كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
الارشيف
الجزء الرابع
....
مرت الإجازة بطئه وممله على أحمد...كانت بدايتها فمحضه ويا الشباب إللي مامداه يستانس...وانتهى في البيت ويا ريله المجبسه...سلطان وخليفة وراشد ردوا محضه عند بقية الشباب...عماد فضل مايرد وياهم...لأنه كان رايح وياهم أصلا لأنه أحمد بيروح...بس يوم أحمد محد شو يوديه...
يوم الخميس قضاه بعد مارد من المستشفى فغرفته ماظهر منها خير شر...بدون الأدويه إللي عطوه فالمستشفى ريله تعوره بشكل مايتصور...وفوق هذا رأسه...
من حظه إنه يوم طاح...طاح على ريله...يعني لو مثلاً طاح على رأسه والمكان كله حجر من النوع الكبير كان ممكن يروح فيها...
بالإضافه لحصه يا وياها ولدها عمر...ويوم الجمعة يا مايد أخوه العود...طبعا محاضره طويله عريضه سمعوه...حس أحمد نفسه ياهل مب ريال عمره 27 سنة...
مايد يطالع ساعته: أعرف الكلام إللي أقوله يدخل من أذن ويطلع من الثانية
أحمد بستهبال: هااااا ... شوو؟!
عمر: ههههههههه الكلام وياه ضايع...مايد لا اتعب نفسك وياه
مايد يبتسم ويوجه رمسته لأمه: يابوي يوزوه بيعقل
أحمد تشقق: هيه فديت هالخشم أنا...يوزوني...صدقوني بعقل
عمر: هههههههههههههههههههه غرييييبه أسمع نغمة يديده
مايد: صح والله...الشيخ أحمد يبى يعرس...من متى؟! أحيدك من أعداء الزواج
أحمد: أووهوووو قلنا مانبى نعرس أحتشرتوا...غيرنا رأينا أحتشرتوا...ياخي أبى أعرس خلاص قررت أكمل نص ديني
مايد: المها!!
أحمد بصوت عالي شوي: لا
عمر بستغراب: ليش؟! منوه عيل يوم ماتبى المها؟!
حصه: شايف له وحده من العين
مايد بضيج: لا تقول لي وحده من هالخياس...ياخي أستحى على ويهك وحشم هلك...تودر بنت عمك منا وفينا وتأخذ لك وحده من هالـ
قطع أحمد رمسة خوه: من شووو؟؟البنت إللي باخذها بنت ناس وحشيم
عمر بسخريه: أشك بصراحة
أحمد يطالع ريله المحطوطه على الطاوله الصغيره بجبسها الأبيض: مشكلتك
مايد: من بنته؟؟
أحمد: بنت عرب
مايد: انزين منوه هالعرب
أحمد: إسمها نورة راشد الـ
حصه من دون ماتوخر عينها عن التلفزيون: تشتغل وياه فالطب الوقائي
عمر: تشتغل بعد!!
أحمد: هيه تشتغل...عييييب!؟
مايد: لا مب عيب"ألتفت يطالع أمه بقهر لأنه من إللي يعارضوا شغلها" لأنه أمك تشتغل بعد
عمر: وبنت عمك إللي تترياك كل هالفترة
أحمد وكأن الموضوع مايخصه: أنا ماقلت لها تترياني
مايد نش: على العموم هالسالفة سابقه لأوانها...صح بالأول...بعدين بنرمس فالموضوع
أحمد يرفع رأسه يطالع أخوه: وين؟!
مايد: بوظبي
احمد: عنبووه تعشى عندنا
مايد: لا بصراحة ماأقدر...عندي عشى عمل ويا وفد ياباني
أحمد: أووووووه نسييينا بزنس مان ماعنده وقت
حصه تنش وتمشي ويا مايد برع: أنتبه فديتك وعن السرعه
مايد كان أطول عنها بوايد فحنى ظهره وحبها على يبهتها: إن شاء الله الغاليه...شي فالخاطر من صوبنا
حصه: سلامة رأسك
ركب سيارته: عنده حد ياخذ له إجازة...ولا أتصرف
حصه: ماأعرف والله...بس لو أنت تتصل فيهم وتخبرهم أحسن
مايد: أوكى هب مشكلة...يالله فداعة الله
حصه: الله يحفظك
ردت الصالة وشافتهم مغيرين قناة الأفلام لبوظبي الرياضيه: يالله عاد أجتمعتوا أنتوا الأثنين
عمر يدز أحمد على جتفه: ماذكر أخر مره تابعنا مباراة ويا بعض
أحمد بتفكير: يمكن من سنتين
حصه: والله محد قال لك ودر أهلك وناسك وتعال سكن فالعين
أحمد رد يتابع المباراة: النصيب
حصه: انزين أنا بخليكم وبروح الصالة الفوقانية...
أحمد: أوكى
......
يوم السبت,,الساعة 9 ونص,,بعده مايا,,وكل شوي ترفع رأسها أطالع مكتبه,,حتى سميحة لاحظت هالشي,,الغريبة حتى عماد محد علشان تسأله عنه,,
سميحه: اليوم زودها حبتين
نورة وأونها مركزه فشغلها على الكمبيوتر: الغايب حجته معه
سميحه: بس دى بأت تحلاله...كل يوم ماخد له إجازه ولا متأخر ساعة
نورة وخرت عيونها عن شاشة الكمبيوتر: الغريبه حتى عماد محد
سميحه بخبث: غريبه...أنا ملحظتش إنه مش موجود
نورة ردت أطالع الشاشة برتباك: والله متعوده أشوفه الصبح كل يوم
سميحه: صح نسيت أخبرك
نورة بلهفه: شو ؟
سميحه: أمس لما كنتي فمكتب الأستاز فالح...جى الغلس أياه مطر...وسأل عنك..أما صحيح غلس بشكل
نورة بضيج: حسبي الله ونعم الوكيل
سميحه: هو بيعرفك من فين
نورة: والله يابوج لا يعرفني ولاهم يحزنون...يا هذيج المره يوم أحمد مريض...وحاول وياي عسب أخلص له معاملته...والمعامله أصلا ناقصه...ومن هذاك اليوم مايمر أسبوع ماأشوفه
سميحه: أما صحيح رزاله
نورة: ورزة فيس
سميحه: المهم المهم...اليوم الريووو على ميين؟
نورة حايسه بوزها: أنسه سميحه أنا وسلوى كل يوم نعزمج...مب جنه يا دورج تعزمينا
سميحه: لا ياحببتي...أنا فيلس أحمر معنديييش...على نهاية الشهر عوزاني أعزمكوو
نورة: هههههههههههه أصلا هالموال نسمعه دوم...
سميحه: خلاص خلاص...أنتوا المواطنين مزله...بدأيت الشهر هعزمكووو وأمري على الله
نورة: ههههههههه عيل لازم تعزمي موظفين القسم كله
سميحه: لا والله...ليه إن شاء الله...أنتي وسلوى وبس
نورة وهي تنش: ههههههههه انزين يابوج كليتيني...أنا وسلوى وبس
سميحه: على فين؟
نورة: بروح أعدل نقابي وراده
سميحه ردت تكمل شغلها: طييييب
ظهرت من المكتب وخاطرها تعرف أي شي عن أحمد وليش مب مداوم لحد الحين...
بعد ماعدلت نقابها مرت على مكتب قوم سلوى...كالعاده الريم تقرأ في مجلة أزياء...سلوى تخلص معاملات...الشي اليديد...وإللي الكل صار له أيام يتكلم عنه...الموظفه اليديده إللي حلة مكان نورة...واليوم أول يوم لها فالدوام...
قدرت عمرها فبدأية العشرينات...محجبه...ومع هذا تسوي ميك آب خفيف...عادية الملامح...
نورة: السلام عليكم
الكل ماعدا الريم: وعليكم السلام
وفنفس اللحظه خلصت سلوى معاملة الريال...خذها وظهر...
سلوى تبتسم: شحالج نوار
نورة: بخير ربي يعافيج
سلوى تنش من مكانها وتوقف عدال مكتب الموظفه اليديده: أعرفج على الموظفه اليديده ساره الــ
مدت نورة أيدها تسلم على ساره: شحالج ساره
ساره تبتسم أبتسامه هاديه: يسرج الحال يا..."وبحركه تستفسر عن الإسم"
سلوى: وأعرفج على نورة الــ
ساره: تشرفنا نورة
نورة: جني مشبهه عليج
ساره: أنا خريجة التقنية وأنتي
نورة: شراتج
ساره: عيل أكيد شفتيني فالكلية
نورة: والله يمكن
تمن يسولفن ويتعرفن على بعض أكثر...إلا الريم إللي ماسوتلهن سالفة...ومطنشه الكل...صار لها أسبوع على هالحال...والكل لاحظ هالشي...تيي الدوام من دون مكياج...والبسمه مفارقه شفايفها...وبسبت بعدها وتكبرها على الجميع...فمحد قريب منها...حاولت سلوى تعرف شو فيها بس من دون فايده...
.....
خديجة بنظرات كراهيه أطالع عمتها أم مبارك: ليش يعني
أم مبارك: لأنها حرمة المرحوم
خديجة: بس هي مرتاحه فبيت أهلها
أم مبارك: شدراج أنتي إنها مرتاحه هناك
خديجة: والله شفتها أمس مرتاحه وماقالت تبى ترد هنيه
أم مبارك بنرفزه: جيه الشور مب شورها...وجى هي ماتبى ترد لا ترد...تيب منى بنت ولدي ماتسكن بعيد عني
خديجة حايسه بوزها: إللي يسمعج جنها تسكن فدبي ولا رأس الخيمة...مب جنه إلا فنفس المنطقه
أم مبارك: المهم وين ريلج هذا إللي مامنه فايده
خديجة وبصوت أعلى شوي: شووو تبي من ريلي
أم مبارك بسخرية: والله مابكله "وبصوت حاد" ويييين ريلج
خديجة: وين يعني بيكون فالدوام...شو تبيه؟!
أم مبارك: أباه يوصلني بيت أم نورة...أنا بتفاهم ويا فطوووم
خديجة بضيج واضح: أنزين على الأقل خليها فترة التراك بيت هلها
أم مبارك: ماعليه بتفاهم وياها أنتي مايخصج
فهالحظه سمعت ولدها سعود فاج حلجه على الأخر ويباغم كالعاده...نشت بصعوبه بسبت الوزن الزايد...وهي تتحرطم وتدعي...
أم مبارك رافعه واحد من حواجبها: شووو تقولين...هذا ولدج عنلاتج من حرمه...ماتيوزين من هالدعاوي...خافي ربج عيالج هذيلا
خديجة: أعرف إنهم عيالي...بس ماتسمعيه أربعه وعشرين ساعة يباغم...كرهني فعيشتي
أم مبارك: روحي روحي شوفي ولدج وعن هالخرابيط
أم مبارك خلال هالأسابيع إللي مرن على وفاة ولدها بدأت تتشافى وترد على طبيعتها...وأن عيال مبارك يعيشوا بعيد عن عينها هذي الصعوبة بعينها...طبعا هي ماتعرف أي شي عن ولدها مبارك...وسبب أنتقال فاطمة لبيت أهلها...قالت أكيد في هالفترة الصعبة بحاجة لأمها توقف وياها...ماخطر على بالها سبب ثاني
على الساعة 2 ونص وصل سعيد بيت أمه...على أساس أنهم اليوم بيتغدوا من عندها...وخديجة وعيالها من الصبح موجودين...
حب أمه على رأسها: شحالج الغاليه
أم مبارك: الحمد لله...وأنت؟
سعيد يعدل نظارته: بخير يعلج الخير...الغدا زاهب
أم مبارك: وأنت ماعندك شغله غير الأكل...ولا ناوي تغدي شرات خدوي درام
سعيد: ههههه يعني يالغالية أنا ياي من الدوام والحين الساعة 2 ونص يعني وقت الغدا..وأنا متعود من أوصل البيت أتغدا وأرقد
أم مبارك: انزين قبل ماتتغدا تروم فالليل تودني بيت أم نورة
سعيد: من عيوني...الساعة كم؟؟
أم مبارك: عقب صلاة العشا
سعيد: خلاص عقب العشا
خديجة واقفه عدال الباب شاله سعود إللي هدأ من الصياح وأطالع سعيد بنظرات: وين بتروحوا عقب العشا
أم مبارك: وأنتي شو لج وين نروح رازه بويهج تقول كوره
خديجة بعصبيه: بروح وياكم
أم مبارك: لا أستريحي مكانج...مابى حد يروح وياي
خديجة: عيل سعيد مايروح
أم مبارك نشت ومرت من عدال خديجة: هيه لو الشور شورج
خديجة أقتربت من ريلها وهي أطالعه بقهر: بتسير
سعيد بملل: عيل أقول حق امايه مابوديج
خديجة بحده: نش تغدا
سعيد نفس طول حرمته...بس هي أضعافه...كان زواجهم عن طريق الأهل بحكم إنها بنت خاله...رغم ملامحه القريبه من مبارك إلا أنه مختلف كل الأختلاف وياه فالصفات...مبارك كان يتميز بالجرأة عكس سعيد الهادي فطبعه...والشبه راضي بحياته...حتى زواجه من خديجة كان فرض فرضته عليه أمه...
ماحس إلا بقرصه فريله نبهته من سرحانه...كانت طبعا خديجة وبغيض: وين وصلت
سعيد: الشبريه "نش" الحمد لله
أم مبارك: ماتغديت ولديه!!
سعيد: تعبان فديت روحج...بروح أرقد
أم مبارك: روح أرتاح فديتك
.....
يطالع التلفون إللي جدامه "أتصل ولا ماأتصل" ويلتفت يطالع الباب...أمه أكيد فالمطبخ أطفر بعلي..."يحليلك ياعلي" رفع سماعة التلفون "يالله شو بخسر" وضرب على الأرقام إللي حافظنها زين..."يارب ماتشله سميحه يااااااااااارب"...وبعد كم رنه شلوا التلفون...
بصوتها إللي يموت فيه: آلوو
أحمد خذ نفس: السلام عليكم
صخت ثواني: وعليكم السلام
أحمد متشقق "الله عرفتني أكيد": نورة؟
نورة: أحمد!
أحمد: هيه أحمد...شحالج؟
نورة: الحمد لله بنعمه..وأنت؟
أحمد: الحمد لله على أي حال من الأحوال
نورة: ليش مب مداوم اليوم!؟
أحمد: مكسور
نورة بعد شهقه خفيفه قدر يسمعها: مكسور!! "تحاول تدارك الوضع وبرتباك" سلامااات خير إن شاء الله شو كاسرنك
أحمد واصل حده من الوناسه لأنه لاحظ الإهتمام فصوتها حتى لو إنها تحاول ماتبين هالشي: والله كنت طالع ويا الشباب وطحت ونكسرت ريلي
لاحظ في صوتها تغير واضح...يمكن تأثر: سلامات ماتشوف شر
أحمد: الشر ماييج
نورة: يعني بما إنها ريلك مكسوره مابداوم هالأسبوع؟؟
أحمد وهو شاج الحلج: بصراحة لا...أنا يالله يالله أروم أنش وين تبيني أداوم
نورة: ماتستاهل والله...لا وين اداوم وأنت مكسور
أحمد: سميحه عدالج؟
نورة برتباك: لا راحت الكافتيريا
أحمد: حشى ياهالدبه أربعة وعشرين ساعة تزط
نورة: هههه حليلها
أحمد :ويل حالي على هالضحكه": المهم بغيت أقولج شي...وماأبى حد عدالج...حد عدالج؟
نورة زاد ارتباكها: لا...ليش
أحمد بصوت منخفض: خلي بالج من مندوسي
نورة تضحك برتباك: هههههههههه عاد سميحه ماخذه حبتين منه
أحمد: أخ يالفيله مستغله عدم وجودي...المهم هالله هالله فمندوسي
نورة: ههههههه ان شاء الله...وأنت تحمل على عمرك
أحمد حاط أيده على قلبه: إن شاء الله عمتي ماطلبتي...يالله فداعة الله
نورة: الله يحفظك
بعد مابندت تم يطالع السماعة...نورة تهتم فيه...صوتها يفضحها حتى لو حاولت تبين غير هالشي...تحريات أمه أشتغلت وتقريبا عرفت كل إللي تبى تعرفه عن نورة...وصدمه شي واحد من كل إللي عرفته عنها...بأن أمها كانت تشتغل فراشة فمدرسة...رغم إن أمه إنسانه متعلمه ومثقفه إلا إنها فيها تكبر وماتتصور تناسب وحده كانت فراشه...صح أحمد أنصدم من هالخبر...بس مع هذا شله من باله...لأنه مب ياي ياخذ أمها...هو إللي يباها نورة...وبعدين الشغل مب عيب دامه حلال...فليش بعض الناس يستحقروا هالوظائف!!!
"ندوك" حصه تعطيه كوب فيه عصير ليمون...ولاحظ عليها بعدها زعلانه منه...لأنه فترة بعد الريوق قضوها في نقاش حاد بسبت أم نورة...
خذ الكوب: يسلمووووو
حصه تيلس: الله يسلمك ويعافيك
أحمد: الحلووو زعلان
حصه تحط كوبها على الطاوله وتاخذ الريموت تخلف القناة: وأنت هامنك إذا زعلت ولا لاء
أحمد: فديت الحلوين أنا...والله مب قصدي أزعلج غناتي وروحي وحياتي...بس أمايه أنا ماقلت شي يزعل...قلت وجهة نظري
حصه: ووجهة نظرك غلط فغلط...شو بيقولوا عنا العرب...
أحمد: آفا يالغاليه ماتوقعت منج هالرد...
حصه: ولديه شو بيقولوا أهلك...وأول واحد عمك إللي بيتشمت فينا...ودرت بنته عسب وحده أمها فراشه
أحمد: سابقا فراشه...وأكيد ماأشتغلت فراشة إلا لحاجه
حصه: أنا من وين أييك...سوى إللي تبى تسواه...أنا مايخصني
أحمد لوى عليها من جتفها وحبها على يبهتها: يوم أنتي مايخصج فيني ... عيل منوه يخصه فيني...وأهون عليج...ولدج الصغيروووون تتخلي عنه فهالظروف الصعبه...يوم يكون في أمس الحاجه لوجودج وياه
حصه تبتسم بتسامح: والله إنك لوووتي...قص عليه قص
أحمد: فديت روحج أنا
.........
مر الأسبوع بسرعة على عايلة بوحمدان...وكان أخر أسبوع لهم في بوظبي...حولوا معظم إللي يبوا يحولوه لبيتهم في العين...وأم حمدان كله متنرفزه بأنها بتفارق منطقه تعودت عليها ويران...وريولها إللي زادت آلام الرماتيزم بسبت الشغل الزايد عليها...معظم وقت النهار مشغوله هي وبشكارتها بترتيب أغراضهم...
بوحمدان كان أول إهتماماته إنه لقى له هندي يهتم بالنخيل والزراعة إللي في البيت...بوحمدان حبه وروحه فالزراعه...ومعظم وقته كان يقضيه ويا زراعته...يعدل هذا وينبت هذا ويقص هذا "هوايته المفضله والمحببه" وأي حد يدور بوحمدان...على طول يروح له من وين الزراعة...
حمدان أحتشر فالبداية بسبت قرارالإنتقال للعين...بس في الأخر رضخ للأمر مجبور شرات ماخوانه رضوا...وحول شغله للعين...
أسمنه فرح يوم سمع من أخوه بخبر وفاة زوج فاطمة...يعرف إنه يتشمت...بس من يوم رفضته وهو كارهنها...لأنه رفضها له يعتبره بحد ذاته إهانه له ولكرامته...وأنها تبدي واحد غريب على ولد عمها أكبر إهانه فحقه...
راح هالأسبوع بيتهم في العين...البيت إللي مادخله من سنوات...ذكره بأشياء وايد وايد...تذكر أعجابه بفاطمة...
وكيف كان يطالعها ونظرات الإعجاب تطفح من عيونه...تذكر يوم الجمعه من كل أسبوع يوم يجتمعوا هم وقوم عمه...وحوشهم إللي أعمدت شباك الطايره موجود بعده مكانه...هو ومحمد فريق وعمه ومنصور فريق...ونورة وفاطمة فريق التشجيع..طبعا يشجعن فريق أبوهن...
كان بو نورة أصغر من بوحمدان بوايد...أيامها كان عمره فنهاية الثلاثينات... مافيه ولا شعره بيضى...
دمعت عين حمدان وهو يتذكر هالأحداث...بس هالدمعه قتلها فمهدها...مسحها بعصبيه...ليش يصيح على ماضي يتمنى يمسحه من ذاكرته...ومرت على ذاكرته الحوار إللي دار بينه وبين فاطمة...وكان أخر مره يشوفها فيه...
فاطمة برتباك: أنت أكبر عني بوايد
حمدان: خافي ربج...ست سنوات فنظرج وايد
فاطمة أطالع تحت: يعني لو مثلا خطبني منصور ولا محمد مابقول شي...بس أنت
حمدان بصدمه: يعني تبي منصور!!!!
فاطمة: أنا ماقلت جيه...بس أنا ماباك أنت...أنت أكبر عني
حمدان بعصبيه: أكبر عنج ولا حاطه عينج على واحد من خواني
فاطمه والدمعه فعينها: مابى ولا واحد منكم
بعد هالجمله راحت تربع داخل البيت...تم هو واقف مكانه يطالع فالجهة إللي راحت منها...صح هي يومها كانت تقريبا بنت 16 سنة...يعني صغيره نسبياً...بس نظراتها له كانت تأكد له بأنها تحبه شرات ماهو يحبها...وكان ناوي من يدخل ال21 يخطبها...وهي الكل يعرف عنها مب مالت دراسة...يعني مابتتحجج بالدارسة شرات نورة إللي كانت متفوقه وهمها الأول تكمل دراستها...
ردها صدمه...وتأكد زود يوم تقدم لها رسمي ورفضته...وأبوها طبعا مستحيل يجبرها على شي ماتباه...حيلته بنتين...وكان مدلعنهن وطلباتهن أوامر...
هالرفض الشعره إللي قسمة ظهر البعير...
حميد يضرب على الطاوله ينبه حمدان إللي سرح شوي: نحنوووووو هناااا
حمدان: شو تقول؟!
حميد: أقولك السهره اليوم فبيت مصبح
حمدان: لا عفوني اليوم مافيني على السهر
حميد: هههههههه شو تعاديت من خوانك
حمدان: تخسى إلا أنت...بس مصدع مافيني على حشرت الشباب
حميد: هيه صح متى بتنتقلوا
حمدان يتآفف: يوم اليمعه
حميد: ياخي شو هذا...بتودرنا
حمدان: هب مسافر الهند والله...إلا العين...وأنت رايح تشوف حبيبة القلب تعطف ومر علينا
حميد: ياخي لا تييب طاريها هالخايسه
حمدان: هههههههههههههههههههههاي شو طلعت ويا واحد غيرك
حميد: والله لأنجع فيها...تخسي إلا هي تطلع ويا واحد غيري
حمدان: عيل!
حميد: بتتيوز
حمدان: هههههههههههههههه أنزين كله واحد...بياخذها واحد غيرك
حميد: تراه واحد خبل ومقصوص عليه ياخذ وحده شرات هذي
حمدان: تعرف طليجتي عوفتني في الحريم...والله مادانيهن خير شر
حميد يغمز: علينا هالحركات...
حمدان: والله...أمايه حاشرتني تبى تيوزني...أنا ماصدقت أفتك من البلوه إللي كانت على جبدي تبى تبليني بغيرها
حميد: عيل أنا مكيف على الأخر...بعد سنتين جيه على الثلاثين بنتزوج...
حمدان: بتكون شبعة من الصياعه
حميد: ياخي نحن نبى انتوب...بس والله ماشي مجال...من وين ماتروح اغراء...كله مرصرص والعطر شال البقعه والويه من كل الألوان...حشى بكون حمار إن رفضت هالإغراءات
حمدان: أنا الحمد لله كله فالحلال
حميد يغمز: متأكد
حمدان: طال عمرك دامه أبويه بوحمدان غير الحلال والطريج السيده ماشي
حميد: والنعم والله والسبعة أنعام
حمدان: الله ينعم بحالك"وهو ينش" يالله نستأذن
حميد: وين؟
حمدان: البيت
حميد: ياريال يلس
حمدان: مصدع حدي
حميد: سلامات
....
|