كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
هزت رأسها ايجابا وببؤس ؛وقالت باكيه:
-لم اقصد التنصت ...كنت عائدة لاسأل اذا كنتما تفضلان القهوة الايرلندية....
قال وكأنما يحدث نفسه:
-لولا كانت علي حق ....ما اشد غبائي
رفع رأسه مفكرا ؛ثم نظر اليها:
-لقد اسأت فهم ما سمعت ترايسي...
وضع اصبعه علي فمها يسكتها:
-لا....لم تكن غلطتك بل غلطتي .مع ان لولا تشعر بذنب فظيع ولكنها لم تكن تعرف كانت المشكله مشكلتي ايضا اترين ؟ لم اكن علي معرفة باطلاعك علي علاقتي بلينورا سنكلير ....وفي الواقع لم اكن لاعرف انني ولينورا وفرنا ماده لمثل القيل والقال والا لاعترفت لك ربما علي ان اخبرك في جميع الاحوال
-اذن .....لم يكن ......؟ اعني القيل والقال؟
لاشك في انني اري في منامي ولا ريب في انني سأستيقظ قريبا
-اوه.....بل كانت صحيحة
لعقت شفتيها ....ها هي الحقيقه قادمة
-وقعنا في الحب .....لكن ما لاتعرفه الشائعات اننا تخلصنا من هذا الحب .ربما لم تكن علاقتنا صحيحة منذ البدايه ولو قال لي احدهم هذا يومذاك لنا صدقته لكنني استطيع الان ان افهم ان لبعض المسائل الاخري وزنا ايضا .....في ذاك الوقت احسست بالمرارة وبالذل لان عائلة آل سينكلير رفضوني لانهم لم يجدوني اهلا لابنتهم واحست لينورا بالمرارة ايضا بسبب الطريقه التي عالج فيها الموقف ....فقد هددوني بالويل والبثور وبالعواقب الوخيمة ان تزوجنا وكان ان استسلمت وتزوجت بريتشارد بارتلميو ......لانها لم تعد تهتم بمن تتزوج .ولكنها اكتشفت انه خيار صائب .....مع ان الوقت طال بها لتتأقلم مع الموقف
فغرت ترايسي فاها
فمسح شعرها واكمل:
-اجل .....ولم تمض فترة حتي وقعت في حب زوجها .وحين مات كان من الطبيعي ان يلاحقها الذنب علي ما اضاعته من وقت وما اجبرها اهلها عليه ليعذبها من جديد
مسحت ترايسي دموعها وابتلعت ريقها بألم:
-اه...لا...ياللمسكينه هذا ما قصدته بقولها انها اضاعت وقتا طويلا وقلت انت لها"اسف"؟ظننت ....ظننت....
-اعرف .....علي الاقل ارتبت بالامر
همست :"كيف؟"
-الشكر للولا ..بعد هروبك اخبرتني بانك عرفت بقصتي مع لينورا منذ البدايه واصرت لولا ان امرا ما حدث فظننت ....وهذا ما جعلني اعيد ذكريات ما جري بدقه......وتذكرت ذهابك لاعداد القهوة والوقت الطويل الذي احتجته لاعدادها كما تذكرت وجهك الكئيب وملامحك الغريبة وتذكرت ما كنا نتبادل من اقوال .وكيف وبناء علي ما قالته لولا وكيف يمكن ان يبدو ما قلناه لك.....وحده الامل منعني من الجنون في هذه الاشهر الاخيرة
مرر اصابعه علي عنقها وترك راحة يده تستقر حولها .....واردف بصوت هادئ:
-فيما بعد لم اصدق كلمه علي الرغم مما قالته غريس....
-لكنك صدقت .....اعني
-صعب علي في بعض الاحيان الا اصدق فلم اكن اعرف انك ممن يكذب ؛ولكنني لم افهم سبب اخفائك امر الطفل مثلا .....لذلك فكرت في ما تعرفينه عن حبي للينورا وقلت ان سبب رحيلك هو هذا الوهم بانني احب غيرك ثم تصورت صدمتك عندما حملت بين احشائك ذاك الجنين المسكين ...اعني من الجيد ان يحلم المرء بالاطفال لكن في الواقع قد يكتشف انه وقع في فخ
تحركت ترايسي بقلق:
-لم يكن الامر كما تصف ....اردت الطفل اكثر من اي شئ اخر لكنني كنت اعرف انك تظنني غير مستعدة بعد له وعندما خسرته احسست بان القضاء والقدر يضع حدا للامور وكأنما كان هو هذا سبيل الخلاص للجميع
-لماذا فكرت في هذه الطريقة .اعني بالنسبة للطفل وعدم استعدادك لانجاب
اخبرته انها سمعته يتحدث الي توم ليلة حادثة اللبوءة
سألت :"الاتذكر هذا"؟
-ترايسي حبي لم اقصد ما فهمته بقولي
_ظننت هذا في ثورة غضب
-اجل....كنت غاضبا ولكن السبب شعوري بانني كنت اوشك ان اخسرك والتفكير في هذا يفعل لي امور غريبة لكن عندما تحدثت عن الموضوع فيما بعض كان لاسباب اخري ربما من بينها عقدة الذنب التي لازمتني منذ عرفتك ....سألتني منذ برهة لماذا لم ابح بمشاعري التي اكنها لك .....في الواقع اعترفت مرة بحبي ولم تصدقيني
-لا اذكر هذا
منتديات ليلاس
في صوته ما جعلها ترتجف :
-الاتذكرين انك جئتني صباح يوم تحاولين اقناعي بعدم الزواج؟
-اجل ....لكن....
-وهل تذكرين انني سألتك اذا كنت ستصدقيني لو قلت لك انني وقعت في حبك؟
حبست انفاسها وبقيت جامدة فمسح الدموع عن وجنتيها واردف:
-لو كنت حبيبتي تقرئين الافكار لعرفت انني .اثناء نقاشنا الذي دار حول كيلي هنتر .وحول الرجال عامة كنت منجذبا اليك ..وكان انجذابي وضعا ساخر وهذا ما يجب ان تعترفي به .....اجل ....كنت في محنة حقيقية .مع انني اعترف بانني حتي تلك اللحظات كنت اعتقد انني اعالج الامور بشكل صحيح واقنعت نفسي بانك صغيرة جدا لتعرفي شيئا عن الحب وانك دون شك ستذعرين ان عرفت كيف افكرا فيك احيانا وكنت اري انك بحاجة الي الوقت والي فرصة لتفردي فيها جناحيك بل قلت لنفسي انك بحاجة الي لتتعلمي المزيد عن الرجال قبل ان اتوقع منك النظر الي قلبك واتخاذ القرار في الحب وعدمه لكنني اكتشفت ان مجرد التفكير في انك تتعلمين من سواي لم ترق لي
|