كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
الجزء التاسع :
.
.
.
تضج أحلام الفتى با الأماني ..
لتتقلص أمام أمنية تأبى المشيخ !
.
.
سكنت وجداني كأمنية خجولة آمنت بأستحالة تحقيقها .. و مر العمر لتصبح أمنية في المتناول
و يمكن لي في يوم أحتضانها واقع ملموسا ..
وجاءت الفرصة من دون تخطيط مني .. كأن القدر يسرق أمنيتي من جوفي ليعيدها بين يدي
و يقول لي آن لك أن تسعد !
إذا لما هذا الخوف الذي يتسكع بين ضلوعي .. لماذا كل شريان يحمل أحساس مختلف ..
و حواسي تشكك بما أمامي من واقع ..
لماذا قلبي هو فقط من يصرخ مخالفا ليمنيني بقرب تلك القاسية !
.
.
طفلة عنيدة لكن مطيعة كانت .. و طفل شقي و أعند كنت ..
كانت سبب أستيقاظي بنشاط فجر كل يوم .. كنت اسابق الكل بشرب الحليب و أكل كل ما يوضع
أمامي لا أعترض و لا أطلب ما قد يستغرق تحضيره ثواني حتى لا تنقص دقيقة من يوم كامل
في رفقتها .
كانت ظلي و رعيتي و أنا الأصل و الراعي .. لكن ما أن يصل حتى لا تراني !
فزادتت شقاوتي أكثر و أكثر حتى تماديت لتفر هي مني مبتعده خائفة مما اصبحت ..
و مرت الأعوام سريعا و نبذتني اسرع .. و أصبحت نظرتها له أجرء و أوضح !
............. ذكرى ..................
سلطان المراهق : شكلج من قلب سخيف ..
نجلا المراهقة : و الله ما فيه أسخف منك ..
سلطان : يا الهبله ما تشوفين شكلج في المنظره من اللي بيطالع في وحده مثلج .
نجلا بتهكم : غريبة يا سليطين ها الكلام يطلع منك و أنت وين ما أروح ألقاك ظلي .
سلطان المرتبك يتمادى في الحماقة : أتطمش على خبالج و هبالج يا الحوله .. تدرين ماكو
شغل في ها البيت إلا مقابلكم يا سعلوات ..
نجلا : الشرها مو عليك الشرها علي اللي أرد عليك الصوت .. مالت عليك أنت ووجهك اللي
يجيب الهم ..
.
.
.
هذه كانت أحاديثنا .. مشاجرات تافهه أريد بها لفت أنتباهها و تريد بها الحط من قدري !
لطالما علقت بسخرية على مظهرها لأخفي أعجابي بمظاهر الأنوثه التي طمسها المرض و لم
تطمس بعين محب ..
ولطالما تمادت هي بجرح مشاعري بتعليق فقط على ما ولدت به و ليس بيدي إخفائه !
.
.
............. ذكرى رصدتها حاسة السمع فقط ...............
نجلا في الحديقة تتبادل الحديث مع سلوى : اليوم يوم رحت أنظف المجلس لقيت ابوي يسولف
مع جاسم يقوله أبيك تصير يمناي يا بوك أبيك تشتغل معاي .. وهو طبعا بأسلوبه الذرب مو
أسلوب اللي خبري خبرج أعتذر من أبوي وقاله أنا يمناك يا عمي ولو أني أشوف أني أقدر
أفيدك بشغلك جان من غير ماتطلب أنا عندك بس و الله يا عمي ما أنفعك ..لا أعرف أبيع و لا
أشتري و لا لي في معاملات السوق و المجاملات و أنا خاطري أكمل تعليمي إذا ما عندك مانع
سلوى تحث أختها على المتابعه : أي و بعدين وشقال ابوي ؟
نجلا : قال مدام لك رغبة تكمل دراستك كمل يا أبوك و أي شي ينقصك رقبتي سداده ...
سلوى : يا سلام وأبوي رقبتة سداده للكل ... متزهل للكل و يصرف عليهم كافي المدرسين
اللي رايحين و جايين لسليطين ..
نجلا : لا تقارنين بين سليطين و جاسم .. جاسم بيفيد ابوي أكيد .. و بعدين هو ولد عمي ولصرف
عليه ابوي كأنه صارف على واحد من عياله اما هذا السليطين عالة علينا كلنا .. مدري شفايدته
لأبوي .. ولا بعد .. كأنه عقوبه علينا في ها البيت يا أني ما أطيق أشوف وجهه ها الأشرم ..
أعوذ با الله ..
سلوى : يووو نسيت أقولج الأشرم بيعدلون خشته .. أخته ها اليومين تحن على أبوي تبي تسويله
عمليه عند دكتور تجميل معروف في ألمانيا بتكلف كم ألف ..
نجلا : كدينا خير بعد بنتكفل في ترقيع وجهه !
.
.
.
أعتقدت أن المشكله في وجهي التي تراه في منتهى القبح لكن بعد أن عانيت تحت يد الجراح
أدركت ان المشكله تتعلق في عين قلبها ..
و عندما لم يصمد قلبها أمام فقدانها حبيبها لأختها .. كان دورها لتعاني تحت يد الجراح ..
لأعاني من أجلها و أصحو بأمل نبض في قلبي فرحا بأن ذاك القلب الذي يكرهني أستبدل بقلب
جديد لم يسكنه ذاك الذي أكره و أحبته هي... و يا لا سخافتي ربطت تغير مشاعرها بتغير
عضله . .لأعاني من جديد .
هل تروني أحمق بأن اقبل على نفسي الزواج بأمرأة تراني أصغر كثيرا من أمنية أستحالت عليها
واقعا وخلدت حلما يؤنسها و يزرعني في البؤس مجددا ؟ .. كونو علي أرأف من التي خسرت لها
قلبي و لم أسترجعه ... هذا كل ما أطلب ..
............................................................ ......
.
.
.
ألا تتسائلون أحيانا إن كان هذا الفرح امامكم يخفي سببا آخر للفرح ؟!
.
.
منذ أن أنتهينا من وجبة الغداء و هي تجلس امام المرآه تتزين .. هل من المعقول أنها تريد أن
تبدو بأبهى صوره أمام المرأه التي أنجبتها فقط .. من غير المحتمل !
.
.
.
منار بحماس : غالية ألبسي فستانج الأسود الكلاسيك وشوزج أمي الذهبي ..
غالية بنبرة تهكم: الحمد الله و الشكر ليش رايحه عرس ..
منار تقلد نبرة اختها المتهكمة : لا رايحين لعرس أمي ... يله عاد غالية مو تفشلينا قدام الناس
هذا عشا و جمعة ناس ..
غالية : أنا ماني فاهمه ها العشى بكبره ليش .. اللحين أمي جايه من عمره و إلا حج ؟!!
منار بتأفف : يااااربيييي كل شي تعقدينه .. ناس يحبون الجمعات و يبون اهلهم يسيرون عليهم ..
غالية : بس حنا مو من أهلهم ..
منار : إلا من أهلهم مو أمي ماخذه أبوهم .. أخلصي غالية تكفين ..
غالية تتجاهل أختها و تخرج دراعه سوداء بتطريزات حمراء ..
منار مذهوله : لااااااااااااااااا إلا هذي الدراعه خافي ربج عشا و جمعة ناس و تبين تلبسين دراعه
بيت و لا بعد سوده .. .تكفين منار طالبتج بس ها المره طيعيني ..
غالية تكتف يديها : ما عندي غيرها و الفستان الأسود صار وسيع علي با المختصر إذا ما لبست
الدراعه السوده ماني رايحه ..
منار برجاء و تذلل : تكفين غالية ألبسي أي شي إلا ها الدراعه طالبتج .. طالبتج .. طالبتج .
غالية : شفيج منار انا عن جد ما عندي شي ألبسه إلا ملابس الدوام و دررايع البيت .. إن مالبست
هذي بألبس التنوره الجينز اللي ما تحبينها ..
منار بنفاذ صبر و قلة حيله : غاليه شفيج ما تفهمين .. يعني إذا حسبالج بتفشلين أمي فأنتي
غلطانه ما أنتي مفشله إلا نفسج لانهم ماراح يقولون ما لبست بنتها بما أنج شكبرج و ما أنتي
جاهل .. الله يرحم و الديج لا تفشلين نفسج ..
غالية بعصبيه : خلاص ماني رايحه و هذا آخر كلام ..
منار بعصبيه : بكيفج بطقاق يطقج ..
غالية : ووجع صج صايره ما تستحين و لا تحشمين أحد ..
منار : مو أنتي قدوتي .. هذا أنتي مو راضيه تحشمين أمي قدام الناس و تكشخين و تحضرين
عشانها .. الناس مايدرون با اللي بينج و بين أمي كل اللي يعرفونه أن ما فيج خير لامج وما
عمرج حشمتيها قدام أحد .
غالية بعد صمت قصير : أنا ما يهمني راي الناس ..
منار : إلا يهمج و كلنا يهمنا راي الناس فينا بكره لقعدوا الحريم يحنون على ام بدريه ويترسون
راسها من الكلام فيج بتشوفين شلون كلامهم مؤثر ويهمج ..
غالية : أم بدرية و شدخلها في الموضوع ..
منار : أنتي تدرين أن بنتها تحن عليها تاخذ جاسر منج .. و يمكن باجر جارتنا يفطنون أم بدريه
ويقولون شلون تخلين جاسر مع وحده مافيها خير حتى لأمها.. وحده مثلها و شعرفها با الأمومه
و السنع ..
غالية تضحك بشده : كل ها التأليف عشان تقنعيني أروح ..
منار تضع يديها على خصرها : يعني ما قتنعتي بكلامي ؟
غالية : بس بجزئية أني قدوه سيئة لج ... أنزين شوري علي شلبس ؟
منار تفتح الدولاب و تبدأ البحث ..
.
.
.
غالية : لا يمكن ألبس هذا ..
منار : ليش عاد .. هذا جديد .
غاليه : نسيتي سالفة ها الفستان ؟
منار : عارفه هذا الفستان اللي وصل عليا الله يرحمها في البريد بأسمها من غير ما تعرف من
منو ... يااااا ..الله يرحمها جابته تخشه عندنا خايفه من أبو بدريه يسوي لها سالفة و هي ما تدري
من اللي داز لها الفستان ..
غالية : الله يرحمها ... أنسي ها الفستان و خلينا نروح ندور في كبت أمي ..
منار : لا غاليه ألبسيه صارله فوق السنه طايح في الكبت حرام ...
غاليه : شلون البس شي مادفعت فيه فلس و لا ادري من منو ..
منار : البسيه و طلعي فلوسه صدقه و لما نرد قطيه بزباله إذا تبين .. يله ترى واضح انه عاجبج
.
.
.
لا منار لا يعجبني لكن سأرتديه أنتقاما لعليا !
.
.
.
.......... ذكرى مع راحل ............
.
.
عليا : أتصلت على البويتك و سويت لهم قصه لين عطوني أسمه أنصدمت على اني كنت شاكه
يا ويله من الله يبي يخرب بيتي .. ما يبيني أرتاح من دونه و لا ريحني بقربه .
غالية : حسبي الله عليه .. لا تخافين يا عليا الله بياخذ حقج منه لأن واحد مثله يبي يخرب بين
مره وزوجها أكيد بيشوفها بنفسه و أهله ..
عليا بألم : أنا ما أبيه يتأذى و أنا سامحته من قلبي و ادعي ربي يسامحه بس خايفه يكررها ..
غالية : تبينا نكلم جاسم ..
عليا : لااااا فكينا مانبي يدخلون فيها أخواني و يصير باجر مذابح .. الله يستر ..
غالية تأتي بفكره : لقيتها .. روحي كلمي أمه ..
عليا : ماراح تصدق فيه و هي أصلا تكرهني و يمكن بعد تفضحني ..
غالية : خلاص أنا راح أكلمه ..
عليا : لا غاليه أطلعي منها أنتي ..
غاليه بتصميم : راح أكلمه وأهدده عشان يخاف وما يعيدها ويدري أن في أحد واقف له ..بقوله
ها المره بنطوفها بس مره ثانيه يا دكتور ما يردنا إلا الشرطة .
.
.
.
.
..................................................
.
.
.
الكل يلبس أقنعة السعاده هذه الليلة ..
فها هي أم جاسم تبالغ بزينتها و تسرف في أبتسامتها ...
أما خالتي نجلا فترسم أبتسامة مصطنعة آلمت فمي أنا !
.
.
.
الجارة منيفة ملكة الحشرية : يعله السعيد و مبارك ملكة مشاري و الله يوم أني دريت فرحت له
من قلبي مثل فرحتي في عيالي يوم أعرسو .. ما بغى ها البيت يشوف الفرح ..
تهاني تعرف أن جارتهم لا تريد أن تبارك بقدر ما تريد أن تستفز أم جاسم ...
الله يبارك فيج يا خالتي و العايده للي يعز عليج .. وترى اليوم بعد كانت ملكة خالتي نجلا على
خال أخوانها سلطان الباسل ..
تقفز الجارة منيفة لتحضن نجلا و تنهال عليها قبلا : يعله مبارك يومج .. و الله انج تستاهلين
الخير كله .. جعله عرس مبارك و جعلج تهنين و نشوف عيالج .. أنا قلبي كان حاس أنك
بتاخذين خال أخوانج من شفته كم مره رايج و جاي في شارعنا ..
نجلا لم يعجبها ما سمعت : يمكن شفتيه وهو جاي لواحد من عيال أختي ..
الجارة منيفة : لا أبد أنا متأكده أنه جاي عشان عيونك و إلا في واحد يجي حزة القايلة و يبسط
عند البقالة .. يعني ما في بقالة يشتري منها ماي إلا البقالة الي في شارعنا ..
و تستمر الجاره في تعليقاتها و أسئلتها الحشرية ...
.
.
.
تهالت التبريكات من كل صوب على تهاني بزواج أخيها و على نجلا بزواجها .. و جلست اختي
منار كا المحنط لا تقدر على الحركة .. ذكرتني حالتها بعليا .. التي قضت سنوات طويله تتملق
نجلا و تهاني لتحظى بمؤازرتهم في زواجها من شاهين .. لكن عاملوها دائما كما يعاملون الآن
منار ... ببرود يصب في خانة التجاهل و عدم الأهتمام .
.
.
غالية تهمس : منار قومي باركي الكل بارك إلا أنتي ..
منار تتحشرج الدموع في صوتها و تهمس لأختها : ما أقدر ..
أم جاسم تقترب من بناتها : تعالو يا بنات معاي فوق ابي تنزلون معاي الصوغات اللي جايبتهم
لكم و للبنات و خالاتهم ...
.
.
.
ما أن دخلنا حتىألتفتت أمي علينا و الغضب يرتسم على ملامحها لتنفجر مسلطة كل قسوتها
على منار كجلاد غاضب ووجد الفرصه لتنفيس عن غضبه بظهر مذنب !
.
.
أم جاسم : ووجع أن شاء الله ما باقي إلا تشقين هدومج و تقولين زوجوه لي ...
منار تشهق بدموعها : انا يمى ..
أم جاسم : أنتي هبله و ما تعرفين مصلحتج .. اللحين الحريم مالهم سالفة إلا أنتي ..
غالية : منار ما سوت شي و ما أظن أحد أنتبه لها ..
أم جاسم : تحسبين الكل مثلج ما ينتبه للي حوله .. لا في ناس ترصد لغيرها و يدققون بكل شي
و بعدين يا آنسه منار أنا بنفسي سامعته يقول لخواته ما باقي إلا آخذ هذي .. يقصدج ..
و طبعا ما ينلام مرخصه نفسج له و ناطه في وجهه وين ماراح .. نعنبوج أنتي ما فيج ذرة
كرامه ما تستحين على الأقل خافي أن أخوانج يدرون منه ..
منار تشهق بدموعها و تحاول ان تدافع عن نفسها : أنا ما سويت شي أحلف لج .. هو أستاذي في
الجامعه و ولد زوجج يعني كل اللي بينا سلام ..
أم جاسم : و ليش تسلمين عليه من الأساس و ليش تجين قبل ما تتصلين علي و أفضي لج المكان
عليا : منار غلطت و عارفه غلطها و ما راح تعيده و مفروض قلتي لها ها الكلام من قبل مو لما
شفتي خططها خربت لمتيها ..
أم جاسم ترفع يدها لتهبط بقسوة على خد غالية : أنتي لا يكون تحسبين صرتي أم يا العانس ..
غالية تتحسس مكان الصفعه : أكيد بعنس مدامج أمي و إلا نسيتي سالفة عريس الغفله اللي خلاج
على بساط الفقر .. مو كان جاي يخطبني وقعد معاج مره وحده وقرر فجأه يتزوجج .. علميني
شلون بتزوج مدام أمي عينها زايغه حتى على نصيب بناتها ..
أم جاسم ترفع يدها تريد أن تصفع غالية مره أخرى ولكن تتلقف غالية يدها لتقف متحديه ..
يووووو الظاهر ردت لج الحاله و بديتي توترين و تحسين با الأكتئاب وناويه تطلقين مثل كل مره
لا يا حلوة اللبن ها المره أخذي نصيحة العانس و تمسكي في أبو شاهين ترى ما أنتي لا قيه أحد
يتحملج مثله ..
..
منار التي أزداد بكائها بعد المواجه المره بين غالية و أمها : غالية بس خلاص خلينا نطلع من
هني ..
غاليه تتوجه بمنار لدورة المياه و هي صامته .. وأم جاسم تنصرف لأدوات التجميل لتبحث عن
ما قد يساعد منار في تضليل حزنها ..
..............................................
.
.
.
لابد أن أبي غاضب جدا من تغيبي .. لكن أصبح وجود الناس من حولي مزعجا .. فأفراحهم
أصبحت مسرحيات تراجيدية بشخوص هزلية .. حيث الواقع يعرض بأبشع صوره خلال فصول
المسرحية .. لتنتهي بأسدال الستارة على آخر مشهد من جنائز الراحلين !
و ها أنا أعود للمنزل متسللا أخفي نفسي عن الأعين قاصدا ملجأي وصومعة وحدتي ..
لكن كشفتني عينها هي !
...................................
شاهين يقف متأملا غالية با الفستان الذي أرسله هدية لعليا ...
..... ذكرى .......
فارس : و الله انك أنجنيت و ما أنت صاحي ..
شاهين : يجي منك أكثر .. الشرها علي اللي أصارحك ..
فارس : اللحين تشتري لها فستان حفله شفتها أطاعله في المحل و هي مع زوجها !
أبفهم أنت تتبعهم على الرايحه و الجايه .. أستح على و جهك و الله عيب و أدري أنك ما ترضاها
على نفسك وأهل بيتك ..
شاهين يكتم غيضه : لا حول ولا قوة إلا با الله ... يا أخي كفرتني .. السالفه و ما فيها أن أنا
شفتها صدفه و أنا مودي خالتي لسوق و شكلها كانت ميته على الفستان بس أبو بدريه حط فيه
مية عيب و عيب .. تهورت و شريته وأرسلته بظرف ساعه تقدر تقول لحظة جنون ..
فارس الغاضب : إلا أنت قاصدها تبي زوجها يشوف الباكج المرسل من مجهول و يفتحه
ويشوف الفستان و ينجن ويطلقها على سبب تافه و عاد بعدها تكرر لها عرضك السخيف
و ها المره لازم توافق لأنها صارت مطلقة للمره الثانية ..
شاهين يهب واقفا : و الله ما سخيف إلا اللي يسولف بعلومه على اللي يسوى و اللي ما يسوى ..
فارس يمسك ذراع شاهين بقوة : تدري عمرك ما كنت صغير بعيني مثل اليوم .. طلعت ما أنت
رجال و ما أنت كفو خوتي ..
شاهين أحس بحجم خطأه : أفا يا بو شاهين و أهون عليك .. ما فكرت أني قلت لك لأني ندمان ..
فارس ياتي با الحل سريعا : إذا ندمان روح لخالتك اللحين و خلها تروح لبيت أبو بدرية و تسألهم
إذا وصلهم باكج فيه فستان لأن شركة الشحن و صلته با الغلط لبيتهم ..
.
.
.... و كبرت المشكله بغضب خالتي الذي أسترعى صداه أنتباه أمي ....
.
.
.
............ و تستمر الذكريات ..................
شريفه : يا كبر مصيبتي فيك .. أنت بسواتك الشينه أثبت ان ما فيك من الرجوله ذره ..
شاهين : يمى انتي فاهمه غلط ..
شربفه : إلا فاهمه ان الرجال مخابر مو مناظر .. كل يحسدني و يقول هنيالها ولدها دكتور
و متعلم مادرو انك موطي راسي بتصرفاتك المراهقه ..
شاهين اسود وحهه : معاج حق و الغلط راكبني كلي بس و شسواة ..
شريفة : السوات سواة ربي و الله يستر .. مهما صار حنا مالنا شغل لا تصير باجر مشكله
يروحون فيها الرياجيل بسبتك .. أنسى السالفه ..
نجلا تتحدث أخيرا : بس يا شريفه الفستان ماركة معروفة و ماخذين رقمه و أسمه و دافع
ببطاقته يعني أبو بدريه يقدر يروح للبوتيك و يظغط عليهم لين يعرف منو اللي دافع .
شريفه تملكها الخوف ووجدت يديها ترتفع لسماء قائلة : يااااااربي الستر علينا و لا تفضحنا .
.
.
.
.
....................................
منار التي وقفت حائرة تتمعن أختها التي تنظر بحقد لشاهين بينما هو يبدو كمن رآى شبحا : غالية
شموقفنا يله نمشي ..
غاليه ترفع صوتها : خلي السي سيد يفوق من ذكرياته ..
شاهين أنتبه أخيرا أنه يقف في طريق الفتيات : آسف أنا ..
غاليه بعد أن لمحت الجاره منيفة تخرج و برفقتها نجلا بدأت بتحدث بصوت عالي ...
غالية : مشكور على الفستان ما كان في داعي أتكلف على نفسك ..
الجاره منيفه تقترب بسرعه : وخزياه تلبسين من مال غيرج ؟! و لا من واحد ما هو محرم لج ..
غاليه تتصنع البراءه وتشرح بأسهاب للجاره منيفة : يا خالتي أنا مادريت أن شاهين هو
اللي مرسله لأن با لأول كنت أحسبه هدية من وحده من صديقاتي اللي مناسبينهم الشيوخ و
مرسلته تبيني ألبسه في عرسهم بس الصراحه حبيت أتأكد وراسلت البوتيك اسألهم وهم
ماقصروا توهم متصلين يعلموني أنه هدية من شاهين ..
نجلا تتدخل بسرعه و بثقة : الصراحة هذي فكرتي مو فكرة شاهين قلت له أرسل هديه غالية
تلوق بخطيبتك ..
الجاره منيفه تضرب على صدرها : شاهين خاطب غالية ..
نجلا : أي يا خالتي و كانوا بيملكون معانا اليوم بس خالتي أم جاسم الله يهداها قالت نأجل أسبوع
تبي تكون حفلتهم بروح ...
غالية و علامات الصدمة ترتسم على ملامحها : نجلا أنا ..
نجلا تسارع لاحتضان وجه غالية : يا حلو البنات اللي يستحون .. لا تستحين من خالتي منيفة
هي جارتنا و جارتكم و كلنا حسبة أهل .. نجلا تلتفت للخالة منيفة .. خاله طلبتج لا تقولين لأحد
لين نملك تعرفين الناس ما تعطي خير ..
الخالة منيفة توافق بشدة على ما سوف تنساه بسرعه ! : معاج حق هذي بنت سمية ماخلت أحد ما
علمته با الخطبه اللي من ها السنين و شوفيها للحين قاعده على قلبها .. لا تخافين يومج ماني
معلمه أحد ...
شاهين ببرود وهو مازال يتأمل غالية : عن أذنكم ..
.
.
.
غيرت الحادثه وجهة شاهين للمطبخ حيث طلب من الخادمة أستدعاء خالته ...
و ما أن رآها قال بغضب : أنتي شسيوتي ؟!
نجلا : شفيك هد أعصابك .. اللي سوت غاليه مو أنا ..
شاهين : غاليه عذرها معها محتره على أختها وتذكرت السالفه و حبت تنتقم بس أنتي مالج عذر
نجلا : يا سلام تبي تنتقم لأختها تروح تشوه سمعتك قدام أكبر مروج للأشاعات با الديره ..
شاهين : و الحل الحين ؟!
نجلا : أنا بتزوج و أنت ما أنت با أحسن مني .. طلق العزوبيه يا عزيزي ..
شاهين : عن التمسخر .. اللحين مثل ما ربطتي العقده فكيها ..
نجلا : العقده انت اللي ربطتها من زمان بسالفة الفستان الماركة .. حلها أنت أنا مالي دخل .. أنا
أنقذت سمعتك و الباقي عليك ..
شاهين : شلون الباقي علي ؟!!
نجلا : يعني تصرف ولو لمره وحده بشهامة .. صير رجال مو بس با الأسم ..
شاهين يصر على أسنانه : لهدرجة أنا طايح من عينج ؟!
نجلا : من تخليت عن عليا و انت طايح من عيني ..
شاهين بنبرة أستفهام : أنتي بنفسج ما كنتي تحبينها و اللحين تلوميني ؟!
نجلا : و شعليك مني حبيتها أو لا .. أنا ما قلت لك لا تزوجها ..
شاهين : لا ما قلتي بس أوحيتي لي ..
نجلا : أو أنت اللي خلقت الإيحاءات لنا بأنك متردد عشان نشجعك ما تزوجها و حنا سوينا با
الظبط اللي تبيه .
شاهين و كأنه تلقى لكمه أخلت توازنه : لهدرجة كان باين أني متردد ..
نجلا : ما وقفت و لا مره قدامنا و أنت واثق كنت تقول شرايكم .. أحس .. يمكن .. أنا عارف
أنها مو مناسبه .. أحيانا أفكر أني غلطان .. أحبها بس ..
شاهين بأسى و نبرة عتب : و ليش ما وجهتيني ؟ .. ليش ما قلتي ها الكلام لي قبل ..
نجلا : يا سلام .. و انا ما في بحياتي إلا أنت ومشاكلك .. العالم ما يدور حولك يا ملك
العالم ماشي فيك و بدونك .. عليا أكبر مثال تزوجت و تطلقت وردت تزوجت و ماتت يعني
أبتدت و أنتهت و أنت واقف مكانك أطالع .. مشت الدنيا و أنت للحين مكانك سر !
سو شي يهز أعماقك شي يوحي أنك بشر مذنب وحاب يكفر عن غلط .. تزوج أختها لنفس
الأسباب اللي رفضت تزوجها عشانها مثل أنك بطل و يمكن تصدق با الأخير ..
وأتبع نصايحك اللي بس أمس كنت تهلهم فوق راسي .. أذكرك شقلت ؟
يا خالتي الزواج مرحلة مو لازم ندخلها وحنا نحب الطرف الثاني .. هي مرحله مثل أي مرحله
نمر فيها بحياتنا بندخل خايفين و بنغلط كثير و بنتعلم نتأقلم أسرع من الطير!
بنفرح كثير و يمكن نحزن أو نتألم أكثر بس بتجي مرحله غيرها با الأخير !
شاهين يستعيد توازنه و يهمس : تصبحين على خير ..
..........................................
.
.
.
منذ ان عدنا للمنزل و نحن نجلس متقابلتين كل منا تتمعن بعلامات الذهول التي تغطي وجه
الأخرى ..و لم يقطع سكون الصمت إلا صوت منار المتعجب ..
منار : دنيا عجيبه حبيت مشاري و سويت المستحيل عشان ألفت أنتباهه وتذللت و نافقت خواته
لين طلعت من خشمهم و لا حصل لي با الأخير و أنتي ببساطه و بلحظه أستعملتي سالفة قديمة
أنفعتج قدام خالته اللي بنفسها نطت وشوي تحب أيدج تاخذين و لد أختها و هو أستسلم بولا كلمة
نعنبو دارج يوم أنج ذهينه لهدرجة ليش مادبرتيني ..
غالية تجلس على سريرها ساهمه و فجأه تلطم خدها : مصيبه أنا شسويت ؟!
منار بحسرة : سويتي اللي ما عرفت أسويه .
غالية تنظر بحده لمنار و تزجر غاضبه : شفيج أنتي نهبلتي .. أنا كنت طالعه من أمي معصبه
و العفاريت ترقص قدامي و لما شفته أنجنيت و تذكرت عليا الله يرحمها .. أنا بقيت أحرجه و
أضايقه كثر ما ضايقتها هديته .. يا هي كانت ترجف من الخوف و الضيق وقتها... الله يوسع لها
في قبرها كثر ما ضاقت عليها ها الدنيا ..
منار بحزن : ليش ما قلتي لي السالفه .. و ليش ما أصريتي ما تلبسينه ..
غالية تنهض : مكتوب يا منار و صار !
.
.
بعد أن تركتني غالية لتصلي الشفع و الوتر عاودتني كل الأحاسيس المؤلمة التي ألهبتها كلمات
أمي القاسية ... إذا حتى أمي أنتبهت لحبي الاحمق له ... و ها هو تجاهل كل محاولاتي للفت
أنتباهه و أختار الزواج من أمرأه لم تعرف بوجوده إلا لحظة تقدمه لخطبتها .. أم كان يعرفها
و يهيم بها حبا ...
.
.
شفيج تبجين ؟
منار : مدري ليش أبجي .. حاسه بضيقه ..
غالية تتفهم حزن أختها : منار يا قلبي أنتي ما كنت تحبين مشاري انتي كنتي تتوهمين أنج تحبينه
.. اللي تحسين فيه اللحين و مو عارفه تسمينه هو أحساس غريب يتعلق بخذلان النفس .. أنتي مو
هاينه عليج نفسج حاسه انج عرضتي نفسج قدامهم و هم أرفضوج بس أخذيها مني مالهم في طيب
نصيب .
..................................................
.
.
.
لا يريد أن يستريح أبدا و ها هو ينقل توتره لي ..
جاسم : جننوني يقولون اول شهر ما فيه زيارة .. شلون يعني بنتطمن عليه ؟!
عزام : يا أبن الحلال هذي الأجرائات عليه و على غيره .. مدمن و عنده كورس علاج و يبون
يخلقون له بيئه يتأقلم فيها ووجود أحد من أهله يمكن يوتره و يخليه يفكر في اللي برى بدال ما
يركز على نفسه ..
جاسم : أنزين و أمي اللي من ردت و هي تحن فوق راسي بتزوره شسوي فيها ؟
عزام :قولها نفس الكلام اللي قلته لك لأن مافيه غيره .. و لو سمحت ركز معاي با اللي جايك
له ..
جاسم : آمر ؟
عزام على أستحياء : انا جايك وطالبك ماتردني ..
جاسم : مسلسل بدوي هو .. خلصني جيب من الآخر ..
عزام : لا واضح أنك متوتر .. خلنا نأجل الموضوع أحسن ..
جاسم يأخذ نفس عميق ويرسم ابتسامه عريضه : هذا أنا مسترخي لأقصى درجة ..
عزام : طالبك يا أبو معاذ ترد أم معاذ لبيتها ..
جاسم : عمي مكلمك ؟
عزام : لا معاذ أتصل علي و علمني أن صار لهم أسبوع في بيت جدهم ..
جاسم : خلني أصحح لك أم معاذ أتصلت لمعاذ عليك بعد مالقنته المطلوب .. و أنا لعلمك ما
طردتها من بيتها عشان أرد أجيبها ..
عزام : بس ميخالف هي أم عيالك و بنت عمك ما يصير شي لتنازلت ورحت تجيبها و طيبت
خاطرها ..
جاسم : بيطيب خاطرها لتهاوشت مع مرة أبوها و ضاق عليها بيته .. و بترد و هي ندمانه و
ماعاد تعودها ..
عزام : بترد مكسوره و تشيلها لك ..
جاسم : تشيل فوق اللي هي شايلته .. عزام أنت ماتدري عن حياتي الزوجيه .. بس بلخصها لك
بكلمة .. "جحيم " .
عزام : أذكر الله .. اكيد لكم أيام حلوه مع بعض و كافي العيال اللي بينكم عشان يسعدونكم .. و
بعدين يا جاسم المشاكل الزوجية من اللي اشوفه يكون سببها تراكمات أفتعلها كلا الطرفين ..
يعني الذنب مشترك .. و أنت الله يخليك لعيالك مهمل بزود في بيتك و شاغل نفسك فينا يا أخوانك
أكثر من أهل بيتك .
جاسم يقف فجأة و يسأله بشك : مو معاذ اللي كلمك .. أكيد هي . .أتصلت عليك تشكى مني ..صح
عزام : لا مو صح ..
جاسم : يا سلام و أنت أستنتجت أني مشغول عن بيتي وماني قايم فيه من مخك ..
عزام : ماني عمي أشوف ..
جاسم وغضبه يزداد : شتشوف يا أخوي ؟
عزام : أشوف انك معصب و ما أنت بسامع لي كلمه .. أسترخص أحسن .
...................................
.
.
.
لو كان للعناد شعله لأطفأتها بنفخه .. لكن رأس العناد صلب و لا يمكنني ضربه !
.
.
عذوب : و بعدين معاك ... مو قلت لك خلاص طف البلي ستشين و أنقلع قابل دروسك
علي : تكفين عذوبه بس أخلص ها المرحله ..
عذوب تتوجه لتلفاز لتطفأه : الشرها مو عليك الشرها علي اللي عادتك رجال عند كلمته ..
علي : عذوب خلاص دقيقه خليني أحفظ المرحله با الموميري .. الله يخيليج أنطري لا تسكرينه
عبير تحاول أن تكون حمامة السلام : خلاص عذوب هذا هو بيطفيه .. يله علاوي بسرعه .
عذوب: بروح لأبوي أعطيه دواه و إذا رديت و ما شفتك صاعد فوق بكسر البلي ستيشن اليوم.
.
.
.
.
منار : عذوب ترى علاوي بيطلع معاي بروح مع عزام ..
عذوب : أنتي ما تشوفين شر بس أخوي ماله طلعه مع أخوج أو غيره ..
منار : أشفيج أنتي اخوي و أخوي ترى علي أخوي انا بعد و عزام حسبة أخوكم وما ضرج بشي
وعلي يحبه ومتعلق فيه ..
عذوب : أنزين يا ماما و تعلق علي في عزام و قرر عزام فجأه يتزوج ويجيب عيال و طبعا الدنيا
تلاهي و بيمر شهر حتى ما يرفع التلفون يسأل عنه وقتها منو راح يا كلها غير علي ؟
اللحين علي ماله غيري أنا اللي بقابله و لازم يتعلم يطيعني بدال ما تعلمينه أنتي و أخوج يتمرد
علي ..
منار: اف منج و من تفكيرج .. أنا ماراح أتعب نفسي معاج و تذكري يا آنسه عذوب أني
حاولت اساعدج بس أنتي رفضتي ..
عذوب : روحي يا ماما ساعدي نفسج .. تكسرين الخاطر أمس وحده من البنات متصله علي
تقول شلون منار بعد خطبة الاستاذ مشاري ..
منار ترتبك : هذي قليلة أدب و الشرها مو عليها الشرها عليج اللي معطيتها وجه تكلم في أختج
قدامج ..
عذوب : مو أختي ماخلت لي وجه أدافع عنها .. روحي الله يستر عليج ..
.
.
............... بعدها بدقائق في سيارة عزام .................
.
.
.
عزام : و ين علي ؟
منار : عذوب عيت آخذه ..
عزام : يا سلام .. السالفه عناد .. انزين و انتي وين راحت قوتج و ماعلي من أحد .. ليش ما
جبتيه معاج مو أخوج ؟
منار : يعني تبيني اتهاوش معاها ؟
عزام : لا بس محيرني أستسلامج ؟! .. كأن عذوب ماسكه عليج شي ..
منار بغضب : شنو يعني ماسكه علي شي ؟!
عزام : إذا في شي يا منار خاشته عني و مستحيه أدري عنه الأحسن أنج تعلميني فيه لأن
ما في شي يتخبى ومردي بعرف و قتها بيكون عقابج عسير بس إذا قلتي لي اللحين بتكون
ردة فعلي أخف ..
منار تشرع با البكاء : أنتم شفيك علي انا شسويت عشان تقط علي كلام ماصخ ..
.
.
.
بكائها أكد شكوكي .. منار لا تبكي مظلومة .. منار العنيدة دائما تحارب و تغيظ و لا تسمح لاحد
ان يستضعفها مهما كان ... لم تستعمل أبدا لغة الدموع لتنال التعاطف .. في الواقع لا أتذكر أحدا
من أخوتي يستخدمها إلا إذا كان مدمن ! ..
لا .. منار لا تبدو عليها علامات الأدمان .. منال بهيئتها النظيفة و ال ...
و المتغيرة .. نعم المبالغة في التزين و أرتداء الأحذية ذات الكعب العالي . و أستخدام المساحيق
التجميلية بشكل مبالغ .. كيف . كيف لم أرى كل هذا ... أم كيف لم أهتم ؟!!
.
.
.
عزام : أمسحي أدموعج لا تفشليني اللحين بسوق ..
منار ترفع رأسها : السوق ؟!
عزام : أي بنورح نشتري لج كم عباية ظافيه بدال ها العبي المخصره و المتروسه ألوان..
هذي عبي ينراح فيها للجامعه ؟!
منار : أي .. كل البنات يلبسون جذيه و إلا تبيني ألبس مثل غالية ..
عزام : و شفيها غالية ؟ .. سوي و أنجزي نص اللي أنجزته بحياتها و بعدين تعالي تكلمي ..
منار : عزام شفيك ما قلت شي بس انا ما أبي أغير ستايلي ..
عزام يقلد نبرتها : ما أبي أغير أستايلي .. اللحين العبي اللي تلبوسنها مو لستر و شله بعد
ستايلي وما ستايلي ...
منار : بس ..
عزام بحزم : ما بي أسمع كلمة أعتراض .. و في موضوع ثاني بعد ترى أنا كنت طالب
ممرضه لأبوج ووصلت و باجر بوصلها لكم و قولي لعذوب العنيده لقيت لها واسطه يردون قيدها للكلية خليها تجهز نفسها لدوام ...
منار لمعت في ذهننها فكره لإغاظته و الأنتقام : إلا بسألك عزام ... شسر الأهتمام في عذوب بذات ؟
عزام يلتفت لينظر أليها بتمعن : وشسر أهتمامج في بيت أبو شاهين بذات ؟
.......................................
.
.
لماذا أحيانا نتحامق و ندفع الآخرين للفظ شكوكهم ؟!
.
.
إلى اللقاء في الجزء القادم ....
|