لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-10, 10:56 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشتقت لكم و أسعدني تواجدكم الحلو ... لو حتى ما رديت على تعليقاتكم تأكدوا أني قريتها كلها خاصه من اتى من خلف الكواليس و من انضم لنا كقارئ جديد ..
و في شغله دايما أنسى أذكرها ..أكيد لاحظتوا الأخطاء الأملائيه اللي مالها داعي بس المشكله أني أقرأ الجزء أكثر من مره و ما ألاحظها كلها يعني لو ما أراجع اللي أكتبه و أصلح البعض تأكدوا أن الجزء بيكون كله بدليات و اللي تشوفونه مجرد فتات ^_^ ...

هذا الجزء الجديد بين أيديكم و إن شاء الله يعجبكم ..

همسة لأبلة إرادة : تعتبت و انا أدور قصتي في آخر الصفحات ^_^

.........................................

.
.
.

الجزء العشرين :

.
.
.

المتسلقون يبدأون دائما من النقطة صفر لكن في حالة المغامرون الوضع يختلف ..

.
.
.

أبنة الخالة " منار " المزهوة بجمالها أعتادت الوصول إلى القمة من دون عناء التسلق ..

في المدرسة كان لها في كل جماعة تواجد و لم يكن هدفها المشاركة و التعاون و تبادل الخبرات

و التزود با المعرفة ..إطلاقا.. بل ترأس أي مجموعة كانت هدفها الأسمى !

مجنونة هي الصفة التي تطلقها عليها الصديقات المقربات .. أبدا لم تعبس يوما من جراء نعتها

بهذه الصفة بل ككل ما يقف عائقا أمامها تجد التحدي هدفها .. مغامرة من الدرجة الأولى هي ..

لذلك من المؤكد أن مخططي سوف ينجح لا محالة ..

.
.
.


أبرار تمد لمنار بطاقة دعوه : شوفي الدعوه ال vip

منارتتنوالها بفضول : واو شا الكشخه .. من وين لج ؟

أبرار : تذكرين عنود اللي كانت تدرس معانا في الكليه و خلتها لما ودعت العزوبية

منار : أي هذيك اللي نفسها بخشمها ..

أبرار : ما غيرها .. ألتقيت فيها بنادي النسائي كذا مره لو تشوفينها يا منور بتنسطلين .. كل يوم

جايه بجنطه ماركه غير الثانية و الساعات يااااااي تبرق برق و أفففف شنو لبسها يقطع القلب ..

المهم أمس لقيتها في وجهي و عطتني ها الدعوه تقول عندها حفلة تنكرية في فلتها و بما أنها

حاطه لي بطاقة لشخصين ما فكرت إلا فيج بما أن غرامج الحفلات و الطقطقه ..

منار بفرح شديد تقفز لتقبل خد أبرار بحرارة: يسلم راسج يا أبرار .. ( تداركت منار و سألت

بتعجب ) بس تعالي مو أنتي آخر مره عيتي تحضرين حفلة علاوي عشان مالج واهس و لمتيني

بعد شلون اخوي بسجن واروح حفلات و بعرس جراح لو ما خالتي و إلا ما طعتي تروحين

معاي .. شسالفة ها المره ..

أبرار : السالفة بسيطه لما رحت العرس وأستانست أكتشفت أن ما عندي سالفة و ناصر أن شاء

الله بيطلع و يطيب فاله ليش عاد أسجن نفسي و أنا حره ..

منار تهز رأسها با تأييد القوي : أي هذا الكلام المنطقي ..

أبرار تريد ان تعود لمحور الخطة : خلينا في العزيمة .. أنا خايفه المتفلسف عزامو ما يخليج

تروحين ...

منار : لا شدعوه عزام على شدته ما عمره حكرني و منعني من وناستي ..

أبرار : أنا عارفه بس المشكله أن الفله بشاليهات .

منار بخيبة أمل : بشاليهات ؟! .. لا أجل مالي أمل ..

أبرار برجاء حار : لا تكفين منور لازم تروحين معاي تعرفين ما أحب أروح بروحي .

منار: يا أختي ودي بس أنا عارفه جواب جاسم قبل جواب عزام .. و جاسم أحسن ما فيه يرفض و نقطة على السطر بس المتفلسف عزام بيمسكني و يفج لي محضر ويدخلني في سين و جيم وهو رافض الفكره من الاساس ! .. حسافه بس ليتها مسويه الحفله في بيتها و إلا بفندق جان تهون .. المهم ما عليج مني وروحي أستانسي مع خالتي ..

أبرار : أقولج حفلة تنكرية و بنات بعمرنا و الدعوه لشخصين و تبيني آخذ أمي !

منار : شتسوين ما في حل ومو معقوله بتروحين بروحج ..

أبرار : انا ملزمه تروحين معاي و سالفة عزام محلوله ..

منار بأنتباه : شلون ؟

أبرار : يومها قولي أنج بتنامين عندنا و نروح الصالون و نتزين سكاتي و يودينا السايق و لا من شاف و لا من درى ..

منار تريد أن تجد منفذ من دون أن تقع بورطة : بس خالتي أكيد بتعلم علي ..

أبرار : أمي عندها مناوبه يومها و مثل العاده تيبني يا أنام عندكم أو في بيت عمتي .. سو راح

أقنعها أني بنام عند عمتي و أمي ما أدقق .. شقلتي ؟

منار بدأت تفكر بعمق : أنزين بس .. الشاليهات بعيده و با الليل و حنا بروحنا مع السايق .. أحس

شكلنا غلط ..

أبرار : ليش غلط حنا شمسوين و بعدين مو من بعد الشاليهات بنطلع من بيتنا لين الشاليهات خط واحد ماراح نقطع برا مثلا ..

منار : مدري يا أبرار ..

أبرار بنبرة رجاء : تكفين منار طلبتج نفسي أروح الحفله و ما تحصل كل يوم ننعزم على حفله

مثل هذي تخيلي لما نكبر و عيالنا يصيرون طولنا راح نتذكر ها المغامرة ..

منار بروح المغامرة : أي و الله راح تكون خوش ذكرى ..
.
.
.
.
.

ضاري : أنا أفضل تجي برضاها حالها حال اللي راح يجون أحسن ما تسوي لي مشاكل ..

أبرار : عاد شسوي لك يوم فشلت وما جبت راسها ..

ضاري : البنت طلعت غير اللي صورتيها لي ما لها في ها السوالف ..

أبرار : مثل ما قلت لك ناس و ناس البنت مزاجيه جدا..

ضاري بشك : أنزين إذا جذيه ميخالف بس ترى من اللحين أقولج إذا بتسوي لي مناحه باطردج

أنتي و ياها برى الشاليه لأن مالي خلق على الغثى أنا مسوي الحفله عشان أستانس و أنبسط ..

أبرار : لا تخاف بتستانس و تنبسط و منار بكاسين بتجيلك على الكيف و إلا كلش بشمة هيروين

عشان نضمنها للأبد ..

ضاري : لا يا حلوه ما فيه هيروين اللي يبي يتعاطى يخلص شغله في بيته و يجي مالي خلق

تكرر سالفة هذاك الولد اللي جابوه الشباب للحفله بغى يموت عندي في الشاليه ..

أبرار بمراوغة : اوكيه ما عليه اصلا منار سهله و ما راح تحتاج لا لكاس ولا لمخدر ..

............................................................ ...

.
.
.

الفترة الأخيرة كانت الأصعب في مراحل العلاج التي أستمرت لعدة أشهر ...

بدأ المخدر ينسحب من جسدي كليا و بدأت الصراع مع الآلام الجسدية من جديد ..

.
.
.

أبو مازن يدثر ناصر با الغطاء الصوفي : ما عليه ساعتين با الكثير و راح تحس جسمك أسترخى ..

ناصر يتصبب من جبينه العرق و يرتعش جسده من البروده : أحس أني بموت .. موقادر أتحمل

تكفى يا أبو مازن نادي لي السجان خله يوديني لدكتور ..

أبو مازن : رحت له بس قال حنا با الليل و الدكتور مو مناوب ..

ناصر : يا الله .. مو قادر أتحمل ..

أبو مازن يضع كفه على جبين ناصر و يبدأ بقراءة آيات من الذكر الحكيم ...

.
.
.

ما أن وضع أبو مازن كفه على جبيني و بدأ بترتيل القرآن بصوته الخاشع حتى خشعت جميع

حواسي و بدأت بإرسال إشارات عصبية مصدرها عقلي الواعي لجميع أنحاء جسدي مفادها

أني مؤمن ! ..

ألم يقل رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام " مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ ، وَلا نَصَبٍ ، وَلا

سَقَمٍ وَلا حَزَنٍ وَلا أَذًى حَتَّى الْهَمُّ يُهِمُّهُ إِلا اللَّهُ يُكَفِّرُ بِهِ عَنْهُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ " . .

هيا أيتها الروح المعذبة ساعدي هذا الجسد الفاني على إستعادة التوازن ..

إصبري لعل سيئاتك الآن تتلاشى مع آخر أثر لسم الذي تجرعه صاحبك راضيا ليحيل به حياته

لكتلة آثام و هموم أوجعت الأحباب و أحالت أحلامهم أرقا .....

.
.
.

أبو مازن بعد أن أنتهى من تلاوة ما تسير بدأ بمسح رأس ناصر و هو يتمتم بكلمات وصلت لأذن

ناصر : الله يستر عليك يا ناصر و يحفظك و يكون هذا آخر علمك في الشر ..و الله يبعد عنك كل

من يمشي بطريق السو و يسخر لك عيال الحلال اللي حافظين كتابه ..

.
.
.

دموعي التي تتالت لم يكن مصدرها الوجع الجسدي بل وجع هذه الروح التي عصت و ندمت ..

و ذاك الإحساس الخفي الذي طفى لنبرة الحنان التي غلفت صوت هذا الكهل الذي يعد أبا لكل

الضالين هنا .. إحساس الوحشه و معرفة أن اليتم يعكس صفاته بروحي و أعرفه و لا يعرف

عني !

اين انت أبي و أين كنت و أين ستكون في حياتي ... لماذا نبذتني من تحت ضلك و ضللت به

أخوة لي أتوا بعدي بسنوات طوال .. ما العيب الذي كان يسوئني آن ذاك .. أهي أمي ؟

ما ذنبي بأم أخترتها أنت لي و لم أختارها أنا لك زوجة ... أي شريعة تتجاهل إنصاف المسلوب

حقه و تكبله بجرم لم يشهد ولادته !

............................................................ ............

.
.
.


يرمي المتخاذلون أثقال مسؤولياتهم على أول من خذلوا !

أمي ألقت بحملها الثقيل علي لأتلقفه عاجزه توهنني الحيرة و تخل بتوازن العقل منبع الفكره

.. ليس بغريب على أمي مثل هذا التخاذل .. امي التي لم تتحمل المسؤولية يوما

لا تجد مبررا لتحمل مسؤولياتها بعد أن تنازلت عن أهمها ..

با المختصر لم تتحملها من قبل و لن تحملها الآن و لا يمكن في الغد .. و ها أنا في موقف صعب

علي إنقاذ أبنة خالتي و أخي في نفس الوقت !

ناصر و إن قرر إصلاح خطأه فهو ليس قادر على إصلاح حياته .. خريج سجون وصمة عار

تلاحق كل من قضى عقوبته المقرره و سواء أستغفر أو لم يستغفر النتيجه واحده .. لا قبول

أي أسره يمكن أن ينشئها و يتحمل أعباء إعالتها .. و أبرار الضحية لماذا عليها أن تتحمل

الخطيئة و تكفر عنها بزواجها با المجرم ! ..

قناعاتي الآنفة الذكر قادتني للبحث و التقصي فا الفكره التي أتت بها أبرار لتخليص نفسها من

العذاب ليست بسيئة في الواقع أراها تنبض حكمة لم أعتقد أنها ممكن أن تخرج من رأس تلك

المدللة !

لكن الثغرة الوحيدة بفكرتها هي طريقة تنفيذها الغير آمنه ..

لذلك فضلت سلك الطرق المشروعه و إستشارة ذوي الخبره لعلي أخرج بقرار صحيح ..

أحد شيوخ الدين الذي أستشرته با الأمر أستحسن الفكره لأنها ضحيه و تريد إنقاذ نفسها من

تكرار الخيبة بطرق اخرى على يد نفس الرجل .. أكتفيت برأيه بعدما لم تقنعني أراء الآخرين

الذين أرادوها أن تخنع و ترضى و تقبل الزواج بذئب و تعطيه الفرصه لتصحيح خطأه

فا المستغفر كما من ليس له ذنب .. لكن لماذا عليها أن تكون أداة لإثبات أستغفاره لماذا عليها

أن تتزوجه و تداري خطيئته على حساب مشاعرها و مستقبلها الزاهر !

أتجهت بعدها لإستشارة طبيب نساء لأعرف منه طبيعة العملية و إن كانت مشروعه قانونيا ..

عرفت منه أن الأمر ليس بصعوبة المتخيلة و لا بسهولة المطمأنه .. علي أن أقدم تقرير بوقوع

جرم مشهود بحق الضحية أو بشهادة زواج لأمرأة تريد إعادة العذرية لأسباب غبية !

خرجت منه أكثر حيره و بينما أنا غارقة بأفكاري أصطدمت بأول و آخر و كل متاعبي

شاهين أمامي !

.. من أين أتى .. غبية .. نعم .. غبية جدا جدا .. هنا يعمل ماذا دهاني هل قادتني

رغبة داخلية برؤيته خفية أن آتي بقدمي لأقرب بقعة يسكنها و الشمس حية !

.
.
.
.. عندما ترجلت من سيارتي قبل ساعة و لمحتها تلج من الباب الرئيس للمشفى أعتقدت

انها جائت تبحث عني لتناقش وضعنا الحالي و تعتذر عن تجاهلها لي لعدة أيام لكن عندما رأيتها

من بعيد تتجه لقسم النساء و الولادة تملكني الفضول فا أنتظرتها إلى أن خرجت لأستفهم منها

عن الموضوع ..

.
.

شاهين : شعندج في قسم النساء و الولادة ؟

غالية بأرتباك لم يفت شاهين ملاحظته : لا .. بس .. شي خاص .

شاهين : أنا زوجج و الشي اللي يخصج يخصني ..

غالية بعصبية : ترى واجد طيحت الميانه و اسلوبك معاي صار ينفر .

شاهين يرفع حاجبه أستنكارا : ينفر ! .. أخليج يا مدام قبل ما تقولين أسخف من اللي قلتيه ..

.
.
.

تركتها و الهواجس لم تتركني فمنذ آخر مره ألتقيت بها و أنا لا أكاد أنساها حتى أتذكرها !

أخطأت بتصرفي الأرعن .. نعم أعترف .. لكن ما حصل نقش و بزمن خلد و ليس هنالك ادنى

امل بجبر الضرر ..

لكن أليس نحن من عالم الكبار و علينا اخذ الأمور بأبسط حالاتها من دون ترهات الأعراف

و تعقيداتها .. رجل و أمرأه يربطهم عقد شرعي و ألتقواعن تراضي إذا أين المشكله .. لماذا

تشعرني بذنب و تتمادى بتجاهلي كأني أصبحت با النسبه لها أكبر غلطه أرتكبتها منذ أن كانت

طفلة !

أريد أن أعيش مره أخرى و أجرب الحب بطعم آخر لا أعرف دافعي لكني أعرف طبيعة البشر

البسيطة .. لسنا قديسين و إن قدسنا الحب و رفعناه عاليا حتى لا يصيبه اللوث !


.
.
.

الممرضه لطيفة : أهلا و سهلا.. شو زكرك بينا يا دكتور شاهين ..

الدكتور شاهين : شلونج يا أم علي و شلون الأهل ..

الممرضه : بخير يا دكتور بس إزا بتنقلني القسم الطوارئ عندك راح أكون اسعد ..

الدكتور شاهين : بس هني أريح لج متى ما خلص دوامج توكلتي على الله و رحتي لعيالج ..

الممرضه : صحيح بس التعامل معك و مع الدكتور طلال أريح ..

الدكتور شاهين : خلاص إذا جذيه من باجر بكلم المدير و أن شاء الله يصير خير .. و بما أني

بخدمج ابي منج خدمه صغيره و تكون بيني و بينج ..

الممرضه لطيفة بسرور: أنت تؤمر يا دكتور ..

الدكتور شاهين بتوجس : في مريضة عندكم اسمها غالية ال..... ابي ملفها ..

الممرضة لطيفة بنبرة تحمل الحرج : انت عارف يا دكتور معلومات المرضى سرية ...

الدكتور شاهين بإبتسامة واثقة : اكيد عارف بس انا ابيها خدمه منج و ما راح انساها لج ..

الممرضه التي احست با الحرج استأذنت منه وبدأت با البحث ...

.
.

الدكتور شاهين : متأكده ما في ملف بأسم ها المريضة !

الممرضة : متأكده يا دكتور ..

الدكتور : بس توني شايفها طالعه من عندكم ..

الممرضه لطيفه تحاول أن تتذكر : آه قصدك البنت اللي كنت بتكلمها با الممر ..

شاهين بتحفز : أي هي ..

الممرضه لطيفة تغيرت ملامحها : آسفة يا دكتور أعذرني البنت جاية للإستشارة بحاجه

خصوصية و عيب أكشفها ..

شاهين تملكه الفضول أكثر : و إذا قلت لج أنها زوجتي ..

الممرضه بصدمه : زوجتك !

شاهين : أي شفيج تخرعتي ..

الممرضه مرتبكه : لا بس من أمتى متجوزين ؟

شاهين : صارلنا مده طويله و أنا الصراحه يوم شفتها عندكم خفت عليها و هي مو حابه تعلمني

الظاهر ما تبي تشغلني معاها ..

الممرضه تطمأنه : لا يا دكتور لا تخاف هو شي بسيط ومو مستاهل طمن بالك ..

شاهين الذي نفذ صبره : بتعلميني و إلا أدخل على الدكتور صبري و أسأله ..

الممرضه التي أحست أنها بموقف محرج : هد أعصابك يا دكتور .. أمري لله .. هي كانت هنا

بتسأل عن عملية إعادة العذرية ..


.
.
.
.

أحتجت لدقائق لمعالجة الجملة و أستيعابها حتى أستسلم لشعور صاعق.. لا أعرف أي أحساس

علي أن أتبنى حتى أكون رجلا سويا في ما عرف كا تقاليد شرقية .. أغضب منها أم أخجل من

فعلتها ..

لا أعرف إن كانت غالية تعمدت إحراجي بمراجعة زميل لي أم أنا من أحرجت نفسي بسؤال

أعظم ثرثارة عملت في هذا المشفى ..

لكن من المؤكد أن سبب مراجعتها أثار دهشتي و أرق فكري ..

هل يعقل أنها غيرت رأيها بهذا الزواج و تريد أن تحد الخسائر بعد الطلاق !

أم لم تتحمل خيبة أمل أخيها بها و عندما و ضعتني با الميزان لم أساوي كثيرا أمام عزام !

مهما حاولت أن أتبين الأسباب من المؤكد أنها هي فقط من تملك الجواب و هي من عليها أن

تاتي با الأعذار بعد علامات الأستفهام .

............................................................ ........
.
.
.
.

علامات الأستفهام من المؤكد كانت تتطاير من عيني المحدقتين بجراح الذي كان يحارب ببسالة

دعوه عشاء من ضاري !

.
.
.

مشاري بعدما أنهى أخيه مكالمته : عيب عليك ما أستعزمت لولد عمك ..

جراح ينظر لمشاري بنظره حاده متفحصه : أنت تغشمر ..

مشاري : سلوم العرب فيها غشمره ..

جراح : ولد عمك داج و لا له في سلوم العرب .. و عزيمته مو عشى في ديوانية أبوه لا الحبيب

عازمني لسهره من سهراته البايخه في شاليه أهله اللي مايدرون عنه ..

مشاري : هو للحين على حركاته الأولية أحسب أنه صار رجال يوم دخل العسكرية

و خله سوالفه الأولية ..

جراح : إلا رد لسوالفه الأوليه و زاد عليهن .. الولد مارج و أنا غسلت يدي منه ..

مشاري : و هو شعنده يعزمك وهو عارف أن مالك بها السوالف !

جراح : مدري شطاري عليه .. يقول عندي لك مفاجأه بس انت تعال و لا بعد يقول لي لا تنسى

شاهين و مشاري معزومين معاك !

مشاري : مفاجأه ! .. و عازمنا كلنا !

جراح : تخيل ! ...

مشاري : أنت متأكد عازمنا على حفله .. يمكن عازمنا على عشا لشباب الجماعه في الشاليه

و أنت راح بالك لبعيد ..

جراح : لا كلامه كان واضح عازمنا على حفله رقص و مسخره .. ها الولد مدري متى بيعقل

.
.
.
.

منار .. من المؤكد هي المفاجأه .. لكن لماذا .. ما هدفه من كشفها أمامنا و تعرية حقيقتها ؟

هل ينتقم منها بهذه الطريقه بجرم أرتكبته بحقه .. لما لا ؟! ..

مغرور مثله و جامحه كشاكلتها لايمكن أن يمتزجا .. تستحق . نعم تستحق الوقوع في الفخ الذي

يدبره لها .. و أنا سأكون شاهده المنتقم سأكسر أنفها و أحطم كل ما جذبني لها لعلي أخلص نفسي

من تلبسها لي بوحدتي التي خلقتها أرضا رحبه لموعد اللقاء الذي لم يجمعني إلا بطيفها !

............................................................ ..........

.
.
.
.

لابد أن هناك كتلة تسبب العتمة لبقعة التفكير في رأسه ..

لايريد أن يفكر بعقلانية با الوضع الذي أستيسر عيشه .. أي حياة ينتهجها من مات الطموح ولم

يعد قادر على دفع نفسه لتتواصل مع أقصى ما يمكن !

.
.
.

سلطان : أنا معاج أن الواحد لازم يكون طموح بس بشرط أن طموحه يتوافق مع أمكانياته ..

و الله أنا أطمح يكون لي قصر و عشر خدم و بنز و لكيزس بس عارف ان أمكانياتي الماديه

ما تساعد لأن أمكانياتي و خبراتي ما تسعفني بأمتلاك الوسيله اللي هي الوظيفه اللي راتبها

فوق الأربع آلاف بشوي ..

نجلا : زين و صلنا خير .. طور أمكانياتك و خبراتك ووقتها بتكبر حظوظك ..

سلطان يفهم ما تلمح له : يعني تبيني أكمل دراستي ؟

نجلا : ايوه ابيك تكمل دراستك ..

سلطان بإنفعال : يعني تبيني ارد آخذ الثانوية و أقدم على الجامعه الحكومية اللي ممكن ماتقبلني

و أضطر ألتحق بجامعه خاصه بفلوسي اللي معتمد عليها كا مصرف و لما أتخرج إلا عمري

صاك الأربعين و ماحد يرضى يوظفني و إن لقيت بعد التعب كله بتكون آخرتها وظيفتي مثل

و ظيفة اللي عنده واسطه .... عشان جذيه أفضل أختصرها و أشوف لي واسطه .

نجلا بتهكم : وينها و اسطتك .. مابقى أحد ما قطيت و جهك عليه و لاحد فادك بشي ..

سلطان بإمتعاظ : كلهم كانوا خايفين من زعل أبوج .

نجلا : ردينا لأبوي .. كلمه يا أبن الحلال و خله يزيد معاشك ..

سلطان : كلمته ..

نجلا مندهشه : متى ؟ .. ما قلت لي .

سلطان : لما كنتي زعلانه رحت و طلبت منه يزيد معاشي بس الله يطول في عمره نقدني على

نفسي عدل .. قالي أنا أدفع لك راتب لا يمكن تدفعه أي مؤسسة لواحد بشهادتك .. و إنه متكفل

بمسكني اللي يساوي إيجاره تقريبا 300 دينار .. و حاليا أنا آكل و أشرب أبلاش يعني معاشي

من وجهة نظره يكفي ويزيد .. بس هو قال لصار عندنا عيال بيزيد مصروفي .. شرايج ؟

نجلا صبغ الغضب وجهها : أنا بكلمه و إذا ما زاد معاشك بنطلع من البيت .

سلطان : أقول أستريحي بس ما بقى إلا زوجتي تروح تشكى عني .. ابوج مو المشكله ولو فكرتي

فيها هو معاه حق بس المشكله فيج أنتي مو راضيه تقبلين فكرة أنج أرتبطتي بشخص أمكانياته

محدوده .

نجلا و الغضب يتحدث : أرتباطي فيك ما كان عن أقتناع و أنت أعرف با الأسباب .. أنت اخذتني

و أنت على بينه منو أنا و شنو مستواي و كل ها السنين ما سويت شي عشان ترفع من مستواك

و تحسن معيشتك عشان تكون كفأ لي الخطأ منك مو مني و لاني مضطره أتقبلك أنت اللي

مضطر تقبل نصايحي و توجيهاتي ..

سلطان يهب واقف كأعصار : أشوف ما عاد لي حشيمة عندج أنا و السايق واحد يمكن بعد

تحترمين السايق أكثر مني .. فكري شوي هذي مو طريقه أو اسلوب تكلم فيها الوحده زوجها ؟!

نجلا : أنت اصلا الكلام معاك ضايع بتقعد طول عمرك بنفس محلك .. حسرة على حظي ..

سلطان بنبرة هادئة مسمومه : فعلا لازم تندبين حظج اللي ما جاب لج ولد عمج ..

نجلا كمن تلقى ضربة با المعدة : شجاب طاري ولد عمي اللحين ..

سلطان : انتي .. في عقلج الباطن حاطتني بمقارنة مع جاسم اللي ظروفه الصعبه ما وقفت عائق

قدام تقدمه و نسيتي ان ابوج هو اللي رعاه ووقف معاه .. إذا كنتي تعتقدين ان ظروفي كانت

مشابهه لظروفه او احسن منه فأنتي غلطانه .. على كل اعتقد لو جاسم هو اللي في محلي ما

شفتي أي عيب ..

نجلا تصرخ بغضب اعتمل في صدرها و أنفجر : انت ما تستحي على وجهك اشوي و تقول اني

اعشق ولد عمي زوج اختي ..

سلطان يتركها و يغادر: انتي ادرى ..

.
.
.
.


أعرف ان ما ألقيته بوجه نجلا ليس بكلام هين قوله من زوج لزوجته لكني اعرف انها الحقيقه

التي لا أحب التفكير بها و لا تكف نجلا عن إستحضارها بمعاملاتها القاسية معي ..

جاسم الآن يبدو حلما مستحيل الوصول له و أنا واقعها الذي فرض عليها .. لذلك لابد أن عقلها

الباطن أعتقد أني من صلصال لين يمكن تشكيله على هيئة من عشقه قلبها ..


..........................................................
.
.
.
.

عندما كنا نتزين أستعداد للحفل كانت الشكوك تساورني لثواني معدوده سرعان ما تختفي عند

إنطلاق ضحكات أبرار السعيده ... في الطريق بدأت الشكوك تأخذ مساحة أوسع من تفكيري

تخيلت حادث يؤدي لمقتل أحدانا و تشوه الأخرى و فضيحه لعائلتينا .. تخيلت أن تستوقفنا دورية

شرطة تشكك بوجهتنا الليلة و نحن بكامل زينتنا لنقتاد كا البهائم مطئطئي الرأس لمخفر الشرطة

ليسجل بحقنا محضر آداب ينتهي بنا تحت التراب مفضوحين !

كل خيالاتي و شكوكي لم تكن شيئا أمام ما يحصل الآن ....

.
.
.

منار المرعوبه مما ترى : أمشي خلينا نرد البيت بسرعه ..

أبرار بنبرة لا مبالية : لا تصيرين سخيفه تونا واصلين وتبينا نمشي ..

منار بنبرة متقطعه : يا مجنونه أنتي مو شايفه الحفل مختلط و الناس أشكالهم رايحه فيها ..

أبرار تجر منار من يدها : أقول بس امشي لا تصيرين معقده هذي حفلات الهاي كلاس ..

منار تنفض يدها من يد أبرار : أبرار أمشي اللحين قدامي و إلا ترى أعلم عليج خالتي .

أبرار : أخاف صج تعلمين .. لا يا ماما كلنا في الهوى سوى ..

منار : خلاص بكيفج أنا بروح ..

أبرار : ومع منو بتروحين إذا معتمده على السايق أنسي لأني خليته يرد و نقاله معاي ..

منار سكنت العبرات مقلتيها : أبرار الله يخليج خلينا نمشي و لا تصيرين مجنونه ..

.
.
.

أنقطعت رجائاتي عندما تركتني أبرار بعد أن تنازلت عن عبائتها تحت قدمي !

وقفت مرتبكه ضائعه لا أعرف إلا أنني بمصيبه ... حتى ... وقف مسخ بشري أمامي ليمد يده

القذره لعبائتي و حجابي و ينتزعها عني با القوة ليكشف ستري الذي ساعدت أنا بكشفه

بإستهتاري ...بعدها عرفت الضعف الجسدي الذي تعرف به المرأه .. قادني بدوامة مجونهم و أنا

أتراقص بينهم كا ثملى بينما أنا بكامل قواي العقليه و هم من فقد الأهلية !

لا أعرف إن كنت محظوظه ام النحس يضحك بوجهي .... كمين أعدته الشرطه لتعم الفوضى

ويداس تحت الأقدام الثملى و يقفز فوق السطوح المتعاطين بجنون .. و النساء تبكي و الصراخ

حولي يصم أذني .. و البكاء هو فقط ما بيدي !

.
.
.
.

يصرخ بها أيتها ***** كفي عن البكاء و قفي بصف مع زميلاتك با الجرم ...

و هي تقسم بكلمات غير منسقه بأنها بريئة ... تمعنت النظر بها لأرى خريطة من الأصباغ تغطي

وجهها لكن صوتها لم يكن غريبا مما جعلني أترك ما بيدي و أتوجه لحيث تقف هي ...

.
.
.


المحقق غنام يحدث الشرطي : أخذت منهم أثباتاتهم ؟

الشرطي : سيدي الأغلبيه ما معاهم إثباتاتهم بس هذي البطاقات المدنية اللي حصلتهم ..

المحقق غنام يستعرض البطاقات التي سلمها له الشرطي لتتأكد شكوكه ...

الشرطي غنام يؤشر لمنار أن تقترب : هذي بطاقتج ؟

منار التي وقعت عينيها بعيني غنام و عرفته : لا ..

غنام يصرخ بها ويصفعها بقوة : و تجذبين بعد ...

.
.
.

وقعت من قوة الصفعه و يده أنتشلتني بقسوه ليدس بيده الأخرى بطاقتي بجيب بنطاله ...

أمر الشرطي المكلف بحراستنا أقتياد الفتيات للباص و أخبره بأنه سيقف معي هنا حتى أساعده

بتعرف على صاحب الشاليه !

ما أن اختفى الشرطي حتى سارع غنام بجري ورائه بسرعه خارج الشاليه لتقابلنا العتمة و

طريق غير ممهد و ساكن إلا من صوت شهقاتي المكبوته ... قذفني فجأة داخل سيارة عرفت

أنها له و بدأ بإجراء مكالمات مفادها أنه سيسبق الكل للمخفر لمباشرة التحقيقات ...

و ما أن أغلق الهاتف حتى قاد السيارة بسرعه جنونية ليتوقف فجأه على جانب الطريق

الصحراوي و يبدأ ذهني من جديد بتشكيل الشكوك ... اعتقدت عندما رأيته يتوجه لصندوق

السياره أنه سوف يخرج أدوات تساعده بدفني لكنه عاد بلحاف ألقاه بوجهي و طلب مني

أن أستر ما تكشف من جسدي ..

.
.
.

منار بصوت مبحوح و بكلمات غير متزنه : أنا .. أنا مارحت .. أنا .. ما أعرف ..

غنام بصوت حاد : جب و لا كلمه ما ابي أسمع صوتج لو ما أنتي أخت عزام جان خليتج اليوم

تعفنين با المخفر يا ال*****

منار ببكاء مر : أأأ ..أنا مو ..

غنام يصرخ بها مجددا : بس و لا كلمه ...

منار بعد صمت طويل : لا توديني للبيت ... عزام يمكن يذبحني و ينعدم بسبتي ..

غنام : لا قلبج على عزام ... لو خايفه على أخوج يا سفيه جان ما رحتي برجلينج لشاليه ..

أنتي جبانه و خايفه تواجهين العقاب .. بس أنا اوريج ..

منار بصوت مبحوح و بنبرة مترجية : هم يحسبوني نايمه في بيت خالتي .. ودني هناك و الصبح

أنا أرد البيت .. طلبتك لا تفضحني أنا ما سويت شي بس ..

غنام بغضب: جب و لا كلمه قلت كذا مره ما أبي أسمع حسج ...

.
.
.

بعد أن وصلنا للمنطقه التي يوجد بها سكن والدة أخي بدأت أفكر بشكل أوضح ... كيف لي أن

أتركها على عتبة الباب منتصف الليل و هي بهذه الهيئة المبعثرة ... ماذا سيقول الجيران ؟

و ماذا سيفعل عزام إن لم يكن خلد لنوم ..

.
.
.
.

لم أجدها بل و جدت نفسي مكبلا با القيود في طريقي للمخفر بقضية آداب !

الفخ الذي ذهبت بأتجاهه لأراها واقعه بذل فيه أصطادني أنا بشكل لم أتخيله ...

.
.
.

شاهين الذي تلقى أتصالا أفزعه أتصل بجراح ليلاقيه بغرفته : أخوك أتصل علي من المخفر ..

جراح : شموديه المخفر ؟

شاهين : يقول مسكوه بشاليه ضاري ..

جراح بصدمه : شوداه هناك ..

شاهين : شدراني عنه .. أنت تعرف شي .. ضاري شسالفته ليكون رد الخرابيطه الأولية ؟

جراح : أي رد ... اللحين تلقاهم ماسكين عليه بلاوي و مشاري بيتدبس معاه بما انه ولد عمه

و معاه بشاليه .. مصيبه ...

شاهين يمسح على رأسه بتوتر: فعلا مصيبه ... يا خوفي باجر الجرايد يحطون أسمه و يضيع

مستقبله و السبه ها السالفه العوجه .. الله يهداه هو شموديه هناك !

جراح : اللحين خلنا نروح له و نشوف شسالفة ..

شاهين : بروحنا ما ينفع بأتصل بفارس يفزع لنا ..

جراح : وين بتجرجر الرجال بها الليل ؟

شاهين : يا أخي فارس خويي و محامي و مقدامنا غيره يطلعنا من ها الورطه اللي حطنا فيها

أخوك ...

جراح : خلاص أجل خلنا نتوكل على الله ..

شاهين : لا أنت مار اح تروح مكان أخاف أبوي يشك .. أنا بروح و إذا سأل عني قوله أن عندي

خفاره ..

جراح : وزوجة مشاري .. أخاف تفقده و تروح تعلم أبوي بتأخره ..

شاهين : تدري أسهر اليوم بصالة و يمكن إذا شافتك تسألك عن مشاري و أنت عاد ألف لها أي سبب ..

............................................................ ..

.
.
.
.

عقموا نواياكم و ترفعوا عن الشوائب ...

فا نواياكم السيئه بمن لم يؤذيكم تتحول للعنه تحقق العداله و تنتقم لغافل عنكم ..

...............................

ألتقكيم على خير بإذن الله ...

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 07-01-10, 10:11 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ...

عشان ما أطول عليكم تعليقي على بعض التعليقات راح أضمنه بردودي الجايه بأذن الله .... " يا مهمه أنتي " " أو يا مهمين أنتم عندي "

يله أستلمو الجزء الجديد ...

.
.
.
.
.
.
.

الجزء الواحد و عشرون :

.
.
.


مساكن الشعور أفق للبوح ..

نداري بها عمق الخوف من الفقد

وأي فقد أجل من سفك البراءة في زمن التناقضات !


.
.
.

يناقض تأنيه و أبتسامته لي سلوكه المعتاد عند تلقيه مكالمة من شاهين يستدعيه بها !

ما هو السبب ... دائما هو السؤال الذي لن أحظى له بجواب ...

حاليا ... لا يهم الجواب ! .. فقد قررت.. زوجة شاهين ستكون صديقتي في رحلة العذاب ...

و شفرتي السرية لفك الأسرار الخفيه ! .. و إن فشل كلانا يكفي شعوري با المؤازرة !

لذا في كلا الحالتين أخطط لتقرب منها .. إما أن تساعدني بفك زوجي من أسر صداقته أو تكون

خير السامعين لشكواي منه!

.
.
.

إيمان التي تناول زوجها ملابسه : يعني بس قالك تعالي بسرعه بدون ما يعطيك السبب ..

الصراحه مو داخل مخي كلامك ..

فارس يبتسم بسحر : يعني أنا أجذب ..

إيمان : لا ما تجذب بس مو حاب تعلمني .. و أنا ودي أعرف ليش مو حاب تعلمني ؟!

فارس مازال مبتسما : عشان ما أعور راسج بمواضيع ما تفيدج بشي ..

إيمان تعرف أبتسامة زوجها التي يحاول بها إخفاء شيء سيكدرها : لا يكون صاير لأمل شي ؟

فارس يرفع حاجبه مستنكرا : وشدخل أمل بسالفة ..

إيمان : أبتسامتك هذي ما أطمن و هدوئك و محايلتك لي بدال ما تركض لشاهين أكيد فيها إن ..

فارس : يا سلام يعني لطرت من البيت من دون ما أرد على اسئلتج أتهمتيني بتجاهل و إن رديت

عليج قلتي في إن راد علي و معطيني من وقتك ! .. أمركم عجيب يا الحريم ..

إيمان : الله و أكبر صرت أنا الحريم كلهم ... لا يكون مو شاهين اللي متصل عليك ...

فارس يطلق ضحكه مدويه : وين راح تفكيرج .. يله يا قلبي تعالي وراي و قفلي البيبان و ردي

نامي و لارجعت بقومج لا تنطريني ..

إيمان تمسك يده قبل أن يخرج : تكفى فارس طمني جاري شي على أحد من أهل شاهين ..

فارس : لو صاير عليهم شي ما شفتيني قدامج أسولف معاج .. شاهين في المستشفى و أكيد يبني

لإستشاره قانونية قبل الصبح ... لا تحاتين ..

.
.
.
.

يخطأ الأزواج عندما يتمادون في خلق الأعذار و سرد الأسباب و با الأخص إن لم تكن هذه عادة

تعرفها عنهم الزوجات !

قضيت ساعه أتقلب با الفراش لأنهض و أتجول في المنزل و أطل من النوافذ لأستشعر سكون

الليل ووحشته ... هاتفي النقال الذي قاومت أستخدامه أصبح بيدي لأبدء بكتابة رسالة لأمل أسألها

إن كانت مستيقظه ..

.
.
.

أمل تعاود الإتصال بإيمان :.. و مشاري مارد البيت للحين و مسكر نقاله .. و جراح المعرس

مسنتر في الصالة و بيده نقاله ! ... الله يستر ..

إيمان : الصراحه أمل أنا قارصني قلبي من ها الموضوع طريقة فارس مو طبيعية ما طلع من

البيت إلا و هو مطيب خاطري و راد على كل أسئلتي و لا بعد يتبوسم لي ! ..

أمل : أكيد يعرف شسالفة و لا لو شاهين قايله تعال بدون ما يعلمه جان لقيتيه متخربط و متخرع

وطاير له بدون ما يسكر الباب وراه ..

إيمان تطلق ضحكه عميقة : ضحكتيني يا أمل .. شلون تعرفين زوجي كثر ما أعرفه ..

أمل : يا أختي من كلامج ما عندج سالفه إلا هو ..

إيمان : أنتي للحين تعيبين علي .. أشوفج ما تكلمين إلا بمشاري من أخذتيه ..

أمل : أنا توني متزوجه مشاري بس أنتي صارلج دهر يمديج مليتي منه ..

إيمان : ما عليه يا أمل بنشوف باجر بتملين من مشاري و تغسلين أدينج منه أو لا ..

أمل بنبرة يائسة : قولي عني خبله و هبله بعد بس على كثر ما شفت منه با الوقت القصير اللي

عشته معاه إلا أن عندي أمل و ما غسلت إيدي منه و لا حتى ناويه ... يليت بس أحمل يمكن

يحس فيني و يقترب أكثر لي ..

إيمان : لا يا أموله العيال ما راح يقربونه إذا ما يبي .. بس راح يربطونه و يخلونه قدامج تأدية

واجب .. عشان جذيه أي مشاكل بينكم اللحين بتكبر بوجود العيال و لا راح تنحل فحليها من

اللحين و انتم على البر و كل على سعه ..

أمل : خليه أول يبطل عادته اليومية .. تخيلي يختفي كم ساعه و يسكر نقاله و فجاة ألقاه قدامي

بدون ما يبرر لي و لا يعطيني جواب لسؤالي ..

إيمان : يبيلج جلسة مصارحه معاه خليه يعرف شنو اللي يضايقج بتصرفاته و اعرفي منه شنو

اللي مضايقه و من هني ابدأو إعادة تشكيل حياتكم ..

.
.
.

نصائح إيمان منطقيه و في الواقع قد نصحت بها صديقات لي من قبل لكن الواقع جدا مختلف

عندما أصبحت أنا محور الدراما الزوجية ...

أسداء النصائح جدا سهل .. كم كنت غبية و انا أنصح صديقاتي بموضوع لا أفقه به شيئا

وهن أغبى مني لأستماعهن لجاهله بتركيبة الذكر !

إيمان على سبيل المثال لم تستمع يوما لي و أخبرتني دائما بأني جاهله ..

و أنا أعترف اليوم أنني فعلا كنت رمزا للجهل .. لكن هي بتجربتها تصوغ النصائح بجدية

و ثقة أستمدتها من سنوات طويله قضتها بسبر أعماق رجل !

لكن .. تناست إيمان أن تخبرني بأن النصائح المجربه لا تفيد إن لم تطبق بحرفية ..

لم تخبرني كيف أضمن نجاح جلسة المصارحه التي أنا على يقين سيحضرها بعقل غائب

و حواس شارده ..

...........................................................

.
.
.

" الغنيمه غنمه بنحطها في حوشنا مع خروفنا عشان تجيب لنا حليبه " ...

.
.
.


كنت أشتعل غضبا من ترديد منور الصغيره لهذه العبارة التي ركبتها خصيصا لي ..

كانت تستمتع بإغاضتي و رؤية أحتقان وجهي و عزام يحاول تهدئتي قائلا :

" جاهل و صغيرونه بتحط عقلك في عقلها " ...

نعم أنها جاهله لكن للأسف لم تعد صغيرة بل امرأة في كامل أنوثتها كانت لساعه مضت ترقص

بمجون بين الحثالة السكارى .. تدوس بقدميها الرشقيتين الطهر لتطمره بطين الباطل و تتحايل

على البراءه بنظرة عينيها التي تنطق غنجا .. " لم أفعل شيئا يستحق كل هذا الغضب " !

.
.

ماذا أفعل بها ... كيف لي أن أحل هذا الموضوع الشائك المعقد من دون أن يعرف عزام ..

عزام أخي الأكبر الذي حبي له متجذر بأعماق روحي ... لو عرف ماذا سوف تكون ردة فعله

هل سيقتلها و ينتحر ..أم .. يقتلها و يسلم رأسه للجلاد !

أعوذ با الله من الشيطان الرجيم .. و لا حول و لا قوة إلا با الله العلي العظيم ...

أي مصيبة سوف تنتج عن هذه الفضيحه ؟ ..

ليتك يا منار تموتين فجأة قبل أن تتكشف فضيحتك و تصل رائحتها العفنه لأنف رجل عاش

بعزة و أنتمى للعفه ..

ليتك تختفين عن وجه الكرة الأرضية حتى لا تضيق بشموخ رجل !

.
.
.

منار وهي تأن بكاءا : غنام بنت خالتي أبرار كانت معاي ..

غنام تفاجأ : كانت معاج ؟! ... مصيبه ...

منار : خالتي أن درت راح تموت هي حسبالها أبرار نايمه في بيت أمي... طلبتك غنام ساعدها .

غنام الغاضب : و خالتج و ينها عن بنتها مهيتتها و ما تدري عنها ..

منار : خالتي عندها مناوبه في بيت المسنين هي مشرفه هناك ... و أبرار مو مثل ما تظن

أبرار بريئه و رحنا أنا وياها لشاليه لأن معزومين عند وحده نعرفها ..

غنام يضحك بتهكم : صدقتج ... أنتم أبرياء طالعين با الليل لحفله بشاليه ... في منتهى البرائه

منار : بس هذي الحقيقة أدري أن غلطانين أن رايحين من ورى أهلنا لمكان بعيد بس ..

غنام يقاطعها بحده : انا ما أبي أسمع تبريرات و بنت خالتج ما تهمني و بطقاق يطقها و أنتي

عشانج بس أخت أخوي بستر عليج .. عندج مفتاح لبيت خالتج ؟

منار بصوت مبحوح يتخلله البكاء المر : أعرف و ين يحطون السبير ..

غنام : خلاص أجل بوديج اللحين لبيت خالتج عدلي شكلج و أخذي أغراضج و بنزلج في بيت

أبوج و ديري بالج تعلمين أحد بشي و أنسي بنت خالتج و إذا أعترفت عليج أنكري .. فهمتي علي

منار : بس أبرار بريئه و أنا لازم ..

غنام يصرخ بها و يمسكها من ذراعها بقوه : يا ويلج يا سواد ليلج يا منير أن تكلمتي و قلتي

شي أنسي السالفه و أدواج عندي و عقابج ما أنتهى بس اللحين بهدي الأمور و أخليها تمر ستر

على عرض أخوي ...

.
.
.

أريد أن اعود للمنزل و أن أتدثر بفراشي لعل هذه الأضلع البارده تحتضني دفئا ...

و أريد بعدها أن أدخل غيبوبة لا اصحو منها إلا بذاكره مفقوده ..

لعلي أنسى الرعب و الخوف و الذل و المهانه التي تمتزج بروحي هذه الليلة ..

غنام .. انت لا تحتقرني أكثر مما أحتقر نفسي الآن .. ماذا كنت أفكر به !

هل هذي المغامرة التي أردت بها أن أوثق أيام شبابي التي آمنت أنها سوف تنتهي يوما بعدما

أصبح أما لشعب و زوج متطلب و خادمه عاصية !

أي سخافه نبتت من هذا الرأس الذي أصبح ثقيلا بأفكار سوداوية تدعوني للخلاص من نفسي

بجرعة دواء مميته تنهي قصة مغامرة أصيبت بعاهه بينه قبل أن ترمى للكساد لينخرها السوس

وتتلاشى روحها ندما و تبقى جسد لأنثى كانت !

أرفض .. نعم .. أرفض هذا الحل .. أريد أن أموت الآن قبل أن أصبح " أنثى كانت " !

.
.
.
.

ليلة شتوية بارده جدا لكن طولها أشبعني نوما ... فرصه لقراءة القرآن با القرب من والدي قبل

أفتراش سجادتي لصلاة ...

.
.
.

عذوب التي تفاجأت بدخول منار على أطراف أصابعها متسلله با الظلمه : منار !

منار التي تفاجأت بعذوب : لا يكون صحيتج ..

عذوب المستغربه : أنتي مو قلتي بتنامين في بيت أمج ؟!

منار : أي بس تهاوشت مع غالية و قلت بيت ابوي موجود ..

عذوب تتوجه للمصباح لتضيئه و منار تهرب قبل أن ترى أختها و جهها الذي بات عتمه ...

عذوب تتبع منار و تسبقها لتقف أمامها : انتي فيج شي .. تكلمي ..

منار كسد فاض أنهارت لتقع على ركبتيها تبكي بمراره .....

.
.
.

بصعوبه ساعدت منار للوصول لغرفتها على الرغم من أن عظامي لم تعد قادره على صلبي ..

الوساوس داهمتني .. هل عزام يعاني من خطب ما .. أم .. هي منار من يعاني امرا جللا أدى

لأنهيارها أمامي للمره الأولى !

بكائها المر المؤلم و أرتعاش جسدها ذكرني بنفسي عندما عدت لغرفتي ذاك اليوم المشؤوم

هل حاول أحد ما الأعتداء عليا أم .. أم فعلا اعتدى عليها أحدا ما ... يا ألهي ...

و ها هي تئن و ترتعش و حرارتها با أرتفاع ... منار اخيتي حدثيني و اخبريني ما خطبك

ما الذي عكر روحك المشاغبة و صبغ وجهك الباسم بدموع الأسى ...

لماذا هذه الحرقة و اللوعه تسكن بكائك ...

أخيتي قلبي يكاد يقفز من صدري هلعا لمظهرك المبعثر..

أريحيني بأي جواب حتى لو كان هناك أحتمال ببكائي !

سردت لي كل التفاصيل و هي تحارب الإغماء من حرارة شبت بجسدها المتعب ..

الحمد الله ... الحمد الله ...

ها هي بين أحضاني آمنه ... لا يهم ... لا يهم ما حصل ... المهم أنها بخير .. نعم بخير

ستتعافى .. انا تعافيت .. و أصبحت أقوى ... و اتمنى ان تحضى هي با القوة و النضج

معا ...

سخافة مشاغبة تريد أن تلفت الأنتباه دائما .. لكنها لم تقصد أبدا أن تحرف أصابعها بنار ساعدت

بتلقيمها حطبا ..

.
.
.

عذوب : خلاص أنسي و ريحي نفسج لازم اللحين تنامين لأن من يطلع الصبح الكل بيدري

عن سالفة أبرار و بيجون يحققون معاج .. لازم تكونين قوية وواثقة من نفسج ... طلبتج منار

لا تنهارين و تفضحين أبوي ها المسكين اللي لا حول له و لا قوة .. و أخوانج اللي خنتي ثقتهم

راح يتحطمون و تكون سيرتهم على كل لسان .. تذكريهم و صيري قوية ...

منار التي تنطق بصعوبة : و أبرار ... شلون أخون فيها و ما ادافع عنها ..

عذوب : فكري أول شي فينا حنا أقرب لج و بنت خالتج هي اللي بقت توديج في داهيه لا تنسين ..

منار ترخي راسها على صدر عذوب من جديد : يارب أموت ...

عذوب : استغفر الله ... لا تدعين على نفسج ما يجوز .. أطلبي الله يستر عليج و على أبرار ..

............................................................ .....

.
.
.

لم نستطع أقناع الضابط الذي تحجج بان المحقق لم يصل بعد ...

.
.

شاهين : شلون يعني راح يبات الليله هني ؟!

فارس : هذي الاجرائات هو اللحين موقوف على ذمة التحقيق و ما نقدر نسوي له شي ..

شاهين : لا تكفى فارس دبرنا ترى أن درى ابوي يمكن يصير له شي ..

فارس : صدقني مو بيدي ... بس خلنا على الأقل ننطر واحد من ربعي الضباط يجيب لنا مشاري

عشان نعلمه شيقول با الضبط ..

شاهين : أنت يعني مو مصدق انه بريء ؟

فارس : شاهين الله يهداك مشاري رجال عاقل بالغ و رايح بسيارته الخاصه لشاليه متجمع فيه كل

آفه و هو أكيد يدري يعني شتبيني أقول ...

شاهين : صدقني فارس أكيد عنده تفسير منطقي مشاري مو راعي ها السوالف و أنت تعرفه من

عمر ...

فارس : أنت خايف زوجته تعرف من زوجتي بس تطمن مو أنا اللي يطلع أسرار شغله و ربعه ..

شاهين بنظرة خجله : سامحني .. بس أنا خايف على مشاري و ما ابي أبوي أو زوجته يدرون

و يطيح من عينهم ...

فارس : أستريح أنت اللحين و أنا راح أسوي اللي أقدر عليه ..

.
.
.

آخر شخص أردت رؤيته الليله هو شاهين ... ما أن تلقيت اتصال من مخفر الشرطه مفاده بأن

الشاليه الذي هو ملك لوالدي كان وكرا للفساد برعاية أخي حتى سارعت لإستطلاع الأمر و

محاولة درء الفضيحه التي ستؤثر لا محالة على وضع والدي وو ضعي في سوق الأعمال و

المال ...

.
.

شاهين : عاش من شافك يا ولد عمي يا المنحاش ..

فيصل الذي بلع الإهانه : و هذا أنا قدامك و أخوانا محبوسين في قضية آداب ...

شاهين : أنا فاهم أن هذا مو الوقت و لا المكان المناسب اللي أناقش فيه الموضوع اللي علقته

و طرت و لا وقعت إلا على مصيبه ..

فيصل يتجاهل تعليق شاهين : أنا مكلم و احد من النواب بيطلع ضاري و مشاري الليلة روح

لبيتك و أستريح ..

شاهين : شلون يعني بطلعونهم ؟!

فيصل : يعني ما عليهم قضيه و السالفه أن عيال عم ثنين رايحين لشاليهم و تفاجأوا أن في ناس

مهيصين فيه ...

شاهين : يعني بها الطريقه دايما أطلع أخوك من المصايب اللي يحط نفسه فيها ... و بعدين

متى راح يعقل و يتسوعب أن حياته كلها غلط ..

فيصل يقترح بهدوء : زوجوه و يعقل ..

شاهين بغضب : يخسى أزوجه أختي ..

فيصل : أنت على شنو شايف نفسك أخوي اللي مو عاجبك مو بعيد عن أخوك بس الفرق أن

أخوك أستاذ جامعي متعلم و أخوي توه في اول عمره ومو لاقي نفسه ..

شاهين : أخوي اللي تلمح بأنحرافه أعزمه ولد عمه و لبى العزيمه مثل سلم العرب بس للأسف

لقى نفسه بمصيده ... أخوك ما يهمه نفسه و اكيد هو اللي بلغ عشان يفضح العائله الكريمه كلهم

نصيحه لطلعته اليوم وده لمصحه نفسيه يتعالج فيها ...

فيصل : خلك من أخوي أنا أعرف له بس أنت لا تخربها و تخليني أخلي أخوك يخيس في السجن

شاهين يكتم غيظه ويرحل بهدوء ...

.
.
.

فارس : فعلا الواسطه فوق القانون ..

شاهين : آخ بس لو مو خوفي على أخوي جان توطيت في بطن فيصل ها الليله ...

فارس : يا ابن الحلال مدام حاجتك عنده تحمل .. و أشوه أنها وقفت على جذيه ..

شاهين : أي بس يمكن مشاري ما يطلع إلا الصبح و اللحين بيذن و بيكتشف أبوي أنه مو في البيت ..

فارس : بسيطه قوله أنه مخيم مع ربعه ..

شاهين : أبوي يعرف أن مشاري ماله بها السوالف .. أصلا مشاري واحد بيتوتي ما يطلع من البيت إلا لحاجه و غيابه بأي حاله غريب ...

فارس : ما عليه دبر أي عذر و لصار الصبح و شافه أبوك قدامه بينسى السالفه ..

.....................................................

.
.
.
.

أصحاب المال و النفوذ لهم السلطه العليا .. هم من يحددون الجاني و المجني عليه لا الأدله و

مسرح الجريمة ...

عدت للمخفر لأجد الجناة أبرياء بحكم القانون ... أستسلمت للواقع و تغاضيت عن الموضوع

فانا لست منهم ببعيد .. فمنذ ساعتين فقط بيدي أنتهكت القانون !

بدأت التحقيق مع من لم تساعدهم ظروفهم الأجتماعية و الماديه على لبس عباءة البرائه

مضحك كيف يكون القانون عادلا جدا بمن لا يملك سلطة لويه و ثنيه و إعادة صياغته !

أبرار أبنة الخالة لم تفدني كثيرا بتحقيق فقد كانت بحالة انهيار شديد و كا عادتنا هنا نبلغ ذوي

المتمردات و نوقعهم على تعهد بعدم الإيذاء ... القدر لهن أما نحن فا معفيين من حمايتهن

فكل ما علينا هو أن نستر على "بنات الحمايل" بشرع الأعراف المتداولة !

عم أبرار أستلمها بعد أن وقع تعهد بعدم إيذائها و امها وصلت بعد ساعه هلعة لا تكف عينياها

عن تصدير الدمع ... ما أن عرفت أن أبنتها أصبحت تحت ولاية عمها حتى انهارت شبه ميته

لننقلها بسيارة إسعاف للمستشفى ....

.
.
.
.

عزام : لا حول و لا قوة إلا با الله ..... مصيبه .... شلون أبرار تسوي جذيه ..

غنام : قول الحمد الله سالفتها أنحلت قبل ما تكبر و تصير فضيحه و عمها أستلمها و فككم من

شرها ..

عزام بنبرة ألم : أي بس خالتي .. خالتي جاها أنهيار عصبي و مغير تنادي بأسم أبرار ... هذي

بنتها الوحيده ... خالتي يا غنام لا يمكن تعيش من غير وحيدتها اللي طلعت فيها من ها الدنيا ..

انت تدري بخالتي المسكينه اللي يوم مات زوجها و هي بعز شبابها رفضت تزوج حماها عشان

ما تخلي لبنتها شريك فيها ..

تحملت الفقر و الضيم عشانها .. و هذي جزاتها ؟! ... اش كانت تفكر فيه ... ليش سوت جذيه !

غنام : السالفه خلصت و ما يفيد النبش فيها عن الأسباب ... خالتكم الله يعينها و البنت أحسن مكان

لها بيت عمها يمكن يعتدل حالها لصار وراها ولي أمر يصلبها لا مالت ..

عزام : اخاف يذبحها و الله تموت خالتي أن ماتت أبرار ..

غنام : وين حنا فيه عشان يذبحها .. عمها رجال عاقل و حتى يوم جى يا أخذها كان ماسك

أعصابه و مغير يتعوذ من الشيطان ...

عزام يمسك هاتفه و يضغط على الأزرار : أنا بروح مع جاسم لعمها و نشوف أحاولها ...

غنام يأخذ هاتف عزام من بين يديه : بعدين مو اللحين خل السالفه تهدى با الأول ..

عزام : لا ما اقدر أنتظر دقيقه ... لازم أروح اللحين و اشوف شصار عليها ...

غنام متعجب : أنا الصراحه متعجب من ردة فعلك كنت أعتقد بتعصب مو بتعاطف معاها ..

عزام يجر نفسا من أعماقه : خالتي معوره قلبي ..

غنام : أنزين أخاف ... أخاف عمها يدبسك فيها ...

عزام يلتفت على غنام مذعورا : لا ما أعتقد ..

غنام : لازم تحط ها الأحتمال براسك .. يمكن بيقولك تزوجها و فكني منها ..

.
.
.
.

الزواج ! ... هل هذا هو الحل .. ان يتزوج كل العصاة و المتمردون ..

ما الذي و من الذي يمكن أن يضبط سلوكهم داخل مؤسسة الزواج التي سوف يتربعون على

عرش إدراتها ! ..

كيف لمائل أن يقوم أسرة و يقود مسيرتها ... كيف يصبح قدوة لأبنائه .. كيف يحظى بأحترام

الآخرين و هو فاقد للأهليه و خاسر في مضمار العفه ؟!

..........................................................

.
.
.

يبدو أن حظ المبتدئين قد أنقذني .. لم أذهب يوما بشماتتي و شري لأقصى حد و عندما أبتدأت

لطمت على الخد لأفيق من غفلتي ...


ووجدت نفسي أحمل روحي على كفي بوجل أخاف أن يسمع تنهداتي محب ..

لا أعرف من خذلت اليوم أكثر .. روحي أم من تعلق بها !

روحي التي تنفست أخيرا بعد أن أوشكت على الأرق .. تصلي حمدا و شكرا ... و يا فرحة

الغريق بتنفس من جديد ... عدت .. عدت من المصيبه مستورا علي .. عدت حيا من جديد !

.
.
.

فيصل : الحمد الله على السلامة ...

مشاري : الله يسلمك يا أبو سعود و ما قصرت ..

فيصل : ما سويت إلا الواجب .. بس الصراحه أنا مستغرب من وجودك في الشاليه ..

مشاري يبتسم بإمتعاظ : كنت رايح أتشمت في واحد اعرفه و صرت أنا شماته ..

فيصل : ما عاش من يتشمت فيك يا أبو حمود ..

مشاري : عرفت منو اللي بلغ ؟

فيصل : أكيد ما كو غيره ضاري .. حركات لفت أنتباه .

مشاري : و الحل معاه ؟

فيصل : محلوله أموره لا تحاتيه ..

مشاري : و الأمور الثانيه و شلون بتحلها ؟

فيصل يبتسم : ياااا واضح أن تهاني غاليه عليكم با الحيل اللي شاهين في قمة خوفه عليك تذكرها

وأنت على كثر التعب و الإرهاق اللي فيك ما نسيتها ...

مشاري : و الله تهاني غاليه علينا با الحيل و من خسرها ما ربح ..

فيصل : وتهاني مهرتي اللي ماني مرخص فيها ..

مشاري : بس هي عايفه ..

فيصل يمد يده لذراع مشاري : أنت عضيدي و انا بتساند عليك .. أبي منك الفزعه يا أبو حمود

مشاري المحاصر : يصير خير .. مع السلامة .

............................................................ .

.
.
.
.

................ مر أسبوع على الأحداث الأخيره ...................

.
.
.
.

نريد بعد انتهاء نوبة الغضب التصالح و التسامح مع من يدغدغ المشاعر وجوده و تداعب

نظرته كل أحساس نائم ..

لكن لا نجرؤ في الغالب على طرق باب راحل !

.
.

لم نتحدث منذ تلك الليلة التي واجهني بما أسررت بقلبي منذ سنوات ...

لم أريد أن أتجاهل المسألة و لا أن أثيرها بنفس الوقت ..أردته أن يعتذر و أن أعفو عنه بكل

بساطه !

هو المخطئ .. نعم هو .. هو من أستعمل حقيقة يعرفها عني قبل أن يرتبط بي من أجل أن يخرج

ضحية يستحق من الكل التعاطف ... يريدني أن أقبل بحاله كا علامة حب ووفاء ... مستحيل هذا

غباء ....

لا يمكن أن نحب من دون تمني الأفضل لمن نحب .. الأم تحب طفلها و تحثه على التعلم

ومواصلة التقدم و إن أتهمها يوما بأنها ليست له محبه لأنها لم توفر له التسلية .. أليس من السهل

حبيبي أن أشتري لك اللعبه و ألهيك بها و أنصرف أنا لشأني و أنساك هناك بمشاغل الحياة

أنا لا أحتاج مالك و لا نفوذك أنا أحتاج أن تكون أبا يحترمه أبنائنا با المستقبل ...

أي قدوة ستكونها لأبنائنا و انت مستمر في سلك الأسهل و الأقتناع با الأدنى ..

لماذا من الصعب عليك أن تفهم .. ام أنا من فشلت بإيصال المقصد !

.
.
.
.

سلطان الذي لم يخاطب نجلا منذ أسبوع : أجرت لي أستديو غرفه وحده بحمامها و مطبخها

و بطلع من البيت اليوم .. إذا تبين طلاقج أنا مستعد و إذا راضيه فيني مثل ما أنا لمي أغراضج

و تعالي معاي ...

نجلا تفتح عينيها من الدهشه : تبيني أخلي بيتي و أروح معاك لمكان ما يعيش فيه إلا العزوبية !

سلطان بلهجة باردة : راح تروحين المكان الوحيد اللي أقدر أوفره لج ..

نجلا : سلطان خلك عقلاني مو تحشرني بزاوية و تقول قرري اللحين ..

سلطان بإصرار : تبيني و إلا تبين الطلاق ؟

نجلا تواجهه بسؤال مضاد : أنت تبيني و إلا تحجج تبي أطلقني ؟

سلطان : أنا شعوري أتجاهج واضح و من سنين بعد بس انتي أبدا مو واضحه ولا أنا عارف شنو

اعني لج .. انا يا بنت الناس هذا وضعي و لا راح يتغير يمكن يتردى أكثر إذا جانا عيال و كبرت

المسؤوليات فمن الحين خلينا نتفق على وضع يريحنا ..

.
.
.

لا اعرف ماذا دهاه لم يحدثني طوال الأسبوع و يأتي الآن بقرار غريب لا يمكن فهمه حتى لو تم

تشريحه لساعات ... هل يحاول الهرب أم الاستسلام ... ام يريد معاقبتي من دون أن يصرح !

سوف أقدم التنازل لعلي أحضى منه على بعض المراعاة ..

.
.
.

نجلا بنبرة مترجية باكية : سلطان أنا أروح معاك لآخر مكان في الدنيا بس يرضيك أسكن في

عمارة كلها عزوبية وانا اللحين في أشد حالاتي ضعف و محتاجه أهلي معاي و حواليني ...

سلطان بقلق: ليش تونسين شي ؟

نجلا : أنا حامل و ما يريحني إلا بيتي و ماني حمل الشيل و الحط ..

.
.
.
.

تعيس .. هذا الطفل الذي سيولد لزوجين لا يسترهم الحب...آمنت و تيقنت أنها لا تحبني

و لن تحبني أبدا ... حتى عندما أحسست بنبرتها المداهنه و المسايره قذفت بوجهي السبب

"حامل" ... حمل يقيدها بي للأبد ...

لم تكلف نفسها عناء أختيار اللحظة و لا إعداد ذكرى ... بل قالتها بكل أريحية كأنها تخبرني بفوز

المنتخب على أحد الفرق الآسيوية المغمورة !

ليس مهم .. تحصيل حاصل ... طفل من زواج تقليدي .. ما هو الجديد با الأمر !

أعتقد أن علي أن أشكر نفسي أنني أخترت أن أحدثها اليوم و إلا كنت سوف أكون آخر من يعلم

بحملها الميمون من الزوج سلطان الميسور !

.
.
.

سلطان : و حملتي خير يا طير ... أمهاتنا حملوا و شالو و حطوا و هم على الراس الليله و

جابونا ولا صار لهم شي ... تبيني اتبعيني ... ما تبيني أقعدي في بيت أبوج لين يطيب خاطرج

يامني و إلا من وضعج كله ..

.
.
.

مجنون ... هل هكذا تحل الأمور .. اخبره بمستقبل يجمعنا و يخبرني با الخرابه التي سيدفننا بها

إلى الأبد .. أي حياة سيعيشها هذا الطفل الذي حوصر بأحشائي ... مسكين طفلي حظي بوالد لم

يغادر عالم الطفولة بعد ! ... طفل غاضب يختار أقصى مكان في المنزل و ينزوي به حتى

يراضيه والديه أو يرضى طواعية بعد أن تخبره معدته انها جوعى ...

هذا سلطان با المختصر المفيد و نقطة على السطر .

أي زوج هو .. و أي أب سيكون !

.
.
.
.

سلوى : كلمي أبوي ..

نجلا : يعني أبوي اللي بيساعدني .. هو أصلا سبب المشكله من الأساس هو اللي ربى سلطان

على الإتكالية و آخر شي خلاه صبي عنده ...

سلوى : خلينا من اللي فات و كلميه قولي له أنت اللي ورطتني فيه و هذا أنا بجيب منه عيال

و الوضع اللي حنا فيه ما يساعد ...

نجلا بتردد : أخاف أن درى سلطان بتكبر المشكله هو قبل منعني أكلم أبوي و تحلف فيني بعد ..

سلوى : ماراح يدري وصي أبوي ما يعلم أم ماجد و لا أحد من العيال .. الموضوع بيكون بينج

و بينه و بعدين هو بيطلع و الكل بيدري بموضوعه من دون ما تفسرينه ..

.
.
.

اقنعتني سلوى أو أنا من أقتنعت بعد أن رأيت أني محاصره من دون أي حل ..

.
.
.

نجلا : و هذي كل السالفة ..

أبو ماجد مستغرب : يا بوج معاش سلطان أكثر من معاشج و لاني خابر عليه أقساط و لا قرض

و لا أصلا هو محتاج ياخذ قرض .. تثمين بيت أبوه الخرابه جاب له مبلغ محترم إلا جان هو

ضيعه با الأسهم .. انا ها الموضوع ما عندي علم فيه ..

نجلا مستغربه : شلون يعني هو كان يجذب علي ..

أبو ماجد : أو يمكن مضيع فلوسه و مستحي يقول و حطها براسي .. أنا بكلمه و اشوف وشسالفته

نجلا بذعر : لا .. لا تكلمه و أنسى الموضوع اخاف يعصب علي إذا درى اني مكلمتك من وراه

أبو ماجد بحده : أجل يجذب و يحطها في راسي و ينجس قلبج علي و أسكت ..

نجلا تحاول تهدأت والدها : أكيد في السالفة إن .. يمكن هو في باله شي و ما أشرحه لي خليني

أفهم بعدين كلمه بس طلبتك مو اللحين ...

أبو ماجد يشرب فنجان قهوته و يفكر بعمق : ها الولد مصيبه ما يندرى و شيفكر فيه ..

نجلا تعاود صب القهوه با الفنجان : بعرف عن قريب ..

.
.
.
.
.

عدت للمنزل و أنا أوقظ جميع الحواس حتى أستقبل منها أي إشارة بتهاون و المسايسه حتى لو

كان دافعها تغير الهورمونات ...

وصلت لأجدها ترتب حقائبها و هي تبكي بحرقة ....

.
.
.

سلطان يمد يده لملابسها التي تتوسط حقيبتها و يرميها مجددا في الدولاب : لاصرتي ما أنتي

مقتنعه و بتروحين معاي و تنكدين لي عيشتي خليج هني أبرك ..

نجلا تبلع غصه : يعني تبيني ألبس قناع و أخفي وراه شعوري ... مو انت تبيني أكون واضحه

معاك .. " تشير لعينيها " هذا شعوري بعيوني طالع و أفهم ...

سلطان : أنتي أحجيه صعب أفهمها ماني يا مدام عبقري و لا ساحر أنا شخص عادي .. وواضح

أنج تبين شخص خارق خلقته مخيلتج و ما هو واقع ...

نجلا و دموعها تسبق كلماتها : و أنا ؟ ...

أنا أكيد كنت بمخيلتك غير عن الواقع ... أكيد كنت تحبني أكثر و يمكن عشت طول ها السنين

تفكر شجيب و شنو تشتري لي .. وين بتسكني و شنو بتحط لي ... بس لما صرت بيدك حقيقة

شفتني ما أسوى ... زعلت من نفسك على نفسك .. قلت كل ها السنين معلق نفسي بخيال ! ...

لازم اعاقبها عذبتني ! ..

بس خلني أقول لك حقيقة تجاهلتها أنا ما عرفتك و لا أنت في يوم عرفتني ...

انا تحدي أنت حطيته لنفسك و لما كسبتني نسيت أن ما وراي كاس و ميدالية تعلقها و تقول شوفوا

أنا كسبت !

سلطان يتأملها : تعتقدين أني فعلا كسبت التحدي ! ... ما صبتي بشي ... شفتي أنج حيل حيل

ما تبين تعرفيني ... ما سألتيني و على طول هاجمتيني بأفكارج المجنونه عشان تلينين قلبي

و تكسبين التحدي ... يااااا فعلا أنتي خبيثه و انا فعلا ما عرفتج !

.
.
.

أهذا طفلي يوجع قلبي أم أنا من أوجعته بتحميله فوق طاقته ! ...

لماذا اخترت المواجهه ... لماذا لم أستسلم بتجاهل و تركته ينهي اللعبه بمزاجه ...

ألم أعرفه قط .. فعلا !

دائما كان يكسر اللعبه و ينهي أي تسليه عندما يشعر بخسارته و تطور سلوكه ليشمل حياته

عندما تقدم بصفوف الرجوله !

.
.
.

نجلا تلحق به قبل أن يخرج مسرعا من المنزل لتقف أمامه : قدامك تحدي جديد و ها المره لازم

تكسب و أنا بساعدك إذا تحب ... أنت أب و هذا أكبر تحدي بتواجهه .. خلك قد المسؤولية و لا

تخذله قبل ما تشوفه ...

............................................................

.
.
.
.

اليائسون أخطر من السموم ... فلا يوجد مبيد لهم بما ان خصائصهم خداعه !

.
.
.

فيصل : يعني أنت شايف حبسه بيفيد ؟!

أبو فيصل : الظاهر أني ما ربيته عدل خله حاله من حال خواته محبوس بين اربع طوف ..

فيصل : ليت و ضعه نفس و ضع خواته بس أنت الله يخليك لنا حاطه بمحكر جنه فيه مرض

معدي ...

أبو فيصل : أجل تبيني أهده و أخليه يسرح و يمرح و يجيب لنا الفضايح .. مو كل مره بنتبعه

و أنطمطم فضايحه ...

فيصل : أنت اللي مو راضي نعالجه عند طبيب نفسي ..

أبو فيصل بغضب : هذا اللي ناقصني أصير ابو المجنون .. فكني بس من حلولك و خله علي أنا

بربيه و أنت حل أمورك مع بنت عمك ...

فيصل : رحت لعمي أمس و كلامه واحد " طلق بنتي " ...
.
أبو فيصل : خلك من عمك لين راس بنته و هو بيرضى ولجت عندي أنا بربيها مثل ما ربيت

خواتك .. هذيلي حريم ما يجون بدلع .. عمك كلن يقوده .. أول أم شاهين و بعدين أم جاسم و

اللحين حتى بناته ماله عليهن كلمه ...

فيصل : شلون أنزين ألين راسها ؟ ..البنت ما تطلع من بيتهم و لا تستقبل أي مكالمه مني

حتى يوم طلبت من عمي يخليني أكلمها و ارفضت حسيت أني مطرود من عمي و لا هو مجادل

ها البنت أنا ما لي طريق عليها با المره ...

أبو فيصل بعد صمت أبعده لمساحة تفكير : مالك إلا دليل ...

.
.
.
.

دلال : لا فكني مو الموضوع مالي خلق على المشاكل مع زوجي بسببك ...

فيصل : يا سلام صرتي أمريكانيه و خايفه على الجنسيه لا تنسحب ... أقول بس أنطمي و سوي

اللي أقولج عليه ..

دلال برجاء : تكفى فيصل فكني .. يعني يرضيك باجر أتطلق و أرد أصف مع خواتي ..

فيصل : وأنتي يرضيج أخوج يطلق زوجته ؟

دلال : لا طبعا بس عاد هذا كله من فعايل أدينك و لازم تحمل ..

فيصل بحده :أشوف لسانج طال يا دليل .. سوي اللي أقولج عليه و إلا أن جى جراح ياخذج اليوم

بقوله ما عندنا لك مره ...

دلال : يعني اللحين بتقهرني .. ترى جراح عادي عنده لقلت طلق بيطلق أهم ما عنده راحة تهاني

فيصل : يا ها التهاني اللي ما حد يرضى على زعلها !

دلال : من طيبها و حبابتها مالكه الكل مو بصراخ و فرد العضلات ...

فيصل يمسك دلال من أذنها : اللي يسمعج يقول كل ليله ما تنامين إلا بكف ...

دلال : خلنا أنكون صريحين كل اللي في ها البيت ما يحلون أمورهم إلا با العنف و القوي ياكل

الضعيف .. و انت عاد القوي و الله يعينا يا الضعوف ...

فيصل : الله يعين جراح على ما أبتلاه ... خلصيني ... انا باجر ناطر منج المكالمه ..

دلال تأخذ نفس عميق : شراح استفيد ؟

فيصل : ما عليه بفوت لج نبرة الإبتزاز .. وبقول عن طيب خاطر .. با للي تامرين فيه ..

دلال لمعت عينيها : أبي أطلعنا أنا و خواتي و أمي لشاليه ..

فيصل بذعر : فكينا بس من الشاليه ... كل الل حوله عزابيه و ما يصلح لكم ..

دلال : انزين أجر لنا بمنتجع .. تكفى فيصل خواتي طاقه جبودهم من الحبسه ...

فيصل : لخلصت سويره من أمتحاناتها اطلعكم ..

دلال : و نبي بعد تفكون عنا الحصار شوي و سعوها علينا الله يوسع عليكم ..

فيصل يبتسم بصدق : أنتي اللحين تحررتي تبين تحررين كل الأمه معاج ..

دلال : كل حر و ده يحرر مماليك سيده المستأسد ...

فيصل يضحك بعمق : خلاص بنبدأ حركة التحرر بس بأقتصاد ...

دلال تقفز لتقبل رأسه : يسلم راسك يا أبو سعود و لك اللي تبيه ..

.
.
.
.

تهاني زوجة فيصل و سوف يتم الزواج لأن تهاني مهما فعلت لا يمكن أن تخرج فيصل من قلبها

إذا أنا لست مذنبه بل حمامة سلام بين متخاصمين أحدهم يعشق الثاني بجنون ...... معادلة تحمل

من المنطق الكثير و مخالفتها سوف تكبد المساكين القابعين خلف أبواب هذا القصر فرصه بتنفس

الحريه ..

............................................................ ....

.
.
.
.

الحيله تساعدنا في كثير من الأحيان على تحريك المياه الراكده .. ليس علينا لمسها أو قذف

الحصى فيها كل ما علينا فعله هو الإطلال بوجهنا و رأيت أنعكاس أبتسامتنا لتتغير صفحة الماء

و نبدء من جديد .....
.
.
.

منذ آخر مره رأيتها و أنا أشتعل غيضا أريد أن أحدثها و أستفهم عن ما يجول بذهنها ...

لكن كنت أتوخى الحذر و أفكر بعمق فأنا لا أريد أن ازيد الأمر سوءا .. التوجه لمنزلها و

محداثتها اول ما خطر في بالي لكن رؤية عزام من بعيد و هو متجهم الوجه أثنتني عن

الخطوة .. التي أستبدلتها بأخرى !

لم تترك عادتها اليومية با التوجه لمنزل الخالة أم بدرية على الرغم من أنشغالها بمرض خالتها

التي اصبحت طريحة الفراش با المصحه النفسية !

لذا بدأت أخطط بتمعن .. أشتريت التمر و القهوة و لم أنسى الهيل و الزعفران بمؤنة جزلى ..

و توجهت لمنزل الخاله أم بدرية و أنا أرسم أبتسامة عريضه تخفي نواياي الحقيقية ..

.
.
.

ام بدرية : ليش كلفت على نفسك و أنا امك ..

شاهين : ما فيها كلافه يا أم بدرية أنتي جاره و أم لنا كلنا ..

ام بدرية : و أنتم عيالي اللي ما جبتهم الله يخليكم لواليكم .. تعال يا أمك أغلط مرتك عندي جايبه

جاسر لي ..

شاهين يدعي التفاجأ : غاليه هني ؟ .. خلاص إذا جذيه راح أدخل ..

.
.
.

خبيث ... يعرف انني هنا و إن ذكر مرارا أن الصدفه جمعتنا ... من المؤكد انه يخطط لتكرار

حماقته .. يعتقد ان العجوز ستغفي قريبا و يمكنه عندها أنتهاز الفرصه بدون الخوف من تكرار

المواجهه مع عزام !

.
.
.

عينيها ترسل تحذيرا بعدم الإقتراب .. تضم جاسر أليها كأنها تخبرني أن عرين الأسد ترك بيد

معاونه ! ...

.
.
.

شاهين بعد أن تركتهم أم بدرية لتلقي مكالمة من أبنتها الوحيدة : يا حي الله أم عيالي .. شلونج ؟

غالية التي قرأت بعبارته أكثر مما عنى : الظاهر أنك ملزم نجيب عيال قبل عرسنا ..

شاهين تفاجأ من تلميحها : عرسنا بعد شهر ما اظن بنقدر نجيب عيال بها الوقت القصير ..

غالية : أي بخصوص الشهر انا افكر نأجل شوي بما أن خالتي تعبانه با المستشفى ..

شاهين لم يعجبه الأقتراح : وحده في وضعج بتقول خلنا نعرس اليوم مو تأجل ..

غاليه بحده : شفيه وضعي ؟! .. أنا ما غلطت و لاني مستحيه من نفسي عشان أقولك تزوجني

اليوم و أستر علي ..

شاهين : أي طبعا لأن عملية الترقيع بتحل أمورج ..

غاليه كمن وقع على ظهره : شترقيعه ؟!

شاهين : أنتي حسبالج الديره الصغيره و إسشاره طبية بها الخصوص ما راح يتناقلونها

الممرضات ...

غالية أضطربت حواسها : أنت فاهم الموضوع غلط ..

شاهين يرمقها بنظره متحدية : فهميني .. أنا أسمعج ...

.
.
.

ماذا أقول ؟ ... الحقيقة ! ... نحاول جميعا أن نتنسر على أبنة الخاله و أعترافي با الحقيقة سيهدم

كل محاولاتنا الصادقة ... لكن ... هل أتركه يظن بي السوء ..

ليظن بي ما يريد لم أعد أبالي ...

من أخدع ؟! .. انا احدث نفسي .. ألا يمكن أن أكون صادقه حتى مع نفسي .. أي أضطراب

سببه حبيبي الجالس أمامي ..

بل أبالي .. نعم كثيرا .. و كثيرا جدا ... أبالي به بصدق فا ليعرف و يسمع و لتفضحني حواسي

هذا ما لا أبالي به حقا !

.
.
.

شاهين يقطع حبل أفكارها : محتاجه كل ها الوقت عشان تألفين جذبه !

غالية وجدت طريقة ملتويه للدفاع من خلال المهاجمة : طبعا أنا بنظرك جذابه و أي شي بقوله

راح تشكك فيه عشان جذيه أنا ما راح أتعب نفسي و أبرر لك أي شي ..

شاهين : برافو يا شطوره تعرفين شلون أطلعين نفسج من المسائله .. ما عليه أنا بطوفها بمزاجي

غاليه تقف بجاسر : لا اطوف شي عشان أنا أصلا ما راح اطوف لك تشكيك فيني ..

شاهين يقف ليجر جاسر منها : خرعتي الولد .. أقعدي يا مدام و خلينا أنتفاهم مو لما أجيج بلين

ينتفخ راسج علي ..

غالية تمد يدها لتأخذ جاسر الباكي من بين يديه : عطنياه هو مو متعود عليك و ما راح يسكت

وهو معاك ..

شاهين يتمسك بجاسر أكثر : خليه يتعود بما اني بكون أبوه ..

غاليه تفاجأت من تصريح شاهين : لو كان ولدي من صلبي بترضى فيه و فيني ؟

شاهين : قصدج لو ما كان ولد عليا من ضمن عقد الزواج هل راح أرضى فيج ؟

غالية تتوسع مغلتيها : ياليت أتجاوب عن سؤالك الأفتراضي لأنه فعلا مثير !

شاهين :لما نلقى جواب للفرضيات و قتها بتصير حقائق و أنا مو حاب أأكدها بجواب !

غالية المحتاره : الظاهر انك توهقت و طبعا أنا السبب ...

شاهين ينزل جاسر في كرسيه الخاص و يتوجه لها ليمسك بيديها المرتعشتين : أنتي أحلى وهقه

غالية ترفع رأسها و تنظر له ببلاهة : الظاهر مكثر أفلام ها اليومين ...

شاهين يطلق ضحكه عميقة : الصراحه سمعت بصدفه جراح يقولها لدلال و نقدت عليه بس

مدري ليش فهمت الجمله و استوعبتها اللحين ...

غالية : شي طيب أن يكون في واحد رومانسي في بيتكم هذا شي يبشر با الخير ..

شاهين : أنتي بس جهزي نفسج لعرسنا اللي راح أخليه بسيط عشان ظروف خالتج و أبشري برومانسية ...

غالية التي شعرت با الحراره تتسلل حمرة تصبغ خديها : جنه خالتي أم بدرية طولت..

شاهين : خالتج أم بدرية ذويقه و ذكية و عارفه سبب مسياري ..

.
.
.
.

تحبني .. لا شك لدي .. كنت أعرف منذ زمن بعيد أنها معجبتي الأولى و أنها تراني بصورة

تختلف عن الصوره التي تراني بها عليا ...

مشاعرها أتجاهي أفتتان بينما أنا كنت الأمان و الصدر الحاني لعليا ...

عليا أحبتني بطريقة مختلفة لم ترضي غروري كا رجل ... أما غالية تبث بي إحساس آخر

با الفوقية وأمتلاك الآخر حصريا ! ..

أعرف أني سأكون سعيدا مع غالية أرى هذا بعينيها .. هي أنثى معطائة تلعب كل الأدوار بحنية !

.
.
.

شاهين : شكرا ..

غالية : على شنو ؟

شاهين : على البطاقة اللي أرسلتيها لي يوم تخرجت .. حيل رفعتي من معنوياتي ..

غالية مصدومة : شدراك انها مني ؟!!

شاهين بصدق : وريتها عليا و أكدت لي أنه خطج ...

غالية مصدومه : عليا درت ...

شاهين : قالت أن اللي تمرين فيه طبيعي بما انج كنتي مراهقه و ما أعطت الموضوع أكبر من حجمه ...

غالية تلتفت على جاسر لتستحضر تقاسيم وجه عليا : الظاهر أن عليا كانت كاشفتني ..

شاهين يتأملها : ممكن ما تلتفتين للماضي و تخلينا با الحاضر ...

غالية تستسلم بحب : ممكن نتزوج آخر الأسبوع ..

.
.
.

..........................................................

.
.
.
.

العشق ليس عملة رائجه في أراضينا ... أن تلبس أحدنا أصبح موطئ شبهه أو رأس لفتنة !

إذا لنعشق بتهذيب و نسكن مشاعرنا بيتها الآمن ذاك الصندوق الذي محله بين الضلوع

و لتخرج فقط عندما تربطنا أقدارنا بمن عشقنا أو لنقتلها إن أتحدت خيباتنا ببيعنا

ملكية حصرية لآخر أو عندما تسكننا الدهشة بفقد الحبيب لقريب لم يشعر أبدا بشقف عاشق !



..............................
.
.
.

على الخير بأذن الله لنا لقاء

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 11-01-10, 09:53 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نورتوا كلكم و أتمنى ما تكونون زعلانين علي لأني ما أرد على كل الردود بس مثل ما أقول لكم دايما تراني أقراها كلها ...

.
.
.

تعليقات بسيطه ...

أولا الغاليةأنفاس قطر .. من حضر يا قلبي ما تأخر و دايما مسموحه يا الغالية .. با النسبه لتعليقج اللي خوفني نوعا ما.. أعتقد أن اللي راح تقرونه كا سبب ماراح يكون ثوري أو ذكي بس بيكون على الأقل توقع ما خطر او نقول له سبب متعلق با الحبكة .. عموما أتمنى تستمتعون با اللي تقرونه ..

.
.
.

غموض الورد و ضجيج الصمت أنا بعد أقرأ رواياتكم و تاخر بكذا جزء بس أتابعكم و أعرف سبب عدم تعليقكم و أقدر ظروفكم و يكفيني طلتكم الحلوه .. شرفني تواجدكم ..

......................................

.
.
.

الجزء الثاني و العشرون :

.
.
.

عندما يقصف أمامنا حبيب لتنتثر ضحكاته صدى بذكرى

نجد أنفسنا نشفق على ذواتنا التي لحنت على تلك الضحكات أنغاما

ليعاد شريط الرحيل يدور مرددا أسما آخر عانقه الريح و لم يملهله دقيقه ليوادع !

.
.
.


لا يوازي حزن خالتي إلا حزن منار ... منذ علمها بما حدث لأبرار و هي في حالة يرثى لها

تبدو ألوان الحياة باهته في وجهها الرقيق .. محاجر عينيها الغائرة تعدد ليالي السهر برثاء

صاحبة أيام الطفولة و شغب الصبى !

أما " هم " بدوا غير مكترثين للأمر ! ... جاسم و عزام لم يكلفوا أنفسهم با الإستعلام عن حال

أبرار على الرغم من الحالة النفسية السيئة لخالتي التي نصح الطبيب المشرف عليها بجلب

أبنتها لأحضانها فهي نصف العلاج إن لم تكن كله ...

و أمي كعادتها أختارات أبسط الحلول وهو الإكتفاء با الكرسي المجاور لسرير خالتي !

أما أنا أفقت أخير من حماقتي ... فا طلبي من شاهين با الإستعجال بإتمام الزواج جاء في

لحظة حب جنونية ... و إلا كيف فكرت أني سأستطعم الفرح و الكل حزين ...

فعلي سيكون منتهى الأنانية و النفاق .. فلا يجوز أن ينتقد المرء سلوكا و يجيء بأفضع منه

و لا أفضع من محاولة التفوق على سلوك أمي الغير مبالي .

لذلك أتصلت بشاهين في اليوم التالي لأشرح له الأمر .. كلماته كانت متفهمه لكن نبرته الجديده

أنبأتني بأنه ضاق ذرعا بطفلة !

.
.
.
.

غالية : يمه اللحين الوضع كله أختلف روحي لناصر وقولي له أن راح نخطب له أبرار ..

أم جاسم تتكأ بيدها على خدها و تتمعن بنظر لغالية : يعني أنتي تعتقدين أن كل ها الأيام أمج

حاطه رجل على رجل و تقرأ المجلات ؟! ..

غالية : الصراحه هذا اللي شايفته .

أم جاسم : لأنج مثل العاده تحسبين أنج تعرفين شراح اسوي و شنو اللي ما اقدر أسويه ..

غالية بنظره ضجره : يعني كلمتيه ؟

أم جاسم : و رفض ..

.
.
.
.

لم أتمالك نفسي و توجهت لسجن لأول مره منذ دخول ناصر له ومن غير علم أو مرافقة احد من

أخوتي .. أردت أن أتلبس روح الضحية و أقف شبحا يعذب متسلسل في إرتكاب الفضائع ..

.
.
.

تجلس على الكرسي بسكون إلا من حركة رقبتها التي تساعد رأسها العنيد بتخلص من أفكارها

المزدحمة ... عاده لم تتخلص منها منذ أيام الطفولة عندما كانت تسبقني لكراسي الحديقة بإنتظار

والدي الذي ينسانا في كثير من الأحيان ...

أخيتي التي أخبرتني دائما أننا لن نحتاج أحدا مادمنا معا !

.
.
.

............. ذكرى من عهد الطفولة .................

.
.

ناصر : ليش أبوي مو مثل أبو عزام ؟

غالية الطفلة المغرورة بصورة اب لا يشبهه أحد : ابوي أحسن من أبو عزام ..

ناصر : لا هو أحسن لأنه و لا مره نسى عزام و دايما يجي ياخذه الخميس و في العيد ..

غالية بدفاع الأبنة : عشان عزام واحد بس حنا ثنين و أبوي يدري أن راح نكون مع بعض ..

انا لما أكون معاك مو صح ما تخاف ؟

ناصر ببراءه الأطفال : أي صح ما اخاف ..

غالية : شفت ابوي يعرف أن حنا مع بعض و ما نخاف لما ما يقدر يجي يا خذنا كل لخميس ..

ناصر : و ليش ما يقدر يا خذنا كل خميس ؟!

غالية تأتي بسبب منبعه أحلامها : لأنه مشغول يجمع لنا فلوس عشان لما نكبر نسكن معاه ..

ناصر تنبثق منه ثغره الصغير إبتسامه واسعه : و يشتري لي أبوي سياره كبيره ..

غالية : أي أكيد عشان توديني لشغلي ..

.
.
.
.

تغير ... كثيرا ...

لوهله شككت بهويته إلا أن رأيت الغمازه التي توسطت خده الأيمن ...

شعور غريب تسلل لروحي عند رؤيته بعد طول غياب ... يشبه ذاك الشعور العجيب الذي كان

يسكنني و أنا طفله تحتضن أخيها الصغير لتدفأه من البرد ..

ياااااا ... كانت أيام !

.
.
.

ناصر : أخيرا زرتيني يا غلاوي ..

غالية تبتسم بعفوية : ما تناديني بها الأسم إلا لما تبي شي .. ها المره شنو تبي ؟

ناصر : أبيج تسامحيني ..

غالية تختفي أبتسامتها : و من منو بعد تبي السماح ؟

ناصر : بس منج .. لأن محد يهمني كثرج ..

غالية : و لا ضحيتك ؟

ناصر بتوجس : ضحيتي ؟

غالية : أبرار ..

ناصر تتبدل ملامحه لضيق : أمي قالت لج ؟

غالية : طبعا بتقولي تعتقد أن أمي تقدر تحمل مسؤولية شي .. تعتقد أن وحده بنرجسيتها و انانيتها

بتلتفت لقضيه غير قضية تحقق سعادتها ..

ناصر : فعلا أنا غبي طلبت المساعده من اللي خذلتنا كلنا ..

غالية : أبعرف شنو اللي غير رايك .. مو كنت تبي تصلح غلطتك ليش سحبت عرضك بستر

عليها ؟!

ناصر : لأنها ماتبي الستر .. رفضت عرضي و قبلت با الفضيحه ..

غالية : هي ضحية غبيه أنتقمت منك بنفسها ... ضاعت و انت اللي ضيعتها مثل ما ضعيت نفسك

ناصر : كنت ضايع بس اللحين لقيت نفسي و أرفض أضيع مع ضايع ..

غالية ترفع حاجبها أستنكارا : ش ها الأنانية .. أنت مفروض أكثر واحد تحس بأبرار .. أنت يوم

طحت با المصيبه لقيت الكل حوالينك شوفها هي اللحين محد حوالينها .. تدري ليش ..

لأنها بنت !

ناصر : فعلا لأنها بنت .. خبيثه حقيره خططت تذبحني بجرعه زايده يمكن بتقولين معاها حق

هي الضحيه بس الضحيه صارت جلاد يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيله .. بنت خالتج يا غالية

عرضت شرفها ثمن لموتي ..

قبل اسبوع بصدفه شفت واحد من الصحبه الفاسده و صدمني في بنت خالتج اللي صاحبت

كل مدمن و فاسد و مشت في طريق عوج ما يوديها إلا لهلاكها و هلاك من تحب ... تخيلي

وضعي النفسي و العقلي بأني أكتشف أن الإنسانه اللي بقيت استر عليها و أرفضت

أجرمت في حق نفسها و افضحتها أكثر من أجرامي في حقها ! ..

غالية و الدموع وجدت مجرى لها على خدها : كانت تحبك و ذبحتها .. ماتت ابرار البريئه و

السبب أنت و اللحين شبحها يوم بغى يكدرك و يوريك نزف جرحك رديت و خذلته !


ناصر أنزل رأسه بين يديه كأنه أمام البحر يتفادى موجه ليرفعه فجأه ويجد الجزر محله ....

.
.

من رأسي لرأسه أنتقلت القبعه التي حملتها هموما أعجزتني ... لماذا نكترث ؟! .. بأناس لم

يكترثوا إلا بوجعهم ... ألا تكفي أوجاعنا ... لماذا نخلط أوجاعنا مع أوجاعهم و نتجرعها

رويدا .. رويدا ... بكأس لا يشرب منه إلا نحن في العتمة !

............................................................ ..........

كل مكسور يحتاج لجبيرة ... تصب على كسر ليشفع له و يلتئم !

.
.
.
.

جاسم يمسك بسلوى بين يديه يحاول تهدئتها : يا بنت الحلال أسمعي السالفه كلها بعدين سويلي دراما ..

سلوى : شتبيني أسمع بعد جمله " راح اتزوج أبرار " !

جاسم : زواج على الورق عشان أطلعها من بيت عمها و اردها لخالتي ...

سلوى : انت أنجنيت .. خلها عند عمها ابرك لها بدال ما ترد تسوي لكم فضيحه و هذي المره

راح تكون عرضك يا أبو معاذ ..

جاسم : و عرضي أنا ملزوم فيه ... خالتي و بنتها بيكونون تحت عيني ...

سلوى تصرخ به : أنت تبي تذبحني .. أنت ليش جذيه .. ليش الكل عندك مهم إلا أنا .. ليش تبي

تنقذ الكل و تغرقني ...

جاسم يأخذ نفسا عميقا : و أنتي ليش ما تهتمين با اللي أهتم فيه .. قضية خالتي و بنتها مهمه و

تأرقني و لا يمكن أرتاح إلا بحلها ...

سلوى تمسح دموعها و بنبرة جادة واثقه : أجل حل قيدي با الأول ... أنا يا ولد عمي تعبت معاك

جاسم بغضب : يعني هذا عقابي .. " إذا تبي تساعد أحد من أهلك راح أعقد حياتك " هذا منهجج

معاي للأبد ؟

.
.
.

ماذا أقول له ... لا أعرف كيفية التعبير و صياغة الجمل ... كل ما أعرفه انني أريد أن أبكي

حتى يغمى علي و أستيقظ بفراشي طفلة توقظها أختها للعب ...

لم أحزن يوما كما أنا حزينه اليوم بأكتشافي أن أعظم لحظة أكتشفت بها الحب لأول مره هي آخر

ذكرياتي صدقا معه ! ...

هذا الواقف أمامي منذ تلك اللحظة التي أعداني حبا ولوث دمي عشقا تفانى ظلما معي و عدلا

مع كل من حولي !

كأنه يعاقبني بأني سبقته في ميدان العشق ليتوارى خلفي يسحب قدميه و يبتسم للكل أفتخارا أنه

تركني أجري لخط النهاية وحدي و هو لا ينوي تكملة الحكاية !

.
.
.

جاسم : أكلمج ردي علي ...

سلوى تنتبه من أفكارها : سم يا أبو معاذ ..

جاسم الذي لمح تبدل غضبها لحزن أكبر من دمع : هذا حل من مية حل قولي لي ها الشي

مو تكتفين برفض و تطلبين مني أكف ايديني و ما أتدخل ... ما أعجبج حلي أخلقي لي حل

فكري معاي .. حسي في اللي مضايقني و شاركيني همي ... انتي حتى ما كلفتي نفسج تزورين

خالتي و تخففين عنها ..

سلوى : تبيني أزور خالتك ؟! .. قول تكلم .. أخذني معك ...شلون بعرف إذا أنا محل ترحيب من

امك و خواتك أو لا .. شلون بعرف إذا راح يفهمون مبادرتي صح أو بيعتقدون أني جايه أتشمت

مو أنت الوسيط بيني و بينهم ... بتقول أن هذا ذنبي ما قربت منهم و لا حاولت أتواصل معاهم ...

وبقول معاك حق أنا أكيد غلطانه ... بس وين دورك أنت ... ليش أستسلمت و خلقت لك

موسوعة أهتمامات با الكل عشان تعوض أبتعادي عنهم .. تبي تقول لهم تراها ما أخذتني منكم ؟!

يدرون ووصلتها لهم صح .. مبروووك ...

بس أنا شنو تبي توصل لي ... تبي تعاقبني و إلا تبي تقول لي تراهم يهموني أكثر منج مهما

كنتي في يوم تعنين لي !

.
.
.

لم أعرف بما أجيبها و حان دوري بإنتهاج الصمت ...

.
.
.

سلوى : تدري جاسم واضح أن كل واحد منا يضايق صاحبه مهما كان رايق .. نبي نكون مع

بعض ولحالنا في نفس الوقت ... تبيني أكون لك كلك بدون كلي و أنا أبيك لي كلي بدون ما

أعطيك كلي ! .. لا حنا مرتاحين في البعد و لا حنا مريحين بعض با القرب .. أحبك و تحبني بس

هذا مو حل !

تزوج أبرار بس لا تخلق مشكله ثانية و تتجاهلها ... و أنا من ناحيتي أستسلمت سو اللي يريحك

جاسم يلحق با سلوى ليستوقفها بحده : أقولج عطيني حل و تعقدينها أكثر ؟! ...

تخلين حياتي معاج على المحك و تهددين بنهاية زواجنا و توقفين بعيد و تحديني !

.
.
.
.
.

عزام : يا مجنون .. هذا حل ! .. ما ألوم سلوى بلي قالته ..

جاسم : مشكلتي مع سلوى مو في قضية أبرار مشكلتي معاها أنها تبيني مثل ما هي تتخيلني

مو مثل ما أنا في الحقيقة ...

تبيني زوج مقطوع من شجرة بلا هم و لا مسؤوليات .. لها و لبيتنا وبس .. ما تهتم لأي احد أهتم

له خارج إطار بيتنا ...

عزام : و أنت طبعا من فترة لفترة تختار أتجننها ... يا أخي أهمد شوي و تقبلها مثل ما هي لأن

واضح أنها ما راح تغير و لا هي مستعده تغير مو لأنها ما تحبك بس لأن هذي طبيعتها و أنت لا

يمكن راح تعرفها لو تغيرت ..

جاسم : ما أبيها تغير أبيها بس توريني حبها فعليا أبيها توسع مجال التغطية و تشمل أهلي

شنو ها المسألة الصعبه اللي مو قادره تستوعبها .. اللحين أنت يا عزام لما تحب أحد مو تحب كل

اللي يحبهم ..

عزام يتنهد : أنا أشهد أني أحب حتى جيرانهم ...

جاسم : شفت .. هذا اللي اقصده ..

عزام : شرايك تعوذ من الشيطان و ترد لبيتك و تحاول من جديد ...

جاسم : خلنا أول شي بخالتك و بنتها ... متى تبينا نروح لعمها ؟

عزام بتردد : أنت طبعا لما قلت لسلوى عن سالفة زواجك من أبرار كان دافعك هو ظنك بأن

عمها يمكن يطلب منك تزوجها و أنت عاد تبي تجهز الدوى قبل الفلعه ... و أنا يا أخوك أخاف

تعداك الفلعه و تجي في راسي أنا ...

جاسم يعض على شفته السفلى و يغمض عينيه بأسى : يا ها المسألة المعقده ...

أنا الصراحه حاس با المسؤولية هي نص وقتها تقضيه في بيتنا شلون ما أحد أنتبه لها ..

حتى منار شلون ما أنتبهت لتصرفاتها !

عزام : ما يندرى عن أختك يمكن كانت تدري بس خايفه تعلم .. ترى البنات أحيانا يغطون على

بعض ...

جاسم يفرك يديه : الله يستر ...

عزام : أن اما أبيها ترد تختلط بمنار و يمكن أفضل حل أن أبرار تقعد عند عمها هو أصلا

المسؤول عنها أولا و أخيرا ..

غالية التي تقاطع حديث أخويها التي وصلها و هي با الممر : لا أنتم المسؤولين ... روحوا لعمها

و أخطبوها لناصر تراه سود وجهكم و نجس بنت خالتكم ...

.
.
.
.

منذ أن عاد وهو محموم تارة يأن و تارة يستفرغ !

على الرغم من أني كنت غاضبه جدا منه و قررت في نفسي عدم محادثته للأبد إلا أنني تنازلت

.
.
.

سلوى تمسح جبينه بمنشفة مبلله بماء بارد : جاسم قوم خليني أوديك الطبيب ..

جاسم يجر صوته : ماراح يفيدني الطبيب ... خليج بس معاي و انا راح أطيب ..

سلوى بقلق : جاسم صاير شي لأحد من أهلك ؟

جاسم تفر دمعه من عينه : يهمج ؟

سلوى بفزع : طبعا يهمني ... جاسم تكلم شصاير ؟ .. ناصر صاير عليه شي ..

جاسم يفتح عينيه لينظر لها عن كثب : اخيرا صرتي تحسين في الأحس فيه ..

سلوى التي تصاعد قلقها : شفيه ناصر ؟ ...

.
.
.

روى لي تفاصيل الجريمة و عمت أحاسيسي الفوضى ... لا أقدر على إدراك إحساس واحد

هل أشعر بتقزز أم بتعاطف .. هل علي أن أتألم لحال ضحية خططت لجريمة و ارتكبت فضيحه

أم علي أن أغضب من زوجي الذي أقلقني حاله !

.
.
.

سلوى : الحل بين وواضح ناصر يتزوجها و خلصنا ليش عاد معقد عمرك و مرضان من الهم ..

جاسم : انتي مستوعبه السالفه ؟ ... جريمة شرف و داخل بيت أهلي شنو اللي ما يخلق الهم إن ما

أخلقته سالفه مثل هذي ... و بعدين أخوي الحقير شال يده من السالفه و رافض يتزوجها ..

سلوى : خلك من ناصر هو مسجون و ما يقدر يسوي شي .. روح باجر لعمها و معاك عزام

و أخطبها لناصر و با التوكيل العام اللي عطاك أياه ناصر عشان القضيه ملك له على أبرار

و لما يطلع من السجن يطلقها إذا يبي مو مشكله أهم شي تحلون الموضوع قدام عمها و تردون

لها أعتبارها و تريحون خالتك من همها .. و أنتهينا ...

جاسم يبتسم بتهكم لسلوى : أنتهينا ! ...

سلوى برجاء : أنتهينا من الهم .. وراح أتغير .. شتبي أكثر !

.
.
.

............................................................ ..........

.
.
.

ليست بسوء الذي تصورته ... شقه مكونه من صالة و ثلاث غرف و حمامان و مطبخ

في منزل يقع وسط الحي مكون من ثلاث طوابق مؤجره بأكملها على عوائل صغيره ...

.
.
.

نجلا : أنت مو قلت أجرت أستيديو ؟

سلطان : أجرت أستيدو لي لأني كنت متوقع أنج بترفضين و فكرت إذا صارت معجزه ووافقتي

تروحين معاي فأكيد بأجر مكان أكبر في مكان أحسن ..

نجلا : لهدرجة تعتقد أنك رخيص عندي ؟!

سلطان :لا طبعا .. لأن على الأكيد اللحين بما أني بكون أبو البيبي ماني برخيص ...

نجلا التي لم يعجبها رده : أي بعد شسوي الله اللي قربك ...

سلطان : و الله كريم ..

نجلا تلمح : فعلا الله كريم و يرزق عبده من أوسع أبوابه و العبد ما عليه إلا أنه يحمد و يشكر

نعمه ويعددها ..." وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ " (الضحى:11)

سلطان بهدوء : الحمد الله الذي أنعم علينا بستر و العافية ..

.
.
.
.

يبدو أن أستئجاري لهذه الشقه جعل الشك يدور في خلدها .... يبدو أنني أرتكبت غلطة !

لابد أنها سمعت با المبلغ الذي أستلمته بعد تثمين بيت والدي العتيق ... أو ..

لا .. لا يمكن أنها سألت والدها أن يزيد مرتبي ليخبرها بأني أستلم ما يفوق راتبها !

هل يعقل أنها سألته مع تحذيري لها ! ... و لما لا فهي متمرسة في معاندتي ... لا .. لا يمكن

إن كانت فعلت فمن المؤكد ان والدها لن يصمت متفرجا من بعيد وسوف يأتي لمحاكمتي عن

قريب ..

.
.
.
.

سلطان يتوجه لغرفة النوم حيث نجلا تجلس أمام حقائبها تفرغها : أنتي كلمتي أبوج بخصوص

مرتبي ؟


نجلا أدركت أن ساعة الحقيقة حانت : راح تعصب علي .. ادري ..

سلطان فجأه أحس أنه يتنفس بصعوبة : يعني عصيتي أمري ؟!!

نجلا تلتفت عليه : يعني اللحين بتهاجمني بدال ما تعطيني سبب للجذبه اللي معيشني فيها .. ليش

مخليني حاطه أيدي على قلبي و خايفه من المستقبل و أنت عندك خير من ربي ..

سلطان يصرخ بها غاضبا : عشان جذيه جيتي معاي تحسبين أن عندي فلوس بتعيشج با المستوى

اللي يرضيج . .تحسبين أن الفلوس اللي تعتقدين أني كانزها بطلعها أول ما تولدين الوريث !

آسف اني أحطم أحلامج بس أنا ما عندي و لا فلس حمر و علي قرض يقص الظهر و العماره

هذي لصاحبي اللي راعاني بإيجار ها الشقة وزوجج با المختصر بيكون آخر الشهر مفلس

و ماراح يملي بانزين السيارة اللي تودينا و تجيبنا إلا المكده عليها يعني سيارة للعائلة و تكسي

بنفس الوقت ..ِ شرايج الحياة معاي حلوه صح ..

نجلا المذهوله : وين ضيعت فلوسك ؟

سلطان يرفع حاجبه و ينظر لها بحزن : على طول فكرتي أني ضيعتهم .. طبعا أنا سفيه أكيد

راح أضيعهم او ألعب فيهم ما في غير ها الأحتمالات ..

نجلا : شنو يعني تصدقت فيهم .. سلفتهم لأحد ؟ .. و ليش ماخذ قرض . .داخل في الأسهم و

خسرت .. فهمني ... وين راحت الفلوس ؟

سلطان : مو شغلج و ين راحت لأنهم اختفوا قبل ما نكون مع بعض قبل ما يكون لج حق تعرفين

عني كل شي .. انا مفلس هذي الحقيقة با المختصر بدون أي سبب ..

نجلا بحده : ما يصير ما تعطيني أسباب .. تبيني كل يوم أطلع بفكره ... يمكن باجر بدال ما افكر

أنك مضيعهم أفكر أنك فاتح بيت ثاني ..

سلطان : أي فاتح بيت با الفلبين .. هذا الي جى في بالج .. صح ؟

نجلا تفتح عينيها على أتساعهما : أنت متزوج علي .. فلبينية ؟

سلطان ينفجر ضاحكا بعد أن كان بقمة الغضب : طبعا لا ...

نجلا تتنفس الصعداء : الحمد الله .. خلاص أجل مو مهم وين راحوا الفلوس مدامهم مو في

الفلبين ..

سلطان : بس هم يمكن با الفلبين ..

نجلا تقترب منه بسرعه : سلطان تكفى لا تجنني .. أنت عندك عيال با الفلبين ..

سلطان : طبعا لا ..

نجلا تحاول أن تهدء روعها : أنزين خلاص خلنا نلغي أجل الفلبين با المره .. زين ..

.
.
.

لماذا لا أخبرها بكل بساطة .. ليس من الممتع رؤيتها مرعوبه ..

فأنا لا أعاقب إلا نفسي بهذا الشكل و أنا من الأساس لا أنوي معاقبتها بأي شكل !

تبا نجلا لا تنظري لي بهذا العمق .. أخاف من أخبارك لنعود لنقطة الصفر و تعود ذكريات

الأمس و تتألمي على يدي مره أخرى ليلتهب الجرح و ينزف من جديد ..

.
.
.

معضلة ان ازفر لأزيل الهم و أجدني أسترجعه مضاعفا ..

أي مصيبة أدت لضياع ماله .. انا لا أريد المال بل يهمني أن يكون "هو" رأس المال سالم !

.
.
.

نجلا : تكفى سلطان علمني با اللي هي فيه .. بس لا تخليني أحاتي و كل وساوس يدور براسي ..

سلطان يمسك بيدها ليجلسها معه على السرير : الموضوع بسيط لا تحاتين ..

نجلا : لو حتى مو بسيط أبيك تعلمني .. تكلم قول ريحني ..

سلطان يمسح خدها بحنيه : أول شي ما أبي أشوف أدموعج .. بعدين كلها سنتين با الكثير و أكون

خلصت من أقساط القرض و بعيشج أنت و البيبي بنعيم ..

نجلا : أنا مشكلتي مو با الفلوس أنا كنت أعتقد أنك مستسلم و متساهل في حقك لأبوي .. اللي

طبعا ظلمته و أدعيت عليه زور ..

سلطان : ما عليه ابوج انا معذور فيه لأنه سبب كل اللي أنا فيه .....

نجلا : شلون ؟

سلطان عاوده التردد ليستجمع شجاعته و يسرد عليها الحقيقة : بعد ما أشتقلت مع أبوج بمده

ربحنا صفقة وفرنا فيها باصات لوزراة التربية ... طبعا المبلغ اللي ربحه أبوج كان كبير ..

آخر الدوام عطاني شيكين واحد عطاني معاه رقم إيداع في واحد من البنوك و خلاني أوقع

أيصال با الإستلام ... وقالي أن ها المبلغ بيخليه بروحه عشان سبحان الله إذا صار شي و خسر

يكون ها المبلغ موجود لج و لأخوانج والثاني خلينا نقول أنه عطية منه لي ...

.. المهم أنا رديت البيت و معاي الشيكين و في بالي أمرالبنك قبل ما أروح لدوام العصر ... بس

اللي صار أن الشيكين أختفوا .. شكيت با الخدامه اللي ... أمممم .. الفلبينية اللي ..

نجلا بتعجب : كانت للحين تشتغل عندكم ؟!

سلطان بتردد :أيوه لأن و قتها مثل ما تعرفييين آآ..

نجلا تكتم غيضها : أي و قتها أم ماجد كانت مجذبتني و مصدقتك أنت و الخدامه .. ما عليه كمل

سلطان : المهم لما نزلت أدورها ما لقيتها .. اختفت بكل بساطه .. وضاعت الفلوس اللي

أبوج مأمني عليها .. مت رعب خفت أنسجن و تكون هذي عقوبتي لأني ظلمتج .. رحت

وحولت للحساب كل الفلوس اللي طلعت لي با التثمين و فوقهم الغرض اللي أخذته ثاني يوم ...

نجلا : ليش ما بلغت عليها عشان يعممون أسمها على البنوك ..

سلطان يقاطعها : بلغت من دون محد يدري بس ما كان فيه أي نتيجه .. لأنها سافرت وأختفت

بشيكين من دون ما تصرفهم .. بس السالفه ما انتهت و هني يجي دور ابوج ..

نجلا : أي .. شدخل أبوي ؟!

سلطان : بعد سنه شفتها صدفه في سوق الحمام كانت مع معزبتها و عيالها ... راقبتها ولما شفتها

صارت بروحها مع واحد من الجهال تبعتها و سويت معاها تحقيق طبعا هي كانت خايفه و

على طول أعترفت بكل شي .. طلع أبو ماجد موصيها تسرق الشيكين في مقابل مبلغ صغيرون

سافرت فيه و غيرت جوازها وردت من جديد بهوية جديده ..

نجلا غير مصدقه : و ليش أبوي يسوي جذيه ؟!!

سلطان : ما سألته .. و لا ناوي أسأله ..

نجلا : ليش ؟

سلطان : لأني أقدر أتخيل أسباب كثيره منها أنه أنتقم لج مني و منها أنه كان يبي يطلقج مني

بعذر قوي .. واضح أنه يبي أم ماجد و عياله من دون وجودي ..

نجلا كمن صفع بحراره : ياااااا معقوله ! ... بس .. ليش غصبني أتزوجك با الأخير؟!!

سلطان : لأني أكتشفت قبل أكثر من سنه أنه متزوج من ورى أختي بنت فرفوره أصغر حتى من

نايفه و البنت هذي خلت أبوج عديل لأهم تاجر بديره فيصل زوج تهاني بنت أختج ..

نجلا شل لسانها بكل هذه الحقائق التي انهمرت كا مطر غزير سيل أودية !

.
.
.

بدى وجهها شاحبا من أثر كل هذه الحقائق القبيحه ... شرحت لها أسبابي لأهون وقع ما سردت

أخبرتها أن كشف حقيقه واحده كان سيؤدي لكشف غيرها و أذية من حولي بشكل أو بآخر ..

و الحقيقة كان همي الأكبر أن أصل أليها من دون أي عائق !

كنت كم يردم حفرة تتسع بمرور الوقت حتى أحترفت مهنة جديده لا يجاريني بها إلا حافر القبر

الذي يحفر قبرا و راء آخر ليعيد ملأه جثثا سوف تتعرى تحت الأرض و يعيد دفنهم حتى يأكلهم

الدود ...
.
.
.


نجلا التي ما زالت بحالة صدمه : وهذي البنت للحين على ذمته صح ؟

سلطان يعض على شفتيه : و عندها منه ولدين ..

نجلا تضع يدها بسرعه على فمها لتكتم شهقه مروعه : شلون ... لا مو معقوله ... شلون خبى

عنا ...

سلطان : هذي حياته و خاصه فيه ... بيجي يوم و بينكشف كل شي ..

نجلا تنظر له بإستغراب : و أختك ؟!

سلطان : أختي في بيتها مع عيالها ومو ناقصها شي و هو ما يشوف شر ..

نجلا : بس ما فكرت أن العيال اللي جابهم بيشاركون أختك و عيالها حلالهم ..

سلطان : و شاركوهم .. وين المشكله ؟ .. الحلال واجد و يكفي الكل و يمكن الرزق و الخير

اللي هل على أبوج كله من ورى ستره على اليتيمه اللي تزوجها ..

نجلا لم تستوعب المنطق الذي يتبعه سلطان بتفكير : بس أختك يمكن يصير لها شي إذا درت أنه

متزوج عليها ... صعبه ان الوحده تكتشف أن زوجها متزوج عليها بسر و عنده عيال أنا بس

شكيت بغى يزر عقلي ..

سلطان يتكأ على يده و ينظر لها بتمعن : أجل زيني الأخلاق عشان ما آخذ أخت الفرفوره ..

نجلا تلقي عليه الوساده التي بجانبها : أن شاء الله تفر من هدومك مجنون أن فكرت تزوج علي

في يوم ..

.
.
.

أشعر بأحساس جديد " التعاطف " ... نعم أنا اتعاطف مع سلطان .. كيف أعتقدت كل هذه السنين

انه أخذ مكاني و يعيش مترفا بخير والدي ... كيف حقدت عليه و تمنيت سرا موته في كل مره

تمنيت أن أزور بيتي الذي هجرته مرغمه ..

إذا كان أسيرا في منفى ! ... ألقى سلاحه و رفع يده و سلم نفسه و قبع خلف أسوار السجن في

رجاء يوم إطلاق السراح المشروط !

كيف تخلى عن كيانه و سلم نفسه للعبودية ... كيف وهب كل إحساس ليخبئ وراء ظهره سرا

إحساس واحد ضحى بكل شيء من أجله ... وهبت الريح لذكرى ... ليسكن إحساسه قلب طفلة

حلقت كا فراشه تحت المطر لا تبالي إن أبتلت و أخرسها البرد ...

.
.
.

......... ذكرى من عهد الطفوله ..........

.
.

سلطان يجر نجلا من تحت المطر : يا مجنونه راح تموتين برد ...

نجلا تعض يده بقوه لتفر هاربه مره أخرى تحت المطر .....

سلطان يعاود جرها لتعاود عضه ليتماسك هذه المره و يتابع جرها ورائه ليحميها من تهورها

و تتابع هي عضه بقسوه إلى أن أدمت يده !

.
.
.

سلطان : وين سرحتي ؟

نجلا تمد يدها لكفه و تتأملها إلا أن وجدت أثر قديم لما يشبه ندبة با القرب من أبهامه لتقبله برقه

سلطان يتلقف قبلاتها : سامحيني و اسامحج ..
.
.
.

حلقنا يصبغ كل منا الآخر بألوان الفرح ..

فمن يحاسب طفله إن قصت جدائلها تحت المطر و غيرت التسريحه إن كان مفتونها يحبها بكل

أحوالها ..

سواء كانت ..

مجنونه ... عاقله ...أو... مفتونه بشغب عاشقها الذي يكفيها بعد بلل روحها دفئ أحضانه ! ...

.
.
.

من يبالي بنقص المياة و الأزمه العالمية و هو يحتضن غيمة ! ...

هلي عاطفة تروي عطش روحي التي أخرسها الظمأ في رجاء هذا اليوم ..

و تراقصي بعدها في شعابي تحرسك عيني الفوضوية التي لا تعرف على أي جزء منك تستريح

أيتها الفراشة السحرية التي لم يكسر المطر أجنحتها الوردية ..

............................................................ ......

.
.
.

أكتشفت هذا الصباح أني أستيقظ يوميا على عتمة !

ياااااا ... كيف أصبحت أشعة الشمس أقوى لأذوب كا شمعه و انا كنت هذا الصباح أفكر بشراء

فروة !

لا ... من المؤكد أن البرد ليس هو سبب تلعثمي و فقدي لأبجديات الكلام ... بل دفء أنفاسها

الذي اسشتعره بقربي الآن !

.
.
.

عزام يقبل خد علي بينما ينظر لعذوب التي تقف وراء أخيها بخجل : الله يسعدلي ها الوجه

الصبوحي .. آخ يا علي لو أصبح بوجهك كل يوم ...

علي ينظر له بشك : و جهي أنا و إلا وجه البطه عذوب ..

عذوب تصرخ به بنبرة تمتزج با الغضب و الخجل : علي ووجع أنت ما تستحي ..

علي : أنتي اللي ما تستحين شموقفج هني يله أدخلي داخل ..

عزام : علي عيب تكلم أختك الكبيره جذيه ..

علي : و انت عيب الطالع اختي جذيه ترضى أخز غاليه مثل ما تخز عذوب ..

عزام بعد أن أختفت عذوب من أمام ناظريه : إذا انت قد شاهين خزها أنا مالي شغل ..

يله شوف لي درب عشان أدخل على أبوك و روح ناد لي أختنا المشتركه ..

.
.
.

عذوب تشرب الماء البارد دفعه واحده : أخوكم هذا تمرد أنا مدري منو مرافق با المدرسه انا من

باجر بروح المدرسه و اشوف شسالفته ...

منار و عبير يكتمون ضحكاتهم ....

علي الذي دخل المطبخ : منار عزام عند أبوي يبيج ..

منار : أنزين قوله اللحين جايه ...

عذوب : روحي و أنا بسوي القهوة ..

منار : لا يا ماما أستريحي عزام أخوي لصار زوجج سوي له قهوته بكيفج ..

عذوب : يعني بتصفين مع علاوي ..

منار : وأنتي شمطلعج تسابقين علي لفتح الباب ..

عذوب عاودت ملأ كأسها با الماء البارد و عادوت شربه دفعه واحده : كان مبين أن شكلي

قاصدتها صح ... قسما با الله أني سخيفه و ما استحي و علاوي ما ينلام فيني ..

عبير و منار يعاودن الضحك ...

عبير : خلاص عاد طاح وجهج قدام عزام و قضينا بس عاد لا تعودينها ..

عذوب تجلس على المائده مبتأسه ...

منار تواسيها : يا بنت أعتبريها صدقه هو واضح أنه جاي يشوفج و أنتي سهلتي الموضوع عليه

بدال ما يقعد طول الوقت مقابل باب غرفة أبوي ويطلطل على أمل أنج تمرين ...

عذوب تغادرهم غاضبه : و بعدين معاكم و حده تعيب علي و الثانيه تعيب على عزام صج

ما تستحون ..

عبير تعد فناجيل القهوه : منار ليش ما تكلمين عزام يرد يخطب عذوب يعني سالفة السنه مالها

داعي ... مبين أن عذوب طيحت اللي براسها ...

منار : أخاف أقوله و عذوب ترد تعاند و تكرر شرطها ...

عبير : على ظمانتي ما راح تعيي أصلا هي قايله لي بعظمة لسانها أنها متحسفه ...

منار تبتسم بصدق : إذا جذيه بلمح له لأن أخاف أصرح و آكلها مثل المره اللي فاتت ..

.
.
.

ألتقيت بعزام الذي زف لي خبر زواج ناصر الذي كنت على علم مسبق به من غالية .. لكني

تظاهرت بتفاجأ حتى أشعر عزام بأن خدعته لرؤية عذوب بسبب وهمي أنطلت علي و أيضا

حتى لا أحرجه أمام والدي الذي يستمع لنا من دون أن يشاركنا الحديث إلا بأنين لا أفهمه !

فكرت بطريقه ألمح بها لعزام بتنازل عذوب عن شرطها ووجدت صعوبه في استحضار

فكرة .. إلى أن وجدت منفذا مستمعمل !

.
.
.
.


عندما أوصلت منار عزام للباب : عزام بقولك شي بس لا تخرع ..

عزام ارتسم الرعب على وجهه بسرعه : خير ..

منار : خال عذوب أمس اتصل عليها و قال بيسير هو وزوجته وبناته اللي أصلا مالهم

رجل علينا و الظاهر .. أقول الظاهر أنهم جايين يشوفون عذوب تقدر تقول أستطلاع جماعي

عزام : ردينا على سوالفج الأولية ...

منار ترفع يديها : الحمد الله بريت ذمتي و قلت لك .. يله مع السلامة ..

عزام : وين السلامة و أنتي ركبتيني الوسواس الله ياخذج ..

منار : تدعي علي .. الشرها مو عليك علي اللي أبي مصلحتك مع أختي البطه..

عزام بحده : أحترمي نفسج و إن قلتي لها بطه ثانيه مره يا ويلج ..

منار : أمش يا دفاع .. زين يا أبو الشباب شناوي عليه ؟

عزام بدأ بأتصالاته .....

.
.
.

منار : عبير ألحقي ... عزام أتصل بأبوه و أخوانه و جاسم أخوي و خوالج وواعدهم عند أبوي

اللحين ... يعني أخوي سوى اللي براسه و بيربح باذن الله ..

عبير بفرحه تغمرها : يعيني خلاص بيخطبها ..

منار : لا يا ماما أخوي شغله حار بحار بيملك الليله ...

............................................................ ........

.
.
.

...... الليله .. وفي بيتكم ؟!!

دلال : شفيه بيتنا ؟!

تهاني : ما فيه شي بس ..

دلال : لا تقولين أنج ما راح تجين .. لو ما جيتي بياكلون وجهي بنات خالاتي بيقولون و ين بنات

عمج تعرفينهم يحبون السوالف .. لا تفشليني توتو.

تهاني : بس أنتي عارفه الموضوع ..

دلال تقاطعها : قصدج فيصل .. لا تحاتين أصلا أبوي طارده من البيت كله يعني اخذي راحتج

على الآخر ..

تهاني متردده : مدري بس ...

دلال : يله عاد تهاني بناكلج حنا . وبعدين أن ما جيتي رهف لا يمكن تجي و أنا وأمي و خواتي

بنزعل عليكم .. عاد كيفكم الكوره في ملعبكم ..

تهاني تستسلم : خلاص مو مشكله ..

.
.
.
.
.

منذ أن تزوجت دلال لم أقضي معها يوما كاملا .. لا تريد الجلوس بين أربعة جدران لأربع و

عشرون ساعه متواصلة على حسب قولها هذا مدعاة لمصادقة الجن !...

.
.
.

جراح : انتي ما تعرفين تقرين في بيتج يوم واحد على بعض ..

دلال : ردينا على طير يا اللي ... جراح الله يخليك لا تعكر مزاجي و أنا وراي عشى الليله ..

جراح : فهميني عشان أريحج و أريح نفسي .. شنو مشكلتج .. ليش كل يوم طالعه ؟!

دلال تترك مشط شعرها و تتقدم من شاحن هاتفه النقال : لشنو تستعمل هذا ؟

جراح يجاريها : أستعمله لشحن الموبايل ..

دلال : حلو تخيلني موبايل حلو بطاريته تحتاج شحن عشان يستمر في العمل ..

جراح يرفع حاجبه : شا الموبايل التعبان السكراب اللي يحتاج شحن يوميا ...

دلال ترفع يدها لخاصرتها : يا سلام أنا سكراب ..

جراح يكتم ضحكته : لا أنتي الموبايل الحلو بس اللي مو فاهمه ليش تحتاجين تعيدين شحن طاقتج

يوميا ..

دلال : جذيه خلقه .. هذا أنا .. عاجبتك كان بها مو عاجبتك ردني للمصنع ..

جراح قبل أن يرد قاطعته دلال : شوف أنا ألساني طويل أدري .. و بتقول و اقول و آخرتها ببات

في بيت أهلي الليله فخلنا حلوين و ما نزعل بعض ... با المختصر أنا آسفه ...

جراح يبتلع كلماته : أنزين ... بس الموضوع ما أنتهى ..

.
.
.

يبدو أن جراح لا يريد القبول بما أريد أن أكون عليه ... لكن أنا عنيده و نفسي طويل في

قطع المسافات المتعرجة ...

بصريح العبارة ...

لن أسمح له أن يكون نسخه مصغره من أبي و لا أن أكون نسخه مشوهه عن أمي ...

حتى و إن كنت أخاطر برجوع لسجن المركزي مقر والدي فا يكفيني شرف المحاولة لنيل

حقوقي كاملة !

فا إستسلام أمي كا سبية في عصر المماليك هو ما أنتج عائلة يعاني أفرادها من أمراض قاهره

لا ترى من بعيد لكن تستشعر عن قرب ..

إن لم أقف الآن و أضع خطا سأحاصر أنا و أبنائي مستقبلا وراء خط يحاصره الضيق

رسمه سي السيد !

............................................................ .......

.
.
.


تموت الأصوات وراء أبواب وهمية ثخنتها أعرافنا العقيمة

لنجد أنفسنا نتحدى ديناصورا من ورق يعظم حجمه الوهم

.
.

إذا لنتحدث بهمس و نصبح وسوسه تسمع و لا ترى

و نفوز من دون مواجهه !

............................................................ ...............

.
.
.

إلى موعدنا القادم مني لكم تعظيم سلام ..










 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 14-01-10, 10:28 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبلة إراده يسعد الله اوقاتج بطاعته ...

يعني خلاص نبطل توقعات ... ما عليه مثل ما تحبون :(


...............................................

الجزء الثالث و العشرون :

.
.
.

من يحتاج لذاكرة الورق عندما تتوحد لغة التعبير

و تفقد الأرض مركز جاذبيتها ليتمكن الكل أن يطير

فيصبح من السخافة أن نقرأ لشاعر يصف القمر و نحن يمكن أن نصل إليه !


.
.
.
.

أحب هذه الساعه من اليوم ... حيث يكون الكل في غرفهم ينعمون با قيلولة بعد الظهر و أنعم أنا

بقراءة وردي اليومي من القرآن حتى صلاة العصر لكن ما أن قرأت أول آية من السورة حتى

سمعت الطارق يقتحم علي خلوتي الروحية ...

.
.
.

اعرف عاداتها اليومية لذلك أجلت ما اردت أن أخبرها به با الأمس إلى ما بعد الغداء .. و يمكن

ايضا أن يكون تأخري بأخبارها عائد لخوفي من تزعزع مكانتي بقلبها و فقد كل الأحترام الذي

تكنه لي كأخ كبيرلها و صديق يشاورها بأموره و يحب الأستماع لها و كل هذا بسبب رضوخي

لأبتزاز ذاك المتعالي !

.
.

تهاني : مبروووووك يا الغالي .. ياااا يا مشاري يوم قالت لي أمل اليوم طرت من الفرح الله يتمم

عليها بخير و يكون من عباده الصالحين ..

مشاري : آمين .. بس أدعي ربي تكون بنوته حلوه مثل عمتها توتو ..

تهاني : يلبي فديت عيونها ياااااا ما أتخيل عندنا بنوته في البيت تخيل أنا كل يوم لازم أشوف

صورة حور بنت خالتي سلوى قبل ما أنام هلوست فينا ها البنت عاد و شلون لصارت بنتك

أكيد بستلمها منكم من الصبح لين الليل ..

مشاري يطرق برأسه لثانيه ليرفع عينيه بعيني أخته الحبيبة : يمكن وقتها تنشغلين في بنتج ..

تهاني بجزع : لا يكون وافقتوا ارد له .. أنا قلت لكم ..

مشاري يقاطعها : الموضوع مو مثل ما أنتي متخيلته .. الموضوع أكبر و أنا يمكن أروح فيها ..

تهاني المستغربة بقلق : خير .. شصاير ؟

.
.
.

لم اخفي أي تفاصيل أردت أن أعترف و في نفس الوقت أفضفض أردت أن أقوم بعملية غسيل

أنظف من خلالها كل ما حملته في عقلي و قلبي ... كنت أسرد بإنفعال تفاصيلي المخجلة

وما ساعدني هو هدوء تهاني التي تركتني آخذ من وقتها الكثير بينما هي بحاجة لكل دقيقة تعينها

على رسم خطة الفرار !

.
.

تهاني بعدما صمت مشاري اخيرا : سبحان الله رحت تتبع عورة مسلم و الله كشف لك عورة

و شفت صورتها عند ضاري ؟!! خير يا طير كلها صوره ممكن توصل له بأي طريقه من غير

علمها ... يعني بأعتقادك كل صور البنات اللي تنتشر بلوتوث أو با الإيميلات مو صاحيات

ما يجي في بالك يمكن أن الصور مسورقه أو مفربكة ليش العالم ما يفكرون أولا أنهم يحسنون

الظن ليش على طول ظنيت أن منار فيها بلى وما هي مضبوطه ؟!!


مشاري : أنت تعرفين أنها خفيفة و ..

تهاني تقاطعه : خفيفة !

البنت صغيره وعواطفها و احاسيسها المراهقه تطغى على تصرفاتها بس أنا ما اشوف أنها تعدت

الخط الأحمر حتى لما كلمتها و نبهتها أنها ما تاخذ راحتها في البيت بوجودكم

حسيت انها فعلا مثل اللي أخذ كف و شفت التغير البنت أصلا ما عاد تزورنا و إذا تبي أمها

تكلمها على الموبايل و تواعدها في بيتهم .. أنتم يا الشباب الظاهر لشفتوا الوحده معجبة على

طول لبستوها تاج الخطيئة !

مشاري يمسح على وجهه بأرق : عاد هذا اللي صار ..

تهاني : و فيصل طبعا لقاها فرصه يبتزك و انا اللي لازم آكلها ..

مشاري : أنا ما قلت لج عشان أبيج تمشين با الموضوع أنا قلت لج عشان ما تروحين الليله ..

تهاني : اللي قاهرني أن دلال مشتركه معاه الخبله مو حاسبه أحساب لعلاقتها با جراح ليكون

حسبالها بتطوف على جراح و بيظن أن مالها يد في الموضوع ؟!!

مشاري : تلقين فيصل أبتزها و عمي وقف بصفه .. البنت خايفه يمسكونها في بيتهم و يطلقونها

من جراح ..

تهاني : مهما كان هي بنتهم و لا يمكن يرضون أنها تطلق ..

مشاري : أنتي تعرفين عمي أنا ما صار الشي على كيفه يزعل و يتنرفز و يمكن يقلبها حزن على كل من حوله ...

تهاني : أنزين كمل قالك جيب أبوي و شاهين يتعشون عندنا و بعدين شلون بيقنعهم أني ما راح

أطلع من بيته ؟!!

مشاري : راح يحرج أبوي بعشى عزم فيه كل جماعتنا و بيقولهم قدام ابوي انه الليله دخلته

و طبعا عمي بيصف معاه و أنا حاطني في مخباه و شاهين تعرفينه ماله في المواجهات العائلية

و جراح اللي ينخاف منه بيصير كل شي من ورى ظهره ..

تهاني : مشاري أنت تعتقد فعلا فيصل ممكن يقول لأبوي و أهل أمل عن السالفة ؟

يعني معقول يكون بها النذاله ..

مشاري : فيصل كل عمره ما يهمه إلا مصلحته و إذا ما صار الشي مثل ما يبي

يخربها با اللي هي فيه لو حتى تضرر هو بنفسه .. تدرين حتى سالفة منار .. ضاري

الحقير قايله اني معجب فيها مدري من وين جاب ها الحجي المهم أن فيصل استقعد لي

ولقى كذا طريقة يلف فيها ذراعي ..

تهاني : كله كلام ما عليك منه روح لأبوي و أعترف له و كلم أمل و انا متأكده أنها تحبك و بتسامحك خاصه أن اللحين هي حامل و تبيك معاها ..

مشاري : يا سذاجتج يا تهاني فيصل ما يفكر يفضحني عند أبوي و أمل و بس ..

فيصل بيدبسني في القضيه اللي للحين ما أنتهت و مهددني بفضحية تقضي على مستقبلي المهني

.. تخيلي كل ها السنين اللي درست و تعبت فيها ولد عمي يبي يلغيها ...

تهاني معاتبة : أنت اللي للأسف غامرت في سمعتك و ما يحق لك تلوم إلا نفسك ..

مشاري بخجل : معاج حق .. على العموم أنا أنتهيت و ما ابي الأمور تعقد بسببي أكثر و هذا أنا

قلت لج و بريت ذمتي .. لا تروحين الليلة و لا تعلمين جراح بسالفة عشان ما تكون دلال الليله

مطلقة في بيت أهلها .

.
.
.

خرج مشاري بعد أن ترك عاصفته تعصف بأفكاري .. فكرة تلو الفكره منها ما يلغي الأخرى و

منها ما يعزز التالية ..

توقفت و تنفست بعمق و توجهت لسجادتي أطلب العون من خالق الخلق ...

.
.
.

منذ أن أقنعت تهاني بقبول دعوة العشاء في منزل أهلي و انا متوترة أقضم اظافري و أمشط

شعري كل خمس دقائق .. سأخسر تهاني هذه حقيقة اتقبلها لكن جراح هو أكبر همي !

حتى و إن نجحت بتمثيل الضحيه و ان أهلي خدعوني لا أعتقد أنه سيصدق و يتقاضى

أتمنى أن لا أسقط الليله في الهاوية لأعود لمنبع الظلام و الوحشة انا فعلا لا أستحق هذه النهاية

.
.

دلال التي توجهت لفتح الباب : تهاني !

تهاني : أبي رقم فيصل .

دلال بإضطراب : ليش .. صاير شي .. عمي يبيه بشي ؟

تهاني : أنا اللي ابيه مو عمي ..

دلال بكذب : ما أعرفه .. غير رقمه لما أطرده أبوي من البيت .

تهاني : أي البيت نفسه اللي اليوم بيصير فيه عشا لعرسه علي ؟

دلال بدهشة : انا ..

تهاني : أنتي غبيه بتهدمين بيتج بيدينج ..

دلال تضع كفيها على فمها لتكتم بكائها ....

تهاني بقسوة لا تليق بها : خلي دموعج لا تخلصينها عشان تعاونج قدام جراح اما أنا ما عاد

أصدقج .. و اللحين طلعي لي رقم أخوج من تحت الارض و إلا يا دلال أول ما يرد جراح من

الصلاة اخليه يرمي عليج يمين الطلاق ..

دلال توقف شهقاتها الصدمه : تبينه يطلقني .. أنتي عن جد تكلمين .. حرام عليج أنا حالي من

حالج و أصلا زواجي كله صار بسبب زواجكم .. أنا اللي أكلتها في ها الموضوع كله و يوم

تقبلت أمشي في الطريق اللي أنرسم لي لقيت مية واحد قدامي يأشر لي بأتجاه يعاكس الثاني

قولي لي شسوي و الكل يبتزني ؟! .. يعني تبيني أحبج و أهتم فيج أكثر من نفسي ؟!!

تهاني وجدت صدى لكلمات دلال في نفسها : عطيني رقم فيصل و جراح ما راح يدري بشي

وعد .

دلال تسارع لأخذ هاتفها النقال من المنضدة لتناوله تهاني : راح تلقين مسيفته بأسم " أبوي "

تهاني أخذت الهاتف من دلال و توجهت مره أخرى لغرفتها .....

.
.
.

ما ان عدت لملجأي حتى عاودني الشك بنجاح خطتي التي عنونتها ب " عندما تحاصرك الزويا

أختار أجملها إطلاله " !

و ضعت عدة أسئلة ذهنية لنفسي واجبتها بصمت حتى لا يمكن لي أن أكذب فانا أحدث نفسي

هل ما زلت أحب فيصل حتى بعدما تكشفت لي جوانب مقيته من شخصيته ؟

الجواب نعم !

هل أثارتني حقيقة تمسكه بي ؟ .. بتأكيد و جعلتني أشعر بأني انثى من جديد !

هل تستطيعين تحمل الساعات القليلة القادمة أم تريدين أن تغتاليها بسرعه لتصلي لأحضانه ؟

بصراحة .. أريد أن أحطم الساعه و أصل قبل الكل بسبب فرق الوقت !

و اضيفوا أنني سأصبح شهيدة ضحت من أجل سعادة من تحب .. مشاري سيحمل جميلي أبدا

و سأذكره دائما به و ستكسب أمل الطيبه الكثير على يدي ..

أما دلال المجنونه سأكتفها بجميلي بإحكام لتصبح مطواعه لأخي الصغير ليلين طبعها

العنيد ..

مضحك .. كيف اصبحت نسخه مصغرة من فيصل حتى قبل أن يشكلني بيديه !

أم هذا هو العشق .. حيث تتشرب الروح الهوى حتى الثمالة و تخلق من شخصنا شخوصا

مهزومة تعترف بضعفها و تتمعن في إمداده حتى تصبح الهزيمة عنوانا لها .

ينصحون فيصل في كتب خطها النفسانيون أن علينا أن نحب ذواتنا با الدرجة الأولى و أن

لا نحب أحدا أكثر من أنفسنا ...

لكن كيف و انت ذاتي و نفسي و كل ما يشغلني .. كيف لي أن لا أحبك و أعشقك و أهواك حبيبي

كيف لي أن لا أتنازل و أنا هزمت عن طيب خاطر و أستسلمت بوجداني و مشاعري لإحساس

طاغي لا يعترف بمثاليات نفوس مثيرة لشفقة لم تتذوق يوما لذة العشق !

هيا نفسي .. أذهبي بحالة العشق لأقصى مدى و فرطي بما كنتي تحبسين تحرري و حرري

تلك العواطف المكبوته ... تخلي عن مثاليتك و خربشي على صورتك الموضوعه في برواز

المثالية و الفتاة الرصينة !

أركبي موجة التطرف وقفي بتهور فا هكذا نخلد و إلا كوني عادية وراقبي من بعيد إنكسار

الموجة على جسدك الضعيف ..

لابد أنكم الآن تعتقدون بأني أعاني خطبا ما ... أوافقكم الرأي ..

من المؤكد أن حالتي تطورت للأسوء و من المؤكد أن تشخيص حالتي هو ..

" إنفصام بشخصية " !

.
.
.
.

رتبت كل شيء من مشاعر معلبة و أبتسامة قابلة لتعديل و تمطيط على حسب ردات فعل الماثل

أمامي ...

.
.

أبو فيصل : أنا ما علي من كل اللي عزمتهم لأن لا ما حضر عمك ما كو فايده ...

فيصل : تطمن مشاري حاطه في جيبي و بيسوي المستحيل عشان يجيب عمي و شاهين للعشى اليوم ...

أبو فيصل يحرك أصابعه بلحيته التي تخللها الشيب : أسمع لا تقعد عند عمك أنا بصير على

يمينه و خالك على يساره و أنت خلك بين مشاري و خويك ثامر عشان يعاونونك و يحرجون

عمك لأعترض .

فيصل يرسم أبتسامة ثقة تخفي ضجرا : هذا اللي بيصير ..

.
.

لم ينقذني من أسئلة و توصيات والدي التي يكررها كل ساعة إلا أتصال من دلال ..

تعذرت با الإتصال حتى أخرج من مساحة الضيق التي جمعتني بوالدي ..

.
.
.

فيصل بنبرة ضجر متعمده : خير شعندج متصله ..

تهاني بصوت لا يكاد أن يسمع : الخير بوجهك يا ولد عمي ..

فيصل أحتاج ثواني للأستيعاب : منو معاي ؟

تهاني تستجمع شجاعتها و ترفع من نبرة صوتها قليلا لتقود دفة الحوار : بما أني عروسك الليلة

أتوقع أنك تجي تاخذني بنفسك بدال ما تجيبني أختك عندك با الحيلة ..

فيصل يبلل شفيته و يواري أبتسامة : أخاف ترديني من عند الباب و تفشليني ..

تهاني : لو هذي نيتي جان أكتفيت بعدم حضوري .. بس بما انك مشيت خطوه بأتجاهي قررت انا

بعد أمشي خطوه بأتجاهك .. كل اللي أطلبه منك الأحترام مو أقل و لا أكثر ..

فيصل : ما طلبتي إلا حقج و أنتي يا تهاني محشومة و مقدرة عندي و إلا جان ما تعبت نفسي

أترجى فلان و علان يساعدوني عشان تجين عندي ..

.
.
.

تمنيت أن يتوقف حتى لا يتمادى بكذباته ... يريد أن يصور لي أنه أبن عمي الشهم الذي لا

يرضى لي بذل يريد أن يخبرني باطلا بأنه لم يلوي ذراع أخته و لم يبتز أخي بل تذلل و ترجى

مساعدتهم .. سيكون من السخافة ان وصل بكذبته القادمة لحد تمثيل الحب !

.
.
.

فيصل تلبس رداء العاشق ليلين قلب عروسه و تسهل مهمته هذه الليلة : من و أنتي صغيره و

أنتي في بالي يا تهاني و لا تحسبين أي شي صار برضاي أنا مجبور بكثير من تصرفاتي و انتي

قراري الوحيد اللي ماخذه عن أقتناع .. لو علي أنتي الليله مزفوفة لي بأفخم فندق با الكويت بس

للأسف أضطريت للحيلة عشان تكونين معي ..

تهاني التي أرادت انهاء المكالمة : متى راح تجي تاخذني ؟

فيصل يصمت قليلا ليفكر : لو علي أطيرلج اللحين بس أنا تحت أمرج ..متى تبين أجي آخذج ؟

تهاني : بعد ما تعشي المعازيم تعال أخذني ..

فيصل : بس في حفلة صغيره عشانج مسويتها أمي و متوقعين حضورج ..

تهاني : و بعد متوقعين أني راح اكون آخر الحاضرين بما أني العروس ..

فيصل : معاج حق .. أنزين تبين شي .. ناقصج شي ..

تهاني : ناقصني الوقت بس متأكده أنك ما تقدر توفره لي إلا إذا أذنت لي أسكر الخط ..

فيصل : أذنج معاج .. مع السلامة ..

.
.
.
.

كيف لأتصال من أمرأة ضعيفة ان يبث الإرباك في ذهني !

هل يعقل اني بخست قدر تهاني و لم أقيس قوة شخصيتها بحيادية وأكتفيت بمقارنتها دوما بقوتي

الذهنية التي مكنتني دوما من بسط نفوذي و سيطرتي على نفوس خصومي و أحبابي !

مكالمتها التي اوصلت لي نبرتها الواثقة تركت الصدى يضج برأسي كأن كعب حذائها

النسائي يطرق رأسي بخفة ليفتح ثقب يغلغلها رويدا رويدا بأفكاري !

...........................................................

.
.
.

لا تريدون أن تروا عذوب بعد أن أخبرتها بتجمع رجال الأسرة بغرفة والدنا هذه

الليلة ليستقبلوا عزام و أهله ليخطبوها ويزوجوها في نفس الوقت ...

لم تتوجه لغرفتها خجلة تتأمل صورتها و تفكر بعريسها ...

بل توجهت بسرعة لإستخراج كل أدوات التنظيف المنزلية ...

و بدأت بتلك المزهرية المسكينة ! ... تمسحها وتعيدها لمكانها وتعدل وضعيتها لتعاود مسحها

من جديد في الوضعية الجديدة !

... تكنس الأرضية .. لتقف لثواني و تقرر أن تغسلها و بعد أن أنتهت وقفت لثواني تتأملها

لتقع على ركبتيها و تتأملها عن كثب كأنها تحاول قراءة سطور خطت بحبر سري على سطح

الأرضية ! ..

.
.
.

منار : انتي اللحين شطالعين ...

عذوب : تعالي قربي مو كأنه لون الأرضية مو واحد .. شوفي و خري شوي خلي الإضاءة تجي

عليها و تعالي من صوبي مني وطالعي ...

منار : الحمد الله و الشكر .. اللحين صارلنا سنين عايشين في ها البيت توج تفكرين أطلعين

الأخطاء العشر فيه ... قومي الله يهديج و روحي لغرفتج و سنعي شكلج ..

عذوب ترفع بصرها لأختها متسائلة : ليش ؟

منار : شنو ليش بعد ؟ ... اليوم ملكتج يا خبله !

عذوب : أي و ملكتي خير يا طير ..

منار : شنو خير يا طير تبين عزام يشوفج بها الشكل ..

عذوب و الرعب تمثل في عينيها : و ليش يشوفني ؟

منار : لأنه هذا سلم اهله لما المعرس يملك يدخل على زوجته و يلبسها الشبكة و قبل ما

تعترضين هو يدري أن هذا مو سلمنا عشان جذيه أختصر الموضوع و ما قال لغالية أو وحده من

خواته من أبوه تجي عشان ما يحرجج و هذا هو راح يدخل بروحه ..

عذوب تبتلع الخوف : و توج تكلمين ... ووجع .. ووجع يا منور .. هين أوريج ..

منار : بسم الله و أنا و شسويت تحلفين فيني؟!

عذوب : مفروض متكلمة من الأول مو تخليني طول الوقت أمسح و أغسل بدال ما اروح

الصالون أضبط شكلي ..

منار : لا ماله داعي الصالون .. عزام يحب البساطه و خلي التزين في الصالون لليلة عرسكم .

عذوب بضيق : الله يتمم بخير ..

منار :بأذن الله يتمم بخير .. مو تصيرين مثل الموسوسين اللي لصار فرح حطوا ايدينهم على

قلبهم و قالوا الله يستر !

عذوب : معاج حق .. أنزين تعالي ساعديني .. مدري شلبس و شنو أحط و سوي بشعري !

منار : عبير تساعدج أنا عندي مية شغلة بأتصل على المطعم و راعية الحلو تأخروا علينا ..

وبسوي الشاي و القهوة يله يميدني ..

عذوب تضرب بكفها على جبينها : عمى شلون نسيت العشى ... أنا شفيني اليوم !

.
.
.
.

أنشغلت عبير مع عذوب أما أنا بعدما رتبت كل شيء في مكانه توجهت لغرفتي الذي تضج

با الظلام حتى أتلصص من النافذة على و صول العريس و أهله و أهل المرحومة أم علي

توافدوا الواحد تلو الآخر و الخال الأكبر كان اول الواصلين .. ومما فهمت من عذوب أنا خالها

الكبير سعد كثيرا بهذا النسب و إن كان عزام أخي لا يملك الثروة الفعلية لكن هو من الورثة

بأي حال !

تأخر عزام و قلقت كثيرا ... هل يعقل ان والده رفض الحضور معه .. و إن يكن ليس مهم

أعرف ان عزام يريد الزواج بعذوب حتى مع معرفته بتحفظ أبوه المسبق .. من المؤكد أن والده

لن يكون السبب ..

لا .. لا يمكن و من سابع المستحيلات ... أن يكون غنام سببا في التأخير !

لا يمكن لغنام أن يختار هذا اليوم بذات حتى يخبره بما حدث .. عذوب تعتقد أنه لا ينوي من

الاساس . لكنه هددني بانه سوف يؤدبني و تركني أعيش الخوف كل يوم ..

غنام أصبح منذ ذلك اليوم الشخص الوحيد الذي أرى وجهه كل يوم أمامي و با الاخص عندما

انسى و أبتسم لثواني .. يكدرني تذكر وجهه الغاضب و نبرته التي أفعمت با التحقير لي ..

لكن أخيرا هلت البشائر بوصول جاسم و أبنائه الصغار الذين أرتدوا الباس التقليدي الذي لا

تحرص سلوى كثيرا على تشجيعهم أرتدائه !

لكن الحقيقة تقال لا يمكن اليوم أن يظاهوا أخي علي وسامة .. أخي الصغير اليوم أصبح رجلا

يرفض القبل !

.
.
............... قبل ساعه ....................

.
.

منار تحضن علي و تنهال عليه قبلا وهو يحاول التخلص من قبضتها القوية : خنقتيني ..

منار كأنها كانت تستنشق روائح الورد التي ملئت كل الأرض : يااااااا يا حلو ريحتك تهبل

علي بحنق : زين جذيه خربتي نسفتي ... عبير صارلها ساعه تعدل شماغي و انتي خربتيه

منار : خلاص تعال أنا أعدله لك ..

علي : ما تعرفين عبير بس تعرف ..

منار بغضب مصطنع : خلاص أجل فارق روح خل عبيرتسنعك ..

علي : بس أول شي بوصيج ..

منار بضجر : آمر يا سي السيد ..

علي يعقد حاجبيه : تعيبين علي ..

منار تكتم ضحكتها : لا يا قلبي ما اعيب عليك قول شتامر عليه ..

علي : إذا تبون شي أتصلوا من النقال على تلفون ابوي اللي با الغرفة مو تطقون الباب و قصروا

حسكم مو تفشلوني ..

منار تقبل انفه بسرعه : أنت تامر يا الشيخ ..

.
.
.
.

منار تفيق من الذكرى على صوت علي : بسرعه منار جاسم يبيج تحت ..

منار مستغربة : شيبي ؟

علي بعيون تنضح با الكذب: مدري بس يقول يبيج با الصالة بسرعه ..

.
.
.

ما دام علي يعرف إذا ليس الأمر بهذا العظم !

.
.
.

عندما هاتفني غنام بعد هاتف عزام لي بساعة أستغربت ! .. بعد ذلك كونت أعتقادا بان والد عزام

يرفض هذا الزواج و أن غنام سيحدثني بهذا الشأن ..

لكن عندما أخبرني غنام بأنه يطلب مني منار زوجة له عقدت الدهشة لساني ..

ولم يتوقف غنام عن أدهاشي عندما أراد أن أجيبه فورا و ان يتم زواجه الليلة مع أخيه عزام !

أخبرته أن هذه الأمور لا يمكن التسرع بها و أن هنالك العروس ووالدتها لمشاورتهن لكن غنام

أصر بأنه غير غريب نعرفه كأخ لنا و ان خير البر عاجله .." أسألها إن كانت تمانع فأنا راضي

بردها لكن أسألها اليوم فأنا مستعجل لأنني مرتبط بدورة خارج أرض الوطن !"

هكذا قابل تحفضي على طلبه !

لم يعجبني الموقف ككل و شعرت بشيء غريب لا يمكنني تفسيره لكن شعرت أن من واجبي

أن أخبرها بكل شيء و أعطيها الحرية باختيار ما يناسبها فهي لم تعد طفلة بعد الآن و أنا أشعر

نوعا ما با الخوف عليها و با الأخص بعد حادثة أبرار التي جعلت الوساوس تؤرقني ليلا

و تسبب لي الصداع نهارا ..

على كل .. زواج الفتاة ستر لها و هي إن طال الزمن بها أم قصر ستسير بهذا الطريق و من

أفضل من غنام زوجا لها !

.
.
.

جاسم : و حنا نعرف غنام وهو واحد منا .. شقلتي ؟

منار بصوت مخنوق كأن صاحبه قطع أميالا : موافقة .

جاسم لم يستطع السيطره على نبرة الدهشة : موافقه !

منار ترسل نظرها لكل شيء ما عدى أخيها الواقف أمامها : أي موافقة .

.
.

لم أحب أن أحرج منار أكثر قد تكون أختنا الصغيرة مياله له من دون أن نلاحظ !

فا موافقتها بنبرة خجولة و نظرة منكسرة لا تمت بأي صلة لأختي العفريته .. لذلك أكتفيت

بهذا القدر من التواصل !

.
.
.

إذا الزواج سيكون ستار شرعيا ينشأ تحته "محاكم التفتيش" حيث يحاكم كل من أدعي عليه با

الهرطقة و نسب له التعامل بسحر و كل من خالف دين الدولة بوجه أخص ..

سأقتاد بعد التعذيب لمنصة التنفيذ لأحترق حية !

لكني موافقة ! ..

على قدري القادم و إن كنت أموت خوفا في كل ثانية و الذعر ينتشر بين أضلعي ليبث الظلام و

الرعب ...


لكني موافقة ! ..


على أتخلص من كل ذنب .. عل روحي تعود يوما ما تتلبس فتاة شريفة حتى تحميها

من السير في نفس الطريق المعوج .

............................................................ .................

.
.
.
.

أشعر بأني بطلة أحد الأفلام السينمائية القديمة .. أبدو بشكل مصقول جدا من حذائي العالي الذي

رفعني برشاقة عن الأرض إلى ثوبي الؤلؤي بحرير فصل ما وهبني الخالق ..

أعرف أني بمقياس الجمال عادية لكن اليوم أنا لا أشعر بذلك .. أنا فتنة سأرددها و أصدقها فهذا

حقي و با الأخص في يوم زفافي من فتى أحلامي ..

لن أضيع أجمل أحاسيسي و أروع ذكرياتي با الخوف و التردد ... سأتمعن با الدقيقة و أملئها

بهجة تنبع من ثقتي بما أنا حقا عليه من جمال .. ألا يكفي أن زوجي هو فيصل حتى أتمخطر

شامخة رأسي بغرور هذه الليلة !

.
.
.

سلوى : من ماتت شريفه و عيالها ما عاد يشاورونا بأمورهم ..

نجلا : شتبينهم يشاورونج فيه .. كلهم كبار و ابوهم على راسهم و أنتي و أنا مشاكلنا تكفينا و تزيد

سلوى : بس ولو اللحين حلوه أن تهاني عرسها اليوم و حنا آخر من يعلم ..يعزمونا قبل العرس

بخمس ساعات و نجي نركض على وجهنا ! ..و لا جاسم اليوم بعد نفس حالتي خبصه عزام

يبي يملج الليلة و أخوه غنام ركز نفسه وقال زوجوني منار مدري شفيهم العالم مطفوقين على

العرس بلاهم ما يدرون أن وراهم مسؤوليات تشيب العين ..

نجلا : كل منا مسؤول سواء متزوج أو لا هذا ضريبة التقدم في العمر ...

و بعدين كيفهم يتزوجون با الطريقة اللي تناسبهم و أخذي الأمور بساطة حتى أنتي ملكتج كانت

فجأة و انا زواجي كله ما دريت عنه إلا بعد سنين .. يعني ما فيه احد أحسن من أحد .. و أدعي

الله يوفق تهاني و يستر عليها .

سلوى : آمين و يسخر لها فيصل و ما يصير نسخة من أبوه ..

نجلا تترك سلوى لتقترب من رهف التي تبدو مستاءه : رهوفة شفيج يا عمري ..

رهف تلقي بنفسها بأحضان خالتها و تبكي بحرقة : ما أتخيل البيت بدون تهاني أحس راح أموت

نجلا : لا حول و لا قوة إلا با الله و تهاني وين بتروح كلها نص ساعة و تكون عندج متى ما

حبيتي و بعدين باجر لولدت أنا و أمل ولدت بنقط عيالنا عليج و لا أنتي لاقيه ساعه تفكرين فيها

بتهاني ..

رهف تمسح دموعها و تبتسم : الله يقومكم بسلامة ..

نجلا : أي جذيه خلينا أشوف ها الأبتسامة الي أتذكرني في أبتسامة أمج ..

رهف : الله يرحمها ... كان ودها تشوف ها اليوم ..

نجلا : شافته بقلبها و تخيلته كثير من يوم تهاني كانت صغيره و فيصل بعد دايما كان هو العريس

اللي بصوره .. لا تبجين و تضايقين نفسج و تضايقين أختج بها اليوم ..

سلوى بدخول تهاني : ما شاء الله تبارك الله ... تعالو شوفوا العروسة ...

.
.
.

أتمنى لو أكتفي الليلة برؤيتهم هم فقط .. هم فقط من أشم بهم رائحة أمي هم فقط من أعرف

أن مشاعر والدتي الراحلة تتوزع على قلوبهم الشفافة ...

لا يحتاج الحب لأبجديات اللغة فا الله وهبنا عيونا هي مرايا للقلوب و ما فيها ..

و من قال أن الأحاسيس لا تلمس ها هي ترقص حولي في فرح تضمني من كل جانب و تطبع

على جبهتي القبل ...

............................................................ ...
.
.
.

أردت أن أختزل اللحظة حتى أعيدها في عقلي مرارا .. لا يمكن أن أحزن أبدا و أنا أرى هذه اللحظة بمخيلتي دوما ...

يده السمراء الحانية تلبسني الخاتم بأرتباك ...

عزام يبتسم بخجل : أنا السوالف هذي ما افهم فيها بس لا تعتقدين أني مو رومانسي ..

عذوب التي تبلدت كل مشاعرها لم تسمع مما قال عزام شيء ..

منار : عذوب ترى عزام يكلمج ..

عذوب تنتبه : أي أسمع ..

عزام : منار يا قلبي مو لأن غنام طنش فيج و ما دخل توقفين فوق راسنا و تغثينا ترى الأرض

وسيعة وسعي علينا و انا أخوج ...

منار تجاهلت تعليقه المتعلق بغنام : آسفه ما اقدر أخوي علي موصيني أحرسكم ..

عزام يقف ليجر منار و يطردها للخارج ...

عذوب تضايقت من تصرف عزام : هذي طريقة تعامل فيها أختك الصغيرة .. الصراحه أنا

مصدومة ..

عزام يرفع حاجبه : تذكري سوالفها القديمة و بتفقدين كل تعاطف معاها ..

عذوب : أنا مو حقودة ولو بتذكر لها بتذكر لغيرها ..

عزام يسارع با الجلوس بجانبه : أنا متكفل أني أنسيج سخافاتي كلها ..

.
.
.

جريء جدا كاد يفقدني صوابي لأقطع الشعرة الفاصلة بين الجنون و العقل ..

.
.
.

عازم : وين رايحه ..

عذوب تحرك يدها على شفاتها كأنها تمسح آثار قبله : بخمد ..

عزام ينفجر ضاحكا : بتخمدين !

عذوب أنتبهت لخطأها بإستخدام مفردة غريبة : قصدي بنام ..

عزام بأبتسامة ساحره : أفهم بدون ما ترجمين .. بس خلينا شوي نقعد مع بعض تو الليل في أوله

عذوب تريد أن تخرج بأسرع وقت : باجر الأثنين و بصومه ..

عزام عرف أنها تتهرب : حلو حتى أنا بصوم باجر .. شنو راح تسحرينا ..

عذوب تغيرت ملامحها كأنها طفل على حدود البكاء : الله يخليك عزام بروح الغرفتي ..

عزام بقلق : شفيج عذوب شسيوت عشان تضايقيتي لهدرجة ؟!

عذوب : ما سويت شي بس أنا .. أنا بروح ..

عزام يستسلم : تفضلي روحي ..

.
.
.

ما أن تركته حتى سارعت لغرفة منار لأجدها تنتحب بمرارة في فراشها ...

لم أتكلم لأني شعرت بانها لا تحتاج للمفردات بل تريد حضن دافئ يخفف عنها برد الواقع الذي

حافظ على فقاعة الصابون التي أعتقدنا بأنها سوف تختفي فجأة لنراها الآن تكبر أمامنا ...

.
.

منار بصوت مبحوح تحث عذوب على التحدث : أكيد راح يطين لي عيشتي ..

عذوب تمسح على رأس منار : شوفي يا منار اللي بيصير لنا باجر في علم الغيب و من الغباء أن

نشغل نفسنا بشي يمكن يصير و يمكن لا ... نامي اللحين و أرتاحي و باجر بنشوف خيره و شره

و خلي توكلج على الله ..



............................................................ .......................

كنت كل ليلة أرسمه أمامي لأدعيه يشاطرني أحلامي و الليلة لا أحتاج لقوة مخيلتي حتى يتمثل

كما هو في الحقيقة مع بعض تعديلاتي !

المشكلة أني صامتة و أصرخ به ليعجل بلفحي بقبلاته لأبادله اشواقي !

أريد أن أعيش ترف المحبين من دلع و غنج و دلال أحاط به كا الحرير الخالص الذي يلف به

جسد الفاتنات ...

لماذا يتأخر .. ألم يكفي كل السنين التي لا تقاس من نزف احساسي .. ألا يكفي أنني صارعت

أوهام الكبرياء و تنازلت بكل كياني .. لماذا علي الأنتظار و انا من سارعت للقاء !

لماذا يعبث بي الآن بنظراته المتفحصه .. هل يقيس مدى خسارته و مدى كسبي أنا !

لماذا لا يعطيني فرصه لأثبت أهليتي و أني أستحق ولو القليل من أهتمامه ..

.
.
.

جريمة أرتكبت بحقي هذه الليلة ... سهم اخترق قلبي و أنا في غفلة !

كيف تكون زوجتي بهذه الفتنة و انا آخر من كان يعلم بوجودها حية على وجه هذه المعمورة !

أين صوتي لماذا أحبالي الصوتية تعيق كلماتي .. لماذا أعصابي ترسل شحنات التوتر و الأرتباك

لجميع حواسي ..

أشعر بأني مراهق على وشك مغازلة ابنة الجيران برقم كتبه بخط قبيح ينوي رميه تحت قدميها

ياااااا كيف وصلت رياح الصيف الحارة و أخترقت صقيع البرد لتعريني من صلابة سلوكياتي

كيف أتصرف بشكل طببعي .. أم با الأحرى كيف أتصرف بشكل يضمن لي أعجابها و يترك

تفاصيلي تؤرق ذاكرتها كما أرقني صوتها اليوم وتؤرقني صورتها الآن !

.
.
.

خيبة .. أبتلعتها برضى فهو دائما كان حلما يتلاشى قبل أن أحظنه !
.
.
.
............................................................ ..........................

.
.

لاتخافوا من الأيام العاصفة فريحها يمكن أن تسافر بعطر أرواحكم لفلك آخر

فتشتعل المصابيح لتذيب قلب واثق كان يحملها بثقة وتعالي .

....................................................

للقاء آخر يجمعناأترككم في حفظ الرحمن ..

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 18-01-10, 10:50 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الجزء الرابع العشرون :


.
.
.
.

الطيور تستهوي مواسم الرحيل و تتكر في كل أرض تنبذها خيبه

و أنا معك أدس الجرح و اغلفه رضا

فأن قطعتني اوصالا و نبذت عروقي في كل واد ..

و نثرت عاطفتي كا رماد فوق المحيطات ...

فا سأظل أحبك .. فأنت طير فطرتك الرحيل ! ..

لا ذنب لك أنك عشقت من مهووسة بتعذيب النفس ..

أرحل .. راضيه أنا بغروب هذا اليوم .

.
.
.
.
.

أستعدت توازني با ضربة !

منار تزوجت با الأمس فجأه !

أي عدالة هذه .. يعتدى علي و أفضح و يكشف ستري امام الكل و هي تلك المختالة تحتال حتى

على الحظ لتتذوب بين الجموع و يختفي أثرها و بعدها تظهر ملكة متوجة بزواجها من أحد أفراد

الطبقة العليا لأندب حظي العاثر الذي يقودني من حفرة إلى أخرى أتمرق با الطين و بكل لوث

لأسقط بصفعة رمتني زوجة لمجرم يقبع خلف أسوار السجن !

.
.
.

ضاري الليلة فاضي : اووووه طلعتي منها .. منو واسطتج ؟

أبرار الليلة حزينة : واسطتي أسم العائلة المبجل .. أخذني عمي و لعن خيري و آخرتها زوجني

من التافه ولد خالتي ..

ضاري الليلة فاضي : اووه على البركه صرتي مدام ..

أبرار اللية حزينة : مو أنا بس اللي صرت مدام حتى الحلوه منار ..

ضاري الليلة فاضي : قولي غير ها الكلام .. يا بخته و يا قرد حظي .

أبرار الليلة حزينة : حظك بيدك السالفة كلها ملكة و ممكن بسهوله تنفج

ضاري الليلة فاضي : ما قدر أسوي شي أبوي حابسني في الملحق و حاط علي حرس حتى

الكمبيوتر كان من الممنوعات لين تهرب لي من خواتي المتعاطفات ..

أبرار الليلة حزينة : يعني ما تقدر تسوي شي ؟ .. معقول بتخليها تضيع من ايدك .

ضاري الليلة فاضي : أنتي تقولين توهم با الملكة وقبل العرس أكيد بيكون الديكتاتور عفى عني

و بحلها ..

أبرار الليلة فاضي : ما ينفع يمكن يتزوجون بأي لحظه لأن من اللي فهمته أنه مستعجل ..

ضاري الليلة فاضي : ما ألومه ! .. خلاص أجل لازم أنتي تصرفين و لج مني مكافأه حلوه أول

ما أتحرر .

أبرار الليلة فاضية : لو بيدي شي ما انتظرتك ..

ضاري الليلة فاضي : أستلمي الملف و حليها ..

أبرار الليلة فاضيه : يسلم راسك .. أي جذيه أقدر أتصرف ..

.
.
.
.

شبح لطفلة بجديلتين و عينين يرسلن الدفء ببحة صوت مميزه تناقض يدها الصغيره جدا التي

ترفعها فوق رأسها لتنبهني " انا دوري ورى منار " لأحملها على ظهري وأدور بها حول

المنزل بسرعة كا طائر يحمل غصنا ... لأسقط كا مغشي علي حتى يتجمهرن حولي لأنعاشي

بضحكاتهن ...

و ها هي .. أنظر لها من بعيد من مسافة يمكن طيها و تتخاذل قدمي أمام صحائف ذنوب قدمت

هي لفردها بعد أن أجتهدت أنا في طيها و تشميعها بشمع أحمر يمنع أي شخص من تحريرها

و البحث بها ..

أردت أن أبدأ بصفحة بيضاء أولى و بيت النية أن تكون هي من يخط البداية لكن سكبت الحبر

متعمده لتضلل السطور حتى تعوج حروفي وتضيع كلماتي ..

.
.
.
.

ناصر بنبرة مهاجمة : يا قو باسج بعد سواد وجهج لج عين تقابليني .

أبرار بأبتسامة خبيثه : جذيه المعرس يقابل عروسه للمره الأولى ؟!!

ناصر بدهشة : أنتي شتكلمين عنه ؟!!

أبرار : جاسم بتوكيل اللي عطيته زوجني منك ... مبروك عليك أنا

ناصر يختل توازنه ليسقط جالسا على الكرسي أمامها : جذابة ..

أبرار تزفر نفسا من أعماقها : خلنا من زواجنا السخيف اللي نهايته بيدك كلمه وحده تخلصك

و تخلصني .

ناصربعد صمت أستوعب به الصدمه : تبيني أطلقج ؟

أبرار : أكيد .

ناصر يضحك بشماته : طبعا عشان تردين لسوالفج الرديه ..

أبرار : شوفوا بس من يتكلم ! .. مو أنت اللي دليتني على الدرب .

ناصر : ومو أنتي اللي تعلقتي بمدمن و ما حفظتي نفسج ..

أبرار تصفق له ببطأ : برافو عليك أعكس الأدوار و أبجي قبلي ..

ناصر : أنتي ما كنتي صغيره و كان مفروض تحافظين على نفسج و ما تختلين فيني لأي سبب

خاصه أن كان واضح علي أني مو طبيعي .. مالج عذر لا بسالفتج معاي و لا بسوالفج اللي

سودتي فيها وجه أمج المسكينة ..

أبرار : خلك مني و من أمي .. منار شنو تعتقد عذرها ؟

ناصر بتوجس : و منار شدخلها ؟

أبرار التي لمحت عزام من بعيد و هي من طلبت حضوره عبر اتصال معه : هلا عزام وصلت

في الوقت المناسب ..

عزام يلتفت على ناصر ليبرر بسرعه قبل أن يهاجمه أخيه : جاسم سوى اللي بمصلحتك و

مصلحة خالتي أما هذي ما تستاهل تصير زوجة و أم بعلومها الردية ..

أبرار تفتح هاتفها : أستقبل البلوتوث و بتعرف أن ما في أحد أحسن من أحد ..

أبرار ترمي الهاتف امام ناصر ليرى مقطع الفيديو و تسارع با الهرب ...

.
.
.
.

غمرتني سحابة جعلت كل ما حولي سرابا !

صوت ناصر و هو يصرخ متوعدا بألفاظ مقيته وصلني من بعيد حيث الحراس أخذوه بعد

أن حاول اللحاق با أبرار .. اما أنا فلم تحملني قدماي إلا خطوة للكرسي الذي كانت تجلس عليه

تلك الشريرة ... من جديد أعدت ما رأيت و صعقت من جديد و سرى بي أحساس قد يوصف

با الهلع لكن من المؤكد ان من عوارضه الغثيان و شعور با الإغماء و عدم التركيز ..

مد لي أحد الحراس كوبا من الماء تناولته منه بيد مرتعشه و شربته دفعه واحده ...

و مد الحارس لي هاتف أبرار الذي ألقته على ناصر ...

.
.
.

الحارس : أخذ التلفون يا أبوك و استر على من فيه الله يستر على أهلك .. و لا تخاف على ناصر

بنوديه لدكتور يعطيه أبرة مهدأه و بينام و تقدر باجر تزوره .

عزام بنظره منكسره و صوت متهدج : جزاك الله خير ..

.
.
.

............................................................ .........

يؤسس الغاضبين عادات مستحدثه نفهمها نحن من رتبنا بأعلى قائمة المنبوذين

.
.
.



منذ تلك الحادثه و عزام لا يحادثني .. و لخجلي و غضبي منه بنفس الوقت فضلت عدم الاعتذار

منه و هو لم يبالي و اكتفى بمعاملتي ببرود و كأني أحد الخادمات بقصر والده !

لكن أن تصل الأمور لزواج منار من دون أن يعلمنا فهذا أمر أرفضه و عليه أن يقدم التبريرات

و يعتذر !

.
.
.

عذوب : خلاص غالية ليش انتي معصبة جذيه ..

غالية : شلون ما تبيني أعصب أختي و أخوي يملكون في يوم واحد و انا آخر من يعلم حتى امي

لما كلمتني اليوم تقولي اللي نقل لها الخبر جاسم لما أتصل الصبح فيها يعني محد منهم كلف

نفسه يعطيها خبر لو مسج ! ..

عذوب : صدقيني غالية كل شي صار بسرعه ..

غالية : مو عذر .. أبدا ما عندهم عذر و لا هم بمعذورين .. وبعدين خلينا من عزام و زواجكم

حنا عارفين أنه خطبج قبل جذيه و يبيج بس منار شلون فجاه تزوج حتى من غير خطبه و من

أخو عزام بذات ... شلون منار اقتنعت أنا ماني فاهمه !

عذوب : نصيب .. سبحان الله مكتوب لها تاخذ غنام .

غالية : عذوب لا تجننيني الموضوع فيه إن .. شلون فجأه السيد غنام يفكر بمنار زوجه !

ومنار اللي قبل كم شهر متولعه بأستاذها تقبل في أخو أخوها اللي ما تطيقه قبل ..

عذوب : شرايج تسيرين علينا و تاخذين من راسها أنا ما أدري شنو أسبابها إلا أن جاسم مدحه

و هي اقتنعت ..

غالية بقرار بيتته قبل الحادثه الهاتفية : انا اللحين جايتكم با الطريق ..

.
.
.
.

عندما أوقفت سيارتي و أنتبهت لوجود سيارة غالية في الموقف من دون وجود سيارة عزام

قررت أن اتوجه لها بزيارة قصيرة و ما أن وصلت حتى رأيتها خارجه على عجل ..

أستوقفتها لأستفهم منها أين وجهتها فا بشرتني بزواج عزام المستأسد ... لكن الخبر الأهم هو

زواج منار من غنام .. شعوري ناتج هذا الخبر أشبه بسعاده كأني كنت على مشارف هم أختفى

قبل ان أصله ..

عرضت أن أوصلها لمنزل أبو علي لكنها رفضت لم أستسلم فهذه فرصه للأختلاء بها و التحدث

بعيدا عن أعين عزام و بعد ألحاح وافقت على مضض ..


.
.
........ سيارة شاهين ........

.
.

شاهين : خلصتي شغلج ..

غالية : أي شغل ؟

شاهين : يعني تجهيزاتكم يا الحريم ..

غالية كمن هوجم با غفلة :آآآه .. أيوه تجهيزاتي ..

شاهين بنبرة شك : لا يكون ما جهزتي شي !

غالية : الصراحه لا .. تعرف خالتي كانت تعبانه و بعدين جاسر كان مريض و عدى أم بدرية

و ألتهيت بعد مع الشغل .. يعني في مية شغله عطلتني ..

شاهين : مفروض ما في شي يعطلج عن تجهيزات عرسج ... و شكلي أنا بتابع معاج خطوة

بخطوة لين تخلصين ..

غالية بعفوية : لهدرجة فاضي ؟!

شاهين يبتسم لها و بهمس : عشانج أفضي نفسي .

غالية : شاهين انت فعلا تبي تزوجني .. إذا كان عندك شك لو واحد من المية قول ترانا للحين

على البر حتى لو صار اللي صار أنا ما أطالبك بشي ..

شاهين يرفع حاجبه أستنكارا : لو كان عندي شك واحد با المية جان ما صار من الاساس شي

ريحي بالج و خليج من الهواجيس ..

غالية : و عليا ؟

شاهين بجدية : الله يرحمها ..

غالية : و يرحمنا ... بس موتها ما يعني أنها مو موجوده بينا ..

شاهين : مافي أحد موجود بينا إلا إذا أنتي حابه تحطين للماضي شبح و تعيشينه معانا فا هذا شي

ثاني .

غالية بنبرة حزينة : خايفة ..

شاهين : معاي لا تخافين لأني واضح معاج .. كنت أحب عليا و لو هي اللحين موجوده

ما فكرت فيج لو ثانيه مو لان كان ممكن أتزوجها و لا لأنج ما لفتي أنتباهي أو ما عجبتيني بس

لأني عارف أن وجودها بيمنعج تعبرين لي عن اللي في قلبج تجاهي وبيمنعني أعجب فيج .. انا

لا يمكن كنت اسمح لج أو لها تخربون العلاقة اللي كانت بينكم بسببي .. اللحين الوضع أختلف

أنتي تحبيني و انا حاس بها الشي و مقدره و انا متأكد أني أبيج و محتاجج ..

غالية : بس ما تحبني ..

شاهين : أحبج بشعور مختلف ما عرفته .. معاج حاس براحه و ثقة مشاعري معاج مو معقده

و أقدر أفهمها و أعبر عنها ..

غالية : معاي عاقل و لا يمكن تصيبك حالة الجنون ... يعني معاي لا يمكن تكون عاشق .

شاهين : يعني اللحين تبين تقررين عني شراح يكون شعوري معاج باجر !

غالية : تعتقد أني ممكن اتنازل عن شرط التكافئ با المشاعر .. تعتقد أن ممكن أرضى على نفسي

أحب و أعشق شخص يرتاح لي و بس !

شاهين : أنتي سبقتيني بمشاعرج و أعتقد أن من العدل تعطيني وقت عشان ألحقج .. مو معقوله

أعجابي فيج كل ها السنين يتحول فجأه لعشق ..

غالية : كنت فعلا عاجبتك ؟

شاهين : طبعا .. كنت معجب جدا في طريقتج بتعبير و فصاحتج ..

غالية و علامات التعجب نبتت بمحياها : تعبير و فصاحتي !

شاهين يبتسم بعذوبة : عاد أنتي شايفتني غبي و ما أعرف إذا كان الرسايل اللي توصلني أسلوبها

واحد أو لا ... بعد سالفة رسالتج الأولى من مجهول اللي وريتها عليا شكيت أن الرسايل كلها اللي

توصلني منها مو هي اللي كاتبتها و مره سألتها و حاصرتها بشكوكي و أعترفت أن أنتي اللي

تكتبينهم بعد ما تقول لج اللي تحس فيه .. أتذكر أنها قالت با الضبط أنج تعرفين تصوغين

مشاعرها بشكل ينفهم !


.
.
.

.............. ذكرى من زمن بعيد ...................

.
.
.

عليا : معاك أعرف شعور الطير صبحية العيد وهو يغرد على الغصن ..

غالية التي كانت تخط الرسالة : أنتي من صجج .. لا يا ماما ماراح أكتب ها الخرابيط ..

عليا : اللحين عشان خطج حلو تفلسفين علي أكتبي و انتي ساكته ..

غالية برجاء : انزين خليج مني و تفلسفي وقولي لي شنو يعني تقصدين با الطير وصبحية العيد و يغرد ..

عليا : أقصد أني مع شاهين دايما عايشه فرح و معاه بس أحس شكثر الحياة حلوه معاه احس أني حره و عايشه بسلام ..

غالية : يعني شاهين با النسبة لج حكاية عشق ممنوعه من النشر و أنتي قارئة من الطراز الرفيع

ما يوقف في وجهج قرارات المنع ... مستعده تسافرين لآخر بقاع الأرض عشان تكون بيدج

الطبعة الأخيره ..

عليا : يعني كلامي أنا خرابيط و كلامج مفهوم !

غالية بضجر : خلاص بكيفج راح أكتب اللي تبين ..

عليا بأستسلام : إذا ما أعجبه الكلام اللي كتبتيه يا ويلج مني ..

غالية تبتسم بفرح : خليها علي و تشوفين باجر أنا اللي بسطر لج معلقات في الشيخ شاهين ..

............................................................ ..............

.
.
.

خرجت متجها لسيارتي ووقفت لدقيقة لأستفرق كل ما في معدتي ... شعور الغثيان ذاته لازمني و

أنا في طريقي لمنزل أبو علي .. أشعر با العار يفترس أحشائي .. نبضات قلبي مجلجلة كا طبول

تعلن لحرب و حرارة جسدي يمكن أن تحرق كل ما تلامس ..

رؤية منار بهيئة ساقطة ترقص بمجون بين السكارى يأخذها حضن ليستلمها آخر أخترقت قلبي

كا طعنه نفذت من الصدر و مزقت كل ما بطريقها من شرايان و أعصاب تحمل الشعور و

الأحساس حتى ظهرت من ظهري لأسقط ممزق و مكسور و مرمي تحت المطر تقف الذئاب

على قرب تتأهب لنهش جسدي ..

أي عار عظيم لطخ شرفنا و نحن غافلين ... أي عار تناقلته الألسن من ورائنا و نحن ضاحكين

الكل يعرف .. لابد أن الكل يعلم و نحن أصحاب الشأن آخر من يعلم ..

أخي غنام ... مسكين أنتي يا أخي .. أردت أن تمتد أخوتنا لنسب لتطعن مقابل نواياك الشريفة

أقترنت بثعبان يغير جلده على حسب اهواء بيئته .. يتلون و يتغير ليخدع الكل وهو يبث سمومه

بغفلة منك و منا ...

كيف يحدث هذا لأقرب شخصين إلى قلبي ناصر و غنام كلاهما مني با الخسارة على يد

ساقطتين !

و انا منيت برؤية نسخه أكثر أنحلالا من والدتي ! ..

.
.
.
.
.

عند أشراقة هذا الصباح أستيقظت بشعور غريب لم افهمه حتى قالت عبير " صباح الخير يا

عروس " ..

ياااا شعور لذيذ كا نكهة حلواي المفضلة يذوب بتمعن عبر مجرى الدم ليخفق قلبي بقوة

كأنه يصرخ با الكون معلنا مولد لسعادة ليطير بي بأرجائه بنشاط لم أعتاده لأتجول

با المنزل لا لهدف إلا لتأكيد الخبر !

هيييييييييه يا كون أنا احب و محبوبة معشوق الكل .. عزام أختارني أنا زوجة و فضلني على

الكل ..

نعم أنا تافهه بهذا القدر .. مزهوه و مغرورة بمن أحب و أريد أن أخبر الكل أن يذكروا الله

حتى لا يحسدوني على ما حظيت به با الأمس .. أعرف أنا لست أول من تتزوج محبوبها لكن

أنا أول من تحظى برجل مثله .. لا لا أصدق أن سيرة العاشقين كتبت عن عاشق يحمل نصف

صفاته .. لا يمكن للفريد أن يكون له وصيف .. عزام واحد ليس له شبيه !

لكن للأفكار البريئة خطوط طول و عرض تماشي توقيتها لتناسب الكل !

عاد لي صوابي و تذكرت أن للكل جانب مظلم يكره أن يراه محب ..

.
.
.
.

عذوب تمسك بذراع عزام الذي يلهث غاضبا : شتبي في منار و أنت معصب لهدرجة ..

عزام ينفض يدها عن ذراعه و يركض على السلم باحثا عن منار ..

.
.
.

بحثت عنها في كل مكان و أنا أصرخ متوعدا ... أختفت ... هددت بأن غضبي يزداد كل ثانية

و أن عليها الوقوف الآن أمامي لكن لم تكن هنالك أستجابة ..

.
.
.

يركض كا المجنون يصرخ متوعدا منار و انا و عبير و علي نركض مذعورين خلفه نحاول

تهدئته و زجره لكن قوته و هيجانه جعلت من المرعب حتى الأقتراب منه فأنفاسه كانت حاره

و جسده يصطدم بكل ما يمر به ..

.
.
.
.

قضيت معظم الليلة الفائته أتصفح الشبكة العنكبوتية أبحث عن وصفة لكعكة لذيذه حتى وجدتها ...

و ظهر هذا اليوم قررت أن أصنعها حتى تقدمها عذوب مع القهوة عندما يزورنا عزام .. فقد

كنت أردد بذهني بأن من المؤكد انه سيزورنا اليوم و سوف يصبح شبه مقيم بيننا .. فا عينيه

التي لم ترى غير عذوب بالأمس تتحدث لغة الحب و تحمل ولها يفارع جبلا ...

كنت أصنع الكعكه و أنا مبتسمة و أشعر بدفء الحب بقلبي لأختي عذوب التي حاوطتني

برعايتها و تناست فرحها لتشاركني حزني و أرقي ...

سمعت فجاة توقف سيارة أمام منزلنا سارعت لنافذة المطبخ لأرى عبرها من القادم ...

عرفت ... لم أحتاج لاكثر من نظره حتى اعرف أن عزام أتى لقتلي !

تسمرت بمكاني و ما هي إلا ثواني حتى سمعت بأسمي ينادى بصريخ يجتر القلب من مكانه

سارعت لدرج المطبخ أبحث عن السكين التي تستخدمها عذوب لتقطيع اللحوم ... قربتها

من معصمي و أغمضت عيني و قرأت الشهادة ! ... كيف أقرأ الشهادة و أنا على وشك

أرتكاب ذنب بحق نفسي ؟! .. توقفت و أعدت السكين في محله با الكاد فأوصالي لا تكف عن

الارتعاش ... كنت خائفه جدا لدرجة أني خفت أن يفر قلبي فوضعت يدي على صدري أحميه

من الإنتحار هلعا ..

فكرت بتوجه لغرفة والدي و الإختباء تحت سريره ... تراجعت قبل تتبلور الفكره فمن غير

العدل أن ألجأ لعاجز و أحرق قلبه يكفي أنه الآن يسمع عزام و لعناته و لا يمكنه أن يتحرك من

مكانه ويستفهم أو يخبأني ورائه ..

أتجهت لغرفة الغسيل و أختبأت تحت كومة الغسيل ! .. وكم تمنيت أن أموت مخنوقة قبل أن

أرد الهواء لرئتي شهيقا ..

.
.
.
.

بحثت بدور العلوي كله و لم أجدها نفذ صبري و أزداد جنوني ...

.
.
.

عزام يمسك ذراع عذوب بقوة : طلعيها اللحين لي و إلا حرقت البيت و من فيه ..

عذوب المصدومه : أنت انجنيت ... هذا البيت قدامك و فتشه منار مو هني ..

عزام يصرخ غاضبا : وين أنقلعت الحقيره .. اكيد راحت تلعب على هواها ..

عذوب تصرخ به : أقطع و لا كلمه هذي منار بنت فهد مو وحده من الشارع ..

عزام يصرخ بصوت حاد : بنت فهد وطت راسكم تسمعين و طت راسكم و راسنا و فضحتنا ..

عذوب تبكي وتترجاه : الله يخليك وط صوتك لا يسمعك أبوي و الله يموت من القهر ..

عزام بألم : أنا اللي بموت من القهر ... أنا اللي النار شابه بجوفي ومو قادر أطفيها .. تكلمي

وين راحت ؟

عذوب : لبيتكم ..

.
.
.

كذبت عليه أردته أن يخرج قبل أن يرتكب جريمة بحق منار و بحقه ... أردت أن أستعيد توازني

و أنقذ أختي من هلاكها .. عندما يخرج أخطط للأتصال با جاسم و غالية هم من يمكن أن يحموا

منار ... نعم من المؤكد .

لكن تبخرت خططي ..

غالية التي كانت لتو تترجل من سيارة غريبة تفاجأت با عزام يتجه لها و يرميها بصفعه حرارة !

.
.
.

شاهين يترجل من سيارته بسرعه ليمسك بيد عزام التي انهالت بضربات متوالية على غالية ..

.
.
.

شاهين بضربة قوية يصرع عزام على الأرض ...

عذوب تركض باتجاهه و تصرخ بهلع : ذبحته ..

شاهين يقترب منه ليفحصه : لا ما فيه إلا العافيه أنتم سوو لي طريق بدخله ..

.
.
.
.

عذوب أتت بحبل و مدته لشاهين : ربطه ... تراه مو في عقله جاي يبي يسوي اليوم جريمه ..

غالية التي تضع الثلج على خدها تخفف من الأثر : ليش شصار ؟

عذوب تلح على شاهين : طلبتك أربطه قبل ما يقوم و يسوي مصيبه و انتي يا غالية أتصلي

بجاسم و غنام خليهم يجون اللحين بسرعه ....

.
.
.

منظر عزام الغاضب و وجوه الكل الشاحبه من علي الذي غرقت عينيه من الدمع إلا عبير التي

تشهق ببكاء يقطع القلب إلى عذوب التي تدعي القوه و تفاصيل الحزن على محياها تنبأ بانهيارها

باي لحظة جعلني متاكده أن منار سبب الفاجعه ! .. لم أنتظر طويلا فقد سردت لي عذوب كل

التفاصيل المشينة خلال دقيقة ...

أول ما تبادر لذهني ... "أين كنت أنا من كل هذا" ... كيف ابتعدت منار عني و لم أنتبه لغيابها !

هل تخليت عنها كما تخلى عزام عن ناصر .. أيعقل أنني كررت أخطاء المذنبين و أصبحت

واحدة من المتخاذلين !

هل أنصرفت لحياتي الجديده و سخرت كل أنتباهي ووقتي لمتابعة ذاك الغريب الساكن

في الجهة المقابلة ! .. أتتبع خطواته منذ خروجه لصلاة الفجر حتى عودته و منها إلى

خروجه مره أخرى لعمله ! ... مترصده أتتبع أثر من سلمني مفاتيحه لأترك من يحتاج متابعتي

و اهتمامي لضياع !

.
.
.

عذوب : المشكله اللحين شاهين ... حاولي تصرفينه قبل ما يوصل جاسم و غنام ..

غالية : يعني تعتقدينه غبي و ما يفهم .. واضح أن الموضوع حساس و أكيد هو فهم الصوره كلها

خاصه بغياب منار .. إلا وينها منار ؟

عذوب : أكيد أنخشت تنطر يطلع من البيت ..

غالية بهلع :أخاف سوت بنفسها شي ..

عذوب بهلع مماثل : لا لا يمكن ..

.
.
.
.

توجهت كل منا بطريق تبحث بكل أتجاه ... حتى سمعنا عبير تصرخ من جهة غرفة الغسيل

ركضت كل منا لمسافة بدت أميالا ... وصلنا لنجد منار ممدة بين كومة الغسيل لا تتحرك

و علي يحضن رأسها و يبكي بذعر و يردد أنها ماتت ...

شاهين أتى من خلفنا ليبعدنا عنها و يفحص نبضها ليؤكد لنا أنها في حالة إغماء و ما أن

توجه لحملها حتى رأينا غنام و جاسم يقفان بذهول أمامنا ....

تلقف جاسم منار من بين يدي شاهين و خرج بها مسرعا لسيارته ... غنام شعر با الإحراج

و اعتذر عن أقتحامه لحرمة المنزل و توجه للخارج لكن أستوقفته أنا مناديه ...

.
.
.

غالية : غنام لحظه ..

غنام يكلمها وظهره لها : آمري .

غالية : يا اليت أطلق أختي و ترى طريقتك ما تحل شي خاصه أنها بريئه مهما كان اللي

شفته ...

غنام يلتفت عليها غاضبا : أنتي ما تدرين شنو شفت ..

غالية : إلا أدري و ما يهمني أختي شريفه بنت رجال طيب ما ضر أحد ... و انا متأكده من

برائتها و لو سمحت أخذ أخوك المربط و أطلعو بره ...

غنام ينتبه للجهة التي أشارت لها ليصدم بعزام مسجى على الأرض مربوط جسده بأحكام

غنام بغضب : يا مجانين ....

.
.
.
.

يهذي و حرارته مرتفعه كمن يصارع حمى مميته و يحتضر الآن بها ..

قتلته تلك الخسيسة الساقطة قتلت أخي و جعلته جثه هامده ..

لن أتخلى عنك أخي .. أبدا لن أتخلى عنك كما تخلت تلك اللئيمة لتقف بوجهي

تدافع عن ساقطة و توجه اصابع الأتهام لي كأني أنا من أرتكب الجرم و ليس أنا

الرجل الذي ضحى ليحمي عرض أخيه و ينقذ شرفه ...

.
.
.

غالية : عذوب بسج بجي الممرضه تقول أبوج يبي يطير من فراشه ويشوف شفيكم يله

روحي غسلي و جهج و تعوذي من الشيطان و ادخلي له ..

عذوب المنهاره بين يدي غالية : تكفين غالية ما أقدر راح أنهار جدامه أعرف نفسي ..

راح أشوفه يموت حسره قدامي و لا اقدر أسوي شي ..

غالية : لا حول و لا قوة إلا با الله .. خلاص بدخل أنا له و أحاول اطمنه على اني أعرف أنه

ما راح يتطمن لين يشوف احد منكم ...

.
.
.
.

لم أراه منذ الحادث ... كنت غاضبه منه بسري لأنه تسبب بمقتل أختي عليا ..

لكن كل غضبي تلاشى ما ان وقعت عيناي على جسده الضعيف المسجى بإستقامة لا يتحرك

به إلا جفنيه اللتان يتحركان بجنون يسفحان الدمع ... تقطع قلبي و كنت على وشك البكاء

أبتعلت القصه و تنفست بعمق و أقتربت منه و تذكرت ذاك الوجه ...

.
.
.

................ ذكرى من أحد أعياد الطفولة ....................

.
.

أبو علي : يله غلاوي تعالي معانا بوديكم المدينه الترفيهية ...

غالية الطفلة : ابوي راح يوديني ..

أبو علي : ميخالف تروحين مرتين ..

غالية : ما أبي أروح إلا مع أبوي .. انت مو أبوي ..

أبو علي يبتسم لها : بس أنتي بنتي و انا أحبج و ما راح أستانس إلا لما تروحين و تستانين مع

ناصر و منار ...

غالية : أنا كبيرة أكبر منهم كلهم و ماراح يلعبون الألعاب اللي احب ألعبها ..

أبو علي : و لا يهمج أن راح أركب معاج كل الألعاب اللي تحبينهم ...

.
.
.
.

يوم طلاقه من أمي بكيت بحرقة تمنيت أن يأخذني معه ... خذلني وتركني ورائه محرومه من أب

آخر ...

لم أفهم أبدا كيف يخبرك شخص أنه يحبك لينبذك بعدها ... حتى الآن لم أفهم و لا أريد أن أفهم

القسوة .

.
.
.

غاليه تمسك بيد أبو علي و تبتسم له : شلونك يا بوي ..

أبو علي ينظر لها برجاء ...

غالية : منار العوبه رسبت ها الكورس وفصلوها و تحلف فيها عزام بس لا تخاف بيردها جاسم

بواسطه ...

تمد غالية كفها الصغيره لتمسح بأناملها الرقيقة دموع أبو علي التي بللت خده ...

غالية : أوريك فيها بس خلها تخلص بجي و أجرها من اذونها تحب خشمك و تعتذر ..

.
.
.

تركته و لم أستطع ان أتخلص من رائحة الحنين التي أستنشقته بعمق ...

.
.
.
.

جاسم : أنهيار عصبي ..

غالية بخوف : يعني شنو ...

جاسم : يعني بتقعد اليوم عندهم تحت المراقبه و ان شاء الله ما فيها إلا العافية و أنا بقعد معاها و

أنتي أقعدي في بيت ابو علي مدام عزام معصب ماله داعي يكون احد معاه يرد له الصوت ...

غالية : أنا عندهم اللحين و بقعد لين ترد منار ..

جاسم : اللحين فهميني شنو شاف عزام على منار عشان يتصرف بها الشكل ..

غالية بصدق: شاك في اخلاقها ... مو بس هو حتى غنام اللي بس أمس تزوجها !

جاسم بصوت خافت لا يخفي غضبا : ما في شي يجي من فراغ .. اختج شنو مسويه ..

غالية بنبرة هجوم : اللحين صارت أختي .. تنازلت عنها ؟! .. خلاص مدامك تنازلت شيل أيدك

من الموضوع يا كبير و انا أحلها و إلا يجي عزام المجنون و يذبحها و يروح هو و هي من كيسنا

جاسم : أعوذ با الله من الشيطان الرجيم ... و لا حول و لا قوة إلا با الله ...

غالية تنفست بعمق ووجدت أن أخباره هو أسلم طريقة : با المختصر الليلة اللي صادو أبرار فيها

كانت ماخذه معاها منار اللي ما كانت تدري عن شي و مفروض بعد ابرار أنغشت بس أنا مو

داخله مخي ها السالفة المهم غنام اللي سوى المداهمه هذيك الليلة و طلع منار من السالفة بدون

محد يدري ...

جاسم ينهار على احد مقاعد المشفى : بعد منار ! .. خلصنا من ناصر و طلعت لنا منار ...

غالية : صدقني مظلومه هيه هبله و مشت مع أبرار و راحت على رايها لحفلة و طلعت مسخره

و قلة حيا و هي ما تدري .. بس الله ستر عليها يوم نيتها صافيه ..

جاسم تتلاشى الصدمه ليحل محلها الغضب : بنشوف راعية النية الصافيه بيطلع فحصها اللي

بطلب يسونه لها أيجابي و إلا سلبي ...

غالية مصدومه : أنت أنجنيت يوم الله ستر على أختك تروح تفضحها ... سالفة مثل هذي ما

تنخبى و ممكن تنتشر بسهولة ..

جاسم : شوفي يا غالية مو تحسبين أني مو عارف سالفتج العوجه مع شاهين أنتم البنات ما عاد

يتأمن لكم و الفضيحه صارت و ما في شي يداريها ..

غالية بغضب قبل ان تغلق هاتفها : شاهين زوجي و أنا ما غلطت يا الحقير ...

............................................................ ....................

.
.
.
.

مر علي هذا النهار ثقيلا تسليتي الوحيده هي بصهر الغضب و تحويله لأمتعاظ أخفيه بأبتسامه

مصطنعه ... عريسي الذي كان في منتهى البرود معي تجاهلني تماما هذا الصباح و أنصرف

لعمله اما سائر ساكنين هذا البيت جاملوني على أستحياء و كأنهم يخبرونني أنهم لن يتعبوا

انفسهم بإنشاء صلة عاطفية معي و أنا مغادرة عن قريب لا محاله !

أما عمي هو المتفرد الوحيد بمعاملته التي فسرت لي تصرفات الكل بدأ من زوجي إلى أصغرهم

سارة ...

.
.
.
.

أبو فيصل :أنا يا أبوج أبغض ما على قلبي المره الدواجه اللي تلوب من بيت لبيت من تصبح لين

تمسي ... المره مكانها في بيتها و لازم ما تعده إلا لضرورة ..

و المره العاقلة اللي تحفظ أسرار بيت رجلها و أسرار أهله حتى عن أقرب الناس لها ..

و أن شافت منه ما تكره تدمح له و تسامح خاصه لا صار مو مقصر عليها بشي ..

و تترس له البيت عيال و تقابلهم ...

و البيت يا بنتي متروس خدم و أنتي ما عليج إلا تحطين عينج من وراهم و تامرين و تنهين ترى

عمتج أكبرت و لا هي يم مقابلهم وبناتي الله يصلحهن من بنات ها الوقت ما من فود .. و أنا يوم

تخيرتج لفيصل ما تخيرتج إلا و أنا عارف أنج مرة سنعه راعية بيت و ينشد فيج الظهر ..

.
.
.
.

مضحك كيف صدقت فيصل للحظة و كذبت ظنوني .. صدقت أنني كنت قراره و ليس أمرا

مفروضا عليه .. لكن الكلمات أقوى من الأفعال و أوضح .. معاملته لي الليلة الفائته تبين انه لا

يبالي بوجودي من عدمه و أني خادمه مستقدمه بمؤهلات عالية و أصل جيد و يمكن أستعمالي

أيضا لأنجاب الأطفال و تربيتهم .. خادمه و مربيه .. و متعه رخيصه .. أي صفقه رابحه حظوا

بها و بخست أنا بنفسي من أجلها ! ...

لكن سأعتذر من نفسي فا الوقت لا يفوت ابدا على تقليل الخسائر و أستعادت بعض الغنائم ...

.
.
.
.
.

تهاني بأتصال بفيصل : ممكن تمر الصيدلية على طريقك ؟

فيصل : ممكن .. شنو تبين أجيب لج ؟

تهاني : دوى للجرب ..

فيصل يبتسم بسره : ومنو اللي جربان ..

تهاني : الظاهر أنا .. من أصبحت لاحظت أنكم كلكم ما تبون تقعدون معاي دقيقة ..

أفهم أي تفسير .. عادي قول جربانه ؟

فيصل : ليش أحس أنج بتجبجين اللحين ..

تهاني : أنا من أمس أبجي بس انت ما ألتفت لي و لا حسيت علي ..

فيصل : و شنو اللي لازم أحس فيه ؟

تهاني : أنك ممكن بلحظه تخسرني قبل ما تتشرف بمعرفة شي واحد عني ..

فيصل : من قال أني ما عرفت عنج شي أنا من أمس لين اليوم تشرفت بمعرفة ثلاث شغلات

عنج ..

تهاني : و شنو اللي عرفته ؟

فيصل : أولا أنج جريئة من غير وقاحه ثانيا أنج مثل الغزاله تصيد صيادها ثالثا أنج واثقه

من نفسج لحد الغرور ..

تهاني : آسفه أقولك أنك ما عرفتني ...

فيصل : و آسف أني أقول لج انتي ما عرفتي نفسج قبل ما تعرفيني ..

تهاني : أجل خلنا نتعرف و نشوف ..

فيصل : إذا رديت اللحين بيكون مزاجج رايق ؟

تهاني : الصراحه لا صعب أني أتخلص من آثار جلستي مع عمي ..

فيصل ينفجر ضاحكا : أنا آسف ما كنت أعتقد أنه بيقعد معاج من الصبح و إلا جان قعدت معاج

و أنقذتج ... أنزين شقالج ؟

تهاني : تبي أنقلك حرفيا و إلا أختصرها با المعنى ...

فيصل : اللي يريحج ..

تهاني : مبروك عليك أنا اول خدامة و مربية و رحم مستأجر بشخص واحد ...

فيصل يعاود ضحكاته الرنانه : أبوي للأسف عنده نظره دونية للمرأه .. لها مكان و شغل و

أهتمام واحد و بس ..

تهاني : للأسف عمي عنده من يساعده و يخليه يتمادى ...

فيصل : قصدج أنا ؟

تهاني : أنت و أمك و الكل في ها البيت ... ما بنيتوا طريق لتواصل معاه وقفتوا بجهه وخليتوه با الجهة الثانيه يامر و أنتم أطيعون على غير مله ...

فيصل بنبرة متهكمة : و أنتي عاد اللي بتسوين ثوره ..

تهاني : أنا ما أتبنى القضايا الخسرانه ... انا متبنيه علاقتي معاك و مخليتها تحت التجربة .. تعاون معاي إذا تحب أو خلنا نختصرها من ها اللحظة ..

فيصل : سجلي الشغلة الرابعه ... تصيرين أندفاعية مني بنبرة !

.
.
.
.

صوتها و أسلوبها يأسرني لا أريد أن أعود للمنزل أعرف أنني سأبدو كأخرق كما بدوت في

ليلتي الأولى معها ... كأني مراهق زل على أول سلمه تأخذه لذروة العشق و سقط يمثل الصرع

حتى تشفق عليه محبوبته و لا تتركه بعد أن أنكسر أمامها كا صورة رجل أراد أن يكون !

............................................................ ............

.
.
.
.

لم يوجه لي ولا حرف ... حتى كوب الماء طلبه من رهف و هو بجانبي !

.
.
.

دلال : شفيك من أمس ما تكلمني و لا حتى راضي تحط عينك في عيني ..

جراح : لأني حاب أفكر بعيد عنج ..

دلال : تفكر بشنو ؟

جراح : شلون أريح نفسي و اريحج ..

دلال : لا تشغل نفسك فيني أنا مرتاحه معاك.. انت شنو اللي مو مريحك معاي ؟

جراح : كل شي يا بنت عمي ... كل شي ..

دلال بدفاع : ترى انا مثلك سالفة العرس هذي كلها ما كنت أدري فيها ..

جراح :أول شي مو مريحني فيج أنج دايما تجذبين و ماني عارف متى أصدقج ... تصوري

حتى لما تقولين لي حبيبي أو احبك أفكر شنو تبين و شنو حاجتج .. انتي وحده وصوليه و جذابه

صعب أني أثق فيج ..

دلال تتجرع كلماته بألم و الصدمه تنثر الدموع بكرم على خدها : هذي آخرتها يا جراح أنا جذابة

ووصولية ... ما هقيتها منك يا ولد عمي ...

جراح : اللي يطق الباب يرضى با الجواب .. انا ما حبيت أجرحج بس أنا مو مثلج اقدر أجذب

بسهولة و أخبي مشاعري ... على الاقل أنا عادل معاج و فاتح لج قلبي عشان تعرفين أنتي

عايشه مع منو و شنو يفكر فيه ...

دلال من بين دموعها : يعني تبي أطلقني .. صح ؟

جراح : أكيد لا تونا متزوجين و إذا طلقتج بيقولون مسرع توكم ما عرفتوا بعض على أني

عرفتج من أول أسبوع و ما أبي بعد يفسرونها ردت فعل لزواج فيصل من تهاني با الطريقة

السخيفة اللي رسموها ...

دلال تركض لغرفة الملابس و ترتمي على الأرض لتبكي بحرقة ...

.
.
.
.
.

سأتركها تبكي الخسارة فهذا خير أنتقام .. لا أنوي التقرب منها حتى تأتيني معتذره تنوي فتح

صفحه جديده تتعهد بها أن تخلص لي و تطيعني بدون أن تضع رأسها برأسي محاربه ..

و الطلاق ليس حتى حل أريد أتباعه .. فأنا لدي أمل بإصلاحها و امكانية التعايش معها بسلام

يااااا كيف أصبحت راشد بمجرد أقتراني بمتمرده !

............................................................ ...................

.
.
.

عاد مشاري من عمله بوجه شاحب و عينين ساهمتين ... كأنه أصيب بعدوى تهدد بطرحه

مريضا با الفراش ...

.
.
.

مشاري : غطيني بردان ...

أمل تتحسس جبهته : ما فيك حراراه ... أكيد داخليه ... أستريح و راح أشوف لك شاهين .

مشاري يسارع بإمساك يدها : ما في داعي دلكي بس راسي لين انام ..

.
.
.

أشعر بأني بين المسافة الفاصلة بين الجنة و النار ... يقف عند النار رغبتي و عند الجنة قناعتي

و أعرف أن علي أن لا أختار فا الحل واحد هو الأتجاه لباب القناعه حيث الجنة ..

منار أصبحت با الأمس زوجة و اليوم أعض أصابعي ندما أنني لم أكن من وقع أسمي بجانب

اسمها على عقد الزوجية ... فضحت كما عرفت من شاهين لكن ما زلت متعلقا !

غبي .. نعم أنا في منتهى الغباء ... كيف أمتطيت الخيلاء و جمحت و أنا مؤمن أنها أستعمرت

قلبي و رقصت بين الحنايا لأرضخ و أسلمها مفاتيحي .. نعم أحبها بل أعشقها هذا الواقع الذي

ليس ورائه جنه بل موت محقق بذل أسود ..

.
.
.
.

لابد أنه عرف بزواج منار ... هذا فقط التفسير المنطقي لحالته المفاجأه ..

لو كنت أنا بمكانه لكان شعوري مضاعفا و لبللت وسادتي دمعا لا يجف ..

أعرف لا بد أنكم تضحكون مستهزأين بس .. فحالي ليس با لأفضل ..

نعم لكن لدي قدرة عالية على خداع نفسي .... و الأمل .... أليس هذا أسمي و لكل منا نصيب من

اسمه ! .. أملي بعودته يوما بعد أن تختفي منار من حياتنا للأبد و تصبح أمرأه مهملة ليس لديها

و قت حتى على كوي عبائتها متبوعه بسرب أطفال يمكسون بها من كل جانب .. لدي أمل ان

فتنتها ستخبوا و يسقط قناع الغنج و الدلع أمام تقدم الزمن بها لمرحلة أخرى من حياتها ..

لدي أمل أن يكون الدهر أكثر عدل معي و اصبح أجمل أليس البعض من البشر تتغير ملامحه

إلى الأفضل مع تقدمه با العمر ... أنا على أمل .. ان أعجبه يوما و لي يلتفت !


............................................................ ...............

.
.
.
.

فتيات هذه العائلة غريبات لابد أنها جينات الأم ... كل منهن أرادت أن تحب و تخاطر بطرق

العشق و دهاليزه ... لو لم أكن وقتها مراهقا أرى العالم ببرائه هل كنت سوف امنع نفسي من

فتنه ترتمي بأحظاني هل كنت وقتها سأمزق روايات العاشقين و قصائد المجانين و أبحر

با الخطيئه على يدها !

و غالية لو كنت وقتها أعطيتها من أهتمامي هل كانت سوف ترتمي بأحظاني ملبيه ما أن أدعيها

مهما حاولت تبين أنها غاضبه مني بخصوص ما حدث بيننا إلا أني على يقين أنها أستسلمت في

لحظة !

منار التي لم يخفاني أنها كانت تتبع بنضراتها الجريئه مشاري ليست أقل من أخواتها بشيء

بل هي يجب أن تكون على رأس القائمة بجمالها الفتان الذي أضعف أخي المغوار و جعله

يتصرف تلك اليلله بحماقة ليتبعها !

.
.
.
...... قبل ساعه ......
.
.

مشاري بنبرة الخائف : أنت شدراك ...

شاهين : كنت موصل غاليه لبيت أبو منار و لقيت عزام يدور عليها يبي يذبحها ...

مشاري : و بعدين ؟

شاهين : و بعدين لقيناها مغمي عليها بغرفة الغسيل و اللحين هي با المستشفى منهاره ...

مشاري : وزوجها ؟

شاهين : مدري عنه ... كان موجود بس ما طلع وراها أخذ عزام و طلع فيه ..

مشاري : أنا ما شفتها هذيك الليلة ...

شاهين : أكيد كانت موجوده حتى لو ما شفتها ... يمكن عشان جذيه ضاري كان عازمك

مو انت تقول صورها عنده ..

مشاري : أي .. و أنت كنت تقول أكيد جابهم من أي مكان مو شرط هي عطتهم له ..

شاهين : كنت بحسن الظن فيها لآخر لحظة ... حنا با الأخير عندنا خوات و مو زين أنتشمت

مشاري يدلك جبينه ليخفف الصداع : و أختها .. غالية .. شرايها با الموضوع ؟

شاهين : ما قالت شي حاولت تخبي عني و أنا تصرفت مثل ما تبي ... أحس ها العايله كل

أفرادها معقدين نفسيا ... و يمكن غالية على رأس القائمة ...

مشاري :إذا أنت شاك بنجاح زواجكم تقدر تنسحب اللحين قبل ما تعقد الأمور ..

شاهين يغمض عينيه و يرص على شفتيه : تعقدت و خلصت ..

مشاري المصدوم : لا تقول ..

شاهين : تخيل مشاعري تبدلت فجاة اليوم الصبح كان ودي آخذها و أجيبها للبيت بلا عرس بلا

هم .. بس من عرفت بسالفة أختها و انا كل وسواس ركبني .. خايف أظلم عيالي ... معقوله أني

غلطت .. أنا أصلا ما تزوجت عليا و هي كانت روحي آخرتها آخذ اختها بلحظة ضعف ..

مشاري : يمكن كنت بعقلك الباطن حاس بذنب و حبيت تكفر عنه ؟

شاهين : أنا ماني عارف شنو قاعد أفكر فيه ... سالفة منار قويه .. باجر عيالي بتصير سيرت

خالتهم على كل اللسان و يمكن بعد بيجبون سيرت غالية ... أحمد ربك يا مشاري أنت عندك

ذهبه .. أنا الغلطان كان مفروض أني طايع أمي الله يرحمها و متزوج من زمان و مرتاح مع

زوجه عاقل و عيال يملون علي حياتي و ينسوني الهم ...


............................................................ ..............
.
.
.
.

مع بعض الرجال تصبح المرأة جرعة قسوة مختصرة بكبسولة محصنة

يبتلعها كا حجر ليقسي قلبه و يلفظها عارا يواريه الثرى أمام الملأ !

لتمد يدها تودعه قلبها وتتوارى تحت الثرى برضا ...

فا من طبعها تضيء لهفتها قنديلا و من طبعه أن يضيئ شمعه لنشوة !

و شتان بين قنديل و شمعه !

............................................................ .............

.
.
.

أستودعكم الله ..

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
charmy, ينابيع الراحلين, شارمي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية