كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
استدار ليضع كوبه من يده ثم استقام ؛فتراجعت عن غير وعي الي الوراء ولكنه لم يتقدم منها .....بل خلع ربطة عنقه ؛ ووضع يديه في جيبيه ينظر اليها بتعبير غريب.
قال اخير بصوت عادي:
-اخبريني ترايسي .....اهذا ما تحاولين قوله؟
همست محاوله استجماع شجاعتها :
-اذا كان هذا ما تريد ....لا ادري لماذا ؛لكنني اشعر بالخجل ...وكأن الامر حقيقي ....بطريقة ما
تقدم نحوها باخذ منها كوبها ويرفع ذقنها بيده :
-اسف لهذا....اسف لانك تشعرين بأن هذا غير حقيقي ؛اما انا فلست اسفا ابدا؛لانك خلابه في خجلك ؛علي اي حل يمكننا معالجة هذا.....تعالي نجلس هناك معا حملها بين يديه وجلس علي الاريكه واجلسها قربه
-مستريحة ؟
حركت راسها بحركه ايجابا ؛فالتوت شفتاه وقال بصوت غريب لطيف:
-من المفيد دائما ان تفعلي شيئا بيديك في اوقات كهذه....لذلك عليك فيما افك ازرار ثوبك ان تفكي ازرار قميصي ! علي اي حال مجتمعنا مبني علي التساوي بين المراه والرجل ...اليس كذلك؟
ضحكت بدون ان تعرف السبب ؛وقالت اول ما خطر علي بالها:
-النساء في اليابان يفعلن شيئا كهذا
-هذا صحيح..... ولا يبدو انهن بسبب ذلك عرضة لخطر المهانه ربما يفهمن هذه الامور اكثر مما نفهمها نحن ...لماذا لانجرب؟
ردت بارتجاف:
-حسنا ....لاادري لماذا اتغابي هكذا ....لم اقصد
-هل تظنين لانني لم احاول لمسك حتي الان انني غير مهتم بك؟
كان طوال الوقت الذي يتحدث فيه يكمل ما يفعل؛ ثم تسللت يده الي كتفيها ليعانقها فجعلته لمسته ترتجف ووجدت نفسها غير قادره علي الرد؛ لان هذا بالضبط قد يكون سبب توتر بينهما .. في اعماق قلبها ؛ تمكنت من كبح فكرة تثير البرد في اوصالها ؛وهي انها وفي صدمة قبولها بالزواج به ؛وسعيها الوجل الي بعض الدفء والسلوان والارتياح والرفقه علي صدره جعلته لا يرغب في مغازلتها
-ترايسي.....اهذا ما ظننته ؟ (قطع عليها افكارها)
مرر اصابعه علي جانب عنقها علي البشرة الرقيقه وراء اذنها ؛ فحركت رأسها موافقه ولكنها انتفضت حين ضحك:
-ليس السبب عدم اهتمامي بك بل اعتقادي بانك تفضلين البقاء علي عفتك حتي ليله الزفاف ...اضف الي هذا انني فكرت في ان هذا الامتناع سيفيدني روحيا ... ثم هذا يعني انه ستكون هذه الليله اول ليله زفاف فانا لم اعانقك قط كما ينبغي ؛اتدركين هذا؟
اترغبين في التجربة ؟اعدك الا يكون عناقنا كالذي اختبرته معي يوما....
نظرت اليه مذهوله ؛وعينها دهشتان فقد تذكرت غزو دان رانكين الخشن العنيف......وعرفت لماذا لم يحاول كريس ان يقبلها او يغازلها تلك الليله
ردت غير واثقة من قرارها:"انا...."
منتديات ليلاس
لكنه اسكتها بحزم ؛واحست باصابعه تتسلل الي شعرها فعنقها ثم جذب رأسها اليه ليقبل جفنيها فوجنتيها واخذت نبضات قلبها تبطئ وكأنما لمساته الناعمه تبعث اليها الهدوء
فيما بعد ؛وفيما بدا انه دهر ؛رفع رأسه ينظر اليها ؛وابتسم لعينيها الناعستين ...ففكرت باستغراب في كل مشاعرها نحو كريسبن غاليهار كانا وكأنهما علي ارض متساويه وهي تتعلم منه ؛حتي تلاشي كل شئ اخر كل مخاوفها ؛كل قلقها
كانت غرفة النوم مظلمة قليلا ؛لا تنيرها سوي الانوار الخارجيه ؛ والقمر المشرق الذي حول الشرفه خلف الابواب الزجاجيه الي ملاءة فضيه . كانت انفاسهما قد بدات تسكن ؛واستلقيا اخيرا بهدوء فاستدار اليه تضع راسها علي كتفه لتنام
*****
صاحت ترايسي :"افريقيا"
هبت من فراشها ولكنها لم تلبث ان عادت اليه لتشد الغطاء الذي انزلق بسبب حركتها المفاجئه تلك
كان يوما براقا مشعا والشمس المنيرة تصب اشعتها علي الشرفه وكانت قد استيقظت منذ دقائق فقط ؛فوجدت انها وحيده في الفراش ولكنها سمعت خرير المياه الاتيه من الحمام
تمطت بكسل ؛وفكرت ان تعود الي النوم ثانيه لانها تحس بنعاس وكسل غريبين ؛وكانت اطرافها مخدرة .
ثم انقطع خرير المياة في الحمام ودلف كريس الي الغرفه وهو لايضع سوي منشفه علي خصره .
وكان شعره الاسود شديد اللمعان ؛تتقطر منه المياه الي كتفيه فتسمرت ترايسي وعرفت ان وجنتيها توردتا بدون ان تستطيع فعل شئ بهما
جلس علي حافة السرير ثم راحت عيناه تمازحانها بانزعاج
لم يلبث ان وضع يديه علي خصرها وطبع قبلة خفيفة علي رأسها وقال :
-تبدين وانت نائمه ابنه خمسة عشرة عاما ترايسي....اتعرفين هذا؟ لقد شككت في انني ممن تستهويهم الفتيات المراهقات .....
|