لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-10, 05:00 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قالت ضاحكة :
-اه لتكن الشاقه انني افضلها ؛اضف الي هذا انني معتادة علي السفر الشاق...ولطالما سافرت من "كايب يورك" الي "بيروزفيل" مع ابي

نظر كريس الي وجهها المشرق المتحمس بدون ان يبتسم وقال:
-ثمة مخاطر كثيره ستحدق بنا
ظنت ساعتئذ ان ملاحظته غريبه ولذا نسيتها .

وكان ان استاجرا دليلا من معارف كريس وهو رجل هادئ مرح ؛يملك معرفه كبيره عن افريقيا وحيواناتها ....استاجرا سيارتا لاندروفر وادوات المخيم اضافه الي مساعدين افريقيين ....وفي غضون ثلاثة اسابيع تمكنا من رؤيه مناظر خلابه ليس فقط في البراري بل في القري والناس .

وانطلقت الكاميرا مع ترايسي بلا حدود ..وكذلك سعادتها ...وكانت تضطر احيانا الي ان تقرص نفسها عندما تلتقط الصور لجبال كينيا ؛وكامانجارو وكانت مسيرتهما تكمل طريقها نحو "ريفت فالي" وحول "نيغورنغو كارتر" والي شواطئ بحيرة فيكتوريا.....

كانت في كل الامكنه التي يتوقفون فيها تصادق المحليين وتصورهم وتصر علي ان تجمع الاولاد حولها ليصورهم كريس معها
حتي اطلق عليها الافريقيان المسافران معهما اسم"السيده ماما"
منتديات ليلاس
وكان هذا هو اليوم الاخير فراحت توضب صندوق الطعام بعد الفطور غدا سيعودون الي نيروبي للبدء برحله العوده الي الوطن ...اما الليله فمدعوان الي "برايي فيلز "التي تعني بالافريقيه حفل شواء
ايمكن ان ينسي المرء ابدا سحر "برايي فليز"؟ هل من الممكن ان ينسي المرء الشجيرات المتناثره ورائحه اللحم المشوي فوق النار المفتوحه التي تعطي طعما مختلفا عن شوائه علي صفيحه "الباربكيو "المعروف .

كان يحدق بهما قطعان الحمير الوحشيه ولكنها كانت مختبئه كما كانت قطعان الغزلان والزرافات وافراس النهر وكان يعبق حولهم رائحة حيوانات لم تصدق انها موجوده ولكنها كانت تعرف انها لن تنسي نظرتها الاولي لفهد كان مستلقيا علي جذع شجرة او القردة او النمر الذي شاهدوه في الصباح الباكر ....ثم الفيله والاسود والثيران البريه ووحيد القرن لذا اضطر توم ومساعداه للقيام بحراسه الليله ليلتين متواليتين اتقاء لشرها

قطع كريس حبل افكارها:
-هل ترافقيينا ترايسي؟ام نتركك هنا
تنهدت مبتسمه :"اتيه"
ودست يدها في يده الممدوده
وفيما كانوا في الطريق انثقب اطار فاطاح بنشاط ترايسي فرأت الرجال الاربعه ياخذون ادوارهم يلهثون ويشدون . ويستخدمون لغه لا يستحب سماعها فقد انكسر مقبض المفتاح ولم يبق امامهم سوي استخدام مفتاح عادي صغير...

اخفت ترايسي ابتسامتها ثم ابتعدت عن الرجال مقررة ان من الافضل استغلال الكاميرا لتصوير المناظر ....وهكذا راحت تتجول .....وفي خضم هدوء الدغل وحرارته نسيت الرجال وتوترها .
انه اخر يوم تقضيه هنا فغرقت في هذا العالم الساحرولم تنتبه الي ابتعادهاعن اللاندورفر ....كانت تخفض الكاميرا حين كادت تتعثر بشبل اسد ..شهقت ثم حدقت الي فرائه الناعم وفمه الواسع واسنانه الحادة ةلسانه الوردي
فجأة توقف العالم من حولها وصمت فشعرت ببرد قارس لانها ادركت معني هذا .....نظرت الي الاشجار الصغيره الشائكه ؛واحست بشلل تام وهي تحدق الي عيني اللبوءة الضخمه الواقعه علي بعد عشرة اقدام
ابتلعت ريقها .....يالله ! ادهشها ان تقدر علي ابتلاع ريقها ....وعلي الهمس ياالله ماذا فعلت بنفسي جاء صوت كريس من خلفها
-ترايسي ....ارتدي الي الوراء كما انت ببطء

نضج العرق البارد من جسدها ولكنها نفذت ما قيل لها ...اغمضت عينيها عندما امتد ذنب اللبوءة خلفها كقضيب مستقيم ؛ ثم زمجرت بصوت مرعب راعد ....جاء صوت توم من مكان ما الي يمينها:
-تابعي السير ترايسي

وتابعت المسير وكان يرافق كل خطوة تخطوها عذاب وخوف خاصة بعدما سمرتها في مكانها العينين الصفراوين...ثم اصطدمت بشئ ..... انه كريس الذي امسكها ودفعها الي ما وراءه وتابع المسير قائلا بهدوء:
-لاتذعري .....تابعي المسير
تنفست بصوت متحشرج :"ماذا عن؟
-نفذي ما اقول ؛ترايسي

بدا لها ان دهرا قد مر ولكنها كانت دقائق .فيما بعد حملتها خطواتها الي جانب اللاندورفر وحملتها ذراعان سوداوان اليه

ثم اخذكريس يتراجع ؛ ووقفت اللبوة مطأطئة تحرك ذنبها من ناحيه الي اخري ببطء ...لم تكن تركز نظرها علي كريس وحده بل ايضا علي توم الذي كان يتراجع ببطء وبندقيته مصوبه اليها .
ورغم مظاهر استكانه القطه المتوحشه كانت ترايسي مقتنعه انها علي وشك الوثوب علي احد الرجلين ولكن ثمة ما الهاها عنهما فقد تثاءب الشبل وراح يركض متعثرا ليرمي نفسه تحت قوائم امه في الوقت نفسه وصل كريس وتوم الي اللاندورفر ....وزمجرت اللبوءة وكشرت عن انيابها ثم اخفضت رأسها والتقطت شبلها باسنانها وارتدت الي الدغل
مسحت ترايسي العرق عن وجهها وبدأت ترتجف فتسلق كريس الي السيارة عيناه تلمعان غضبا
-ايتها الحمقاء....ايتها الغبيه ....حمقاء صغيره ....الن تتعلمي ابدا التعقل ؟انت هنا منذ ثلاثه اسابيع ولم تفهمي حتي الان ابسط قاعده وهي الا تتجولي وحدك ...لااستطيع ان اشيح نظري عنك لحظه ...انت لا تحتاجين الا الي جلد بالسياط ترايسي لانك لم تعرضي فقط حياتك للخطر. بل حياتي وحياة توم وحياة اللبوءة .فيما لو اضطر توم الي اطلاق النار عليها وعلي شبلها كل هذا بسببك ترايسي باربرة تشستوثون! لانك لا تتوقفين هنيهة للتفكير

نظرت ترايسي اليه ؛وجهها شاحب ودموعها منهمرة علي وجنتيها
-انا اسفه
-اسفه ...الم يحن الوقت لتكبري وتتوقفي عن الاعتذار للناس ؟
امسكها بكتفيها يهزها حتي اصطكت اسنانها وهمست :
-ارجوك ....احس بالغيثان

وتقيات خارج اللاندورفر لكن حين انتهت بدا ان كريس قد صب جام غضبه عليها وانتهي فحمل اليها منشفه رطبه وطفق ينظف لها وجهها بنفسه ؛وكانها طفله مع ان عينيه كانت باردتين وعرفت انه لم يسامحها بعد الحادثه احبطت عزيمتها طوال اليوم مع انه يذكر اي منهم ما حدث وتصرفوا وكأن شيئا لم يحدث

تلك الليله ؛اوت ترايسي الي سريرها باكرا كسيرة الفؤاد متعبه بشكل لا يصدق ؛ولكنها وجدت نفسها غير قادرة علي النوم فاستلقت مدة طويله علي الفراش المنفوخ بالهواء الذي تشاركه مع كريس ؛تراقب النار المنعكس وهجها علي جوانب الخيمة
ربما لانها كانت في غايه التعب لم يخطر علي بال كريس وتوم اخفاض صوتيهما فسمعت توم يقول:
- يارجل ...الاسود غريبه الاطوار ....انها مخلوقات لا يمكن النبؤ بتصرفها ....يكمنني كتابه روايه عنهم ......وسأكتب فعلا بعدما حدث اليوم مع ترايسي

-ربما علي انا ذلك ؛ فترايسي تدأب علي ان تجذب المتاعب
تالمت ترايسي مما سمعته
قال توم :
_بكل تاكيد .....لقد فكرت لاول وهلة قبل ان اضع يدي علي البندقيه انها هالكه ولكنها لم تقصد اي اذي
-انها لاتقصد شيئا ابدا
-كنت قاسيا جدا عليها .... اتعرف ما اظن اعرف انه يجب علي الا اتدخل ..لكنني احس بانها بحاجه الي اولاد .....انظر فقط الي الطريقه التي تجذبهم اليها حيثما تذهب وليس البشر فقط ....انها ولدت لتكون اما "السيده ماما"
منتديات ليلاس
مضي وقت طويل قبل ان يتكلم كريس وحين تكلم كان يختار كلماته بحذر :
-انها صغيره جدا ....اتساءل احياناعما اذا كان من العدل لها ان ننتظر
-ليست صغيره الي هذا الحد ....انها ناضجه ....علي اي حال ليس الامر من شاني ....ياللعجب كم شبل كان لهذه اللبوءة في الدغل
استمرت ترايسي تصغي اليهما وقتا طويلا .تركز بحذر لئلا تفكر في ما قاله كريس عنها....ولكن سرعان ما جرفها النوم بدون ان تعي.

استيقظت باكرا في الصباح فوجدت كريس مستيقظا الي جانبها يراقبها تحت نور الفجر الرمادي ...لم يقل شيئا ؛بل حدق الي عينيها فقط ثم لاح ظل ابتسامه علي شفتيه وقال:
-هل سنكون صديقين اليوم "سيده ماما"
مد يده ليمسك بخدها ...
ابتلعت حشرجه علقت في حلقها وقالت :
-اجل ؛اه اجل ارجوك...

.........نهاية الفصل الخامس.........

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-05-10, 05:01 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

6-العلاقة المستحيلة
..........................

قالت لولا فوكس وهي تنظر الي غرفة الطعام في المنزل الكبير:
-اوه..... حسنا.... اعتقد ان علينا مسامحتكما لتسللكما من وراء ظهورنا كما نسامحكما لانكما جلبتكما الينا هذه الهدايا كلها .ما رايكم يا رفاق..؟

ابدي جميع افراد عائله فوكس وعائلة يونغ وكيلي هنتر موافقتهم حتي السيدة بريتونز ابتسمت ولم يبق سوي ميتشل يونغ ليبدي عدم موافقته ؛اذ قال بحزن:
-لم احضر قط حفل زفاف
رد كريس متظاهرا بحزن مماثل:
-اسف ميتشل ....لكن ؛هل اعجبتك هديتك؟
-اجل
قالت امه توبخه:
-ميتشل ...من المفروض ان تقول شكرا ....وليس اجل....
قاطعها كريس :
-انا وترايسي نشكركم جميعا علي هديتكم الجميله

نظر كريس الي الفضيات المحفورة المستقره بفخر فوق الطاوله واكمل:
-انها عظيمه ....وهذه الحفله المفاجئه للترحيب بعودتنا رائعه وهي اشبه بحفل زفاف.اتوافقينني الرأي ترايسي؟
-بكل تأكيد
فكر ميتشل هنيهة قبل ان يقول:
-ايعني هذا انك ستسمحين لي بتقبيلك ترايسي؟

صاحت به عدة اصوات :"ميتشل"
لكن كريس تجاهل الجميع ؛وادار ترايسي نحو ميتشل ليقبلها ؛ ثم قال:
-هاكم ...هل انتم راضون الان؟
منتديات ليلاس
هلل الجميع دليل رضاهم الا كيلي الذي اشاح بوجهه لانه ما يزال يحمل في نفسه حرجا طبيعيا ؛ ولكنه فكر في امر وحيد مفيد وهو ان كريس ابعدها عن يدي ذلك النذل دان رانكين!
لاحظت ترايسي تعابير وجهه فاطمأن بالها الا انها حين كانت تراجع البريد في الصباح اكتشفت سبب ارتياح كيلي ... كانت" تيرا تاهيتي " والافراس الاخري التي يملكها دان رانكين شراكه مع كريس قد اصبحت ملك كريس وحده ....عضت شفتها لانها ادركت كم كلف هذا كريس من مال ؛وكم كانت ستكون خساره لو ان دان رانكين رفض التخلي عن حصته في الفرس"تيراتاهيتي "..... ولم تكن لتدري ان المتهجم الاحمر الرأس ؛ حين واجه الغضب البارد من كريسبن غاليهار قرر امام اهتمامه بالبقاء حيا ان يتخلي عن حصته بملء رضاه

تلاشي قلق ترايسي ؛ومعه اسباب قلقها المتعلقه بارتياب لولا فوكس في اسباب زواجها
ولكن لولا رغم شكوكها لم تظهر ما يدل عليها بل ظلت تعامل ترايسي كما كانت تعاملها دائما ؛كصديقه وكابنة .وهكذا راحت ترايسي تسترخي خاصة بعدما تخلصت السيدة بريتونز من سوء تصرفاتها ؛فقد ادركت ترايسي ان المدبرة لاتظهر جفاء بسبب اذدراء اخلاقي بل لاظهار عدم موافقتها علي ان تكون فتاة في الثامنه عشرة السيدة التي تلقي عليها الاوامر

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-05-10, 05:05 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وهكذا انسابت الحياة في مسار رتيب يختلف كثيرا عما كان قبل وقوع الفتاة الصغيرة عن الدراجه ولكن كان هناك فروقات غير مرئية فقد وجدت من الصعب عليها الاحتفاظ بجزء بسيط من نفسها لا يصل اليه ؛كحمايه لها ازاء يوم قد يتعب فيه منها ؛ويبتعد ...

بطريقه ما كان هذا امرا جيدا كما لو انها تلقي سلاحها له؛ وهذا ما حول لها فيه ولا قوة ؛ولكنه حمل معه احساسا غريبا بالسلام والطمأنينه وهذا ما جعلها تشعر بانها متساويه مع زوجها كما انها راحت تكتسب جمالا اضافيا وكأنها زهرة تتفتح يرنو اليها الجميع
ثم ؛حدث شيئان : احدهما لم يكن مفاجئا ؛اما الثاني فكان مفاجأة مذهله ارسله اليها الغيب ..ففي صبيحة احد الايام تناولت الطعام مع كريس وتكلمت اليه مرتين ولكنها في المرتين لم تلقي منه سوي ردين قصيرين.

ثم نهض وخرج قبل ان يكمل فطوره ؛تاركا ترايسي تعيد التفكير في ما فعلته في الايام القليلة الماضيه وكانت النتيجه انها لم تفعل شيئا احمق بل كانت مثال الرزانه
ثم تصاعد قلقها بشأن المال الذي دفعه ثمنا لحصة دان رانكين في الافراس وثمنا للرحله التي قاما بها في رحله شهر عسلهما .
ولم تكن لتشك في ثراء كريس ولكن بعد ان قضت حياتها في عوز لم تستطع سوي القلق .
التقطت الصحيفه التي كان يقرأها والتي تركها علي الطاوله لتري ما اذا كان فيها اخبار ماليه مزعجه كانت الصحيفه مفتوحه علي الصفحه الاجتماعيه ؛وكادت تقلب الصفحه حين طالعها اسم مطبوع امامها ....لينورا بارتلميو ....المولوده سينكلير ...
قالت بصوت مرتفع وعبوس تركيز علي جبينها:
-لينورا.... سينكلير ؟ لينو....اوه!

اتسعت عيناها وهي تعود الي الاسم المنشور تحت صورة امراة جميله نحيله شقراء ....وقرأت :" لينورا بارتلميو سينكلير خرجت من عزلتها بعد وفاة زوجها اثر مرض عضال نادر ....ريتشارد بارتلميو وقع ضحية المرض منذ ثلاثة اشهر ؛ولكن لم يعرف الكثير من الناس المأساة التي حلت علي الزوجين الوسيمين الا منذ ايام .اما صورة السيده بارتلميو فقد التقطت اثناء الاجازة التي قضتها علي الشاطئ الذهبي وقد صرحت بأنها تريد التقاط خيوط حياتها ثانية ؛لان تلك رغبة زوجها . كما قالت انها ستمول ابحاثا عن المرض الذي اودي بحياة زوجها والذي لم بعرف عنه سوي القليل
تركت ترايسي الصحيفة تقع من يدها ثم حدقت الي الجدار المقابل .

بعد ساعتين كانت لولا تحتسي الشاي مع ترايسي وقالت لها:
-جئت الي منزلك لاستعير الجريدة فقد كانت جريدتنا نهايتها غرقا
سألت ترايسي وهي تضع فنجانها ببطء علي الطاوله :
-غرقا؟

-وجدتها غارقه في المغطس انما لم اعرف علي يد من فقد ادعي الجميع البراءة .ولم يكن لدي الطاقه الكافيه لاستكشف الحقيقه
-اظنها ....هنا في مكان ما ....لماذا تريدينها؟

-حسنا ستجري حفلات "الروديو" في نيرانغ في الاسبوع المقبل وهو حدث كبير ....هل حضرت واحد من قبل؟
-لا ....اعني ليس هنا مع انني حضرت بعضها في الغرب... حسنا اعتقد ان الاولاد يحسون بالاثارة ...لكنني لا اظن ان هناك شيئا عن هذا في الصحيفه ....علي الاقل لم ار شيئا
منتديات ليلاس
هزت لولا كتفيها واستمرت في الحديث وكأنها لا تدرك ان في الامر شيئا خاطئا ....لكنها قالت وهي تغادر:
-هل انت علي ما يرام؟
-بخير تماما!
-تبدين متوترة قليلا ...هناك نوع من الجراثيم في الجو ....ويجب ان امنع لوسيا من الذهاب الي المدرسة
-اوه ؟ ارجو الا يكون هذا خطيرا؟
-لا اظن هذا....اراك لاحقا حبيبتي

فيما كانت ترايسي تتنفس الصعداء مرارا في ذلك اليوم ؛ولم تكن تعلم ان لولا ذهبت الي هلين يونغ تستعير صحيفتها ....وهذ ما ادي الي وصول جاك الي منزله لتناول الغذاء ليجد زوجته تحدق الي الصفحه الاجتماعيه وفي عينيها نظره ارتباك انقلبت الي نظرة رعب عندما رفعت نظرها اليه فسألها :
-ما الامر الان؟
-اظن ؛انه كان علي سد فمي بقدمي ...لكنني لم اكن اعرف
-تعرفين ماذا؟
-عن ترايسي وكريس
*****

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-05-10, 05:09 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

مرت عدة ايام علي اكتشاف ترايسي لما ورد في الصحيفه ؛وكانت غارقه في التفكير حين فاجأها كريس بسؤاله:
-ما الخطب ترايسي ؟
كان كريس قد اوي الي فراشه وراح يراقب ترايسي وهي تسرح شعرها .
سعت عيناها الي عينيه عبر المرآه فرأت ان عينيه لا تبديان شيئا
-لماذا تسأل؟
وتابعت تسريح شعرها ؛فرد بعد لحظات :
-لا ادري ..ربما لانك لا تبدين ترايسي التي اعرفها فانت في غلاله النوم هذه خلابه وساحرة

اخفضت فرشاة شعرها ؛ونظرت الي غلاله نومها الزرقاء ذات الياقه المفتوحه وذات طبقات "التنتنا" المخرمه المصطفه فوق بعضها البعض
كانت قطعه من جهاز العرس الذي اشترياه قبل سفرهما الي افريقا وكان كريس قد اختاره لها بسبب لونه الذي قال انه يماثل لون عينيها وسألت:
-ماذا تعني؟انه كثير الاناقه علي؟

ابتسم :
-ابدا .... انه رائع عليك في الواقع جميل نضر لا يكشف الكثير بل يكاد يكون متزمتا ....ولكني لم اقصد هذا ....فأنت تبدين جادة جدا مؤخرا وكأنك كبرت سنوات ....اتريدين اخباري بالامر؟
عضت شفتها ثم قالت بهدوء :
-انا ....ربما كبرت فعلا ..اخيرا اكاد ابلغ التاسعة عشرة
لم يقل شيئا ولم تستطع كذلك اجبار نفسها علي النظر اليه في المرأة
وضعت الفرشاة من يدها بحذر ووقفت فجأة يدفعها دافع متهور الي اطفاء النور ليعم الظلام الغرفه وقفت مرتبكه وسط الغرفة حتي سمعته يتحرك ؛ويقول:
-لما لا تأتين الي الفراش لاري كم كبرت؟ والا ظللت افضل ما كنت عليه قبل ان تحملي ثقل عشرين صيفا وقبل ان تصبحي علي هذه الدرجه من الرصانه والجد

احست بقلبها يخفق فضغطت يديها وكان كل ما فكرت في قوله
-ظننتك تريدني ان اكبر ...الم تقل ذلك دائما؟
امرها بهدوء:
_تعالي الي هنا ترايسي
تحركت نحو الفراش وجلست ...فتمتم :
-اعني هنا .....حقا....
ومد يده يجذبها الي جانبه ويكمل :
-بين ذراعي حيث احس بك فعندها قد اعرف ما يجري وراء هذا التجهم الذي اشاهده منذ ايام في عينيك
منتديات ليلاس
دفع اصابعه الي شعرها ورفع رأسها الي الوراء فاغمضت عينيها واجبرت نفسها علي التفكير ؛ولكن الحقيقه انها لا تعرف في ما تفكر
فهو كان يتصرف معها بطريقه طبيعيه منذ ذلك الصباح وكأنه لم يحدث لعالمه حدث مدمر مع انها موقنه انه تاثر كثيرا عندما قرأ المقاله المتعلقه بلينوار سينكلير ولكن ماذا يمكنه ان يفعل ؟ ايتخلص مني؟ لانني اعرفه جيدا اعلم انه لن يتركني اذن ربما يحاول الاستفادة من موقف ساخر ومرعب دون ان يدرك انني اعرف ان حبه الكبير الوحيد في حياته قد عاد حرا وحين لا يعرف
-ترايسي ؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 31-05-10, 05:13 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فتحت عينها بحدة وهمست:"نعم"؟
مد يده يضئ المصباح الصغير قرب السرير :
-انا الان قلق فعلا .لقد كلمتك مرتين ولم تسمعيني هل لي منافس ؟اهذا هو الامر؟
اتسعت عيناها:
-ماذا ؟اوه....لا

-اذن ما الذي يشغل تفكيرك يا طفلتي الحبيبه الجميله ؟ قلت لي مرة ان عقلك لا يسلك الا اتجاها واحدا في التفكير ؛واري الان انك علي حق ...ام تراك تحاولين القول لي انك لا تحبين حياتنا ؟ لانني سأجد هذا بعيدا عن التصديق

استحوذت عليها افكار لاذعه هل سأبقي طفلة بالنسبه اليه دائما ؟لكن كيف سأتحمل فقده ؟ وكيف اكون طفله وانا اشعر تجاهه بهذه المشاعر كلها؟
-ترايسي ......

اخرجها صوته الحاد من تشوش افكارها و لأول مرة منذ بدأ هذا الحوار المستحيل وجدت في صوته توترا جعلها تخاف وتتوتر واحست انه لن يتركها تتهرب من الحقيقه
خرجت كلماتها بانفاس مقطوعه ولم تدرك الا فيما بعد كم كان يمكن ان يساء تفسير كلماتها ...لعقت شفتها
-فلنقل ولنفترض اننا سئمنا من بعضنا بعضا فماذا ستفعل . ان سئمت مني يوما فهل .....هل ستقول لي ؟

تغضن جبينه من اثر العبوس ثم اشتد ضغط شفتيه وحفرت اصابعه عميقا في كتفيها ثم قال:
-ماذا تعنين بقولك؟
تلعثمت وهي تقول:
-لا ....لا....شئ حقا ...اردت فقط ان اعرف
-ترايسي .....الاحمق وحده هو من يسأل مثل هذه الاسئله بدون ان يكون لديه دافع حقيقي علما انك في اغلب الاحيان تقومين باشياء غريبه ولكنك لا تتحدثين ابدا بغباء ...لذا اود ان اعرف ماذا يجري....لا....لاتديري رأسك ......اريد ان اعرف كل شئ.....وسأعرف ؛ولو اضطررت الي انتزاع الحقيقه منك انتزاعا
منتديات ليلاس
تسمرت في مكانها؛وقد تلاشي اللون من وجهها تاركا عينيها قائمتين وتصاعدت شهقة مريرة قالت بارتجاف:
-اكرهك احيانا كريس .....تعاملني دائما كطفلة
سألها ببرود:
-هل اعاملك كذلك حقا؟ سامحيني اذن ....لكن يجب ان اعترف انني مرتبك؛لانني اظن انني اعاملك كامرأة ...ربما امرأة صغيرة وغير ذات تجربه ولكنك فعلا صغيرة وظننت انك تفضلين البقاء طفلة! مع اننا قادران علي التغيير ولكنني مازلت مصرا علي معرفة سبب رؤيتك للامور بطريقه مختلفة
-الامر ....انا ...انت لا تفهم
-ترايسي ...اتحاولين القول لي ؛بطريقه ملتويه انك سئمت مني ؟

همست برعب:
-لا!ليس الامر هكذا ...حسنا ...لا
لكنها لم تستطع ان تكمل ؛فسألها بدون ان يشفق عليها
-لماذا تغيرت اذن ؟ لم تتصرفي بطريقه غريبه الليلة فقط بل لاحظت ذلك منذ ايام .....هل قابلت رجلا اخر؟
-لا...

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليندسي ارمسترونغ, احلام, انت قدري, دارالفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:46 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية