كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ...
عشان ما أطول عليكم تعليقي على بعض التعليقات راح أضمنه بردودي الجايه بأذن الله .... " يا مهمه أنتي " " أو يا مهمين أنتم عندي "
يله أستلمو الجزء الجديد ...
.
.
.
.
.
.
.
الجزء الواحد و عشرون :
.
.
.
مساكن الشعور أفق للبوح ..
نداري بها عمق الخوف من الفقد
وأي فقد أجل من سفك البراءة في زمن التناقضات !
.
.
.
يناقض تأنيه و أبتسامته لي سلوكه المعتاد عند تلقيه مكالمة من شاهين يستدعيه بها !
ما هو السبب ... دائما هو السؤال الذي لن أحظى له بجواب ...
حاليا ... لا يهم الجواب ! .. فقد قررت.. زوجة شاهين ستكون صديقتي في رحلة العذاب ...
و شفرتي السرية لفك الأسرار الخفيه ! .. و إن فشل كلانا يكفي شعوري با المؤازرة !
لذا في كلا الحالتين أخطط لتقرب منها .. إما أن تساعدني بفك زوجي من أسر صداقته أو تكون
خير السامعين لشكواي منه!
.
.
.
إيمان التي تناول زوجها ملابسه : يعني بس قالك تعالي بسرعه بدون ما يعطيك السبب ..
الصراحه مو داخل مخي كلامك ..
فارس يبتسم بسحر : يعني أنا أجذب ..
إيمان : لا ما تجذب بس مو حاب تعلمني .. و أنا ودي أعرف ليش مو حاب تعلمني ؟!
فارس مازال مبتسما : عشان ما أعور راسج بمواضيع ما تفيدج بشي ..
إيمان تعرف أبتسامة زوجها التي يحاول بها إخفاء شيء سيكدرها : لا يكون صاير لأمل شي ؟
فارس يرفع حاجبه مستنكرا : وشدخل أمل بسالفة ..
إيمان : أبتسامتك هذي ما أطمن و هدوئك و محايلتك لي بدال ما تركض لشاهين أكيد فيها إن ..
فارس : يا سلام يعني لطرت من البيت من دون ما أرد على اسئلتج أتهمتيني بتجاهل و إن رديت
عليج قلتي في إن راد علي و معطيني من وقتك ! .. أمركم عجيب يا الحريم ..
إيمان : الله و أكبر صرت أنا الحريم كلهم ... لا يكون مو شاهين اللي متصل عليك ...
فارس يطلق ضحكه مدويه : وين راح تفكيرج .. يله يا قلبي تعالي وراي و قفلي البيبان و ردي
نامي و لارجعت بقومج لا تنطريني ..
إيمان تمسك يده قبل أن يخرج : تكفى فارس طمني جاري شي على أحد من أهل شاهين ..
فارس : لو صاير عليهم شي ما شفتيني قدامج أسولف معاج .. شاهين في المستشفى و أكيد يبني
لإستشاره قانونية قبل الصبح ... لا تحاتين ..
.
.
.
.
يخطأ الأزواج عندما يتمادون في خلق الأعذار و سرد الأسباب و با الأخص إن لم تكن هذه عادة
تعرفها عنهم الزوجات !
قضيت ساعه أتقلب با الفراش لأنهض و أتجول في المنزل و أطل من النوافذ لأستشعر سكون
الليل ووحشته ... هاتفي النقال الذي قاومت أستخدامه أصبح بيدي لأبدء بكتابة رسالة لأمل أسألها
إن كانت مستيقظه ..
.
.
.
أمل تعاود الإتصال بإيمان :.. و مشاري مارد البيت للحين و مسكر نقاله .. و جراح المعرس
مسنتر في الصالة و بيده نقاله ! ... الله يستر ..
إيمان : الصراحه أمل أنا قارصني قلبي من ها الموضوع طريقة فارس مو طبيعية ما طلع من
البيت إلا و هو مطيب خاطري و راد على كل أسئلتي و لا بعد يتبوسم لي ! ..
أمل : أكيد يعرف شسالفة و لا لو شاهين قايله تعال بدون ما يعلمه جان لقيتيه متخربط و متخرع
وطاير له بدون ما يسكر الباب وراه ..
إيمان تطلق ضحكه عميقة : ضحكتيني يا أمل .. شلون تعرفين زوجي كثر ما أعرفه ..
أمل : يا أختي من كلامج ما عندج سالفه إلا هو ..
إيمان : أنتي للحين تعيبين علي .. أشوفج ما تكلمين إلا بمشاري من أخذتيه ..
أمل : أنا توني متزوجه مشاري بس أنتي صارلج دهر يمديج مليتي منه ..
إيمان : ما عليه يا أمل بنشوف باجر بتملين من مشاري و تغسلين أدينج منه أو لا ..
أمل بنبرة يائسة : قولي عني خبله و هبله بعد بس على كثر ما شفت منه با الوقت القصير اللي
عشته معاه إلا أن عندي أمل و ما غسلت إيدي منه و لا حتى ناويه ... يليت بس أحمل يمكن
يحس فيني و يقترب أكثر لي ..
إيمان : لا يا أموله العيال ما راح يقربونه إذا ما يبي .. بس راح يربطونه و يخلونه قدامج تأدية
واجب .. عشان جذيه أي مشاكل بينكم اللحين بتكبر بوجود العيال و لا راح تنحل فحليها من
اللحين و انتم على البر و كل على سعه ..
أمل : خليه أول يبطل عادته اليومية .. تخيلي يختفي كم ساعه و يسكر نقاله و فجاة ألقاه قدامي
بدون ما يبرر لي و لا يعطيني جواب لسؤالي ..
إيمان : يبيلج جلسة مصارحه معاه خليه يعرف شنو اللي يضايقج بتصرفاته و اعرفي منه شنو
اللي مضايقه و من هني ابدأو إعادة تشكيل حياتكم ..
.
.
.
نصائح إيمان منطقيه و في الواقع قد نصحت بها صديقات لي من قبل لكن الواقع جدا مختلف
عندما أصبحت أنا محور الدراما الزوجية ...
أسداء النصائح جدا سهل .. كم كنت غبية و انا أنصح صديقاتي بموضوع لا أفقه به شيئا
وهن أغبى مني لأستماعهن لجاهله بتركيبة الذكر !
إيمان على سبيل المثال لم تستمع يوما لي و أخبرتني دائما بأني جاهله ..
و أنا أعترف اليوم أنني فعلا كنت رمزا للجهل .. لكن هي بتجربتها تصوغ النصائح بجدية
و ثقة أستمدتها من سنوات طويله قضتها بسبر أعماق رجل !
لكن .. تناست إيمان أن تخبرني بأن النصائح المجربه لا تفيد إن لم تطبق بحرفية ..
لم تخبرني كيف أضمن نجاح جلسة المصارحه التي أنا على يقين سيحضرها بعقل غائب
و حواس شارده ..
...........................................................
.
.
.
" الغنيمه غنمه بنحطها في حوشنا مع خروفنا عشان تجيب لنا حليبه " ...
.
.
.
كنت أشتعل غضبا من ترديد منور الصغيره لهذه العبارة التي ركبتها خصيصا لي ..
كانت تستمتع بإغاضتي و رؤية أحتقان وجهي و عزام يحاول تهدئتي قائلا :
" جاهل و صغيرونه بتحط عقلك في عقلها " ...
نعم أنها جاهله لكن للأسف لم تعد صغيرة بل امرأة في كامل أنوثتها كانت لساعه مضت ترقص
بمجون بين الحثالة السكارى .. تدوس بقدميها الرشقيتين الطهر لتطمره بطين الباطل و تتحايل
على البراءه بنظرة عينيها التي تنطق غنجا .. " لم أفعل شيئا يستحق كل هذا الغضب " !
.
.
ماذا أفعل بها ... كيف لي أن أحل هذا الموضوع الشائك المعقد من دون أن يعرف عزام ..
عزام أخي الأكبر الذي حبي له متجذر بأعماق روحي ... لو عرف ماذا سوف تكون ردة فعله
هل سيقتلها و ينتحر ..أم .. يقتلها و يسلم رأسه للجلاد !
أعوذ با الله من الشيطان الرجيم .. و لا حول و لا قوة إلا با الله العلي العظيم ...
أي مصيبة سوف تنتج عن هذه الفضيحه ؟ ..
ليتك يا منار تموتين فجأة قبل أن تتكشف فضيحتك و تصل رائحتها العفنه لأنف رجل عاش
بعزة و أنتمى للعفه ..
ليتك تختفين عن وجه الكرة الأرضية حتى لا تضيق بشموخ رجل !
.
.
.
منار وهي تأن بكاءا : غنام بنت خالتي أبرار كانت معاي ..
غنام تفاجأ : كانت معاج ؟! ... مصيبه ...
منار : خالتي أن درت راح تموت هي حسبالها أبرار نايمه في بيت أمي... طلبتك غنام ساعدها .
غنام الغاضب : و خالتج و ينها عن بنتها مهيتتها و ما تدري عنها ..
منار : خالتي عندها مناوبه في بيت المسنين هي مشرفه هناك ... و أبرار مو مثل ما تظن
أبرار بريئه و رحنا أنا وياها لشاليه لأن معزومين عند وحده نعرفها ..
غنام يضحك بتهكم : صدقتج ... أنتم أبرياء طالعين با الليل لحفله بشاليه ... في منتهى البرائه
منار : بس هذي الحقيقة أدري أن غلطانين أن رايحين من ورى أهلنا لمكان بعيد بس ..
غنام يقاطعها بحده : انا ما أبي أسمع تبريرات و بنت خالتج ما تهمني و بطقاق يطقها و أنتي
عشانج بس أخت أخوي بستر عليج .. عندج مفتاح لبيت خالتج ؟
منار بصوت مبحوح يتخلله البكاء المر : أعرف و ين يحطون السبير ..
غنام : خلاص أجل بوديج اللحين لبيت خالتج عدلي شكلج و أخذي أغراضج و بنزلج في بيت
أبوج و ديري بالج تعلمين أحد بشي و أنسي بنت خالتج و إذا أعترفت عليج أنكري .. فهمتي علي
منار : بس أبرار بريئه و أنا لازم ..
غنام يصرخ بها و يمسكها من ذراعها بقوه : يا ويلج يا سواد ليلج يا منير أن تكلمتي و قلتي
شي أنسي السالفه و أدواج عندي و عقابج ما أنتهى بس اللحين بهدي الأمور و أخليها تمر ستر
على عرض أخوي ...
.
.
.
أريد أن اعود للمنزل و أن أتدثر بفراشي لعل هذه الأضلع البارده تحتضني دفئا ...
و أريد بعدها أن أدخل غيبوبة لا اصحو منها إلا بذاكره مفقوده ..
لعلي أنسى الرعب و الخوف و الذل و المهانه التي تمتزج بروحي هذه الليلة ..
غنام .. انت لا تحتقرني أكثر مما أحتقر نفسي الآن .. ماذا كنت أفكر به !
هل هذي المغامرة التي أردت بها أن أوثق أيام شبابي التي آمنت أنها سوف تنتهي يوما بعدما
أصبح أما لشعب و زوج متطلب و خادمه عاصية !
أي سخافه نبتت من هذا الرأس الذي أصبح ثقيلا بأفكار سوداوية تدعوني للخلاص من نفسي
بجرعة دواء مميته تنهي قصة مغامرة أصيبت بعاهه بينه قبل أن ترمى للكساد لينخرها السوس
وتتلاشى روحها ندما و تبقى جسد لأنثى كانت !
أرفض .. نعم .. أرفض هذا الحل .. أريد أن أموت الآن قبل أن أصبح " أنثى كانت " !
.
.
.
.
ليلة شتوية بارده جدا لكن طولها أشبعني نوما ... فرصه لقراءة القرآن با القرب من والدي قبل
أفتراش سجادتي لصلاة ...
.
.
.
عذوب التي تفاجأت بدخول منار على أطراف أصابعها متسلله با الظلمه : منار !
منار التي تفاجأت بعذوب : لا يكون صحيتج ..
عذوب المستغربه : أنتي مو قلتي بتنامين في بيت أمج ؟!
منار : أي بس تهاوشت مع غالية و قلت بيت ابوي موجود ..
عذوب تتوجه للمصباح لتضيئه و منار تهرب قبل أن ترى أختها و جهها الذي بات عتمه ...
عذوب تتبع منار و تسبقها لتقف أمامها : انتي فيج شي .. تكلمي ..
منار كسد فاض أنهارت لتقع على ركبتيها تبكي بمراره .....
.
.
.
بصعوبه ساعدت منار للوصول لغرفتها على الرغم من أن عظامي لم تعد قادره على صلبي ..
الوساوس داهمتني .. هل عزام يعاني من خطب ما .. أم .. هي منار من يعاني امرا جللا أدى
لأنهيارها أمامي للمره الأولى !
بكائها المر المؤلم و أرتعاش جسدها ذكرني بنفسي عندما عدت لغرفتي ذاك اليوم المشؤوم
هل حاول أحد ما الأعتداء عليا أم .. أم فعلا اعتدى عليها أحدا ما ... يا ألهي ...
و ها هي تئن و ترتعش و حرارتها با أرتفاع ... منار اخيتي حدثيني و اخبريني ما خطبك
ما الذي عكر روحك المشاغبة و صبغ وجهك الباسم بدموع الأسى ...
لماذا هذه الحرقة و اللوعه تسكن بكائك ...
أخيتي قلبي يكاد يقفز من صدري هلعا لمظهرك المبعثر..
أريحيني بأي جواب حتى لو كان هناك أحتمال ببكائي !
سردت لي كل التفاصيل و هي تحارب الإغماء من حرارة شبت بجسدها المتعب ..
الحمد الله ... الحمد الله ...
ها هي بين أحضاني آمنه ... لا يهم ... لا يهم ما حصل ... المهم أنها بخير .. نعم بخير
ستتعافى .. انا تعافيت .. و أصبحت أقوى ... و اتمنى ان تحضى هي با القوة و النضج
معا ...
سخافة مشاغبة تريد أن تلفت الأنتباه دائما .. لكنها لم تقصد أبدا أن تحرف أصابعها بنار ساعدت
بتلقيمها حطبا ..
.
.
.
عذوب : خلاص أنسي و ريحي نفسج لازم اللحين تنامين لأن من يطلع الصبح الكل بيدري
عن سالفة أبرار و بيجون يحققون معاج .. لازم تكونين قوية وواثقة من نفسج ... طلبتج منار
لا تنهارين و تفضحين أبوي ها المسكين اللي لا حول له و لا قوة .. و أخوانج اللي خنتي ثقتهم
راح يتحطمون و تكون سيرتهم على كل لسان .. تذكريهم و صيري قوية ...
منار التي تنطق بصعوبة : و أبرار ... شلون أخون فيها و ما ادافع عنها ..
عذوب : فكري أول شي فينا حنا أقرب لج و بنت خالتج هي اللي بقت توديج في داهيه لا تنسين ..
منار ترخي راسها على صدر عذوب من جديد : يارب أموت ...
عذوب : استغفر الله ... لا تدعين على نفسج ما يجوز .. أطلبي الله يستر عليج و على أبرار ..
............................................................ .....
.
.
.
لم نستطع أقناع الضابط الذي تحجج بان المحقق لم يصل بعد ...
.
.
شاهين : شلون يعني راح يبات الليله هني ؟!
فارس : هذي الاجرائات هو اللحين موقوف على ذمة التحقيق و ما نقدر نسوي له شي ..
شاهين : لا تكفى فارس دبرنا ترى أن درى ابوي يمكن يصير له شي ..
فارس : صدقني مو بيدي ... بس خلنا على الأقل ننطر واحد من ربعي الضباط يجيب لنا مشاري
عشان نعلمه شيقول با الضبط ..
شاهين : أنت يعني مو مصدق انه بريء ؟
فارس : شاهين الله يهداك مشاري رجال عاقل بالغ و رايح بسيارته الخاصه لشاليه متجمع فيه كل
آفه و هو أكيد يدري يعني شتبيني أقول ...
شاهين : صدقني فارس أكيد عنده تفسير منطقي مشاري مو راعي ها السوالف و أنت تعرفه من
عمر ...
فارس : أنت خايف زوجته تعرف من زوجتي بس تطمن مو أنا اللي يطلع أسرار شغله و ربعه ..
شاهين بنظرة خجله : سامحني .. بس أنا خايف على مشاري و ما ابي أبوي أو زوجته يدرون
و يطيح من عينهم ...
فارس : أستريح أنت اللحين و أنا راح أسوي اللي أقدر عليه ..
.
.
.
آخر شخص أردت رؤيته الليله هو شاهين ... ما أن تلقيت اتصال من مخفر الشرطه مفاده بأن
الشاليه الذي هو ملك لوالدي كان وكرا للفساد برعاية أخي حتى سارعت لإستطلاع الأمر و
محاولة درء الفضيحه التي ستؤثر لا محالة على وضع والدي وو ضعي في سوق الأعمال و
المال ...
.
.
شاهين : عاش من شافك يا ولد عمي يا المنحاش ..
فيصل الذي بلع الإهانه : و هذا أنا قدامك و أخوانا محبوسين في قضية آداب ...
شاهين : أنا فاهم أن هذا مو الوقت و لا المكان المناسب اللي أناقش فيه الموضوع اللي علقته
و طرت و لا وقعت إلا على مصيبه ..
فيصل يتجاهل تعليق شاهين : أنا مكلم و احد من النواب بيطلع ضاري و مشاري الليلة روح
لبيتك و أستريح ..
شاهين : شلون يعني بطلعونهم ؟!
فيصل : يعني ما عليهم قضيه و السالفه أن عيال عم ثنين رايحين لشاليهم و تفاجأوا أن في ناس
مهيصين فيه ...
شاهين : يعني بها الطريقه دايما أطلع أخوك من المصايب اللي يحط نفسه فيها ... و بعدين
متى راح يعقل و يتسوعب أن حياته كلها غلط ..
فيصل يقترح بهدوء : زوجوه و يعقل ..
شاهين بغضب : يخسى أزوجه أختي ..
فيصل : أنت على شنو شايف نفسك أخوي اللي مو عاجبك مو بعيد عن أخوك بس الفرق أن
أخوك أستاذ جامعي متعلم و أخوي توه في اول عمره ومو لاقي نفسه ..
شاهين : أخوي اللي تلمح بأنحرافه أعزمه ولد عمه و لبى العزيمه مثل سلم العرب بس للأسف
لقى نفسه بمصيده ... أخوك ما يهمه نفسه و اكيد هو اللي بلغ عشان يفضح العائله الكريمه كلهم
نصيحه لطلعته اليوم وده لمصحه نفسيه يتعالج فيها ...
فيصل : خلك من أخوي أنا أعرف له بس أنت لا تخربها و تخليني أخلي أخوك يخيس في السجن
شاهين يكتم غيظه ويرحل بهدوء ...
.
.
.
فارس : فعلا الواسطه فوق القانون ..
شاهين : آخ بس لو مو خوفي على أخوي جان توطيت في بطن فيصل ها الليله ...
فارس : يا ابن الحلال مدام حاجتك عنده تحمل .. و أشوه أنها وقفت على جذيه ..
شاهين : أي بس يمكن مشاري ما يطلع إلا الصبح و اللحين بيذن و بيكتشف أبوي أنه مو في البيت ..
فارس : بسيطه قوله أنه مخيم مع ربعه ..
شاهين : أبوي يعرف أن مشاري ماله بها السوالف .. أصلا مشاري واحد بيتوتي ما يطلع من البيت إلا لحاجه و غيابه بأي حاله غريب ...
فارس : ما عليه دبر أي عذر و لصار الصبح و شافه أبوك قدامه بينسى السالفه ..
.....................................................
.
.
.
.
أصحاب المال و النفوذ لهم السلطه العليا .. هم من يحددون الجاني و المجني عليه لا الأدله و
مسرح الجريمة ...
عدت للمخفر لأجد الجناة أبرياء بحكم القانون ... أستسلمت للواقع و تغاضيت عن الموضوع
فانا لست منهم ببعيد .. فمنذ ساعتين فقط بيدي أنتهكت القانون !
بدأت التحقيق مع من لم تساعدهم ظروفهم الأجتماعية و الماديه على لبس عباءة البرائه
مضحك كيف يكون القانون عادلا جدا بمن لا يملك سلطة لويه و ثنيه و إعادة صياغته !
أبرار أبنة الخالة لم تفدني كثيرا بتحقيق فقد كانت بحالة انهيار شديد و كا عادتنا هنا نبلغ ذوي
المتمردات و نوقعهم على تعهد بعدم الإيذاء ... القدر لهن أما نحن فا معفيين من حمايتهن
فكل ما علينا هو أن نستر على "بنات الحمايل" بشرع الأعراف المتداولة !
عم أبرار أستلمها بعد أن وقع تعهد بعدم إيذائها و امها وصلت بعد ساعه هلعة لا تكف عينياها
عن تصدير الدمع ... ما أن عرفت أن أبنتها أصبحت تحت ولاية عمها حتى انهارت شبه ميته
لننقلها بسيارة إسعاف للمستشفى ....
.
.
.
.
عزام : لا حول و لا قوة إلا با الله ..... مصيبه .... شلون أبرار تسوي جذيه ..
غنام : قول الحمد الله سالفتها أنحلت قبل ما تكبر و تصير فضيحه و عمها أستلمها و فككم من
شرها ..
عزام بنبرة ألم : أي بس خالتي .. خالتي جاها أنهيار عصبي و مغير تنادي بأسم أبرار ... هذي
بنتها الوحيده ... خالتي يا غنام لا يمكن تعيش من غير وحيدتها اللي طلعت فيها من ها الدنيا ..
انت تدري بخالتي المسكينه اللي يوم مات زوجها و هي بعز شبابها رفضت تزوج حماها عشان
ما تخلي لبنتها شريك فيها ..
تحملت الفقر و الضيم عشانها .. و هذي جزاتها ؟! ... اش كانت تفكر فيه ... ليش سوت جذيه !
غنام : السالفه خلصت و ما يفيد النبش فيها عن الأسباب ... خالتكم الله يعينها و البنت أحسن مكان
لها بيت عمها يمكن يعتدل حالها لصار وراها ولي أمر يصلبها لا مالت ..
عزام : اخاف يذبحها و الله تموت خالتي أن ماتت أبرار ..
غنام : وين حنا فيه عشان يذبحها .. عمها رجال عاقل و حتى يوم جى يا أخذها كان ماسك
أعصابه و مغير يتعوذ من الشيطان ...
عزام يمسك هاتفه و يضغط على الأزرار : أنا بروح مع جاسم لعمها و نشوف أحاولها ...
غنام يأخذ هاتف عزام من بين يديه : بعدين مو اللحين خل السالفه تهدى با الأول ..
عزام : لا ما اقدر أنتظر دقيقه ... لازم أروح اللحين و اشوف شصار عليها ...
غنام متعجب : أنا الصراحه متعجب من ردة فعلك كنت أعتقد بتعصب مو بتعاطف معاها ..
عزام يجر نفسا من أعماقه : خالتي معوره قلبي ..
غنام : أنزين أخاف ... أخاف عمها يدبسك فيها ...
عزام يلتفت على غنام مذعورا : لا ما أعتقد ..
غنام : لازم تحط ها الأحتمال براسك .. يمكن بيقولك تزوجها و فكني منها ..
.
.
.
.
الزواج ! ... هل هذا هو الحل .. ان يتزوج كل العصاة و المتمردون ..
ما الذي و من الذي يمكن أن يضبط سلوكهم داخل مؤسسة الزواج التي سوف يتربعون على
عرش إدراتها ! ..
كيف لمائل أن يقوم أسرة و يقود مسيرتها ... كيف يصبح قدوة لأبنائه .. كيف يحظى بأحترام
الآخرين و هو فاقد للأهليه و خاسر في مضمار العفه ؟!
..........................................................
.
.
.
يبدو أن حظ المبتدئين قد أنقذني .. لم أذهب يوما بشماتتي و شري لأقصى حد و عندما أبتدأت
لطمت على الخد لأفيق من غفلتي ...
ووجدت نفسي أحمل روحي على كفي بوجل أخاف أن يسمع تنهداتي محب ..
لا أعرف من خذلت اليوم أكثر .. روحي أم من تعلق بها !
روحي التي تنفست أخيرا بعد أن أوشكت على الأرق .. تصلي حمدا و شكرا ... و يا فرحة
الغريق بتنفس من جديد ... عدت .. عدت من المصيبه مستورا علي .. عدت حيا من جديد !
.
.
.
فيصل : الحمد الله على السلامة ...
مشاري : الله يسلمك يا أبو سعود و ما قصرت ..
فيصل : ما سويت إلا الواجب .. بس الصراحه أنا مستغرب من وجودك في الشاليه ..
مشاري يبتسم بإمتعاظ : كنت رايح أتشمت في واحد اعرفه و صرت أنا شماته ..
فيصل : ما عاش من يتشمت فيك يا أبو حمود ..
مشاري : عرفت منو اللي بلغ ؟
فيصل : أكيد ما كو غيره ضاري .. حركات لفت أنتباه .
مشاري : و الحل معاه ؟
فيصل : محلوله أموره لا تحاتيه ..
مشاري : و الأمور الثانيه و شلون بتحلها ؟
فيصل يبتسم : ياااا واضح أن تهاني غاليه عليكم با الحيل اللي شاهين في قمة خوفه عليك تذكرها
وأنت على كثر التعب و الإرهاق اللي فيك ما نسيتها ...
مشاري : و الله تهاني غاليه علينا با الحيل و من خسرها ما ربح ..
فيصل : وتهاني مهرتي اللي ماني مرخص فيها ..
مشاري : بس هي عايفه ..
فيصل يمد يده لذراع مشاري : أنت عضيدي و انا بتساند عليك .. أبي منك الفزعه يا أبو حمود
مشاري المحاصر : يصير خير .. مع السلامة .
............................................................ .
.
.
.
.
................ مر أسبوع على الأحداث الأخيره ...................
.
.
.
.
نريد بعد انتهاء نوبة الغضب التصالح و التسامح مع من يدغدغ المشاعر وجوده و تداعب
نظرته كل أحساس نائم ..
لكن لا نجرؤ في الغالب على طرق باب راحل !
.
.
لم نتحدث منذ تلك الليلة التي واجهني بما أسررت بقلبي منذ سنوات ...
لم أريد أن أتجاهل المسألة و لا أن أثيرها بنفس الوقت ..أردته أن يعتذر و أن أعفو عنه بكل
بساطه !
هو المخطئ .. نعم هو .. هو من أستعمل حقيقة يعرفها عني قبل أن يرتبط بي من أجل أن يخرج
ضحية يستحق من الكل التعاطف ... يريدني أن أقبل بحاله كا علامة حب ووفاء ... مستحيل هذا
غباء ....
لا يمكن أن نحب من دون تمني الأفضل لمن نحب .. الأم تحب طفلها و تحثه على التعلم
ومواصلة التقدم و إن أتهمها يوما بأنها ليست له محبه لأنها لم توفر له التسلية .. أليس من السهل
حبيبي أن أشتري لك اللعبه و ألهيك بها و أنصرف أنا لشأني و أنساك هناك بمشاغل الحياة
أنا لا أحتاج مالك و لا نفوذك أنا أحتاج أن تكون أبا يحترمه أبنائنا با المستقبل ...
أي قدوة ستكونها لأبنائنا و انت مستمر في سلك الأسهل و الأقتناع با الأدنى ..
لماذا من الصعب عليك أن تفهم .. ام أنا من فشلت بإيصال المقصد !
.
.
.
.
سلطان الذي لم يخاطب نجلا منذ أسبوع : أجرت لي أستديو غرفه وحده بحمامها و مطبخها
و بطلع من البيت اليوم .. إذا تبين طلاقج أنا مستعد و إذا راضيه فيني مثل ما أنا لمي أغراضج
و تعالي معاي ...
نجلا تفتح عينيها من الدهشه : تبيني أخلي بيتي و أروح معاك لمكان ما يعيش فيه إلا العزوبية !
سلطان بلهجة باردة : راح تروحين المكان الوحيد اللي أقدر أوفره لج ..
نجلا : سلطان خلك عقلاني مو تحشرني بزاوية و تقول قرري اللحين ..
سلطان بإصرار : تبيني و إلا تبين الطلاق ؟
نجلا تواجهه بسؤال مضاد : أنت تبيني و إلا تحجج تبي أطلقني ؟
سلطان : أنا شعوري أتجاهج واضح و من سنين بعد بس انتي أبدا مو واضحه ولا أنا عارف شنو
اعني لج .. انا يا بنت الناس هذا وضعي و لا راح يتغير يمكن يتردى أكثر إذا جانا عيال و كبرت
المسؤوليات فمن الحين خلينا نتفق على وضع يريحنا ..
.
.
.
لا اعرف ماذا دهاه لم يحدثني طوال الأسبوع و يأتي الآن بقرار غريب لا يمكن فهمه حتى لو تم
تشريحه لساعات ... هل يحاول الهرب أم الاستسلام ... ام يريد معاقبتي من دون أن يصرح !
سوف أقدم التنازل لعلي أحضى منه على بعض المراعاة ..
.
.
.
نجلا بنبرة مترجية باكية : سلطان أنا أروح معاك لآخر مكان في الدنيا بس يرضيك أسكن في
عمارة كلها عزوبية وانا اللحين في أشد حالاتي ضعف و محتاجه أهلي معاي و حواليني ...
سلطان بقلق: ليش تونسين شي ؟
نجلا : أنا حامل و ما يريحني إلا بيتي و ماني حمل الشيل و الحط ..
.
.
.
.
تعيس .. هذا الطفل الذي سيولد لزوجين لا يسترهم الحب...آمنت و تيقنت أنها لا تحبني
و لن تحبني أبدا ... حتى عندما أحسست بنبرتها المداهنه و المسايره قذفت بوجهي السبب
"حامل" ... حمل يقيدها بي للأبد ...
لم تكلف نفسها عناء أختيار اللحظة و لا إعداد ذكرى ... بل قالتها بكل أريحية كأنها تخبرني بفوز
المنتخب على أحد الفرق الآسيوية المغمورة !
ليس مهم .. تحصيل حاصل ... طفل من زواج تقليدي .. ما هو الجديد با الأمر !
أعتقد أن علي أن أشكر نفسي أنني أخترت أن أحدثها اليوم و إلا كنت سوف أكون آخر من يعلم
بحملها الميمون من الزوج سلطان الميسور !
.
.
.
سلطان : و حملتي خير يا طير ... أمهاتنا حملوا و شالو و حطوا و هم على الراس الليله و
جابونا ولا صار لهم شي ... تبيني اتبعيني ... ما تبيني أقعدي في بيت أبوج لين يطيب خاطرج
يامني و إلا من وضعج كله ..
.
.
.
مجنون ... هل هكذا تحل الأمور .. اخبره بمستقبل يجمعنا و يخبرني با الخرابه التي سيدفننا بها
إلى الأبد .. أي حياة سيعيشها هذا الطفل الذي حوصر بأحشائي ... مسكين طفلي حظي بوالد لم
يغادر عالم الطفولة بعد ! ... طفل غاضب يختار أقصى مكان في المنزل و ينزوي به حتى
يراضيه والديه أو يرضى طواعية بعد أن تخبره معدته انها جوعى ...
هذا سلطان با المختصر المفيد و نقطة على السطر .
أي زوج هو .. و أي أب سيكون !
.
.
.
.
سلوى : كلمي أبوي ..
نجلا : يعني أبوي اللي بيساعدني .. هو أصلا سبب المشكله من الأساس هو اللي ربى سلطان
على الإتكالية و آخر شي خلاه صبي عنده ...
سلوى : خلينا من اللي فات و كلميه قولي له أنت اللي ورطتني فيه و هذا أنا بجيب منه عيال
و الوضع اللي حنا فيه ما يساعد ...
نجلا بتردد : أخاف أن درى سلطان بتكبر المشكله هو قبل منعني أكلم أبوي و تحلف فيني بعد ..
سلوى : ماراح يدري وصي أبوي ما يعلم أم ماجد و لا أحد من العيال .. الموضوع بيكون بينج
و بينه و بعدين هو بيطلع و الكل بيدري بموضوعه من دون ما تفسرينه ..
.
.
.
اقنعتني سلوى أو أنا من أقتنعت بعد أن رأيت أني محاصره من دون أي حل ..
.
.
.
نجلا : و هذي كل السالفة ..
أبو ماجد مستغرب : يا بوج معاش سلطان أكثر من معاشج و لاني خابر عليه أقساط و لا قرض
و لا أصلا هو محتاج ياخذ قرض .. تثمين بيت أبوه الخرابه جاب له مبلغ محترم إلا جان هو
ضيعه با الأسهم .. انا ها الموضوع ما عندي علم فيه ..
نجلا مستغربه : شلون يعني هو كان يجذب علي ..
أبو ماجد : أو يمكن مضيع فلوسه و مستحي يقول و حطها براسي .. أنا بكلمه و اشوف وشسالفته
نجلا بذعر : لا .. لا تكلمه و أنسى الموضوع اخاف يعصب علي إذا درى اني مكلمتك من وراه
أبو ماجد بحده : أجل يجذب و يحطها في راسي و ينجس قلبج علي و أسكت ..
نجلا تحاول تهدأت والدها : أكيد في السالفة إن .. يمكن هو في باله شي و ما أشرحه لي خليني
أفهم بعدين كلمه بس طلبتك مو اللحين ...
أبو ماجد يشرب فنجان قهوته و يفكر بعمق : ها الولد مصيبه ما يندرى و شيفكر فيه ..
نجلا تعاود صب القهوه با الفنجان : بعرف عن قريب ..
.
.
.
.
.
عدت للمنزل و أنا أوقظ جميع الحواس حتى أستقبل منها أي إشارة بتهاون و المسايسه حتى لو
كان دافعها تغير الهورمونات ...
وصلت لأجدها ترتب حقائبها و هي تبكي بحرقة ....
.
.
.
سلطان يمد يده لملابسها التي تتوسط حقيبتها و يرميها مجددا في الدولاب : لاصرتي ما أنتي
مقتنعه و بتروحين معاي و تنكدين لي عيشتي خليج هني أبرك ..
نجلا تبلع غصه : يعني تبيني ألبس قناع و أخفي وراه شعوري ... مو انت تبيني أكون واضحه
معاك .. " تشير لعينيها " هذا شعوري بعيوني طالع و أفهم ...
سلطان : أنتي أحجيه صعب أفهمها ماني يا مدام عبقري و لا ساحر أنا شخص عادي .. وواضح
أنج تبين شخص خارق خلقته مخيلتج و ما هو واقع ...
نجلا و دموعها تسبق كلماتها : و أنا ؟ ...
أنا أكيد كنت بمخيلتك غير عن الواقع ... أكيد كنت تحبني أكثر و يمكن عشت طول ها السنين
تفكر شجيب و شنو تشتري لي .. وين بتسكني و شنو بتحط لي ... بس لما صرت بيدك حقيقة
شفتني ما أسوى ... زعلت من نفسك على نفسك .. قلت كل ها السنين معلق نفسي بخيال ! ...
لازم اعاقبها عذبتني ! ..
بس خلني أقول لك حقيقة تجاهلتها أنا ما عرفتك و لا أنت في يوم عرفتني ...
انا تحدي أنت حطيته لنفسك و لما كسبتني نسيت أن ما وراي كاس و ميدالية تعلقها و تقول شوفوا
أنا كسبت !
سلطان يتأملها : تعتقدين أني فعلا كسبت التحدي ! ... ما صبتي بشي ... شفتي أنج حيل حيل
ما تبين تعرفيني ... ما سألتيني و على طول هاجمتيني بأفكارج المجنونه عشان تلينين قلبي
و تكسبين التحدي ... يااااا فعلا أنتي خبيثه و انا فعلا ما عرفتج !
.
.
.
أهذا طفلي يوجع قلبي أم أنا من أوجعته بتحميله فوق طاقته ! ...
لماذا اخترت المواجهه ... لماذا لم أستسلم بتجاهل و تركته ينهي اللعبه بمزاجه ...
ألم أعرفه قط .. فعلا !
دائما كان يكسر اللعبه و ينهي أي تسليه عندما يشعر بخسارته و تطور سلوكه ليشمل حياته
عندما تقدم بصفوف الرجوله !
.
.
.
نجلا تلحق به قبل أن يخرج مسرعا من المنزل لتقف أمامه : قدامك تحدي جديد و ها المره لازم
تكسب و أنا بساعدك إذا تحب ... أنت أب و هذا أكبر تحدي بتواجهه .. خلك قد المسؤولية و لا
تخذله قبل ما تشوفه ...
............................................................
.
.
.
.
اليائسون أخطر من السموم ... فلا يوجد مبيد لهم بما ان خصائصهم خداعه !
.
.
.
فيصل : يعني أنت شايف حبسه بيفيد ؟!
أبو فيصل : الظاهر أني ما ربيته عدل خله حاله من حال خواته محبوس بين اربع طوف ..
فيصل : ليت و ضعه نفس و ضع خواته بس أنت الله يخليك لنا حاطه بمحكر جنه فيه مرض
معدي ...
أبو فيصل : أجل تبيني أهده و أخليه يسرح و يمرح و يجيب لنا الفضايح .. مو كل مره بنتبعه
و أنطمطم فضايحه ...
فيصل : أنت اللي مو راضي نعالجه عند طبيب نفسي ..
أبو فيصل بغضب : هذا اللي ناقصني أصير ابو المجنون .. فكني بس من حلولك و خله علي أنا
بربيه و أنت حل أمورك مع بنت عمك ...
فيصل : رحت لعمي أمس و كلامه واحد " طلق بنتي " ...
.
أبو فيصل : خلك من عمك لين راس بنته و هو بيرضى ولجت عندي أنا بربيها مثل ما ربيت
خواتك .. هذيلي حريم ما يجون بدلع .. عمك كلن يقوده .. أول أم شاهين و بعدين أم جاسم و
اللحين حتى بناته ماله عليهن كلمه ...
فيصل : شلون أنزين ألين راسها ؟ ..البنت ما تطلع من بيتهم و لا تستقبل أي مكالمه مني
حتى يوم طلبت من عمي يخليني أكلمها و ارفضت حسيت أني مطرود من عمي و لا هو مجادل
ها البنت أنا ما لي طريق عليها با المره ...
أبو فيصل بعد صمت أبعده لمساحة تفكير : مالك إلا دليل ...
.
.
.
.
دلال : لا فكني مو الموضوع مالي خلق على المشاكل مع زوجي بسببك ...
فيصل : يا سلام صرتي أمريكانيه و خايفه على الجنسيه لا تنسحب ... أقول بس أنطمي و سوي
اللي أقولج عليه ..
دلال برجاء : تكفى فيصل فكني .. يعني يرضيك باجر أتطلق و أرد أصف مع خواتي ..
فيصل : وأنتي يرضيج أخوج يطلق زوجته ؟
دلال : لا طبعا بس عاد هذا كله من فعايل أدينك و لازم تحمل ..
فيصل بحده :أشوف لسانج طال يا دليل .. سوي اللي أقولج عليه و إلا أن جى جراح ياخذج اليوم
بقوله ما عندنا لك مره ...
دلال : يعني اللحين بتقهرني .. ترى جراح عادي عنده لقلت طلق بيطلق أهم ما عنده راحة تهاني
فيصل : يا ها التهاني اللي ما حد يرضى على زعلها !
دلال : من طيبها و حبابتها مالكه الكل مو بصراخ و فرد العضلات ...
فيصل يمسك دلال من أذنها : اللي يسمعج يقول كل ليله ما تنامين إلا بكف ...
دلال : خلنا أنكون صريحين كل اللي في ها البيت ما يحلون أمورهم إلا با العنف و القوي ياكل
الضعيف .. و انت عاد القوي و الله يعينا يا الضعوف ...
فيصل : الله يعين جراح على ما أبتلاه ... خلصيني ... انا باجر ناطر منج المكالمه ..
دلال تأخذ نفس عميق : شراح استفيد ؟
فيصل : ما عليه بفوت لج نبرة الإبتزاز .. وبقول عن طيب خاطر .. با للي تامرين فيه ..
دلال لمعت عينيها : أبي أطلعنا أنا و خواتي و أمي لشاليه ..
فيصل بذعر : فكينا بس من الشاليه ... كل الل حوله عزابيه و ما يصلح لكم ..
دلال : انزين أجر لنا بمنتجع .. تكفى فيصل خواتي طاقه جبودهم من الحبسه ...
فيصل : لخلصت سويره من أمتحاناتها اطلعكم ..
دلال : و نبي بعد تفكون عنا الحصار شوي و سعوها علينا الله يوسع عليكم ..
فيصل يبتسم بصدق : أنتي اللحين تحررتي تبين تحررين كل الأمه معاج ..
دلال : كل حر و ده يحرر مماليك سيده المستأسد ...
فيصل يضحك بعمق : خلاص بنبدأ حركة التحرر بس بأقتصاد ...
دلال تقفز لتقبل رأسه : يسلم راسك يا أبو سعود و لك اللي تبيه ..
.
.
.
.
تهاني زوجة فيصل و سوف يتم الزواج لأن تهاني مهما فعلت لا يمكن أن تخرج فيصل من قلبها
إذا أنا لست مذنبه بل حمامة سلام بين متخاصمين أحدهم يعشق الثاني بجنون ...... معادلة تحمل
من المنطق الكثير و مخالفتها سوف تكبد المساكين القابعين خلف أبواب هذا القصر فرصه بتنفس
الحريه ..
............................................................ ....
.
.
.
.
الحيله تساعدنا في كثير من الأحيان على تحريك المياه الراكده .. ليس علينا لمسها أو قذف
الحصى فيها كل ما علينا فعله هو الإطلال بوجهنا و رأيت أنعكاس أبتسامتنا لتتغير صفحة الماء
و نبدء من جديد .....
.
.
.
منذ آخر مره رأيتها و أنا أشتعل غيضا أريد أن أحدثها و أستفهم عن ما يجول بذهنها ...
لكن كنت أتوخى الحذر و أفكر بعمق فأنا لا أريد أن ازيد الأمر سوءا .. التوجه لمنزلها و
محداثتها اول ما خطر في بالي لكن رؤية عزام من بعيد و هو متجهم الوجه أثنتني عن
الخطوة .. التي أستبدلتها بأخرى !
لم تترك عادتها اليومية با التوجه لمنزل الخالة أم بدرية على الرغم من أنشغالها بمرض خالتها
التي اصبحت طريحة الفراش با المصحه النفسية !
لذا بدأت أخطط بتمعن .. أشتريت التمر و القهوة و لم أنسى الهيل و الزعفران بمؤنة جزلى ..
و توجهت لمنزل الخاله أم بدرية و أنا أرسم أبتسامة عريضه تخفي نواياي الحقيقية ..
.
.
.
ام بدرية : ليش كلفت على نفسك و أنا امك ..
شاهين : ما فيها كلافه يا أم بدرية أنتي جاره و أم لنا كلنا ..
ام بدرية : و أنتم عيالي اللي ما جبتهم الله يخليكم لواليكم .. تعال يا أمك أغلط مرتك عندي جايبه
جاسر لي ..
شاهين يدعي التفاجأ : غاليه هني ؟ .. خلاص إذا جذيه راح أدخل ..
.
.
.
خبيث ... يعرف انني هنا و إن ذكر مرارا أن الصدفه جمعتنا ... من المؤكد انه يخطط لتكرار
حماقته .. يعتقد ان العجوز ستغفي قريبا و يمكنه عندها أنتهاز الفرصه بدون الخوف من تكرار
المواجهه مع عزام !
.
.
.
عينيها ترسل تحذيرا بعدم الإقتراب .. تضم جاسر أليها كأنها تخبرني أن عرين الأسد ترك بيد
معاونه ! ...
.
.
.
شاهين بعد أن تركتهم أم بدرية لتلقي مكالمة من أبنتها الوحيدة : يا حي الله أم عيالي .. شلونج ؟
غالية التي قرأت بعبارته أكثر مما عنى : الظاهر أنك ملزم نجيب عيال قبل عرسنا ..
شاهين تفاجأ من تلميحها : عرسنا بعد شهر ما اظن بنقدر نجيب عيال بها الوقت القصير ..
غالية : أي بخصوص الشهر انا افكر نأجل شوي بما أن خالتي تعبانه با المستشفى ..
شاهين لم يعجبه الأقتراح : وحده في وضعج بتقول خلنا نعرس اليوم مو تأجل ..
غاليه بحده : شفيه وضعي ؟! .. أنا ما غلطت و لاني مستحيه من نفسي عشان أقولك تزوجني
اليوم و أستر علي ..
شاهين : أي طبعا لأن عملية الترقيع بتحل أمورج ..
غاليه كمن وقع على ظهره : شترقيعه ؟!
شاهين : أنتي حسبالج الديره الصغيره و إسشاره طبية بها الخصوص ما راح يتناقلونها
الممرضات ...
غالية أضطربت حواسها : أنت فاهم الموضوع غلط ..
شاهين يرمقها بنظره متحدية : فهميني .. أنا أسمعج ...
.
.
.
ماذا أقول ؟ ... الحقيقة ! ... نحاول جميعا أن نتنسر على أبنة الخاله و أعترافي با الحقيقة سيهدم
كل محاولاتنا الصادقة ... لكن ... هل أتركه يظن بي السوء ..
ليظن بي ما يريد لم أعد أبالي ...
من أخدع ؟! .. انا احدث نفسي .. ألا يمكن أن أكون صادقه حتى مع نفسي .. أي أضطراب
سببه حبيبي الجالس أمامي ..
بل أبالي .. نعم كثيرا .. و كثيرا جدا ... أبالي به بصدق فا ليعرف و يسمع و لتفضحني حواسي
هذا ما لا أبالي به حقا !
.
.
.
شاهين يقطع حبل أفكارها : محتاجه كل ها الوقت عشان تألفين جذبه !
غالية وجدت طريقة ملتويه للدفاع من خلال المهاجمة : طبعا أنا بنظرك جذابه و أي شي بقوله
راح تشكك فيه عشان جذيه أنا ما راح أتعب نفسي و أبرر لك أي شي ..
شاهين : برافو يا شطوره تعرفين شلون أطلعين نفسج من المسائله .. ما عليه أنا بطوفها بمزاجي
غاليه تقف بجاسر : لا اطوف شي عشان أنا أصلا ما راح اطوف لك تشكيك فيني ..
شاهين يقف ليجر جاسر منها : خرعتي الولد .. أقعدي يا مدام و خلينا أنتفاهم مو لما أجيج بلين
ينتفخ راسج علي ..
غالية تمد يدها لتأخذ جاسر الباكي من بين يديه : عطنياه هو مو متعود عليك و ما راح يسكت
وهو معاك ..
شاهين يتمسك بجاسر أكثر : خليه يتعود بما اني بكون أبوه ..
غاليه تفاجأت من تصريح شاهين : لو كان ولدي من صلبي بترضى فيه و فيني ؟
شاهين : قصدج لو ما كان ولد عليا من ضمن عقد الزواج هل راح أرضى فيج ؟
غالية تتوسع مغلتيها : ياليت أتجاوب عن سؤالك الأفتراضي لأنه فعلا مثير !
شاهين :لما نلقى جواب للفرضيات و قتها بتصير حقائق و أنا مو حاب أأكدها بجواب !
غالية المحتاره : الظاهر انك توهقت و طبعا أنا السبب ...
شاهين ينزل جاسر في كرسيه الخاص و يتوجه لها ليمسك بيديها المرتعشتين : أنتي أحلى وهقه
غالية ترفع رأسها و تنظر له ببلاهة : الظاهر مكثر أفلام ها اليومين ...
شاهين يطلق ضحكه عميقة : الصراحه سمعت بصدفه جراح يقولها لدلال و نقدت عليه بس
مدري ليش فهمت الجمله و استوعبتها اللحين ...
غالية : شي طيب أن يكون في واحد رومانسي في بيتكم هذا شي يبشر با الخير ..
شاهين : أنتي بس جهزي نفسج لعرسنا اللي راح أخليه بسيط عشان ظروف خالتج و أبشري برومانسية ...
غالية التي شعرت با الحراره تتسلل حمرة تصبغ خديها : جنه خالتي أم بدرية طولت..
شاهين : خالتج أم بدرية ذويقه و ذكية و عارفه سبب مسياري ..
.
.
.
.
تحبني .. لا شك لدي .. كنت أعرف منذ زمن بعيد أنها معجبتي الأولى و أنها تراني بصورة
تختلف عن الصوره التي تراني بها عليا ...
مشاعرها أتجاهي أفتتان بينما أنا كنت الأمان و الصدر الحاني لعليا ...
عليا أحبتني بطريقة مختلفة لم ترضي غروري كا رجل ... أما غالية تبث بي إحساس آخر
با الفوقية وأمتلاك الآخر حصريا ! ..
أعرف أني سأكون سعيدا مع غالية أرى هذا بعينيها .. هي أنثى معطائة تلعب كل الأدوار بحنية !
.
.
.
شاهين : شكرا ..
غالية : على شنو ؟
شاهين : على البطاقة اللي أرسلتيها لي يوم تخرجت .. حيل رفعتي من معنوياتي ..
غالية مصدومة : شدراك انها مني ؟!!
شاهين بصدق : وريتها عليا و أكدت لي أنه خطج ...
غالية مصدومه : عليا درت ...
شاهين : قالت أن اللي تمرين فيه طبيعي بما انج كنتي مراهقه و ما أعطت الموضوع أكبر من حجمه ...
غالية تلتفت على جاسر لتستحضر تقاسيم وجه عليا : الظاهر أن عليا كانت كاشفتني ..
شاهين يتأملها : ممكن ما تلتفتين للماضي و تخلينا با الحاضر ...
غالية تستسلم بحب : ممكن نتزوج آخر الأسبوع ..
.
.
.
..........................................................
.
.
.
.
العشق ليس عملة رائجه في أراضينا ... أن تلبس أحدنا أصبح موطئ شبهه أو رأس لفتنة !
إذا لنعشق بتهذيب و نسكن مشاعرنا بيتها الآمن ذاك الصندوق الذي محله بين الضلوع
و لتخرج فقط عندما تربطنا أقدارنا بمن عشقنا أو لنقتلها إن أتحدت خيباتنا ببيعنا
ملكية حصرية لآخر أو عندما تسكننا الدهشة بفقد الحبيب لقريب لم يشعر أبدا بشقف عاشق !
..............................
.
.
.
على الخير بأذن الله لنا لقاء
|