كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
اكتشفت ترايسي انه لم يكن مخطئا ....فقد كانت مارلين بادمان مرحه دافئه ولم يمض وقت طويل حتي كانت تعامل ترايسي كما ذكرت في الاعلان كواحد من افراد العائله.....وكانت تلك المرأة بحاجه فعلا اليها لانها اسيرة الجبيرة واسيرة حملها الثقيل
تآلفت ترايسي مع هذه العائلة ولكنها لم تستطع ان تتخلص من الامل بان يلحق كريس بها مقتفيا اثرها مطالبا بها وليس ذلك فحسب بل كانت تحلم بذلك وتتصوره ينكر انه احب لينورا يوما ..ولكن حتي ذلك الامل السري تلاشي ومات مع مرور الايام ولم يعد عندها سوي الذكري
فقدت الكثير من وزنها فقلقت عليها مخدومتها التي لم تفتها الدوائر الزرقاء حول عيني ترايسي ولكن حين قررت مارلين بادمان ان تفاتح مربيتها الجديدة ؛لتكشف اللثام عما تهرب منه حدث ما بعث ذعرا وخوفا
في الواقع بدأ الامر عندما كانت مارلين تراقب ترايسي وهي تقرأ قصة للاولاد قبل النوم ....كانت تبدو لها صغيرة جدا وجميله جدا وحزينه فكرت مارلين في نفسها وهي تترك ثوب الطفل الذي تحيكه من يدها ان عليها الاتترك الامور علي ما هي عليه الان ولكنها فجأة شعرت بالم
ما هذا الامرغريب مازال امامي اسابيع قبل ان ألد....ونسيت ترايسي وأمرها لم يسبق ان ولدت طفلا قبل الاوان
تبين ان الطفل كان مستعجلا لدخول الدنيا ؛ولا يمكن ردعه عن هذا.....وانقلبت تلك الليلة الي ليلة لن تنساها مارلين او ترايسي ابدا
لن تنسي ترايسي بكل تأكيد ما احست به في اعماقها بعدما ادركت الموقف... وكان ان تمكنت من الاتصال بروبن بادمان بواسطه الراديو وكان الزوج في مكان ناء يكمل عملية جمع المواشي وكان قد اقام منذ برهة المخيم للنوم .فسارع الي الرد قائلا ان امامه ما لا يقل عن خمس ساعات في السيارة حتى يصل الي منزل اقرب جيرانهم علي بعد اميال كما اكتشفت ان الخدمة الطبية المعتمده علي الطيران لن تتمكن من الوصول قبل ساعات
قال لها صوت مطمئن عبر الراديو :
-يمكننا ان نأتي لنوصلكما الي اقرب طبيب ...لكن الاهم هو ان لا تذعرا ....ان الولادة تقتضي وقتا طويلا علي اي حال....ولمارلين معرفة قديمة بهذا
فكرت ترايسي:حمدا لله علي هذا؛لكنها قالت بريبة:
-لا اظن الولادة ستتأخر وهذا رأي مارلين
رد الصوت المريح :
-اذن سنكون معكما خطوة خطوة
كانت مارلين قلقة علي الاولاد وعلي ترايسي .اما الاولاد فخشية ان يخافوا,اما ترايسي فلما ستلقيه علي عاتقها
منتديات ليلاس
نظرت ترايسي اليها بعطف ومحبه ؛ تلاحظ قطرات العرق علي شفتيها العليا ...سحبت نفسا عميقا وقالت مبتسمة:
-اذا استطعت تحمل هذا .فسأتحمل انا كذلك ..وهذا اقل ما استطيع فعله...
ثم اجالت نظرها في الاولاد الغارقين في النوم
- كان روبن يريد مني الذهاب الي البلده قبل شهر ...ولكنني اعتقدت ان اسبوعا يكفي ...اوه
امسكت طرف السرير وتأوهت مجددا ثم استلقت مجدا متنهدة
فقالت ترايسي بلطف:
- لاتفكري في هذا الان.... امامنا امور اخطر لننجزها
غسلت وجه مارلين بقماش رطب وهي تشعر بالدهشة بسبب هدوء اعصابها ...ثم عادت الي الراديو تصف للطبيب حاله مارلين فأتاها رد الطبيب بان الولادة ستتأخر ساعات وان المساعدة قد تصل قبل الوضع
لكن مارلين قالت بقلق ان الاطباء يخطئون عادة في هذا وكانت علي حق ...فبعد ساعة بالضبط مسحت ترايسي العرق عن وجهها وقالت لها بصوت مرتجف:
-انه صبي ....ما اجمله! والان كل ما علي فعله هو....اوه...لا
وبدأ الصبي بالصراخ ؛فاكملت:
-ها قد بدأ بالصراخ بمفرده
|