كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
تسللت ابتسامه كسول الي عينيه ....وجعلها الارتباك تشيح بوجهها عنه عاجزة تتساءل كيف لها ان تشعر بهذا الارتباك ؛والخجل؛ بعد موافقتها علي الزواج به.
وقف متكاسلا ودار حول المكتب لينقذ فنجاني القهوة من الانامل المرتعشه.
-صباح الخير ايتها السيده غاليهار العتيده.... تبدين افضل حالا هذا الصباح.
تنفست نفسا عميقا بسرعه:"كريس....."
رفع حاجبيه متسائلا ولكن كان فيهما بريق الضحك ؛ فاحست احساسا غريبا بانه يعرف تماما ما جاءت تقوله وان لا طائل مما ستقوله ولكن يجب ان اتحدث يجب ان ادفعه الي التعقل ؛ رفعت كتفيها وتحركت مبتعده عنه ؛تقول بجفاء:
-لا استطيع الزواج بك كريس ؛ واظن ان من الافضل ان ارحل الان
-الافضل لمن؟
عبست ؛تحذر نفسها؛ثم فكرت في ان رحيلها افضل بالنسبه له فاستدارت اليه لتواجهه:
-الافضل لكلينا .....اسمع ....كنت افكر منذ استيقظت ..... قلت لي مره ان طباعك رهيبه ؛واظنها شبيه بطباع ابي كنت اظنك البارحة غاضبا لانني مصدر ازعاج لك ؛وهذا ما كان يقوله ابي ايضا حين يكون المرء في ذروه الغضب يقول اقوالا يندم عليها فيما بعد.....
هجرها النطق فجاه فقد راته ينظر اليها مفكرا وكأن شيئا يدعو للسخريه قد ظهر له ؛ولكن كان كل ما قاله :"هيا اكملي"
منتديات ليلاس
ابتسمت بخجل ؛ثم تنهدت :
-حسنا ....اظن ان الامر سخيف ....نظرت الي نفسي في المرآه هذا الصباح فلما رايت الكدمات احسست انني ابدو امراة ناضجه ولكنني في الواقع انا...اعني انك تظنني....
قاطعها:
-ترايسي ...لننظر الي الناحيه التقنيه فقط؛ انت امراة ناضجه وليس لديك خيار سوي الزواج بي
صاحت :
- بل لدي خيار اخر فلا اظنك تجبرني ؛اه
احست بالدموع تترقرق في مآقيها ؛فامسك يدها يقبل راحتها ؛ ثم لف اصابعه حولها:
-ولكنك تريدين ان يتم هذا الزواج؟
تدفقت الدموع الي وجهها وساد صمت قطعته بقولها:
-اجل ؛ اريد هذا . وكنت افكر بك ؛ ولكن الفتيات يعانين من هذه الافكار....
-ليس الفتيات فقط
-ولكنك حتي ليله امس ؛ لم تظهر ما يدل علي انني لست سوي طفله مثيرة للازعاج ؛وما اعرفه انك تريد ان تتزوجني بسبب .....ما حدث... وهذا لا يساعدني ابدا علي اتخاذ قراري
انتفضت حين قال لها باهتمام بارد:
-وهل ستصدقيني لو قلت لك لانني احبك ترايسي ؟
-انا ....لا ! وهذا ما احاول قوله لك!
-اذن .. اتظنين اننا قادران علي ان يتعلم كل منا كيف يحب الاخر
فتحت شفتيها؛واسرت عيناه عينيها ؛وكانه قادر علي ان يري روحها.
قال لها:
-ترايسي انت تدهشينني ! ظننتك لا تستطيعين مقاومه التحدي؛وظننتك لن تمانعي في ان يتعلم كل منا ان يحب الاخر .كما ان هذا الامر ذو اتجاهين.
-كيف؟
-قلت بنفسك انك مصدر ازعاج لي ... لكن يجب ان تعترفي انني غالبا ما غضبك
-اجل....لكن لا اري....
_ربما سيعلم احدنا الاخر ....لديك مميزات تعجبني كثيرا.
-صحيح؟
ابتسم لها :
-اجل ....وليس اقلها صراحتك المؤلمه....علي فكره حين تتعلمين اكثر ستفهمين انه ليس لديك خيار اخر؛فلا تعذبي نفسك اكثر من هذا
طال بها الوقت لتستجمع افكارها؛ولتقول:
-لكن لدي خيار.....اليس كذلك؟
-لا
همست يائسه بعناد:"بلي"
-لا
مرر اصبعه علي ثغرها ثم اردف :
-ثمة امر لم تأخذيه بعين الاعتبار والا هو ربما كنت احبك
اجفلت بعنف ؛وارتسم شبح ابتسامه علي وجهها ولعقت شفتيها تبتلع ريقها بصعوبه:
-فكرت في ذلك ولكنني وجدته مستحيلا .
بدا عليه التعقل فجأة ؛ثم قال بهدوء ورصانه:
-ترايسي الا ترين انني اشعر بالسعاده لانني سأتزوجك كما اشعر بانني سأنتظر بفارغ الصبر رؤيه اطفالنا.
وحدقت اليه مذهوله
*****
نهاية الفصل الرابع
|