لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-09, 01:10 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


أسعد الله أوقاتكم جميعا ..


خلوي يسلمو على التعليق با النسبة لمشاري مثل ما ذكرت سا بقا انا اشوف تصرفه عقلاني أما منار فهي في منتهى الغباء ...
خنشوف عاد و شراح يصير على خطبة الاستاذ في الجزء الجديد .

أبة إرادة دائما استمتع بحضورك و مناقشاتك الثرية ... بس تراني للحين متعاطفه مع شاهين

تفضلو الجزء الجديد ..

..............................................


الجزء السادس :

.
.
.

الخذلان إحساس موجع يزرعه فقط من تحب !

.
.

خذلني عزام مرارا .. وختمها بتخليه عني لأبي بحجة إصلاحي ...

أيحتاج المريض لإصلاح أم لعلاج ؟

انا فعلا مريض و أتوجع ألما .. روحي شوهت و جسدي يحتضر ...

و الهروب كان هو الحل حتى لو كان لحتفي !

.
.
.

عزام : عاد هذا اللي صار .. و أنا و شيدريني أنه منحاش من ثاني يوم وديته لأبوه .

جاسم الغاضب : أستانس اللحين هذا هو في العناية بجرعه زائدة ..

عزام : لا قول بعد أني انا اللي معطيه المخدرات ... بسك لوم لي أنت ما خليت قدامي حل ..

لا تبينا نسلمه لشرطه و لا لأبوه بس تبينا نقعد مكتفين يدينا لين يجيب لنا مصيبه ..

جاسم يحكم قبضته على المقعد الذي يجلس عليه : خلصت اللحين وما فيه فايده من اللوم ..

الله يقومه بسلامة ..

عزام : إن كان في حياته خير له و لنا الله يقومه بسلامه و إن كان فيها شر لنفسه و لغيره الله ياخذ

أمانته ..

جاسم يتأمل عزام بحسرة : غريبه الكلام هذا يطلع منك ..أنت كنت أقرب واحد لناصر ..

عزام يعض على شفتيه : للأسف ناصر ما هو الأولي .. تغير حيل ..

جاسم يذكره با السبب : من رحت تسكن عند أبوك و بدلته بغنام ..

عزام يبرر: غنام اخوي بعد ... وأنا قلت لناصرلما قررت أسكن مع أبوي ما في شي راح يتغير

و راح نكون دايما قراب من بعض حتى لو سكنت في بيت ثاني بس هو أخذها بشكل شخصي

كأني قايله بطلع من البيت بسبتك ! ...

ما أقول إلا الله يسامح أمي عقد ناصر كلها بسبتها... شفيها لو مره وحده بس تفكر فينا قبل نفسها

.. لو تخلت شوي عن أنانيتها وحبها لذاتها جان لاحظت أن سلوك ناصر مو طبيعي و أن كل اللي

يسويه حركات لفت أنتباه ..

يغيب عن البيت بس عشان يشغل با لها و اللي يضحك أنه ينجح وتلقاها متقطعه عليه بس المشكله

لما يرد تنساه با المره ...

.
.
.

دوما أنا الجانيه في نظره ... هو و غاليه يحملون من المراره أتجاهي ما يوازي آلام المهجرين

المبعثرون في الأرض ...

و ها هو يتفانى بكشف عيوبي و تحميلي الذنوب و الخطايا ... و تناسى دوره في هجر أخيه

المراهق الذي كان في منتهى التعلق به .. و لم يتوقف عند هذا الحد بل تمادى في خذلانه و

تسليمه مرارا للجلاد ... يعرف عزام بقسوة و غلظة أبو ناصر التي جذرت الخوف في نفس

أخيه الأصغر ناصر ليحمل المقت و الكره .. فقط .. أتجاه والده .

و مع ذلك لم يبالي و رماه لحتفه كحيوان معذب .

.
.

أم جاسم تصل للكراسي التي يجلس عليها أبنائها منتظرين : روح يا عزام لشغلك محد محتاجك

هني ...

عزام يرخي رأسه لينظر لموضع قدمه : أنا محتاج أني أكون هني ..

أم جاسم : عشان تكفر عن ذنبك ؟

عزام بتهكم واضح : وأكيد أنتي أبخص بتكفير الذنوب ..

جاسم ينهر عزام : و بعدين معاك ما عاد تحشم أحد ..

عزام يهم با المغادرة : عن أذنكم ..

أم جاسم توجه حديثها لجاسم : لا يكون من أمس و هذا مكانك ؟

جاسم : أي من أمس و أنا هني ..

أم جاسم : روح يمك أنا بقعد بدالك ..

جاسم : أنا أعرف أنج ما تحبين ريحة المستشفيات و مو حاب أستاثم فيج ..

أم جاسم : لا تحاتيني روح أنت لبيتك و أرتاح ..

جاسم يا أخذ يد أمه ليقبلها : ماراح أرتاح و ناصر للحين حالته ما ستقرت ..

.
.
.
.
..........................................................


دائما كانت تواري دموعها الحزينه عني لكن اليوم بدا السبب منطقيا حتى تسكبها على صدري ..

.
.
.

ام بدرية : تعوذي من الشيطان و أذكري الله .. كل شي مقدر و بعدين هو للحين عايش لا تفاولين

عليه ...

عليا و الدموع تجرح خديها : كاسر قلبي .. ناصر ضعيف وما يتحمل اللي يصير له ...

أم بدريه : ناصر رجال و إذا الله عافاه بيقوم و لا كأن صار له شي ..

عليا مرت في ذهنها صوره جعلتها ترفع يديها تطلب الله : يارب عافه و أغفر له و أهديه .. يارب

لا تحرم اللي في بطني من شوف خاله .. يارب لا تفجعنا فيه .

أم بدريه تمسح على ظهر عليا : آمين ... الله يقومه بسلامة و يشوف عيالج كلهم ..

.
.
.

أبرار بنت الخاله تحضن منار الباكيه : بس منار ترى انا راسي صدع من البجي لا تخليني

ابجي ثاني مره ..

منار تبكي بحرقه : تخيلي ما نشوف ناصر ثاني مره ..

أبرار تعاود البكاء : زين جذي بجيتيني ...

.
.
.

الكل حزن عليه و نثر الدموع الغوالي حتى أمي أتت هذا الصباح لبيتنا و لجأت لغرفتها

المهجورة لعدة ساعات عرفت فيها أنها تنتحب بمرارة بعد أن تنصت عليها من خلف الباب ..

و منار التي أستوطنت غرفتي لا تكاد تكف عن البكاء حتى تعاوده أما غالية فرمت همومها

على كاهل أم بدرية حتى تواسيها كا العاده ...

أما أنا فحالتي شاذه .. عقليا .. كل ما أفكر به كيف سينتهي الموضوع ومتى حتى أعود لعملي

و كم أتمنى أن يكون با لقريب العاجل قبل أن يعرف زملائي بعلة أخي ...

أما حالتي النفسية ... عادية !

لم أبكي و لم أتباكى و لا أفكر با البكاء !

و با الطبع هنالك سبب .. فقد نضب الدمع ...

فخيالات موته راودتني منذ زمن بعيد حتى أصبحت أمنيه سلبت مني التعاطف !

.
.
.
.

منار : غاليه شفيج ما تسمعين ... وين سرحانه ؟

غاليه تنتبه : خير في شي ؟

منار : خالتي بتمر تاخذنا عشان نزور ناصر .. يله تجهزي .

غاليه : روحوا انتم انا تعبانه و ابي انام ..

منار : هذا وقت نوم .. من شنو قلبج ؟! .. اخونا يمكن يموت في أي لحظه و انتي تبين تنامين ؟!

غاليه بنبرة بارده : الحي أبقى من الميت .

...........................................
.
.
.

فرصة مواتية لإعادة المياه لمجارياها مع صاحب القلب الحديدي شاهين ! ...

.
.

طلال : هذي الساعه المباركه .. طبعا انا ما عندي مانع بشاورها وارد لك خبر .

شاهين : و انا منتظر منك مكالمة ..

طلال : و ليش المكالمة .. ما أنت ناوي تجينا في الديوانية وإلا للحين مستمر في المقاطعة ؟

شاهين : أي نعم للمقاطعة .. لين أهل الديوانية يوعودوني ما عاد يجيبون لي طاري العرس .

طلال يبتسم : لك اللي تبي بس تعال ترى القعده من دونك ما تسوى ..

شاهين ممازحا : مدام حالتكم صعبه لهدرجه خلاص برحمكم و أجي ..

طلال ينتبه على الإستدعاء بإسمه : يله دكتور عن أذنك .. إلا تعال تدري أن أخو جاسم نسيبكم

با العناية ..

شاهين يمشي بجانب طلال : شنو مشكلته ؟

طلال : جرعه زايده ..

شاهين بصدمه : لا حول و لا قوة إلا با الله .

.
.
.
.

مشاري : تعتقد ان أبوي يدري ؟

شاهين : يمكن .

مشاري : ما فيها يمكن .. اللحين لقعدنا على العشا بعلمه ..

شاهين : و ليش عاد ؟!

مشاري : عشان نشوف ردة فعل المدام .. تخيل تطلع مو معلمته ..

شاهين يتكأ على مرفقه : تدري مشاري أنا فعلا غلطان أني قلت لك ..

مشاري : يا سلام .. لا يكون متعاطف مع أخو جاسم اللي أنت ما تواطن تسمع سيرته ..

شاهين : شدخل جاسم اللحين ؟! .. ترى ناصر عم عيال خالتنا وسمعتهم تتأثر بسمعة عمهم

مشاري : عيال خالتك للحين جهال صغار و ماحد يمهم .. و بعدين ناصر معروف بعلومه الردية

خاصه عند جيرانا يعني سمعته من الأول خربانه ..

شاهين يهم بتبديل ملابسه : يا بن الحلال لا تصير شمات ... و اللحين لو سمحت أطلع بنام

مشاري : ما فيه نوم أبوي ملزم علينا كلنا نتعشى معه اليوم .

شاهين يمسد شعره بعصبية : يا ليل .. ابوي ملزم علينا نقابل زوجته الظاهر ييبنا غصب نحبها .

.
.
.

أود لو أن بأستطاعتي أن أخبر أبي أنه من سابع المستحيلات أن أحب هذه المرأة أو أن أتقبلها

في حياتي بعدما كانت سببا في قتل حلمي !



......................... ذكرى مضت ..............................



أم جاسم ترد على الهاتف : لا تصكه .. رقمك با الكاشف و عارفه انك شاهين ...

شاهين بعد أن كشف : أي نعم معاج شاهين .

أم جاسم : تبي تكلم عليا ؟

شاهين بتردد : أنا ..

أم جاسم : عرفت با اللي صار بينكم آخر مره و الشكر طبعا لصدفه اللي خلتني أسمع السالفه

من فم عليا لمسامع أختها ... أسمع يا شاهين لو ما يبقى رجال في ها الديرة غيرك ما زوجتك

عليا و خلني أول من يبشرك عليا بتاخذ جارنا أبو بدرية و بيعطيها مهر ما أنعطى لبكر و بيسجل

فيلا بأسمها و بيسوي لها عرس بأفخم فندق و هي بتكون حلاله و في بيته اللي بتترسه عيال له

و أنت يا اللي أستحيت من الناس بتموت ما لحقت هواك و محد نشد عنك .

............................................................ .



تصرفها مفهوم .. من يريد أن يكشف عورات أبنائه لغريب ؟!

.
.

أم جاسم تنهض من مائدة الطعام : عن أذنكم ..

أبو شاهين يلتفت على مشاري بعد مغادرتها : أنا ماني فاهم شلون واحد مثلك صارأستاذ جامعي

مشاري : ليش عاد ؟ .. شنو اللي بدر مني و ضايقك لهدرجة ..

أبو شاهين : ضايقني تصرفك يا أستاذ اللي للأسف ما يعكس تربيتي لك ..

شاهين يريد إنقاذ مشاري : الله يطول في عمرك يا يبه .. مشاري ما يقصد إلا أنه يسأل عن ولدها

عشان تعرف أن مهتمين ..

أبو شاهين : و هذا سؤال يقوله .. مالقى غير يسأل "صحيح طايح من جرعه" !

مشاري : هذا اللي سمعته و حبيت أتأكد .

أبو شاهين يغادر مائدة الطعام : إلا حبيت تشمت .. الله يفكنا بس من شرك .

تهاني توجه حديثها لمشاري بعد مغادرة والدها : لو أنا في مكانها ما علمت لأن البيوت أسرار .

مشاري : يا سلام .. مدامها تزوجت أبوي ما فيه أسرار بينا ..

تهاني : بس عيالها مو عايشين معانا وهذي أسرارهم الخاصه و ما هي مضطرة تعلمنا فيها

و يا اليت شوي فكرت أنها أم مو بس زوجة أب قبل ما تجرح مشاعرها . .

شاهين بنبرة ندم : تهاني معاها حق ... على العموم الغلط مني أنا .

مشاري يقوم متململا : يا كلمه ردي محلج .. سألنا سؤال و تورطنا في أبوي و بنته .


.
.
.

...................................................


في منتهى العداله أن أشهد عقابه ..

و أن يخط الدمع آثاره على وجه أحبائه !

.
.

أيقنت بكره و مقت منار الشديد لي منذ أن فجعت بأخيها ناصر .. أجزلت في نثر الدموع

و ممارسة العبادات راجيه شفاءه !

و هي التي لم تمسح لي دمعه واحده من دموع المرارة التي سكبتها لأسابيع طويله على فراشي

الذي أحتضنني لأيام طويله كا مريضة !

لم تبالي لألمي و تعاظمه بل رأيت بعينيها الشماته و الرضى التام عن حالتي التي حيرت والدي

و أرهقته و زرعت الخوف في قلب أمي .. رهف أخيتي هي الوحيدة من أئتمنت على سري !

.
.
.

رهف : يا سبحان الله .. هذا حقج و صل لعندج بدون ما تسوين شي ..

عذوب : الحمد الله .. ما تخيلين شكثر أنا مرتاحه ... ما ودي أدعي عليه أكثر بس الصراحه

متمنيه يموت الخسيس ..

رهف : يمكن الموت أرحم له بس لو يقوم من الغيبوبة مشلول أو فاقد عقله بيكون فعلا عقاب

يبرد القلب ..

عذوب و كأنها تحدث نفسها : وتموت منار بحسرتها عليه ...

............................................................


يسلك مسلك المحافظين و يتتبع منهجهم في الخطبة و الزواج ليفاجأنا برأي ديني يحتم الرؤية !

.........................


مشاري : سالفة ما أشوفها إلا في ليلة العرس ما تمشي معاي .. الرسول عليه أفضل الصلاة و

السلام شجعنا على الرؤية الشرعيه ..

شاهين : عليه أفضل الصلاة و السلام .. و معاك حق بس شسوي في العرب اللي هذا سلمهم

و بعدين خالاتي شافوها و عاجبتهم و أنت أدرى بذوقهم ..

مشاري بإمتعاظ : ذوقهم في الأكل في الأثاث مو في شريكة حياتي ..

شاهين : وبعدين يعني لازم تحرجني مع طلال ..

مشاري : أطلع أنت منها و أنا بكلم طلال ..

.
.
.

طلال : الصراحه معاك حق و الشوفه الشرعية ما فيها عيب تعال اللحين و شوفها ..

مشاري فرحا : نردها لك با الأفراح با الأخص لتزوجت الثالثه ...

طلال يضحك بشده : يعني عندك لي عروس ؟

مشاري : عندي لا ... بس بنات الحلال واجد ..

طلال : أجل و شلون بتردها لي ..

مشاري : عاد أنت مو توقف لي على الكلمه ..

.
.
.

رأيتها و تحدثت معها .. أعجبني خجلها الذي جعلها أكثر سحرا ..

و الكلمات القليلة التي نطقت بها كشفت عن توازن في الشخصية .. ذكاء في أختيار

المواضيع و مهارة في تجنب الخصوصيات ! .. ثقافة عالية و ثقة من دون تباهي و كبر ..

و ما أراه هو ما أريده ..

موافقة هذا ما أخبرني به طلال .. و موافق هذا ما أكدته انا ...

.
.
.

مشاري : أعتقد بعد خمس شهور راح يكون الوقت مناسب .. يكون مر على وفاة أمي سنه ..

تهاني : الله يرحمها .. بس يا مشاري خمس شهور ما تكفي لكل التجهيزات ..

رهف و هي تمسد شعرها : طبعا ما تكفي أصلا ما يمديني حتى أطول شعري

مشاري : كلن على همه سرى ... و يا ست تهاني ليش ما تكفي الخمس شهور لا يكون تبين

تبنين بيت ؟

تهاني : لا يا أستاذ أنت اللي بتبني ملحق با الحوش ..

مشاري بتعجب : ومنو يقوله ؟!

تهاني : أنا أقوله .. إذا تبي ترتاح بحياتك خل لزوجتك مكان خاص فيها بدال ما تحشرها معانا و

مع زوجة أبوك ..

مشاري يكتف يديه و يرجع جسده ليسترخي على الكنبة : يمكن معاج حق ...

............................................................ .................


يلازم فراش أخيه ليلا نهارا حتى بعد مرور عشرة أيام على غيبوبته مازال يصدق بشفاءه

الوفاء خصله متجذره فيه خصصها حصريا لأهله .. فهو من المؤكد لم يكن وفيا لي عندما كنت

في قمة أحتياجي له !

فأنا أشعر فعلا باالمرارة و لي كل الحق .. فزوجي العزيز لم يلازمني عندما كنت طريحة فراش

المستشفى لشهور طوال بسبب تعقيدات صحية أثناء حملي با أبني الثاني عبد العزيز...

فقد تحجج دائما با العمل حتى يغيب عني لساعات طوال تمتد ليوم كامل ...

شعرت بنقص من أبتعاد زوجي عاطفيا عني فهو حتى لم يقدم لي الدعم النفسي الذي أحتاجه

كزوجة و أم تفتقد طفلها الوحيد الذي تركته برعاية أختها ... لم يريد أن يسمع شكواي

و لم يفعل شيئا لتبديد مخاوفي من بروده و من أحتمالية نسيان أبني الصغير لرائحتي !

با المختصر تصرف معي دوما كإنسان آلي عليه واجبات يؤديها بدون أن يتخاطب إنسانيا معي !

.
.
.
.

جاسم : أقولج انا ناطر الأستشاري اللي متطوع بوقته عشان يعاين حالة ناصر .

سلوى : و عيالك منو يجيبهم من المدرسه ؟

جاسم : أخذي الخدامة وروحي مع سايق عمي و جيبيهم ..

سلوى بحده و غضب متصاعد : أنا مو قايله لك الصبح أني معزومة على غدا في بيت أبو

شاهين و ين عقلك فيه ؟!!

أنا الحين عندهم و جايه بسيارتي و مدرسة عيالك بعيده و أنا موصله يمكن أولد بأي لحظه ..

فهمت .. أستوعبت ..

جاسم يحكم غبضته على السماعه كأنه يريد كتم أنفاسها : خلاص اللحين أتصل في عزام أو ماجد

يجيبهم ..

سلوى بتهكم : يا سلام كل شي يخصني أنا و عيالي تقطه على غيرك و اللي يخص غيرنا تكفل

فيه !

جاسم يكتم غيظه: سلوى تراني ضايق لا تضيقين صدري أكثر ..

سلوى : طبعا ما يضيق صدرك إلا أنا و عيالي ..

جاسم : سلوى شفيج ترى مو وقته ها الكلام وأخوي حالته خطيرة و للحين في العناية ..

سلوى : في العناية معناتها ماراح تفيده بشي و هو مو مسؤوليتك .. عيالك هم مسؤوليتك و أهم

ما عليك في ها الدنيا ..

جاسم : سلوى تراج ضيعتي وقتج ووقتي خليني أسكر و أكلم أحد يجيب العيال من المدرسه

سلوى : لا تعب نفسك و أتعب غيرك معانا أنا راح أروح أجيبهم ..

.
.
.

نجلا : أعذريه أخوه بين الحياة و الموت أكيد مو في باله أحد غيره و أنتي الله يهداج بدال ما

تواسينه تزيدين همه هم ..

سلوى تلبس عبائتها وتقول بمرارة : دايما أعذره وهو دايما مهموم و زعلان و شايل الدنيا على

راسه خصوصا إذا صار شي في بيت أمه .. أصلا أنا ما احس أني متزوجه و لا عيالي حاسين

أن لهم أبو.. وجوده مثل عدمه ..

نجلا : لا حول و لا قوة إلا با الله ..أنزين تعوذي من الشيطان و أنا بروح أجيب عيالج من

المدرسه ...

سلوى بعناد : لا أنا اللي أبي أجيبهم خليهم يعرفون أن أنا الوحيده اللي اهتم فيهم يمكن لكبروا

يعوضوني عن شبابي اللي ضيعته مع جاسم ..

تهاني : خالتي تعوذي من الشيطان و أذكري الله ... و لا تنسين أنج على وجه ولاده و تعبانه

وينج ووين السواقه أصلا من الأساس مالج ركوب فيها حتى لو عشان تزورينا ..

نجلا تعقب : تهاني معاها حق غلط أنج تسوقين السيارة و أنتي في التاسع أصلا شلون سقتيها و

بطنج قدامج ! ..يله أرتاحي بس و انا بروح ألبس عباتي و أجيب عيالج ..

سلوى تهم با الخروج و هي مصممة : أستريحي أنتي توج راده من الدوام تعبانه و أنا لا تخافين

علي تعودت على الشقى ...

.
.
.
.
.

أم علي : يعني ها المنار دايما معنيتنا معاها جان خلت واحد من أخوانها يجيبها ..

أبو علي يهز رأسه : لا حول و لا قوة إلا با الله .. الله مشقيج في منار ..

أم علي : أنت اللي أشقيتني فيها وفي أمها ..

أبو علي : مر على السالفة أكثر من 21 سنه و للحين ترددينها .. ما خلص الحقد اللي في قلبج ..

أم علي متباكيه : أنا الحقود يا أبو علي .. يجي منك أكثر ..

أبو علي : حيرتيني معاج مالج مله و لا مذهب لجيتج با الطيب زدتي و لا كفيت خيري و شري

توجلتي بنتي ..

أم علي : طبعا هذا رايك فيني و كله من تحت راس السوسه بنتك مهيضتك علي وأمها من وراها

أبو علي يزجرها : أخسي و أقطعي ..

أم علي تصرخ : انتبه !

........................................................

.
.

أستدعاء .... دكتور شاهين الرجاء التوجه لطوارئ ..

.
.

طلال و هو يجري بسرعة لطوارئ و يحدث شاهين الجاري وراءه : حادث سيارتين المصابين

في السيارة الأولى مرة حامل و السيارة الثانية رجال و مره ..

.
.
.
.
.
.

موحش أن تكون اول من يحتضن جسد محتضر ... و مروع أن يكون لحبيب !

و الأغرب أن يولد طفل لبكاءه الأول سبب وجيه !

............................................................ ..
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم يوم الأثنين ..


 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 09-11-09, 06:53 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء السابع :
.
.
.
.

رحل .. من يقوله ؟! .. يا مخيب ظنونه ..

هو بس تعب .. و فارقتك روحه !


..............

هذي عيونك ؟! ..

أحسب أني نسيتها .. عيونك ..

حبيبي .. و شفيها دموعك ..غارقة في محجر عيونك ؟!


.
.
.

خايف من فراق روحي لروحك ..

من حقيقة رحيلك .. و أنهياري في مغيبك !


.
.
.

أمسح دموعك الغوالي ..تراه مقدر حبيبي ..

لو هي من أول في يديني.. ما فارقت يمينك يميني ..


.
.
.

طلبتك سامحيني .. و لضياع أرجوك ..لا.. تنبذيني ..

ترى مالي في الأرض حاجه لرحلتي وتركتيني !


.
.

و رب البيت ما تركتك لو هو في يديني ..

و لا رحلت للغياب و ضميتك . حبيبي ..

بس هذا المقدر .. و من نصيبي ..

.
.
.


شاااهين ... خلاص .. ماتت .. أدعي لها برحمة ..

شاهين يصرخ في الممرضين حوله : لا توقفون الإنعاش .. اقولكم لا توقفون الإنعاش ..

طلال يحضن شاهين بقوه : أذكر الله .. أذكر الله .. و أدعي لها برحمه ..

شاهين يحاول فك نفسه من أحضان طلال و يصرخ به غاضبا : بعد عني .. مثل ما بعدتني عنها

طلال مازال يحضنه بقوه و يبكي : طلبتك يا خوي تسامحني ...

شاهين يجهش ببكاء يخطف الأنفاس و يخنقه : ردها لي و اسامحك .. ردها لي يا طلال و إلا

أذبحني ..

.
.
.

وجع .. كل ما أخطو عليه أنحناءات وجع !

أرتدادت أنفاسي أصبحت موجعه .. و إنعكاسات النور في عيني توجع

ملمس الأشياء .. وجع .. و أنتباهات الجسد .. توجعات نابضة ..

طعم الحياة أصبح تراكمات وجع !

و امنيات الرحيل الغير مستجابه تتقيح الوجع !


.
.
................

عندما تغادرنا روح ..

تهيم روح من يحبها في الشتات .. أو .. تصعد لسماء تتلمس روحه روحها ..

و تجدها .. لتقرر الرحيل !

.
.

حقيقة مؤلمة ..

روحه العاشقة كانت في منتهى التعلق ..

و الدليل .. لم تغادر روحها من غير أن يرافقها راحلا

لم يبالي بمولوده الذكر .. تركه ورحل !

لأبقى انا متسائلة .. ماذا بقي ..لي.. من هذا العمر ؟!

.
.

بدرية : يمه طلبتج تعالي أسكن معاي مالج قعده في هالبيت بعد ابوي الله يرحمه .

أم بدرية : ما أطلع من ها البيت إلا لقبري ..

بدرية : لا تفاولين على نفسج يا الغالية .. الله يخليج لي ..

أم بدرية تريد إنهاء الموضوع : بدرية يا امج أنا تعبانه بروح انام و إذا جت غالية عطيها مفتاح

غرفة عليا الله يرحمها عشان تاخذ أغراضها ..

بدرية : يمه أعفيني من مقابل غالية .. كافي اللي صار با العزى..

أم بدرية : تلومينها جايه من أقصاها و الكل منفجع و تقولين أخوي ما يتربى إلا عندي ..

بدرية :أي و شفيها أخوي و بعد موت أبوي ماله ولي أمر غيري .

أم بدرية بنبرة حاده : وأنا وين رحت ؟!

بدرية على استحياء : أنتي مكانج فوق راسنا كلنا بس أنتي تنازلتي عنه لغالية ..

أم بدرية : غالية فاقده أختها و تعلقت في ولدها و شفيها يعني ترى خالته حسبة أمه ..

و هذا هي ما قصرت فيني من يوم طلع من المستشفى لين اليوم وهي تجيبه لي كل عصرية ..

بدرية : بس و لو أخوي مفروض يتربى في بيته ..

أم بدرية : و بيت خواله بيته و هذا حنا في نفس الشارع متى ما بغينا نشوفه يجينا .. و غاليه بعد

كم يوم بداوم و بتخليه الصبح عندي ..

بدرية لا تريد الخوض في الموضوع أكثر حتى لا تغضب والدتها : أنا بروح أسوي قهوه تامرين

على شي يمه ؟

أم بدرية لا يخفاها ما تفكر به أبنتها : لا بس قوميني على صلاة العصر ..

.......................................................
.
.
.

يدرك أنها رحلت كما أدرك .. و يشتاق لها بقدر ما اشتاق إن لم يكن أكثر !

فهو من حضنته تسعة أشهر و معها أكل و شرب... لامس قلبها و حدث روحها و كان إنطلاقة

أمل ..رسمت له صوره و اختارت له أسما .. وأستنشقت رائحته قبل أن تضمه !

حدثته بمدى حبها و جاوبها بكل حركة ليخبرها أنه حي يرزق و مشتاق لرؤيتها

لكن حدثت الفاجعه وودعته قبل أن تكتمل الصوره ..

ليرتع في اليتم أول يوم من ولادته .. بعد أن رحل والده هو الآخر ليتبع تلك الحنونه ..

مشتاق لها.. أكيد .. و إلا ما سبب هذا البكاء المستمر !

.
.
.

غاليه تبكي مع بكاء جاسر الصغير ...

منار تبكي هي الأخرى : يمكن ما شبع من الرضعة خليني اسوي له رضعه ثانية..

غاليه المحتارة : و من قال انه شرب الحليب اصلا حاولت فيه ماكو فايده .. أخاف مريض .

منار تلمس جبينه : بس ما فيه حراره ..

غاليه بعزم : بروح أوديه الطبيب ..

منار : خلينا نوديه أم بدريه أول يمكن تعرف شفيه ..

.
.
.

أم بدريه بنبرة واثقة : ما فيه أن شاء الله إلا العافيه لا تحاتون .. هذي غازات في بطنه من الحليب

غاليه : و الحل ؟

أم بدرية تمسد بطن جاسر : اللحين أشربه شوية عنزروت و أمهده و يطيب فاله ..

.
.
.

غاليه : خلاص منور هذا هو ما فيه إلا العافيه .. أتصلي بعزام يوديج بيتكم ..

منار و تسقط من عينيها دمعه : ما أبي أروح .. ما أحب أشوف أبوي ..

غاليه تحضن منار : لا تبجين منور بيقوم بسلامه أن شاء الله ..

منار تبتعد عن حضن غاليه : لا يا غاليه أبوي أنشل كليا و ماراح يتغير حاله .. صار أضعف

من جاسر .. عذوب توكله وتشربه و تغير له بعد ..

غاليه تمسح بكفها دموع منار : الله يجزاها خير . و أنتي لازم تعاونينها كافي موت أمها اللي

خلى مسؤولية عبير و علي عليها ...

منار : ما أقدر يا غاليه أعاونها .. ما أقدر أعاونها وأشوف عزوتي بها الحاله ..

غالية : يعني يا منار أبوج اللي عاجبته حاله .. ليش ما تفكرين فيه و شنو شعوره لما ما يشوفج

حوالينه ..

منار تبرر : أصلا عذوب ما تبيني أكون حوالينه ..

غالية : لانج كل مره تشوفيته تبجين وهذا ينعكس سلبيا على نفسيته .. لازم يشوفكم أقوياء

متماسكين وقلوبكم على بعض قدامه.. السالفة مو بس سالفة رعاية جسدية حتى نفسيته

محتاجه لرعاية و إلا تبينه يموت من الهم .

منار فزعه : أسم الله عليه .. الله يخليه لي و لا يحرمني منه ..

غاليه : قصدج يخليه لكم و إلا نسيتي أخوانج اليتامى اللي مصيبتهم أكبر من مصيبتج ..

منار تبتسم متهكمه : و أنا يا غاليه يتيمه .. و أنتي يتيمه و كلنا يتامى ...

.
.
.
......................................

غضبه يتصاعد يوما بعد يوم من كل هذا التجاهل !

.
.

مشاري : اللحين أنا أكلمه كل يوم و يأجل السالفه و يقول الظروف ما تسمح و آخر شي مسفرها

يبي يموتني قهر !

تهاني : تعوذ من الشيطان .. اللي يسمعك يقول موديها شهر عسل .. ووداها مكه و المدينه بعد

ما شاف نفسيتها الشهرين اللي فاتو تعبانه يعني شفيها ؟!

مشاري : يوديها وين ما يبي بكيفه بس أول شي ينفذ وعده ..

تهاني : وهو عند وعده بس قالك الوقت مو مناسب لحفلة ملكة .. وهو معاه حق الصراحه ..

أصلا و شفايدة الحفله من أساسه ..

مشاري يرفع حاجبه و يقول بنبرة متهكمة : هذا الكلام ما قاله احد يوم قرر أبوي يعرس بعد

وفاة امي بكم شهر و لا بعد ماحد وقف بوجه الشيخه أم جاسم و قال يا عجوز النار أعقلي

و سوالف الحفلات و الرقص خليها لغيرج ..

تهاني : خلنا من أم جاسم حنا ما علينا منها بس مو حلوه قدام أنسباك تطلع بصورة اللي ما يحشم

و لا يقدر يعني يمكن هم أصلا يكشون منك .. وهم ما عندهم مانع و راضين بملكه بدون هيصه

.. و أن بغيت رايي أنت الكسبان لان تقدر بعد الملكه تاخذ زوجتك وتعشون بمطعم أنت وهي و

بس .. و تاخذون راحتكم بدال الرسميات و وجود الأهل ..

مشاري بدأ يقلب الفكره برأسه : بس مدري عن سلم أهلها شكلهم ما راح يوافقون ..

تهاني : خلها على خالتي نجلا بتضبطك ..

مشاري : و خالتج من شافها من ولدت خالتي سلمى ها البنت ما عاد ذكرتنا ..

تهاني بنبرة حنونه : لبى قلبها حور ..

مشاري يغمز لها بعينه : إلا لبى قلب أمولتي ..

..................................................

.
.
.

رفض الموت و تمسك با الحياة ليخرج من المشفى معافى ويدلل بأحد المصحات النفسيه لمعالجة

إدمانه ...

و هنا أنفجرت كل أمنياتي الشريرة بوجهي لتصيب أحبائي و يذرف الدمع من عيني أنا !

توفيت أمي و شل أبي و غرقنا في مأساة لم تخطر لنا على بال ... كبرت بلحظه لأتحمل مسؤولية

إدارة أسرى ورعايتها ...

.
.
.

عبير: ماراح أداوم لا تحاولين ..

عذوب مهدده : شوفي عاد يا عبير سكت لج ها الشهرين لاني عارفه نفسيتج تعبانه و مقدره و

ضعج بس اللحين بداومين خاصه انهم مهددين يفصلونج و إلا ترى ما لج اخت إلا منار ..

عبير : و أخليج هني مقابله ابوي تخدمينه اربع و عشرين ساعه بدون ما يساعدج أحد ؟

عذوب : أقابل أبوي و آخذ الأجر ..

عبير : ودراستج ؟

عذوب : أكملها بعدين لما ظروفنا تتحسن ونقدر نجيب ممرضه لأبوي ..

عبير : طبعا هذا لا يمكن يحصل و حنا عايشين على راتب ابوي التقاعدي اللي رايح أكثره

لتسديد أقساط و قروض ...

عذوب : الأقساط و القروض بيجي لها يوم و تخلص ..

عبير برجاء : خليني اقعد اساعدج ..

عذوب : لما تدرسين و تنجحين بتساعديني و تفرحين ابوي فيج ..

عذوب تلمح علي وهو يتوجه لباب البيت : خير و ين رايح ؟

علي : مواعد ربعي نلعب كوره ..

عذوب : من وين طلعت بها الربع.. اقول روح ذاكر احسن لك ..

علي بإصرار : بطلع يعني بطلع ..

عذوب تتوجه له لتمسكه بقوه من ذراعه و تنزل لمستوى طوله و تقول بنبره مهدده : إن ما ذلفت

لغرفتك وذاكرت دروسك ما أنت معين مني خير .. يله تقلع ..

علي يحاول أن لا تنزل دموعه : أنا أكرهج يا ربي تموتين ...

عبير بعد أن غادر علي لغرفته : عذوب حرام عليج كسرتي بخاطره ..

عذوب : علي يبي حزم مو تدليل .. و إلا نسيتي يوم قالي أنا رجال و بروح أصلي با المسجد مثل

ما كنت أصلي مع ابوي و يوم قلت له أبركها من ساعه طلع الأخ جذاب مسنتر بساحه يلعب

كوره ..

عبير بنبرة حنونة : يكسر خاطري يا عذوب أكيد هو أكثر واحد فينا متأثر با اللي صار ..

عذوب بتهكم : و طبعا حنا لازم نعوضه بدلال الزايد ؟!

عبير : لا مو قصدي بس كان ممكن تكلمين معاه بطريقه الطف ..

عذوب : ما عليه أنا أشد و أنتي أرخي .. روحي له اللحين و قولي له أنت رجال البيت و لازم ما

تخلي خواتك بروحهم ..

عبير : لا أخاف يصدق و ينشب لنا كل شوي .. أنا رجال و أنا رجال .. خليني أراضيه بطريقتي

.........................................

.
.
.

نبات الليل و نحن نعتقد باننا سنصبح على خبر مفجع يتعلق بشخص يحتضر ..

لكن نروع بعزيز كان يواسينا قبل ساعات قليلة !

توفيت عليا بحادث مؤلم و تركتنا بعدها نتجرع ألم الفقد .. فراقها أحدث في قلبي جرح لا أعرف

كيف أداويه بينما جاسم الذي هو الآخر يحمل من الحزن الكثير أختار ناصر المريض كا علاج !

فقد تشاغل به و ركز كل تفكيره ووجه كل مشاعره إتجاهه .. فمن المؤكد أنه لم يريد أن يختلي

بنفسه حتى ولو لساعه !

.
.

جاسم : المحامي يقول إعادة تأهيله بتساعده في تخفيف الحكم .. و يمكن أصلا ما يدخل السجن و

يكتفون بمرحلة العلاج ..

عزام : و سالفة عدم تعاونه ؟

جاسم : بيهديه الله و يتعاون معاهم .

عزام : أنا ماني فاهم شلون يتستر على ناس قطوه بشارع بين الحياة و الموت ؟! .. الظاهر أنه

حاط في باله لما يطلع من ها الموضوع كله يرد لهم ..

جاسم بنبرة غضب : أنت ليش ما تعطيه فرصه .. هذا هو متعاون مع الدكاترة اللي متابعين حالته

و متعاون مع المرشد النفسي واضح انه يبي فرصه ثانية و يمكن ما يبي يعلم عنهم لأن عنده

اسباب تمنعه مثلا خايف علينا او على خواته او ابسط شي خايف من أنتقامهم منه و هو يبي يبدأ

صفحة جديدة بعيد عنهم ..

عزام : كلامك محتمل بس مو شرط صحيح ..

جاسم : عزام واضح أنك مو واثق بشفاء ناصر و لا عندك أستعداد توقف معاه و تدعمه نفسيا

عشان جذيه انا أشوف لو ماتزوره احسن لأن مثل ما لاحظت يكون متنرفز بوجودك ..

عزام : لأنه يدري أني كاشفه .. أنا كنت مستعد أوقف معاه بس بعد موقفه في التحقيق

عرفت ملته .. غنام تمر عليه حالات كثيره مثل ناصر و أكد لي أن عدم تعاونه علامة لعدم

جديته ..

جاسم : و ما قال لك غنام أن بعض المدمنين يخافون يعلمون على تجار المخدرات عشان ما

يضرونهم ..

عزام : أنت ليش تحاول تشوف ناصر من زاوية وحده أنا بفهم أنت تشوفه بعين الأماني و بس

نصيحه خلك واقعي ..

جاسم : و أنت نظرتك سلبيه ما تفرق عن نظرة غالية .. أعلنتوا أنه مذنب قبل ما يجرم ..

عزام : و تبينا ننطر يكرر أغلاطه ثاني مره و تكون ردة فعلنا نفسها .. لا يا جاسم لا يلدغ

مؤمن من جحر مرتين .. ناصر عارفينه و خابزينه و هذي مو اول مره يقول انه تاب و عقل

تذكرسالفة السجاير .. حلف على القرآن ان ماعاد يدخنها و بنفس اليوم شبت بغرفته حريقه بسبة

السيجارة اللي نسى يطفيها .. تذكر لما سرق سيارة جارنا ابو فيصل و ستر عليه الله يجزاه خير

بعد ما حلف انه ما يعودها و فجأة بعد يوم واحد بس باق سيارة جارتنا و قحص فيها لين

ولعت توايرها و قطها بساحة .. تذكر لما ..

جاسم يقاطعه غاضبا : بس ماله داعي تسرد لي سيرته الذاتيه .. و جاوبني على ها السؤال ..

تبيني أتخلى عنه ؟

عزام : أبيك تخلي القانون ياخذ مجراه و ماله داعي المحامي اللي دافع له دم قلبك .. خلهم

يسجنونه سنتين في السجن المركزي و هناك بيتابعون حالته جمعية بشائر الخير .. ناس

عندهم خبره في تعامل مع المدمنين .. أما أنك تبي أطلعه مثل الشعره من العجين من القضيه

و تعالجه على حسب مزاجه فهذا أكبر غلط تسويه في حقه و حقنا كلنا ..

جاسم : أنت صاحي تبي أخوك يخيس في السجن سنتين ..

عزام : فكر فيها و بتشوف أن معاي حق .. عزام محتاج يبعد عن كل محيطه حتى حنا .. و اللي

راح يستلمونه ناس دينين فيهم خير و الأهم أنهم متخصصين و فاهمين شخصية المدمن أكثر منا

و بيعرفون شلون يأهلونه .. و في السجن لا يمكن ينحاش أو يتعاطى ...

جاسم : ومن قال انه ما يقدر يتعاطى في السجن ..

عزام : في السر أي بس لازم يكون عنده فلوس عشان يشتري وهو ماراح يحصل على شي منا و

لا يقدر يبوق لانه بسجن ..

جاسم : راح يعتقد أن تخلينا عنه ..

عزام : با الأول اكيد بس لما يرد ناصر الأولي راح يشكرنا ..

............................................................ ..


تبكي و أبكي معاها بمرارة ..تفتقده و أفتقده أنا الأخرى ..

ماذا علي أن أفعل إن كان كل ما أحصل عليه من حضرة سيادته هو التجاهل .. لم يعد يحدثني

و لا حتى يبادلني النظر ياتي ليلاعب الصغيرة حتى تتعلق به لينبذها بعدها بدقائق !

لتشكو بعينيها الدامعتين هجر أبيها لها و لي !

...............

سلوى : طول اليوم تبجي مشتاقه لأبوها .

نجلا تبتسم : قصدج أمها اللي مشتاقه لأبوها و إلا هي جاهل ما تشتاق إلا لحليبتها ..

سلوى : منو قال ! .. الأطفال أحساسهم عالي .. ما سمعتي بدراسات اللي تشجع الأهل يتواصلون

مع عيالهم وهم توهم أجنه ما أكتمل نموهم ..

نجلا : خلينا من ها الدراسات .. ليش ما تتصلين انتي بنفسج و تقولين اشتقت لك .

سلوى : لأنه بيفشلني بما اني ما عاد اهمه على قولته ..

نجلا : هو قالج جذيه لأنه ماخذ على خاطره منج ..

سلوى : و الحل طبعا اني اعتذر منه .. بس المشكله اني ما اقدر اعتذر عن شي انا مؤمنه فيه

نجلا : اجل تحملي زعله ..

سلوى تهدهد ابنتها : ما عاد أقدر أتحمل ..

...........
.
.
.

ما أقبح ان يجرحك من يدعي حبك

و يجعلك بإنتظار أسفه ... ليخبرك أنه لم يصدر عفوه !

.
.

إتصالات معاذ و عبد العزيز المتكررة تعمق الصورة الحقيقية التي أكتشفتها مؤخرا لشخص

سلوى ..

سلوى الأنانية المتملكة التي تؤمن بأن صك الزواج هو وثيقة ملكية تتملك بموجبها جسدي و

روحي و فكري .. با المختصر حريتي ! .. الحرية فيمن احب و فيمن اعطف عليه و فيمن

أقرب و فيمن حتى أضم !

و ها هي تستعمل حتى أبنائي لمحاصرتي و دفعي فقط بطريق التي تختاره هي لي !

.
.

لعلكم تتسائلون ماذا حصل و جعلني أكف عن المهاودة و التنازل ..

الجواب هو أني ضقت ذرعا بتصرفاتها الحمقاء من تجاهل لرغباتي إلى تسفيه رأيي و

الإصرار دوما على ربح معركة هي وحدها من أعدت لها لتعلن عنها و تسارع بتنفيذها !


..... ذكرى من زمن قريب.......


سلوى : تبيني أرضع ولد أختك ؟! ... طبعا مو موافقه ..

جاسم بدهشة : و ليش عاد ؟!

سلوى : لأنك بدبسني فيه .. تبيني ارضعه عشان أصير المربية اللي بتقطه في حضنها لأن أمك

و خواتك مالهم خلق على تربيته ..

جاسم بعصبية : شفيج سلوى أنجنيتي ؟! .. شجاب طاري أمي و خواتي اللحين ..

ولد عليا يتيم و بتاخذين فيه أجر لرضعتيه و أنا بقدر ها الشي لج وودي يكون أخو عيالي

برضاعه و لكفلته و خليته عند غالية ماحد من أهله يقدر يتكلم خاصه أن أعتراضهم بيكون

دافعه بس الحلال اللي ورثه ها اليتيم .. يعني با المختصر ما أنتي مربيته و لا متعبه نفسج معاه

كلها كم رضعة ..

سلوى : هذا اللي ناقصني تصير أبو لغير عيالي .. هذا أنت من ولدت بنتك ما طليت بوجهها

و مقابل ولد عليا أربع و عشرين ساعة أجل شلون لرضعته أكيد ماراح نشوفك خير شر بتسنتر

في بيت أمك ..

جاسم و الغضب يتصاعد في دمه ليظهر في صوته : أنتي شنو قلبج من شنو مخلوقة .. أنتي

حسافة فيج الأمومة .. رضيع يتيم وولد عمة عيالج مو قادره ترأفين بحاله !

أقل شي يا مدام ترأفين بحالي أنا و لد عمج وزوجج و أبو عيالج المقهور و المتقطع قلبي على

اختي اللي ماتت بعز شبابها ..

سلوى بعناد تهاجمه : و أنت شنو ها القلب اللي يوزع عواطفه على الكل إلا أهل بيته ..

جاسم بإشمئزاز : أنتي يا سلوى وحدة مريضة ما تحبين إلا نفسج عشان جذيه ما راح تفهمين

علي ... و انا اللحين ما عاد تهميني وطاب خاطري منج و اللي بيني و بينج عيالنا و بس .

......................................................

.
.
.

الحماقة ترتكب لأسباب عده !

ودوافعها غير مهمه امام غرابتها !

.
.

طلال : انا مدري شقول .. فاجأتيني ..

أمل : حتى أنا تفاجأت أصلا لما قالت لي ما قدرت ارد عليها بشي حتى لما قالت مع السلامة

سكت ..

طلال إلى الآن غير مستوعب : يعني متأكده قالت ابي أتزوجه ؟

أمل : أي حتى قالت با الظبط أدرس أن في عرفنا نقيده أن الوحده تخطب لنفسها بس أنا كبيره و

الله ميسرها علي مو محتاجه زوج عشان يصرف علي أو يسنديني .. كل اللي محتاجته عيال قبل

ما يروح عمري و مثل ما اخطبت أم المؤمنين خديجة رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام

أبي اخطب أخوج طلال ..

طلال بعد تفكير قصير و الدهشه مازالت تعلو وجهه : على حسب ما اعرف ان اخو مرة ابوها

خاطره فيها و خطبها كذا مره و هذا هو عزوبي للحين في رجا موافقتها ..

أمل : ما تدري طلال يمكن عشان أخته مرة ابوها ماتبيه و خاصه أن كان بينهم مشاكل على

حسب ما سمعت ..

طلال : أنزين بس هي تدري ان على ذمتي ثنتين ..

أمل : هي بنفسها قالت أدري ان حريمه ثنيتن و أنا ما عندي مانع اكون الثالثه و ماراح أكون

عبء عليه لاني وحده أحب الأستقلالية و معتمده كليا على نفسي ..

طلال : انا مو مرتاح لها الموضوع ..

أمل : يعني شنو مو موافق ؟

طلال : مدري شقول .. هي خالة شاهين و خالة زوجج و اللحين هم أنسبانا أحس الأمور شوي

معقده .. اخاف اتزوجها و ما نتوفق و يصير سبب لتعقد أمور الكل ..

أمل : و يمكن علاقتك بتصير معاها قوية و بعدين بتحسن علاقتك بشاهين خاصه أن مثل ما

عرفت هي و شاهين قراب حيل لبعض تخيل عيالك بيكونون عيال خالة شاهين

طلال : و نعم و الله فيه أبو صقر ... خليني افكر و بعدين اعطيج خبر ..

أمل تضحك : أنا خابره العكس العروسه هي اللي تفكر ..

طلال : بدينا انتمسخر قبل ما يصير شي ..

أمل تضع يدها على فمها بمعنى ... توبه .

...............................................

كعادته كل ما يشغل تفكيره .. هو!

.
.

ايمان : فارس شفيك ضايقه فيك الوسيعه ..

فارس الذي كان يريد ان تسأله حتى يجد أذن تصغي له : شاهين هاري نفسه با الشغل ..

تخيلي كان يداوم من الصبح في المستشفى لين با الليل و يوم أنتبهوا عليه و ححدوا له ساعات

معينه راح فتح عيادة خاصه يقعد فيها لين 12 ب الليل ..

أنجن يبي يذبح نفسه ..

ايمان : يمكن هذي طريقته في معالجة الحزن .. تراها طريقه مقبوله نوعا ما أحسن ما يقعد

مكتئب في غرفته و ما يكلم أحد ..

فارس : ومن قال أنه يكلم أحد .. أتصل عليه و ما يرد علي و لما أروح له بسولف معاه ما

يجاوبني بأكثر من كلمه لأنه طول الوقت سرحان ..

ايمان بإمتعاظ : فارس مو ملاحظ شي ..

فارس : شنو ؟

ايمان : أني زوجتك و لي حق عليك ..

فارس : وأنا بشنو مقصر ؟

ايمان : مقصر بأهتمامك .. طول ما أنت قاعد معاي ماسك التلفون تبي تكلم شاهين و لما مايرد

تتصل با الممرضه المساعده عشان تسألها إذا أكل أو لا .. و إذا ما أكل تجابلني لين أخلص

الطباخ عشان توديه له ..

فارس : الله و اكبر كل هذا شايلته بصدرج .. خلاص يا بنت الحلال بطلب له من المطعم ثاني

مره ..

أيمان بغضب : هذا اللي فهمته من اللي قلته !

فارس يبتسم : لا فهمت أنج تغارين من شاهين ..

ايمان وتختفي ملامح الغضب من جهها : انزين يوم انك تدري ليش ماتاخذني على قد عقلي

وتحتويني عشان ما اغار منه ..

فارس : امونتي عن جد غصبا عني لو ما أحبج و أثق فيج ما شاركتج با اللي افكر و أحس فيه

ترى سهله امثل و اقعد معاج كأني مروق و أنا عقلي في مكان ثاني ..

ايمان تكتف يديها : و الحل ؟

فارس : نمسك العصا من الوسط ..

ايمان : بنشوف يا فارس وين بتوصل فيني ..

فارس : بوصل فيج أن شاء الله لشاطئ الحب ..

ايمان : يااااااربيييي يا فارس ما تعرف تنمق الكلام يا اخي تعلم من طلال ..

فارس : أخوج هذا زير نساء تبيني اصير مثله ؟

ايمان تسارع با الإجابة : لا يا ابن الحلال فكنا ..

...............................................

.
.
.

هيا .. لنتعاتب و ننثر ما في الصدور

قبل تعاقب الدهور و تراكم هذه الهموم ..

لتقف سدا بين قلوبنا..

و تنهار فقط عند رحيلكم أيها الأحبه !

.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم يو م با الخميس بأذن الله ..




 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 12-11-09, 01:53 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

بما اننا رسميا دخلنا يوم الخميس فهذا هو الجزء و أعذروني على القصور


.
.
.

الجزء الثامن :

.
.
.


الوهم هي هالة خيال تحيط بكل ما نرى لتخفي عنا كينونة الأشياء ..

ولمعالجة سوء الفهم ... علينا با الواقعية ..

فا الواقعية منهج يقودنا لرؤية الأشياء على حقيقتها مهما كانت .. بغيضة !

.
.
.

عاد صديقي للحياة ليتذكرني ... ويستعيد دور الحامي !

.
.
.

شاهين : اللي قاله لي مشاري صحيح ؟

نجلا : إذا قصدك بخصوص خطبة طلال .. أي نعم صحيح .

شاهين : أنا كنت داري أنج مو مرتاحه في بيت ابوج جهزي نفسج بجي آخذج .

.
.

لم يعطيني مهلة لرد عليه أقفل الخط و تركني معلقة أنتظره على أحر من جمر ...

.
.
.

....بعد أقل من ساعه حضر للمجلس و ها أنا أراه بعد طول غياب ... لوهله جفلت من هيئته

الغريبة بدى شاحبا و نحيلا ... يكسو الشعر معظم وجهه ... شاهين با المختصر يبدو كمظلوم

خرج لتو من زنزانة السجن الإنفرادي !

.
.
.


شاهين : وين اغراضج ؟

نجلا تحضنه بقوة لتنظر في عينيه : أول شي عاش من شافك و الله لك وحشه تعال أقعد خليني

أقهويك و آخذ علومك يا القاطع ..

شاهين : خلينا من القهوة ترى من اللحين أقولج انا مو مقتنع بأي شي بتقولينه .

نجلا تريد أن تصدمه حتى تفوز من دون معركة : أبي عيال ..

شاهين يرفع حاجبه : عيال ؟!

نجلا تقذف في وجهه كل الأسباب : أنا ماني صغيرة والعمر يمر بسرعه و بأي وقت يمكن أفقد

قدرتي على الأنجاب و أنا ودي في طفل بحياتي ..

شاهين بعد صمت قصير : إذا علي جذيه ليش ماوافقتي على سلطان هذا هو له سنين ينطرج ..

نجلا بغضب : لو هو آخر رجال في الدنيا ما أخذته ... هذا تربية أخته ما ينشد فيه الظهر ..

شاهين : في هذي ما أوافقج سلطان رجال ونعم فيه ما شفنا منه إلا كل خير و بعدين هو تربى

في بيت أبوج و اللحين صارله سنين يشتغل معاه وحافظ له الحلال مفروض ما تفكرين فيه بها

الشكل ... إلا إذا صاير شي أنا ما أعرف فيه ..

نجلا : طبوعه شينه و ما يصلح يكون أبو لعيالي ..

شاهين بتعجب : شلون يعني طبوعه شينه ؟!!

نجلا بتردد : يعني كان له سوالف مع الخدامات ..

شاهين : متأكده ؟!

نجلا تؤكد : أنا شايفته بعيني ..

شاهين : متى ؟

نجلا تنوي سرد التفاصيل : قبل ما اسكن معاكم شفته ...

شاهين يقاطعها بنبرة أرتياح : أي قبل ما تسكنين معانا ..

نجلا تتفرس ملامح شاهين : شنو أفهم من نبرة صوتك ..

شاهين : أن اللي يستغفر الله يغفر له و مدامه الحين مصلي و مسمي و يبيج با الحلال فهو أولى

فيج ..

نجلا و الصدمه تكسو ملامحها : أنا ماني مصدقه أنك تفكر بها الطريقة ..

شاهين : و أنا ماني مصدق أنج تفضلين واحد عنده مرتين ودرزن عيال على واحد صارله فوق

العشر سنين ناطرج .. ومدام مقصدج من الزواج العيال ماتفرق إذا كان سلطان أو غيره ..

نجلا تقف فجأة وتهدد : أنا ماني ماخذه غير طلال و إلا بلاش من الموضوع كله .

شاهين يمد يده لها : تعالي تعوذي من الشيطان و أقعدي خلينا نتفاهم ..

نجلا و الغضب يحقن الدم في وجهها : ماني قاعده و أنسى الموضوع ..

شاهين بعد أن أدرك إنزعاجها : أنزين أعتبريني موافق بس شنو يضمن لج أن أبوج اللي هو ولي

أمرج بيوافق ..

نجلا بلهفة : لما تجي مع طلال جاهيه أبوي بيوافق ..

شاهين شعر بأنه محاصر : أنا أنصحج تفكرين با الموضوع أكثر ..

نجلا بعتب : و بعدين شاهين توك تقول أعتبريني موافق ..

شاهين : خلاص هدي نفسج ما راح يصير إلا اللي يرضيج .

............................................................
.
.
.
.
.

يرتفع صوت المؤذن با الآذان و أرفع يدي لله أطلبه العون ..

اللهم أني أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أستأثرت به في علم

الغيب عندك أن ترد أخي ألينا كما رددت يوسف على أبيه ..

.
.
.

عبير : تكفين عذوب خلينا نتصل في واحد من خوالي و إلا واحد من أخوان منار ..

عذوب تزجرها : أنجنيتي أنتي تبينهم يتولون أمرنا عاد وقتها شيفكنا منهم ..

عبير : أنزين يعني شنسوي أذن منذن العصر وهو للحين ما رد ..

عذوب : أنتي متأكده باصه وقف عند بيتنا ..

عبير: أي متأكده شايفه الباص من دخل أول الشارع و نزل عيال ام صالح و بعدين وقف عندنا

و العيال قامو يأشرون له كمل ما فيه أحد ..

عذوب تصمت قليلا : و هذي منار الظاهر مالها نيه تجي الظاهر طلعت من الكليه لبيت أمها ..

عبير : و حنا وشعلينا منها اللحين خلينا في علي .

عذوب : أبيها تجي تقعد معاج و أنا اروح أدوره ..

عبير : تروحين بروحج ؟

عذوب : ها أجل تبيني آخذج و أفتر فيج .. أسمعي أنا بروح و أنتي اقعدي مع أبوي و إذا تأخرت

عطيه دواه و لا تفتحين لباب لأي أحد .. فهمتي ؟

عبير : و ين بتروحين با الظبط ؟

عذوب : بدوره في الساحه يمكن يلعب كوره و إذا مالقيته بفتر على بقالات الحاره ..

عبير : الله يستر عليه من عيال الحرام ..

................................................
.
.
.

نحن عائلة متفردة لا نشبه إلا انفسنا .. حتى وجبة الغداء في بيتنا تاتي في غير موعدها !

و من سيكون اليوم على المائدة قد لا يكون له في الغد أي تواجد !..
.
.
.

عزام الآتي من صلاة العصر: يله غاليه عجلي في الغدا ..

غالية الأتيه من المطبخ تحمل صحن الرز : كل هذا جوع .. اللي يشوفك يقول ما أكلت شي من

الصبح ..

عزام : و هذا اللي صار .. من الصبح و حنا دايخين مع ناصر .. الصراحه كسر خاطري قعد

يبوس أدين جاسم و يقوله طلبتك لادخلوني السجن راح أموت .. ويله با الموت هديناه ..

غالية : دايما المدمنين عندهم طريقه مميزه في كسب التعاطف .. الله يهديه بس و يكون كل اللي

يصير له خيره ..

عزام : الله كريم .. اليوم غنام عرفني على واحد من جمعية بشائر الخير و طمني أنه

بيستلم حالة عزام الصراحه الرجال مبين من وجهه الخير .. و قالي أنه بيكلمني كل أسبوع

عشان يعلمني و شصار مع ناصر ..

غالية : أنزين وشصار على التحقيق .. ما تعاون معاهم ..

عزام : لا .. إلا على طاري التحقيق ترى يقولون المحققين زادو معاشاتهم يا هو سوقهم بيرتفع

و بيصيرون عرسان لئطه ..

غاليه ترمي ملعقتها : و بعدين مع ها السالفه ماراح نخلص منها ..

عزام يمسك يدها و يحثها على الجلوس : بسم الله الرحمن الرحيم أنا و شقلت كل هذا حسد

للمحققين خلاص يا بنت الحلال كلمي وحده من ها النائبات خليها أطالب في زيادة معاشاتكم

يا راعين هيئة الصناعة ..

غالية تجلس و تتجاهل تعليقه : إلا هذي منار و ينهي الغدا برد ..

عزام : وينهي بعد مقابله جاسر حتى وهو نايم ..

منار تدخل عليهم و هي تشهق ببكائها ....

عزام مستغرب : خير شفيج ؟!

غاليه تقف فجأه : شفيه جاسر ..

منار : عبير اتصلت علي تقول علي مارد من المدرسه و عذوب راحت أدوره ..

عزام يسارع في أرتداء حذائه: امشي معاي اوديج لهنوف و اروح ادوره ..

.............................................
.
.
.

يبدو الجو اليوم أكثر حرارة .. حتى مكيفات الجو لا تقدر على مجابهة موجة الحر الخانقة

لكن لماذا يبدو أنني الوحيد الذي يتصبب عرقا .. أم أنا فعلا الوحيد الذي تجتاحه نوبة حر !

الأكيد أنه منذ أتصال شاهين المفاجأ بأبي و الجو متوتر و خانق ...

لماذا يريد شاهين زيارتنا بعد العصر مع صديقه العزيز ؟!

أيعقل أن الموضوع يتعلق بأختي نجلا ...

.................................

سلطان : ماجد و صمخ ..

ماجد : خير خالي تامر في شي ؟

سلطان : شفيك من ردينا من الصلاة وأنت متلخبط ؟

ماجد : نعسان ودي أنام .. أنت ما أنت رايح ؟

سلطان : عز الله ما جيت على أبوك اللحين بدال ما تحلف علي أتقهوى العصر عندكم تقولي ما

أنت رايح ؟

ماجد : مو قصدي بس العاده لا تغديت رديت تقيل في بيتك ..

سلطان : كنت بروح بس أبوك يقول بيجونه ضيوف بعد العصر و يبيني موجود الظاهر عارف

أنك بتفشله قال مالي إلا سليطين و لسانه الذرب ..

ماجد : إلا يا خالي الظاهر بيجون خواطيب و يبيك حاضر ..

سلطان يبتسم : يا سلام حتى نايفه كبرت و يجونها خطاب الله يكرمنا و يحنن علينا اللي في

الخاطر و نعرس قبل عرس النوفي ..

ماجد : ما أعتقد شاهين بيجي مع رفيقه عشان يخطبون نايفه ..

سلطان ينظر بحيره لماجد : قصدك جايين لنجلا ..

ماجد : هذا اللي أنا فاهمه ..

سلطان المتوتر يقول بنبرة أمر : قوم ناد أبوك ..

ماجد بنبرة هادئة: خالي أبوي مقيل اللحين لقام و قبل ما يجون الرياجيل كلمه في اللي تبي ..

سلطان يصر على أسنانه : بتقوم تناديه و إلا أروح أنا له ..

ماجد : بروح بس بعلمك بسالفة.. قبل أمس با الليل شاهين كان عندنا و قعد مع نجلا يمكن أقل

من ساعه و أمس با الليل أتصل في أبوي و قال بجي أنا وواحد من ربعي بعد العصر و نبيك في

موضوع خاص ..و هذا معناه ان شاهين يوم كان عندنا كلم نجلا و أخذ منها الموافقه قبل ما يكلم

ابوي .. و أنا يا خالي طالبك ما تفشل نفسك و تحفظ كرامتك وتخلي الأمور تمشي ..

سلطان يهرع لخارج المجلس ليدخل المنزل و ماجد يتبعه و هو في حالة ذهول ..

ماجد يمسك ذراع خاله : خالي الله يهديك للبيت حرمه و ين رايح ..

سلطان يدفع ماجد بعيدا و يصرخ وهو في وسط الدار: نجلااااااااااااا قدامج دقيقه تصيرين قدامي

و إلا صعدت لج ..

ماجد المرعوب : خالي قصر حسك و إلا بيجي أبوي يذبحك ..

نايفه تركض بأتجاه خالها : خالي شفيك ..

سلطان : روحي نادي نجلا ..

نايفه : خالي تعوذ من الشيطان شلك في نجلا ..

سلطان يصرخ مره أخرى بصوت عالي يناديها : نجلاااااا اللحين تعالي و إلا ما أنتي معينه خير

.
.

صوته الهادر و صلني ليسكن الرعب في قلبي ماذا يريد هذا الأحمق مني و كيف يتجرأ علي

في بيت أبي !

أغلقت الباب با المفتاح و أنا أردد كل آيات الذكر الحكيم التي أحفظها ... ولم أخرج من ملجأي إلا

بعد أن سمعت صوت نايفه تحثني على فتح الباب ..

.
.

نايفة المتوتره : أبوي يقول تعالي ..

نجلا المتوترة : خير شيبي ..

نايفه التي توازيها توترا : مدري بس يبيج ..

نجلا : خالج تحت ؟

نايفه بتردد : أي قاعد مع أبوي ..

نجلا : أنزين دقايق و جايه ..

أغلقت الباب و ساعرت لهاتفي النقال و حاولت أن أتمالك نفسي و اسيطر على أرتعاش يدي حتى

أضغط على مفتاح الأتصال الذي خصصته لشاهين و أتاني صوته مرحبا لأنهار باكيه ..
.
.

نجلا ببكاء مر : أقولك تحت مع أبوي ... مدري شيبون مني ..

شاهين : خلاص هدي نفسج لا تطلعين لهم و إذا أصروا أنج تطلعين قولي أنج ماراح تطلعين

لين أجي ... و أن شاء الله كلها مسافة الطريق و انا عندج ..

.
.
.

أعتذرت من طلال على التأجيل و سارعت لمنزل أبو ماجد و ما أن وصلت حتى وجدت ماجد

يستقبلني عند مدخل الحديقة ليحثني على الأستعجال .. و عند دخولي لاحضت على الفور هالة

التجهم و الغضب التي تحيط أبو ماجد و رأيت الضيق يسكن ملامح سلطان لينتقل التوتر لحركة

قدمه المفرطة !

وما أن رآني أبو ماجد حتى رحب بي و طلب من ماجد أن يستعجل نجلا ...

.
.

أبو ماجد : قربي عندي يا بوج ..

نجلا بملامح مرعوبه و بنبرة خائفة تحاول أن تسيطر عليها : خير يبى ؟

أبو ماجد بنبرة هادئة : تذكرين قبل عشر سنين يوم أخذت عليج توكيل ..

نجلا و إحساس مرعب تملكها و بنبرة أتهام سألت والدها : شسويت في التوكيل ؟ .. لا يكون ..

سلطان يقاطع : زوجج لي ..

شاهين يقف فجأه : شنو ها الكلام ؟

أبو ماجد : أقعد يا شاهين و خلني أكمل كلامي و ما أبي أحد يقاطعني ..

نجلا بأنفاس متسارعه تسأل والدها بوجع : زوجتني له و أنت تدري أني ما أطيقه ؟! .. بدون

حتى ما تشاورني و لا تهتم في رايي ...

أبو ماجد : لو ما يهمني رايج ما سكت عنج كل ها السنين .. بقيت سلطان لج و قلت بيجي يوم

و توافقين .. و أنا ما أبي لج إلا زين ..

نجلا تنظر لسلطان الجالس على نار : و الله ما أشوف فيه زين ..

سلطان معقبا : أجل من اللحين حاولي تغيرين نظرتج لاني زوجج و ماني صابر عليج أكثر من

اللي صبرته ..

أبو ماجد ينهره : و بعدين يا سلطان حنا مو قلنا بنحلها بتفاهم ..

شاهين : شتفاهمون عليه راعية الشان مو موافقه عليه و العقد اللي كتبتوه باطل ..

أبو ماجد يوجه النظر لأبنته : لوافقت ماراح يكون باطل ..

نجلا تقف بنية المغادرة : و أنا مو موافقه ..

أبو ماجد يتبعها ليوقفها بغضب : بس وافقتي وعطيتي الشور من راسج لولد أختج ..

نجلا تفهم مقصد ابيها : رجال و فيه خير و خطبني و أن موافقه و اللي بعمري تقدر أتزوج نفسها

أبو ماجد يسقط يده الغليظه على خدها الرقيق : الدلع خلاج تمردين وماتحسبين أحساب حتى لي

علي .. أسمعيني عدل مالج إلا سلطان رضيتي أو ما رضيتي ..

شاهين يسارع للوقوف بجانب خالته : تعوذو من الشيطان خلونا نأجل الموضوع لين تهدى

النفوس .. و أن سمحت لي يا أبو ماجد باخذ خالتي معاي اللحين و با الليل أردها ..

نجلا أستوعبت الصفعه أخيرا لترمي بنفسها باكيه بأحضان شاهين الذي حاول تهدئتها حتى اتى

ماجد و أخذها بأحضانه ..

ماجد ينبرة حنونه : و الله ما يصير إلا اللي تبينه يا الغاليه ..

سلطان الذي كان يراقب من بعيد فضل الإنسحاب حتى لا ينفجر غاضبا .. ومن نافذة المطبخ

رأته يهم با الخروج فتبعته ...

.
.
.

أم ماجد و هي تتبعه بأقصى سرعه ممكنه : سلطان وقف ..

سلطان يجاهد في الإجابه : آمري ؟

أم ماجد : متى تزوجتها ؟

سلطان بعد صمت قصير : السالفة طويله جيبي عباتج و أنا ناطرج بسياره ..

........... في السيارة ..............

أسمعيني لين آخر شي و لا تقاطعيني ...

بعد ما طلعنا من البيت وردينا لفقرنا ضاقت فيني الوسيعه و قلت ما قدامي إلا أحد من الأضرار

فا رحت لأبو ماجد وقلت له أن الموضوع كان سوء فهم و أن الموضوع بدى لما طلبت من

السايق يجيب لي الخيمة المطوية في السطح و أن وجود نجلا كان صدفه و أنج فهمتي الموضوع

كله غلط لما طبيتي عليهم فجأه بسطح ... طبعا عصب و بقى يذبحني لو ما فكوني العمال من أيده

حاولت أعتذر و اتسامح منه بس طردني قدام الكل و قالي أختك ورقة طلاقها بتجيها .. بس بعد

يومين طلبني عنده با المكتب ..

.
.
.
........................ ذكرى ..............................

.
.

أبو ماجد : أسمع يا سلطان أنا عندي عرض لك أن وافقت عليه بتشوف الخير كله و أن رفضت

بتكون بحال أردى من الحال اللي أنت فيه ..

سلطان : و شنو ها العرض ؟

أبو ماجد : بزوجك نجلا بسر بس ما أبي أحد يدري عن الموضوع حتى اختك .. و نجلا طبعا

ماراح تعرف راح يكون زواج على الورق و بس ..

سلطان مستغرب من العرض الغريب : ما فهمت ليش بسر ؟

أبو ماجد : اعتبره عقاب لك و لأختك ...أبيك تقعد عزوبي ما تشوف لك أختك نما لين نجلا

ترضى فيك بدون ما تعرف أنك زوجها و إن درت منك بقطك قطت كلب برى حياتي كلها و

بتكون بليا بيت و لا وظيفه و أختك بطلقها و آخذ عيالي منها .. ها .. و شقلت ؟

سلطان يكتم أمتعاظه : أي أوامر ثانيه ؟

أبو ماجد : أداوم من الصبح في المعرض لين نمسي أبيك مثل ظلي .. أبيك يا سلطان تصيرعبد

مملوك لي لين يطيب خاطري ..

.
.
.
.

أم ماجد في حالة ذهول مما سمعت : كل هذا يطلع من ابو ماجد و أنا اللي عشت معاه على الحلوه

و المره .. كل يوم كنت أترجاه يقنعك تزوج أي وحده عشان ودي أشوف عيالك ودي في أحد

يشيل أسم أهلي ...

سطان : سبحان الله .. ما سمعتي من كلامي إلا اللي تبين .. أقولج أستعبدني عنده كرفت كرف

الحمار مصرف حتى ما يعطيني إلا اللي يكفيني يومي .. لا عندي شهادة و لا جمعت لي فلس

واحد يفيدني لكبرت و حتى بيت ما عندي و يوم طردني ولدج عشان ست الحسن حطني حضرته

في أستديو من غرفه وحده داخلها حمامها ما يعيش فيها حتى القطو .. ضاع شبابي يا أم ماجد

و اللي كبري عيالهم طولهم .. ضاع عمري و لا سويت شي لنفسي حتى سيارتي مو ملكي !

أم ماجد تهم لأحتضان يد سلطان ليبعدها : ليش ما قلت لي .. ليش ما طلبت مني و أنا أعطيك

عيوني .. لو قايلي السالفه من اول جان ساعدتك ..

سلطان :ما كنتي تقدرين تساعديني بأي طريقة تصرفاتج بقت تهد ك شي بقيتي تخسرين زوجج و

عيالج و تعيشيني معاج با الفقر طول عمرنا ... أما با النسبة للفلوس أكيد ماراح أطلب منج

و أنا أدري أنه معطيج كرت كل ما سحبتي منه توصل له الفواتير برسم الخدمه للمعرض

يفصفصها قدامي و يعرف كل فلس صرفتيه وين راح .. أنا صابر كل ها السنين على أمل أنه

يموت و تورثينه بس شكلي أنا اللي راح أموت مغبون ..

أم ماجد : أسم الله عليك ... ما عليه يا سلطان خلنا نصبر ووعد مني بحط كل شي في جيبك و أنا

أختك ..

............................................................ ...
.
.
.

نحاول أحيانا تقمص طفولتنا من جديد ..

لنتذكر شقاوتنا و أحساس الخوف العنيد ..

لعلنا نكتشف خفايا روح ضاعت على ذاك الطريق البعيد !

.
.


حاولت أن أسترجع ذكرياتي كطفل لم يتجاوز عامه التاسع غاضب و حزين ويريد أن يصرخ

بملأ رئته حتى لا يبقى لأحباله الصوتيه قدره على أصدار أي صوت !

أين المكان الذي قد يوفر لهذا الصغير ما يحتاجه ؟ ..

الجواب هو ذاك المكان !

.
.
.

أتجهت لمنطقة المزارع القريبة من المنطقة .. أتذكر التوجه لها صغيرا مع زملاء لي في الحزن

و الوحده .. كنا وقتها نشعل النيران لنحرق الكثير من الحطب لا لسبب إلا العبث ..

وصلت و أذهلني وجود الكثير من المراهقين و الأطفال يجوبون المكان منهم من يتسلق الأشجار

ومنهم من يصيد الطيور و منهم من يجمع الحطب و مجموعه كبيرة تتسابق على درجات متهالكة

و من بعيد مراهق أحمق يستعرض بسيارته التي ملئت بشواهد على حماقاته و زمرة من أصدقائه

يشجعونه بتصفيق و التصفير لتفاهاته !

و هناك في أقصى المزرعة شجرة و طفل هزيل ربط بها ينزف الدم من أنفه و يحيط به

متنمرين يحثونه على البكاء و طلب العفو ...

.
.
.

عزام يمسك أكبرهم من ياقة قميصه ويزجر : أوريك اللحين منو اللي راح يبجي ويسويها على

نفسه ..

بدء المتنمرين يهربون في كل أتجاه كفيران تفر من قط جائع ...

و بدء عزام بصراخ فيهم متوعدا .. ليعود بنظره لعلي ..

عزام : شرايك أصورك وأنوري الصوره لخواتك عشان تصير بعيونهم جاهل طول عمرك و

لقلت لهم أنا رجال يقولون روح يا المسخرة و إلا شرايك با المره أصورك با كاميرة

النقال و أنشرها عشان كل اللي في المدرسه يمسخرونك ...

علي الذي كان يمثل الصلابة تداعى باكيا : و الله ما سويت شي كنت جاي ألعب كورة بس لما

شافني فايز قعد يتمسخر علي و يهددني وطلب أعطيه مصروفي كله و لما تجمعوا علي قطعتهم

قدامهم عشان ما يشترون بفلوسي سجاير .. بعدها طقوني وربطوني لو بس واحد اللي قدامي ما

شفتني مربط جان لعنت خيره بس هم مسخره عاونو بعض على واحد .. و إلا أنا أقدر أكسرهم ..


عزام رأف بحاله وبدء بفك أربطته و حضنه بقوة ليبعده و ينظر بعينيه : ها المره حصل خير بس

أبيك توعدني هذي آخر مره تطلع من غير ما تشاور خواتك .. أبي وعد من راس رجال .

علي الخائف أمسك بيد عزام و أسند جسده الهزيل عليه و عاود البكاء : بس عذوب ما تخليني

أطلع دايما تهاوشني و أنا ضايق خلقي حتى البلي ستشين خربت و قلت لها صلحيها تقول ما

عندي فلوس أصلحها ..

عزام : خلاص و لا يهمك بشتري لك بلي ستيشن جديده آخر موديل وتلعب فيها با الوقت اللي

تحدده عذوب و بجي كل خميس و أطلعك و ين ما تبي ..


علي بأبتسامة فرح أشرقت وجهه لتمحو الدموع و باقي القذارت التي استقرت على وجهه البريء

: وعد من راس رجال ؟

عزام ينفجر ضاحكا و يضع يده على شاربه : ما هن على رجال أن ما وفيت بوعدي يا أبو فهد .

.
.
.

ما أن دخلنا حتى بدأن بطبع القبلات على وجهه الصغير ..من قال أن مشاعر الأمومة تنحصر

على الأمهات .. أليس الأخوات أمهات ؟!

ماذا عنها هي .. لما وقفت بعيدا عنه ساهمه و الغضب بادي في إضطراب ملامحها التي تغيرت

كثيرا عن آخر مره رأيتها فيها ...

بدت عذوب أنسانه أخرى أقل وزنا على وجه الخصوص و أكثر صلابة و اكثر أكثر قسوه !

.
.

عذوب تبعد أخواتها لتقف أمام علي و تهبط بكفها على وجهه في صفعه بانت قوتها من لون خده

المحمر ...

منار تبعد عذوب بقوة : أنجنيتي ؟

عذوب : أنتي مالج دخل .. و أنت يا ويلك يا سواد ليلك أن طلعت من البيت من غير شوري يله

تقلع لغرفتك ..

علي يهرول لغرفته وهو يلعنها بصوت عالي !

عزام : شفيج عليه ..

عذوب تقاطعه : مشكور على المساعده و لو سمحت من غير مطرود ..

منار : صج ما تستحين ترى هذا مو بس بيتج .. هذا بيتي و أخوي يقعد فيه كثر ما يبي ..

عزام : منارعيب ماله داعي تصرفين مثلها وأنا أصلا بروح بس بدخل أسلم على عمي ...

عذوب توجه نظرها لمنار : دخلي أخوج يسلم على أبوي بعدين قضبيه الباب ترى حنا مو خواته

ووجوده عندنا يجيب لنا الشبها قدام جيرانا و حنا مو ناقصين كلام ...

عزام مستغرب من جملتها الأخيرة : شلون يعني مو ناقصين كلام .. منو اللي تكلم عنكم ..

منار المدركة لقصد عذوب : ما تقصد شي بس جاراتنا دايما مسنترين عند الدرايش يطلطون

علينا و كل ما زارنا واحد من خوالهم قعدوا يحققون معانا ...

عزام : يا سلام و خوال علي غريبين و الجيران ما يعرفونهم ؟!

منار : الناس تعرف تحب الحجي على الفاضي و المليان ..

عذوب ترمق منار : و في مثل يقول ما فيه دخان من غير نار ..

عزام ينظر لعذوب و يسأل بغضب : إذا عندج شي قوليه مو تقعدين تفرين و أدورين ..

عذوب : ما عندي شي بس أشرح لك شلون الناس تفكر لما بس شخص واحد يقول سالفة شينه

في حقنا بنلقى ألف غيره بيقولون مافيه دخان من غير نار .. فياليت ما تاخذ رجلك على البيت ..

عن أذنك .

.
.
.

لم أخلق با الأمس عذوب .. نظرتك و نبرة صوتك تنفي توضيحك و أرتباك منار يؤكد شكوكي

هل من المعقول ان سمعة أختي تلوكها الألسن و أنا كا الأحمق أقف متفرجا من غير وعي !

.
.
.
.................................................


ألا تحتارون أحيانا عندما تختلط الأصوات وتفقدون القدرة على التمييز ..

هل هذا صوت نحيبها ام صوت تمزق قلبي !

.
.

سلوى تحضن نجلا و تمسد شعرها : طلبتج لا تبجين .. وهو لو يموت ما طال منج شعره و أنتي

عايفته .. الدنيا مو فوضى ..

نجلا : أبوي يقول مالج إلا هو رضيتي أو ما رضيتي .. تخيلي يا سلوى باعني له .. زوجني من

غير علمي في أحد يسوي جذيه في بنته .. سنين و أنا زوجة ها المنحط و أنا يا غافلين لكم الله !

سلوى بعد أن سرحت بأفكارها : انتي ليش مستغربه ؟! .. ماتذكرين سالفة زواجي ..

نجلا تبتعد عن صدر سلوى : سالفة زواجج ؟

سلوى تضحك فجأه : يو يا نجلا تصدقين أني ما قلت لج كل ها السنين .. بس ما أنلام رديت

البيت بعد الملكه و نمت و ما قمت إلا على صوت الأسعاف ماخذج ..

نجلا : فعلا ما أتذكر شي عن ملكتك إلا لما شاهين اتصل علي و علمني ..

سلوى : يا طويلة العمر أنا كنت في المدرسة وجى ابوي و أخذني من الحصه الثالثه و أنا كنت

مرعوبه أحسب حصل لج شي بس أبوي قال بكل بساطه أن رايحيين المحكمه عشان يزوجني

من جاسم ! .. تخيلي صدمتي .. مت من البجي و قعد ساعه يهدي فيني و ساعه يهددني

لين ملك لي على جاسم و أنا في حالة صدمه ..

نجلا تعاود البكاء و تحضن سلوى بقوه : سامحيني ..

سلوى : على شنو ؟

نجلا : كنت أحسبج خاشه عني السالفة كلها .. حسبت ابوي كلمج و فكرتي و حطيت في بالي بعد

أن جاسم كلمج و أخذ موافقتج من راسه و رحتوا من وراي و ملكتو ..

سلوى : يوووو ورين راح فكرج إلا كانت مأساة حتى جاسم الضعيف أبوي اللي خطبني له ..

نجلا تعاود البكاء بمرارة لترفع رأسها عن صدر سلوى فجأه : خلاص أنا راضيه ..

سلوى : على شنو ؟

نجلا : خلاص راضيه بنصيبي و باخذ الحقير سليطين و بطين عيشته هو و أخته و بجيب عيال

ينسوني الهم و يملون علي دنيتي و هو يصير حمار مكده لي و لهم ..

سلوى و علامات التعجب تطفو فوق رأسها :يا عزتي عنج يا نجلا أنجنيتي و أنتي كنتي العاقلة

فينا ..

نجلا : إلا قولي كنت مجنونة و صحيت ..

.
.
.
.
.
.

تحتاج القرارات المصيرية .. فقط .. لحظة جنون رسمية !

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
.
.
إلى اللقاء في الجزء القادم يوم الأثنين بأذن الله .

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 15-11-09, 10:22 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الجزء التاسع :

.
.
.

تضج أحلام الفتى با الأماني ..

لتتقلص أمام أمنية تأبى المشيخ !

.
.

سكنت وجداني كأمنية خجولة آمنت بأستحالة تحقيقها .. و مر العمر لتصبح أمنية في المتناول

و يمكن لي في يوم أحتضانها واقع ملموسا ..

وجاءت الفرصة من دون تخطيط مني .. كأن القدر يسرق أمنيتي من جوفي ليعيدها بين يدي

و يقول لي آن لك أن تسعد !

إذا لما هذا الخوف الذي يتسكع بين ضلوعي .. لماذا كل شريان يحمل أحساس مختلف ..

و حواسي تشكك بما أمامي من واقع ..

لماذا قلبي هو فقط من يصرخ مخالفا ليمنيني بقرب تلك القاسية !


.
.

طفلة عنيدة لكن مطيعة كانت .. و طفل شقي و أعند كنت ..

كانت سبب أستيقاظي بنشاط فجر كل يوم .. كنت اسابق الكل بشرب الحليب و أكل كل ما يوضع

أمامي لا أعترض و لا أطلب ما قد يستغرق تحضيره ثواني حتى لا تنقص دقيقة من يوم كامل

في رفقتها .

كانت ظلي و رعيتي و أنا الأصل و الراعي .. لكن ما أن يصل حتى لا تراني !

فزادتت شقاوتي أكثر و أكثر حتى تماديت لتفر هي مني مبتعده خائفة مما اصبحت ..

و مرت الأعوام سريعا و نبذتني اسرع .. و أصبحت نظرتها له أجرء و أوضح !


............. ذكرى ..................


سلطان المراهق : شكلج من قلب سخيف ..

نجلا المراهقة : و الله ما فيه أسخف منك ..

سلطان : يا الهبله ما تشوفين شكلج في المنظره من اللي بيطالع في وحده مثلج .

نجلا بتهكم : غريبة يا سليطين ها الكلام يطلع منك و أنت وين ما أروح ألقاك ظلي .

سلطان المرتبك يتمادى في الحماقة : أتطمش على خبالج و هبالج يا الحوله .. تدرين ماكو

شغل في ها البيت إلا مقابلكم يا سعلوات ..

نجلا : الشرها مو عليك الشرها علي اللي أرد عليك الصوت .. مالت عليك أنت ووجهك اللي

يجيب الهم ..

.
.
.

هذه كانت أحاديثنا .. مشاجرات تافهه أريد بها لفت أنتباهها و تريد بها الحط من قدري !

لطالما علقت بسخرية على مظهرها لأخفي أعجابي بمظاهر الأنوثه التي طمسها المرض و لم

تطمس بعين محب ..

ولطالما تمادت هي بجرح مشاعري بتعليق فقط على ما ولدت به و ليس بيدي إخفائه !

.
.

............. ذكرى رصدتها حاسة السمع فقط ...............


نجلا في الحديقة تتبادل الحديث مع سلوى : اليوم يوم رحت أنظف المجلس لقيت ابوي يسولف

مع جاسم يقوله أبيك تصير يمناي يا بوك أبيك تشتغل معاي .. وهو طبعا بأسلوبه الذرب مو

أسلوب اللي خبري خبرج أعتذر من أبوي وقاله أنا يمناك يا عمي ولو أني أشوف أني أقدر

أفيدك بشغلك جان من غير ماتطلب أنا عندك بس و الله يا عمي ما أنفعك ..لا أعرف أبيع و لا

أشتري و لا لي في معاملات السوق و المجاملات و أنا خاطري أكمل تعليمي إذا ما عندك مانع

سلوى تحث أختها على المتابعه : أي و بعدين وشقال ابوي ؟

نجلا : قال مدام لك رغبة تكمل دراستك كمل يا أبوك و أي شي ينقصك رقبتي سداده ...

سلوى : يا سلام وأبوي رقبتة سداده للكل ... متزهل للكل و يصرف عليهم كافي المدرسين

اللي رايحين و جايين لسليطين ..

نجلا : لا تقارنين بين سليطين و جاسم .. جاسم بيفيد ابوي أكيد .. و بعدين هو ولد عمي ولصرف

عليه ابوي كأنه صارف على واحد من عياله اما هذا السليطين عالة علينا كلنا .. مدري شفايدته

لأبوي .. ولا بعد .. كأنه عقوبه علينا في ها البيت يا أني ما أطيق أشوف وجهه ها الأشرم ..

أعوذ با الله ..

سلوى : يووو نسيت أقولج الأشرم بيعدلون خشته .. أخته ها اليومين تحن على أبوي تبي تسويله

عمليه عند دكتور تجميل معروف في ألمانيا بتكلف كم ألف ..

نجلا : كدينا خير بعد بنتكفل في ترقيع وجهه !

.
.
.

أعتقدت أن المشكله في وجهي التي تراه في منتهى القبح لكن بعد أن عانيت تحت يد الجراح

أدركت ان المشكله تتعلق في عين قلبها ..

و عندما لم يصمد قلبها أمام فقدانها حبيبها لأختها .. كان دورها لتعاني تحت يد الجراح ..

لأعاني من أجلها و أصحو بأمل نبض في قلبي فرحا بأن ذاك القلب الذي يكرهني أستبدل بقلب

جديد لم يسكنه ذاك الذي أكره و أحبته هي... و يا لا سخافتي ربطت تغير مشاعرها بتغير

عضله . .لأعاني من جديد .

هل تروني أحمق بأن اقبل على نفسي الزواج بأمرأة تراني أصغر كثيرا من أمنية أستحالت عليها

واقعا وخلدت حلما يؤنسها و يزرعني في البؤس مجددا ؟ .. كونو علي أرأف من التي خسرت لها

قلبي و لم أسترجعه ... هذا كل ما أطلب ..

............................................................ ......

.
.
.

ألا تتسائلون أحيانا إن كان هذا الفرح امامكم يخفي سببا آخر للفرح ؟!
.
.

منذ أن أنتهينا من وجبة الغداء و هي تجلس امام المرآه تتزين .. هل من المعقول أنها تريد أن

تبدو بأبهى صوره أمام المرأه التي أنجبتها فقط .. من غير المحتمل !

.
.
.

منار بحماس : غالية ألبسي فستانج الأسود الكلاسيك وشوزج أمي الذهبي ..

غالية بنبرة تهكم: الحمد الله و الشكر ليش رايحه عرس ..

منار تقلد نبرة اختها المتهكمة : لا رايحين لعرس أمي ... يله عاد غالية مو تفشلينا قدام الناس

هذا عشا و جمعة ناس ..

غالية : أنا ماني فاهمه ها العشى بكبره ليش .. اللحين أمي جايه من عمره و إلا حج ؟!!

منار بتأفف : يااااربيييي كل شي تعقدينه .. ناس يحبون الجمعات و يبون اهلهم يسيرون عليهم ..

غالية : بس حنا مو من أهلهم ..

منار : إلا من أهلهم مو أمي ماخذه أبوهم .. أخلصي غالية تكفين ..

غالية تتجاهل أختها و تخرج دراعه سوداء بتطريزات حمراء ..

منار مذهوله : لااااااااااااااااا إلا هذي الدراعه خافي ربج عشا و جمعة ناس و تبين تلبسين دراعه

بيت و لا بعد سوده .. .تكفين منار طالبتج بس ها المره طيعيني ..

غالية تكتف يديها : ما عندي غيرها و الفستان الأسود صار وسيع علي با المختصر إذا ما لبست

الدراعه السوده ماني رايحه ..

منار برجاء و تذلل : تكفين غالية ألبسي أي شي إلا ها الدراعه طالبتج .. طالبتج .. طالبتج .

غالية : شفيج منار انا عن جد ما عندي شي ألبسه إلا ملابس الدوام و دررايع البيت .. إن مالبست

هذي بألبس التنوره الجينز اللي ما تحبينها ..

منار بنفاذ صبر و قلة حيله : غاليه شفيج ما تفهمين .. يعني إذا حسبالج بتفشلين أمي فأنتي

غلطانه ما أنتي مفشله إلا نفسج لانهم ماراح يقولون ما لبست بنتها بما أنج شكبرج و ما أنتي

جاهل .. الله يرحم و الديج لا تفشلين نفسج ..

غالية بعصبيه : خلاص ماني رايحه و هذا آخر كلام ..

منار بعصبيه : بكيفج بطقاق يطقج ..

غالية : ووجع صج صايره ما تستحين و لا تحشمين أحد ..

منار : مو أنتي قدوتي .. هذا أنتي مو راضيه تحشمين أمي قدام الناس و تكشخين و تحضرين

عشانها .. الناس مايدرون با اللي بينج و بين أمي كل اللي يعرفونه أن ما فيج خير لامج وما

عمرج حشمتيها قدام أحد .

غالية بعد صمت قصير : أنا ما يهمني راي الناس ..

منار : إلا يهمج و كلنا يهمنا راي الناس فينا بكره لقعدوا الحريم يحنون على ام بدريه ويترسون

راسها من الكلام فيج بتشوفين شلون كلامهم مؤثر ويهمج ..

غالية : أم بدرية و شدخلها في الموضوع ..

منار : أنتي تدرين أن بنتها تحن عليها تاخذ جاسر منج .. و يمكن باجر جارتنا يفطنون أم بدريه

ويقولون شلون تخلين جاسر مع وحده مافيها خير حتى لأمها.. وحده مثلها و شعرفها با الأمومه

و السنع ..

غالية تضحك بشده : كل ها التأليف عشان تقنعيني أروح ..

منار تضع يديها على خصرها : يعني ما قتنعتي بكلامي ؟

غالية : بس بجزئية أني قدوه سيئة لج ... أنزين شوري علي شلبس ؟

منار تفتح الدولاب و تبدأ البحث ..

.
.
.

غالية : لا يمكن ألبس هذا ..

منار : ليش عاد .. هذا جديد .

غاليه : نسيتي سالفة ها الفستان ؟

منار : عارفه هذا الفستان اللي وصل عليا الله يرحمها في البريد بأسمها من غير ما تعرف من

منو ... يااااا ..الله يرحمها جابته تخشه عندنا خايفه من أبو بدريه يسوي لها سالفة و هي ما تدري

من اللي داز لها الفستان ..

غالية : الله يرحمها ... أنسي ها الفستان و خلينا نروح ندور في كبت أمي ..

منار : لا غاليه ألبسيه صارله فوق السنه طايح في الكبت حرام ...

غاليه : شلون البس شي مادفعت فيه فلس و لا ادري من منو ..

منار : البسيه و طلعي فلوسه صدقه و لما نرد قطيه بزباله إذا تبين .. يله ترى واضح انه عاجبج

.
.
.

لا منار لا يعجبني لكن سأرتديه أنتقاما لعليا !

.
.
.
.......... ذكرى مع راحل ............

.
.

عليا : أتصلت على البويتك و سويت لهم قصه لين عطوني أسمه أنصدمت على اني كنت شاكه

يا ويله من الله يبي يخرب بيتي .. ما يبيني أرتاح من دونه و لا ريحني بقربه .

غالية : حسبي الله عليه .. لا تخافين يا عليا الله بياخذ حقج منه لأن واحد مثله يبي يخرب بين

مره وزوجها أكيد بيشوفها بنفسه و أهله ..

عليا بألم : أنا ما أبيه يتأذى و أنا سامحته من قلبي و ادعي ربي يسامحه بس خايفه يكررها ..

غالية : تبينا نكلم جاسم ..

عليا : لااااا فكينا مانبي يدخلون فيها أخواني و يصير باجر مذابح .. الله يستر ..

غالية تأتي بفكره : لقيتها .. روحي كلمي أمه ..

عليا : ماراح تصدق فيه و هي أصلا تكرهني و يمكن بعد تفضحني ..

غالية : خلاص أنا راح أكلمه ..

عليا : لا غاليه أطلعي منها أنتي ..

غاليه بتصميم : راح أكلمه وأهدده عشان يخاف وما يعيدها ويدري أن في أحد واقف له ..بقوله

ها المره بنطوفها بس مره ثانيه يا دكتور ما يردنا إلا الشرطة .

.
.
.
.




..................................................
.
.
.

الكل يلبس أقنعة السعاده هذه الليلة ..

فها هي أم جاسم تبالغ بزينتها و تسرف في أبتسامتها ...

أما خالتي نجلا فترسم أبتسامة مصطنعة آلمت فمي أنا !

.
.
.

الجارة منيفة ملكة الحشرية : يعله السعيد و مبارك ملكة مشاري و الله يوم أني دريت فرحت له

من قلبي مثل فرحتي في عيالي يوم أعرسو .. ما بغى ها البيت يشوف الفرح ..

تهاني تعرف أن جارتهم لا تريد أن تبارك بقدر ما تريد أن تستفز أم جاسم ...

الله يبارك فيج يا خالتي و العايده للي يعز عليج .. وترى اليوم بعد كانت ملكة خالتي نجلا على

خال أخوانها سلطان الباسل ..

تقفز الجارة منيفة لتحضن نجلا و تنهال عليها قبلا : يعله مبارك يومج .. و الله انج تستاهلين

الخير كله .. جعله عرس مبارك و جعلج تهنين و نشوف عيالج .. أنا قلبي كان حاس أنك

بتاخذين خال أخوانج من شفته كم مره رايج و جاي في شارعنا ..

نجلا لم يعجبها ما سمعت : يمكن شفتيه وهو جاي لواحد من عيال أختي ..

الجارة منيفة : لا أبد أنا متأكده أنه جاي عشان عيونك و إلا في واحد يجي حزة القايلة و يبسط

عند البقالة .. يعني ما في بقالة يشتري منها ماي إلا البقالة الي في شارعنا ..

و تستمر الجاره في تعليقاتها و أسئلتها الحشرية ...
.
.
.

تهالت التبريكات من كل صوب على تهاني بزواج أخيها و على نجلا بزواجها .. و جلست اختي

منار كا المحنط لا تقدر على الحركة .. ذكرتني حالتها بعليا .. التي قضت سنوات طويله تتملق

نجلا و تهاني لتحظى بمؤازرتهم في زواجها من شاهين .. لكن عاملوها دائما كما يعاملون الآن

منار ... ببرود يصب في خانة التجاهل و عدم الأهتمام .

.
.

غالية تهمس : منار قومي باركي الكل بارك إلا أنتي ..

منار تتحشرج الدموع في صوتها و تهمس لأختها : ما أقدر ..

أم جاسم تقترب من بناتها : تعالو يا بنات معاي فوق ابي تنزلون معاي الصوغات اللي جايبتهم

لكم و للبنات و خالاتهم ...

.
.
.

ما أن دخلنا حتىألتفتت أمي علينا و الغضب يرتسم على ملامحها لتنفجر مسلطة كل قسوتها

على منار كجلاد غاضب ووجد الفرصه لتنفيس عن غضبه بظهر مذنب !

.
.

أم جاسم : ووجع أن شاء الله ما باقي إلا تشقين هدومج و تقولين زوجوه لي ...

منار تشهق بدموعها : انا يمى ..

أم جاسم : أنتي هبله و ما تعرفين مصلحتج .. اللحين الحريم مالهم سالفة إلا أنتي ..

غالية : منار ما سوت شي و ما أظن أحد أنتبه لها ..

أم جاسم : تحسبين الكل مثلج ما ينتبه للي حوله .. لا في ناس ترصد لغيرها و يدققون بكل شي

و بعدين يا آنسه منار أنا بنفسي سامعته يقول لخواته ما باقي إلا آخذ هذي .. يقصدج ..

و طبعا ما ينلام مرخصه نفسج له و ناطه في وجهه وين ماراح .. نعنبوج أنتي ما فيج ذرة

كرامه ما تستحين على الأقل خافي أن أخوانج يدرون منه ..

منار تشهق بدموعها و تحاول ان تدافع عن نفسها : أنا ما سويت شي أحلف لج .. هو أستاذي في

الجامعه و ولد زوجج يعني كل اللي بينا سلام ..

أم جاسم : و ليش تسلمين عليه من الأساس و ليش تجين قبل ما تتصلين علي و أفضي لج المكان

عليا : منار غلطت و عارفه غلطها و ما راح تعيده و مفروض قلتي لها ها الكلام من قبل مو لما

شفتي خططها خربت لمتيها ..

أم جاسم ترفع يدها لتهبط بقسوة على خد غالية : أنتي لا يكون تحسبين صرتي أم يا العانس ..

غالية تتحسس مكان الصفعه : أكيد بعنس مدامج أمي و إلا نسيتي سالفة عريس الغفله اللي خلاج

على بساط الفقر .. مو كان جاي يخطبني وقعد معاج مره وحده وقرر فجأه يتزوجج .. علميني

شلون بتزوج مدام أمي عينها زايغه حتى على نصيب بناتها ..

أم جاسم ترفع يدها تريد أن تصفع غالية مره أخرى ولكن تتلقف غالية يدها لتقف متحديه ..

يووووو الظاهر ردت لج الحاله و بديتي توترين و تحسين با الأكتئاب وناويه تطلقين مثل كل مره

لا يا حلوة اللبن ها المره أخذي نصيحة العانس و تمسكي في أبو شاهين ترى ما أنتي لا قيه أحد

يتحملج مثله ..

..

منار التي أزداد بكائها بعد المواجه المره بين غالية و أمها : غالية بس خلاص خلينا نطلع من

هني ..

غاليه تتوجه بمنار لدورة المياه و هي صامته .. وأم جاسم تنصرف لأدوات التجميل لتبحث عن

ما قد يساعد منار في تضليل حزنها ..

..............................................
.
.
.

لابد أن أبي غاضب جدا من تغيبي .. لكن أصبح وجود الناس من حولي مزعجا .. فأفراحهم

أصبحت مسرحيات تراجيدية بشخوص هزلية .. حيث الواقع يعرض بأبشع صوره خلال فصول

المسرحية .. لتنتهي بأسدال الستارة على آخر مشهد من جنائز الراحلين !

و ها أنا أعود للمنزل متسللا أخفي نفسي عن الأعين قاصدا ملجأي وصومعة وحدتي ..

لكن كشفتني عينها هي !

...................................

شاهين يقف متأملا غالية با الفستان الذي أرسله هدية لعليا ...

..... ذكرى .......

فارس : و الله انك أنجنيت و ما أنت صاحي ..

شاهين : يجي منك أكثر .. الشرها علي اللي أصارحك ..

فارس : اللحين تشتري لها فستان حفله شفتها أطاعله في المحل و هي مع زوجها !

أبفهم أنت تتبعهم على الرايحه و الجايه .. أستح على و جهك و الله عيب و أدري أنك ما ترضاها

على نفسك وأهل بيتك ..

شاهين يكتم غيضه : لا حول ولا قوة إلا با الله ... يا أخي كفرتني .. السالفه و ما فيها أن أنا

شفتها صدفه و أنا مودي خالتي لسوق و شكلها كانت ميته على الفستان بس أبو بدريه حط فيه

مية عيب و عيب .. تهورت و شريته وأرسلته بظرف ساعه تقدر تقول لحظة جنون ..

فارس الغاضب : إلا أنت قاصدها تبي زوجها يشوف الباكج المرسل من مجهول و يفتحه

ويشوف الفستان و ينجن ويطلقها على سبب تافه و عاد بعدها تكرر لها عرضك السخيف

و ها المره لازم توافق لأنها صارت مطلقة للمره الثانية ..

شاهين يهب واقفا : و الله ما سخيف إلا اللي يسولف بعلومه على اللي يسوى و اللي ما يسوى ..

فارس يمسك ذراع شاهين بقوة : تدري عمرك ما كنت صغير بعيني مثل اليوم .. طلعت ما أنت

رجال و ما أنت كفو خوتي ..

شاهين أحس بحجم خطأه : أفا يا بو شاهين و أهون عليك .. ما فكرت أني قلت لك لأني ندمان ..

فارس ياتي با الحل سريعا : إذا ندمان روح لخالتك اللحين و خلها تروح لبيت أبو بدرية و تسألهم

إذا وصلهم باكج فيه فستان لأن شركة الشحن و صلته با الغلط لبيتهم ..

.
.

.... و كبرت المشكله بغضب خالتي الذي أسترعى صداه أنتباه أمي ....
.
.
.

............ و تستمر الذكريات ..................


شريفه : يا كبر مصيبتي فيك .. أنت بسواتك الشينه أثبت ان ما فيك من الرجوله ذره ..

شاهين : يمى انتي فاهمه غلط ..

شربفه : إلا فاهمه ان الرجال مخابر مو مناظر .. كل يحسدني و يقول هنيالها ولدها دكتور

و متعلم مادرو انك موطي راسي بتصرفاتك المراهقه ..

شاهين اسود وحهه : معاج حق و الغلط راكبني كلي بس و شسواة ..

شريفة : السوات سواة ربي و الله يستر .. مهما صار حنا مالنا شغل لا تصير باجر مشكله

يروحون فيها الرياجيل بسبتك .. أنسى السالفه ..

نجلا تتحدث أخيرا : بس يا شريفه الفستان ماركة معروفة و ماخذين رقمه و أسمه و دافع

ببطاقته يعني أبو بدريه يقدر يروح للبوتيك و يظغط عليهم لين يعرف منو اللي دافع .

شريفه تملكها الخوف ووجدت يديها ترتفع لسماء قائلة : يااااااربي الستر علينا و لا تفضحنا .

.
.
.
.

....................................

منار التي وقفت حائرة تتمعن أختها التي تنظر بحقد لشاهين بينما هو يبدو كمن رآى شبحا : غالية

شموقفنا يله نمشي ..

غاليه ترفع صوتها : خلي السي سيد يفوق من ذكرياته ..

شاهين أنتبه أخيرا أنه يقف في طريق الفتيات : آسف أنا ..

غاليه بعد أن لمحت الجاره منيفة تخرج و برفقتها نجلا بدأت بتحدث بصوت عالي ...

غالية : مشكور على الفستان ما كان في داعي أتكلف على نفسك ..

الجاره منيفه تقترب بسرعه : وخزياه تلبسين من مال غيرج ؟! و لا من واحد ما هو محرم لج ..

غاليه تتصنع البراءه وتشرح بأسهاب للجاره منيفة : يا خالتي أنا مادريت أن شاهين هو

اللي مرسله لأن با لأول كنت أحسبه هدية من وحده من صديقاتي اللي مناسبينهم الشيوخ و

مرسلته تبيني ألبسه في عرسهم بس الصراحه حبيت أتأكد وراسلت البوتيك اسألهم وهم

ماقصروا توهم متصلين يعلموني أنه هدية من شاهين ..

نجلا تتدخل بسرعه و بثقة : الصراحة هذي فكرتي مو فكرة شاهين قلت له أرسل هديه غالية

تلوق بخطيبتك ..

الجاره منيفه تضرب على صدرها : شاهين خاطب غالية ..

نجلا : أي يا خالتي و كانوا بيملكون معانا اليوم بس خالتي أم جاسم الله يهداها قالت نأجل أسبوع

تبي تكون حفلتهم بروح ...

غالية و علامات الصدمة ترتسم على ملامحها : نجلا أنا ..

نجلا تسارع لاحتضان وجه غالية : يا حلو البنات اللي يستحون .. لا تستحين من خالتي منيفة

هي جارتنا و جارتكم و كلنا حسبة أهل .. نجلا تلتفت للخالة منيفة .. خاله طلبتج لا تقولين لأحد

لين نملك تعرفين الناس ما تعطي خير ..

الخالة منيفة توافق بشدة على ما سوف تنساه بسرعه ! : معاج حق هذي بنت سمية ماخلت أحد ما

علمته با الخطبه اللي من ها السنين و شوفيها للحين قاعده على قلبها .. لا تخافين يومج ماني

معلمه أحد ...


شاهين ببرود وهو مازال يتأمل غالية : عن أذنكم ..

.
.
.

غيرت الحادثه وجهة شاهين للمطبخ حيث طلب من الخادمة أستدعاء خالته ...

و ما أن رآها قال بغضب : أنتي شسيوتي ؟!

نجلا : شفيك هد أعصابك .. اللي سوت غاليه مو أنا ..

شاهين : غاليه عذرها معها محتره على أختها وتذكرت السالفه و حبت تنتقم بس أنتي مالج عذر

نجلا : يا سلام تبي تنتقم لأختها تروح تشوه سمعتك قدام أكبر مروج للأشاعات با الديره ..

شاهين : و الحل الحين ؟!

نجلا : أنا بتزوج و أنت ما أنت با أحسن مني .. طلق العزوبيه يا عزيزي ..

شاهين : عن التمسخر .. اللحين مثل ما ربطتي العقده فكيها ..

نجلا : العقده انت اللي ربطتها من زمان بسالفة الفستان الماركة .. حلها أنت أنا مالي دخل .. أنا

أنقذت سمعتك و الباقي عليك ..

شاهين : شلون الباقي علي ؟!!

نجلا : يعني تصرف ولو لمره وحده بشهامة .. صير رجال مو بس با الأسم ..

شاهين يصر على أسنانه : لهدرجة أنا طايح من عينج ؟!

نجلا : من تخليت عن عليا و انت طايح من عيني ..

شاهين بنبرة أستفهام : أنتي بنفسج ما كنتي تحبينها و اللحين تلوميني ؟!

نجلا : و شعليك مني حبيتها أو لا .. أنا ما قلت لك لا تزوجها ..

شاهين : لا ما قلتي بس أوحيتي لي ..

نجلا : أو أنت اللي خلقت الإيحاءات لنا بأنك متردد عشان نشجعك ما تزوجها و حنا سوينا با

الظبط اللي تبيه .

شاهين و كأنه تلقى لكمه أخلت توازنه : لهدرجة كان باين أني متردد ..

نجلا : ما وقفت و لا مره قدامنا و أنت واثق كنت تقول شرايكم .. أحس .. يمكن .. أنا عارف

أنها مو مناسبه .. أحيانا أفكر أني غلطان .. أحبها بس ..

شاهين بأسى و نبرة عتب : و ليش ما وجهتيني ؟ .. ليش ما قلتي ها الكلام لي قبل ..

نجلا : يا سلام .. و انا ما في بحياتي إلا أنت ومشاكلك .. العالم ما يدور حولك يا ملك

العالم ماشي فيك و بدونك .. عليا أكبر مثال تزوجت و تطلقت وردت تزوجت و ماتت يعني

أبتدت و أنتهت و أنت واقف مكانك أطالع .. مشت الدنيا و أنت للحين مكانك سر !

سو شي يهز أعماقك شي يوحي أنك بشر مذنب وحاب يكفر عن غلط .. تزوج أختها لنفس

الأسباب اللي رفضت تزوجها عشانها مثل أنك بطل و يمكن تصدق با الأخير ..

وأتبع نصايحك اللي بس أمس كنت تهلهم فوق راسي .. أذكرك شقلت ؟

يا خالتي الزواج مرحلة مو لازم ندخلها وحنا نحب الطرف الثاني .. هي مرحله مثل أي مرحله

نمر فيها بحياتنا بندخل خايفين و بنغلط كثير و بنتعلم نتأقلم أسرع من الطير!

بنفرح كثير و يمكن نحزن أو نتألم أكثر بس بتجي مرحله غيرها با الأخير !

شاهين يستعيد توازنه و يهمس : تصبحين على خير ..

..........................................
.
.
.
منذ ان عدنا للمنزل و نحن نجلس متقابلتين كل منا تتمعن بعلامات الذهول التي تغطي وجه

الأخرى ..و لم يقطع سكون الصمت إلا صوت منار المتعجب ..


منار : دنيا عجيبه حبيت مشاري و سويت المستحيل عشان ألفت أنتباهه وتذللت و نافقت خواته

لين طلعت من خشمهم و لا حصل لي با الأخير و أنتي ببساطه و بلحظه أستعملتي سالفة قديمة

أنفعتج قدام خالته اللي بنفسها نطت وشوي تحب أيدج تاخذين و لد أختها و هو أستسلم بولا كلمة

نعنبو دارج يوم أنج ذهينه لهدرجة ليش مادبرتيني ..

غالية تجلس على سريرها ساهمه و فجأه تلطم خدها : مصيبه أنا شسويت ؟!

منار بحسرة : سويتي اللي ما عرفت أسويه .

غالية تنظر بحده لمنار و تزجر غاضبه : شفيج أنتي نهبلتي .. أنا كنت طالعه من أمي معصبه

و العفاريت ترقص قدامي و لما شفته أنجنيت و تذكرت عليا الله يرحمها .. أنا بقيت أحرجه و

أضايقه كثر ما ضايقتها هديته .. يا هي كانت ترجف من الخوف و الضيق وقتها... الله يوسع لها

في قبرها كثر ما ضاقت عليها ها الدنيا ..

منار بحزن : ليش ما قلتي لي السالفه .. و ليش ما أصريتي ما تلبسينه ..

غالية تنهض : مكتوب يا منار و صار !

.
.

بعد أن تركتني غالية لتصلي الشفع و الوتر عاودتني كل الأحاسيس المؤلمة التي ألهبتها كلمات

أمي القاسية ... إذا حتى أمي أنتبهت لحبي الاحمق له ... و ها هو تجاهل كل محاولاتي للفت

أنتباهه و أختار الزواج من أمرأه لم تعرف بوجوده إلا لحظة تقدمه لخطبتها .. أم كان يعرفها

و يهيم بها حبا ...

.
.

شفيج تبجين ؟

منار : مدري ليش أبجي .. حاسه بضيقه ..

غالية تتفهم حزن أختها : منار يا قلبي أنتي ما كنت تحبين مشاري انتي كنتي تتوهمين أنج تحبينه

.. اللي تحسين فيه اللحين و مو عارفه تسمينه هو أحساس غريب يتعلق بخذلان النفس .. أنتي مو

هاينه عليج نفسج حاسه انج عرضتي نفسج قدامهم و هم أرفضوج بس أخذيها مني مالهم في طيب

نصيب .

..................................................
.
.
.

لا يريد أن يستريح أبدا و ها هو ينقل توتره لي ..

جاسم : جننوني يقولون اول شهر ما فيه زيارة .. شلون يعني بنتطمن عليه ؟!

عزام : يا أبن الحلال هذي الأجرائات عليه و على غيره .. مدمن و عنده كورس علاج و يبون

يخلقون له بيئه يتأقلم فيها ووجود أحد من أهله يمكن يوتره و يخليه يفكر في اللي برى بدال ما

يركز على نفسه ..

جاسم : أنزين و أمي اللي من ردت و هي تحن فوق راسي بتزوره شسوي فيها ؟

عزام :قولها نفس الكلام اللي قلته لك لأن مافيه غيره .. و لو سمحت ركز معاي با اللي جايك

له ..

جاسم : آمر ؟

عزام على أستحياء : انا جايك وطالبك ماتردني ..

جاسم : مسلسل بدوي هو .. خلصني جيب من الآخر ..

عزام : لا واضح أنك متوتر .. خلنا نأجل الموضوع أحسن ..

جاسم يأخذ نفس عميق ويرسم ابتسامه عريضه : هذا أنا مسترخي لأقصى درجة ..

عزام : طالبك يا أبو معاذ ترد أم معاذ لبيتها ..

جاسم : عمي مكلمك ؟

عزام : لا معاذ أتصل علي و علمني أن صار لهم أسبوع في بيت جدهم ..

جاسم : خلني أصحح لك أم معاذ أتصلت لمعاذ عليك بعد مالقنته المطلوب .. و أنا لعلمك ما

طردتها من بيتها عشان أرد أجيبها ..

عزام : بس ميخالف هي أم عيالك و بنت عمك ما يصير شي لتنازلت ورحت تجيبها و طيبت

خاطرها ..

جاسم : بيطيب خاطرها لتهاوشت مع مرة أبوها و ضاق عليها بيته .. و بترد و هي ندمانه و

ماعاد تعودها ..

عزام : بترد مكسوره و تشيلها لك ..

جاسم : تشيل فوق اللي هي شايلته .. عزام أنت ماتدري عن حياتي الزوجيه .. بس بلخصها لك

بكلمة .. "جحيم " .

عزام : أذكر الله .. اكيد لكم أيام حلوه مع بعض و كافي العيال اللي بينكم عشان يسعدونكم .. و

بعدين يا جاسم المشاكل الزوجية من اللي اشوفه يكون سببها تراكمات أفتعلها كلا الطرفين ..

يعني الذنب مشترك .. و أنت الله يخليك لعيالك مهمل بزود في بيتك و شاغل نفسك فينا يا أخوانك

أكثر من أهل بيتك .

جاسم يقف فجأة و يسأله بشك : مو معاذ اللي كلمك .. أكيد هي . .أتصلت عليك تشكى مني ..صح

عزام : لا مو صح ..

جاسم : يا سلام و أنت أستنتجت أني مشغول عن بيتي وماني قايم فيه من مخك ..

عزام : ماني عمي أشوف ..

جاسم وغضبه يزداد : شتشوف يا أخوي ؟

عزام : أشوف انك معصب و ما أنت بسامع لي كلمه .. أسترخص أحسن .

...................................
.
.
.

لو كان للعناد شعله لأطفأتها بنفخه .. لكن رأس العناد صلب و لا يمكنني ضربه !

.
.

عذوب : و بعدين معاك ... مو قلت لك خلاص طف البلي ستشين و أنقلع قابل دروسك

علي : تكفين عذوبه بس أخلص ها المرحله ..

عذوب تتوجه لتلفاز لتطفأه : الشرها مو عليك الشرها علي اللي عادتك رجال عند كلمته ..

علي : عذوب خلاص دقيقه خليني أحفظ المرحله با الموميري .. الله يخيليج أنطري لا تسكرينه

عبير تحاول أن تكون حمامة السلام : خلاص عذوب هذا هو بيطفيه .. يله علاوي بسرعه .

عذوب: بروح لأبوي أعطيه دواه و إذا رديت و ما شفتك صاعد فوق بكسر البلي ستيشن اليوم.

.
.
.
.

منار : عذوب ترى علاوي بيطلع معاي بروح مع عزام ..

عذوب : أنتي ما تشوفين شر بس أخوي ماله طلعه مع أخوج أو غيره ..

منار : أشفيج أنتي اخوي و أخوي ترى علي أخوي انا بعد و عزام حسبة أخوكم وما ضرج بشي

وعلي يحبه ومتعلق فيه ..

عذوب : أنزين يا ماما و تعلق علي في عزام و قرر عزام فجأه يتزوج ويجيب عيال و طبعا الدنيا

تلاهي و بيمر شهر حتى ما يرفع التلفون يسأل عنه وقتها منو راح يا كلها غير علي ؟

اللحين علي ماله غيري أنا اللي بقابله و لازم يتعلم يطيعني بدال ما تعلمينه أنتي و أخوج يتمرد

علي ..

منار: اف منج و من تفكيرج .. أنا ماراح أتعب نفسي معاج و تذكري يا آنسه عذوب أني

حاولت اساعدج بس أنتي رفضتي ..

عذوب : روحي يا ماما ساعدي نفسج .. تكسرين الخاطر أمس وحده من البنات متصله علي

تقول شلون منار بعد خطبة الاستاذ مشاري ..

منار ترتبك : هذي قليلة أدب و الشرها مو عليها الشرها عليج اللي معطيتها وجه تكلم في أختج

قدامج ..

عذوب : مو أختي ماخلت لي وجه أدافع عنها .. روحي الله يستر عليج ..
.
.
............... بعدها بدقائق في سيارة عزام .................
.
.
.

عزام : و ين علي ؟

منار : عذوب عيت آخذه ..

عزام : يا سلام .. السالفه عناد .. انزين و انتي وين راحت قوتج و ماعلي من أحد .. ليش ما

جبتيه معاج مو أخوج ؟

منار : يعني تبيني اتهاوش معاها ؟

عزام : لا بس محيرني أستسلامج ؟! .. كأن عذوب ماسكه عليج شي ..

منار بغضب : شنو يعني ماسكه علي شي ؟!

عزام : إذا في شي يا منار خاشته عني و مستحيه أدري عنه الأحسن أنج تعلميني فيه لأن

ما في شي يتخبى ومردي بعرف و قتها بيكون عقابج عسير بس إذا قلتي لي اللحين بتكون

ردة فعلي أخف ..

منار تشرع با البكاء : أنتم شفيك علي انا شسويت عشان تقط علي كلام ماصخ ..

.
.
.

بكائها أكد شكوكي .. منار لا تبكي مظلومة .. منار العنيدة دائما تحارب و تغيظ و لا تسمح لاحد

ان يستضعفها مهما كان ... لم تستعمل أبدا لغة الدموع لتنال التعاطف .. في الواقع لا أتذكر أحدا

من أخوتي يستخدمها إلا إذا كان مدمن ! ..

لا .. منار لا تبدو عليها علامات الأدمان .. منال بهيئتها النظيفة و ال ...

و المتغيرة .. نعم المبالغة في التزين و أرتداء الأحذية ذات الكعب العالي . و أستخدام المساحيق

التجميلية بشكل مبالغ .. كيف . كيف لم أرى كل هذا ... أم كيف لم أهتم ؟!!

.
.
.

عزام : أمسحي أدموعج لا تفشليني اللحين بسوق ..

منار ترفع رأسها : السوق ؟!

عزام : أي بنورح نشتري لج كم عباية ظافيه بدال ها العبي المخصره و المتروسه ألوان..

هذي عبي ينراح فيها للجامعه ؟!

منار : أي .. كل البنات يلبسون جذيه و إلا تبيني ألبس مثل غالية ..

عزام : و شفيها غالية ؟ .. سوي و أنجزي نص اللي أنجزته بحياتها و بعدين تعالي تكلمي ..

منار : عزام شفيك ما قلت شي بس انا ما أبي أغير ستايلي ..

عزام يقلد نبرتها : ما أبي أغير أستايلي .. اللحين العبي اللي تلبوسنها مو لستر و شله بعد

ستايلي وما ستايلي ...

منار : بس ..

عزام بحزم : ما بي أسمع كلمة أعتراض .. و في موضوع ثاني بعد ترى أنا كنت طالب

ممرضه لأبوج ووصلت و باجر بوصلها لكم و قولي لعذوب العنيده لقيت لها واسطه يردون قيدها للكلية خليها تجهز نفسها لدوام ...

منار لمعت في ذهننها فكره لإغاظته و الأنتقام : إلا بسألك عزام ... شسر الأهتمام في عذوب بذات ؟

عزام يلتفت لينظر أليها بتمعن : وشسر أهتمامج في بيت أبو شاهين بذات ؟

.......................................

.
.

لماذا أحيانا نتحامق و ندفع الآخرين للفظ شكوكهم ؟!

.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ....

















 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 19-11-09, 10:08 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[SIZE="5"]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أعتذر من أصحاب التعليقات لعدم ردي و لكن ظروفي منعتني لكن باذن الله لي عودة للإجابة عن أسألتكم و توضيح ما ألتبس عليكم ..

دعواتكم لي كل ما أطلب .. و أتمنى لكم قراءه ممتعه .


.
.
.
.
.



الجزء العاشر :

.
.
.

الهزيمة غالبا ما تشل تفكير العاقل ...

و الفكرة أحيانا تنبثق من عقل جاهل ...ليتلقفها عاقل يائس ..

فتحاك المكائد !

.
.
.

يأست حتى حسبتني أقف وحيده على قمة جبل في طريقه للأنهيار ..

مؤمنة با الفرج وبأن هنالك ضوء في آخر النفق لكن ذلك لا يغير من حقيقة الضيق الذي يحاصر

مبتلى ! ..

أبتليت برجل لا يحمل في قلبه لي من الحب مقدار ذرة .. أقتربت أم أبتعدت عن حياته غير مهم

فها أنا أصارع وهم قدومه و أعتذاره .. و اقبل با واقع أنسحابه !

.
.
.

سلوى :نجلا لا تحاولين ما راح أتصل عليه سويت كل اللي علي و اللحين أدور عليه ..

نجلا : شلون يعني سويتي كل اللي عليج .. أنتي طلعتي من بيتج بدون سبب كافي و تبينه

يجي ياخذج و بعد يعتذر ؟!!

سلوى : واضح أنج صافه معاه ضدي ..

نجلا : يله عاد عن سوالف الجهال شنو معاه و شنو ضدي .. أنا ما أبيج تخسرين أبو عيالج

على سالفة سخيفه و ما تسوى ..

سلوى : حتى أنا شايفه انها سالفه سخيفه و ما تسوى بس هو زعل من يومها و ما عاد كلمني

و لا قعد معاي كأني كرسي مركون في الزاوية مو زوجته وأم عياله .. و بعدين انا ما طلعت

من بيته إلا لما شفته عايفني و مو طايقني با المره و مو راضي يتواصل معاي ولا بأي شكل

أعتذرت مره و مرتين و قلت له إذا السالفه كلها عشان ولد أختك جيبه و أنا أرضعه ..

بس هو كأنه ما صدق يلقى عذر عشان يزعل ..

نجلا : أنزين حاولي آخر مره و ها المره بدون وسايط من عزام أو غيره ..

سلوى بعناد : لا يعني لا ..

معاذ يقاطع حديث خالته و أمه بدخوله المفاجأ : يمه شوفي أختج بدور غثتني ..

سلوى : و بعدين معاكم أنتم و بدور جننتوني ..

معاذ : أنا ما سويت شي .. هي يمه كله حاطه على ستار أكاديمي و ما تخلينا نشوف أم بي سي

ثري .

سلوى بصوت عالي : بدوووووور .. بدور وصقه ..

بدور تحضر و في عينيها التحدي : نعم خير شتبين ..

سلوى : و بعدين معاج خلاص ترى كبرتي ما أنتي جاهل تحطين راسج براسه ..

نجلا : بدور حبيبتي ساعه لج و ساعه له ووعد أشتري لج تلفزيون بكره ..

بدور : لا ما أبي تشترين لي هذا التلفزيون جايبه أبوي لي أما هو خليه يروح لأبوه شيبي

قاعد عندنا ..

سلوى تنهرها : ووجع هذا بيت جده و له حق فيه مثل حقج إذا مو أكثر ..

نجلا : سلوى شفيج الله يهداج بتحطين عقلج بعقل جاهل ..

بدور سليطة اللسان : أنا مو جاهل .. الجاهل اللي تزعل على زوجها ..

سلوى تسارع بإمساك أذن بدور : عيدي اللي قلتيه .. يا العوبه ...

بدور : هديني و إلا ترى أعلم أمي ..

سلوى : علمي مالت عليج أنتي و أمج ..

نجلا تسحب بدور من يدي أختها : بس سلوى .. بدور عيب تكلمين أختج الكبيره جذيه ..

يلا حبيبتي أعتذري ..

بدوربعناد قبل أن تهرب : أنا مو آسفه ..

سلوى : يمه ها البنت نسخه من أمها عوبه و لسانها طويل .. بس تدرين عطتني فكره ما خطرت

في بالي ...

.
.
.
..........................................

لا يوصل الشك دائما للحقيقة و على المتهم دائما الصمود فهنالك فرصة لاخفاء الجريمة !

.
.
.

منار : يمه للحين أتراعد تخرعت لما حسبته عرف ..

غالية : هو فعلا عرف شنو مشكلتج بس غلط في الشخص ..

منار : الله ستر .. بس أستغربت أنه شك أني معجبه بجراح !

غالية : با العكس شكه منطقي جراح قريب من عمرج شاب و سيم لاعب مشهور في المنتخب و

يسوق سيارة رياضية وولد عز يعني فارس أحلام نموذجي بس يا عمري يا عزام مادرى أنج

تخططين على أكبر .. على أن جراح حليوه و مزيون ودايما مبتسم مو مشاري أبو نفس خايسه ..

منار : بس ما في مقارنة بينه و بين مشاري ..

غالية بغضب : ما خلصنا من ها الموضوع ..

منار بتلعثم : إلا خلصنا...

غالية : منار يا قلبي طلعيه من مخج الرجال ما فكر فيج قبل بيفكر فيج اللحين وهو بحكم المتزوج

منار : أف منج يا غالية خلاص فهمت ماله داعي ترددين السالفة علي ..

قبل أن اكمل حديثي مع منار فاجأتنا أمي بحضورها العاصف .. وقفت لثواني تتأملني بعدها

أقتربت حتى أصبحت على بعد خطوة مني ..

.
.
.

أم جاسم و الغضب يظهر بنبرة صوتها : شسالفة خطبتج من شاهين ؟

غالية المتفاجأه : خطبتي من شاهين ؟!

أم جاسم : أي خطبتج اللي الكل يتصل علي و يبارك لي فيها !

منار تسارع لتوضيح : أي يمى هذي خالتهم نجلا كلمت غالية تجس النبض ..

أم جاسم : شلون جس نبض و العالم كلهم يدرون ؟!

غالية : ودرو وين المشكلة ؟

أم جاسم بنبرة هجومية : شلون يعني وين المشكلة .. الكل يحسب أنج بتاخذينه .

غالية : وهذا اللي مضايقج .. مفروض تفرحين لي بتزوج دكتور مره وحده و إلا ما يحق لي .

أم جاسم : لا ما يحق لج تاخذين شاهين بذات ..

غالية بعناد : عاد أنا ما راح آخذ إلا شاهين .. و إلا خايفه آخذه وأنتي ناويه تطلقين من أبوه

وطبعا مو حابه تردين البيت و تلقينه فاضي .. تبين غالية تخدم عليج لين تلقين صيده ثانيه .

أم جاسم تمسك شعر غالية بقوة : أنتي ما عاد تستحين و فصختي الحيا مره وحده بس

الشرها مو عليج علي اللي ما قطيتج عند أبوج عشان تعرفين السنع و تعرفين اني مدلعتج ..

غالية تحاول فك يد أمها من شعرها : أنتي ما خليتيني عند أبوي لانه ما يبيني و أنتي تبين تتقين

شره و ما عاندتيه .. هدي شعري ما ظنتي تبين تشوفيني بعرسي قرعه .

أم جاسم تفلت شعر غالية وبنبرة متسلطة : لو شاهين آخر واحد في الديره ما أنتي ما خذته ..

عزام وصل للبيت لييتبع مصدر الأصوات العالية : عسى ما شر شفيكم ؟

أم جاسم و كأنها وجدت المعين: أختك اللي لها سنين ما تبي العرس عطت الشور من راسها

لشاهين و بتاخذه ..

عزام باستهجان : شنو ؟!

غالية تصحح : أنا ما كلمت شاهين و لا كلمني .. خالته هي اللي كلمتني با الموضوع و أنا وافقت

عزام يأخذها من يدها : تعالي معاي لغرفتي عشان نتكلم بهدوء ..

....... أعرف بماذا تريد أن تقنعني أخي و أعرف أني غير قادرة على أقناعك با العكس .. إذا

لنتفق على أن لا نتفق .....
.
.

عزام : و أخوي غنام ؟!

غالية : هذا أنت قلتها أخوك غنام يعني إذا أخذته بتعقد حياتي أكثر و كل شي بيصير في بيتي

بيأثر على علاقتي فيك و في أخواني ..

عزام : هذا مو عذر .. و شاهين أنا مو موافق عليه ..

غالية : عزام شفيك الله يهداك ترى أنا أختك مثل ما غنام اخوك و مفروض أدور على

مصلحتي

عزام : مصلحتج مع غنام و هو أنسب شخص لج ... أذكري شي واحد في غنام ممكن تعذربينه

غالية : و أذكر لي شي واحد في شاهين ممكن تعذربه ؟

عزام أحتار في إيجاد عيب من الممكن ذكره : ما أعرفه عشان أعطيه أختي ..

غالية : مو عذر .. و أنا مو موافقة على غنام و موافقه على شاهين و أنتهى الموضوع ..

عزام باستغراب : يعني بتاخذينه من غير رضانا ؟!

غالية بنبرة عالية معاتبة : ماراح أكون أول وحده تسوي شي في ها البيت بدون شور أو رضى

الباقين ..

أنت رحت تسكن مع ابوك بدون ما تشاور أحد و لا تهتم في راينا ناصر كان يسرح و يمرح

ويسافر بدون محد يدري عنه و جاسم اخذ بنت عمه و ما شاور أحد و لا حتى عطانا خبر لين

ملك و أمي هذي هي تمارس هوايتها في منتهى الحريه بدون ما ترد اشور لحد شمعنى أنا اللي

تبوني اسوي اللي تبون و أطلب رضاكم في أهم قرار في حياتي تراني مو صغيرة أو ناقصة عقل

عزام يحاول أمتصاص غضبها : أنتي شيخة العاقلين و إذا شاهين مناسب لج يصير خير بس هم

للحين ما جو يخطبون رسمي فأكيد عندج وقت تفكرين أكثر ..

غالية قررت أخذ استراحة : يصير خير ..


............................................
.
.
.

قوانين الآخرين العقيمة تجعلنا نخطط بدهاء للحصول على حقوقنا المشروعة !

.
.

مشاري : و بعدين أموله أنا شطالب عشان تسوين لي ها القصه كلها .

أمل : يعني أنت اللحين ترضاها لخواتك ؟

مشاري : أمل شفيج كبرتيها كلها كم ساعة أنتمشى فيها و أردج البيت .

أمل : بس هذا مو سلمنا كافي أني أكلمك من ورى ظهر أهلي .

مشاري يتأفف : أنا واحد ما علي إلا من ديني أما العادات و التقاليد العقيمة فخليتها للجهله .

أمل بنبرة المصدوم : يعني أنا و أهلي جهله ؟!

مشاري : لا يا قلبي مو هذا قصدي بس أنا و أنتي علاقتنا لازم تنبي بشكل صح و اللي أنسويه ما

فيه حرام فليش التعقيد ؟

أمل : شفيك مشاري مو راضي تفهم .. أنا ما عندي مشكله و حابه أطلع معاك بس أنا عارفه أن

أبوي وأمي بيرفضون الفكره من أساسها .

مشاري : أبوج في البيت ؟

أمل : أي في الديوانية .

مشاري : خلاص تجهزي و انا بنزل له و بقوله باخذ زوجتي ..

أمل : لا تكفى مشاري لا تحرج نفسك أنا عارفه أبوي ماراح يرضى عن تجربه مع خواتي .

مشاري بعد تفكير : أسمعيني يا أمل أنا زوجج و اللحين أقرب لج حتى من أهلج و لازم تطيعين

شوري و ما تعصيني أنا راح أمرج باجر الدوام أستأذني و نطلع نتغدى و نتمشى وأردج بيتكم ..

أمل بهلع: و أبوي ؟

مشاري : إذا قال أبوج شي قولي أني هددت أطلقلج إذا ما طلعتي معاي و أنا متأكد أنه ماراح

يقول شي لا تخافين صيري شجاعه و فكينا من ها السلبية . ..

أمل بقلة حيله : خلاص اللي تشوفه .

.............................................

.
.
.

ترهقني الكوابيس كا شريط معطوب يظهر فقط التفاصيل المشؤومة من ذلك اليوم

تستعيد ذاكرتي جسدها الواهن و عينيها الشاخصتان و شهقاتها المودعه ليسترجع قلبي الهلع

و يضيق تنفسي و أصرخ طالبا للعون !

.
.
.
أبو شاهين : شاهين قوم يا بوك وتعوذ من الشيطان .

شاهين ينهض غارقا بعرق خوفه : أعوذ با الله من الشيطان الرجيم .. أستغفر الله .. أستغفر الله

أبو شاهين : قوم يا أبوك توضى وأقرأ وردك لين يأذن وبعد الصلاة أبيك بسالفة .

.
.

أصبحت الآن على يقين با الموضوع الذي يريد أبي محادثتي به و با الأخص و أنا أتلقى التهاني

بعد أنتهائي من تأدية صلاتي بموضوع الزواج الذي نسيته !

.
.

أبو شاهين و أبنائه وصلو للمنزل بعد الصلاة ..

أبو شاهين : فهمني .

شاهين : أنا أصلا مو فاهم .

أبو شاهين : يعني أنت ما خطبت غالية ؟

شاهين يصمت قليلا : خالتي كلمتها بس البنت للحين ما ردت أنا ماني فاهم الناس ليش يباركون

و خلوها كأني ملكت ... أصلا شعرفهم با الموضوع من أساسه ..

أبو شاهين : أنا مثلك تفاجأت .. أكيد واصله لعلوم لمنيفه العجوز وبهرتها ونشرتها على السريع

أنزين البنت ماردت على خالتك ؟

شاهين : لا ما ردت .

أبو شاهين : كلم خالتك بكره تكلمها عشان تعرف منها موافقه أو لا مدام أنتشر الخبر ..

شاهين : ليش ما نختصرها و تكلم أمها .

أبو شاهين : كلمتها و عرفت انها مثلي ماتدري عن السالفة .. ولما رجعت من بنتها قالت شورها

عند أخوانها و أبوها .. عاد مدري هي تقصد أنها موافقه او لا !

..............................

.
.
.

مشاري بعصبية : أنت أنجنيت ما أخترت من البنات إلا هذي ؟!

شاهين يستلغي على سريره : مشاري أطلع برى و لا تزعجني .

مشاري : ماني طالع إلا بعد ما أفهم شسالفة .

شاهين : مشاري أنت ما أنت أبوي أو ولي أمري عشان أبرر لك قراراتي أو أشاورك .

مشاري : معاك حق أنا منو ؟ّ .. بس أخوك ..

شاهين يبتسم : شنو تبي تفهم ؟

مشاري : شمعنى هي ؟ .. البنات واجد تارسين الديره و انت ما عليك قاصر تقدر تخير فيهم .

شاهين : با المختصر شايفها مناسبه لي ..

مشاري بأنفعال : و شنو المناسب فيها لا مال و لا حسب و نسب اهلها كله يفشل .

شاهين يتكأ على وسادته : تدري يا مشاري أنت كلك كتلة تناقض اللحين أنت واحد عارف دينك

وفاهمه و مثقف و متعلم و أستاذ جامعي ومع كل هذا للحين فيك شوفة النفس اللي من صغرك

وهي خصلة متجذره فيك .. يعني لهدرجة ما في شي تعلمته خلاك تتواضع ..

مشاري : يعني اللحين بتقلبها علي .. أنت أخوي و تهمني مصلحتك و غالية ماورها إلا عوار

الراس .. أمها أنت خابر سوالفها و أنت بنفسك كنت معارض زواج أبوي منها و أبو غالية

معروف واحد همجي ما خلى أحد ما تهاوش معاه ومحد يذكره بخير و أخوها ناصر مدمن

وسجين يعني با المختصر من اللحين أنت قضيت على سمعة عيالك لأن المدينة الفاضلة اللي

عايش فيها ما تنسى لأحد زلة ..

شاهين : عاد تدري أنا كنت متردد و مخليها على البركه بس اللحين بسوي المستحيل عشان

أتزوجها ..

مشاري بذهول : عناد يعني ؟!!

شاهين : تقدر تقول تصحيح لنظرة المجتمع بيقولون اللحين زوجة الدكتور بدال بنت فلان أو

فلانه و أخت ذاك المدمن ...

مشاري : يعني بتأسس هيئة خيرية لزواج اليائسين ؟!!

شاهين يريح رأسه على و سادته : تقدر تقول جذية ..

مشاري : أسمع يا شاهين .. الحب هو أسمى أحساس ممكن ينبني عليه الزواج بس في مشاعر و

أحاسيس ثانيه ينبني عليها الزواج و ممكن بسببها ينجح منها الأحترام أو الأعجاب أو حتى

تشجيع الأهل ورضاهم بس تأكد لا يمكن ينبني الزواج على شعور الطرف الأقوى بشفقة على

الطرف الآخر اللي أقل منه بكل شي ...

شاهين : لكل قاعده أستثناء ..

مشاري : شاهين شفيك الله يهداك لو ها الكلام طالع من جراح فهمته لانه صغير ومندفع و تتحكم

فيه عواطفه و طيش الشباب بس منك بحط ألف علامة تعجب !

شاهين يغمض عينيه : مجتمعنا اللي خلقناه هو العجيب يا مشاري .. تصبح على خير .

............................................
.
.
.

لا أريد أن أخدع نفسي لا أريد لقلبي المتألم أن يأمل .. لكن ما سبب كل هذا الأهتمام أريد تفسير

بسيط حتى و إن كان غبي ..

هل يكن لي مشاعر خاصه تحثه على الأهتمام بمستقبلي لأني سأكون في مستقبله هو ؟!

أم أنا أخت بديلة لتلك التي فقد !.. هل أنا من المستحقين لصدقة و الأقربون أولى با المعروف ..

آآآه .. عزام ماذا تعني بكل ما تفعل ... ماذا أعني لك أنا ؟

.
.
.

منار أمام المرآه تسرح شعرها : ووين المشكله ؟

عذوب : المشكله انه يتدخل في أمور خاصه و ما تعنيه أنا ما طلبت منه واسطه عشان يتوسط لي

و لا شكيت له من أبوي عشان يجيب له ممرضه .

منار : عذوب عاد لا تعيدين وتزيدين بسالفة الممرضه مثل ما قلت لج جايبها عشاني طلبته

اما سالفة ردتج الكليه غالية كلمته في الموضوع وهو ما قصر .. يعني با المختصر ما سوى شي

عشان خاطر عيونج فلا تقعدين تكبرينها و تحلمين ..

عذوب بأستهجان : أحلم ؟! .. أحلم في شنو ؟

منار : أن عزام يسوي كل ها الشي عشانج و أنه مهتم فيج بشكل خاص لأنه ها الشي مو صحيح

عذوب تتعلثم : أنتي تفكرين أن الناس كلهم مثلج ..

منار تلتفت على عذوب : تدرين عذوب في شغله مو حلوه فيج لما يصيدج أحد تضيع علومج ..

أنتي تموتين في التراب الي يمشي عليه عزام وأنا و ياج عارفين فلا تقعدين تلفين و أدورين

و تحاولين تهاجميني بأي شكل و إلا ترى قلت لعزام عن صورته اللي ما خذتها من الجريده

عذوب تتفاجأ لتتوارى خلف الصمت ...

منار : شفيج اكلت القطوه لسانج ؟

عذوب : إذا علمتيه راح أعلمه عن سالفة مشاري ..

منار تضحك بشده : علمي السالفة أنتهت مشاري خطبني و أخواني ما عجبهم وردوه عشان جذيه

شلته من راسي .. و عناد فيج راح أقول لعزام سالفة الصوره ..

عذوب تلمع الدموع في عينيها : طبعا أنتي ما راح تسكتين إلا بثمن .. ها المره بشنو راح

تبتزيني ..

منار : ها المره سماح يا عذوب بس لأنج بنت أبوي و ما تهونين علي .. بس نصيحه مني

أنسي عزام لأنه بياخذ وحده من بنات عمه بس ناطرين عليها لين تخلص الثانوية ..

عذوب من غير شعور : راح يتزوج ؟!

منار : أي تصوري يا عذوب على أنها حيل صغيره بس ما عنده مانع ينطرها عاجبته حيل ..

يمكن تذكرينها .. البنت البيضه اللي كانت لابسه ليموني بعرس عليا الله يرحمها ..

........ كم أشعر با الحسرة .. من يفضلها على كل نسوة الأرض لن أعين حتى كا وصيفة عاشرة

لها .. جميلة جدا و أنيقة نقيضي بلا شك ...

شكرا منار لمساعدتي على طمس أحلامي بألوان الواقع المر ..

...................................
.
.
.

عادة عند الأستيقاظ نحتاج لثواني لنستوعب أننا عدنا من حيث كنا ..

صوت جرس الباب ضج في أنحاء المكان و أفقت بكسل أتلمس ما في طريقي بيدي الخدرتان فا

عيني تأبى الأستيقاظ ..

و ما إن فتحت الباب لطارق حتى داهمتني عواصف القبل ...

.
.
.

جاسم يحضن أبنائها لصدره : هلا و غلا في الشيوخ ..

معاذ و عبدالعزيز مازالو يقبلون والدهم ويخبرانه بانهم أشتاقو له ..

جاسم ينظر للفارغ خلفهم : منو جابكم ؟

عبدالعزيز : أمي .

جاسم : يعني أسكر الباب و إلا راح تجي ؟

معاذ : لا ماراح تجي بس حنا بنقعد عندك على طول ..

عبدالعزيز : أمي تقول كل واحد يعيش في بيت أبوه ..

جاسم يطلق ضحكه : أي فعلا كل واحد يعيش في بيت أبوه ..

.
.
.

غالية : حركه جديده .. بس فعاله .

جاسم : شلون فعاله ؟

غالية : هي تدري أنك بتلعوز معاهم وما أنت عارف تسوي لو الحليب لهم فقطتهم عليك عقاب

و بعد يمكن أختبار ..

جاسم : أختبار ؟

غالية : تبيك تختبرالأبوة بدون مساعدتها و بعد يمكن تبي تختبرنا شلون راح نتعامل مع

عيالها ..

جاسم : با المختصر اللي فهمته أنا أنها تبي تغثني و تضغط علي عشان أجيها رافع الراية ..

غالية : و انت عاد متى ناوي ترفع الراية ؟

جاسم : ماني رافع الراية و مستسلم لتسلطها وعيالي بتكفل فيهم و الخدم تارسين الديره بجيب

اللي تقوم فيهم ..

غالية : ومنو اللي راح تكفل فيك و تقابلك انت ؟

جاسم : شتقصدين ؟

غالية : أنت محتاج زوجة حتى لو أنكرت بس هذي الحقيقة .. تعوذ من الشيطان وردها ..

جاسم : أنا مرتاح جذيه .

غالية : لمتى ؟

جاسم : لين ألقى البديل ..

غالية ترفع حاجبها الأيمن : تبي تزوج عليها ؟

جاسم : أي بس مستحي من عمي وأخاف يزعل مني .. و ها الفكره صارلها سنين معششه في

مخي .

غالية : إذا معششه في مخك من سنين فمعناها مهما سوت سلوى لك ماراح يبين في عينك .

جاسم يبتسم : كأنج متعاطفه معاها .

غالية : لا متعاطفه معاك أو معاها بس أتكلم بصراحه إذا الرجال حط في باله يتزوج على زوجته

فمهما سوت له ماراح يبين في عينه لين يطيح اللي في راسه يعني مثلا لو تزوجت ثاني مره وما

جازت لك مقارنة مع سلوى فا راح وقتها ترد لسلوى اللي ممكن ما تغير فيها شي بس أنت اللي

راح تكون تغيرت و رضيت فيها بكل عيوبها .. فأنا أقول أختصرها و رد زوجتك بعد ما تحطون

النقاط على الحروف وكل الواحد يقول اللي في خاطره انتم بينكم عيال وهم المهمين .

جاسم يأخذ نفس عميق : إن ما طيحت اللي براسي يا غالية بنكد علي و عليها .. أنا عفتها من

زمان و ما عاد يربطني فيها إلا عيالنا ..

...................................................

.
.
.

لم أقابل شخص جرب وحشة القبر لكن من معي زودوني بما يعرفون عن وحشة السجون ..

اخبرني زملاء التعاسة في هذه الزنزانه أن علاقتهم با العالم الخارجي أنقطعت بعدما نسوهم

او تناسوهم الأحبة ..

لم يعد لهم عالم إلا هذا العالم الموحش الذي يدخله التعساء و من خلقو التعاسة لغيرهم ...

الصور و الذكريات تملأ جدران هذه الزنزانه التي لم أالفها إلى الآن .. نصحني أحد الزملاء

بأستقلال المساحة الصغيره با القرب من النافذة الحديدية حتى أخط عليها كل ما يؤرقني ..

و أن أزينها بصور المقربون من قلبي حتى تكون وجوههم المشرقة دافع لي لتحمل ألم

القيد في رجاء يوم الإفراج و العفو ...

.
.
.

الشرطي أبو سعد : خير يا ناصر و شتبي ؟

ناصر : أبسأل متى يقدرون اهلي يزوروني .

الشرطي : لين الدكتور يعطي موافقته .

ناصر بيأس : يعني السالفة مطولة .. أنزين مقدر أكلمهم تلفون ؟

الشرطي : لا يا ناصر ما تقدر .. و ترى أهلك بخير و ما فيهم إلا العافيه ..

ناصر بلهفة : شفت أحد منهم ؟

الشرطي : أي أخوك جاسم يجي كل يومين يسأل عنك .

ناصر يبتسم بحزن : و الله و فيه الخير أبو معاذ .

.........................................
.
.
.

بعض المواقف تسلب منك الصلابة التي أكتسبتها من طول السنين .. لتعود مراهقا يخفق قلبه

بشدة أمام فتنة .

.
.

...... لم أتفاجأ من نظرتها الغاضبه و كنت قد أعددت كل الجمل العذبة لأمتصاص غضبها لكن

بمجرد أقترابها هاجمني الظمأ ......

نجلا : طبعا لازم أتوقع أن كل يوم راح أتسنتر قدام المدرسة و تحرجني .. ها المره راح أركب

معاك بس لا تكررها لأني راح أحرجك و اخليك ناقع بشمس .

سلطان الذي سلبت لبه وقف كا الأبله : تفضلي أركبي السيارة ..

نجلا متأففه : أف بعد شوي خلني أمر ..

سلطان ينظر با المرآه العاكسه لنجلا التي تجلس في المقعد الخلفي : نجلا المكيف بارده أو أعليها

نجلا تتجاهله ...

سلطان يصمت قليلا : وين تبينا نتغدى ؟

نجلا تسارع لرد : نتغدى ؟! .. لا يا قلب أختك الظاهر أنك ماخذ في نفسك مقلب قلت أركبت

معاي أكيد بترضى تغدى معاي ..

سلطان : و شفيها إذا تغديتي معاي مو أنا زوجج ؟!

نجلا : يقولون بس الصراحه أنا مو مقتنعه فيك ..

سلطان يكتم غيظه : عاد أقتنعتي او ما أقتنعتي تزوجنا و خلاص .

نجلا : الشكوى لله .. يله على قولة المثل ظل راجل و لا ظل حيطه .

سلطان بنبرة المتسول : نجلا خلينا نبدأ صفحه جديدة و نتعرف على بعض من جديد ..

نجلا : همممم .. فكره .. لنفرض أن هذا اليوم أول يوم نتقابل فيه .. أنطباعي الأول أنك كحيان

و فقير و ملطمتك الدنيا .. شكلك صبي لتاجر تخدم با القهوه و الشاي على معزبك و ربعه

و سيارتك اللي تفشل ومتعب نفسك وجاي تاخذني فيها قدام طالباتي وزميلاتي أكيد ما لاها قطع

غيار في السوق بما أن موديلها معاد يصنعونه ... و ..

سلطان يقاطعها : الرجال مخابر مو مناظر .. و الفقر مو عيب .

نجلا : بس أنا أشوفه عيب ..

سلطان المجروح : و أنا شايف أن نظرتج ضيقه و ما تشوفين أبعد من خشمج .

نجلا : لهدرجة جرحتك و ما عاد تدري و شتقول .. ما عليه بعد عرسنا بتعود .

سلطان : يعني ناويه تنكدين على نفسج و علي ؟!

نجلا : إذا فكرت أنكد عليك فمعناها أني فكرت فيك و الواقع أنك ما تجي في بالي من الأساس .

سلطان يكتم غيظه و يزيد من سرعة سيارته المتهالكة ...

..............................
.
.
.

سلوى : احسن ما سويتي فيه .. إلا ما قال متى العرس ؟

نجلا : أبوي اللي يقول مو هو .. أنا الظاهر مكتوب علي أتزوج نص رجال ينقاد ما يقود .

سلوى : صدقنيني أحسن لج أنه تابع مو قايد .. تقدرين مع واحد مثل سلطان تحكمين في كل شي

وهو بس يهز راسه ويوافقج ..

نجلا تتأفف : أف من ها الزواج كله ..

سلوى : إلا نجلا ما عرفتي وين بتسكونون ؟

نجلا : ماني عارفه شي و لا يهمني ..

نايفة تقرع الباب و تستأذن بدخول : سلام على الحلوين ..

نجلا ترحب بحب : هلا با النوفي ..

نايفة : نجوله أبوي وكل لي مهمه صعبه جدا ..

سلوى بفضول : وشنو ها المهمه اللي أبوي بنفسه موكلها لج ..

نايفه تبتسم بعذوبه : ليش حاسه أنج غيرانه مني يا أم معاذ ..

سلوى : و على شنو أغار ؟!

نايفة : لأني أنا اللي راح أجهز عش الزوجية لحبيبة قلبي نجوله و أنتي عاد بيسلمج أبوي المهر

عشان تعاونين عروستنا اللي عرسها آخر الشهر .

نجلا بنبرة المفجوع : شهر ؟!! .. تو الناس شنو شهر .. ليش الأستعجال ..

نايفة : شنسوي عاد خالي حالته صعبه يبيج يا الظبي في بيته اليوم قبل باجر ..

نجلا بدى عليها التجهم : عن أذنكم بروح آخذ شور .

...... اقتربت ساعة ذبح مشاعري و أستباحة جسدي على يد من أكره ......
.
.
.
.
............................................................

.
.
.
حقائق ما نكره تبدو مؤلمة أكثر عندما لا نكف عن التفكير بها ..

[/S
IZE]

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
charmy, ينابيع الراحلين, شارمي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية