كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رفعت عينيها اليه واكملت بخجل :
-شكرا لك لكن ما كان يجب ان تفعل هذا
-ولماذا لا؟الم تعجبك؟
-انها جميلة جدا ولكنها كثيرة علي
-لماذا تقولين هذا؟
-لا ادري
بدا مرحا:
-جريبها ...ستبدو رائعه علي بشرتك مع انها قد تجد تحديا لاشعاعاتها
احمر وجهها ؛فهي لم تكن تعرف ما ان كان جاد ام غير جاد
-لكن بشرتي ليست مشعه في الوقت الحاضر....شعري فقط .الن يسمحوا لي بالخروج من هذا المكان ؟
تفرس في وجهها الناظر اليه ثم تنهد وقال لها:
-هكذا افضل ....بدأت اشك في انك فقدت الاهتمام بكل شئ...
-لا....لا...لم تشك في ذلك؟
هز كتفيه :
-لانك كنت في غاية الهدوء والكبت
كان هذا صحيحا ...فمنذ ان اجهشت بالبكاء ذاك اليوم لم تعد الي ذرف الدموع بل كانت تركز فقط علي ان تمضي الساعات تلو الساعات قالت له:
-انا اسفة ....لابد انك شعرت بملل رهيب ...لقد امضيت وقتا طويلا في هذا المكان ولابد انك...
قاطعها :
-لم اكن احس بالملل؛بل بالقلق .....وانا الان سعيد برؤيتك تتغلبين علي المحنه ترايسي .لاادري ما اذا كان هذا هو الوقت الملائم للقول: ليس هناك ما يمنعك من الحمل ثانية وكان هذا ما قاله الطبيب لي ....ايعجبك هذا؟
قالت بدون ان تنظر اليه ولكن خالج صوتها بعض الارتعاش :
-اه اجل ....ولكن علي ان اتعلم العنايه بنفسي ! هل يعرفون ؟ اعني الاولاد خاصة تود ؟فميتشل اصغر من ان يفهم ...اما تود فكان من المفترض به ان يكون مسؤولا عنه
قال بهدوء:
-لايعرفون .....يظنونك في المستشفي بسبب كدمات وكسور
-ما اسعدني بهذا الخبر ...وكيف حالهم؟
-مشتاقون لك
-اوه وانا ايضا مشتاقه لهم ....انت لم....اعني اعرف ان ميتشل مخطئ ولكن كان برفقته صديقته وقد فكرت في ان ميتشل انما فعل ما فعل من اجل ابراز نفسه امام صديقته ....فهل فكرت في هذا؟
-لا....لم افكر فيه اطلاقا
ابتسمت ابتسامة راحه ولكنها عادت الي العبوس:
-وماذا فعل مايكل؟
-لم يفعل شيئا كذلك سوى نهره بشده كلاميا بحدة ....اترين ؛كان ميتشل شديد الذهول والاضطراب حين علم انك في المستشفي وامضي اسبوعه قلقا قلقا شديدا ....واظنه كان قلقا عليك ....ولن ادهش ان اصبح ملاكا لفترة
صمتت قليلا ثم قالت:
-من المستحسن لو اسرع في العودة من اجل خير الجميع ....يجب ان اشهد هذا بنفسي ..هل استطيع العودة اليوم؟
ملس شعرها:"غدا"
منتديات ليلاس
وكانت عودة مشهورة فقد علقت فوق البوبات الخارجيه لائحه تقول "اهلا بعودتك الي منزلك ترايسي"
واقيمت علي شرفها حفله ذكرتها بالحفلة التي اقيمت بعد عودتهما من شهر العسل .....وانهمرت دموع السعادة من عيون بعض الحاضرين بمن فيهم ترايسي؛ وبقي ميتشل ممسكا بيدها وكأنه يحاول اقناع نفسه بانها حقيقيه ؛ثم قرر كريس ان هذا يكفي ووضع حدا مبكرا للحفله واصر علي ذهاب ترايسي الي فراشها
لكنها اعترضت :
-لكنني بخير الان
قالت لولا بلهجة آمره:
-نفذي ما يقوله...سأصعد مع لوسيا لمساعدتك
وكان ان تم ما اراده كريس ...وما ان اصبحت في الفراش ..حتي اعترفت انها متعبه فعلا ..وكان قلبها احساس دافئ لم تشهد مثله منذ ان فقدت جنينها وبدا ان في هذا الدفء احساسا
وبدا ان في هذا الدفء احساسا غريبا آخر عجزت عن وصفه,اهو استسلام للقضاء والقدر؟ ربما هذا جزء من التجربه برمتها....واقنعت نفسها انها ستتغلب عليها ....كان هذا الدفء الداخلي مستمرا حين دخل كريس الفراش لينام وهو يضمها بين ذراعيه قائلا بابتسامة لامست شفتيه فقط:
-اشتقت اليك
استرخت بين ذراعيه متنهدة ؛وردت بصوت عميق منخفض رزين:
-وانا كذلك
|