كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
الارشيف
الجزء الثامن
.....
كان يالس فمقهى شعبي هو وحميد إللي يالس يشيش...ويشرح حق حمدان مشروعه اليديد إللي يباه يدخل وياه شريك...إيجابيات وسلبيات المشروع وتكلفته...ومالاحظ شرود فكر حمدان...وأنه مب وياه أبداً...ويا الإنسانه إللي ظلمها...ويا بنت عمه البريئة...وشو الخطوه اليايه بعد إللي سواه...اللحظه إللي خبرها كان حاط أيده على قلبه...خاف ينفضح كل شي ويعرف الأهل وتوصل السالفة لأبوه...هو صح متأكد إنها مستحيل تخبر حد...بس بعد محد يضمن شو بيكون تصرفها الياي...
حميد: ياريال شووووووووو هذا!
حمدان: شو؟!
حميد: فهمت شي من إللي قلته؟
حمدان: لا بصراحة
حميد: فيه شي!!
حمدان يبتسم: سلامتك...بس نفكر بمستقبلنا
حميد بإصرار يأشر على الورقه إللي فيها مخطط المشروع: مستقبلنا هنييييه...أنت بس ركز وياي...إن ماخليتك مليونير خلال سنة ماأكون حميد الـ
حمدان: هههههههههه مليونير مره وحده
حميد: لا مرتين ههههههههههههاي
حمدان: ومنووه قال لك إني أبى أشاركك
حميد يغمز: ربيعي وأعرفك تحب هالسوالف
حمدان: هيه أحب هالسوالف بس أنا حاليا مب متفيج
حميد: يابوك مايبالها شي...من مكتبك فالدوام وعلى الكيبورد "يضرب بأصابعه على الطاوله إللي جدامه" تك تك تك وخلصت الصفقه
حمدان: عطني هالأوراق وبدرس الموضوع من كل الجوانب وبرد عليك
حميد رد يشيش: هيه جيه أباك
حمدان: مستعيل وايد؟
حميد يفكر: صراحة هيه...على فكره أنا فنشت من شغلي
حمدان بصدمه: شووووو!! ليش؟؟
حميد: عسب أتفرغ تفرغ كامل للمشروع...يباله تفرغ
حمدان يبتسم بسخريه: صدج إنه العقل نعمه...لهدرجة متأكد من موافقتي
حميد: يالحبيب سواء شاركتني ولا لاء...أنا ببدأ هالمشروع...خلاص ماشي فبالي غيره...ودرسته دراسة دقيقة...ومافيه أي أمكانية للتراجع
حمدان: هههههههههههههههه شرات سالفة البورصة
حميد: لا تحاول تحبطني...البورصة تجربة...والإنسان يتعلم من غلطه...وأنا تعلمت...التجربة علمتني
حمدان: أممممممممممممم أغريتني...اليوم بحاول أدرس المخطط وبرد لك خبر
حميد يطالع ساعته: أوووبس 10 ونص
حمدان: شو بترد بوظبي
حميد: نووووو...بس عندي شغل ثاني
حمدان: ههههههههههههههه شو نوع هالشغل عاد
حميد يغمز: صدقني مب إللي فبالك...الخالة العزيزه مسويه عشى على شرفي...وشكلي تأخرت وايد عليهم"يقوم وياخذ سويجه والموبايل من على الطاوله" سي يوووو سووون
حمدان: نشوفك
.........
دخلت رأسها من الباب توايج على نورة"معقوله راقده لين الحين؟!أوعيها تصلي ولا برايها راقده" كانت الغرفة فظلام دامس...قدرت تميز جسم نورة المتكور على نفسه...
أم نورة من ورى بنتها: بعدها راقده؟
فاطمة: هيه...أوعيها؟
أم نورة توخر فاطمة من طريجها: خوزي عني بشوف بنتي شو فيها
حدرت الغرفة وفجت الليت... اقتربت وكل ماتقرب منها تسمع صوت...وأول ماوصلت عدال شبريتها ويلست عدالها قدرت تميز هالصوت...كانت تصيح بصوت مخنوق...
أم نورة وهي معقده حياتها يرت اللحاف عن ويه نورة...ورغم إن نورة زاخه اللحاف بقوة...بس أمها قدرت تيره عن ويها: بنيتي شو فيج!!!!!
دخلت فاطمة بسرعة الغرفة مع أرتفاع صوت صياح نورة: شو فيها؟؟!!
أم نورة: حبيبتي شو فيج؟؟؟"ألتفتت صوب فاطمة وعلامات الفزع مبينه على ويها" فديتج أتصلي بعمج بنشلها المستشفى
نورة تحاول تير اللحاف...وبصوت كله صياح وبصعوبه قدرن يفهمنها: مابروح مكان....خلني برووحي مابا حد خلني بروحي
أم نورة دمعت عينها وهي بحيره مب عارفه بنتها شو فيها: والله إني ماتحرك من مكاني إلا يوم أعرف شو فيج ولا تقومي بنوديج المستشفى
فاطمة بحيره: يمكن بسبت الجرح إللي فرأسها
أم نورة: شجرحه؟!
فاطمة: تقول طاحت فالكراج وتعورت فرأسها
تمت الأم أطالع بنتها وقلبها يعورها عليها ومب عارفه شو تسويلها...والأخت واقفه بحيره أطالع أختها...إللي مب داش فرأسها إنه كل هالصياح بسبت آلم في الرأس...
فاطمة تحط أيدها على جتف أمها إللي يالسه على الشبريه عدال نورة: الغلا قومي...وخليني أنا بتم وياها...وإن شاء الله مافيها إلا كل خير
أم نورة تمسح على شعر نورة بحيره وضيج: شو فيها أختج
فاطمة: مافيها إلا كل خير...أنتي سيري أرتاحي...أنا بتم وياها
أم نورة تحب بنتها على شعرها: سلامتج حبيبتي...ماتشوفي شر"نشت عنها...توجه رمستها لفاطمة بصوت واطي" بتصل بعمج أيي يشوفها يمكن أطيع تروح المستشفى
ظهرت من الغرفة وهي متضايجه...تشوف بنتها جيه حالتها ولا بأيدها تسويلها شي وتخفف عنها...أم نورة الحين عمرها 37 سنة...يعني مب كبيره وايد...لكن مع هذا إللي يشوفها يتحراها أكبر من سنها الحقيقي...مأساة وفاة بونورة لين الحين تتذكرها...الموقف إللي شافته فيه يشيب شعر الشاب...إنك تشوف الإنسان إللي تحبه وعشت معه معظم أيام حياتك بهالمنظر من التشويه عقب الحادث مؤلم وايد...وبالذات على حرمه...حرمه فهذا الوقت ماكان عندها سند غير هالبنتين إللي كانن مثال للصبر...كل هذا زاد من آثار السنين على أم نورة...رغم روحها المرحه والطيبه إلا أنها تحمل من الآلام والأحزان الكثير...
نزلت تحت وراحت الصاله...وهي تفكر بحيره بمنوه تتصل...تذكرت رقم حمدان إللي عطاها إياه وخبرها أي شي يحتاجنه يتصلن عليه...كان عدال التلفون نوته صغيره فيها مجموعة من الأرقام ومن بينهن رقم حمدان وتحته رقم بيتهم...دقت على أرقام بيتهم أحسن تخبر عم البنات هو ولي أمرهن...يمكن يقدر يقنع نورة إنها تروح المستشفى...رن لحد ماأنقطع ولا حد شله...وردت تتصل مره ثانيه ونفس النتيجة...هزت رأسها بضيج...بعد تردد دقت على أرقام حمدان...رن مرتين وشله...
حمدان: آلووو
أم نورة: حمدان!!
حمدان صخ شوي بعدين رد: هلا والله عموووووه
أم نورة: هلا فيك ولدي...شحالك يابويه
حمدان: بخير طاب حالج...وأنتي عمووه شحالج؟؟؟
أم نورة: الحمد لله على أي حال من الأحوال...ولديه أنت وين الحينه
حمدان بتفكير: فالبيت...ليش ؟؟!!
أم نورة: أتصلت ببيتكم بس محد يشله
حمدان: خير عمووه فيه شي
أم نورة: نورة ماأعرف شو بلاها مريضه...وأبى أوديها المستشفى
حمدان تغيرت نبرت صوته: سلااااامات عسى ماشر
أم نورة: والله ياولدي ماأعرف شو فيها...فطييم تقول رأسها يعورها...بس حشى مب ويع رأس يخليها تصيح جيه
حمدان: آفاااا سلامتها والله ماتشوف شر
أم نورة: الشر ماييك
حمدان: خمس دقايق وياينكم
أما عن فاطمة فحاولت ويا نورة بس ماشي فايده تمت على حالتها...أكثر شي مستغربه منه إنه نورة شبه منهاره...يعني المسألة مب مسألة صداع...حتى لو كان الصداع قوي مايوصل لهدرجة...
فاطمة: نوار غناتي انزين قومي تسبحي يمكن يخف عنج هالآلم ماصارت والله...قيس إلا تزيدي عمرج...وهالصياح ماوراه إلا عوار الرأس
نفس الشي لاجواب ومستمره فالصياح...فاطمة: نوار تراه مابظهر من هنيه إلا يوم أعرف شو فيج...
نشت نورة بصعوبه والجحال إللي فعيونها نازل على ويها بشكل فضيع وعيونها متنفخات حمر...وخشمها أحمر..كانت حالتها حاله...: مافيني شي بس خلوني بروحي"كان صوتها ثجيل"
فاطمة بشك واضحه: معقوله كل هالصياح بسبت الصداع
نورة أدخل صبوعها فشعرها بتعب ترجعه على ورى: دخييييييييييييييلج ارحميني وخليني بروحي دخييييلج
فاطمة بيأس بعد ماترجتها نورة بأنها تظهر: انزين غناتي قبل لا أظهر نصيحه نشي وتسبحي وصلي إللي فاتج الله بيرحمج وبيخفف عليج
نورة أنسدحت مره ثانية وهي تحاول تهدي نفسها بس إلا يرجع لمسامعها صوت حمدان وردت تصيح أكثر عن أول...دفنت ويها فالمخده وبصوت بالكاد مسموع: بصلي بصلي
فاطمة تنش عنها مجبوره: تبى أدول
نورة: مابى شي...أبى أرقد
وصلت عدال الباب: لاتنسي تصلي أنزين
أول مره تحس نورة بهالإحساس...أحساس الضياع...وأحساس الظلم...تصورت من حمدان أي شي إلا أنه يدمرها بهالأسلوب...ولسبب شخصي بحت مافكر فيها وفمشاعرها وأنها مهما تكون من لحمه ودمه...بدل مايكون السند صار هو العدو...
.............
نزل من سيارته وهو سارح فأحداث هاليوم...وقف قلبه يوم أتصلت فيه أم نورة...قال خلاص أنكشفت وأنفضحت...وأرتاح راحه مابعدها راحه يوم قالت له إنها مريضه بسبت رأسها...هذا يدل أنها ماخبرتهن عن إللي صار..."يحليلج يانوار والله ماتستاهلين إللي ياج...بس ماينفع وياج إلا هذا...مب أنا إللي أنرفض للمره الثانية"
منصور توه واصل البيت ونزل من سيارته: حمدان
حمدان أنتبه: همممم؟
منصور: شفت الوالد؟
حمدان: جى بعده مارد من المزرعة
منصور: أنا بصراحة ماشفته والوالده محتشره تسأل عنه
حمدان معقد حياته: أتصلتبه؟
منصور: يعطيني مغلق
حمدان: غريبه...هو ظاهر من البيت العصر والحينه 10 وين ظنك راح
منصور: والله علمي علمك..أتصلت بعبد الواحد قال طالع عنهم من صلى العصر
فهالحظه كان بوحمدان توه يظهر من المسيد...اليوم حس بحنين كبير لأخوه الوحيد...بعد ماظهر من المزرعة توجه صوب العوهة"الفوعه" ومر على المقبره...صح صعب يعرف قبر أخوه...بس على الأقل يعرف إنه فهالمكان أندفن...على كبره وهيبته وجديت ملامحه إلا أنه صاح بآلم...نزلن دموعه بحرقه على اللحظات الأخيره فحياة أخوه إللي ماعاشها وياه...كان بوحمدان يعتبر بونورة شرات ولده...لأنه هو إللي رباه...ومر بكل مراحل حياته جدام عيونه وتحت رعايته...بو نورة رغم القطيعه إلا أنه لآخر لحظه فحياته حاول يرجع علاقته بأخوه...إلا العناد والكرامه خلت بوحمدان يرفض الصلح ويستمر في القطيعه...تم واقف على المقبره ودموعه على خده ودعا بكل إللي قدر عليه...بعدين راح لأقرب مسيد وصلى العشا جماعة بعدين تم يقرأ قرآن ساعتين ماحس بالوقت وماأنتبه إنه مبند تلفونه...ويوم أنتبه كانت الساعة عشر ...
11 إلا ربع توه واصل البيت...لقى منصور وحمدان يالسين برع عدال مواترهم...وحمدان يدخن وهذا أكثر شي يقهر بوحمدان...يكره يشوف واحد من عياله يضر نفسه بأيديه...من نزل راحوا عياله يوايهوه...
حمدان فر السيجاره: هاااا الشيبه وين؟؟؟العيووز محتشره
بوحمدان طنشهم ودخل البيت...أستغربوا من ملامح ويهه المرهقه...مشوا وراه ولا نطقوا بحرف لين ماشافتهم أم حمدان... حليلها حالتها حاله من كثر ماتحاتي ريلها...
بوحمدان: السلام عليكم
أم حمدان: وعليكم السلام..."لاحظت على ويه ريلها التعب فقررت تأجل عتابها له" نحط العشا؟؟
بوحمدان: تعشوا أنا بسير أرقد
أم حمدان معقده حياتها: ماتبى...
بوحمدان قطع رمستها وهو يتوجه صوب غرفته: لا مابى...تعشوا عليكم بالعافيه
..........
كل شوي يرفع رأسه يطالع مكتبها الخالي...الحين الساعة تسع ومالها آثر..."وينها؟؟وليش لين الحين مايت؟؟" ألتفت يطالع سميحه إللي أنتبهت له...وبعيونه كأنه يسألها وينها...
سميحه: والله ماعرفشي...هي أمس مافهاش حاجه...بس الغايب حجته معاه
أحمد: مب من عادتها تتأخر جيه عن الدوام
سميحه: هو لو موش هتجي أكيد هتتصل تخبرنا
أحمد: يعني بتتصل
سميحه: أكيد "أبتسمت بخبث" أشتغل ياخويه وسيب التفكير بنورة...دى الشوغل أهم
أحمد: هههههه وأنتي شدراج منوه الأهم
سميحه: والله العضيم عرفه إنه الشوغل موش الأهم...وإنه نااااااس أهم عن كل حاجه...بس ماتخفشي مافهمشي إلا كل خير
أحمد: الله يسمع منج
ساره توها تحدر المكتب...وبإبتسامه مشرقه: صباااح الخييييير
أحمد+سميحه: صباح النور
سميحه توقف: أيييه دى النور أيه دى النوووور الآنسه ساره عندنا
أحمد: ههههههه يالله يالواته
سميحه: واللهِ المكتب منووور ... أتفضلي أتفضلي
ساره: ههههههه لا مب يايه أتفضل بس مريت أسلم عليكم "تلتفت أطالع أحمد" أول مره أدخل قسمكم
أحمد: هاااا شرايج فقسمنا مب أحسن من مكتبكم "يلتفت صوب سميحه ويبتسم بخبث" بصراحة أنا ماعندي مانع تنتقلي عندنا بدل هالعيوز الرامه
سميحه: ناعم ناااااعم...أنا عجوز...أومال أنت أيه أما أنا عجوز يا....ولا بلاش
أحمد: لا عادي رمسي لا تستحي
سميحه: أيه بيؤول المثل...ياغريب كن أديب
أحمد: هههههههههههه حليلج والله
ساره أطالع مكتب نورة الخالي: عيل وين نورة؟
أحمد ألتزم الصمت...وردت سميحه على طول: واللهِ معرفش فيها أيه النهاردا تأخرت...موش زي عادتها تجي أول وحده
ساره: ماأتصلتي فيها ؟
سميحه تيلس وهي حايسه بوزها: لاءه معنديش رصيد فتلفوني
أحمد فباله "حشى يالزطيه" : أطرش بابو أيب لج بطاقه
سميحه: بيكون فيك الخير والله
أحمد: ههههههههه يالزطيه
ساره وهي تبى تظهر: خلاص هب مشكلة أنا بتصلبها
...
|