كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
الارشيف
...........
أنصدمت فاطمة من شكل أختها يوم فجت لها باب غرفتها: نورة!
نورة تعض على شفاتها وهي حاسه بالذنب: شوووه
فاطمة: لا تقولين مارقدت أمس
نورة: مارمت أرقد
فاطمة: ياااربيييه طالعي ويهج"وهي أدزها صوب التسريحه أطالع نفسها فالمنظره" عاد هالبكسات شقايل بيروحن
نورة تبتسم أبتسامه مصطنعه: الميك آب يروح كل شي
فاطمة بضيج وتأنيب: لو شافج أحمد اليوم بيشرد
نورة: هههههههه زين أحسن
فاطمة بجديه: نوار حبيبتي اليوم العرس ولا نسيتي...لازم تريحين شوي...شي وقت قبل متيي الحرمة...رقدي فديتج لو ساعتين
نورة: الحينه أرقد!
فاطمة أطالع ساعتها: فيه وقت "أدزها على الشبريه" ياويلج إن مارقدتي
نورة: أنزين...محد تحت
فاطمة: أكيد حد...حرمة عمي وزهرة "حاست بوزها" وعموووه أم مبارك
نورة أنسدحت على الشبريه بأرهاق: تصدقين أني ميته تعب...
فاطمة تبتسم وهي تلحف أختها بالبطانيه: ريحي ويوم توصل الحرمة بوعيج "وهي تغمز" وعلى فكره الحنا إللي فأيدينج جنان
نورة: ههههههه إن أستوى شي حق أيديني بذبحج
فاطمة وهي تظهر من الغرفة: ههههههههههه لا فديتج عيوني باردات هب شراتج
أنجلبت نورة الصوب الثاني دقيقه لا أكثر ونامت...طول الليله إللي طافت والأفكار رايحه راده...الكل على باله أنها راحت ترقد بعد ماشلت الحنا من أيديها...وبالذات المحنيه تأخرت عليها وايد وشلت الحنا الساعة وحده...
معقولة اليوم هو اليوم الموعود...صح أجلوا لكن الأيام تمر بسرعة...وأحمد صح يعرج شوي لكن أحسن بوايد عن حاله الأولي...يمكن العرس عطاه حافز
.
.
.
.
.
.
طالعت فاطمة عمتها أم مبارك بعدين وخت رأسها...كانت بتسأل عن خديجة إللي ماشافتها وياهن...لكن تراجعت عن السؤال...أكيد مابتيي عرس نورة بعد إللي صار...فاطمة خلاص وافقت أنها تتزوج سعيد عم ولادها...هالحل الأنسب لها ولعيالها...وفنفس الوقت تأكدت بأن سعيد مستحيل يظلم أم عياله...صح خديجة ماقصرت بالتهديد والوعيد والأتصالات والزيارات الغير مرغوبه لفاطمة...لكن هالشي مازادها إلا أصرار على الموافقه...وبعدين هي مابتسوي شي حرام...هي تقدم على شي حلله رب العباد...
أم نورة معقده حياتها ودلة القهوة فأيدها: نشت أختج؟!
فاطمة تنتبه من سرحانها: هممممم!!؟
أم نورة: نورة نشت ولا بعدها؟؟
فاطمة: رقدت الحينه لأنها مارقدت طول الليل
أم نورة تهز رأسها: الله يهديها هالبنت بس
أبتسمت فاطمة لأمها وهي تشل عنها الدلة: خليها ترقد ساعتين ثلاث شي وقت
أم نورة: برايها.."أطالع الدلة" خبري مسي تسوي قهوة غيرها
فاطمة تبوس أمها على يبهتها: من عيوني يا أحلى أم
بعد ماراحت عنها فاطمة صوب المطبخ تمت أطالعها وهي سارحه...والبرقع إللي على ويها زادها جمال...وغطئ معالم الكبر إللي بدت تظهر على ويها...حست بغصه ورغبه فالبكاء...اليوم بتروح نورة...وبعدها فاطمة...وبتم هي بروحها...على كثر ماهي فرحانه لبناتها لكن فنفس الوقت بتفقد الصحبة...بتفقد ضحكت نورة إللي نادر ماتنقطع فهالبيت...الحينه منوه بيصبح عليها...صدج بتفتقدها...ومع هذا الفرحه ماخذه الجانب الأكبر من مشاعر أم نورة...أخيرا هالعنيده بتتزوج...كل البنات إللي يعرفوهن وفسنها أتزوجن وعندهن من العيال أثنين وثلاث....
أم مبارك: أم نورة؟!
أم نورة: هلا الغاليه
أم مبارك رافعه حاجب واحد: شبلاج صخيتي...أرمسج ولا تردين عليه
أم نورة تبتسم: السمووحه منج الغاليه ماانتبهت لج
أم مبارك: ماشي بس كنت أنشدج عن نورة ماشفتها
أم نورة: راقده
أم مبارك: حليلها...شكلها تأخرت فالنوم أمس
أم نورة: هيه
أم مبارك: الله يكون فعونها ويوفقها
.........
كان واقف يطالعها يبتسم...هالإبتسامه أطير عقلها تخبلبها...ردت عليه بأبتسامه رقيقه خجوله...وفجأة عقد حياته وأنجلبت هالأبتسامه لتكشيره...صار ويهه جامد...ضمت نفسها بأيديها حست ببرد فضيع...برد حست فيه يتسلل للعظام "أحمد" نطقت بهالأسم ممبين شفايف مرتجفه بسبت البرد الفضيع...لكن أحمد كان يطالعها بهالويه البارد الجامد...بعد لحظات صد عنها وعطاها ظهره وبدأ يبتعد "أحمد" ردت تزقره...لكن لاجواب...مدت له أيدها ونفس الشي أبتعد وأبتعد وأبتعد....أختفى,,,,,,نشت نورة بخوف وفزع كان كل جسمها معرق ونبضات قلبها أدق بسرعة وبصعوبة تتنفس "كان حلم!" ألتفتت أطالع المنبه "الساعة ثنتين ونص!! خييييبه ليش خلوني أرقد كل هالوقت؟!" وبسرعة نزلت من على شبريتها وكانت شوي وتتعثر وأطيح...وقفت فنص الغرفة بحيره...شووه المفروض تسوي الحين؟؟!! ماتعرف! ومتى بتيي الحرمة إللي بتعدلها؟؟بعد ماتعرف!!
لكن فهاللحظه سمعت دق على الباب خفيف...وصلت المنقذه...وايجت من الباب وهي تبتسم: مابغيتي تقومين
نورة تمط أيديها بكسل: أنتوا ماوعيتوني
فاطمة: مب مستعيلين على شي..."ببتسامة رضى" الحينه فرق عن الصبح
نورة أطالع ويها فالمنظره: راحت البكسات
فاطمة: ههههههه هيه
نورة: راقده من ثمان والحينه ثنتين ست ساعات تقريبا
فاطمة: أحسن شي سويتيه ولا بتتلعوزي وبتتعبين اليوم
نورة: ماييت الحرمة؟؟
فاطمة: مدام منى تحت فالصالة من شوي واصله على طول حطيت لها غدا يلست تحالف ماتبى...قلت لها ماشي أنتي واصله حزت الغدا لازم تتغدين...وقلت فهالوقت أوعيج
نورة: بصلي قبل كل شي
فاطمة: أوكى ولين تخلصين تكون تغدت....
.
.
.
.
.
.
.
أمس كان عرس الريال وأحمد اليوم فيه نشاط غريب رغم أنه مارقد من أمس...لكن مع هذا مايحس بأي تعب أو أرهاق...بالعكس فيه شووق كبير يشوف حرمته إللي ماشافها من أسبوع ونص...كان التلفون هو وسيلة الأتصال الوحيده ممبينهم...لكن اليوم خلاص بينتهي هالحرمان من شوفها...خلاص بتعيش وياه فنفس البيت...أخيراً بتصير له وحده...
راشد: هههههههههههاي بوشهاب مب ويانا
أحمد أنتبه لربعه: هااااا؟؟؟شوووه!
سلطان: لا المعرس مب وياااانا أبد
منصور أبتسم بحزن لأنه تذكر أخوه حمدان...كانت حالته حاله من أمس...يحاول يبين جدام الكل بأنه مب مهتم...فمن أصبح خبر أمه بأنه بيسرح صوب دبي عنده كماً شغله...الكل يعرف وحاس بمشاعره المضطربه...أنتبه منصور لبعض الشباب إللي دشوا عليهم الميلس كل واحد فأيده سلاح...ومن شافوهم الشباب اليالسين نشوا وأرتبشوا...اليوم عرس أعز ربعهم "بوشهاب" فكل ا لشباب فيهم حفوز...
ظهروا برع فالحوش وشغلوا الأغاني والكل أرتبش أيول...حتى أحمد إللي الفرحة مب سايعتنه كان أبرعهم فاليوله...
.........
في جمالك سحر وعيونك هلاك
.
.
الوضيحي منك سارق مدمعـــه
.
.
طبعك أنك ما اتصنع مستحـــاك
.
.
خذت لفتات الغـزال ومرمعـــــــه
كانت هالكلمات الجميلة لأحدى قصايد المبدع سمو الشيخ محمد بن راشد مع موسيقى كلاسيكيه بدأية دخول نورة للقاعة...بنظرات تردد طالعت نورة الحريم وكل العيون عليها...حست بدوار...لكنها تمالكت نفسها وخذت نفس عميق...وجاهدت تظهر أبتسامه على شفاتها...كانت المصورة جدامها بكاميرت الفيديو...بالأضافه لمصورة ثانية بالكاميرا العادية...كان جمالها خيالي...الكل أنبهر فيها...نورة العادية إللي محد متعود عليها تحط ميك آب وإذا حطت خفيف مايبين...اليوم غيييير...كانت تمشي ببطئ وكل شوي تلتفت صوب الحرييم...وببتسامه حاولت قدر المستطاع ماتفارق ويها...وأخيراً قربت من الكوشه ولمحت ربيعاتها فالدوام وبرع الدوام كلهن يالسات على طاولة وحده "سميحة، سلوى، الريم ، اليازية، زهرة حرمة محمد" ...أول ماأقتربت من طاولتهن أبتسمت لهن وكانت فأيدها ورده جوري حمراء فرتها بتجاه سميحه إللي على طول زختها وهي مستانسه...وكملت مشيها وهي تركب الدرجات البسيطه شافت عليا أخت أحمد وحريم خوانه روضه ومريم أقتربن منها يساعدنها...حست بأرتباك من طاحت عيونها بعيون عليا...كان فيها شبه من أحمد...وبعدين هي ماأحتكت فيها وايد...شافتها مرتين وهالمرة الثالثه بس...
عليا شاجه الحلج: ياويل حاله أخويه...ماشاء الله ماشاء الله تبارك الرحمن...شهالزين كله...
نورة حست ويها أحترق من المستحى لكنها ردت على عليا بأبتسامه خجوله ووقفت شويه قبل لتيلس...
ماصدقت تيلس...وأستغربت من ريولها كيف شلتها...لأنها حست فيهن يتنافضن بشكل فضيع...خذت نفس وبدن الحريم يتوافدن عليها يسلمن ويباركن...كانت تسمع عن رهبت هالموقف بس ماتصورت بأنها بتكون فيه وبتحس بهالشعور...أنها هي العروس ونقطة تركيز جميع إللي فالقاعة...فجأة ومن دون أي مقدمات حست بقرصه قويه على ذراعها العاري...وبفزع ألتفتت أطالع إللي قرصها...شافت أبتسامة سميحة الخبيثه"متخفييييش والله علشان أتجوز...رجولك مغطايه كويس مأدرتش أأرصها"
نورة برتباك تبتسم وفعلاً كانت فحالة لا تحسد عليها من رهبت المكان والموقف: الله يسامحج عورتيني
سلوى أدز سميحه بضيج: مينونه أنتي تقرصينها شوووفي الحينه بيعلم فيها
سميحه بخبث: معلشي معليش علشان تتزكرني فشهر العسل
نورة ويها محترق من المستحى: سميييحه!
سميحة تلوي على نورة وتبوسها على خدها: خلااااااااااااص ياحببتي...حأك عليه...هتوحشيني يابت
نورة تبتسم: صدقيني مابطول...شهر بالكثير وبــ...."قطعت رمستها من شافت عاليا تقترب منها"
عاليا تيلس عدال نورة وهي تحاول تعدل لها طرحتها: لا بصراحة أخويه ذوقه لا يعلى عليه...ربي يوفقكم ويتمم عليكم ...أوووبس تذكرت"نشت من مكانها ويت فمواجهت نورة وباستها على خدودها" نسيت أقووولج مبرووووووووووك
نورة أبتسمت: الله يبارك فعمرج
سميحه ترز بويها: لاه خلاص بأأأه أحنا ملناااش لزمه...هاااروح أكمل أم علي لا العيل أبن سلوى يأكلها كلها
نقعن كل إللي واقفات حوالين نورة من الضحك على سميحه...
راحت وهي تغمز حق نورة: هأكل وأرجع تأني...أنا الليلادي ناويه أرأص
سلوى: ههههههههههههههه حرام عليج بتسوي من نفسج فرجه
سميحه: مووش مهم علشان نورة وأحمد هرأووص ونص كمان
نورة: فديتج والله...تسلمين سميحة
سميحة: أنتي إللي فديتك يأمر..."طرشتلها بوسات فالهوا" يختييي عليها
أسمتر العرس على خير مايرام...ساعة من وصلت نورة رقصن فيها ربيعاتها ومن بينهن طبعاً سميحة إللي وعدتها ترقص بعرسها...بس بصراحة صدمت الكل...وبالذات يوم غنت الفرقة أغنية مصرية...رأوتهم الرقص الشرقي على أصول...وحاولت ترقص خليجة خلت الكل يضحك عليها...بهالجو خلال هالساعة غير من نفسية نورة...بعد ماكانت مرتبكه وحالتها حاله...صارت أكثر مرتاحه ومستانسه من خبال سميحة...وسوالف اليازية وسلوى...وعاليا أخت ريلها إللي حبتها صدج رغم معرفتها البسيطة...
انتبهت نورة لعاليا إللي كانت ترمس تلفون بعدين ألتفتت أطالع نورة وهي تبتسم وتقترب منها: بوشهاب بيحدر الحينه
رغم شوقها حست برهبه مفاجأة...ماعرفت شوووه ترد على عاليا...بس شافت أيد عاليا تمتد لها وتحاول بجزء من الطرحه أنها تغطي ويه نورة...نص الحريم إللي فالقاعة تغشن...وعلى ألحان دخلت المعرس حدر أحمد الصالة ووياه عمها...ومن الجهه الثانية ولد مايد غيث عمره 11 سنة وشال وياه سلاح ومن حدر الصالة وهو مرتبش...الكل توقع أحمد يرتبش ويسوي حركات...بس محد توقع هالحال إللي كان فيه أحمد...الهدو الغريب...والأبتسامة الهادية إللي كانت على ويهه...محد كان يشعر بالبركان الثائر فجسمه إلا هو نفسه...وقلبه إللي دقاته تزداد كل ماأقترب من الكوشه ومن قوة هالدقات كانت تضرب فأذنه وماكان حاس باللي حواليه...ولا فهم أي كلمة من الكلام إللي كانت حصه تقوله...رد عليها بإبتسامه وكمل طريجه...أول شي أنتبه له ولفت نظره أيديها...كانت تلف المسكه بقوة...الطريقة إللي ميوده فيها المسكه تبين أنها مرتبكه...لكن أحمد مب هذا إللي لفت نظره فأيديها...لفت نظهره الحنا...والنقش الناعم على هالأيدين الصغار ...هالشي بحد ذاته خلى نبضات قلبه تزداد...كان يحس كل إللي حواليه يتحرك بالحركة البطئة...ماكان هامنه شي فهالدنيا فهالحظه بالذات غيرها هي...كان يبى يتمعن كل شي فيها...رفع نظره وأرتفع لويها إللي كان مغطاي بالطرحه...
ماأنتبه لعاليا إللي كانت تصوره وهو يرفع الطرحه عن نورة..."ياويل حالي" طلعت هالجملة من بين شفاته لاشعورياً...كان متأكد بأنها بتكون غير...بس ماتصور أنها بتكون بهالجمال...نورة اليوم غير عن كل يوم غير حتى عن يوم الملجة...لاحظ أنها ترتجف لأنه بعد ماوخر عن ويها الطرحه تمت أيديه على جتوفها..."نورة مرتبكه!؟" أقترب منها أكثر وباسها على يبهتها...فهالحظه بالذات طلعته عاليا من هالجو الخيالي إللي كان عايشنه ويا حبيبته زوجته بزغروووطه قوية ومزعجه فنفس الوقت فلخته...وبعدها سمع أكثر من زغروووطه...وبعده قريب منها وايد ووسط هالحشره همس لها "مبرووووووك حياتي" قدر يقرأ شفايفها وهي تقول "وأنت بعد مبروووك" كان أصوات الزغاريط والموسيقى العاليه يغطي على أصواتهم...تذكر أحمد عم نورة ووخر عنها شوي علشان يفسح المجال حق عمها يسلم عليها ويبارك لها...
أما نورة فكانت حالتها حاله...مجرد لمسة أيديه خلت جسمها كله يتنافض...مب خايفه منه...لا مستحيل هذا خوووف...لأنه إللي يحب إنسان مايخاف منه...وهي تحب أحمد...لكن شعور غريب أجتاحها...يمكن أرتباك من الموقف كله...ويمكن المستحى له دور كبير فاللي هي فيه الحينه...حتى يوم قال لها مبرووك حياتي حست شفايفها ترد عليه...مجرد حركة شفايف بس ماشي أي صوت ظهر...
صور عمها بوحمدان كماً صورة وياها وويا أحمد بعدين ويود غيث ولد مايد وظهروا من القاعة...وتم أحمد واقف عدال نورة...ألتفت يطالعها: شوووه موقفنا الحين؟
نورة: ماأعرف
يودها من أيدها ويلسها وساعدها على ترتيب فستانها الضخم على الكرسي...وابتسم: جيه أحسن
يلس هو عدالها ويت أمه وصورة وياهم وبعدين يت أم نورة وعاليا وصورن وياهم...بعد شوي شافت منى يايه تربع من بين المعازيم بفستانها الزهري المنفوش...ماقدرت نورة تيود نفسها وضحكة على شكل منى إللي كانت نافشه شعرها ومستوي شرات السمره...
منى أول ماأقتربت من الكوشه حطت صبعها الأبهام فحلجها وأقتربت بدلع: حالوووووه نوله!
أحمد وهو يمد أيده لمنى: تعالي منووووه
أقتربت منى منهم بدلع وشلها أحمد وحطها بينه وبين نورة علشان يصورونها وياهم...
كل شي مر على أفضل مايكون...كانت ميته من الأرتباك والزيغه...لكن مع تعودها على الوضع...ومحاولات أحمد بأنه ينسيها المكان والمناسبه إللي هم فيها...كانن معظم الحريم إللي فالقاعة متغشيات إلا بعضهن من حريم العايلتين الكبار منهن...كانت نورة فهالحظه أطالع فالموجودات...طاحت عينها على طاولت ربيعاتها كلهن متغشيات حتى سلوى إللي مامتعوده تتغشى بس بما أنها الحين حاطه ميك أب فمتغشيه...إلا سميحة إللي كانت مشغوله بالأكل...بعدين أنتبهت لطاوله بعد طاولت ربيعاتها بكم طاوله...صح مب مبينه ملامحها بس كانت مب متغشيه وفول ميك آب...يوم شافت نورة أطالع صوبها لفت بويها بسرعة...لكن نورة عرفتها..."هذي منوه عزمها!؟"
.
.
.
.
عدلت شيلتها...صح محد عزمها بس لازم تحضر...ولا وحده من خواتها طاعت تروح وياها...لكن مع هذا كانت مصره تحضر...
العيوز إللي عدالها: أميييه ماتبين عشى فديتج
ميثه: لا خالوووه ماأتعشى
العيوز تأخذ من صحن جدامها فيه مشاوي وتحط فصحن صغير..وتمد أيدها لميثه: أنزينه أميييه لا ترديني أندوج
ميثه تحيس بوزها بضيج "شووووه الله بلاني فهالعيوز"..وتمد أيدها وتأخذ الصحن إللي فيه المشاوي..وتبتسم: آفا عليج خالوووه..علشان خاطرج بأخذه
كانت العيوز أطالع ميثه بنظرات أعجاب "يقولوا أكثر شيء ينخطبن البنات من الأعراس"..: إلا ماقلتيلي فديتج شسمج؟؟
ميثه وهي يالسه تقطع حبت تكه بالشوكه والسكين"آوووف هالفضول مامنه بد"..وبدلع: ميييييثه
العيوز: عاشت الأسامي ميثه..."تمعنت فيها العيوز بنظرات" من قوم منوه فديتج
ميثه بضيج ظهرت تلفونها وجنها تتصل بحد"تتهرب طبعاً من هالسؤال المحرج": أنت برع؟؟هيه خلصت" نشت من دون لا تلتفت صوب الكوشه..وهي أطالع الحرمة العيوز...وبأبتسامه مفتعله": يالله خاله
العيوز تقاطعها: وين فديتج..ماتعشيتي
ميثه: ماعليه مبوني ماأبى عشى...وبعدين خويه حرق لي تلفوني وهو من زمان يترياني
العيوز بيأس: هيه لازم فديتج مابتسمعينه من هالحشره..
ودعت العيوز إللي فقدت الأمل أنها تعرف بنت منوه...وبخطوات سريعة مشت تظهر من القاعة ألتفتت مرة أخيرة صوب المعاريس...هي متأكده أنه نورة شافتها...بس مب مهم عندها...لأنه مافيه أحتماليه أنهن يلتقن مرة ثانية...
فوسط تفكيرها وبدون أنتباه منها نست تتغشى...لأنها أنصدمت بمجموعة شباب متيمعين برع القاعة"طبعا شباب العائلة...ماانتبهت إلا للعيون إللي تتفحصها واطالعها بنظرات أعجاب...وبسرعة غطت ويها...وسمعت واحد من الشباب نقع ضحك يوم تغشت"بعد شوه الكل شافها" بعد مب مهم عند ميثه...أصلا لو مب أخوها برع يترياها فالسيارة ولا ماتغشت...لأنها دوم تقول هي واثقه من نفسها وماسوت شي غلط..!!
..............
على أضواء دانة الدنيا ومبانيها وشوارعها وقف حمدان ساهم سارح...وملامح الحزن مبينه على تقاسيم ويهه...اليوم الخميس ودبي زحمه بشكل فوق التصور...بالأضافه أنه شهر ثمانية وهالأسبوع بالذات مفاجأت المدارس يعني إللي عنده عيال يدرسوا كلهم فدبي...كل هالزحمه والأضواء ماأثرت فيه ولا أهتم فيها...فهالحظه يحس بحزن وفراغ فداخله...خلاص اليوم فقد نورة بشكل نهائي...حاول يثبت للكل أنه مب مهتم وأنه خلاص مايفكر فيها ومب هامنه إلا خطيبته...بس وين يقدر...
" حمدان تعورت" قالتها نورة بزيغ..وهو أنصدم من هالأهتمام من بنت عمه
دزها بأيده بنرفزه: لا ماتعورت...وخري عني"مايعرف ليش هالبنت تقهره..هدوءها..يغيضه..وأشياء ثانية مايقدر يحددها"
وقف منصور عدال نورة إللي كانت موخيه أطالع ريل حمدان: تعورت!؟
حمدان بآلم: شد
منصور يطالع نورة إللي القلق مبين على ملامحها الهاديه..أبتسم لها: نوار وخري شوي
نشت من مكانها ووخرت عنهم شوي وهي أطالع منصور يمسك ريل أخوه ويتم يسحبها وينفضها...وحمدان يتآلم...تجمعوا عليه عمه بو نورة ومحمد و ربيع حمدان إسمه سيف وأخوه عبيد...أبتعدت نورة يوم شافتهم تجمعوا عليه...
نورة كان عمرها 13 سنة...تعودت هي وأختها يتابعن المباريات إللي يلعبوها فالملعب إللي مسوينه ورى البيت...محد كان يعترض إنهن ييلسن ويتابعن المباريات إلا حمدان إللي يموت غيض يوم يشوفهن يالسات يتابعن...ويقول لو كانوا بروحهم يلعبوا ماعليه بس هو أييب ربعه...
على الرغم من صغر سنها إلا أنه لاحظ الأهتمام والأعجاب من بنت عمه نورة...لكن هو تعامل ويا هالشعور منها بالمصخره...يوم كانت أصغر من جيه ضربها أكثر من مره لأنه كان يعتبرها مخلوقة غبيه...أو أقل منه وماتستحق أنه يسويلها سالفه...
حتى ففترة مراهقتها بعد مالاحظها ولا أهتم فيها...أصلا كان يعتبرها مالها وجود...عكس فاطمة إللي كانت محط أنظار الكل...وهو أكيد مابيكون مختلف عن الكل...شاف بنات وايد بس ماقد شاف وحده بجمال بنت عمه فاطمة فصارت هي حلمه...إللي متأكد أنه بيتحقق...لأنه مايظن أنه ممكن فاطمة تشوف أو يعجبها واحد غيره...لأنه مميز...خوانه الأصغر عنه يعتبروه مثالهم إللي يتمنون يصيرون شراته فيوم من الأيام...وكان ردها صدمه بالنسبة له...كيف ترفضه؟؟لكن بعدين عرف أنها تحب واحد أقل منه فكل شيء!!!
وللأسف الشديد أكتشف الحين أنه ولا شي...وأنه هو أقل من خوانه فكل شيء...وأنه مستحيل أنه خوانه كانوا يعتبروه مثال لهم...خياله وأوهامه هي إللي خلته يتخيل هالشيء...أو بمعنى أخر غروره...
فهالحظة ندمه مب بس على فقده لنورة...لا...فاطمة إللي تأكد بأنها تحب أخوه وأخوه نفس الشيء...لو ماكان هو أدخل وخرب العلاقة ممبين العايلتين...الحين أكيد فاطمة حرمة منصور...وعندهم عيال وعايشين أحلى حياة...
نورة حبها لكن بعد شوه؟؟؟ الآوان فات...ومستحيل إللي تخرب يتصلح...هو فنظرها إنسان قاسي غير مسؤول وأناني...وحتى لو سامحته مستحيل حادثة الكراج تنمسح من ذاكرتها...
بعد شهر بالضبط بيتزوج مرة ثانية...إنسانه مايعرفها ولا يعرف عنها شيء...مجرد أنه شافها يوم الخطبة...شافها وكأنه ماشافها...يتمنى هالإنسانه تنسيه نورة وتنسيه كل إللي طاف...ويعيش الحاضر والمستقبل مثل ماهو...."ياريت"
..................
طالعت الدري برعب...كيف بتركب هالدري وفستانها ثجيل من الخاطر...وكأن أحمد حس بالأزمه إللي هي تعاني منها...لأنها حست بأيده تلتف حوالين خصرها...وألتصاقه فيها كان معزز ومساند قوي بأنها تطلع الدري بحذر...
"شرايج ببيتنا المتواضع" همس فأذنها
حمرن خدودها: حلو
أحمد يساعدها تطلع أول درجه: عيونج الحلوه "سكت شوي وكمل" كلج على بعضج حلوه
نورة ماتوقعت أنه بيته إللي صار بيتهم هم الأثنين فيلا فخمه...تصورته بيت صغير بما أنه كان يعيش بروحه...رغم أرتباكها إلا أنها قدرت تلاحظ تناسق الألوان فالأثاث وحسن الأختيار والذوق الرفيع...وعلشان تكسر الصمت: عمووه أثثت الفيلا؟؟
أحمد: هيه
كان رده مختصر...حتى نبرت صوته متغيره...يمكن يحس بالي هي تحس فيه...أنهم صاروا بروحهم...يجمعهم بيت واحد وسقف واحد...أمنيه تمنوها طوال هالشهور...وأخيراً تحققت...لا نورة ولا أحمد قدروا أنهم يكسروا هالصمت إللي حل عليهم أول ماحدروا غرفتهم...
نورة لا شعورياً حطت أيدها اليسرى على قلبها بعد ماحست بنبضاته تتسارع...الترقب إللي كانت عايشتنه لحياة يديدة بتعيشها الحين ومن اليوم ويا أحمد...
أحمد بعد مافسخ الغترة والعقال...أبتسم وهو أيود أيديها وأيلسها على الشبريه...ويلس هو بعد..وخذ نفس عميق: وأخيراً
نورة تبادله هالإبتسامه: وأخيراً
أحمد: مستانسه حياتي؟؟
نورة بخجل توخي رأسها وأطالع أديها إللي فأديه: هيه...وأنت؟
أحمد: أنا..!! أنا غناتي ميت وناسه...أنا اليوم أسعد إنسان...شووه تتوقعي يكون شعور إنسان حقق أمنيت حياته...أحبـــــــــــــج يانورة وأموووت فيج
رفعت عيونها وألتقت بعيونه...كان صادق فكل كلمة قالها...وقرت هالصدق من عيونه...والمشاعر والأحاسيس الواضحه وضوح الشمس...وهذا كل إللي تتمناه...هي مب طماعه ماتبى أكثر من جيه...أبتسمت بخجل بعد ماقرت إللي تقوله عيونه لها...!!
.
.
|