لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-09, 06:05 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..

اليوم الأجواء ماطره في الكويت أجواء شخصيا أحبها سبحان الله في شي حلو في صوت المطر ..

أسأل الله أن يجعله " صيباً نافعاً " ..

.
.
.

في تعليق وصلني على الخاص با النسبة لعلاقة الشخصيات حبيت أوضح أن شربفة أم شاهين أخت سلوى و نجلا من جهة الأم ..ونايفة و ماجد و بدور أخوانهم من أبوهم ..
و اي أستفسار تبون له توضيح تقدرون تحطونه هني في الموضوع أو برسالة خاصه ..

و اللحين ما أطول عليكم و تفضلوا الجزء الجديد مع تمنياتي بقراءه ممتعه

........................................

.
.
.

الجزء السادس عشر :

.

نلفظ الأماني بخطط مرسومة لتطير بها غربان الحظ المنحوسة

لترتفع أعلام التفاؤل من بعيد تذكر .. بأن ما كتب هو المقدر ...

فما من محيص إلا با الرضى بنصيب .
.
.
.

جمعنا مجلس عمي الذي أستمع لقرار تهاني بلسان أبي ليطأطأ رأسه كاراضي با مصيبه !

ليأتي دور تفكيك العقدة الثانية التي تتمثل بزواجي أنا من دلال الملسونه !

.
.
.

أبو فيصل : تبي تكلم دلال ؟!!

أبو شاهين : أيه أبي آخذ العلم من راسها ..

أبو فيصل : أفا يا ابو شاهين يعني مجذبني ..

أبو شاهين : لا يا أخوك أبد ما طرى علي بس يمكن البنت أستحت ترفض و تزعلنا و أنا بكلمها من راسي لراسها عشان تعرف حتى لو باقي على العرس يوم و هي ما هي راضيه أنا يا عمها ما راح أزعل لتراجعت ..

أبو فيصل : الله يهداك يا أبو شاهين ولدك ملك على بنتي و أنتهينا و اللحين هي بذمته وأنت تبيه يطلقها و هو توه ما بعد حتى دخل عليها ؟!

أبو شاهين : لا صارت ما تبيه أكيد بخليه يطلقها كله و لا الغصيبه و أنا أخوك .

أبو فيصل يقف غاضبا : جيب من الآخر أنت ما تبي قربنا و خليت جراح ياخذ دلال عشان تهاني ما تلعوز مع فيصل و أنا يا أخوك بلعتها و سكت و فوقها رحبت فيكم و عطيتكم قطعه مني و اللحين يوم بنتك عافت ولدي حبيت ادور لك عذر عشان تفك ولدك من بنتي .. أنا عارف من أول أنكم ماتبون بناتي .

أبو شاهين اربكه حديث أخيه : أفا عليك يا أبو فيصل و حنا وين بنلقى أحسن من بناتك ..

أبو فيصل : هذا كلام يا أخوك و إلا الواقع غير هذا شاهين و مشاري كلن أخذ له من قبيله

أبو شاهين : تعرف عيال ها الوقت هم اللي يتخيرون و يوم ما فكروا في بناتك مو قصور فيهن بس على قولتهم أبعد اللحم عن اللحم لا يخيس هم خافو إن أعرسوا على وحده من بناتك تعقد
علاقتنا وتصير بينا حساسيات خاصة لا ما جازوا لبعض .

أبو فيصل : و هذا بعد راي جراح ؟

أبو شاهين يلتفت على جراح الذي فضل الألتزام بصمت طوال حديث والده و عمه : هذا هو قدامك أسأله ..

جراح شعر با الإحراج من الموقف الذي وضع نفسه ووالده و عمه به : أنا بتأكد أن البنت مو مغصوبه علي و إلا أنا شاريها .

أبو فيصل يلتفت على فيصل الذي أيضا فضل الألتزام بصمت : روح جيب أختك خل عمك وولده

يا خذون من راسها ..

.
.
.
.

تركت أخواتي متسمرات أمام التلفاز يتابعن أحد الأفلام الرومانسية التي يكثرن مشاهدتها و

فضلت أن أتجه لمكتبة أخي ضاري و أبحث عن رواية تأخذني لعالم أبعد حيث ألتقي بأناس

ليسوا من مجرتي و أعيش معهم تفاصيل حياتهم المثيرة و أفتح بعدها نافذة و أطير بعيدا

لعلي أتنفس غير هذا الأوكسجين الخانق الذي يملأ هذا المنزل الكئيب ..

لكن وقع نظري على كتاب مميز عنوانه " لا تحزن " ممهر بتوقيع الشيخ عائض القرني

فسارعت أتصفحه بنهم و ما أن وصلت لصفحة العاشرة حتى سمعت صوت فيصل من خلفي

.
.
.

فيصل : أبوي يبيج في المقلط و معاه عمي و جراح .

دلال تغلق الكتاب و تتسائل مذعوره : شيبون ؟

فيصل يقترب : تستهبلين .. أنتي عارفه شنو يبون .. و حسابج بعدين .

دلال : شنو يعني أحسابي بعدين .

فيصل : أنا عارف أن محد وصل لعلم لتهاني غيرج و كله عشان ما تاخذين جراح بس اللحين

بتورحين المقلط و بيسألج عمي عن رايج و بتوافقين و رجلج فوق رقبتج و أن يا دلال فشلتي

أبوي بتكون حياتج أصعب من حياتج اللحين و ماراح أزوجج بعد طلاقج إلا واحد كبر ابوي

تاجر مريش بصفقة ما ينتفع فيها إلا أنا ..

دلال : ليش و ين حنا قاعدين فيه لا يكون با أفغانستان ..

فيصل يفاجأها بلوي ذراعها : أنا أوريج شلون الوحده تعيش با أفغانستان بس أنتي أرفضي

وشوفي شراح يصير .

دلال بحده : أنتم مو خليتوني آخذ جراح عشان تراضون عمي و بنته و هذي بنته رفضتك

خلاص أعتقوني ..

فيصل : تهاني مثلج يبيلها من يكسر راسها و انا لها و أنتي اللحين بتروحين و تحبين راس عمي

و تقولين أنج موافقه .

دلال :ما راح يصدقني و بيعرف أني مغصوبه .

فيصل يشد على ذراعها أكثر : ما عليه أنتي بس قولي أنج موافقه و خلي الباقي علينا ..

.
.
.
.

أبو شاهين بنبرة الغير مقتنع : أكيد موافقه ؟

أبو فيصل العابس : ترى هذي ثالث مره تسألها بعد ما قالت لك موافقه ..أنت تبيها تقول لا مو

موافقه ؟

أبو شاهين يبتسم في محالة لإمتصاص غضب أخيه: لا الله يطول لي في عمرك بس حبيت أتأكد .

أبو فيصل يوجه حديثه لدلال : خلاص و أنا أبوج روحي داخل .

جراح يسارع بتوقيفها : لحظه أنا عندي سؤال لدلال يا عمي لو سمحت .

أبو فيصل بإمتعاظ : تفضل .

جراح يوجه نظره لدلال : ليش قلتي لتهاني أنج ما تبيني و اللحين غيرتي رايج ؟

دلال تنظر لوالدها الذي ينظر لها بعيني متوعدتين : أنا ما قلت لتهاني شي .

جراح : يعني يا أن تهاني تجذب أو أنتي و طبعا كل اللي قاعدين هني يشهدون لتهاني بصدقها و

نقدر اللحين نتصل عليها و تأكد كلامنا ..

دلال التي تشعر أنها وضعت في موقف لا تحسد عليه : يمكن تهاني فهمت كلامي غلط .

جراح : شلون يعني فهمته غلط بتخلين تهاني معاقه ذهنيه بعد ما خليتيها جذابه ؟!!

أبو شاهين يحاول إنقاذ دلال : يمكن فعلا تهاني فهمت غلط لأنها تفاجأت بسالفة زواج فيصل و عصبت علينا أن ما قلنا لها .

جراح ينظر لوالده بخيبة امل : بس يبى ..

أبو شاهين : ما فيه بس خلصنا من الموضوع و هذي دلال أكدت لنا موافقتها ..

أبو فيصل : يله يا دلال روحي لأمج خليها تعجل في العشا .

.
.
.
.
.

ما إن غادر عمي و أبنه اللئيم حتى وجدت والدي أمامي يفور كا ماء مغلي على نار حاره .. و ما

إن سألته أمي عن سبب زيارة عمي حتى توجه لي و أفرغ كل شحنات الغضب بجسدي الضعيف

الذي أنهار تحت قدميه ...

أخوات دلال و ووالدتها يصحن به راجيات عفوه عن دلال : طلبتك يا أبو فيصل تعوذ من الشيطان ..

أبو فيصل يلتفت على زوجته و ينهال عليها ضربا هي الأخرى و لم ينقذها من تحت يديه صياح

الفتيات بل مسارعة فيصل لإنقاذ أمه ..

فيصل : خلاص الله يطولي في عمرك أهدى و أمي مالها خص في عوابة بنتك .

أبو فيصل : بنتي ها العوبه تربيتها .. ما قوى راس بناتها إلا هي يبيلها اللي يحط فوق راسها وحده و يحرها .

أم فيصل تكتم شهقاتها بطرف شالها الذي لم يقيها عنف زوجها : حسبي الله عليك الله يوريني فيك يوم يا الظالم يا اللي ما تخاف الله لا فيني و لا في بناتك .

أبو فيصل يحول فكاك نفسه من بين يدي أبنه : وخر عني خلني أدفنها هي و بنتها هني اليوم ..

فيصل يقبل رأس والده : خلاص يبى خل ها الليله تعدي و ما راح يصير إلا اللي يطيب خاطرك

أبو فيصل الذي يتصبب العرق من جبينه بغزارة : و ين يطيب خاطري و أنتم مفشليني لا بارك

الله فيكم من عيال .. و انت أن سمعت عمك وطلقت بنته يا يولك ..

فيصل : بس أنت وافقت قدامه .

أبو فيصل : أجل تبيني أناشب أخوي وهو على حق .. تهاني في ذمتك و محد له كلمه عليها إلا أنت و العرس مو هو بلازم لهدت الأمور رح أخذها حتى لو بدون علمهم و هي بيطيح اللي براسها لصارت في بيتك .

فيصل : يصير خير أن شاء الله .

أبو فيصل بنبرة محذرة : بتسوي اللي قلت لك عليه و إلا لا عاد اشوف رقعة وجهك لا في المؤسسة و لا في ها البيت و خل بنت السواق اللي فضلتها على بنت عمك تضفك .

فيصل بإمتعاظ : مثل ما قلت لك ما راح يصير إلا اللي يسرك .

دلال التي حاولت التسلل أثناء حديث والدها مع فيصل توقفت بزجرة من والدها ..

لتزيح شعرها الذي تبعثر كا تبعثر أحاسيسها بين الخوف و الألم و إحساس مثقل بالظلم لتقف

مكانها منتظره لما سيأتي من فعل أو قول ...

أبو فيصل : يا ويلج مني يا دليل إن درت تهاني في اللي قلته لأخوج قدامج و أنتي تعرفيني زين

و أنتم من أكبركم امكم لأصغركم سارة إن سمعت سر من أسرار بيتنا برى يا ويولكم .

فيصل يتجه لوالدته : قومي يمه مع بناتج و خلوني أنا و أبوي بروحنا .

أم فيصل تبعد يده بعنف : الله يعين الضعيفه اللي بتاخذك بتمرمر حياتها مثل ما مرمرني أبوك .

أبو فيصل : أبوه يخلى منج أنتي وبناتج ما جبتوا لي إلا الهم .. لا عرفتي تسنعين نفسج مع العالم

و لا سنعتي بناتج إللي حتى عيال أخوي ما يبونهم .

أم فيصل دفاعا عن بناتها : بناتي ما طيح حظهم إلا أنت كل ما خلصت وحده منهم من الثانوية

خليتها تقابلني ..

أبو فيصل : أحسب أنج بتعلمينهم شي ما يعلمونه لهن في الجامعات بس طلعت غلطان ما تعلمن

منج إلا طوالة اللسان و العوابة ..

.
.
.
.
لا شيء غير عادي بما حصل أنه روتين حياتنا إن كان غير يومي فهو على الأقل اسبوعي ..

دائما والدي غاضب و ممتعظ من والدتي على وجه الخصوص و مؤخرا سلط أمتعاظه علينا

نحن البنات بعد أن أصبحنا على حسب تعبيره " عانسات " .. لا أعرف لماذا مع كل الثروة التي

يملكها والدي لم يفكر يوما بزواج من أمراة أخرى .. نعم أتمنى لو يتزوج و ينسانا لعلنا نستطيع

التنفس !

و نعم برغم من ثروة والدي الهائلة التي يعرف بها إلا أن هذا المنزل لم يتشرف بأ ستقبال أي

خطاب يطلبون ود بنات السلطان !

.
.
.

ضاري الذي أطل برأسه من فنحة الباب بعد أن طرق الباب معلنا حظوره : و ين المطقوقه ؟

دلال ترفع يدها عاليا و تغني : أنا المسيكينه أنا انا اللي باعوني هلي ..

ضاري يحرك رأسه طربا : أيوه يا سلام عاشت دلال المطقوقه .

دلال : أمحق أخو هذا بدال ما تجي و أطبطب علي و تاخذ بخاطري تشمت فيني .

ضاري : تستاهلين يا الملسونه و إلا أحد يحصل له يربح الغرين كارد ويروح لأمريكا و يخرب

على نفسه ؟!!

مرايم : أي قولها أحد يحصل له يروح يعيش في بيت الهنا بيت عمي و يخرب على نفسه

ضاري : دليل بعد ما تعرفينها تموت على الهم و الغم .

دلال تكتف يديها و تنظر لهم بتمعن : خلصتوا أطنازه ؟ ..

ضاري ينظر لمرايم : أنا خلصت أنتي خلصتي ؟

مرايم : لا بس ها المره سماح خاصه انها مطقوقه من قلب اليوم .

دلال تمسد قدمها التي تؤلمها : ما شاء الله ابوي بعده قوي احسب ان الجلطه اللي جته آخر مره

هدت حيله ..

ضاري بعتب : لا بعد طقيه عين .

دلال : لاني طاقته عين و لا شي .. بس الله يسامحه ما حط حيله إلا فيني و في امي الضعيفه .

ضاري ينتفض من محله : بعد أمي .. لا حول و لا قوة إلا با الله .. لمتى يعني بيمد ايده عليها لين

يذبحها يعني يحسبها مثلها قبل تحمل .

دلال : مو بعيده تصير نهايتها على ايده .

مرايم : فال الله و لا فالج فكينا بس من ها السوالف .. ضاري نبيك باجر تفضى لنا نبي نروح

الخياطه عندنا بروفه لفستان عروستنا المطقوقه ..

ضاري يأشر على عينيه : من عيوني الثنتين .

مرايم ترفع يديها عاليا : روح يا ضاري الله يوفقك ببنت الحلال اللي تنسيك الهم كله .

ضاري يبتسم : فكينا من دعاويج لو هي تستجاب جان انتي المعرسه مو دليل .

مرايم : يا سلاااام انا دعاوي اللي ما تستجاب ؟ .. أصلا محد يدعي لدليل كثري ..

دلال : لااااااااا لا تقولين انج دعيتي لي و انا اقول و شقرد حظي من بدكم .

ضاري ينفجر ضاحكا : شفتي ان دعاويج تجي عكسيه فكينا الله يرحم و الديج مانبي لج شي .

مرايم تغادرهم و هي تتمتم بدعوات تتخللها اسماء دلال و ضاري ...

دلال : يو رحنا وطي ...

............................................................ .

أزيزها أرقني و كل ما فكرت به هو الأنتقام .. فكرت بتظاهر بعدم المبالاة لوجودها لعلها تسكن

و أنقض عليها بقدمي لأزهق روحها لكنها ضلت محلقة حتى خرجت بكل حرية من النافذه

الصغيره التي تقع في أعلى هذه الزنزانه .. كم هي لئيمة أنطلقت للحرية بعد ان أرقتني في

زنزانتي التعيسه ...

.
.
.

أبو مازن : نام الله يصلحك ..

ناصر : مو قادر أنام .

أبو مازن : تونس شي ؟

ناصر : جسديا لا بس ..

أبو مازن : ضايق ؟

ناصر يضحك فجأة : يا وسع الضيقه اللي أحس فيها بتلقاها ضامه كل أحساس يوجع القلب .

أبو مازن يعتدل جلوسا على سريره : أفا وجع قلب مره وحده .. و شجايك في ها الليل ؟

ناصر يضع رأسه بين يديه : مشتاق با الحيل ... محد يزورني إلا أمي و خالتي و جاسم .. بس أنا

مشتاق لعزام اللي شكله ما صدق دخلت السجن الأنفرادي عشان يلقاها حجه عشان يزعل و لا

عاد يزورني .. و مشتاق با الحيل لخواتي وحده منهم ودها تزورني بس انا ما بقيتها تنشاف

بسجن و الثانيه با المره مالها حس عاد هي عندي غيرهم كلهم .. تصور بتزوج عن قريب و انا

بكون بسجن .. آخ يا القهرانا اللي مفروض اكون على يمينها و أزفها لمعرسها و اللحين أنا آخر

واحد تتمنى حضوره !

أبو مازن : هذي أختك اللي قلت لي انك بقيت تذبحها مره ؟

ناصر يرفع رأسه و ينظر له : أي هي .. يااااا فعلا كنت مجنون بقيت أذبحها هذاك النهار ..

.
.
.

................. قبل عام من الآن ................

غالية : ماكو غيرك في ها البيت أيده طويله ..

ناصر : يعني أنا حرامي ؟

غالية : أنت أدرى بنفسك ..

ناصر : أنقلعي عن وجهي و إلا بتشوفين شي ما راح يعجبج .

غالية : تهددني .. سو اللي تقدر عليه بس تذكر انا ماني ضعيفه و باخذ حقي منك لما اعلم أبوي

بطبوعك الشينه ..

ناصر ينظر لها و الشرر يتطاير من عينيه : شنو راح تقولين له ؟

غالية : بقوله شلون أخوي بقى يضيع شرفه ..

ناصر ينطلق لها غاضبا ليمسك رقبتها ليضغط عليها بقوه : جذابه أنتي جذابه راح تقولين أي شي

عشان يكرهني ابوي ..

غالية تحاول بشكل مستميت ان تخلص روحها قبل ان تزهق على يدي اخيها لكن أتت المساعده

على يدي عليا التي أتت مسرعه بعد ان سمعت صراخ ناصر ...

عليا تجر يديه من رقبة غالية : يا مجنون وخر راح تذبحها ..

ناصر انتبه أخيرا و ابتعد : أختج هذي تكرهني و ما عندها في ها البيت أحد تناجره إلا انا ..

غالية تسعل محاولة منها لتنفس و عليا سارعت بجلب الماء البارد لتغسل به وجه غالية الذي

تحول لزرقة ...

عليا : روح الله يهداك و يستر عليك ..

ناصر ينظر لغالية بقلق : أوديها المستشفى ؟

غالية تنطق أخيرا بعيون دامعه : إذا تدل المستشفى روح لها و تعالج قبل ما تجني على نفسك و

علينا قبل ما يجي يوم و تفقد إحساسك و لا عاد تفرق بين الحلال و الحرام .

.
.
.
.

أبو مازن : لا حول و لا قوة إلا با الله ... سبحان الله عشان جذيه الله منع عنا كل شي يخدر عقلنا

عشان ما نفقد التمييز بين الصح و الغلط .. أنت اللحين صح في السجن بس بنعمه و لازم تحمد

الله عليها ..

ناصر : الحمد الله .. الحمد الله أنا أحس أني تعافيت جسديا و عقليا بس المشكله في نفسيتي كل

إحساس خدرته رجع حي و هذا هو يعذبني كل ليلة .

أبو مازن : الأيام كفيلة تنسيك كل ها الأحاسيس خاصه لما تصلح علاقتك مع كل اللي غلطت

فيهم ..

ناصر تذكر عذوب و .. : يا الله ..

أبو مازن : شفيك ؟

ناصر بنبرة متوجعه : راح تكرهني أكيد ..

أبو مازن : لا تخاف مو أنا اللي ممكن يغلط و يحكم على أحد من خلال أغلاطه با الماضي ترى

حتى انا غلطت بس تبت و لله الحمد ..

ناصر ينطق بما يؤرقه : لو مو ستر الله جان ضيعت أخت أختي ...

أبو مازن : الحمد الله .. الله سترعليك و عليها ..

ناصر يعض على شفتيه : بس ..

أبو مازن : بس شنو ؟

ناصر تفر دمعه من عينه : بنت خالتي ؟

أبو مازن ينزل رأسه : ..لا حول و لا قوة إلا با الله ..

ناصر : لعبت في عقلها لما عرفت أنها متعلقه فيني .. بنت خالتي يتيمه ووحيدة خالتي و دلوعتها

اللي ما ترضى عليها ... ياااا شلون خالتي أمنتني عليها أوديها وأجيبها دايما تقول لها ما في

روحه لأي مكان إلا مع أخوانج عيال خالتج !! .. تخيل خالتي تعدني واحد من عيالها و أنا

اللي خنت الأمانه ...

أبو مازن : مدامك حي ترزق بيدك تصلح الغلط بس اول شي لازم تعلم واحد من أهلك بسالفة

لأن الواحد ما يضمن عمره و الموت حق و يمكن بعد الشيطان يقص عليك و تتنكر لسالفه

لطلعت من السجن و بس بهذي الطريقه بترتاح لحفظت بنت خالتك و سترت عليها ..

ناصر : صعبه أقول لأخواني او لوحده من خواتي مالي وجه ..

أبو مازن : أن طعت نصيحتي لا تعلم واحد منهم عشان ما ينظرون لبنت خالك با المستقبل

بشكل مو حلو حتى لو تزوجتها فا الأفضل انك تقول لأمك هي ستر و غطى عليك و على بنت

أختها ..

ناصر أستحسن الفكره : فعلا أمي هي الوحيده اللي بتستر علي و عليها و بيدها تساعدني .

.
.
.
.
.

مشكلة أبرار أنها فعلا صدقت بأنها الأخت الرابعه و ربما أنها تعتقد أنها ترقت درجة بموت عليا

لتصبح الأخت الثالثة !

.
.
.

منار : أنا مازرته شلون أنتي بتزورينه ؟

أبرار : لحنينا حنا الثنتين بيرضى جاسم ياخذنا .

منار : المشكله مو بس في جاسم حتى ناصر ما يبينا نزوره .

أبرار تشير لصدرها : ما يبيني أزوره ؟!!

منار : الحمد الله و الشكر أقولج ما يبنا نزوره بصيغة الجمع يا مفرد .

أبرار تنفست الصعداء : الحمد الله يعني مو بس انا اللي ممنوعه من الزيارة .

منار ترفع حاجبها : لا يست أبرار مو بس انتي القرار يشمل كل فتاة لم تدخل القفص الذهبي ..

إلا على طاري الزواج ليش ما حضرتي حفلة علاوي في بيت جاسم يا أني كنت زعلانه منج

مدري شلون اللحين نسيت و رضيت أكلمج ..

أبرار : أنا اللي مدري وشلون لج واهس تحتفلين و أخوج مسجون .

منار : أجل تبيني أحبس نفسي لأنه محبوس .

أبرار : لا بس ماله داعي تحضرين الحفلات و العروس .

منار : يا خبله الحفلات و العروس هي المكان اللي تنشاف فيه البنت .. مالت عليج لو جايه

هذاك اليوم جان شافتج أم مبارك رفيجة سلوى ياااا يا أبرار لو شفتيها تلمع من فوق لين تحت

مبين أنها مريشه ..

أبرار : و شعلي فيها مريشه و إلا فقرانه .

منار : ركزي يا ماما عجوز و غنية و عندها بس ولدين واحد كبر علاوي و الثاني كبر ناصر

يعني واحد لج وواحد لي ..

أبرار تضحك : و طبعا اللي كبر ناصر لج و اللي كبر علاوي بقعد أنا أنطره عشرين سنه لين

أطيح سنيناتي ..

منار : لا و انتي الصاجه أنتي المرشحه ..

أبرار تتغير ملامحها : مزحج ثقيل .

منار : شنو استحيتي ترى كلش مو لايق ..

أبرار : لا يا ما مو سالفة مستحى بس تذكرت المثل اللي يقول لو فيه خير ما عافه الطير .

منار : في هذا ما صدقتي لو ما فيه خير ما تمنيته لج أما أنا تعرفين سالفتي .

أبرار : سالفتج أنتهت و مشاري تزوج و صار بح ..

منار : تزوج بس أأكد لج انه نادم قد عدد شعر راسه .

أبرار : شدراج ؟

منار تسارع لدولاب ملابسها لتخرج فستان من الحرير : لأن هذا الفستان هدية منه .

أبرار بعيون زائغه : جذابه .

منار: جذابه في عينح .. و هذي البطاقه أقريها ..

أبرار تقرأ البطاقه : " تخيلته عليج و طار عقلي و أخذته "

أبرار : ما في توقيع ممكن يكون من أي أحد ..

منار : بس مو أي أحد توه جاي من لبنان مثل ما ها الفستان بطاقته ميد ان لبنان ...

أبرار : لا يمكن معقوله يشتري فستان و يحطه بجنطة ملابسه بدون ما تلاحظ زوجته .

منار : حبيبتي ما في أخبث و أجرأ من الخونه ..

أبرار : مدامج عارفه انه خبيث و خاين و شلج فيه .

منار : مدري يا أبرار صدقيني مدري و شعلة قلبي ..

أبرار : أنزين خلي قلبج على صوب و لاحظي ان تصرفه دافعه مو شريف وواضح ان وراه بلى

منار : طبعا غرضه مو شريف مو أنا كنت أركض وراه في الكليه عشان ألفت أنتباهه و لما

تزوجت امي أبوه حاولت في شتى الطرق أخترع الصدف فأكيد يحسبني سهلة .

أبرار بتذكير : بس أنتي مو سهله حتى لو كنتي أحيانا خفيفة .

منار تضرب رأس أبرار با الوسادة : صج ما تنعطين وجه .. أكيد ماني سهله و أكيد بعد أني مو خفيفة بعد الآن ..

أبرار : أجل شتسمين قبلوج الفستان ؟

منار تبتسم بخبث : الفستان يا قلبي أتعابي ..

أبرار : شلون يعني أتعابج ؟

منار تتجاهل السؤال : أنتي واجد تسألين أمشي خلينا نغث عذوبوه البطه في المطبخ .

أبرار : لا روحي انتي انا بروح ألعب بلي ستشين مع علاوي و عبير .

.
.
.

عذوب : يا الله سكنهم مساكنهم .

منار : شنو شايفه جني .

عذوب : لا عفريته ..

منار تتذوق الشوربه التي اعدتها عذوب : يمي لزيز يا بختك يا عزام .

عذوب : شفتي أنج عفريته بس يبيلج مصباح نسجنج فيه .

منار : أسم الله علي لنحبست منو بيرقص في عرسج ..

عذوب : إلا على طاري العرس أنا مفكره بشغله بس ما أبيج تزعلين ..

منار : و شنو هاالشغله ؟

عذوب : انا طبعا لتزوجت عزام ودي أعيش معاه بروحي بس بما أني ملتزمه في أبوي و أخواني ما أبي بعد ألتزم في حماتي فا أشوف أن من الأحسن أني أعطيج حقج من ها البيت
و أنتي عاد تروحين تسكنين في بيت أمج و في جيبج مبلغ و قدره .

منار تتغير ملامحها للأسى : حماتج .. و حقج ؟!! .. لهدرجة ما تحبيني ..

عذوب تترك السكين التي كانت تقطع بها الخضروات : يعني أنتي اللي تموتين فيني ..

منار تستعيد بعض من مرحها : عاد مو أموت فيج بس تقدرين تقولين أحبج أحيان ..

عذوب تبتسم : و متى ها الأحيان ؟

منار تمد يدها لتتناول بعض مما تقطعه عذوب : لما أشوف عويناتج ترومش قدام عزومي

عذوب : لو سمحتي ما أحب أحد يدلع حبيبي غيري ..

منار تضحك بشده و تقول بمرح : و ينك يا عزام تسمع ..

عذوب : أنتي ما تعرفين تفرقين بين الجد و المزح ..

منار : ألعبي غيرها با بنت واضح أنج مو قادره تكبتين مشاعرج بعد الآن ..

عذوب : مو مهمه مشاعري المهمه مشاعره هو ..

منار تقترب من طاولة تحضير الطعام لتقرب الكرسي و تجلس عليه : على كبر عيونج إلا أنج ما تشوفين .. الله يرحمها عليا كانت تقول و الله اللي يشوف القلب .. و أنتي واضح قلبج عنده ضعف نظر ..

عذوب : أشوف شنو .. لا تقولين أنه يحبني بس عشان رضى يدفع المهر اللي طلبته لأن على كلامج قبل هو أختارالعزوبية لين تكبر بنت عمه ..

منار : يعني هذا الشي الوحيد اللي صدقتيه مني .. دايما أجلخ عليج و لا تصدقين حبكت ها المره

تصدقين ..

عذوب تحرك السكين أمام أختها : أحلفي أنج كنتي تجذبين .

منار ترفع يديها : احلف أحلف بس لا تذبحيني توني ما تهنيت بشبابي ..

عذوب تعاود تقطيع ماتبقى من الخضروات : حتى ولو صحيح هذا مو معناته أنه يحبني .

منار : إلا يحبج و يموت فيج بعد يا عمية و إلا و شحاده صاير البقالة و الحارس والسواق

عذوب تقاطعها بضحكتها الرقيقة : يمكن عشانج .. مو أنتي أخته ..

منار : أي أخته اللي تطلب مارس يجيب لها جلكسي تطلب منه عصير برتقال يجيب ميرندا

أخته اللي ينقعها في الشموس عشان يتطمن أن ست الحسن أركبت الباص أخته اللي نسى رقم

موبايلها من كثر ما يدقدق على البيت عشان يسمع صوت ست الحسن ..

عذوب : يا حسدج هذا وهو أخوج و أنا اختج ..

منار تصطنع نظرة بريئة : أنزين يا أختي صج ما تبيني أعيش معاكم ؟

عذوب : أبيج تزوجين و أفتك منج ..

منار ترفع يديها بدعاء : الله يسمع منج يا أختي .

عذوب تضحك فجأه لتتمعن فيها منار متسائله : شسبب ها الضحكه اللي من قلب ضحكيني معاج

عذوب : أتذكر مره يوم أنج صغيره ما خليتي كوب ماكسرتيه و لما دخلت امي المطبخ رفعت ايدها و دعت " يااارب تعرس منار اول ما تبلغ و افتك " و انتي ركبتي على الكرسي ورفعتي ايدج وقلتي " الله يسمع منج يا خالتي " ..

منار تطلق ضحكه من الأعماق : و كانت هذي أول مره اشوف امج تضحك من قلب ..

عذوب بأسى : الله يرحمها ..

منار : أي الله يرحمها .. بيطول العشى ترى عصافير بطني تغرد ..

عذوب تبتسم لها : هذي السلطه و خلصت قصها روحي حطي السفره و الماي على ما أسوي

الصلصة لسلطة ..

.................................................

.
.
.

على عادتي عدت بعد صلاة العشاء بجاسر من بيت أم بدرية لكن هذه المره أستوقفني أحد

المستهترين يعرض علي توصيلي و ما إن زجرته حتى أختفى بلمح البصر ليظهر هو !

.
.

شاهين الذي خرج من سيارته: أركبي يا مدام ..

غالية التي تحمل جاسر : خير يا دكتور .. تبي شي ؟

شاهين : أركبي بسرعة مو حلوه وقفتنا بشارع ..

غالية تتجاهله و تكمل طريقها ليتبعها شاهين و يأخذ جاسر منها با القوة ويتوجه لسيارة ...

غالية تركب السيارة مستسلمة : حركة سخيفة ..

شاهين بعد أن أغلق أقفال السيارة ناولها جاسر : مو أسخف من حركاتج ..

غالية : حركاتي ؟!!

شاهين يركز نظره بعينيها : حركة الفستان و حده من حركاتج نسيتي و إلا أذكرج ..

غالية : خل سالفة الفستان على صوب و قولي شنو حركاتي الثانية ؟

شاهين : طلعتج كل يوم العصرية لين بعد صلاة العشا من بيتج على رجلينج حركه سخيفه

غالية ترفع حاجبها مستغربه : بس طلعاتي لها هدف .. أنا اودي كل يوم جاسر لأم بدرية .

شاهين : انا خبري عندج سيارة ليش تعمدين تروحين مشي ؟

غالية : انت عن جد تكلم تبيني اروح بسيارة لأول الشارع ؟!!

شاهين : مو أحسن ما تمرين الساحه اللي فيها الصاحي و المجنون و تعرضين نفسج لمواقف بايخه مثل اللي من شوي ....

غالية : اللي صارلي من شوي ممكن يصير لي حتى و أنا بسيارتي ..

شاهين : صحيح بس راح تكونين بسيارتج و مسكرتها عليج مو بروحج بشارع ممكن واحد مجنون يخطفج و إلا يخطف ولد أختج من أيدينج و أنتي أطالعين ..

غالية تضم جاسر بقوة بحركة غير إرادية : لا تفاول عليه ..

شاهين : أنا ما تفاول بس أنبهج ..

غالية : مشكووور على التنبيه اللحين ممكن توصلني للبيت .

شاهين يمد يده لمحفظته ليخرج ورقة : هذا شيك با المهر و آسف على التأخير ..

غالية تتناول الشيك بخجل : مشكور ..

شاهين يضحك بعمق : مشكور ! .. على شنو هذا حقج ..

غالية : عاد لا أدقق .. يعني شتبيني أقول ..

شاهين : قولي الله يتمم لنا بخير و يبارك لنا ونجيب نونو حلو مثل ولد أختج ..

غالية تنظر له بذعر : أنت عن جد تكلم ؟

شاهين يستفسر بنظرته : و شنو اللي شايفته بكلامي مو جد ؟

غالية تبتلع غصة تكونت لتخنقها : لا و لا شي ..

شاهين : و في شغله بعد في بالي بما أن علاقتنا أستثنائية و أمج زوجة أبوي فما أشوف فيها شي

لو أنتي اللي جهزتي ملحقنا على ذوقج و أمج تساعدج ..

غالية : جهزه بمعرفتك أنا ما تفرق معي .

شاهين : أنا مشغول بدوامي .

غالية : مو بس أنت اللي عندك دوام ..

شاهين : يعني منو تقترحين يجهز بيتنا ؟!

غالية : خواتك .

شاهين بعد صمت قصير : أولا مو خواتي اللي بيسكنون فيه ثانيا خواتي هم اللي أقترحوا أني

أقولج أتجهزين الملحق بنفسج ..

غالية تبتسم بإمتعاظ : قصدك خواتك مو فرحانين و لا هم متقبليني زوجة لك و مو قادرين

يجاملوني حتى بتجهيز ملحقي ..

شاهين يبتسم لها بسحر: أنتي دايما جذيه أنفعالية ..

غالية تحاول السيطره على أرتباكها : مع الباردين مثلك بس ..

شاهين : أنتي تشوفين أني بارد ؟

غالية : ما في أبرد من واحد يترك حبيبته لغيره .

شاهين ينتفض غيضا ليحرك سيارته بسرعه .....

غالية بعد أن اوقف السيارة أمام منزله : أنا ما راح أنزل بيتكم ..

شاهين : و منو قال أني أبيج تنزلين بيتنا هذا هو بيتكم قدام بيتنا أمشي خطوتين ما راح ينقص

منج شي ..

غالية بعد أن تركها أمام منزله و توجه لداخل قررت أن تتبعه لتفحمه إحراجا ...

.
.
.

أبو شاهين : وينك أبطيت علينا هلكنا من الجوع ..

شاهين : آسف و حقك علي يا ابو شاهين ..

غالية التي لم ينتبه أحد لدخولها : أنا اللي عطلته يا عمي أعذرني ..

الكل يلتفت لمصدر الصوت ليقطع صوت دهشتهم أم جاسم : خير غالية صاير شي في البيت

غالية : لا مو صاير شي بس شاهين عزمني على العشا .. ( غالية تلتفت على شاهين لتتسائل )

.. شاهين ما قلت لهم ؟

أبو شاهين : تو ما تبارك البيت في مرت ولدي .. تعالي يا بوج قربي ..

شاهين الذي ما زال صامتا يتوجه هو أيضا للجلوس ....

أبو شاهين يقبل جاسر : هذا ولد عليا الله يرحمها ؟

غالية : أي يا عمي هذا جاسر ..

أبو شاهين : الله يخليه و يصلحه .. عاد جاسر و شيتعشى ؟

غالية تبتسم : لا جاسر تعشى في بيت أهله أنا اللي ما تعشيت و الظاهر مو حاسبين حسابي ..

ابو شاهين : أفا و انا أبو شاهين وشلون مو حاسبين حسابج .. اللحين بتقعدين أولنا على الطاولة

غالية تقف مع عمها أبو شاهين لتتوجه للمائده بعد أن سلمت جاسر لجدته المذهولة ...

.
.

لم أتعجب من تصرف غالية فقد أعتدت تصرفاتها الغريبه فانا اعرفها منذ زمن بعيد منذ أن كانت

ظل لعليا .. مهما حاولنا لم نستطع التملص من تطفلها فقد كانت ذكية جدا و لماحة يمكنها بسهولة

أكتشاف خططنا السرية ... و عندما فشلنا بتخلص منها أقترحت عليا أن نشتري سكوتها بما تحب

و دفعت أنا من مصروفي الخاص ثمن الروايات التي كانت تدمنها ..

.
.
.

............. قبل أعوام طويلة ................


شاهين : و ينها غالية اليوم ؟

عليا : لا خلاص الروايات اللي اشتريتهم لها ما أخذين كل وقتها نستنا با المره ..

شاهين لمح غالية من بعيد : تونا ما قلنا بسم الله ..

عليا بأرتباك : شفيك ؟ .. لا يكون شفت واحد من أخواني .

شاهين : لا هذي غالية منخشه ورى عامود الكهرباء ..

عليا تلتفت ورائها لتنظر للمكان الذي أشار له : يو هذي ما منها فكه ..

شاهين : بكيفها أهم شي أنها بعيد و نقدر نسولف بدون ما تسمعنا ..

عليا : حتى لو ما سمعت تأكد أنها تقرأ كل حرف تكتبه لي في رسايلك ها البنت فضولية

بشكل مو طبيعي ..

شاهين : فعلا فضولية كذا مره لاحظت أن الرسايل اللي ترسلينهم معاها مفتوحات مبين أنها

قاريتهم ..

عليا : شسوي ما عندي اللي هي أرسلها برسايل لما أمي تسنتر في البيت ..

شاهين : يعني أمج تخاف عليج و ما تخاف عليها من طلعة الشارع .

عليا : صدقني أنا مو عارفه شلون أمي تفكر .

شاهين : خلينا من ها السوالف قبل ما يضيع علينا الوقت و خليني اسمعج آخر خاطره كتبتها أمس

فيج ..

.
.
.

أبو شاهين : شاهين وين رحت ؟

شاهين يعود من الذكريات : هني معاك تامرني على شي ؟

غالية : أنا اللي اكلمك مو عمي ؟

شاهين يبتسم لها بعد أن تذكر جدائلها الطويلة و عيونها الفضولية عندما كانت صغيرة : آمري .

غالية : ما يامر عليك عدو باجر لا تنسى تمرني العصر عشان نجهز لملحقنا ما بقى وقت .

شاهين : العصر عندي عيادة ..

أبو شاهين : شو عايدته بعد زواجك بعد أقل من شهرين و ما جهزت شي كافي عليك شغلك

الصبح في المستشفى و العصر يله يمديك تخلص أشغالك ..

شاهين : أنا أقترح أم جاسم و غالية يجهزون الملحق على ذوقهم .

غالية تبتسم : بس أنت اللي بتسكن الملحق معاي مو أمي .

شاهين لم يعجبه تعليقها الذي كان رد على تعليق سابق له : معاج حق عطيني مهله اسبوع لين

أضبط و ضعي با العيادة ووقتها بتفضى لج .

.
.
.
.

أخترت أن نكون هنا حتى انفرد به لكن ها هو يبتعد بأفكاره و هاتفه اللعين !

.
.

أمل : مشاري ترى لاحق على الموبايل ماراح يطير ..

مشاري ينزل موبايله على طاولة الطعام : خلصتي عشاج ؟

امل : ليش انت خلصت ؟

مشاري : أنا تعبان و الوقت تأخر و ابيج تخلصين عشان نرد البيت .

أمل تترك ملعقتها من يدها : الحمد الله شبعت .

مشاري ينهض : يله مشينا ..

.......... بسيارة ...........

أمل : أنت شفيك ؟

مشاري : شفيني ؟

أمل : ما كنت جذيه أول .. اللحين كلش ما اتكلم معاي كلمتين أشك أحيان أنك ناسي أني معاك في

نفس المكان .

مشاري : يا حبج لنكد ..

أمل : يعني اللحين عشان بعرف شنو اللي مضايقك صرت نكدية .

مشاري : ومنو اللي قال اني متضايق ؟

أمل : سلوكك .. طريقة كلامك .. كل شي فيك يقول انك متضايق .

مشاري : عرس أختي أنلغى وولد عمي سافر و ما طلق أختي مثل ما وعد يعني شلون تبين تكون

حالتي ..

أمل : بس هذا مو سبب كافي يخليك با المره تجاهلني .

مشاري :أنا متى تجاهلتج هذا أنا مخلي أهلي و طالع اتعشى معاج ..

أمل تبدأ با البكاء و مشاري يتأفف : أف .. أنتي مو بس تحبين النكد لا أنتي محترفة نكد .

.
.
.
.
.

جراح يرتب أغراضه في عش الزوجية ....

تهاني تطرق الباب لتستأذن : ممكن أدخل ؟

جراح بنبرة فرح : هلا و غلا فيج تعالي نوري القفص ..

تهاني تضحك برقة : عاد القفص و شلونه ؟

جراح : ما بعد شفنا له لون .. الله يستر من الملسونه بنت عمج مبين ما هي هينه .

تهاني تجلس على طرف السرير : جراح انسى سالفتي مع فيصل و انسى الطريقه اللي تزوجت

فيها دلال و أبدأ من جديد معاها ترى دلال بسهولة تنحب و انا متأكده بعد ما تعرفها زين لا

يمكن تفكر تستغني عنها ..

جراح : يا طيب قلبج يا توتو لو تحكمين العالم بنعيش بسلام ..

تهاني : لا خلني أحكم بيتنا و شلي في العالم و مشاكله اللي ما تنتهي .

جراح : للحين زعلانه مني ؟

تهاني : جيتي لك أكبر دليل أني مسامحتك .

جراح : لا تضايقين و أنا أخوج .. فيصل مرده بيرد من سفره و أنا وأخواني بنوريج فيه ..

تهاني : الله يخليك جراح ما ابي مشاكل .. خل أبوي يحلها مع فيصل .

جراح : مو أبوي الله يهداه هو اللي عقدها و إلا من أول قلنا ننهي السالفة أول ما عرفنا بزواجه

تهاني : اللي صار صار اللحين خلنا ننسى كل شي و نركز بعرسك و نفرح فيك .

........................................................

.
.
.

لم أعد أراه كا سابق و بت أنا من أقتفي أثره و أبحث عنه ..

يختفي ساعات طوال خارج المنزل و يعود ليتجه لسطح يسامر طيوره ليأتي متأخرا و يرتمي

كا جثة هامده فوق السرير ليغط بنوم عميق ...

و أخيرا عرفت السر !

.
.
.

نجلا : لا يمكن تصور الإحراج اللي حسيت فيه قدام زميلاتي كان ودي الأرض تنشق وتبلعني و

الوكيلة توصيني بكتاكيت ملونه ..

سلطان : الله و أكبر اللي يسمعج يقول أني مسود وجهج .

نجلا : و اكثر من هذا سواد وجه .

سلطان : و شنو سواد الوجه في أني ابيع في سوق الحمام .

نجلا : و ليش تبيع في سوق الحمام حالك من حال الهنود مو انت تشتغل عند أبوي شقاصرك ؟

إذا اخيرا أكتشفت أن معاشك قليل جان طلبته يزيدك و إلا تطلع تشتغل في مكان ثاني بشهادة

خبرة ..

سلطان يبتسم بأسى : شهادة الخبرة في بيع السيارات ما تفيد واجد و أنا اللحين كبير مو أي مكان بيوظفني .. و بيع الطيور اللي مو عاجبج مأمن لي دخل ثاني ..

نجلا : انا ما علي من كل ها السوالف من بكره سالفة بيع الطيور في سوق الحمام تنساها مولية

سلطان : انتي اللي انسي با المولية اني أخلي شغلتي الثانيه .

نجلا : يعني شنو تعاند ؟

سلطان : انتي اللي تعاندين و مو راضيه تقبليني مثل ما أنا .

نجلا : و لا راح أتقبلك بها الشكل أبدا .

سلطان : و بعدين يعني مع أسلوبج اللي يغث .

نجلا : ما يغث إلا أسلوب تفكيرك العقيم .. أنت واحد لا تعرف تفكر مثل خلق الله و لا عندك

طموح و أدمنت المذله و الفقر ..

... لا أعرف كيف خانتني كفي لترتمي بقوه تحظن خدها بعنف ...

نجلا تضع يدها على محل الصفعه الحارة : تمد أيدك علي ؟

سلطان يتجاهلها و يتوجه لغرفة النوم .....

نجلا تتبعه و تصرخ به : عورتك الحقيقة لما عرفت شلون أنا أشوفك .. فعلا أنا اشوفك و لا شي

انت ما تستاهلني أنا وياك بس نتشابه بشي واحد أن ثنينتنا حظنا ردي .

.
.
.

ماجد : خالي تكفى قولي شفيكم نجلا عند نايفه فوق ميته بجي .

سلطان : روح قول لأختك غلطتي فيني و غلطت فيج ردي لبيتج بلا هبل .

ماجد : الأمور ما تنحل بها الطريقة .. هذي أول مشكله تصادفكم و اكيد كل واحد منكم شايف

الثاني هو الغلطان و لا يمكن يتنازل بس أن بغيت نصيحتي تنازل أنت ها المره لأنك الكبير.

سلطان : انت مو فاهم شي الموضوع معقد ..

ماجد : لا أنا فاهم اكيد نجلا قالت شي يغثك و أنت ما طوفتها مثل كا المره ..

سلطان يمسح على رأسه بتعب : طلعتني من طوري ..

ماجد : أنزين بس ها المره خالي عشاني روح لها و طيب خاطرها ..

سلطان : ما عليه الليلة ما راح تفرق و لأصبحنا يصير خير .

.
.
.

نايفه : يله قومي تعوذي من الشيطان وردي بيتج .

نجلا تبتعد عن وسادتها التي حضنت دموعها : يعني ما راح يجي يعتذر مني .

نايفه : خالي حيل زعلان و ما أظن راح يعتذر بها السهولة ..

نجلا : و لا أنا راح أعتذر .

نايفة : أنتي ليش رديتي ورى وصرتي تصرفين مثل المراهقين خابرتج حكيمة حاولي تذكرين

وحده من نصايحج لسلوى و طبقيها ..

نجلا : مو هذا اللي مجنني خالج يعطل عندي ملكة التفكير ..

نايفة : أجل خليني أساعدج على التفكير ...

أنتي غلطتي عليه لفظيا قبل ما يغلط فيجصح و إلا لا ؟

نجلا تعاود البكاء : أنا زعلانه من نفسي قبل ما أزعل عليه .. عن جد أنا متضايقه .

نايفه تقترب منها و تحتضنها بقوة : بس خلاص هدي نفسج و اليلة أرتاحي و لأصبح لصبح

تنحل بأذن الله ..

.........................................................
.
.
.
.

عندما نغضب منهم و نتركهم بعد أن نثير زوبعة بفنجان ..

تصبح كل البقاع خالية و مذاق ما تحويه مالح ..

فا نستيقظ على صباح كئيب يذكرنا بصور كل ما ممزقنا بكلماتنا المسمومة ..

لنردد بتساؤل .. كيف يمكن أن تقلم الأحزان بعد الهزائم ؟!



.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ..


 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 21-12-09, 12:08 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا حبني لكم .. و الله أن تشجيهكم لي يخلني أذلل كل صعب و أقعد أكتب لكم بمزاج .. أفكاركم وصلت و أنا سعيده فيها و دي أرد على كل تعليقاتكم بس أنا مشغوله و البيت عندنا حوسه عشان عرس عمي بعد اسبوع عئبال عندكم ...
ما أطول عليكم أستلموا الجزء السابع عشر ..

.........................................


الجزء السابع عشر :

.
.
.

المشي على الحبل بين ناطحتي سحاب .. أو القفز بمظله من إحداهما

هدفه واحد .. ان يصبح هذا الشخص خارق !

فا كسر قانون وزعزعة عرف و قصقصة الأحكام و إعادة صياغتها

يكون أحيانا دافعه كسر روتين و تعميم ثوره لتصبح الحياة في منتهى الإثاره !


.
.
.


يعزو البعض شعور الإثارة لهرمون الأدرينالين .. و شعور الإثارة با النسبة لي هو ناتج

كسر القوانين و التحليق بموكب مغامرة لعرض كل ما أملك للخسارة ! ..

فا الطيران الحر في أفق لا يصل لها نظر ظالم حلم با النسبة لشخصي المتفاني !

لكن للأسف أنا آخر من ألتحق بركب المغامرون و أول من اكتشف بهذا البيت ...

أمي مثلا على رأس المغامرون .. فهي متمرسة في كسر قوانين والدي من ورائه..

تخرج كل صباح بعد خروجه لتعلم القراءه و الكتابة وعلوم الدين في أحد دور القرآن المتواجده

با القرب من منزلنا !

و أكثر .. أنها تخرج من غير علمه لزيارة صديقات لها لا يوافق والدي على رفقتها لهن

لا أعرف ماذا تتعلم والدتي في دار القرآن لكن من المؤكد أنها غابت في حصة طاعة الزوج

و عدم الخروج إلا بإذنه .. مضحك كيف تحاول أمي أن تعيش زوجة حرة بإمكانياتها المتواضعه

على كل هي مغامرة من الدرجة الأولى فقد تمرست في حبك مغامراتها لسنوات طوال حتى باتت

محترفة لا يجد الخوف منفذ يتسلل به لقلبها القوي !

أخواتي نسخة مصغرة من والدتي .. يبدن مطيعات جدا بتواجدهن الدائم في المنزل تحت مظلة

قوانين والدي الصارمة التي حرمت عليهن التعلم بكل أشكاله ! ..

لكن المغامرات يتسللن في الخفاء لغرفة ضاري حتى يستخدمن الكمبيوتر

الموصول بشبكة العنكبوتية التي تطل بهم لعوالم يجهلنها ... لابد أنهن عبثن ببرائة و ضيعن

الكثير من الوقت فيما لا يفيد لكن في المحصلة تعلمن الكثير عن أطباع البشر و معتقداتهم و إلا

كيف أصبحن بهذا الذكاء و القوة فهن محترفات في طأطاة الرأس أولا و فعل ما يردن با الأخير

وبهدوء تام في الخفاء تحت عيني المراقب .. ليأخذن ما يردن منه بسهولة و يأثرن على

قراراته من دون انتباهه ..

فهن من شجعن زواجي من تهاني لرغبه خفية !

أخواتي ببساطة خططن للانتقال لعالم الحرية عن طريق تقليدي لا يخالف أعراف والدي ..

لكن باءت مخططاتهن با الفشل و ها أنا أتسائل هل هي كبوة مغامر .. لكن على كل لم يكتشفهن

والدي و هذا هو أساس استمرار المغامرة و الاستمتاع بها !

أما ضاري مغامر صغير ... يملك في الخفاء سيارة سباق سريعة يخفيها في فناء بيت أحد

أصدقائه بعيدا عن عيني والدي المنتقد دائما لأسلوب حياته التي على حسب رأيه تقوده فقط

في أتجاه الهاوية ..

لكن ضاري مستمتع بمغامرته الصغيره بعيدا عن سخط والدي ..

أما أنا أكتشفت مغامرتي جزئيا ..

نعم تزوجت أبنة السائق لكن ما لا يعرفه والدي أني تزوجتها قبل موته بأعوام !

.
.
.

............. ذكرى ............

.
.

أبو نزار : وحده من بناتي ؟

فيصل : أي نعم وحده من بناتك ..

أبو نزار : بس ..

قيصل : أفا يا أبو نزار ما هقيتك تردد و أنا مثل ما تقولي دايما غلاتي عندك مثل غلاة نزار الله يرحمه ..

أبو نزار يضع يده على صدره : عز الله انك غالي و حسبة و لدي بس المشكلة ..

فيصل : تقصد أبوي ؟

ابو نزار : ما أظن بيوافق و يمكن ينقطع رزقي عندكم و السبه ها الموضوع ..

فيصل : انا الصراحه يا أبو نزار شاري قربكم و ابي نسبكم و ماني حاب اصلا ابوي يدري

بسالفة اللحين إلا بعد ما يتم كل شي عشان أحطه قدام الأمر الواقع ..

أبو نزار المتردد : بس ..

فيصل يحثه على القبول : جاك من ترضى دينه و خلقه يا أبو نزار و إلا عندك كلام ثاني ..

ابو نزار : لا حشى انت راعي دين و أخلاقك الطيبه ما يختلف عليها اثنين ..

فيصل يمد يده بثقة و إصرار : أجل مد لي أيدك و خلنا نصير أهل ..

.
.
.و بدئت مغامرتي الصغيره مع سهى .. فتاة متوسطة الجمال عالية الثقافة معها عرفت متعة

أرتشاف فنجان القهوة الصباحية ...

................ تابع لذكرى ....................

.
.

فيصل يرتشف قهوته الصباحية في أحد المقاهي برفقة سهى : شنو في الجريدة ماخذج مني ؟

سهى بصوتها الناعم : قصيدة لفاروق جويدة ..

فيصل : و شنو يقول فيها ..

سهى تبعد الجريدة و تبتسم له : ما أعتقد راح تعجبك ..

فيصل : و ليش ما راح تعجبني ؟!!

سهى : لأنها تشرح مشاعر أنثى و اللي أعرفه أن ما يرهقك إلا أنثى فصيحة !

فيصل يرخي جسده على كرسيه المريح و يبتسم لها بعذوبة : عذبيني يا فصيحة ..

سهى تباشرالقراءه :

قالت: سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
وتعشق موجة أخرى
وتهجر دفء شطآني
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحاني
ولا تعنيك أحزاني
ويسقط كالمنى اسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى.. ستقول يا عمري
بأنك كنت تهواني؟!

سهى أكتفت بهذا القدر من القراءه ..

فيصل : كملي ..

سهى بإبتسامه جانبية : انتهت ..

فيصل يطلق ضحكة عميقة و يمد يده ليأخذ منها الجريدة : يا نصابة..

و يكمل فيصل من حيث توقفت ...

فقلت: هواك إيماني
ومغفرتي.. وعصياني
أتيتك والمنى عندي
بقايا بين أحضاني
ربيع مات طائره
على أنقاض بستان
رياح الحزن تعصرني
وتسخر بين وجداني
أحبك واحة هدأت
عليها كل أحزاني
أحبك نسمة تروي
لصمت الناس.. ألحاني
أحبك نشوة تسري
وتشعل نار بركاني
أحبك أنت يا أملا
كضوء الصبح يلقاني
أمات الحب عشاقا
وحبك أنت أحياني
ولو خيرت في وطن
لقلت هواك أوطاني
ولو أنساك يا عمري
حنايا القلب.. تنساني
إذا ما ضعت في درب
ففي عينيك.. عنواني

فيصل ينظر لها : إلى الآن ما في أمرأة وصلت لفصاحة رجل عاشق ..

سهى : تتحدى ..

فصيل : لا تقولين بتسوين بحث و تقنعيني ..

سهى : في أحلى من بحث في دهاليز العشق ..

فيصل : شفتي أنج صغيره حيل على العشق و للحين أنتي في ألف باء الحب ..

سهى بتعجب : شتقصد ؟!

فيصل : العاشق كل شي قدامه واضح و ما يعتقد أن للعشق دهاليز يا حلوه .

سهى تنظر لساعتها و تنظر له بأبتسامه تشع من عينيها : أخرتني عن دوامي يا عاشق ..

فيصل : ما في روحه لين تعترفين با الهزيمة و ياليت تبطلين تاخذين الساعه عذر عشان تطلعين

بتعادل ..

.........................................

.
.
.
.

مر هذا النهار بشكل كئيب بدأته صباحا في المدرسة حيث شرحت بشكل آلي لطلاباتي من دفتر

التحضير و منعت أي نقاشات جانبية فلم يكن عندي رغبة بتحدث لأي كان !

عدت للمنزل منهكة جسديا و فكريا لكن لم أتوجه لعش الزوجية الذي أظلم .. بل توجهت لنفض

الغبار عن غرفة العزوبية ...

.
.
.

نايفة : لا نجلا لا تقولين أنج بتردين لغرفتج .. تعوذي من الشيطان و إذا تبين تزعلين أزعلي في

بيتج ..

نجلا ترتب مفارش السرير : أنتي تبين شي اللحين ؟

نايفه فهمت ان نجلا لا تريد مناقشة الموضوع : حطينا الغدى و كلهم تحت ينطرونج ..

نجلا : أمج تدري اني زعلانه ؟

نايفة : و أبوي بعد بس مو انا اللي علمت بدور أم السانين على الريوق قالت لهم أنج نمتي عندي

با الليل و لما سألوني قلت أن بينكم سوء تفاهم بسيط ..

نجلا تتجه لمرايتها : خالج تحت ؟

نايفه : أي تحت ..

نجلا المتعبه : يله خلينا ننزل و نخلص من ها الغدا !

.
.
.

تحلقنا حول مائدة الطعام و الكل أتى بموضوع لتحدث فيه اما أنا فكنت أرهف السمع لأي ذكر

لأسمي .. أعتقدت أن موضوعي سيناقش لا محالة ..

لكن أنفض كل من على المائدة و بقيت وحيده !

لحظة نسيت أن اخبركم أن السيد سلطان لما يوجه نظره لي أبدا خلال جلوسنا على المائده

تجاهلني بشكل كلي ..

أما أم ماجد لم أراها على هذا القدر من السعاده منذ انتقلت للعيش معهم !

عدت ادراجي منهكة أكثر و طمست معالم حزني بتناول أقراص منومة فكل ما كنت أريده هو

السبات !

.
.
.

أستيقظت على صوت بدور توقظني ...

بدور : يا ويلج من الله طوفتي صلاة العصر و المغرب و العشا .. امبييييه شراح تسوين .

نجلا ترص بيديها على رأسها الثقيل : أستغفر الله .. ما وعيت على المنبه ...

بدور تمد يدها للمنبه : المنبه مسكر ..

نجلا تأخذه من بين يديها : معقوله سكرته بدون ما أنتبه ..

بدور تخفي أبتسامتها الخبيثه : يمكن ..

نجلا بنبرة أتهام : انتي اللي سكرتيه ؟

بدور تهب مدافعه عن نفسها : أنا مالي خص ..

نجلا : إذا أنتي مالج خص منو اللي له خص ؟

بدور : خالي سلطان .

نجلا : خالج ! .. هو اللي سكر المنبه .

بدور : يمكن لاني شفته العصر طالع من غرفتج .

نجلا تقف فجأه و تبتعد عن سريرها و تعود له حيث تجلس بدور :أنزين أنتي اللحين روحي قابلي دروسج ..

بدور ترفع حاجبيها بأستغراب : أقولج حنا با الليل و أنا خلصت كل الدروسي العصر ..

نجلا : أنزين لو سمحتي يا أموره ممكن تخليني بغرفتي بروحي عشان أبدل ملابسي ..

بدور : أي ممكن بس متى تجين على العشا أنا ميته جوع ..

نجلا : تعشي منو ماسكج ..

بدور : كلهم تحت ناطرينج تجين عشان نتعشى ..

نجلا : أف أجباري يعني قولي لهم أنا مو جوعانه و عندي تصليح دفاتر و مشغوله ..

بدور تغادر مسرعة : بكيفج ..

.........................................................

.
.
.

أصبح أحد أساسيات روتيني .. أخرجه و أتمعن به لأضمه و اسنشقه بقدر أستطاعتي ..

لأعيده لدولابي مجدده أمنياتي .. أليس هذه إشاره منه أننا متجهون لنفس المصير الذي توجه

له أخيه و أختي ... أليس فستان مشابه هو من جمعهم !

قطع عليها رنين هاتفها النقال خيط امانيها ...

.... : منار ؟

منار بتوجس :.. منو معاي ؟

.... : طلع مقاسك الفستان ؟

منار تكاد تصم من صوت نبضات قلبها المرتفعه : منو أنت ؟

.... : أنا اللي أخذتي قلبه و ابيج لو سمحتي ترأفين فيه تراه أمانه عندج ..

منار تعض على شفتيها و تسأل بشك : مشاري ؟

.... : منو مشاري ؟!

منار بحيره : أنت اللي منو ؟

.... : أول شي خليني اعرف منو مشاري ..

منار المنزعجه : شوف هذي آخر مره تتصل على ها الرقم و إذا رديت و أتصلت بيرد عليك

واحد من اخواني ..

..... يقاطعها : و مشاري عادي يتصل ؟

منار تغلق السماعه بسرعه يدفعها الخوف الذي صعب المهمة على رئتها في أستنشاق الهواء ..

.
.
.
.

ابرار : أنسي الموضوع هذا واحد فاضي مدامج بسليم لا تخافين .

منار : انا أكيد بسليم بس المشكله مثل ما قلت لج أني سالته إذا هو مشاري .. أخاف يعلم واحد من

اخواني ..

ابرار : الحمد الله و الشكر و اللي مثل هذولي يواجهون .. و بعدين مو معقولة حتى لو يعرف

واحد من أخوانج بيروح و يقول أختك تحب و إلا تعرف واحد اسمه مشاري ..

منار و القلق يبدو من نبرتها : مدري ... أنا خايفه ..

ابرار : الفستان عندج ؟

منار : لا حطيته بكيس و ربطت عليه مية ربطه و قطيته بزباله اللي برى البيت .

ابرار تضحك : معقوله ضحيتي با الفستان بها السهولة و هذا أنتي تصبحين على شوفته كل يوم

و تمسحين و تباركين فيه بعد ..

منار : ووجع هذا وقته تطنزين .. انا ميته من الرعب و أنتي الأمور عندج سهالات .. ليتج

تعطيني من برود اعصابج شوي ..

ابرار : لا برود و لا شي بس الموضوع بسيط وواضح هذا واحد يتسلى و عنده وقت فراغ

طويييييل جدا و لقاج يا حلوه ..

منار : و الحل ؟

ابرار : طنشي ما بيدج إلا جذيه ..

منار تعض اصابع يدها اليمنى بأرتباك : الله يستر .

............................................................ .....

.
.
.
متفوقة دائما بمزاجيتي .. لا أحتاج سببا لرسم علامات التجهم على محياي قد أستيقظ صباحا و

أقرر أن هذا اليوم ليس جميلا بشكل كافي لحضرة جنابي ! ..

لكن اليوم أستيقظت و انا في منتهى السعاده فقد كنت على موعد مع حبيبي ناصر .. أشتقت له

فا عدم رؤيته ليومين يجلب التعاسه لقلبي فكيف و أنا محرومة منه لأيام ..

زرته أحمل معي مالذ وطاب .. فقد الكثير من وزنه حتى بانت عظام وجهه الحبيب و أنا كا أي

أم تريد ان يتكون اللحم على خدي طفلها لتجد بهما مرتعا لقبلاتها الحنونه ..

لكن ما صرح به لي فتق قلبي !

أبنة أختي ! .. مصيبة .. كيف حدث هذا في منزلي .. أين كنت و اين كانوا .. متى أختلى بها

و كيف استمرت العلاقة من غير أن ينتبه أيا منا !

مصيبه عظيمه لا أعرف كيف أطمس معالمها !

ناصر بسجن و سوف يصبح حاملا للقب خريج سجون و ابرار وحيدة أختي التي با الأمس فقط

زفت لي نبأ خطبة رجل أعمال شاب لوحيدتها !

.
.
.
.

غالية المستغربة من تجاهل والدتها لجاسر الذي يكاد يموت من البكاء باحضانها : جاسر بيموت

من البجي بحضنج و أنتي ولا حاسه !

أم جاسم تنتبه من أفكارها لتهدهد جاسر الذي ما أن توقف عن البكاء حتى بشارته هي !

غالية تسارع للجلوس بجانب والدتها و هي مرتاعه : يمه شفيج .. صاير شي .. ناصر صارله

شي ؟

أم جاسم تخرج العبارة ببطء بصوت مبحوح : ناصر ... شقولج يا غالية ..

غالية تهدر دمعه غالية أسرتها لشهور طوال : ناصر مات ؟

أم جاسم ترفع عينيها لها لترفض بشده ما أستنتجته أبنتها : فال الله و لا فالج ..

غالية تمسح دمعتها بسرعه : أجل شفيج روعتيني . .لا تقولين أنج نويتي تطلقين من أبو شاهين

تراج ما أنتي لاقيه واحد يتحملج مثله..

ام جاسم تصرخ بغالية : بس انتي و ين و أنا وين ... أنا بمصيبه ..إلا حنا كلنا في مصيبه ..

غالية بنبرة مذعورة : مصيبة ! .. شمصيبته ؟!


كعادتها أمي لم تجمل و لم تلطف الحقيقة و قذفتها كما هي !

غالية تضع يديها على وجهها كأنها تخفي العار : لا.. حرام عليه ..

أم جاسم : هو اللحين ندمان و علمني لأنه بيصلح الغلط بس المشكله خالتج ما أظن

بترفض التاجر عشان خريج سجون ..إلا إذا قلنا لها الحقيقة و هذي في حد ذاتها مصيبه ..

غالية : و ابرار شنو دورها .. ليش ما قالت لأمها انها ما تبي تتزوج الي جاي يخطبها تقدر تقول

لأمها أنا خاطري في ناصر و خالتي لا يمكن تكسر بنفس وحيدتها ..

ام جاسم : أولا خالتج مأجله السالفه لين ابرار تخلص أمتحاناتها و بعدين تقولها .. و ابرار ما

يندرى عنها يمكن ما تقدر تقول لامها ابي ناصر خاصه انه ما خطب و فوق جذيه ناصر اللحين

حتى لو طلع من السجن بيصير خريج سجون حتى لو رضت خالتج ما أظن بيرضون عمانها

يزوجونها منه ..

غالية بحيره : و الحل ؟

أم جاسم : هذا أنا أفكر بحل .. محتاره ومدري شسوي .. مصيبه لا حول و لا قوة إلا با الله .

غالية بعزم : لازم اكلم ابرار و أفهمها الموضوع ..

أم جاسم : خلي البنت تخلص أمتحاناتها لا تشغلينها ..

غالية : ما ينفع لازم اللحين نحل الموضوع قبل ما خالتي تكلم عمانها أو تلمح لهم بخطبة التاجر

و قبل ما تفاجأ ابرار اللي يمكن تستسلم بخوف .

.
.
.
.

ابرار في منزل خالتها بطلب من غالية و بشكل سري ...

غالية : اللحين البجي ما يفيد ..

ابرار بعد أن هدأت قليلا : لو كنتي مكاني شراح تسوين ؟

غالية : ما يبيلها اكيد راح أكلم أمي و أقولها عن الموضوع و هذا ناصر مستعد يصلح غلطه.

ابرار تعاود البكاء : بس ..

غالية : شنو اللي بس ؟

ابرار : ناصر ما يناسبني و ما أقدر أحارب عشانه .

غالية متعجبه : أنتي ماراح تحاربين عشانه أنتي راح تحاربين عشان نفسج ..

ابرار : ناصر أعتدى علي و أنا ما شاركته الجريمه و استمريت فيها إلا عن جهل و خوف ..بس

بعدين أنا قطعت علاقتي فيه و أستغفرت الله و تبت .. وهو أولا وأخيرا ولد خالتي اللي دوم كنت

اعزه حتى بعد جريمته البشعه ما قدرت أكرهه بشكل مطلق و حاولت أحبه بطرقه مختلفه بس

ما قدرت و إذا تزوجته راح أتزوجه بدافع الستر مو لأني مقتنعه بزواجي من خريج سجون

رجال أخاف بأي لحظه ينتكس و يمرمر عيشتي أنا وعيالي ..أنا وحيدة أمي و ابي لها عزوه

و ناصر لا يمكن يكون عزوه و سند لا لي و لا لأمي ..

غالية : كل كلامج منطقي بس المشكله في مسألة العذرية شلون بتحلينها ..

ابرار ترفع عينيها لغالية برجاء : إذا ساعدتيني راح تنحل بدون محد يدري .

غالية بإستغراب : شلون ؟!

ابرار : أول شي انا مقدره لناصر اعترافه بس أتمنى تكلمه خالتي و تقوله يستر علي و ينسى

الموضوع و أنا محللته .. وثانيا أبيكم تساعدوني ماديا عشان اسوي عملية ترقيع .

غالية بخوف : شلون تسوينها .. الموضوع مو قانوني ..

ابرار : الفلوس تسوي كل شي و عرفت من بنات ان في عيادات خاصه تسويها سكيتي

غالية : بس أرد و أقولج مو قانونية و إذا أنصدتي ممكن تصيرين أنتي خريجة سجون بقضية

آداب وقتها فعلا حياتج راح تحطم ..

ابرار : و ممكن أرد الشي اللي يخليني مقبوله أجتماعيا و أعيش حياتي من جديد بعد ما ندمت و

استغفرت ..

غالية بعد تفكير قصير زادها حيره: خليني أفكر با الموضوع و أشاور أمي و نشوف شراح

نسوي ..

ابرار برجاء حار : غالية طلبتج أنقذيني بطريقة اللي تساعدني لأن الزواج من ناصر راح

يضيعني أكثر ...

............................................................ .....

.
.
.
تبكي في كل لحظة لأي سبب و أحيانا كثيره أجهل السبب ليست هادئة كأخوانها عندما كانو في

مثل عمرها .. آه كم أتمنى أن يعودوا صغار و با الأخص الآن وهم يشعلون حربا آخرى !


.
.

معاذ يجلس فوق أخيه عبدالعزيز : ما أهدك لين تقول توبه ..

عبدالعزيز بوجه محتقن : مو توبه ..

معاذ يجر شعر أخيه بقسوه : قول توووووبه ..

عبدالعزيز بعناد : مو توووووبه ..

سلوى تجر معاذ ليقف : أنتم و بعدين معاكم جنكم مو أخوان ..

معاذ : هذا ولدج ما يحترمني ..

سلوى : ولدي أخوك و احترمه يحترمك مو عشانك الكبير تستقوي عليه ترى كلها سنة و يصير

أطول منك ..

عبدالعزيز يخرج لسانه مستهزءا بأخيه و معاذ يصرخ به مغتاظا : تستقوى لما جت أمي ..

سلوى تعاتب عبدالعزيز : مو قلنا الصغير يحترم الكبير عشان الكبير يحترمه ويعده كبير ..

و بعدين يعني معاكم جننتوني ...

.
.
.

تركتهم و عدت لمزاولة أعمالي المنزلية و ما هي إلا ثواني حتى عادو لما كانو عليه و كأني لم

القي عليهم محاضرة لتو اتجهت لهم و صفعت كل واحد منهم على خده حتى أشتعل نارا و بدءت

بصراخ بهم حتى أنهرت باكيه ! ..

.
.
.

معاذ و عبدالعزيز بهيئتهم المبعثره أتجهوا لوالدهم في مكتبه حيث كان يصحح دفاتر تلاميذه ...

يبه أمي تبجي ...

عبدالعزيز و علامات الرعب ترتسم على وجهه : أنا ماسويت شي هو الل بجاها ..

معاذ بحاله مشابهه لحالة أخيه : جذاب أنت اللي بجيتها ...

جاسم يقف مستغربا مما يهذي به أبنائه ليتوجه خارج مكتبه : أمكم تبجي ؟!!

.
.
.

حاولت النهوض من مكاني لكن قدمي لم تساعدني فقد قيدتني الهموم و المتاعب و خيبت ظني

أوجاعي و هربت مني لشلال دموعي الذي أنحدر قويا يهشم سد كبريائي .

.
.
.

جاسم يضع يديه على كتف سلوى وبنبرة قلق : عسى ما شر يا أم معاذ شفيج ..

سلوى التي تكره البكاء أمام جاسم : ما في شي بس مصدعه من أزعاج العيال ..

جاسم : و مصدعه تبجين ؟!!

سلوى تصرخ به : بعد بتنتقد شلون أعالج صداعي و إلا شلون أبجي و متى و ليش ..

جاسم المذهول من ردة فعلها العنيفة : لاني معترض و لا شي براحتج عالجي صداعج با الطريقه

اللي تريحج ما همني ..

سلوى التي آلمتها الكلمة التي ختم بها جملته أنهارت مره أخرى في بكاء مر ...

كنت أنوي تركها بعد أن أفحمتني بردها الوقح لكن ما أن عاودت البكاء حتى وجدت نفسي

أحاوطها بذراعي مواسيا ...

جاسم بنبرة حنونة مواسية : أفا ها البزارين يبجونج أوريج فيهم بأدبهم لج ..

سلوى تبتعد عن أحضانه : وصخت دشداشتك با الكحل نزلها أغسلها لك ..

جاسم بأبتسامه جانبية : لا ما ابيج تغسلينها بخليها ذكرى ..

سلوى ترفع عينيها له : مستانس طبعا أنك شفتني أبجي ...

جاسم : لا حشى مو مستانس إلا قلبي اللحين يتقطع ما احب أشوفج متضايقه حتى لو أني هنت

عليج في يوم ..

سلوى : و منو قال أنك هنت علي في يوم ..

جاسم يتنهد بعمق : أفعالج يا أم معاذ .. لصرت ضايق زدتي ضيقي و اللي أحبهم ما تحبينهم

و كل هذا و ما أهون عليج ..

سلوى لم تعرف كيف تجيبه وعادت للبكاء كإشارة لضياعها ....

جاسم يجلس بجانبها و يهمس بأذنها : ترى عيالج عند الباب و من عيونهم بتعرفين أنهم متروعين

عليج ..

سلوى ترفع عينيها و تتجه بهما للباب الذي يقف عنده ابنائها لتفتح ذراعيها : تعالو ...

أختلطت أصوات بكائهم ببكاء سلوى كأنهم كورال في أغنية أعتذار ..

.................................................
.
.
.

يأن باب الدار و تنتحب الجدران و هذه الأريكة التي أعتادت استراق السمع لسمرتنا الليلية

تحتويني ببرود هذه الليلة كأنها أختارت أن تقف بصف معذبتي ..

أحاول أن أغفي ها هنا فأنا لا أريد أن أعود لوحشة السرير الذي بات في عيني ضريح ..

وأخترت صوت التلفاز الذي بحثت به عن قناة بعشوائية ليملأ أركان المكان من حولي بصوت

بشري يشعرني بأني مازلت حيا ! ..

لا أريد البقاء لوحدي و لا أن أبث حزني لأحد حتى طيوري .

. فا طيوري هي سبب تعاستي

و إلى ما له آل حالي ...

.
.
.
.

أستخدمت القلم الأحمر بإسراف و ملأت به خانة الملاحظات و من غير شعور مني مهرت

التوقيع بإسم زوجي ! ..

و التاريخ مأتمي بأطول يوم مر على تاريخ البشرية ليغير في أتجاهات الخريطة و يحتار فيها

أطلسي ...

أريد أن أبكي و تأبى العبرة أن تحررني لأنطلق حره لا أكن مشاعر عذبة لأي أحد على هذه

الأرض المتعبه ..

قسوة أن تمد يدك مرغما على المصافحة و ترسم أبتسامة مجاملة لترد لك يدك مكبلة و أبتسامتك

مشوهه بعبرة متخفية لا يشعر بها إلا غليظ قلب أبى أن يعتذر حتى يستمتع بألمك الذي زرع في

أرض عبثية .. لا أفهم .. بت لا أفهم بأي أتجاه و لأي أرض علي السكن !

و له أتجهت حتى أفهم ...

.
.
.

لم ينتبه لحظة دخولي فقد كان ساهما النظر و مسترق السمع لما يعرض في قناة العري .. هكذا

أختار تمضية هذه الليلة .. لابد أنه اشتاق لأيام العزوبية و كل المجون الذي تركه مؤقتا بزواجه

مني .. كم أنا مغفله ... لكن ما أنا إلا أنثى خدرتها كلمات مرهفه صبت بأذنها العذرى .

.
.
.

سلطان ينتبه أخيرا لتواجد نجلا : نجلا !

نجلا تحول نظرها منه لتلفاز : أمبين أنك مشغول جدا .

سلطان يعود بنظره لتلفاز ليفهم مقصدها و يشعر با الغضب من تلميحاتها الغبية : أي مشغول جدا

تبين شي ؟

نجلا الممتعضة : أنا جاية آخذ أغراضي و ماراح أعطلك .

سلطان : جايه تاخذين أغراضج بها الليل ؟!

نجلا تتجاهله و تتوجه لغرفة النوم لتجمع باقي حاجياتها ليتبعها سلطان الغاضب و يسألها بتهكم

سلطان : تبين اساعدج ؟

نجلا تمرر نظرها عليه كله : مشكور بس ما أبي آخذ من وقتك الثمين .

سلطان بعد صمت حاول به التماسك : أنا آسف لأني غلطت بنفسي قبل ما أغلط فيج مفروض من

اول فهمتج أن مهما طاحت الميانة بينا هذا ما يعني أني أرضى اسمع منج كلمة تقللين فيها من

أحترامي وواضح أنج فهمتي حلمي معاج تساهل و ضعف أنا يا نجلا ما أرضى على نفسي المذله

بأي شكل ...

نجلا بإنفجار : يعني اللحين أنا اللي ذالتك ! .. أنت مو شايف أنك ذال نفسك برضاك عن الوضع

اللي عايش فيه .. بقبولك با الأقل ب ..

سلطان يقاطعها بحده : بس ما أبي أسمع و لا كلمه زياده .. أنا جذيه و هذا أسلوب حياتي و أنا

مرتاح فيه و ما راح أغيره أعجبج يا بنت الناس بحطج فوق راسي ما أعجبج ما عليج حسوفة .

نجلا تترك ما بين يديها و تتجه للمغادره بسرعه ليلحق بها سلطان و يقف بطريقها : لا أنتي

صغيره و لا أنا صغير و ها الطريقه الإنفعالية ماراح توصلنا لشي .

نجلا الغاضبة تسأله بحده : و شنو الطريقه اللي تقترحها يا سيد سلطان ؟

سلطان يمسك بيدها بقوه ليسحبها ورائه و يجلسها بذات القوه امامه : أنا ما ابي منج إلا الأحترام

و مثل ما قلت لج أول زواجنا مثل ما راح تعامليني راح أعاملج يعني كل شي بيدج أنتي ..

أنتي اللي تقدرين تتعسينا و أنت اللي بيدج سعادتنا .

نجلا بتصريح عنيف : فيك كثير صفات أكرها ..

سلطان ينتهج الحلم و يضبط أعصابه : و ما في لو صفه وحده زينه فيني .. خليج حياديه و

بعدين أحكمي ..

نجلا : صفاتك الشينه تغطي على أي حسنه فيك .

سلطان : كل انسان فيه الزين و الشين هو بس يعتمد على اللي يشوف وواضح انج مو قادره

تشوفين فيني شي زين .. بس تذكري ان كل اللي في البيت ما يشوفون اللي تشوفينه .و كلهم من

اصغرهم لاكبرهم يحبوني و يحترموني .

نجلا بإبتسامه متهكمة : كلهم يحترمونك ! .. واضح عشان جذيه ابوي مخليك عنده صبي .

سلطان يبتلع الإهانه : ابوج ما قصر معاي رباني في بيته وولاني على حلاله وزوجني بنته

ما اعتقد سوى كل ها الشي وهو ما يحترمني .

نجلا : ابوي مستعبدك بجمايله وزوجك بنته المريضه اللي خاف انها تعنس عنده و ما كلف نفسه

يزيد معاشك بعد الزواج و انت منزل راسك و راضي و إلا معقوله بعد كل ها السنين معاشك و

معاش الفراش واحد .

سلطان ينهض ويتجه لغرفة نومه بعد أن اخبرها : واضح انج مو راضيه انتفاهم .. أنا مرتاح

ضميري و انتي سوي اللي يريحج يا بنت الناس .. تصبحين على خير ..

.
.
.
.
....................................................

نتعلم في المدارس علوم نظرية تتسرب من عقولنا النيرة كا طحين بمنخل

لكن أين المنهج الذي يعلمنا أن نتقبل الآخر بكل علاته ..

لو كان هذا العنيد راضخ لتجرد من كل رائحه و نكهه ميزته عن باقي البشر ..

و لو كنت أحكم لما أنهكتني قيلولة أخذتها بغير وقتها !

.
.
سهى ترفع رأسها عن وسادتها لترمق فيصل بنظرة معاتبه ...

فيصل : شلونج اليوم ..

سهى : أنت اللي شلونك اليوم أكيد مستانس ومرتاح أكثر من الأسبوع اللي فات ..

فيصل : و بعدين ماراح نخلص من ها الموضوع .. الله ما كتب لحمالج يثبت خلاص تحمدي الله

على العافيه ..

سهى : الحمد الله على كل حال .. أنا اللي مضايقني تصرفاتك و سلبيتك ..

فيصل : شوفي يا سلوى حنا دخلنا ها الزواج و كل واحد منا على بينه .. أنتي عارفه أن أهلي

ما كان عندهم علم بزواجي ولو واحد غيري طلقج بعد ما رحتي بنفسج علمتي أبوي بزواجنا و حمالج ..

سهى : شنو كان مفروض أسوي كل مره توهمني أنك راح تعلمهم بزواجنا و كل مره ترد في

كلامك و تعذر بعذر مختلف و آخرتها طلعتلي سالفة بنت عمك ..

فيصل : والحل طبعا أنج تحطيني قدام الأمر الواقع ؟!

سهى تنفجر باكيه : لو ما حملت و دريت عن زواجك اللي خاشه عني جان مارحت لأبوك

وعلمته بس كله من قهري ..

فيصل يقترب من سهى و يرفع رأسها من بين يديها ليمسح دموعها بحنيه : خلاص ما صار شي

و هذا أنا معاج يا روحي ..

سهى : و بنت عمك ؟

فيصل يقبل خديها المبللتين : أنسيها لأنها مو في بالي .. و أرتاحي و لا تضايقين نفسج .

............................................................
.
.
.

طرق الراحه قصيره و لا تحتاج مغامره بل مصارحه ..

أركب الموجه أو أسبح ضدها لكن أفعلها ببساله .

.....................
.
.
.

نلتقي على خير بأذن الله في الجزء القادم ...

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 24-12-09, 05:48 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

أتمنى تستمتعون با الجزء و منتظره تعليقاتكم ..
منتديات ليلاس


ظبيه لما تأخرين على المحاضره شيصير .. أعذريني ما راح أرد على تعليقك لاني جوعانه و نعسانه و عندي مية شغله اسويها بس تأكدي أني قبل ما أطلع من ها الصفحه راح أقرا تعليقك بتمعن و إذا في شي ما وضحته با الجزء أو يحتاج تعليق برد اعلق بأذن الله ..و الله يعطيج العافيه ..

.
.
.


الجزء الثامن عشر :

.
.
.

يعتقد البعض أن كل ما تحتاجه لرسم خطه هي ورقة و قلم و ذهن حاضر ..

و الحقيقة أن الممحاة هي كل ما تحتاجه عندما تخترق الخطه و تخاف كشف أوراقك !


.
.
.

ضحكاتهم تملأ المكان و مصدرها في الغالب تعليق سخيف من أحدهم .. نعم فا الليلة

آخر معرفتي با العزوبية و انا اول ضحايا الشلة ! ..

من المضحك المبكي أنني لا أعرف من المتزوجين إلا أخي مشاري و لا أعتقد أنه مصدر

مناسب لتلقي المساندة و الدعم المعنوي ! ..

فا غدا ستزف لي عروسي التي لم أخطط للأقتران بها .. فا الحقيقة أنني من الأساس لم أخطط

لإنشاء أسرة أنا عائلها ! .. و ها أنا لا أعرف كيف أبدأ حياتي الزوجية و كيف علي التعامل مع

تلك الغريبة القريبة .. دلال نعم أبنة عمي لكن معرفتي بها تعود لأيام الطفولة ذكرياتي مشوشة

عندما تتعلق بها .. لا أعرف كيف تفكر و ماهية أعرافها الأجتماعية نعم نحن من بيئه واحده لكن

كل منا نشئ في بيت مختلف بتقاليده .. فعلى الرغم من ان أبي و عمي من منبت واحد لكنهما

مختلفان في كل شيء .. وها أنا أتسائل هل دلال تشبه عمي بعقليته المغلقة ام تشبه والدتها

المنكسره .. ام تشبه ضاري بتمرده ام لاتشبه إلا نفسها التي لم ألتقيها !

ياااااا .. كم من الصعب أن أن أبدأ علاقتي بشخص غريب على مستوى حميم !

و هذا ما أسريت لتهاني به ..

......... قبل ساعات قليلة............

تهاني ترتب مفرش سرير العريس : ياو يلك يا جراح إذا خربت ترتيب الغرفه مره ثانيه فشلتني

في الحريم اللي جو يشوفونها .. اليوم مالك نومه هني لأن هذي آخر مره ارتبها باجر من صباح

الله خير و انا في الصالون و منها لقاعة العرس يعني كلش مو فاضية .

جراح يبتسم بصدق : انزين شوي شوي علي يا أم المعرس ..

تهاني تتغير ملامحها : الله يرحمها ..

جراح تختفي ابتسامته : الله يرحمها و يغمد روحها الجنة ..

عادت تهاني لترتيب كل ما تركته في حالة فوضى و عدت أنا لهواجسي التي بدأت تكبر بايقيني

بإستحالة إنقاذ نفسي من المأزق , أمي الوحيده التي كنت سألجأ لها و أعرف يقينا أنها ستحل

المشكلة التي تواجهني لا محاله .. لابد أنها أفسدتني يرحمها الله بدلالها فها أنا لا أعرف منهجا

أتبعه في تفسير موقفي و إنقاذ سلامتي العقلية و العاطفية من شعور نبت من هلوسات شريرة بدى

فيها الكل ضدي و ما أنا إلا ضحية فعل بطولي لم أنجح بتعبيره لأقوم من دون حكمة بتحويل

نفسي لشهيد مجهول القضية !

جراح : تعتقدين تهاني امي لو كانت عايشه كانت راح تختار لي دلال ؟

تهاني : يمكن ..

جراح يجلس على مقعد التسريحة : بقولج شي بس لا تضحكين علي ..

تهاني بأنتباه : اضحك عليك ! .. اكيد لا . قول اللي عندك ..

جراح : خايف من العرس ..

تهاني بنبرة حنونه : شعور طبيعي لو كنت بتسافر بكره لديره غريبه لمده طويله بتحس بنفس

الشعور .. انت ما تعرف عنها اكثر من اسمها و اكيد خايف انكم ما تفاهمون ..

جراح : يا خوفي أتعسها و تتعسني ..

تهاني تبتسم له بدفء : تلقاها تفكر نفس تفكيرك .. حط نفسك مكانها و بتلقى شعورك ولا شي

قدام شعورها .. هي المره الضعيفه اللي ما أحد أخذ برايها و أنت الرجال اللي راح تدخل عليها و

أنت شايل بنفسك كلامها اللي طبعا غلطت أنا و نقلته لك و هي مأمنتني .. بس تذكر سبب رفضها

لك مو سببه شخصك .. سببها الطريقه اللي حست أنها قللت من قدرها .. هي ذكيه و فهمت سبب

زواجك منها وحبت تنقذ نفسها و هذا حقها ..

جراح بتردد : بس ..

تهاني تحثه على الإفصاح عن أفكاره : بس شنو يا معرسنا ..

جراح يرفع عينيه ليلتقي بعينيها : اخاف في بالها أحد ثاني عشان جذيه أرفضتني .

تهاني تضحك فجأه : وين حنا فيه الله يهداك .. و بعدين بنات عمي ما يدلون حتى طريق الشارع

فا وين بتشوف أحد تحبه و يحبها ..

جراح بنبرة إنفعالية تدل على شعور الحرج : عاد هذا اللي طرى في بالي ..

تهاني : أجل هي شراح تقول .. نجم المنتخب أكيد عنده معجبات و يمكن في خاطره وحده و أبوه

غصبه عليها ..

جراح : بنت عمج هذي بجنني قبل حتى ما أشوفها ..

تهاني ترفع حاجبها متسائله بتعجب : أنت ما شفتها آخر مره لما رحتوا لهم بيتهم ؟

جراح : إلا بس كانت لابسه نقابها ..

تهاني تعاود الضحك : و ليش ما قلت بشوفها خلوها تقط نقابها ..

جراح : حسبالج كل الناس مثل أبوي ...

تهاني تختفي أبتسامتها الباقيه من ضحكاتها و تقول بحسره : ليت أبوي في هذي سوى مثل عمي

جراح : لا يكون حسبالج انه فيصل تزوج ثانيه لأن شكلج ما عجبه ..

تهاني أدركت أخيرا زلة لسانها : لا مو قصدي بس ..

جراح يقترب منها و يضع جبينه على جبينه : يا خبله أنتي ست الحسن و فاصوليا يعاني من

عمى القلب و أنا أخوج ..

تهاني تبتسم : لا تشبهه با الفصوليا تراني أحبها و ما أرضى عليها ..

.
.
.
.

رنين هاتفه النقال ينتشله من أفكاره : ألو ..

مشاري : أنت في الديوانية ..

جراح : أي عندي الشباب تامر على شي ..

مشاري : ضاري موجود ؟

جراح : أي موجود ..

مشاري : اجل اسمع إذا راحو كلهم أمسكه لا يسري أبيه بكلمة راس ..

ما أن أغلقت هاتفي حتى عاود أصدقائي تعليقاتهم السخيفه أحدها شكك بخيانتي لزوجتي مع أحد

المعجبات التي تتعذب الليلة بشكل خاص لإقتراب نهاية العد العكسي .. و آخر أتى بشك خيالي

رسم الأبتسامه على شفتي ... و ضحك الكل أعتقادا منهم بان صاحبنا أصاب عندما خمن بأن

زوجتي هي من حدثتني تبثني أشواقها الملتهبة !

.
.
.

مشاري : وينه ؟

جراح : راح يوخر سيارته ساده على الشباب ..

مشاري بشك : اكيد و إلا سرى ؟

جراح : يا أبن الحلال أكيد و هذا نقاله و مسباحه على مكتبة التلفزيون ..

مشاري يلتفت على هاتف ضاري و يسارع لأخذه ...

جراح بإستنكار : مشاري شتسوي ؟

مشاري يقلب الهاتف الذي أحتار في قفله : يخرب بيته حاط رقم سري ..

جراح : وأنت و شلك فيه ؟
منتديات ليلاس


مشاري : بطلع رقم الخايس فيصل أكيد عندهم رقم غير الرقم اللي نعرفه ..

جراح : ما تدري يمكن عندهم و يمكن لا .. رد بس نقال ضاري و فكنا من المشاكل ..

مشاري يحاول إدخال أرقام عشوائية : كم تاريخ ميلاده ..

جراح بإنفعال : مشاري طلبتك نزل النقال من أيدك قبل ما يدخل ..

مشاري أدخل رقم منزل عمه و كانت ضربة حظ موفقة : ايوه ..

بنفس السرعه التي ارتسمت بها ابتسامتي اختفت و نبضات قلبي تسارعت و غشاوة مظلمة

حجبت الرؤيا لثواني و ما إن سمعت صوت جراح يقترب حتى أستعدت توازني و طلبت من

جراح أن يخرج لضاري و يلهيه حتى أخرج من المجلس .. و ما إن خرج حتى نقلت الصوره

التي أختارها ضاري لتزيين شاشة نقالة !

.
.
.

سألزم سجادتي لهذه الليلة و أطيل صلاتي و أكثر الدعاء لعلي أوفق بعد هذه المعاناة ..

لا أنوي النوم لهذه الليلة .. أريد أن أبكي لكني أجد صعوبه حتى في صنع دمعه !

كأن الدمع يأبى تلبية الدعوه في أكثر أوقاتي حاجه له ..

أريد أن أرتاح من شعور لا أعرف كيف يصنف .. لكن ما أعرفه يقينا أن البكاء سوف يلهيني

بصداع متفجرلأجد عذرا لتناول أقراص مهدئة تخفف من هذا الشعور الغريب الذي أعتقد أني

أعرف مصدره و سببه !

أي زواج هذا الذي بدء لتخفيف نتائج كذبة .. كيف سيستمر و إلى ما سوف ينتهي !

كيف أصبحت كبش فداء و قربان لتطييب خاطر .. كيف أصبحت شيء ممكن التنازل عنه بعد أن

كنت على يقين أني جزء مهم غير قابل لتفاوض ؟!!

آآآه من هذه الأفكار التي تداهمني . أعوذ با الله من الشيطان الرجيم .. ماذا دهاني أتحدث لنفسي

و أنا اناجي ربي !

وما هي إلا ثواني بعد التسليم حتى وصلتني طرقات خجولة تبعها صوت لم أعتده بهذا الهدوء

.
.
.

سارة : ممكن أدخل ..

دلال : لا أكيد الليله عيد الساعه 10 و ما نمتي ! .. خبري فيج دجاجه من تصلين العشى و انتي

في سابع نومه ..

ساره تبتسم بتوتر لتسقط دمعه ...

دلال تنهض عن سجادتها و تتجه لأختها الصغرى : شفيج ساورنه صاير شي ؟

ساره تلقي بجسدها في أحضان اختها : الله يخليج دلول مو تنسينا لرحتي بيت عمي ..

دلال : أفا أنا انساكم ما اقدر اصلا لو ابي ..

ساره مهدده : يا ويلج يا دلول أن نسيتينا ترى كل صورج اللي كشتج فيها طايره بوريها جراح ..

دلال تنتبه فجأه لتضع يدها على رأسها : يو و أنا أقول شلي مضيق صدري أثري ما شريت

ستريتر .. شلون نسيت !

ساره تنفجر ضاحكه : أستغفر الله عاد ما توصل لضيقة صدر ..

دلال : أقول ضفي وجهج و روحي أطمري لغرفة مريم و جيبي لي الستريتر و كل كريمات

الشعر اللي قبل الستريتر و بعده ..

ساره : يا سلام و حنا نقعد بدون ستريتر عشان حظرة جنابج .. تبيني في حصة الرياضه شعري

جنه قشعه فوق راسي ..

دلال بإمتعاظ : الحمد الله و الشكرعندج بدال الستشوار اربع دبري نفسج فيهم و كلها يوم و

روحوا اشتروا ستريتر متى ما بغيتوا بس انا عروس و ما عندي وقت و فشله اقول لزوجي من

اول يوم يله مشينا لسوق نشتري شي يهبط كشتي و يخليها حرير ..

ساره بشقاوة : خليه يتعود من اول يوم يشوفج على حقيقتج مو معقول بيشوف شعرج حرير

ويهفهف ويمكن يطير اربع وعشرين ساعة و بعدين فرصه تمشين و تشمين هوى ..

دلال تتركها و تتجه للباب و بنبرة جدية كأنها تحدث نفسها : لا عاد كله و لا يشوف كشتي ..

............................................................ ..........

.
.
.
.

لا اعرف كيف تفكر زوجة أبي المتصابيه فهي ليست ذات نفع لا لأخواتي و لا حتى لإبنتها التي

باتت زوجتي ..

أخذت إجازة ليومين حتى أساعد تهاني في تنقلاتها التي تهدف بها وضع اللمسات الأخيره على

زفاف أخينا الأصغر .. فقد رأيت الكل تخلى عنها !

رهف لا تريد الخروج في النهار حتى لا تتأثر بشرتها بشمسنا الحارقه و خالتي سلوى لا يمكنها

ترك أبنتها الصغيرة مع أخوتها العفاريت برفقة والدهم المشغول دوما.. خالتي نجلا هي الأخرى

لم نعد نعرف لها دربا منذ أن تزوجت لم تزرنا إلا مره يتيمة و من بعدها أصبحت في منتهى

الإنشغال إللى حد إغلاق هاتفها النقال ! ...

أيعقل أن الزواج أنساها أن لها غير زوجها أحبه ؟!

أما مشاري وزوجته فا يبدوان في حالة أكتئاب منذ أن عادوا من شهر العسل فقد غادرت أمل

لمنزل أهلها خلال يومين بحقيبة كبيرة في كلا المرتين !

و في كلا الكرتين يعود مشاري حامل الحقيبة الثقيلة و هي من خلفه ! ..

أما والدي فقدناه في عالمها .. هي ! .. أشغلته معها لينشغل عنا فهو يشحذ كل طاقته لإسعادها

و يترك نفسه لضيق عند تجهمها ..

فا المسكين والدي إلى الآن لم يكتشف انه تزوج من مزاجية لا تحتاج سببا لسعادة و لا عكسه

لإقامة مراسم التعاسه !

.
.
.

شاهين الذي كان يقرأ مجلة طبية قبل النوم تلقى أتصال مفاجأ : شلي مخليني أطري عليج بها

الليل ؟!
منتديات ليلاس


غالية بآلية : جاسر مصخن و عطيته أدول قبل ساعه بس ما أنخفظت حرارته و عزام

في مزرعة أبوه عنده عشى و بيبله ساعه على ما يجي ..

شاهين يقاطعها : ما له داعي تبررين أتصالج أنا جاي اللحين ..

غالية بنبرة عالية : لا و ين تجي أنا أبيك تدز مع خدامتكم أي خافض للحراره أقوى من اللي عندي ..

شاهين : يا سلام بتخلين جاسر فار تجارب .. أنا بجي أفحصه و اشوف شفيه ..

غاليه تقاطعه : خلاص أنا أجيبه ماله داعي تجي .

شاهين : بتطلعين بها الليل و تعرضين الجاهل للهوى انا اللي بجيكم لا تنطريني بس عند الباب ..

.
.
.

كان علي انتظار عزام فقد كان يحادثني وهو في الطريق لكن .. لكن ماذا .. أيعقل أنني أردت

رؤية شاهين و أتخذت مرض جاسر عذر ! .. لا هذا فعل أناني يليق بأمي أكثر مني ...

.
.
.

شاهين يطمأنها : لا أن شاء الله ما فيه إلا العافيه بس هو يتدلع على خالته ..

غالية : و الحرارة ؟!

شاهين : بعطيه ابرة اللحين و بتنزل ان شاء الله ..

غالية بخوف :أبرة !

شاهين : أنتم ما طعمتوه ؟

غالية :إلا طعمناه .

شاهين : اجل ليش مخترعه جنه أول مره ياخذ أبره .

غاليه : لا بس انا و لا مره رحت معاه خالتي أم بدريه و عزام هم اللي يودونه .

شاهين : إذا تخافين تشوفيني اعطيه الأبره تقدرين تطلعين بره .

غاليه تمثل الشجاعه : شدعوه اخاف .. اهم شي تنزل حرارته بأبره و إلا غيرها .

لم أعرف هل أضحك أم أمثل التعاطف فما إن بكى جاسر من ألم الإبره حتى بكت غالية معه

لا اعرف كيف يعد هذا مواساة لكن يبدوا ان جاسر تعاطف مع دموع خالته و هدأ !

.
.
.

شاهين يحاول إخفاء إبتسامته بتحويل نظره عن غالية : بخليكم اللحين و إذا أرتفعت حرارته

أتصلي علي بأي وقت حتى لو الفجر ترى نقالي عند راسي ..

خجلت من دموعي التي أسرفت بها و المذنب هذا الصغير الذي روعني ببكائه فقد شعرت بقلبي

يتقطع و تمنيت أن أحقن ألمه و أصبه في جسدي و ما هي إلا ثواني حتى أنهالت دموعي

من غير وعي مني ... اما شاهين الذي أخفى أبتسامته فقد ودعنا ليغادر لكن صوت خطواته التي

سكن ترددها فجأة بردهة المؤدية لسلم حثني على ترك جاسر المتعب في فراشه و الخروج

لإستطلاع الأمر ..

.
.
.

لابد أن هذه الغرفه المفتوحه هي غرفة عليا فهي التي تقع في هذا الجانب من المنزل الذي يطل

على غرفتي الصغيره ..

إذا فتحتها غالية حتى تلفت أنتباهي و تواصل تعذيبي !! .. كم هذا فعل قاسي .. لكن إن كان هذا

ما تريد فأنا أستاذ في الطاعة عندما يتعلق بتعذيب روحي من أجل جاره !

ولجت الغرفه البارده التي ترتيبها يدل على رحيل صاحبتها أقتربت أكثر و أكثر حتى وقع نظري

على الصور التي تزين المنضدة .. عليا الصغيره بعيونها البنيه تشع شقاوة و هي تحاوط يد جاسم

وترتمي عليه بدلال و صورة أخرى لها وهي فتية تحمل كأس لبطولة مدرسية و أخرى و

أخرى كلها تعرض رحلتها القصيره في هذه الدنيا .. إلا رحلتها معي لا شيء يستعرضها

و يدل عليها .. أين رسائلي التي سطرت فيها عمق عواطفي أين صوري التي كانت تطلبها بعد

كل مره أحلق بها شعري .. فقد كانت تعتقد أن صلعتي يختلف لمعانها كل مره !

أين يا ترى هداياي التي عطرتها بأشواقي ..هل يعقل أنها حطمت و مزقت كل ما يتعلق بي

بعد أن خذلتها و تركتها للوجع !

.
.

غالية من ورائه : أدور شي ؟

شاهين يتلفت عليها فجأه و يفاجأها بدمعه سقطت من عينيه الامعتين من غير أستحياء : مخليه

غرفتها محراب ؟!

غالية شل لسانها إنكساره ووجدت صعوبه في تفسير سؤاله ..

شاهين يقترب منها و يرص على كتفيها بقوه و ينطق بغضب مكبوت : قولي لي من اللحين شني

الطريقه اللي ترضيج و تبيني فيها أكفر فيها عن ذنبي خلينا نختصر الوقت و الجهد و نكون على

بينه من أولها ..

غالية تبعد يديه بقوه عنها : شفيك أنجنيت ..

شاهين بحده : المجنون اللي مسوي مزار لميت فيه بيته !

غالية تكتف يديها و ترفع رأسها عاليا : هذي الغرفه مو لي أنا مخليتها لجاسر ..لما يكبر راح

تكون فرصه له يعرف أمه اللي فقدها بأول دقيقه من بعد ولادته راح يكون هذا المكان أقرب

مكان يلتقي فيه أمه و يلمس فيه روحها.. هذا حقه علي و أنا ملتزمه أخلي ها الغرفه مثل ما هي

لين يكبر ..

شاهين بنبرة متهكمه تخفي أتهاما : لو أنا منج ما اخليها مفتوحه لرايح و الجاي .

غالية بصدق : كنت قاعده أهويها و سمعت صياح جاسر و نسيتها مفتوحه ..

شاهين يترك الغرفه بعد أن شعر بضيق يكاد يفتك به من دون ان يوجه كلمة أخرى لها ..

............................................................ ....
.
.
.

كعادتي الليلية أقدم المتعة لطلابها في شات للإباحية .. كونت خلال هذا الشات سلسلة معارف

و لدهشتي أغلبهم من أصحاب النفوذ و المال !

هنا تعرفت على ضاري شاب وسيم يملك من المال الكثير تطورت علاقتنا لأبعد مما خططت

لها .. بت أثق به و أطلعه في بعض الأحيان على ما يجول في ذهني المشوش ..

أريد الإنتقام هكذا و بكل بساطه كونت العباره وافقني على الفور و با الأخص بعد أن أطلع على

صور الهدف !

منار أبنة خالتي المزهوة دائما بجمالها الفتان المغرورة التي تدير الرؤس ناحيتها و تستمتع

برؤية إلتوائها .. أخت ناصر القبيح الذي نجس طهري بإعتدائه الفاحش على عرضي ..

مزقني بعد أن أتخمني بشعور العار و الهزيمة .. بت كأسا مكسوره لا يشرب منها إلا أعمى ظله

خبيث مبصر ..

.............. تنبيه على المسنجر ...................

..... ضاري جاب الفيراري : شلون الحلو ؟

..... وحيده و عاطفيه: واااااو شريت الفيراي ..
منتديات ليلاس


ضاري جاب الفيراري : و باخذج باجر بجوله على طول شارع الخليج و بعدها نروح لشاليهات

نحتفل يا حلوه ..

..... وحيده و عاطفيه:اولا مبروك ثانيا ما اقدر ..

..... ضاري جاب الفيراري : ليش يا حلو ؟

...... وحيده و عاطفيه: معزومة على عرس ..

..... ضاري جاب الفيراري : ههههههه نسيت حتى أنا لازم أحضر عرس ولد عمي اللي ماخذ

أختي اللي بعد لازم اوديها لقاعة العرس بس أكيد مو با الفيراي

...... وحيده و عاطفيه: الظاهر ردت موضة عيال العم لبنات العم حتى انا معزومة على عرس

المعرس ماخذ بنت عمه يمكن تعرفه لاعب المنتخب المشهور جراح حمود..

....... ضاري جاب الفيراري : و أنتي من اللي عازمج اهل المعرس و إلا العروس ؟

....... وحيده و عاطفيه: أنا معزومه من طرف منار اللي خبري خبرك ..

....... ضاري جاب الفيراري : و منار شتصير لهم ؟

........ وحيده و عاطفيه : بنت زوجة أبوهم .. أنزين ما قلت لي شنو خطوتك الجايه ..

......... ضاري جاب الفيراري : اول شي منو هذا مشاري اللي حسبالها هو اللي مهديها الفستان

......... وحيده و عاطفية : هذا أخو المعرس اللي يكون ولد زوج أمها ..

......... ضاري جاب الفيراري : بينهم علاقة ؟

.......... وحيده و عاطفية : لا.

.......... ضاري جاب الفيراري : أنزين ليش شكت أني مشاري ؟!

.......... وحيده وعاطفيه : لأنها معجبه فيه وهو شكله معجب بعد و الفستان اللي وصيتك تهديه

لها من لبنان خلاها تشك أنه منه لانه توه راجع من شهر العسل اللي كان في لبنان و في قصه

ثانيه مالك فيها ..

........ ضاري جاب الفيراري : لا يا حلوه ابي التفاصيل عشان أعرف شلون أجيب راسها ..

........ وحيده و عاطفية : أنا حسبالي من أول مره بتجيب راسها بس طلعت مو قدها ..

......... ضاري جاب الفيراري : أفا ما هقيتها منج .. انا ضاري اللي لصار في خاطره شي يجيبه
و يسوق فلوسه ..

......... وحيده و عاطفية : قول و فعل يا راعي الفيراري . .شرايك أدز لك صور ثانيه تشجعك

أكثر ..

......... ضاري جاب الفيراري : يله دزيهم عشان أشحن الدافع ..

.
.

ارسلت له كل الصور التي احتفظ بها لمنار ... منار سذاجتها تماثل سذاجة أمي فقد أئتمنت أمي

ناصر علي و أئتمنتني هي على صورها التي تبدو في أكثرها شبه عاريه ... صورها بفستانها

الذي يكشف أكثر مما يستر في عرس عليا و صورها في حمام السباحه في المعهد النسائي الذي

كنا نرتاده سويا و صورا كثيره لها تمجد فيها جمالها و تستعرض بحركات أنثوية !

يجب أن أنجح هذه المره بعد أن فشلت في قتله بجرعه زائده .. فشلوا الحمقى و تركوه ملقى

أمام المشفى ! .. خذولني و تركوني أبكي حسره ..

لكن الآن أخطط لمعاودة الكرة ليس عن طريق المخدرات التي يتعالج من إدمانها بل عن طريق

أخته منار ... أريدها أن تصبح ضحية من دمه تشهد على عظم ذنبه ..

هدف الخطه الجديده هي إعادته لسجن فور خروجه منه بإرتكابه لجريمة قتل مع الإصرار و

التربص لعلي أراه مكبلا يبكي حسرة و يرتجف خوفا في طريقه للمغسله .. متى .. متى يتحقق ما
منتديات ليلاس


أتمنى و يشفي هذا الي ينزف في صدري و يهدد في فنائي ..

.
.
.
.
.
.

منار لا يمكنني أن أتوه عن ملامحها الساحره و قوامها الفاتن .. اللعينه تبتسم بصوره تعرض فيها

أجمل ما حظيت به أنثى على وجه الكرة الأرضية !

و لمن .. لأبن عمي .. ماذا دهاها هل تعتقد أن ضاري سيتزوجها .. أم .. لا .. لا يعقل ..

أتكون منار هي خليلته التي يباهي بصرف عليها و إستعراض أمجاده في ترويضها !

قبيحه نعم قبيحه رغم كل الحسن الذي يسكن مآغيها ...

أكرهها .. نعم .. أكرهها و أريد أمتلاكها ! .. أي لعنة حلت علي .. و أي مرض أستفحل في قلبي

الذي كنت أباهي بقوته ! ..

.
.
.

امل ترفع رأسها عن وسادتها : مشاري للحين ما نمت ؟

مشاري يلقيها ظهره : هذا أنا بخمد ..

أمل : ما ظنتي تقدر تخمد على قولتك الظاهر فيك شي يخليك تقلب كأنك مقروص ..

مشاري ينهض فجأه :أقرصج داب و ريحني منج ..

امل تنهض هي الأخرى لتقول بنبرة أختنقت بعبرة : لهدرجة تكرهني و مو طايقني ؟

مشاري : أف بدينا عاد الموال اليومي .. خلينا أنام و رانا عرس باجر .

أمل : ما أنت بمجبور علي إذا ما تبيني ليش تجي وراي بيت أهلي و ترجعني ..

مشاري : تغيشمين حضرتج تونا بسم الله متزوجين و رادين صارلنا يومين ورحتي فيها لأهلج

بجنطتج مرتين ... الظاهر أنتي ما عاد تميزين ..

أمل : يعني هذا كل اللي مضايقك . .أنا ما رحت لهم إلا لما شفتك ماد البوز طول اليوم ومو

طايقني ..

مشاري : يا سلام و حنا جهال لمد واحد فينا بوزه الثاني راح لأهله يبيهم يفزعون له .

أمل برجاء : حقك علي مشاري أدري أني غلطانه بس وعد ما تشوف مني إلا اللي يسرك و

يرضيك ..

مشاري : بنشوف يا أمل .. و اللحين ممكن أنام و إلا حابه تدخلين بنقاش ما راح يطلع منه

خسران إلا أنتي ..

أمل بإنكسار : تصبح على خير ..

............................................
.
.

سكون الليل يبعث شعور من الحنين .. أحن له بشكل غريب !

و أمتر هذه الغرفه كا حارث للغيظ في متسع الأرض ليحصده جمرا يملأ به وعاء الفاكهة

و يقدمه لمن عذبه حتى يتناوله بخدعه و يشعر بغصة تنزل لهبا تشعل قلبه فيتقد وهجا ينير له

دربه ويعود نادما يدفعه عطش الظمئى !

لكن الآن انا من أشعر با لعطش و يتصبب مني العرق و أغرق با الملوحه لأقف في مهب جاف !

و أتجه لتلك النافذه أطلب الهواء و أغش نفسي بإرسال نظري لعلي ألمحه قبل ان أرغم نفسي با

الدخول في غيبوبة المنام ..

لأطل على مشهد سوداوي .. الخادمه اللعينه تتوجه في هذه الساعه المتأخره للملحق حيث يكون

وحيدا .. يا إلهي .. هل ينتظرها .. نعم لا بد أنه على موعد معها !

لن أقف مكتوفة الأيدي و سأتوجه لأثير عاصفة تقذف بأحدنا خارج هذه المجره حيث لا يعيش

كائن يقتات على الزاد ..

.
.
.

لم أغادر الملحق لهذا اليوم و أخذت إجازه من أبو ماجد لمدة أسبوع أردت أن أعيد حساباتي

بعيدا عن الكل حتى أنني لم أشاركهم اليوم أي وجبة وفضلت أن أجلس ها هنا على الأرض بين

جرائد الإعلانات و هذا الهاتف الأرضي أبحث عن وظيفه لا تقلل من قيمة صاحبة الشأن

لعلها ترضى و تعود لأحضاني فأنا أكتشفت أنني لا أعاند إلا نفسي فهي با الطبع لن تبالي

بإبتعادها عني او نسياني و ما هي إلا ثواني حتى دخلت علي و هي تنفث النار بأنفاسها المعطوبه

و عينيها تخترقني سهاما موجعة لتتقدم أكثر و تفتش بعينيها عن ... !

.
.
.

نجلا تمسك الخادمه التي كانت تقف عند مائدة الطعام و تصرخ بها بعصبية واضحه :أنتي

شتسوين هني ..

الخادمه : ماما أنا يجي ياخذ مواعين غدى و عشى مال بابا ..

نجلا تتمادى في العنف وتمد يدها لرقبة الخادمه : يا يولج إذا شفتج هني ترى راح أذبحج فهمتي

و فهمي كل خدامات البيت أي وحده منهم تقرب من هني راح أذبحها ..

هربت الخادمه باكيه ما إن تحررت من قبضة نجلا و أنا لم أتحرك ساكنا فقد كنت مذهولا من

تصرفها العنيف الذي أستغربته جدا !

.
.
.

سلطان : بقولج يا مدام معلومه يمكن تهمج أنا بطلت ها الخرابيط من زمان و إذا في بالي شي الله

محلل لي من الحريم اربع ماني بمحدود على الحرام ..

نجلا تطلق ضحكه متهكمه : و الحريم أبلاش ما يبون مهر و لا بيت ..

سلطان : الحريم اللي يبون الستر واجد يشترون الرجال و لا يخلونه يدفع فلس ...

نجلا : لنفرض ها الشي صحيح .. تعتقد قلوا الرياجيل و ما بقى إلا أنت يا مسكين ..

سلطان يكتم غيظه : الي خلاج تجين ورى الخدامه ها الحزه و تهددينها بذبح بيجيب غيرج .

نجلا : شتقصد ؟

سلطان : قصدي قدامج يوم تعيدين فيه حساباتج و تحددين شنو نوع علاقتنا عشان اعرف شراح أسوي ..

نجلا : تسوي بشنو ؟

سلطان : بحالة العزوبية اللي أنا عايش فيها شوفة عينج ما يرأف بحالي إلا الخدامات و أنا خايف

من الفتنه خاصه بعد ما الله هداني ..

نجلا : أي واضحه الهدايه و أنت تقابل القنوات الهابطه و تفتح لشيطان باب ..

سلطان : هذا التلفزيون قدامج أفتحيه و شوفي بنفسج إني ألغيت كل القنوات اللي تقصدينها ..

نجلا تتوجه لفتح التلفاز لتتأكد من إدعائاته ....

سلطان بإبتسامة نصر : ها طلعت برائه ..

نجلا تداري خجلها بعتابه : بس أنت مديت أيدك علي و ها الشي لا يمكن أقبله .

سلطان : و أنتي غلطتي علي و قللتي من أحترامي أكثر من مره قبل ما أمد أيدي مره ..

نجلا : يعني ما راح تعتذر ؟

سلطان : أنا أعتذرت لج المره اللي فاتت .

نجلا : اتذكرك أعتذرت لنفسك لتهاونك معاي ما أعتذرت لي ..

لدي حجج كثيره لألقيها و يكنني ببساطه تركها بحيره مبتعدا بكبرياء وهمي لكن ستكون كذبه

علي أنا اقسى فليس هنالك في منهج العشق ما يطلق عليه عزة نفس ابيه هذه تخاريف المترفين

الذين لم يلتاعوا في الحب ساعة أو عشية ..

سلطان يقترب بخطوات متردده : أنا آسف ..

نجلا التي عرفت أنها في موقف قوة : كمل آسف على شنو ؟

سلطان يقترب أكثر حتى أختلطت أنفاسه بأنفاسها : آسف أني مديت عليج أيدي ووعد ما أعودها أبد ..

نجلا تعاظمت نفسها أما خدره و حذرته بثقه : ووعد مني إذا عدتها بتخسرني للأبد .

سلطان يلثم بوق تهديداتها و إمتعاظها الدائم و كلماتها القاسيه و يحيل خساراته لمكاسب ..

............................................................ ........
.
.
.
.
.

يوم الفرح ساعاته كا خيل في سباق كل ساعه تقترب أكثر من نقطة النهاية ..

.
.

دلال كانت خيبة أمل حقيقية بفستانها الذي يمتلأ تفاصيلا غير ضرورية و مكياجها الذي يجب أن

يكون مبرزا لجمالها الرباني تحول لقناع قبيح يمحي أي لمحات جمالية ..

أما جراح فقد كان في أفضل أيامه بدى أوسم بملابسه التقليديه التي لم يعتد أرتدائها في مشاغله

اليومية .. عينيه بدت اليوم أكثر سحرا و هو يوزع الإبتسامات على كل من يهنيه من عجائز

العائلة اللاتي وجدنها فرصه لتقبيله و أستنشاق روح أمنا المضيئة بملامحه البهية !

.
.
.

رهف تسر بإذن أختها التي تقف بجانب الكوشه : ليتني ما عزمت رفيجاتي شوفي بنت عمج

شا مهببه في شكلها ..

تهاني بهمس : بس عيب هذا مو قوته ..

رهف : بموت من الفشله ودي أروح أجيب ماي و اغسل وجهها قدام العالم ..

تهاني من بين أسنانها : بس خلصنا ما تقدرين تصبرين لين نرجع البيت و تهلين الشريط .

.
.
.

لم أتمعن با النظر لها فيكفي ما لمحته .. مروع بحق مروع .. تزوجت من ساحره تستخدم الألوان

الصارخه في إستدعاء قرنائها !

.
.
.

نظرات الكل تخبرني أكدت ما أعرف ورددته طوال طريقي إلى هنا لأخواتي ...

.
.

........... قبل ساعه في السيارة ............

.
.

دلال : لا تحاولون أنا متأكده أن شكلي أرجوز مكياجي قوس قزح و شعري ريحته مخيسه من

ها اللي حاشيته فيه و بعد ترسته سبري و كل جل طاحت عينها عليه و هذا هو يبس و نفش .. يا

فشلتي قدام الناس .. ردوني البيت لا يمكن أروح العرس بها الشكل أبد ..

مريم : يله عاد عن الدلاعه شكلج ما فيه شي و بعدين انتي تعرفين أكثر من خبيرة التجميل ؟!

دلال : أي خبيرة تجميل هذي خبيرة تشويه ..

نوره و ساره يحاولن التخفيف عن دلال بتأييد رأي مريم ..

دلال : أصلا الشرها مو عليكم الشرها علي اللي عطيتكم الخيط و المخيط و خليتكم تودوني

لوحده ما تعرف تحط إلا على شكل معين .. أنا الغلطانه أتكلت عليكم و إلا أنتم شعرفكم

بها السوالف ..

ضاري الذي كان لوقت قريب فقط مستمع : يعني أنتي اللي تعرفين بذوق خلاص عاد فضيها

سيره وو سعي صدرج ..

دلال : بلاك ما شفتني ودني بس البيت و انا أوريك ..

ضاري : ما في روحه البيت بنوديج للعرس عشان العم سام ياخذج لبلد الحريه ..

دلال : يا حسرتي .. الله يخليكم حسوا فيني بصير مصخره قدام العالم ..

ساره : أف منج دلول يوم أنه المكياج و التسريحه مو عابجبتج جان تكلمتي و حنا بصالون .

دلال : و من يقول أني ما تكلمت إلا انبح صوتي و انا أقول عدلووووني شكلي غلط و أختج

صافه مع ستاف الصالون .. و يااااي بتجنني .. و ياااي مو معئوله ..وياااي العريس راح يطير

عئلوووو فيكي ..

هو فعلا بيطير عقله بس من الروعه .

نوره تكتم ضحكتها : دلال عاد لا تبالغين شكلج زين يعني صح مو اللي في الخاطر بس عادي

ترى مو كل الوجيه يصلح لها مكياج العرايس الثقيل و انتي وحده منهم عاد تحملي هذا نصيبج ..

دلال : الحمد الله و الشكر نصيبي اطلع أجكر وحده في العرس في ليلة عرسي . .. مالت عليكم

من خوات ..

ساره : و بعدين دلول هذا حنا كلنا مرافقات لج و اللي حطت لج حطت لنا و هذا حنا مكياجنا

و تسريحاتنا تهبل ..

دلال : طبعا حطت لكم مالت المكياج و لما جى دوري إلا أيدها خدرانه و مالت الشعر عجزت

مع شعوركم تزينها و يوم وصلت لي إلا ما عاد فيها حيل حتى تصلبت عظامها .. حسبي الله

عليكم من خوات ..

.
.
.

تهاني تهمس بأذن جراح : يله جراح وقف و أمسك أيد عروسك ..

جراح في سره يا الله أني طالبك تسترعلينا ها الليلة و تلهمني الصبر ووسعة الصدر ...

............................................................ ........................
.
.
.
.

من منا لم تخب يوما توقعاته و تزل أقدامه ..

لتتآمر عليه المرايا المهملة في الزوايا .. فيرى نفسه من كل جانب

و يتسائل من هذا يا ترى ؟!!

............................................................

.
.

إلى ملتقى آخر ..

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 28-12-09, 05:09 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أسعدتني مشاركاتكم و تفاعلكم ..

اليوم ابي تسمحون لي أغيب عنكم يوم الخميس و إن شاء الله نلتقي بعد أسبوع يوم الأثنين ..

.
.

ظبية الشرقية ( زارا ) .. يا بنت تراج أخذتي الرتبه و علقتي أكثر من نجمه حته وحده .. ماشاء الله تبارك الرحمن عليج تحليلات حتى لو أحيان مو صح ( ماتبي تكبر راسها ) بس مثيره و تستحق القراءه ..
أما إلى اللقاء في الجزء القادم أنا بعد كرهتها ...

.
.

الجزء التاسع عشر

.
.
.

أخطاء الآخرين أتجاهنا تهز أحيان أحد ركائز ثقتنا

فندخل في عالم الدوائر حيث تختفي الزوايا و لا تلتقي الأضلع

فا نصبح مركز الدوامه !

.
.
.

أسكرني المديح و أثقل رأسي فا الكل أجمع أن جمالي و أناقتي تركت العروس في موقف محرج

و أنني ما زلت عروس بيت أبو شاهين المتوجه ! .. لكن كل ما كنت أفكر به متى ينتهي الحفل

حتى أودع الكل و أتوجه للأحتفال مع حبيبي لكن أول محاولاتي بائت با الفشل عندما رفض

أصطحابي من حفل الزفاف و طلب مني الرجوع مع أخواته اللاتي سيعودون برفقة شاهين

و هكذا فعلت بعدما أعتذر لي بنبرة حانية جعلتني أرضخ غير مقتنعة .. و عدت و لم أجده !

.
.
.

أردت أن أعود لوحدي حتى أقتنص الفرصه و أطل على بيت أم جاسم من غرفة شاهين الذي

سيتأخر و لن يعود إلا بأخواتي و زوجتي اللاتي سيكونون آخر المغادرين ..

أردت أن أراها فلم تعد الصوره التي خزنتها بهاتفي النقال ذات فاعليه بعد أن زاد تعلق حواسي

بها فانتظرت مطولا كا شمعة تحترق في أنتظار أنبلاج الشمس ..

خيبة أمل حقيقية منيت بها عندما ترجل عزام من سيارته ترافقه فقط غالية ..

.
.
.

عاد أخيرا !

لكن لم ينتبه لوجودي و كأني كنت شبحا لأمرأه لم تكن تعني في حياته شيئا ..

.
.
.

أمل بنبرة عتاب : مستكثر علي السلام ..

مشاري يلتفت لمصدر الصوت : أنتي رجعتي ؟!

أمل : تونا واصلين أنت وين كنت ؟

مشاري يضع هاتفه على المنضده و يبدأ بخلع ملابسه و التوجه للحمام بدون أن يرد على تساؤلها

.
.

تجاهلني كا العاده لكن هذه المره كان لتجاهله و طأه مختلفة تسببت في هز ثقتي بأنوثتي التي لم

يجادل عليها أثنين قط .. أريد أن أعرف السبب من حقي أن أتخيل أن هناك سببا لا يتعلق بي

لابد أن مسا أصابه أم سحرا عمل له .. لابد أن هناك سببا لا يتعلق بي و ينحصر به هو فقط !

.
.

كنت لتو خارجا من الحمام أجفف شعري با المنشفة عندما سمعت صوت بكاء مكبوت فا رفعت

عيني و تركت أفكاري التي توحدت بها لساعات لأجد أمل تجلس على طرف السرير ممسكه

بهاتفي و تضع يدها على شفاتها تخنق شهقاتها .. عرفت أنها أكتشفت مالم أحرص على إخفائه

لم أخاف أو أخجل كل ما شعرت به هو الغضب منها .. ألا يكفي أنني لا أرى أي ميزه بها

تساعدني على تقبلها فتأتي الآن و تكشف عن طبع سيء لها .. جاسوسه و فضولية تنبش

بخصوصياتي بكل جرأه و لم يردعها حتى حقيقة وجودي على بعد أقدام من تواجدها أي حمقاء

هي ..

.
.

مشاري يخطف نقاله من بين يديها : أسوء شيء تسويه المره أنها تفتش بأغراض زوجها ..

أمل تنظر له بعيون سكنتها فاجعه : هذا كل اللي قدرت عليه ! .. تهاجمني و أنت الغلطان !

لها الدرجه ما أهمك مو قادر حتى تجذب و تبرر لي ..

مشاري : ماني مضطر أجذب لأني ما سويت شي غلط و عندي تفسير منطقي بس ما راح أتعب

نفسي و أقوله لج لأنج تعديتي حدودج و تجسست علي و أنا ما أرضى أي أحد يشكك فيني بأي

شكل ..
.
.

عاودت أمل البكاء بعد أن أخفت وجهها بيديها المرتعشتين شعرت بشفقة تنبثق من غير منبع

و اختفى الغضب لأندفع راكعا أمامها أطلب منها أن تتوقف عن البكاء و تهدأ و تعطيني الفرصه

لأشرح و لحسن حظي أمل مغرمه لحد الثماله فقد كان كل ما تريده هو سبب و إن كانت

مصداقيته مشكوك بها لتصفح و تسامح من دون تردد...

.
.
.

أمل بحيره : شلون يعني وصلتك بلوتوث ؟

مشاري : كنت فاتح البلوتوث آخذ من واحد من زلائي ملف و فجأه وصلني ملف لصوره وسويت

موافقه تقدرين تقولين فضول .. ووصل بعد زميلي و طلبت يلغيه الظاهر صورها منتشره في

الكلية و أنا أعتبرها وحده من العايله و اللي يصير عليها يصير علينا بما أن امها محسوبه حرم

الوالد و أختها حرم أخوي الكبير ..

أمل تحاول أن تفهم : بس للحين ما فهمت ليش محتفظ بصورتها .

مشاري : لاني أبي أوريها امها عشان تلم بنتها و تسنعها بس كنت ناطر العرس يخلص لأني ما

أبي شوشره ..

أمل: أنزين عطني الصوره بحطها بنقالي و لما تبي توريها لأم جاسم أخذ نقالي ووريها ..

مشاري : و ليش عاد مو واثقه فيني ..

امل تعاود البكاء : ما أتحمل فكرة أن صورتها بنقالك و ممكن تشوفها بأي وقت ..

مشاري : من ها الناحيه تطمني أنا ما شفتها إلا مره و ماني ناوي اشوفها مره ثانيه .. و كل اللي

أبيه منج تثقين فيني .

أمل : بس ..

مشاري يقاطعها بوضع أنامله البارده على شفاتها التي بللها الدمع و يهمس : الظاهر أنج بتخربين

علينا الليله يله قومي غسلي وجهج بس لا تبدلين فستانج أبيج توريني شلون رقصتي اليوم ...

............................................................
.
.
.

كم من السهل قرائة أنفعالات سلوى الصامتة .. لا أعرف إن كان علي أن أفرح أم أغضب من

طريقتها الجديده في تفادي التعبير عن أستيائها .. تحاول ان تتعامل ببساطه و برود مع ما

يوترها و يؤرقها و يجعلها غيوره من الدرجه الأولى ..

اليوم أخبرتها أنني من سيوصلها و يعيدها من زفاف أبن أختها و أن ليس عليها الأعتماد على

أخيها ماجد بعد الآن فأنا أريد أن أقوم بجميع مسؤولياتي أتجاهها و أتجاه أبنائي من دون مساعده

لكن ما ان أتصلت منار و طلبت مني أن اوصلها و عذوب لزفاف جراح حتى لبيت بطيب خاطر

من دون أن يفوتني تغير تعابير وجه سلوى و با الأخص عندما رأت عذوب بكامل زينتها من

دون حتى أن تكلف نفسها بتغطية وجهها و أكتفت بشال خفيف يستر شعرها و عباءه حرير تلف

جسدها الفتي !

سامحك الله عذوب ها هي سلوى تعاقبني كأنني انا من أشرت عليك أن تتبرجي ..

مسحت مكياجها و ارتدت ملابس مريحه لنوم و تجاهلت تلميحاتي بتقضية الليلة بين أحضانها

.
.
.

جاسم بعد أن مل التلميح توجه لتصريح : بتحرميني من حقي !

سلوى : أنا تعبااااااانه من الصبح و أنا واقفه على رجليني في العرس ..

جاسم : يا سلام ومنو حالف عليج ..

سلوى : بدون محد يحلف علي هذا عرس و لد أختي أكيد بوقف فيه ..

جاسم : أنزين و انا ؟

سلوى : أنت لك اللي يرضيك بس اليوم أنا مالي مزاج ..

جاسم : مالج مزاج ! ... أيه يا بختك يا عزام ..

سلوى تنهض مفزوعه : شجاب طاري عزام ..

جاسم يتنهد بخبث : بس طرى علي بالي تلقينه اللحين هو وعذوب سهرانين على التلفون كل

واحد منهم يبث لثاني أشواقه ..

سلوى بلؤم : أي و الله يا بختها عذوب تمر بأحلى أيامها شابه في أول عمرها بلا عيال و

مسؤولية .. و لا فوق جذيه من حظها أن واحد مثل عزام ولد و ما باسته إلا امه يتبعها من مكان

لمكان و هي على رأس قائمة أهتماماته و على كثر تغليها ما هددها بغيرها .. و هي لها وجه

تتغلى عليه بعد ! .. أي ما أقول إلا يا حلاة الزواج عن حب عصفور يحب عصفورة ..

جاسم يقاطعها بحده : تعادلنا يا لئيمه ..

سلوى تمثل عدم الفهم : بشنو تعادلنا ..

جاسم يقترب ليستنشق عطرها جنونا : لا ما تعادلنا انتي فزتي بضربة القاضية ..

............................................................ ..

.
.
.

ما أن وصلنا للمنزل حتى تلقيت أتصالا من عزام الغاضب ...
.
.

عزام : شوفي طوفت لها و خليتها تروح و ترجع مع جاسم بس اللي ماراح أطوفه لبسها المصخره ..

منار : و أنت وين شفت لبسها ؟!

عزام :أقصد عبايتها البايخه و شيلتها اللي مامنها فايده ..

منار : عبايتها أحترقت لما كوتها و كنا مستعجلين لأن جاسم برى و لبست وحده من عباياتي القديمه أما الشيله فأنا اللي أقنعتها تلبسها بها الشكل خفت تسريحتها تخرب و هي متخسره فيها

عزام : يا سلاااااام عليج و هي هبله تسمع كلامج .. و بعدين ليش هي شاطه عمرها و كاشخه كل

ها الكشخه ..

منار التي كانت تحدثه و هي في طريقها لغرفة عذوب وقفت أخيرا أمامها : هذي هي قدامي

كلمها و طلعوني أنا منها ..

عذوب بأستفسار : من اللي اللي بيكلمني ؟!

منار تمد لها السماعه و هي مبتسمه : عزام ..

عذوب : أقول ضفي وجهج و أطلعي من غرفتي ..

منار تضع عزام على الانتظار : تراه زعلان مو كافي وصل لبيتنا بيودينا للعرس و أنتي من عوابتج عيتي و اللحين حده معصب خاصه على لبسج الماصخ ..

عذوب تشير لصدرها بذهول : أنا لبتسي ماصخه .. مو أنتي اللي شرتي علي بلبس يا حقيره

منار تنفجر ضاحكه : هدي أعصابج هذا كلامه مو كلامي .. أخذي كلمي و اشرحي له ..

عذوب بعناد : ماني مضطره أشرح له شي ..

منار : عذوب تراه حالف إن مارديتي عليه بيجي بنص ها الليل هني و يكلمج غصبا عنج ..

أقصري الشر و كلميه دقيقه و انا واقفه عندج ..

عذوب تستسلم و ترد عليه بإمتعاظ : نعم .

عزام خطفت أنفاسه بسماع صوتها : هلا .. شلونج عذوب ؟

عذوب أرتبكت بعد أن سمعت نبرته الساحره : الحمد الله بخير ..

عزام : قريتي المعوذات على نفسج قبل ماتروحين العرس ؟

عذوب بصدق : الصراحه ما طرى في بالي ..

عزام بقلق : أقري اللحين . .الله يستر عليج و بعدين تعودي ما تطلعين من البيت إلا تقرين على نفسج ..

عذوب مستغربه : أن شاء الله ..

عزام : عذوب بطلب منج طلب و أدري أن مالي كلمه عليج بس بقولها و أنتي لج الراي با الأول و الأخير ..

عذوب : تفضل ..

عزام : الكشخه هذي كلها مالها داعي لتزوجنا أكشخي لي كثر ما تبين ..

عذوب بخدين ينضحان حمره : يله أنا لازم أسكر ..

عزام : بتنامين ؟

عذوب : أي

عزام : نوم العوافي و لا تنسين أقري على نفسج و لصليتي الفجرأدعي الله يجمعنا قريب ..

لا أعرف ماذا دهاني حتى أتردد بدفع المهر الذي طلبته و أفضل الأنتظار سنه حتى يثمر

أستثماري .. أتمناها زوجه لي الليله لكن ما با اليد حيله .. سأكتفي بقبلاتها الشفافه عندما

تزورني حلما و أستيقظ لأواصل دعائي بيوم يجمعنا ...

...........................................................
.
.
.
.

عندما وصلنا لعش الزوجيه تصرف جراح بلطف شديد .. بارك لي و طمأنني بأنه لن يعاملني إلا

بما يرضي الله و أن كل ما يطلبه مني هو المثل .. أسعدني أن أراه يصلي ركعتين قبل أن يلتفت

لي و يطلب مني أن افعل با المثل بعد أن أستبدل ملابسي و اتوضأ لصلاة ..

تركته وتوجهت لغسل اللوحه المرعبه التي علقت على وجهي هذا المساء و استحممت و توجهت

بعدها لصلاة منفرده بغرفة تبديل الملابس .. بعدها آليا كنت في طريقي للخروج و إلقاء جسدي

المتعب على الفراش لكن عاد لي صوابي و تذكرت أنا عروس !

علي التزين فأنا لم أعود تلك الفتاة التي تشاركها دمى الطفولة فراشها الآن أنا زوجه و زوجي

له حقوق يجب علي مراعاتها ..

بدأت أول المهمه بزينه بسيطه فوجهي المتعب الذي أطل علي با المرآه أرسل لي رجائاته بعدم

تعذيبه مره أخرى ..

عندما أنتهيت أحترت .. ماذا علي أن أرتدي ؟

فانا لست على يقين أن القميص المحتشم الذي اختارته لي مريم و ارتديه الآن قد يساعد بإبهار

جراح المبتلى ! ..

يكفي أنني أرتديت أبشع فستان قد أرتده عروس في هذا القرن أريد أن أعطي نفسي فرصه

بتصحيح هذه الليلة لعلي أحظى بذكرى أجمل و أكافئ جراح على لطفه و تهذيبه الذي فاجأني

لذلك أخترت ما أهدته لي أبنة الخالة حتى أبدو أكثر إثارة و أستعيد ثقتي بنفسي مره أخرى خاصه

بعد أن يرى الكل عريسي صباحا في منتهى السعاده !

و ما أن قررت أن أخرج حتى داهمتني الأفكار السوداويه .. ماذا سيقول عني ؟

ألا يكفي أنطباع أولي يحمل أسم كارثه لا أريد أن أزيد الوضع مأساوية بتعزيز هذه الفكره

أو خلق فكره أخرى تمس أخلاقي و طهارتي !

لا لن أعود لتغيير مظهري و علي الإلتزام بخطتي .. وقفت لدقائق و تنفست بعمق و أستجمعت

شجاعتي و تهورت !

.
.
.

أعتبر نفسي محظوظ نسيبا .. فقد تأخرت دلال في الإستحمام و تمادت أكثر بتأخر في غرفة

تبديل الملابس مما أعطاني سببا وجيها لتوجه لفراشي و النوم بعمق !

.
.

نام ! ..

هل حصلت من قبل .. اما أنا أول حالة سجلت في عالم المتزوجين !

عريس ينام قبل عروسه ؟!! .. تبا له لم يعطني الفرصه لتحسين هذه الليله و إعادة هيكلة ذكرى ..

معاقب أيها الغبي حتى إشعار آخر !

.
.
.
.

منذ اديت صلاة الفجر و أنا اجلس على هذا المقعد تداهمني الهواجس و الأفكار .. ماذا سيحدث

الآن بعد أن تأجل كل شيء من أجل هذا الزفاف .. هل سيطلقني فيصل أم يعاند و يجعلني معلقه

أتجرع مرارة الذل و أعيش بأحقية التفكير به من غير حق أشباع كل أحساس تكون له فقط !

كل ما أستطعته هو نفض يدي كأني أطرد الأفكار المجنونه التي تزورني من غير دعوه ..

إن كان فيصل أختار الهروب فأنا أختار المؤازره !

من اجلي .. أخي جراح وضع نفسه بمأزق .. و من دون خطيئه أقتيدت دلال كا ذبيحه !

إذا علي الوقوف معهما و تسهيل دربهما لعلهما يجدان فرصه لسعاده لم أجدها أنا مع فيصل .

توجهت للمطبخ و أعددت الفطور للعرسان و توجهت لصالة لأستعمل الهاتف بدل أن أطرق

الباب و أوقظهم بطريقة غير لائقه تسبب الحرج لي قبل أن تسببه لهم ..

لكن فاجأني وجود جراح على أحد الكراسي نائم بعمق !

.
.
.

تهاني توقظ أخيها : جراح الله يهداك شمنومك هني .. لا يكون تهاوشت مع تهاني ؟!!

جراح احتاج دقيقة ليستوعب أين هو : الساعه كم ؟

تهاني : الساعه تسع .. يله قوم لغرفتك وبدل قبل ما يجي أحد يشوفك هني ..

جراح يبتسم لها : شفيج توتو متروعه .. أنا من الصلاة هني أنطرج تسويلي ريوق من ايدينج الحلوين ..

تهاني تمسك ذراعه في محاوله لإيقافه : أنت معرس و ريوقك يوصلك أنت و عروسك لغرفتكم مو هني ...

جراح يجرها لتجلس بجانبه : خليج من الشكليات و تعالي سولفي لي شسويتوا في العرس أمس ..

تهاني : سوالف العرس مالك شغل فيها و روح للمدام قبل ماينزل مشاري ومرته و تصيرون سالفه ..

دلال التي استمعت لكل مادار فاجأتهم : صباح الخير ..
.
.

لا يمكنني وصف ملامح جراح المذهوله و لا وصف أحساسي الذي لامس السماء كبرياء و

عظمه فا الكلمات تعجز عن الوقوف بصف واحد لتكوين جمله تعبيريه !

أو يمكنني فقط أن أؤكد لكم أنني عجبته بلا شك ..

.
.

معجب انا ببصم العشر .. أي انثى هي دلال !

لو تغاظيت قليلا عن طول لسانها فمن المؤكد أن الرقه عنوانها .. لا أعتقد بأنه يمكن لي أن

ألمسها من دون أن أخاف خدشها ... أي بشرة مخملية تهزأ بي شامته و أي عينين ناعستين

تقاتلني فتنة بهما ...

لابد أنك أمي ممن سكن الجنان فدعوتك لي الآن بين يدي !

.
.

تهاني تتوجه لدلال مبتسمه : صباحيه مباركه يا عروسه .. دقايق و الريوق بيكون جاهز ..

دلال تمسك بيد تهاني : توتو خلي عنج الرسميات أنا دليل و إلا نسيتي ..

تهاني : لا ما نسيت بس الأصول أصول أصعدي غرفتج و دقايق و ريوقج بيكون عندج برسم الخدمه ..

دلال : لا تحاولين أنا بتريق معاكم ..

جراح أخيرا أفاق من غيبوبة الذهول : وين تريقين معاهم اخواني كلهم هني و انتي ما شاء الله

ماخذه راحتج حتى ما كلفتي على نفسج تغطين ..

دلال تسلهم بعينها و بنبرة مائعه : تغار علي ..

جراح يصبغ أحراجه بنبرة غضب : الحمد الله و الشكر في احد ما يغار على محارمه ! .. يله

اصعدي فوق وريوقج بيوصل لحد عندج ..

دلال : انا شفت شاهين و مشاري طالعين من الصبح يعني ما في البيت إلا حنا عشان جذيه أنا ماخذه راحتي ..

جراح : يا سلام شلون شفتيهم ..

دلال بصراحه : من الدريشه ..

جراح بحده : أنا عاد أكره ما علي اشوف وحده أطلطل من الدريشه هذا الطبع أكرهه و ما ابيج تعودينها ..

تهاني التي لم تعجبها نبرته : شفيك جراح تعوذ من الشيطان ..

دلال تتجاهله : تعالي توتوأنتريق و أقولج عن معاناتي أمس مع الصالون ..

جراح يتبعهم لغرفة الطعام و هو مازال يتأمل دلال ....

تهاني : أقعدي هني دقايق لين اجيب الريوق ..

دلال : أنسي رجلي على رجلج ..

تهاني بنفاذ صبر : أقعدي الله يهداج مع زوجج و انا بجيب الريوق ..

جراح بعد أن أختفت تهاني أعاد نظره لدلال و قال بخبث : تدرين أنج روعتيني امس ..

دلال تكمل : لدرجة ان أغمى عليك و نمت قبلي ..

جراح يضحك بعمق : تقدرين تقولين جذيه ..

دلال : عاد طافك كنت كاشخه لك من قلب بس ما عليه بذكرى زواجنا راح أعيدها ..

جراح بصوت هامس : و ليش عاد بذكرى زواجنا حنا فيها ..

دلال : لا يا بابا الدنيا فرص و أنت ضيعت فرصتك ..

تهاني القادمه من ورائها الخادمه : و هذا ريوق المعاريس و صل ..

دلال تبتسم لها بحب : يارب أسوي لج ريوق صباحيتج يا توتو ..

تهاني التي لم يعجبها تعليق دلال فضلت التجاهل و تقديم الطعام بينما جراح الذي شعر بضيق

أخته أنتظر مغادرتها لتقريع زوجته ...

جراح : احرجتي تهاني و أتمنى ما تلمحين بأي شكل لزواجها من أخوج مره ثانية ..

دلال : أخوي ولد عمك وزوج أختك ها الشي ما أحتاج ألمح له خاصه أن زواجنا نتيجه

لأرتباطهم ...

جراح يلوي شفتيه : الظاهر أني بتعب معاج ..

دلال : لا .. لا تعب نفسك معاي تونا على البر إذا مو عاجبتك اللحين ألم اغراضي و ارجع لأهلي

جراح بإندفاع : لا تصيرين سخيفه منو قال انج مو عاجبتني ..

دلال تبتسم بأنتصار : يعني عاجبتك ؟

جراح يبتسم لها با المقابل : تجين أنتريق بغرفتنا و أثبتلج ؟

............................................................ .......
.
.
.
.

................ و مرت الأيام ...................


لم أحدثه منذ آخر مره أفترقنا و اكتفيت بتلصص عليه من خلف الستائر .. كلما أشرقت الشمس

جلست بأنتظار رؤيته مغادرا لعالمه الذي لا أعرف عنه شيئا ..

عاده ليست جديده علي فمنذ الصغر و انا أتلصص عليه من هذه النافذه و كم من مره أنبتني عليا

لفعل لم تجد له تفسيرا ..
.
.
.

................ ذكرى مضت ....................

عليا : بعرف أنتي شسالفتج كل صبح أول ما اقوم ألقاج مسنتره عند دريشتي أطلطلين ..

غالية : غالية إذا تزوجتي شاهين راح تسكنين معاه بنفس الغرفه اللي هو اللحين فيها ؟

عليا : يمكن ..

غالية : يا ليت عشان كل يوم أطل عليكم ..

عليا تضحك بشده : ياااا يا غلوي شكلنا بنتبناج ..

.
.
.

أفقت من الذكرى على صوت رنين هاتفي برنه خصصتها له !

.
.

شاهين : شلونج ؟

غالية : الحمد الله بخير ..

شاهين : لاحظت سيارتج موجوده قدام البيت أنتي راده مبجر من الدوام ؟..

غالية : توني راده ..

شاهين : عسى ما شر

غالية : ما في شي بس ماعندنا شغل و أستأذنت ..

شاهين : أجل شرايج نطلع نفتر على كذا محل للأثاث و نتغدى برى ..

غالية تفاجأت بطلبه : ليش ؟

شاهين يضحك بتسلية : شنو اللي ليش نسيتي أن لازم نجهز الملحق اللي بنسكن فيه ..

غالية : حسبالي غيرت رايك .

شاهين : لا تأكدي أني ما غيرت رايي .. و يله قدامج عشر دقايق أتجهزين نفسج فيها ..

.
.
.

غمرني الحزن و أنا برفقة غالية و كل ما فكرت به ذكرياتي مع عليا .. تذكرت كل الألوان التي

تحبها و كل الصور التي مزقتها من المجلات التي تدمن شرائها .. إلى الآن أحتفظ بصورة

المطبخ و غرفة الطعام و غرفة الجلوس و أتذكر كيف نهرتني عندما سألتها أين صورة غرفة

النوم لأتفاجأ بعدها بيومين بصورة مرسلة بظرف لغرفة نوم عاجية اللون !

.
.

غارق بأفكاره يمكنني ان أتتبعها من دون آثار .. يفكر بكل صور الأثاث الذي كانت عليا

تتمنى أن تؤثث منزلهما به..

هل يا ترى يتذكر الغرفه العاجيه ؟ ..

نعم يمكنكم أن تخمنوا أن عليا لم تكن المرسل أنما انا ! ..

مارست طقوس عشقي خفاءا من دون أن أكشف ولو لمره على الرغم من تهوري بكثير من

الأحيان ..

لم تكن المره الأولى التي انتحل بها شخص عليا و أمارس هوايتي بتلبس دور العاشقه ..

فقد سطرت عليا بخطها كل ما يجيش به قلبي و تحمله عروقي من إحساس شب على يدين

شاهين ..

عليا على الرغم من الحب الكبير التي كانت تحمله لشاهين لم تكن قط حسنة التعبير و أستعملتني

أنا لصياغة جملها التي بأعتقادي أختلطت بها مشاعرها و مشاعري و طغت أحيانا كثيره من

دون أنتباه منها و مني مشاعري أنا !

.. لم يكشفنا شاهين و أستمرينا إلى أن أنقطعت علاقتهما و بقيت أنا استرجع الذكرى وحيده

و كبرت لأفهم أنني مارست جلد الذات لسنوات و عذبت نفسي بجهلي .. و إلا كيف أعرت أختي

مشاعري و أكتفيت با الاختباء تحت الظل .. !

.
.
.

غالية : أبي الغرفه هذي ..

شاهين صدم من أختيارها : اللون مو حلو ..

غالية : أنا أحب اللون العاجي ..

شاهين بحده : و أنا ما أحبه .

غالية بحده مماثله : إذا رايي مو مهم أجل ردني البيت و أختار اللي يعجبك ..

شاهين ينبهها : قصري حسج نسيتي حنا وين ..

غالية أنتبهت :أنا آسفه .. ممكن تردني البيت .

شاهين : إذا عاجبتج الغرفه خلاص ناخذها ..

غالية : لا خلاص خل غرفة النوم آخر شي ..

شاهين : مثل ما تحبين .
.
.
.

لم أحب أن أرى غالية متجهمه لكن لا أعتقد أني ألام على ردة فعلي و با الأخص أنني على يقين

أنها تعرف بأمر الغرفه العاجيه .. غاليه تعرف كل شيء و هذا ما يخيفني و يجعلني حذرا بتعامل

معها ..
.
.
.

غالية : ليش وقفت هني ؟

شاهين : بنتغدى با المطعم ..

.
.

تبعته للجلوس بأحد الكابينات المخصصه للعوائل على الرغم من عدم رغبتي با الجلوس معه

لوحدنا فمن المؤكد أن رؤيته عن قرب لن تزيد إلا عذابي .. و ها أنا أشعر با الضيق

كأني أفقت أخيرا على حقيقة أن حلمي الذي أتابع السير بأتجاهه قد يتحول لكابوس مريع ..

.
.

شاهين : على وين ؟

غالية : بروح دورة المياه ..

شاهين : أنزين شنو تبين أطلب لج ؟

غالية المتجهمه تحاول أن تكون طبيعيه : لزانيا ...

.
.
.

غابت لأكثر من ربع ساعه ووصل الغداء و لم تعد إلى الآن .. شعرت با القلق يتعاظم في صدري

وداهمتني الوساوس بعد أن تجاهلت مكالماتي المتتابعه ..

هل يمكن أنها فقدت الوعي با الحمام من غير أن ينتبه أحد .. علي أن أتأكد بنفسي ..

شعرت با الإحراج و أنا أطرق باب حمام السيدات و أنادي بأسمها بصوت لا يسمع .. ثواني

حتى خرجت لي وهي بحاله يرثى لها !

.
.

شاهين : شفيج غاليه .. تعبانه ؟

غاليه : لا ما فيني شي بس دايخه و راسي يعورني .. ممكن تردني البيت .

شاهين : اول تغدي يمكن انتي جوعانه عشان جذيه راسج يعورج ..

غاليه : يمكن .. اجل ممكن تاخذ غداي تيك أوي ..

شاهين استسلم عندما رآها متعبه بحق: خلاص مثل ما تحبين ..
.
.
.

أعدتها لمنزلها بعد ان أستشعرت ضيقها .. لابد انها عرفت أين أخذتني افكاري اليوم .. نعم عليا

كانت أختها لكن الآن أنا زوجها .. لا يمكن أن ترضى أمرأه سويه عاطفيا أن تشارك زوجها مع

أي أمرأه قريبه أم بعيده حيه أم ميته .. و غالية ليست شاذه بمشاعرها .. بل غالية أمرأه بما تحمله

الكلمه من معنى و اليوم لا أعرف أن أصنف هذا الشعور الذي يتملكني و أنا بجانبها شعوري إلا

انني يمكن أن أجزم أني اليوم رجل متعب بحاجة لصدر أنثى تنسيه كل التعب ..

.
.
.

غالية تتفاجأ بشاهين يتبعها بعد أن ترجلت من سيارته : في شي شاهين ؟

شاهين : لا ما في شي بس لاحظت أن سيارة عزام مو هني ..

غالية توضح له في محاولة لتخلص منه : أي عزام اليوم بيتغدى في بيت أبوه ..

شاهين : خلاص أجل أنا بقيل عندج اليوم ..

غاليه بصدمه : شنو !

شاهين يأخذ مفتاح المنزل من يدها ليفتح الباب و يدخل قبلها: ما أبي أعتراض لا يمكن أروح

بيتي و أنا بالي مشغول عليج ..

غالية : أنا ما فيني شي فلا تشغل بالك و عزام ساعه با الكثير و يكون هني ..

شاهين يلقي بجسده على الأريكه التي تتوسط الصالة : حياه الله يجي متى يبي أنا بنسدح هني

إلا إذا حلفتي علي أنام في غرفتج ..

غالية بلؤم و هي تتوجه لسلم : ما عندنا غرفه فاضيه و تريحك إلا غرفة عليا إذا تبيها تدل

الطريق ..

شاهين يقفز من مكانه ليتجه لغاليه ويحملها بين ذراعيه ويتوجه بها لطابق العلوي متجاهلا

إعتراضاتها .....
.
.
.
.

سيارة شاهين كانت أمام منزلنا لكن ها أنا وسط الدار و لا أجد له أي أثر !

و غالية .. ؟!!

توجهت لطابق العلوي أبحث عن غالية ووجدت باب غرفتها مغلق طرقت على الباب و أنا على

يقين أن الأصوات المكتومه التي تصلني ما هي إلا لمذنبين !

.
.

غالية برعب : هذا عزام ..

شاهين الذي أفاق من سكرته : هدي نفسج و البسي ملابسج عشان أفتح له .

غاليه : لا شنو تفتح له تبيه يذبحنا .

شاهين : شفيج غاليه حنا متزوجين و العرس بس شكليات مو مهمه ..

غالية بغضب : كله منك يا حقير .

شاهين يضع وججها الغاضب بين يديه : غاليه شفيج هدي نفسج و خليني أفتح الباب قبل ما

يكسره علينا ..

.
.
.

عزام المستشيط غيضا : أنا تحت و بعطيكم خمس دقايق تكونون عندي تحت ..

.
.

شاهين : أنا راح أنزل له و أتفاهم معاه و أنتي خليج هني .

غالية : لحظه لا تنزل خلني أتصل في أمي عشان تجي .

شاهين : و أمج شراح تسوي ؟

غالية : ما راح تسوي شي بس على الأقل يكون في طرف أهدى ..

شاهين : تراج مكبرتها .. خليج هني و لا تتصلين في أحد

.
.
.

منذ زمن بعيد لم أشعر بأني طالب مذنب أمام أستاذ غليظ يستعد لمعاقبتي بشكل عنيف ..

.
.
.

لم أحتاج لأي تفسير فقطرات الماء التي مازالت تلمع في شعره أكبر شاهد على ذنبه ..

لم استطع كبت غضبي وتوجهت له و أنا أنوي معاقبته بتشويه وجهه و تحطيم عظامه

لأطفأ هذه النار التي تعتمل بصدري و أنفثها دخانا يحيل كل شيء أمامي لسواد..

.
.

شاهين الذي يتفوق على عزام في بنيته الجسديه طوق بذراعيه عزام : عزام أذكر الله و تعوذ من

الشيطان .. ترى انا زوج غالية و هي حلالي و ما سوينا شي يغضب الله عشان تعصب لهدرجه

عزام بصوت مزلزل : لصارت في بيتك تصير حلالك بس مدماها في بيتي مالك حق عليها

يا ###### ..

.
.

خرجت من غرفتي بعد أن سمعت صوت تكسر زجاج ... هل يعقل ان الجريمه التي كنت اتوقع

حدوثها على يدي ناصر حدثت متأخرا على يدين عزام العاقل ...

.
.
.

غاليه تصرخ بهيستيريا : بس .. بس خلااااص ..

.
.

أفترق الخصمان ...

.
.

عزام يمسح قطرات الدم التي نزلت من أنفه : أطلع من بيتي ..

شاهين الذي يحاول أستجماع أنفاسه ليتنفس بشكل صحيح : أنا طالع بس ابي أتأكد أنك ما تكمل

جنونك في غالية ..

عزام يرفع أصبعه بوجه شاهين محذرا : أسمها ما تنطقه و هذا آخر علمك فيها و أنقلع اللحين

عن وجهي ..

شاهين : شنو يعني آخر علمي فيها ؟!!

عزام : يعني ما يشرفنا نسبك و ورقة طلاقها توصلني باجر ..

غالية المذهولة فضلت الصمت حتى لا تزيد المعضلة ....

شاهين يلتفت لها : ما تكلمين يا مدام .. أخوج يبيني أطلقج ..

غالية برجاء : شاهين روح بيتكم اللحين و بعدين أنتفاهم ..

عزام : و أنا قدامكم مثل الطرطور .. أنتي أنقلعي فوق و لما زوج الغفله ينقلع تعالي لأن لج

معاي حساب عسير .. يله فارقي ..

شاهين بصوت يهدر : غالية زوجتي وأنا اللي آمر عليها و أنهي و انت مالك كلمه عليها..

عزام : غالية أختي و في بيتي و كل كلامي بتمشي عليه ..

شاهين يلتفت على غالية : روحي ألبسي عباتج و أنا ناطرج هني ..

عزام يمسك ذراعها و يقربها منه : غالية ماراح تروح مكان و أنت تقلع اللحين مدامني ماسك

أعصابي ..

شاهين يقترب ليجر غالية من عزام و يبدأ القتال من جديد ..

غالية أنفجرت مجددا لتبدأ بتكسير كل ما حولها في محاولة منها للفت أنتباههم : بس يا مجانين

بتجننوني معاكم ..

فض النزاع مره أخرى و ألتفت الأثنين عليها ....

غالية : عزام لو غنام اللي بمحل شاهين اللحين أنا متأكده أنك بتقهويه و لا كأن شي حصل

عزام : اللحين شجاب طاري غنام !

غالية : موقفك الغبي و إلا في واحد عاقل يطلق أخته من زوجته لسبب تافه ..

شاهين يردد ما فهمه بصوت عالي : أثره يبيج لأخوه و أنا أقول شفيه دايم ماد البوز في وجهي ..

عزام يلتفت على شاهين و يقول من بين أسنانه : لأنك مو عاجبني و ما يشرفني نسبك أمد البوز

في وجهك و أخوي غنام هو الوحيد اللي يستاهل غالية ..

شاهين هذه المره هو من أنطلق للعراك مع عزام ووجدت نفسي أهرع من قلة الحيله لبيت أبو

شاهين أطلب المساعده من أهل الدار و من حسن حظي ان عمي أبو شاهين هو من كان بوجهي

ليهرع معي و يفك النزاع و أستجاب له الأثنين من دون جدال .. أراد أن يعرف سبب النزاع

ولحسن حظي أكتفى الإثنان بخلق عذر واهي أكتفى العم أبو شاهين به لانه بحكمته لم يريد أن

يزيد الأمر سوءا ..

.
.
.

كتب التاريخ خير شاهد على أن في بعض الأحيان أغلاط البسطاء تتحول لمكاسب و تخلق

عظماء ..

فلا تبتأسوا و تضيعوا وقتكم و أستثمروا في الحسنه الوحيده التي حصدت من كارثه !


............................................................ ..


.
.
.

و على الخير يارب نلتقي ..

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 04-01-10, 10:56 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشتقت لكم و أسعدني تواجدكم الحلو ... لو حتى ما رديت على تعليقاتكم تأكدوا أني قريتها كلها خاصه من اتى من خلف الكواليس و من انضم لنا كقارئ جديد ..
و في شغله دايما أنسى أذكرها ..أكيد لاحظتوا الأخطاء الأملائيه اللي مالها داعي بس المشكله أني أقرأ الجزء أكثر من مره و ما ألاحظها كلها يعني لو ما أراجع اللي أكتبه و أصلح البعض تأكدوا أن الجزء بيكون كله بدليات و اللي تشوفونه مجرد فتات ^_^ ...

هذا الجزء الجديد بين أيديكم و إن شاء الله يعجبكم ..

همسة لأبلة إرادة : تعتبت و انا أدور قصتي في آخر الصفحات ^_^

.........................................

.
.
.

الجزء العشرين :

.
.
.

المتسلقون يبدأون دائما من النقطة صفر لكن في حالة المغامرون الوضع يختلف ..

.
.
.

أبنة الخالة " منار " المزهوة بجمالها أعتادت الوصول إلى القمة من دون عناء التسلق ..

في المدرسة كان لها في كل جماعة تواجد و لم يكن هدفها المشاركة و التعاون و تبادل الخبرات

و التزود با المعرفة ..إطلاقا.. بل ترأس أي مجموعة كانت هدفها الأسمى !

مجنونة هي الصفة التي تطلقها عليها الصديقات المقربات .. أبدا لم تعبس يوما من جراء نعتها

بهذه الصفة بل ككل ما يقف عائقا أمامها تجد التحدي هدفها .. مغامرة من الدرجة الأولى هي ..

لذلك من المؤكد أن مخططي سوف ينجح لا محالة ..

.
.
.


أبرار تمد لمنار بطاقة دعوه : شوفي الدعوه ال vip

منارتتنوالها بفضول : واو شا الكشخه .. من وين لج ؟

أبرار : تذكرين عنود اللي كانت تدرس معانا في الكليه و خلتها لما ودعت العزوبية

منار : أي هذيك اللي نفسها بخشمها ..

أبرار : ما غيرها .. ألتقيت فيها بنادي النسائي كذا مره لو تشوفينها يا منور بتنسطلين .. كل يوم

جايه بجنطه ماركه غير الثانية و الساعات يااااااي تبرق برق و أفففف شنو لبسها يقطع القلب ..

المهم أمس لقيتها في وجهي و عطتني ها الدعوه تقول عندها حفلة تنكرية في فلتها و بما أنها

حاطه لي بطاقة لشخصين ما فكرت إلا فيج بما أن غرامج الحفلات و الطقطقه ..

منار بفرح شديد تقفز لتقبل خد أبرار بحرارة: يسلم راسج يا أبرار .. ( تداركت منار و سألت

بتعجب ) بس تعالي مو أنتي آخر مره عيتي تحضرين حفلة علاوي عشان مالج واهس و لمتيني

بعد شلون اخوي بسجن واروح حفلات و بعرس جراح لو ما خالتي و إلا ما طعتي تروحين

معاي .. شسالفة ها المره ..

أبرار : السالفة بسيطه لما رحت العرس وأستانست أكتشفت أن ما عندي سالفة و ناصر أن شاء

الله بيطلع و يطيب فاله ليش عاد أسجن نفسي و أنا حره ..

منار تهز رأسها با تأييد القوي : أي هذا الكلام المنطقي ..

أبرار تريد ان تعود لمحور الخطة : خلينا في العزيمة .. أنا خايفه المتفلسف عزامو ما يخليج

تروحين ...

منار : لا شدعوه عزام على شدته ما عمره حكرني و منعني من وناستي ..

أبرار : أنا عارفه بس المشكله أن الفله بشاليهات .

منار بخيبة أمل : بشاليهات ؟! .. لا أجل مالي أمل ..

أبرار برجاء حار : لا تكفين منور لازم تروحين معاي تعرفين ما أحب أروح بروحي .

منار: يا أختي ودي بس أنا عارفه جواب جاسم قبل جواب عزام .. و جاسم أحسن ما فيه يرفض و نقطة على السطر بس المتفلسف عزام بيمسكني و يفج لي محضر ويدخلني في سين و جيم وهو رافض الفكره من الاساس ! .. حسافه بس ليتها مسويه الحفله في بيتها و إلا بفندق جان تهون .. المهم ما عليج مني وروحي أستانسي مع خالتي ..

أبرار : أقولج حفلة تنكرية و بنات بعمرنا و الدعوه لشخصين و تبيني آخذ أمي !

منار : شتسوين ما في حل ومو معقوله بتروحين بروحج ..

أبرار : انا ملزمه تروحين معاي و سالفة عزام محلوله ..

منار بأنتباه : شلون ؟

أبرار : يومها قولي أنج بتنامين عندنا و نروح الصالون و نتزين سكاتي و يودينا السايق و لا من شاف و لا من درى ..

منار تريد أن تجد منفذ من دون أن تقع بورطة : بس خالتي أكيد بتعلم علي ..

أبرار : أمي عندها مناوبه يومها و مثل العاده تيبني يا أنام عندكم أو في بيت عمتي .. سو راح

أقنعها أني بنام عند عمتي و أمي ما أدقق .. شقلتي ؟

منار بدأت تفكر بعمق : أنزين بس .. الشاليهات بعيده و با الليل و حنا بروحنا مع السايق .. أحس

شكلنا غلط ..

أبرار : ليش غلط حنا شمسوين و بعدين مو من بعد الشاليهات بنطلع من بيتنا لين الشاليهات خط واحد ماراح نقطع برا مثلا ..

منار : مدري يا أبرار ..

أبرار بنبرة رجاء : تكفين منار طلبتج نفسي أروح الحفله و ما تحصل كل يوم ننعزم على حفله

مثل هذي تخيلي لما نكبر و عيالنا يصيرون طولنا راح نتذكر ها المغامرة ..

منار بروح المغامرة : أي و الله راح تكون خوش ذكرى ..
.
.
.
.
.

ضاري : أنا أفضل تجي برضاها حالها حال اللي راح يجون أحسن ما تسوي لي مشاكل ..

أبرار : عاد شسوي لك يوم فشلت وما جبت راسها ..

ضاري : البنت طلعت غير اللي صورتيها لي ما لها في ها السوالف ..

أبرار : مثل ما قلت لك ناس و ناس البنت مزاجيه جدا..

ضاري بشك : أنزين إذا جذيه ميخالف بس ترى من اللحين أقولج إذا بتسوي لي مناحه باطردج

أنتي و ياها برى الشاليه لأن مالي خلق على الغثى أنا مسوي الحفله عشان أستانس و أنبسط ..

أبرار : لا تخاف بتستانس و تنبسط و منار بكاسين بتجيلك على الكيف و إلا كلش بشمة هيروين

عشان نضمنها للأبد ..

ضاري : لا يا حلوه ما فيه هيروين اللي يبي يتعاطى يخلص شغله في بيته و يجي مالي خلق

تكرر سالفة هذاك الولد اللي جابوه الشباب للحفله بغى يموت عندي في الشاليه ..

أبرار بمراوغة : اوكيه ما عليه اصلا منار سهله و ما راح تحتاج لا لكاس ولا لمخدر ..

............................................................ ...

.
.
.

الفترة الأخيرة كانت الأصعب في مراحل العلاج التي أستمرت لعدة أشهر ...

بدأ المخدر ينسحب من جسدي كليا و بدأت الصراع مع الآلام الجسدية من جديد ..

.
.
.

أبو مازن يدثر ناصر با الغطاء الصوفي : ما عليه ساعتين با الكثير و راح تحس جسمك أسترخى ..

ناصر يتصبب من جبينه العرق و يرتعش جسده من البروده : أحس أني بموت .. موقادر أتحمل

تكفى يا أبو مازن نادي لي السجان خله يوديني لدكتور ..

أبو مازن : رحت له بس قال حنا با الليل و الدكتور مو مناوب ..

ناصر : يا الله .. مو قادر أتحمل ..

أبو مازن يضع كفه على جبين ناصر و يبدأ بقراءة آيات من الذكر الحكيم ...

.
.
.

ما أن وضع أبو مازن كفه على جبيني و بدأ بترتيل القرآن بصوته الخاشع حتى خشعت جميع

حواسي و بدأت بإرسال إشارات عصبية مصدرها عقلي الواعي لجميع أنحاء جسدي مفادها

أني مؤمن ! ..

ألم يقل رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام " مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ ، وَلا نَصَبٍ ، وَلا

سَقَمٍ وَلا حَزَنٍ وَلا أَذًى حَتَّى الْهَمُّ يُهِمُّهُ إِلا اللَّهُ يُكَفِّرُ بِهِ عَنْهُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ " . .

هيا أيتها الروح المعذبة ساعدي هذا الجسد الفاني على إستعادة التوازن ..

إصبري لعل سيئاتك الآن تتلاشى مع آخر أثر لسم الذي تجرعه صاحبك راضيا ليحيل به حياته

لكتلة آثام و هموم أوجعت الأحباب و أحالت أحلامهم أرقا .....

.
.
.

أبو مازن بعد أن أنتهى من تلاوة ما تسير بدأ بمسح رأس ناصر و هو يتمتم بكلمات وصلت لأذن

ناصر : الله يستر عليك يا ناصر و يحفظك و يكون هذا آخر علمك في الشر ..و الله يبعد عنك كل

من يمشي بطريق السو و يسخر لك عيال الحلال اللي حافظين كتابه ..

.
.
.

دموعي التي تتالت لم يكن مصدرها الوجع الجسدي بل وجع هذه الروح التي عصت و ندمت ..

و ذاك الإحساس الخفي الذي طفى لنبرة الحنان التي غلفت صوت هذا الكهل الذي يعد أبا لكل

الضالين هنا .. إحساس الوحشه و معرفة أن اليتم يعكس صفاته بروحي و أعرفه و لا يعرف

عني !

اين انت أبي و أين كنت و أين ستكون في حياتي ... لماذا نبذتني من تحت ضلك و ضللت به

أخوة لي أتوا بعدي بسنوات طوال .. ما العيب الذي كان يسوئني آن ذاك .. أهي أمي ؟

ما ذنبي بأم أخترتها أنت لي و لم أختارها أنا لك زوجة ... أي شريعة تتجاهل إنصاف المسلوب

حقه و تكبله بجرم لم يشهد ولادته !

............................................................ ............

.
.
.


يرمي المتخاذلون أثقال مسؤولياتهم على أول من خذلوا !

أمي ألقت بحملها الثقيل علي لأتلقفه عاجزه توهنني الحيرة و تخل بتوازن العقل منبع الفكره

.. ليس بغريب على أمي مثل هذا التخاذل .. امي التي لم تتحمل المسؤولية يوما

لا تجد مبررا لتحمل مسؤولياتها بعد أن تنازلت عن أهمها ..

با المختصر لم تتحملها من قبل و لن تحملها الآن و لا يمكن في الغد .. و ها أنا في موقف صعب

علي إنقاذ أبنة خالتي و أخي في نفس الوقت !

ناصر و إن قرر إصلاح خطأه فهو ليس قادر على إصلاح حياته .. خريج سجون وصمة عار

تلاحق كل من قضى عقوبته المقرره و سواء أستغفر أو لم يستغفر النتيجه واحده .. لا قبول

أي أسره يمكن أن ينشئها و يتحمل أعباء إعالتها .. و أبرار الضحية لماذا عليها أن تتحمل

الخطيئة و تكفر عنها بزواجها با المجرم ! ..

قناعاتي الآنفة الذكر قادتني للبحث و التقصي فا الفكره التي أتت بها أبرار لتخليص نفسها من

العذاب ليست بسيئة في الواقع أراها تنبض حكمة لم أعتقد أنها ممكن أن تخرج من رأس تلك

المدللة !

لكن الثغرة الوحيدة بفكرتها هي طريقة تنفيذها الغير آمنه ..

لذلك فضلت سلك الطرق المشروعه و إستشارة ذوي الخبره لعلي أخرج بقرار صحيح ..

أحد شيوخ الدين الذي أستشرته با الأمر أستحسن الفكره لأنها ضحيه و تريد إنقاذ نفسها من

تكرار الخيبة بطرق اخرى على يد نفس الرجل .. أكتفيت برأيه بعدما لم تقنعني أراء الآخرين

الذين أرادوها أن تخنع و ترضى و تقبل الزواج بذئب و تعطيه الفرصه لتصحيح خطأه

فا المستغفر كما من ليس له ذنب .. لكن لماذا عليها أن تكون أداة لإثبات أستغفاره لماذا عليها

أن تتزوجه و تداري خطيئته على حساب مشاعرها و مستقبلها الزاهر !

أتجهت بعدها لإستشارة طبيب نساء لأعرف منه طبيعة العملية و إن كانت مشروعه قانونيا ..

عرفت منه أن الأمر ليس بصعوبة المتخيلة و لا بسهولة المطمأنه .. علي أن أقدم تقرير بوقوع

جرم مشهود بحق الضحية أو بشهادة زواج لأمرأة تريد إعادة العذرية لأسباب غبية !

خرجت منه أكثر حيره و بينما أنا غارقة بأفكاري أصطدمت بأول و آخر و كل متاعبي

شاهين أمامي !

.. من أين أتى .. غبية .. نعم .. غبية جدا جدا .. هنا يعمل ماذا دهاني هل قادتني

رغبة داخلية برؤيته خفية أن آتي بقدمي لأقرب بقعة يسكنها و الشمس حية !

.
.
.
.. عندما ترجلت من سيارتي قبل ساعة و لمحتها تلج من الباب الرئيس للمشفى أعتقدت

انها جائت تبحث عني لتناقش وضعنا الحالي و تعتذر عن تجاهلها لي لعدة أيام لكن عندما رأيتها

من بعيد تتجه لقسم النساء و الولادة تملكني الفضول فا أنتظرتها إلى أن خرجت لأستفهم منها

عن الموضوع ..

.
.

شاهين : شعندج في قسم النساء و الولادة ؟

غالية بأرتباك لم يفت شاهين ملاحظته : لا .. بس .. شي خاص .

شاهين : أنا زوجج و الشي اللي يخصج يخصني ..

غالية بعصبية : ترى واجد طيحت الميانه و اسلوبك معاي صار ينفر .

شاهين يرفع حاجبه أستنكارا : ينفر ! .. أخليج يا مدام قبل ما تقولين أسخف من اللي قلتيه ..

.
.
.

تركتها و الهواجس لم تتركني فمنذ آخر مره ألتقيت بها و أنا لا أكاد أنساها حتى أتذكرها !

أخطأت بتصرفي الأرعن .. نعم أعترف .. لكن ما حصل نقش و بزمن خلد و ليس هنالك ادنى

امل بجبر الضرر ..

لكن أليس نحن من عالم الكبار و علينا اخذ الأمور بأبسط حالاتها من دون ترهات الأعراف

و تعقيداتها .. رجل و أمرأه يربطهم عقد شرعي و ألتقواعن تراضي إذا أين المشكله .. لماذا

تشعرني بذنب و تتمادى بتجاهلي كأني أصبحت با النسبه لها أكبر غلطه أرتكبتها منذ أن كانت

طفلة !

أريد أن أعيش مره أخرى و أجرب الحب بطعم آخر لا أعرف دافعي لكني أعرف طبيعة البشر

البسيطة .. لسنا قديسين و إن قدسنا الحب و رفعناه عاليا حتى لا يصيبه اللوث !


.
.
.

الممرضه لطيفة : أهلا و سهلا.. شو زكرك بينا يا دكتور شاهين ..

الدكتور شاهين : شلونج يا أم علي و شلون الأهل ..

الممرضه : بخير يا دكتور بس إزا بتنقلني القسم الطوارئ عندك راح أكون اسعد ..

الدكتور شاهين : بس هني أريح لج متى ما خلص دوامج توكلتي على الله و رحتي لعيالج ..

الممرضه : صحيح بس التعامل معك و مع الدكتور طلال أريح ..

الدكتور شاهين : خلاص إذا جذيه من باجر بكلم المدير و أن شاء الله يصير خير .. و بما أني

بخدمج ابي منج خدمه صغيره و تكون بيني و بينج ..

الممرضه لطيفة بسرور: أنت تؤمر يا دكتور ..

الدكتور شاهين بتوجس : في مريضة عندكم اسمها غالية ال..... ابي ملفها ..

الممرضة لطيفة بنبرة تحمل الحرج : انت عارف يا دكتور معلومات المرضى سرية ...

الدكتور شاهين بإبتسامة واثقة : اكيد عارف بس انا ابيها خدمه منج و ما راح انساها لج ..

الممرضه التي احست با الحرج استأذنت منه وبدأت با البحث ...

.
.

الدكتور شاهين : متأكده ما في ملف بأسم ها المريضة !

الممرضة : متأكده يا دكتور ..

الدكتور : بس توني شايفها طالعه من عندكم ..

الممرضه لطيفه تحاول أن تتذكر : آه قصدك البنت اللي كنت بتكلمها با الممر ..

شاهين بتحفز : أي هي ..

الممرضه لطيفة تغيرت ملامحها : آسفة يا دكتور أعذرني البنت جاية للإستشارة بحاجه

خصوصية و عيب أكشفها ..

شاهين تملكه الفضول أكثر : و إذا قلت لج أنها زوجتي ..

الممرضه بصدمه : زوجتك !

شاهين : أي شفيج تخرعتي ..

الممرضه مرتبكه : لا بس من أمتى متجوزين ؟

شاهين : صارلنا مده طويله و أنا الصراحه يوم شفتها عندكم خفت عليها و هي مو حابه تعلمني

الظاهر ما تبي تشغلني معاها ..

الممرضه تطمأنه : لا يا دكتور لا تخاف هو شي بسيط ومو مستاهل طمن بالك ..

شاهين الذي نفذ صبره : بتعلميني و إلا أدخل على الدكتور صبري و أسأله ..

الممرضه التي أحست أنها بموقف محرج : هد أعصابك يا دكتور .. أمري لله .. هي كانت هنا

بتسأل عن عملية إعادة العذرية ..


.
.
.
.

أحتجت لدقائق لمعالجة الجملة و أستيعابها حتى أستسلم لشعور صاعق.. لا أعرف أي أحساس

علي أن أتبنى حتى أكون رجلا سويا في ما عرف كا تقاليد شرقية .. أغضب منها أم أخجل من

فعلتها ..

لا أعرف إن كانت غالية تعمدت إحراجي بمراجعة زميل لي أم أنا من أحرجت نفسي بسؤال

أعظم ثرثارة عملت في هذا المشفى ..

لكن من المؤكد أن سبب مراجعتها أثار دهشتي و أرق فكري ..

هل يعقل أنها غيرت رأيها بهذا الزواج و تريد أن تحد الخسائر بعد الطلاق !

أم لم تتحمل خيبة أمل أخيها بها و عندما و ضعتني با الميزان لم أساوي كثيرا أمام عزام !

مهما حاولت أن أتبين الأسباب من المؤكد أنها هي فقط من تملك الجواب و هي من عليها أن

تاتي با الأعذار بعد علامات الأستفهام .

............................................................ ........
.
.
.
.

علامات الأستفهام من المؤكد كانت تتطاير من عيني المحدقتين بجراح الذي كان يحارب ببسالة

دعوه عشاء من ضاري !

.
.
.

مشاري بعدما أنهى أخيه مكالمته : عيب عليك ما أستعزمت لولد عمك ..

جراح ينظر لمشاري بنظره حاده متفحصه : أنت تغشمر ..

مشاري : سلوم العرب فيها غشمره ..

جراح : ولد عمك داج و لا له في سلوم العرب .. و عزيمته مو عشى في ديوانية أبوه لا الحبيب

عازمني لسهره من سهراته البايخه في شاليه أهله اللي مايدرون عنه ..

مشاري : هو للحين على حركاته الأولية أحسب أنه صار رجال يوم دخل العسكرية

و خله سوالفه الأولية ..

جراح : إلا رد لسوالفه الأوليه و زاد عليهن .. الولد مارج و أنا غسلت يدي منه ..

مشاري : و هو شعنده يعزمك وهو عارف أن مالك بها السوالف !

جراح : مدري شطاري عليه .. يقول عندي لك مفاجأه بس انت تعال و لا بعد يقول لي لا تنسى

شاهين و مشاري معزومين معاك !

مشاري : مفاجأه ! .. و عازمنا كلنا !

جراح : تخيل ! ...

مشاري : أنت متأكد عازمنا على حفله .. يمكن عازمنا على عشا لشباب الجماعه في الشاليه

و أنت راح بالك لبعيد ..

جراح : لا كلامه كان واضح عازمنا على حفله رقص و مسخره .. ها الولد مدري متى بيعقل

.
.
.
.

منار .. من المؤكد هي المفاجأه .. لكن لماذا .. ما هدفه من كشفها أمامنا و تعرية حقيقتها ؟

هل ينتقم منها بهذه الطريقه بجرم أرتكبته بحقه .. لما لا ؟! ..

مغرور مثله و جامحه كشاكلتها لايمكن أن يمتزجا .. تستحق . نعم تستحق الوقوع في الفخ الذي

يدبره لها .. و أنا سأكون شاهده المنتقم سأكسر أنفها و أحطم كل ما جذبني لها لعلي أخلص نفسي

من تلبسها لي بوحدتي التي خلقتها أرضا رحبه لموعد اللقاء الذي لم يجمعني إلا بطيفها !

............................................................ ..........

.
.
.
.

لابد أن هناك كتلة تسبب العتمة لبقعة التفكير في رأسه ..

لايريد أن يفكر بعقلانية با الوضع الذي أستيسر عيشه .. أي حياة ينتهجها من مات الطموح ولم

يعد قادر على دفع نفسه لتتواصل مع أقصى ما يمكن !

.
.
.

سلطان : أنا معاج أن الواحد لازم يكون طموح بس بشرط أن طموحه يتوافق مع أمكانياته ..

و الله أنا أطمح يكون لي قصر و عشر خدم و بنز و لكيزس بس عارف ان أمكانياتي الماديه

ما تساعد لأن أمكانياتي و خبراتي ما تسعفني بأمتلاك الوسيله اللي هي الوظيفه اللي راتبها

فوق الأربع آلاف بشوي ..

نجلا : زين و صلنا خير .. طور أمكانياتك و خبراتك ووقتها بتكبر حظوظك ..

سلطان يفهم ما تلمح له : يعني تبيني أكمل دراستي ؟

نجلا : ايوه ابيك تكمل دراستك ..

سلطان بإنفعال : يعني تبيني ارد آخذ الثانوية و أقدم على الجامعه الحكومية اللي ممكن ماتقبلني

و أضطر ألتحق بجامعه خاصه بفلوسي اللي معتمد عليها كا مصرف و لما أتخرج إلا عمري

صاك الأربعين و ماحد يرضى يوظفني و إن لقيت بعد التعب كله بتكون آخرتها وظيفتي مثل

و ظيفة اللي عنده واسطه .... عشان جذيه أفضل أختصرها و أشوف لي واسطه .

نجلا بتهكم : وينها و اسطتك .. مابقى أحد ما قطيت و جهك عليه و لاحد فادك بشي ..

سلطان بإمتعاظ : كلهم كانوا خايفين من زعل أبوج .

نجلا : ردينا لأبوي .. كلمه يا أبن الحلال و خله يزيد معاشك ..

سلطان : كلمته ..

نجلا مندهشه : متى ؟ .. ما قلت لي .

سلطان : لما كنتي زعلانه رحت و طلبت منه يزيد معاشي بس الله يطول في عمره نقدني على

نفسي عدل .. قالي أنا أدفع لك راتب لا يمكن تدفعه أي مؤسسة لواحد بشهادتك .. و إنه متكفل

بمسكني اللي يساوي إيجاره تقريبا 300 دينار .. و حاليا أنا آكل و أشرب أبلاش يعني معاشي

من وجهة نظره يكفي ويزيد .. بس هو قال لصار عندنا عيال بيزيد مصروفي .. شرايج ؟

نجلا صبغ الغضب وجهها : أنا بكلمه و إذا ما زاد معاشك بنطلع من البيت .

سلطان : أقول أستريحي بس ما بقى إلا زوجتي تروح تشكى عني .. ابوج مو المشكله ولو فكرتي

فيها هو معاه حق بس المشكله فيج أنتي مو راضيه تقبلين فكرة أنج أرتبطتي بشخص أمكانياته

محدوده .

نجلا و الغضب يتحدث : أرتباطي فيك ما كان عن أقتناع و أنت أعرف با الأسباب .. أنت اخذتني

و أنت على بينه منو أنا و شنو مستواي و كل ها السنين ما سويت شي عشان ترفع من مستواك

و تحسن معيشتك عشان تكون كفأ لي الخطأ منك مو مني و لاني مضطره أتقبلك أنت اللي

مضطر تقبل نصايحي و توجيهاتي ..

سلطان يهب واقف كأعصار : أشوف ما عاد لي حشيمة عندج أنا و السايق واحد يمكن بعد

تحترمين السايق أكثر مني .. فكري شوي هذي مو طريقه أو اسلوب تكلم فيها الوحده زوجها ؟!

نجلا : أنت اصلا الكلام معاك ضايع بتقعد طول عمرك بنفس محلك .. حسرة على حظي ..

سلطان بنبرة هادئة مسمومه : فعلا لازم تندبين حظج اللي ما جاب لج ولد عمج ..

نجلا كمن تلقى ضربة با المعدة : شجاب طاري ولد عمي اللحين ..

سلطان : انتي .. في عقلج الباطن حاطتني بمقارنة مع جاسم اللي ظروفه الصعبه ما وقفت عائق

قدام تقدمه و نسيتي ان ابوج هو اللي رعاه ووقف معاه .. إذا كنتي تعتقدين ان ظروفي كانت

مشابهه لظروفه او احسن منه فأنتي غلطانه .. على كل اعتقد لو جاسم هو اللي في محلي ما

شفتي أي عيب ..

نجلا تصرخ بغضب اعتمل في صدرها و أنفجر : انت ما تستحي على وجهك اشوي و تقول اني

اعشق ولد عمي زوج اختي ..

سلطان يتركها و يغادر: انتي ادرى ..

.
.
.
.


أعرف ان ما ألقيته بوجه نجلا ليس بكلام هين قوله من زوج لزوجته لكني اعرف انها الحقيقه

التي لا أحب التفكير بها و لا تكف نجلا عن إستحضارها بمعاملاتها القاسية معي ..

جاسم الآن يبدو حلما مستحيل الوصول له و أنا واقعها الذي فرض عليها .. لذلك لابد أن عقلها

الباطن أعتقد أني من صلصال لين يمكن تشكيله على هيئة من عشقه قلبها ..


..........................................................
.
.
.
.

عندما كنا نتزين أستعداد للحفل كانت الشكوك تساورني لثواني معدوده سرعان ما تختفي عند

إنطلاق ضحكات أبرار السعيده ... في الطريق بدأت الشكوك تأخذ مساحة أوسع من تفكيري

تخيلت حادث يؤدي لمقتل أحدانا و تشوه الأخرى و فضيحه لعائلتينا .. تخيلت أن تستوقفنا دورية

شرطة تشكك بوجهتنا الليلة و نحن بكامل زينتنا لنقتاد كا البهائم مطئطئي الرأس لمخفر الشرطة

ليسجل بحقنا محضر آداب ينتهي بنا تحت التراب مفضوحين !

كل خيالاتي و شكوكي لم تكن شيئا أمام ما يحصل الآن ....

.
.
.

منار المرعوبه مما ترى : أمشي خلينا نرد البيت بسرعه ..

أبرار بنبرة لا مبالية : لا تصيرين سخيفه تونا واصلين وتبينا نمشي ..

منار بنبرة متقطعه : يا مجنونه أنتي مو شايفه الحفل مختلط و الناس أشكالهم رايحه فيها ..

أبرار تجر منار من يدها : أقول بس امشي لا تصيرين معقده هذي حفلات الهاي كلاس ..

منار تنفض يدها من يد أبرار : أبرار أمشي اللحين قدامي و إلا ترى أعلم عليج خالتي .

أبرار : أخاف صج تعلمين .. لا يا ماما كلنا في الهوى سوى ..

منار : خلاص بكيفج أنا بروح ..

أبرار : ومع منو بتروحين إذا معتمده على السايق أنسي لأني خليته يرد و نقاله معاي ..

منار سكنت العبرات مقلتيها : أبرار الله يخليج خلينا نمشي و لا تصيرين مجنونه ..

.
.
.

أنقطعت رجائاتي عندما تركتني أبرار بعد أن تنازلت عن عبائتها تحت قدمي !

وقفت مرتبكه ضائعه لا أعرف إلا أنني بمصيبه ... حتى ... وقف مسخ بشري أمامي ليمد يده

القذره لعبائتي و حجابي و ينتزعها عني با القوة ليكشف ستري الذي ساعدت أنا بكشفه

بإستهتاري ...بعدها عرفت الضعف الجسدي الذي تعرف به المرأه .. قادني بدوامة مجونهم و أنا

أتراقص بينهم كا ثملى بينما أنا بكامل قواي العقليه و هم من فقد الأهلية !

لا أعرف إن كنت محظوظه ام النحس يضحك بوجهي .... كمين أعدته الشرطه لتعم الفوضى

ويداس تحت الأقدام الثملى و يقفز فوق السطوح المتعاطين بجنون .. و النساء تبكي و الصراخ

حولي يصم أذني .. و البكاء هو فقط ما بيدي !

.
.
.
.

يصرخ بها أيتها ***** كفي عن البكاء و قفي بصف مع زميلاتك با الجرم ...

و هي تقسم بكلمات غير منسقه بأنها بريئة ... تمعنت النظر بها لأرى خريطة من الأصباغ تغطي

وجهها لكن صوتها لم يكن غريبا مما جعلني أترك ما بيدي و أتوجه لحيث تقف هي ...

.
.
.


المحقق غنام يحدث الشرطي : أخذت منهم أثباتاتهم ؟

الشرطي : سيدي الأغلبيه ما معاهم إثباتاتهم بس هذي البطاقات المدنية اللي حصلتهم ..

المحقق غنام يستعرض البطاقات التي سلمها له الشرطي لتتأكد شكوكه ...

الشرطي غنام يؤشر لمنار أن تقترب : هذي بطاقتج ؟

منار التي وقعت عينيها بعيني غنام و عرفته : لا ..

غنام يصرخ بها ويصفعها بقوة : و تجذبين بعد ...

.
.
.

وقعت من قوة الصفعه و يده أنتشلتني بقسوه ليدس بيده الأخرى بطاقتي بجيب بنطاله ...

أمر الشرطي المكلف بحراستنا أقتياد الفتيات للباص و أخبره بأنه سيقف معي هنا حتى أساعده

بتعرف على صاحب الشاليه !

ما أن اختفى الشرطي حتى سارع غنام بجري ورائه بسرعه خارج الشاليه لتقابلنا العتمة و

طريق غير ممهد و ساكن إلا من صوت شهقاتي المكبوته ... قذفني فجأة داخل سيارة عرفت

أنها له و بدأ بإجراء مكالمات مفادها أنه سيسبق الكل للمخفر لمباشرة التحقيقات ...

و ما أن أغلق الهاتف حتى قاد السيارة بسرعه جنونية ليتوقف فجأه على جانب الطريق

الصحراوي و يبدأ ذهني من جديد بتشكيل الشكوك ... اعتقدت عندما رأيته يتوجه لصندوق

السياره أنه سوف يخرج أدوات تساعده بدفني لكنه عاد بلحاف ألقاه بوجهي و طلب مني

أن أستر ما تكشف من جسدي ..

.
.
.

منار بصوت مبحوح و بكلمات غير متزنه : أنا .. أنا مارحت .. أنا .. ما أعرف ..

غنام بصوت حاد : جب و لا كلمه ما ابي أسمع صوتج لو ما أنتي أخت عزام جان خليتج اليوم

تعفنين با المخفر يا ال*****

منار ببكاء مر : أأأ ..أنا مو ..

غنام يصرخ بها مجددا : بس و لا كلمه ...

منار بعد صمت طويل : لا توديني للبيت ... عزام يمكن يذبحني و ينعدم بسبتي ..

غنام : لا قلبج على عزام ... لو خايفه على أخوج يا سفيه جان ما رحتي برجلينج لشاليه ..

أنتي جبانه و خايفه تواجهين العقاب .. بس أنا اوريج ..

منار بصوت مبحوح و بنبرة مترجية : هم يحسبوني نايمه في بيت خالتي .. ودني هناك و الصبح

أنا أرد البيت .. طلبتك لا تفضحني أنا ما سويت شي بس ..

غنام بغضب: جب و لا كلمه قلت كذا مره ما أبي أسمع حسج ...

.
.
.

بعد أن وصلنا للمنطقه التي يوجد بها سكن والدة أخي بدأت أفكر بشكل أوضح ... كيف لي أن

أتركها على عتبة الباب منتصف الليل و هي بهذه الهيئة المبعثرة ... ماذا سيقول الجيران ؟

و ماذا سيفعل عزام إن لم يكن خلد لنوم ..

.
.
.
.

لم أجدها بل و جدت نفسي مكبلا با القيود في طريقي للمخفر بقضية آداب !

الفخ الذي ذهبت بأتجاهه لأراها واقعه بذل فيه أصطادني أنا بشكل لم أتخيله ...

.
.
.

شاهين الذي تلقى أتصالا أفزعه أتصل بجراح ليلاقيه بغرفته : أخوك أتصل علي من المخفر ..

جراح : شموديه المخفر ؟

شاهين : يقول مسكوه بشاليه ضاري ..

جراح بصدمه : شوداه هناك ..

شاهين : شدراني عنه .. أنت تعرف شي .. ضاري شسالفته ليكون رد الخرابيطه الأولية ؟

جراح : أي رد ... اللحين تلقاهم ماسكين عليه بلاوي و مشاري بيتدبس معاه بما انه ولد عمه

و معاه بشاليه .. مصيبه ...

شاهين يمسح على رأسه بتوتر: فعلا مصيبه ... يا خوفي باجر الجرايد يحطون أسمه و يضيع

مستقبله و السبه ها السالفه العوجه .. الله يهداه هو شموديه هناك !

جراح : اللحين خلنا نروح له و نشوف شسالفة ..

شاهين : بروحنا ما ينفع بأتصل بفارس يفزع لنا ..

جراح : وين بتجرجر الرجال بها الليل ؟

شاهين : يا أخي فارس خويي و محامي و مقدامنا غيره يطلعنا من ها الورطه اللي حطنا فيها

أخوك ...

جراح : خلاص أجل خلنا نتوكل على الله ..

شاهين : لا أنت مار اح تروح مكان أخاف أبوي يشك .. أنا بروح و إذا سأل عني قوله أن عندي

خفاره ..

جراح : وزوجة مشاري .. أخاف تفقده و تروح تعلم أبوي بتأخره ..

شاهين : تدري أسهر اليوم بصالة و يمكن إذا شافتك تسألك عن مشاري و أنت عاد ألف لها أي سبب ..

............................................................ ..

.
.
.
.

عقموا نواياكم و ترفعوا عن الشوائب ...

فا نواياكم السيئه بمن لم يؤذيكم تتحول للعنه تحقق العداله و تنتقم لغافل عنكم ..

...............................

ألتقكيم على خير بإذن الله ...

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
charmy, ينابيع الراحلين, شارمي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية