

من رجل أعرف منبته ..

لكن ما أخبرتني به غاليه من أن أم ماجد نجحت في إيصال رفضها القاطع لزواج أبنها الوحيد

ماجد من اختنا منار .. جعلني أحزن لتلاشي الحلم السعيد الذي رأيت فيه منار في منزل عمي

زوجة لماجد و أبنائها تمشي في عروقهم دمائي من كل جهه ... حتى أنني تصورت ملامحهم

و تنبأت بأسمائهم !

أعادتني غالية للواقع عندما أخبرتني أن والدتي غاضبه جدا مني و من سلوى لوضعها في هذا

الموقف !

لذا سارعت في الاتصال با عمي لأنقل له عتبي للموقف الذي و ضعت فيه والدتي

من قبل أم ماجد لكن ما أن وصلني صوته عبر الهاتف حتى تنبهت أن كل ما سأقوله قد ينهي حياة

عمي مع زوجته و يشتت بدور الصغيره و تصبح نايفه ضحيه .. لذا سارعت با الاعتذار منه

و أكدت له أن الرفض جاء من جهة منار التي لا يمكن لي أجبارها فهي كا اليتيمة و في

عهدتي و لا يمكن لي أن أتطاول على حقها في تقرير مصيرها ...

تفهم عمي الموضوع و انتهى الأمر بهذا الشكل ...

ليسارع عزام المتصنت لكل ما دار في إعادة خطبة أخيه على مسامعي ...

.
.
.

جاسم : إذا أخوك يبيها ها المره بتكون غير .. يجون أهله يخطبون من أمي و بعدين يجي مع

أبوك يخطبونها مني ... المسأله مو لعبه يكفي أنهم تطلقوا أول مره با الملجه ...

غنام : أنت عارف سبب الطلاق و ..

جاسم يقاطعه : لا مو عارف شي و لا أبي اعرف و كل المواضيع التافهه اللي مزروعه في

راسك ما تهمني و إذا تبي تصلح حياك الله أما أنك تنبش و تعيد و تزيد في مهانة أختك فا

أسمحلي ما عاد أنت أخو لي و لا يشرفني نسبكم ...

.
.
.

رحل بعد أن ترك ورائه عاصفة اقتحمت مركز أحاسيسي و علقت الرعب بكل النواصي !

... لم أعتد هذا الأسلوب من جاسم ..فقد بدى كا من وجد فرصه لتصفية حسابه ...

كأنه يخبرني أن هو من قرر الرحيل عن حياتي و ليس أنا هو المقرر ...

جاسم .. بل الكل .. ألتف حولها هي ... و نبذوني أنا !

ألم أكن أنا من ألتف حولهم مرارا .. ألم أكن أنا من قدم الدعم المعنوي والمادي لهم ...

و الآن أجدهم بكل بساطه يقبلون برحيلي .. بل يعكسون الحقائق و يتباهون بأنهم من رحل أولا !

حتى من همت بها عشقا لم تعد مهتمه لوجودي و كأنها رحلت هي الأخرى ...

لا تكف عن الاتصال با منار سرا و استقبالها عندما أغادر للعمل ... تعتقد باني أبله لا أعرف ما

يدور خلفي .. لا أعرف بخيانة زوجتي و تحالفها مع من خيبت ظني !

أعرف بكل ما يدور من خلفي و حولي لكني أتغاضى لأن الرحيل إلى ..لا وطن.. يشبه الأسر في

الوطن ! ..

الرحيل عن أوطانهم و حملهم في الحقائب و استنشاق رائحتهم التي تفوح من كل أشيائي أتعس

من النظر أليهم من بعيد من دون الارتماء با أحضانهم ...

لا أستوعب أحاسيسي الملعونة التي ترفض نبذهم ... و لا أفهم القسوة التي تلين لذكرهم !

............................................................ ................
.
.
.

من الصعب أن تختار الصدق و أنت في قمة الشغف ..

لا تريد إلا نيل الرضى و إن حتم عليك تشكيل كذبه !

.
.
.

عندما عدت للمنزل وجدته يستقبلني بمجموعة أسئلة كلها تهدف لمعرفة كيف تصرفت أخته أثناء

الخطبه ! .. و هل أتوقع أن نسمع قريبا منهم جوابا با الموافقة ..

لم أستطع ان أخبره أني أستمت في تغطية سلوك أخته الوقح و يبدو على الرغم من جهودي

الجبارة إلا أني فشلت في إنقاذ الموقف .. فهذا ما فهمته من الرسالة القصيرة التي بعثت بها

سلوى لا أريد إغضابه فهو حساس جدا من أي شيء أنطق به في حق أخته ..

فا سلطان يرى فيها كمال كل أنثى ! .. سلوكياتها مستقيمة لا يشوهها أي اعوجاج .. فا من تملك

عقلها النير كما يردد لا يمكن أن يبدر عنها ما يعيب !

و إذا كانت هذه وجهة نظره المضللة إذا سيكون من الحماقة إشعال ما يضيء من جهتي

و ما قد يحرق من جهته ...

الخلاصة لن أنطق بأي شيء يبعده من جديد عني ... فا يكفيني اهتمامه الذي أدفء عش الزوجية

من جديد ... فقد عاد لي فجأة كما فقدته من قبل فجأة ...

أتصدقون أنه تنازل و بدأ بقراءة كل الكتب الذي اشتريتها أول شهور الحمل ...

أستوعب أخيرا أنه سيكون أب ... و ها هو يدخل يوميا علي بشيء جديد لمولودنا الذي

بمشيئة الله سنراه عن قريب ...

.
.
.

سلطان : قريت أنه زين المشي في آخر شهر من الحمل عشان جذيه فضيت نفسي العصر با خذج

كل يوم تمشين با الممشى ..

نجلا المنشغله بقراءة الجريدة : ان شاء الله ..

سلطان : جهزتي جنطتج اللي بتروحين فيها للمستشفى ...

نجلا التي ما زالت منشغله با القراءه : أي جهزتها ..

سلطان : ممكن تخلين ها الجريده من أيدج شوي و تنتبهين لي ...

نجلا تترك الجريده و تبتسم له : سلطان يمكن ما لاحظت أن الحمل تسع شهور و في كل ها الشهور اللي فاتت أنا الوحيدة اللي كنت مهتمه و أجهز لكل شي .. فا عشان جذيه ريح نفسك
و الأهتمام المتأخر شوي يمكن يوترني ...

سلطان : متأخر وإلا مبجر اهم شي أني مهتم . و إلا شرايج ؟

نجلا تعض على شفتها السفلى لتعاود الأبتسام له ليقترب منها و يطبع قبله حملها كل الشوق لشقاوتها ...

نجلا : يا ليت تكمل اهتمامك و تنفذ لي طلب صغيرون ...

سلطان بحنيه : آمري و تدللي و كل أمرج مجاب .. أنا كم نجلا عندي ...

نجلا : وحده وودها تدخل معاها غرفة الولادة ..

سلطان تفاجأ من الطلب و بان عدم تقبله للفكرة في معالم وجهه المرعوب ...

نجلا تبتعد عن أحضانه : خلاص خلاص هونت .. فك العقده الله يخليك ..

سلطان بعد تفكير قصير : إذا يريحج أدخل معاج خلاص أدخل بس إذا أغمى علي سامحيني ...

نجلا تضحك برقة : لا خلك قوي إذا أغمى عليك بيطوفك أول صوت يطلع من ولدك ..

سلطان بحب : يااااا .. ما أتخيل نبرة صوته ..

نجلا : بتكون مزعجه شوي . تعرف بيبي و بيبجي طول الوقت ...

سلطان : على سمعي بيكون تغريد عصفور أول الفجرية ...

............................................................ ...................
.
.
.

قررت أن تدخل حياتي فجرا .. أربكت قلبي و امتدت أناملها المتناهية الصغر تعبث بأوتاره

رائحتها دغدغت مشاعري و جرفتني في موجة قبل متتابعه على كل شبر صغير منها ..

يااا لا بد انها أتت من الجنه .. عصفورة حطت بأحضاني و طارت بي لسماااااء ..

.
.
.

مشاري : الله يبارك فيك و تربيها معاي يا الغالي ..

أبو شاهين الذي يحتضن حفيدته : يا حلو ريحتها يا أبوك ذكرتني في رهوفه يوم أنها كبرها ..

مشاري ممازحا : لا تظلم بنتي و تشبهها في بنتك اللي ريحتها صناعية ..

رهف بأنزعاج مصطنع : شفت يبه الصغيرونه هذي قلبت أخوي علي ..

أبو شاهين : ما عليج منه باجر لصارت في بيتنا نقلبها عليه ...

.
.
.

من يرى مشاري في هذه اللحظات لا يمكن له أن يصدق أنه نفس الشخص الذي تركني في عهدة

أخته الصغرى التي لا تفقه شيئا عندما داهمني المخاض ... تركني با المشفى لساعات طويله

رفضت خلالها أن تتصل رهف بأحد من أهلي فلم أريد أن أقلق والدتي التي تعاني أرتفاعا

مزمن في ضغط الدم ... و اكتفيت بمؤازرة رهف لي التي لم تكف عن الأتصال با تهاني التي

غادرتنا منذ أيام مع زوجها .. لم تتوانى تهاني بتقديم الدعم المعنوي و لا شاهين بتسخير

الكل لراحتي ...

أما هو اختفى ... و تبريره الوحيد كان .. "أمور نسائية لا أفقه بها شيئا " ... :" لست من سوف

يلد و لا من سوف يساعد با الولادة فأي شان لي بتواجد " !!

كل ذرة مني أحبته يوما تشوهت عندما مررت بأهوال الولادة ...

رأيت بعين الكل خوفهم من حالتي المستعصية .. كأنهم يودعوني بهمساتهم الداعية لي با السلامة

لم اشعر قط با الوحده كما شعرت بها و أنا ألد من سكنت أحشائي لشهور طويله ... الوحيده التي

سكبت لها همي و طلبت منها أن تأتي سريعا لتخبرني بأن وجودي مع والدها مستحق ...

بأني لم اخطأ بتمسك به على الرغم من تندر الكل على حكاية الذليلة التي فرضت نفسها على

من لا يطيقها !

لكن ما أن أتت حتى استحوذت على أهتمامه .. و عطفه و حنانه ... أشرقت ملامحه و أصبحت

أكثر وسامة ... و كرهته !

شعور غريب زحف لأقصى ذاك المتعب و نشر الظلام .. و الكآبة . و أسودت الفرحة

و ارتجفت أضلعي بردا و أمطرت حزنا ...

.
.
.

أبو شاهين و رهف يسارعون لأمل التي أجهشت فجأة من البكاء : شفيج يا ابوج تونسين شي ؟

رهف المرعوبه : مشاري بسرعه أتصل با الدكتور ...

.
.
.

المهدئات هي الحل !

لإسكات ما قد يعكر فرحتهم و يخدر كل أحساس شاذ يعارض ما يعرف بمشاعر أم فرحه

بمولدتها ...

قد تكون كآبه بعد الولادة هذا ما أخبرني به الدكتور الغير مبالي .. رمى أمامي كل قرص ممكن

أن يساعدني في إعادة التوازن لمشاعري !

و تناولتهم لعلي أقدر على إخراس قلبي .. و خلعه من مكانه !


............................................................ ........
.
.
.
.

قد نرحل بأكثر من احتضار ...

نخلع صورهم التي ذابت في مآقينا .. فا نحتضر ...

نخلع أصواتهم التي استقرت بعمق الذاكرة .. و نحتضر ...

نخلع الروح التي تاهت تتبعهم .. تعثرت .. و انكسرت شظايا أمامهم .. و نحتضر ..

.
.

و ليتنا نرحل للخلاص بعد كل هذه الأحتضارات !

............................................................ ...
.
.
.
.

ألتقيكم باذن الله على خير ...


 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 08-04-10, 07:05 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


لصديقتي الجديدة با المراسلة غسق كل الشكر للبيت المهدى .. لينابيع الراحلين .. و لك يا أم فراس هذاالجزء مهدى مع خالص محبتي و تمنياتي أن الخطوة التي أتخذتيها تقفز بك عاليا لسماء الفرح ..
.
.
.


الجزء الرابع و العشرون :
.
.
.

حيل ساكت أنت ياليل العنا.....راكد وتشبه جحود الراحلين *

* غسق *
.
.
.
.

لطالما بدد صوت الآذان وحشة الليل و كساني با الفرح طفله تسابق العصافير با

التغريد ...

أتذكر أني كنت أجر ذاك الكرسي العتيق بصعوبة لأقفز على ظهره و أطول هذه

النوافذ التي قزمتني طفله و أرهقتني شابه تقف ورائها الآن مسجونة ...

ياااا كم كنت عنيدة أقف على الكرسي ولا أبالي بإرهاق قدمي الصغيرتين أنتظر

خروج المصلين و لا أمل حتى ألمح وجهه الطاهر يرتفع ليوجه نظره لي و يبتسم

لألتصق با النافذة و أرسل له القبل ....

و كأني الآن أرى عزام يقتحم غرفتي يستعجلني با الخروج لوالدي الذي صلى معهم

الفجر كعادته كل يوم زيارة تجمعني به...

و كعادتي أحتار كيف أنزل من هذا الكرسي الطويل ليقترب عزام وأمتطي ظهره

ليطير بي للحبيب ..

ياااااااااااااا كم اشتقت لحنية عزام و للارتماء في أحضان أبي و الشعور با الأمان ...

لم أشعر أن هذا بيتي أبدا حتى و أنا طفله ... بيتي واحة السعادة كانت هناك با القرب

من أبي ...

أبي الذي كان يتلقفني كلما تعثرت و يدفعني للأمام مشجعا كلما جفلت ... ذاك

الحنون الذي يمسح عن خدي الدمعة و يستبدلها دائما بقبلة ...

كان لي دائما مبتسم ... حتى لو كان أحيانا يحملها بعض العتب ...

معه مرت الأيام سريعة .. و ها هي الآن أثقل على روحي من جبل ..

هنا ....

لا أطول من نهاري إلا ليلي الموحش الذي يأبى أن ينجلي ...

ألازم غرفتي و لا أبارحها إلا لضرورة أشعر أني خلف الغضبان سجينه .. حريتي

سلبت و أبعدت عن أحبابي ... كدت اخطأ و أواسي حالي بأني أفضل من حال أخي

ناصر المسجون لكن الحقيقة أن سجني أصعب فمدته قد تطول بي إلى أرذل العمر

حتى لو وافقت على الفرصة الجديدة التي أتتني من خلال عرض زواج قدمه لي غنام

.. نعم غنام ..

الذي تزوجني قصرا و طلقني غير مبالي ...

.
.
.
.

غالية تطرق الباب : ممكن ادخل ...

منار تبتعد عن النافذة : تفضلي ..

غالية تقترب من أختها : شفيج حابسه نفسج بغرفتج .. يله تعالي أفطري معاي ..

منار تتصنع الانشغال با البحث بين كتبها : للحين عشاي على جبدي مو مشتهيه شي ....

غالية : زين تعالي بس اقعدي معاي قبل ما أطلع الدوام ...

منار تتهرب من طلب أختها : آسفه غالية تدرين عندي امتحان آخر الأسبوع و مشغولة با المذاكرة ..

غالية : يعني بتفهميني أنج تدرسين أربع و عشرين ساعه و مو قادرة تفضين لو ساعه تقعدينها معاي بدال ما أنا قاعده بروحي أكلم نفسي ..

منار : ليش شاهين مو تحت ؟

غالية : لا طلع لدوامه بعد الصلاة على طول ... و على فكره لاحظت أنج صايره حساسه و تستحين من ظلج ...

ترى شاهين كبر جاسم و أنتي حسبة أخته الصغيرة ..

منار قررت أن تكون صريحة : أنا ما كنت أتحسس منه لين حسيت أن هو اللي

يتحسس كل ما صادفني ..

غالية با قلق : ليش قالج شي ؟

منار : لا ما قال شي بس أنا أفهم لغة الجسد ... يتصلب و يتوتر و ينحاش من المكان

لما يصادفني فيه ...

غالية بنبرة غير المهتم : هذي مشكلته .. البيت بيتج و إذا مو عاجبه بيت أبوه مو بعيد

منار : أنتي الظاهر راح بالج بعيد ... هو الظاهر طبيعته حياوي عشان جذيه أنا

أفضل أقعد في غرفتي عشان ما أحرجه و أحرج نفسي...

غالية : يا برائتج يا منار ... شاهين ما يستحي با المره و بيته فيه حريم أخوانه و

يطلع و يدخل و لا همه أحد ولو انه مستحي منج جان كل ما طلع من غرفتنا تنحنح

وخلاج تدرين انه موجود با المكان... هو بس أخذ عنج فكره مو حلوه و بما ان


نظرته با العادة فوقية لأي أحد ينتقده المجتمع فا تصرفه بوجودج جدا طبيعي و يناسب شخصيته السلبية ...

منار تنظر لغالية باستفهام : كلامج عنه غريب .... كأنه ما يهمج ..

غالية : عقلي يقول ما يستاهل أي أهتمام مني و لا حتى حيز صغير من تفكيري ...

منار : و قلبج ؟

غالية تزفر المرارة : قلبي ؟ ... قلبي يقول يستاهلني كلي !!

منار : أوف لهدرجة الحب يخبل !

غالية تبتسم لمنار با حب : باجر لتزوجتي غنام و حبيتيه بنشوف الخبال على أصوله

منار تنتفض من محلها : أسمعيني يا غالية أنا فعلا ضايقه من وضعي و أحس أني ثقيلة على الكل بس حتى لو أخذت غنام يمكن ما يتغير الوضع و أرد لكم مطلقه للمرة الثانية و حزتها فعلا بيكون ثقلي أكبر و أصعب ... و بعدين ماني شايفه شي تغير في غنام عشان فجأة يتغير رايج و راي أمي فيه ...

غالية : كلام جاسم لأمي هو اللي غير نظرتنا له... غنام بعد التحقيقات في موت أبرار أقتنع أن انتي بريئة و انه غلط لما طلقج و أنا أشوفها شجاعه منه أنه يعترف بغلطه و يصححه ...

منار : يعني بيكون زواجه مني مسألة تتعلق بضميره اللي صحى .. و فرصة ثمينه

يجبر خواطر من يعز عليه !

غالية : ما اجذب عليج و أقول لج أني مو شايفه أن هذي هي أسبابه .. بس أنا متأكده

لما تزوجينه و يعرفج عن قرب بيموت فيج لأن لا يمكن أحد يعرفج و ما يحبج ...

منار تسارع لرمي كل همومها و تبكي : بس عزام ما يحبني ... و ناصر أكيد بعد يكرهني ...

غالية تقترب من منار و تمسح دموعها لتتواصل معها با النظر : لا تبجين من تركنا و اختار الرحيل ...

منار تبتلع غصاتها : كلهم يا غالية .. كلهم رحلوا ... من بقى ؟ .. أنا و أنتي ؟

و السؤال منو أولنا اللي بيرحل عن الثاني ...

غالية : أوعدج يا منار ما أرحل للغياب باختياري و رحيلي الأبدي بيد رب العباد ...

............................................................ ...............

.
.
.
.

رائحتها غريبة .. لأ أطيق أحتضانها فا كيف بإرضاعها !

.
.

أرهقت والدتي رغما عني .. فا هي لا تكف عن مد أبنته لي و الطلب مني بأحتضانها

و إرضاعها و أنا لا أكف عن الرفض و البكاء ..

لا أفعله عنادا أو تدللا على والدتي بل أفعله رغما عني فا مشاعري تأبى أن تقبل بها !

.
.
.

أم طلال : أكيد صايبتها عوينه ..

إيمان : يمى أذكري الله .. فترة بإذن الله و تعدي هذي أكيد مثل ما قال الطبيب كآبة بعد الولادة ..

أم طلال : الأطبه ما عندهم سالفة ..

إيمان : هذا و انتي أم الدكتور طلال و تقولين جذيه و شخليتي لغيرج ..

أم طلال : و شفادنا عاد أخوج و طبه هذي أخته ما قام معاها إلا حماها حطها في أحسن غرفة خصوصية و خلا الكل يباريها و أخوج لاهي مع حريمه و ما درى عنها..

إيمان : يمه طلال معذور كان وقتها ماخذ إجازة و بنتج ما بلغته و لا كانت تبي أحد منا يدري أنها تولد ...

أم طلال : مسيكينه بنتي كل شي في راسها .. جنها عدوتكم مو أختكم ...

إيمان : إلا أختنا الغالية اللي ما نرضى لها إلا الخير... بس دلعج لها هو اللي وصلها لها الحال أي شي يأثر على نفسيتها .. لا هي قوية أدير بالها على نفسها و تاخذ حقها و لها اللي تنتصح من أحد .. عنيده شورها من راسها ..

أم طلال : انتي و شتخربطين فيه ... و ش قوية و ضعيفة ..أنتي تدرين عن شي مدري عنه ...

إيمان بأرتباك : لا .. لا يروح فكرج لبعيد .. أنا بس أبي أفهمج أن حالة أمل دلع و أن شاء الله عن قريب بترد بنتج الأولية ...

أم طلال تسترسل بأسى من فكره لأخرى : ليتها ترد مثل أول و تدلع علي و كلي لها الغالية.. يا عزتي عنها ما تهنت في بنتها .... حسبي الله على اللي ما تخاف الله ... أعوذ با الله ما عاد الناس فيها خير لشافوا المزيونه تطير عيونهم و ما يرتاحون لين يسدحونها ...

إيمان بأمتعاظ : يمه الله يهداج المزايين واجد ما وقفت على بنتج و اللي يقرأ المعوذات ربي يحفظه و ما يصيبه إلا المكتوب له ...

أم طلال : بس العين حق ..

إيمان : أي حق بس مو كل شي نرميه على العين .. بنتج مريضه نفسيا و هذي الحقيقة ...

أم طلال با غضب : تفاولين على أختج ؟!! .. فارقيني لا بارك الله فيج ..


.
.
.
.

طلال :.. يله بلا دلع و مسحي دموعج جننتي فارس و جنني معاه .. من الصبح يحن علي أجي أشوف شفيج ...

إيمان تتناول منديلا آخر تبلل به دموعها : تخيل أمي طردتني و قالتلي فارقي ما بي أشوفج ..

طلال : و طردتج .. و خلينا نفترض أنها بعد كسرت راسج ..و ين المشكله ؟ ..

أمي هذا طبعها لما ما يعجبها الكلام تنهيه بزعل و اللحين كبرت و صارت أنفعالاتها

أقوى و حنا عيالها و لازم نتحمل ...

إيمان : ما قلت شي بس هي دايما تلمح أني أغار من أمل ... لدرجة حسيتها اليوم تلمح أني أنا اللي عطيتها عين !

طلال : لا ما توصل ها الدرجة .. أنتي بس تعوذي من الشيطان و أذكري الله ..

إيمان : لا إله إلا الله ... و أعوذ با الله من الشيطان ...

طلال أنت عاجبك حال أمل و دلع أمي الزايد لها .. شوفها شلون صارت أنسانه

سلبية ما تعرف تحل أمورها و قدام أول مشكله تلقاها تركض لأمي و ترمي همومها كلها عليها ...

طلال : و انتي متى تفهمين أن أمل أنسانه حساسه بطبيعتها و مو بس على قولتج دلع أمي لها و اهتمامها الزايد لانها آخر العنقود هو اللي صنع شخصيتها ... في عوامل كثيره منها أنج يا أختها الكبيره دايما تجاهلتيها و غذيتي فيها شعور النقص اللي أجبرته أمي بدلعها و أبوي بدلاله مره و بشدته مره لين ضاع منها الصواب ...

إيمان : غصبا عني كنت أتجاهلها ... فارق العمر بينا كبير حتى لما كبرت تفكيرها ما كبر و كان مراهق و سخيف كان صعب علي أتواصل معاها .. ما هي أنسانه واقعيه تحسسك انها تتعامل مع الأمور با منطق و حكمه .. كل شي تقيسه بمشاعرها
الساذجه ... و آخر شي لما قربنا من بعض و صارت تشكي لي لقيتها عنيده و راسها يابس تبي ترمي همومها علي لأنها تدري أن أمي بتصرف أما أنا بس راح أنصح و طبعا هي مو شايفه أن من المهم تاخذ بنصايحي اللي أحساسها مثل ما كانت تقول ما قدر يتبعها ...

طلال : أنتي شقاعده تكلمين عنه ؟!!!

إيمان : أتكلم عن خيبتها وزواجها الفاشل ... تخيل عارفه أن زوجها يموت في وحده غيرها و خيرها ترضى بزواجه من ها لبنت وإلا تفارق و تفكه و أختك طبعا أختارت الخضوع و عذرها أن هي متأكدة أن أهل البنت بيرفضون زواجه منها ..

طلال : يا حبكم يا الحريم للدراما و تهويل المواضيع ... لو مشاري مو شاري أمل جان ما علمها في خطبته جان ببساطه طلقها و عطاها ورقتها و أفتك و راح يتزوج البنت اللي في خاطره و هو حر نفسه و من دون ما يخاف أن أهل البنت يحطون
زوجته اللي على ذمته عذر ...

إيمان : خليني أصحح لك الصوره .. اللي رده عن طلاقها شاهين اللي هدده أن فشله
فيك و أنت خويه ما عاد يعده أخو و سند له .. و هو شرى خاطر أخوه و خير أختك عشان يكون القرار بيدها تستمر على هامش حياته أو تفارق با رضاها و أختيارها من دون ما يخرب علاقته في أخوه .. و طبعا أختك عارفه كل هذا ومع ذلك ذلت نفسها له لين آخر شي حتى نفسها ملتها ...

طلال بدى عليه الضيق الشديد الذي ظهر با نبرته : و ليش أنا آخر من يعلم ... ليش ما تكلمتي و قلتي لي .. شلون رضيتي لأختج المهونه ...

إيمان : هي اللي رضتها لنفسها و حتى لو أنت تدخلت كانت راح تفشلك قدام الكل و تختار مشاري ...

طلال يحكم قبضته محاولا السيطرة على غضبه : حصل خير المهم عرفت حتى لو متأخر و بحلها بطريقتي ..

إيمان متخوفه : شناوي عليه ؟!

طلال بحزم : مالج شغل كافي أنج خشيتي عني لين فشلتيني بخويي ..

إيمان بغضب :... اللحين ما عصبك بسالفة كلها إلا أن شاهين تدخل فيها !!!

طلال أنفجر بضحكه فاجأته قبل أن تفاجأ إيمان : يا ها شاهين اللي مجننك ..


............................................................ ................

.
.
.
.
.

لم تبدد الرياضة غضبي و لا حتى القراءة انتشلتني من دوامة الأفكار الشريرة التي

تتآكلني .... غاضب عليها با الشدة .. و حزين جدا أنه وصل بي الحال على الغضب

من الحبيبة التي أسكن مآقيها .. أمي التي لم تكف يوما عن ترديد أمنياتها لي با

السعادة هي من قتلت فرصتي بها مع سبق الإصرار و الترصد ...

توتر العلاقة بينها و بين نايفه بعدما علمنا بعدم موافقة منار بزواج مني جعلني أشك

بأنها كانت السبب الحقيقي وراء تعاستي ... سألتها مباشرة و تملصت ممن الذنب

بزجري لكني لم أستسلم و حاصرت نايفه لاكثر من ساعة حتى انهارت معترفة

و أنهرت أنا من الخيبة ...

و ها أنا ألمح الفرصة با الانتقام لعلي أشفى! ..

لذيذة ومتاحة ... هكذا با المختصر أراها ... و الصدفة التي دوما تتصنعها جاء

اليوم دوري أنا لصنعها !

.
.
.

ماجد بأعتذار كاذب : آسف ما كنت احسب في أحد با الصالة ...

أسماء زوجة والده : حصل خير ...

ماجد يركز نظره با الجالسة بجانب زوجة أبيه : السموحه منج يا الشيخة ..

مزنة أستغربت جرئته التي فاقت حتى جرئتها بمحاولة لفت أنتباهه لأسابيع طويله :

مسموح يا الشيخ ...

.
.
.

أسماء مندهشة : مزون يا العيارة توج قبل ما يدخل تقولين استسلمتي ..

مزون بدهشة مماثله : و أنا صاجه صار لي أسابيع أطبق خططج و ما شفت

شي و اليوم المره الوحيده اللي ما دورت عليه لقيته بوجهي و لا بعد معطيني وجه و يتميلح !!!

أسماء بعد تفكير قصير : لا السالفة فيها أن ... ماجد وراه شي .. يا خوفي أمه السوسة راسمه خطه و هو ينفذها ...

مزون : و لنفرض أنتي شعليج الموضوع يخصني أنا ..

أسماء : و أنتي بنت خالتي شلون ما يخصني ...

مزون : و بنت خالتج تبي تقب على وجه الأرض و خططت و تعبت و يوم ضبطت معاها تبين تخربينها ؟!!!

أسماء : أنا ما قلت جذيه ... و بعدين أنتي بنفسج مستغربه من تغيره فا شلون تبيني بعد أفكر .. على العموم ديري بالج و أنتبهي و لا تعطينه ريق حلو مدامه انتبه لج
أرسمي الثقل ..

مزون تبتسم بثقه : عاد بهذي لا توصين حريص ..

أسماء بحسره : عاد لو تضبط معاج و تاخذين ماجد بيكون نصيبج أحسن من نصيبي

مزون تخطف كأس العصير الذي كان بين يدي أسماء و تشربه لتفتح أسماء عينيها على أتساعهما دهشة : خير شايفتني حسود ؟!!

أسماء : لا بس تحسبا ما أبي أخاطر با فرصتي الذهبية ...

.
.
.
.

با الطبع فرصتي الذهبية .. فا يتيمة و فقيرة على شاكلتي تحتاج رجلا بمثل

ثقل ماجد المالي و مركزه الاجتماعي حتى تعيش الحياة التي تتمناها !

.
.
.
.

....... : تحبين أوصلج ...

مزون تلتفت لمصدر الصوت : بتتعب معاي ..

ماجد يبتسم بمكر : خليني أنا أحكم ...

.
.
.
.

أم مزون : جعل الصبح يا مزنة ما يطلع عليج و أفتك من همج ..

مزون تتعاظم الغصة في حنجرتها لتخنقها : اللحين شفيج علي كل ما شفتيني دعيتي علي ... و بعدين اسمي مزون مو مزنة ...

أم مزون : مزون و إلا مزنة ليت ربي يا خذج قبل ما تفجرين جانج للحين ما فجرتي و سودتي وجهي...

مزون : يعني اللحين عشاني أسعى بتغيير حالي و حالج بدال ما حنا عايشين على الصدقات صرت فاجره ...

أم مزون : و اللبس الماصخ و المكياج اللي تارسه فيه وجهج و المياعه الماصخه مو فجور ...

مزون : بنظرج فجور بنظر غيرج ستايل ...

أم مزون ترفع يديها لسماء : يا الله يا رب أنك تاخذها و تريحني ...

مزون تنفجر باكيه : كل يوم تدعين علي و هذا أنا للحين حيه و أتحسر علي حالي .. حالي اللي أنخلقت فيه و ما صنعته ... لو أنج يومج كبري سويتي اللي أسويه جان اللحين أنتي عايشه في قصر و بنتج متزوجه تاجر و عيالها في حضنها ...

أم مزون : اللي مثلح فقير و إلا غني نفسه دنية ....

............................................................ .......

.
.
.
.

أضحك بهستيرية على الفيلم الدرامي الذي يعرض مشهد مأساوي .... لا تستغربوا

فأنا غير مهتمه لما يعرض با الأساس أمامي !

كل اهتمامي أخذه حبيبي الذي يهمس لأخيه الخاطب عبر الهاتف يدعوه لتصنع عدم

المبالاة !

.
.
.
.

عزام : أختج هذي متى ناويه ترد .. موافقه و إلا نروح نخطب غيرها ...

عذوب : تخطبون غيرها ؟!! .. مدام أخوك يبي يتزوج و السلام جان خطبتوا له وحده من بنات عمه و ريحتونا من الأزعاج ...

عزام : الأزعاج ؟!!! ... و متى ازعجنا حضرتكم ...

عذوب : كل يوم و الثاني جاي و تقول أخلصوا علينا تراها خطبه مو سلق بيض .. و بعيدن أختي منار خطابها واجد ولازم تفكر مية مره قبل ما توافق على أي احد .. أصلا لو وافقت على غنام بيكون دافعها أخوي فقط ...

عزام لم يعجبه تقليل عذوب من شأن غنام : خلينا من تحيزج لأختج و قولي اللي يريح ضميرج ... أنتي شايفه غنام ينرد ؟!!

عذوب بخبث : لا طبعا ما ينرد و منار عارفه ها الشي بس هي متررده توافق بسببك

عزام : بسببي ؟!!

عذوب : أي بسبك .. لأنك قلت لها ما ابيج في حياتي و هي تعتقد أنك تخطب لاخوك بس لأنه طلبك و ما تبي تكسر في خاطره بس با الحقيقة أنت مو موافق وودك أن
الرفض يجي منها مو منك قدام أخوك ...

عزام يخطف هاتف عذوب الموضوع أمامها على الطاوله و يتصل بمنار ...

.
.
.
.


تغيرت نكهة هذا المساء بحلاوة صوتها .. شهد صب بأذني و انتهت معه أحاسيسي

المجنونة التي رحلت بها موهما نفسي با نسيان طفلتي ...


وصلتني نبرتها الطفولية وتدفق الحنين لوجهها .. تراءت أمامي تطلب مساعدتي

با طيران لوالدها .... و ها أنا من يبعدها عنه الآن !

.
.
.

منار : عذوب يله ردي علي ما لي خلق للمزح وراي مذاكره ...

عزام : متى بتكرمين و تردين علينا .. موافقة و إلا لا ؟

منار تقفز من مقعدها كأنها تركض في أثر صوتها الذي ضاع من أن وصلها صوته

عزام : ألو .. ألو .. منار وين رحتي ؟!!

منار تبتلع حذرها : معاك ..

عزام : زين خلصيني موافقة و إلا لا ...

منار تريد تليين عواطفه و كسبه من جديد : اللي تشوفه أنت أنا موافقة عليه ...

عزام : خلاص أجل باجر بنملك لغنام ...

منار قبل أن يغلق الهاتف : عزام ..

عزام : خير ؟

منار : ممكن أجي أقعد عندكم لين العرس ؟

عزام بسعادة أستطاع أخفائها بمهارة : ما عليه تعالي مدامها بتكون فترة قصيرة و تعدي ...

.
.
.
.

ما أن أنهى عزام الاتصال حتى تفاجأ بعذوب ترتمي بين أحضانه : الله يخليك لنا و لايحرمنا منك ...

عزام يحاوط بذراعيه عذوب المرتميه بأحضانه : شكلج تلككين من زمان تبين تحضنيني و جتج الفرصه أخيرا ...

عذوب تحاول التملص من أحضانه : بااايخ ...

.
.
.

قلبي المعطوب وصل لها التيار أخيرا ... يااا كم كنت عنيدا لحد حرمان نفسي من طاقة الحب !

............................................................ ......

.
.
.
.

مشاري : خويك هذا مجنون حط بنتي على مكتبي و طالباتي حولي ....

شاهين الغرق بضحك : تستاهل ... زين الل يبرد حرته بها الشكل و ما دبغك و رماك في البر ...

مشاري الذي تعاظم غضبه : شاهين أنت فاهم الموقف ... طلال أحرجني و أحرج نفسه شلون و احد دارس و فاهم نفسه يتصرف بها الشكل الهمجي ...

شاهين : با العكس أنا فهمي لتصرفه أعمق من فهمك .. هو جاك بنفس الأسلوب اللي

تعرفه ... عاملت أمل بقلة ذوق و ما احترمت مشاعرها و لا حشمت الشايب اللي عطاك أياها ووصاك عليها و لا قدرت حشمة طلال لك و تقديره ... وهذا هو ردها لك من دون نقصان .. و بنتك في حضنك و بنتهم في حضنهم و الوجه من الوجه أبيض ...

مشاري : ليش انا و شسويت ؟!!

شاهين : مشكله إذا ما تدري و شسويت .. المهم أن إهمالك لأمل في ولادتها القشة اللي قصمت ظهر البعير مثل ما يقول المثل ...


مشاري بقلق : أنزين شنو يبون اللحين .. لا يكون يبوني أطلق بعد ما تورطت معاها في بنت ؟!!

شاهين : هذا التفسير الوحيد للحركة اللي سواها طلال ... يمكن أصلا ناوين يرفعون عليك قضية عشان يخلعون بنتهم منك ..

مشاري : و أنا و شسويت عشان هذا كله ... أنا و أمل متفاهمين وما بينا شي و اللي تمر فيه اللحين مثل ما قال الدكتور كآبة بعد الولادة ...

شاهين : أو يمكن أمل بعد ما ولدت شافت أنها وهقت عمرها معاك و حبت تنسحب بأقل خسارة ممكنه ...

مشاري : و الضحية طبعا ها الصغيرة اللي تعابل فيها رهف ..

شاهين : الصغيره أمرها هين بنجيب لها مربية و بتعيش حالها حل غيرها ...

مشاري بامتعاض ظاهر بنبرته : ما أشوفك قلت ها الكلام لزوجتك اللي متكفله با ولد

أختها كأنه ولدكم ...

شاهين : اللحين أنا و زوجتي شكو تحشرنا في موضوعك ...

مشاري بحده : مدري عنك و حلولك الغريبه .. تبي بنتي يربونها الخدم !

شاهين ببرود: خلاص دور لك بنت حلال و تزوجها و تربي لك بنتك ...

مشاري : لا يمكن ما أضمن تعاملها زين .. أمل على كل عيوبها هي أحسن وحده

ممكن تربي بنتها .. لا يمكن بيكون في احد أحن على بنتي من أمها ...

.
.
.
.

تنبع منها مشاعر الأمومة بعفوية .. لا تجاهد في إظهار حبها و لا تتكلف اهتمامها

الصادق و ها هي تلقن جاسر أسم الخالق أول مفرده ينطق بها ...

.
.
.
.

شاهين : عمي و أهله ردوا بيتهم و منار مثل ما عرفت بترد بيت أبوها باجر يعني

ما في داعي لوجودنا هني ...

غالية ترمي سؤالها الروتيني : تحبني ؟

شاهين بضجر و بحده : و بعدين مع هذا السؤال الغبي .. . مو معقول تبيني أأكد مشاعري لج كل يوم ...

غالية : في حالتك معقول و نص بعد ...

شاهين : في حالتي ؟!!

غالية : مشاعرك متذبذبة المؤثرات الخارجية تأثر فيها و تغيرها بسهولة ... و أنا

أحب التأكد من حالة مشارك كل يوم عشان أتطمن ...

شاهين يقف ممتعضا : بدينا جلسة التعذيب اليومية .. أنتي ما تملين ؟!! .. قولي لي وين يتوصلين له .. تبيني أطلقج .. تبين ننهي التعاسة اللي خلقتيها بقلة ثقتج في نفسج

غالية : قلة ثقتي في نفسي ؟!!

شاهين : أي قلة ثقتج في نفسج ... مو متخيله أن أنا اللي تنازلت عن عليا الكاملة بنظرج متمسك للحين فيج ...

غالية : يا غرورك ... لا ما عرفت أسبابي ...

شاهين : هذي أسبابج الحقيقية اللي مصدرها عقلج الباطن و أنا أستحضرتها لج و اللحين عالجيها بروحج قدامج الليل كله أما أنا أستأذن بروح أرتب أغراضي و إذا خلصت بساعدج إذا ما عندج وقت ...

.
.
.
.

عبث بأفكاري و ها أنا أتساءل هل فعلا ما ذكر هي أسبابي الحقيقية التي تجعلني أتردد بقبول مشاعره الي يلقنها لي يوميا !!

............................................................ ......

.
.
.

ساعة الفسحة هي الفرج الوحيد الذي ينقذني من اختناقاتي التي تلد كلما ردت

الجدران الرمادية لي النظر ... لكن ما أن لمحت خياله من بعيد حتى حاصرتني

جدران الألم و أطبقت على صدري .. ما عدت قادرا على التنفس و رأسي من خفته

شعرت به يهوي من قمة جسدي ! ....

و لم ينتشلني قبل السقوط إلا كف أبو مازن الحانية ...

.
.
.

أبو مازن بقلق : بسم الله عليك .. و شفيك يوجعك شي ؟

ناصر الذي يحاول التنفس بانتظام : مو معقوله ... أكيد أنا أتخيله اكيد أن مو هو ..

أبو مازن يحاول فهم هذيان ناصر من خلال تتبع نظره : أنت و شطالع و منو اللي تخيله ؟

ناصر : أبوي !

............................................................ .....
.
.
.
.

أحيانا عندما تعتقد أنك لملمت أحزانك تجد أحداها أمامك

لتنقشع كل غيمة حملت أوهامك ...

و تتوارى عن النظر أحلامك بهزيمة ألحقها بك أحد أحبابك ..

و السؤال هو ... هل تخلق له فسحة بآمالك أم تهدي له كل أحلامك ؟!

............................................................ ...............
.
.
.
.

متابعتكم تحفزني للقاء آخر ...




 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
charmy, ينابيع الراحلين, شارمي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية