كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
عادت تلك الصرخه الواهيةعن يمينها فاستدارت في ذلك الاتجاه تتعثر في عدوها
المنظر الذي طالعها عندما سلكت احد المنحنيات كاد يخطف انفاسها كان ميتشيل راكعا بشكل اخرق علي طرف من الاخشاب التماسكه وسط التيار يحاول بيأس الوصول الي غصن شجرة كانت تمده له الطفله الاخري الوافقه في المياه الضحله ...ولكن الغصن لم يكن طويلا وفيما كانت مسمرة في مكانها من الخوف مد ميتشيل نفسه قدر ما يستطيع الي الامام ولكن الطوف تفكك وهوي في الماء
سارعت ترايسي الي الحركه فصاحت للطفله :
-اذهبي واطلبي المساعده
لم تخلع سوي حذائها قبل ان تغوص الي المياه تحت الطوف كانت المياه معكرة ومشبعه بالوحل وبالحطام المندفع من النبع ثم شاهدت شعرا اشقر علي بعد امتار منها انه ميتشيل الذي كان يشهق ليتنفس ولكن التيار عاد يخطفه سبحت اليه بيأس كما لم تفعل يوما مستخدمة كل طاقتها ووصلت اليه....لكن بقي امامها ان تعود به
الي الضفه عكس التيار ..ولم تدر كيف سبحت ولكن ربما ما دفعها للنجاح احساسه بجسد ميتشيل المسترخي بين ذراعيه
ثم وعن غير انتظار وفيما كانت تقف علي قدميها في القعر امسكت بهما يدان قويتان تشدانهما الي الارض علي الضفه ..وبدا لها ان الناس في كل حدب وصوب عندما شهقت تطلب الهواء شاهدت كريس ينحني فوق ميتشيل
صاحت:"اه الحمدلله"
وراحت تتقيأ
--ترايسي ...ترايسي ....هل انت بخير ترايسي؟
كانت لولا تمسك راسها وتردد اسمها بألحاح فحاولت ان تقول :انا...بخير ولكنها لم تستطع فقد احست فجاة بانحراف شاذ لم تعرف له مثيلا لاشك في انها رده فعل ...هذا ماخطر لها ظننت اننني فقدته ...ولكن ربما فقدته ؟
حاولت الخلاص من لولا في اللحظه التي تحرك ميتشل فيها بين ذراعي كريس ليجلس قليلا ويبدأ بتقيؤ المياه التي ابتلعها
احست ترايسي بعضلات صدرها تسترخي وحين استدار كريس اليها حاولت ان تقول له انها سعيده برؤيته لكن الاحساس الغريب المتصاعد كان يستولي عليها وادركت انها تتفصد عرقا وعادت تتقيأبالم
شاهدت كريس ولولا يتكلمان معا ثم قال كريس بحده:
-ما الامر ترايسي؟
منتديات ليلاس
-اجل ...لا ...اه لم احس بمثله قط
راته عبر المها الشديد ينظر الي وجه لولا الشاحب ثم قرأت القلق في عيني هذه المراة فعرفت ما اصابها وراحت تشهق:
-اوه..... لا ارجوك ...لا.....
قاطعها كريس بصوت متهجم حار :
-ما الامر لولا ؟ لماذا انت علي هذه الحال؟
ترددت لولا ثم قالت بصوت هامس :
-اظنها ....حاملا....
-ماذا؟
همس السؤال بصوت اجش,فركت لولا يديها يائسه
-اوه اعتقدت انها اطلعتك عليه .لكن هذا غير مهم الان ...الاهم هو؟...
*****
|