كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لا...بل علقت في المصعد.. ومزقت افضل فساتيني؛ وقابلت رجلا اعطاني المال لاشتري فستانا جديدا ولمعلوماتك لم يسبق ان شعرت قط بمثل هذا الاذلال.. لقد قبلني امام الجميع فظن الجمع المحتشد امام الباب اننا كنا نتبادل الغرام في المصعد
تبادل السيد نيوتن وزوجته النظرات قبل ان تباشر السيده نيوتن بالقول:
ترايسي... عزيزتي لا تكدري نفسك من اجل قبله عابره. وربما فقط شعر بان في هذا الموقف ما هو فكاهي. علي الاقل لم يقبلك اعني كان يمكن ان يكون الامر اسوا من ذلك لولا وجود احد معك بطريقه ما
اما المال فبامكانك التبرع به للكنيسه,
وسنكون انا وثيو سعدين قي مساعدتك علي شراء فستان جديد..... اليس كذلك ثيو؟
هز السيد نيوتن راسه بحماس ونظرة ارتباك شبه مضحكه علي وجهه
فرفعت ترايسي راسها والدموع ترقرق في عينيها فجاة
- لاشكرا لكما ... انتما في غايه اللطف انما انا حاجه الي هذا المال حاجه الكنيسه اليه ولهذا ساستخدمه
ابتسمت من بين دموعها ووقفت:
-علي فكره ...انا من سيطبخ العشاء الليله
احتجت السيده نيوتن :
_ عزيزتي انت ضيفه.
لكن السيد نيوتن وضع يده علي يد زوجنه:
-افعلي ما شئت ترايسي .. فطالما وجدت هذا مساعدا
قاطعته زوجته بحنق:
ولكنك لم تطه عشاء قط ثيو
ابتسم ثيودور نيوتن لزوجته الساخطه:
- هذا لانك لم تطلقي يدي يوما في مطبخك, وكنت اعني ان العمل يساعد المرء علي احزانه... اسمعي قبل ان اموت فضولا,ارجو ان تخبريني ماذا حصل بعد ظهر اليوم
ردت الزوجه ضاحكه:
- اوه عزيزي ساحاول لكنني مشوشه الافكار قليلا
*****
نظرت ترايسي الي نفسها في مرآة غرفه القياس الصغيره تقول لنفسها: هكذا افضل
استدارت جانبا تتامل باعجاب انسدال الثوب الوردي علي قدها الرشيق كما لاحظت ان لونه يضفي رونقا علي نشرتها الحريريه الشاحبه
وعلي عينيها الرماديتين وعلي الشعر الاسود البراق كما القماش رقيقا ناعما حتي يكاد يشبه الحرير كما موضته تعود الي اخر صيحه في عالم الاناقه الهادئه كان القسم العلوي متينا له ياقه تشبه ربطة العنق ,اما اكمامه فتبلغ المرافق تضيق عنده في رباط ضيق اما التنوره فكانت ضيقه محتشمه ....
تمتمت لنفسها:
انه آ نق من الاخر.. وربما سيصبح عزيزا اكثر
نظرت الي السعر المدون علي البطاقه المعلقه فيه. حسنا انه فستان استطيع ارتداءه في اي مكان ؛ وان كنت محظوظه استطعت شراء حذاء يناسبه ثم حين ينظر المرء الي ما حوله يجد ان التسعه والتسعين دولارا لاتشتري له شيئا هذه الايام خاصة هنا في سيرفرز باراديز ومن المهم ان تعطي الانطباع الجيد من المقابله الاولي
ضحكت علي التعبير الذي ظهر علي وجهها في المرآه وقالت لصورتها:
- اعترفي ... ترايسي ما دام في جيبك مئة دولار فلن تستطيعي مقاومه هذا الفستان
تغيرت ملامح وجهها ثم راحت تفكر بحبها القديم للملابس الجميله ذاك الحب الذي لم تستطيع قط تحقيقه.
وربما يجب ان اضبط نفسي. الم يقل لي ابي دائما يجب الا تحكمي علي الانسان من خلال ثيابه؟
ثم لقد كان دائما صاحب حضور وما من احد نظر اليه مرتين الي ما يرتدي .. ولكن اذا كان الامر يتعلق با ستثمار لمستقبلي
مررت اناملها علي طرف ربطه العنق ووجدت افكارها تتجه فجاه في اتجاه مختلف في اتجاه تينك العينين السوداوين وتساءلت عما اذاحصل في اليوم السابق .... ثم اومض في عينيها السخط الذي شعرت به بعدما ترك المئه دولار في يدها وفي اليد الاخري فستانها الممزق
- ساشتري الفستان....
خلعته بحذر ثم مدت يدها الي تنورتها وبلوزتها ولكنها قفزت هلعا عند دخول الباعه الي الغرفه الصغيره:
-ما بك عزيزتي ....... الم يعجبك ؟
استعادت ترايس شجاعتها :
-بل اعجبني وساشتريه
- هذا ما ظننته انه يناسب شبابك ولكنه في الوقت ذاته انيق يتناغم تناغنا تاما مع جسدك النحيل وثناياه الرائعه
توقفت ترايس عن تزرير بلوزتها
- اتظنين هذا حقا؟
منتديات ليلاس
ضحكت البائعه وامسكت بمعصم ترايسي ترفعه:
- بل اعرف هذا ..........اراه في كاحليك ومعصميك وفي هاتين الساقين الرائعتين . اه استطيع معرفه مقايس الجمال ولوعلي بعد اميال ... اتشترينه لمناسبه خاصه
- بل آمل ان يكون لمناسبات خاصه عديده
*****
وقفت ترايسي بعد ظهر ذلك اليوم في الردهة التي كانت الشاهده علي اذلالها في اليوم السابق؛ تفكر :لن اسمح لنفسي الان ان اكون جبانه ولكنني اتمني على الله الا يتعرف علي احد... وساستخدم المصعد وصولا الي الطابق السابع.
|