لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-10, 04:20 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165861
المشاركات: 72
الجنس أنثى
معدل التقييم: هناء الوكيلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هناء الوكيلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هناء الوكيلي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقة مشاعر مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تسلم ايدينك يا هناء على الاجزاء الحلوه

الله يسلمك غاليتي


قرأت الاجزاء بعد ما نزلتيهم بس ما قدرت اعلق>>> وحده مخها موقف هالايام

عسى خير وش سبب التوقيفة ليكون امتحانات الله يعينك

ما اثارني في العواءات انك ملمه بانواع الحشيش وبكل اصنافه >>>وحده ما تعرف من الحشيش غر اسمه هع

ههههه ايه فعلا عندي شوية دراية بالموضوع وعشان كذة كتبت الموضوع والحمد لله الوالد كمان ساعدني كثير وقدم لي معلومات كثيرة، والقادم أحلى

انتظر كريم وما الذي سيحصل له هل سيرى ما في الصندوق ام انه سيحصل شي ما

ادري التعليق بسيط على الاجزاء وما يوفيهن حقهن بس بجد مخى مسكر هههههه اتمنى تعذريني

لا أيتها الغالية المهم اني رأيت بعضا من توقعاتك ولمساتك التي تدل على قراءة الأجزاء وإن شاء الله بيتعدل مزاجك عن قريب
ننتظر العواء القادم بكل الشوق,,,

غدا بإذنه تعالى سأنزله واتمنى أن أرى المزيد من التشجيع من باقي الأعضاء وعدم الاكتفاء فقط بالمتابعة الصامتة من حقي أن أعرف رأيهم بصراحة كما من حقهم أن اتابع ردودهم واتابع إنزال البارتات بانتظام
شكرا لك من القلب على ردك تسلمين من كل شر

 
 

 

عرض البوم صور هناء الوكيلي   رد مع اقتباس
قديم 31-05-10, 10:26 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165861
المشاركات: 72
الجنس أنثى
معدل التقييم: هناء الوكيلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هناء الوكيلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هناء الوكيلي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

العواء الخامس



تأمل الشاشة الصغيرة للهاتف أمامه، ورفعها أخيرا ليقول بهدوء:

-الو بكر؟؟

جاءه الصوت من بعيد وكأنه من قاع بئر عميق:

-صلاح أرجو أن نلتقي الليلة بعد صلاة العشاء..

نظر لساعته وهو يومئ برأسه قائلا:

-حسنا ما رأيك أن نلتقي في مقهى الطنجاوي؟؟

بدا بكر مشتتا ففكر أن شخصا كبكر تربى في بيئة نقية، لم يكن ليعرف هذه المقهى الشعبية

فغير رأيه قائلا:

-اسمع لنلتقي في مقهى ميلانو

هذه المرة عرفها بكر بسرعة وهو يجيب:

-حسنا إذن لنلتقي هناك..

بعدما اقفل الخط دخل للمنزل، ليجد أنور قابعا هناك مادا رجليه على الطاولة بتكاسل، وهو

يشاهد مباراة لكن وكما يبدو أنه في واد غير واد المباراة، ألقى تحيته لكنه لم يجبه، ربما

لأنه لم يسمعه، أو أنه لا يزال غاضبا منه فمنذ تلك اللكمة وحينما طرد من البيت ليلة الحفل

لم يتحدث إليه صلاح أبدا، فزيادة على انه لم يكن له الوقت طوال هذه الأيام، فهو في

الواقع كان يفضل ألا يحتك بأخيه الأكبر، ربما هو كان شعورا بالخوف، الذي لطالما لم

يفارقه لحظة واحدة، هل فعلا يجرؤ أنور على إدخاله السجن؟ هل يستطيع أن يلفق له تهمة

ويلصقها بظهره، حتى يزجه في السجن؟؟ لكن لم؟؟ كل هذه التساؤلات كانت تدور في عقل

صلاح وهو لا يزال واقفا يتأمل أخاه، لم يكن أبدا أنور في السابق هكذا، فقد كان ابنا وأخا

رائعا، ما الذي غيره؟؟

هل البيئة التي عشنا فيها، أعرف أننا تربينا في حي فقير ومعدم، بين نفايات متناثرة في

كل مكان، و مجاري المياه المتفجرة أمام كل بيت، في حي يعتبر أرضا خصبة لكل الكوارث

الطبيعية والصناعية، وقلة الشغل بل انعدامه، فما إن يرى المشغل بطاقة الشخص فينا

ويعلم أننا من هذا الحي، حتى تجده يرفض تشغيلك...

لست أدري لكن أنور فعلا لم يكن هكذا، لا زلت أتذكر حينما كنت صغيرا أعود للبيت أبكي

فلقد كنت أتعرض للضرب كثيرا، من أبناء حيي والذين والحمد لله كانوا يدافعون عني دائما

إذا ما تعرضت للضرب من أبناء حي آخر..وعلى رأي المثل الذي يقول "نضربك ولا نترك

من يضربك" تربيت مع أبناء حيي هكذا، لكن أنور كثيرا ما خرج للدفاع عني، حتى أطلق

علي في فترات كثيرة من حياتي "ابن أمه" وكانت هذه الكلمة تزعجني فكنت أفضل أن

أتعرض للضرب كل يوم بدل أن أسمى بهذا الاسم..لذلك طلبت منه عدم التدخل في حياتي،

لست أدري إن اقتنع بكلامي، أم أنه هو أيضا في تلك الفترة كان يحتاج لأن يبتعد عني

ويتخلى عن حمايتي ودور الأب، والظهر الذي نستند عليه، منذ ذلك الوقت تباعدت بيننا

المسافات، وتغير أنور وأصبح كما الآن لا يجد نفسه إلا بين أسوار السجن، وأصبح

عنيفا جدا، حتى أنه وصل به الخبث لأن يفكر مثل هذا التفكير..

-هل ولدت واقفا؟؟

أفاقه سؤال أنور الساخر والذي نبهه أنه ظل واقفا كتمثال هناك كثيرا، رفع رأسه إليه وهو

يحاول أن يركز عقله، قبل أن يسأله في خفوت:

-هل تحاول إدخالي للسجن؟؟

توترت عضلات أخيه، وقد بدا الارتباك عليه وهو يجيب بوقاحة:

-صدقني لن أهنأ قبل أن أفعلها..

ابتسم صلاح لا بل ضحك أجل ضحك في وجهه، وهو يجيبه بلامبالاة:

-حسنا فلتفعلها، يا أنور

لم يكن ليفكر للحظة واحدة أن أنور يستطيع أن يفعل ذلك بأخيه، استلقى فوق سريره،

الصلب والذي وكأنه مصنوع من الحديد، بدل الصوف..عليه أن يطلب من سمرا أن تأخذ

صوف لحاف الغرفة الصغيرة، وتعيد حشو هذا السرير وتخيطه..

لا هل جننت فسمرا تكاد تقسم ظهرها ما بين تنظيف المنزل، و الاعتناء بوالدتك..؟؟

حدث نفسه قبل أن يخلع التشرط الأزرق الذي كان يلبسه:

-ليتني كنت أحظى بمكيف في الغرفة، كالذي يحظى به عمي البشير في مكتبه..

لكن المكيف يحتاج لأزيد من ثلاث ألاف درهم، وهذا المبلغ كبير جدا، بالنسبة له قد يحل

الكثير من الأزمات، فمثلا يمكنه أن..

نفض هذه الأفكار من رأسه ودخل للحمام، ليترك الماء البارد ينعش جسده..

بعدها لف خصره بفوطة وخرج ليغير ملابسه..

حينما دخل لغرفة الجلوس، لم يجد أنور، كان قد خرج، فتساءل عن والدته وسمرا أين

هما الآن؟؟ وقبل أن يحتار سمع صوت المفتاح ودفعة قوية للباب من سمرا التي كانت

تضحك بصوتها الرنان، لتتبعها والدتها بخطاها الضعيفة كالعادة، وليلى التي تجعل من

البيت بستانا يحمل بين تربته أجمل وأغلى الورود، تجاوزت عيونه أخته ووقفت قليلا أمام

والدته ثم ما لبثت أن هربت نحو ليلى التي كانت تعدل من فستانها كعادتها كلما رأته، وهي

تشعر بخجل كبير..

ابتسم لها..وكذلك فعلت..

كان هذا في ثوان معدودة، لكني أحب أن أقف أمام أحداث ليلى كثيرا، وأعيدها وأعيد معها

ملامحها الجميلة، الهادئة، والطيبة..

بادرت أخته بالحديث بعدما ألقت تحيتها وانتظرت عبثا أن يجيبها، أما والدته فألقت نفسها

على أقرب كنبة وهي تلتقط أنفاسها، بصعوبة قبل أن ترتشف من قنينة الماء المصبوغة

بالقطران والتي تحملها في حقيبتها الصغيرة أينما ذهبت شأنها شأن علب الأدوية الكثيرة

التي لم تعد تتذكر لم تنفع، أو بمقدارها اليومي، فهي كلما شعرت بمكان يؤلمها تخرج دواء

من تلك الحقيبة التي جلبتها لها إحدى جاراتها حينما حجت قبل ثلاث سنوات، وتشربه،

وهكذا الآن فعلت، فحذرها صلاح من ذلك لكنها لم تكن لتسمع النصيحة أبدا، والمشكلة

أنها إذا ما زارتها إحدى الجارات، وبعدما ينهيان جولة النميمة الصغيرة التي يبرعان فيها،

وتفرغ كل منهما جعبتها، والأحاديث الفارغة التي كانت تحملها، تبدأ فقرة النصائح الطبية

، والتي يتم فيها تبادل الأدوية، فمثلا الجارة لديها دواء يصلح للروماتزم، وصفه أحد

الأطباء لابنة عمتها والتي وصفته لها بدورها، ووجدت راحتها عليه، لتصفه لأم صلاح

أيضا، وهي بالتالي تعطيها علبة من علب دوائها الكثيرة، إما لمعالجة الصداع أو القلب، أو

الظهر بل حتى داء السكري، فوالدته على رأي سمرا صيدلية متنقلة..

وغالبا ما كانت والدتها تناديها من المطبخ، لتقرأ لها اسم الدواء ولم يصلح، فتقول لجارتها

-أرأيت ألم أخبرك؟؟ جربيه فقط وستدعين لي

تقلب الجارة في الدواء جيدا وبعدها تدسه في حقيبتها وهي تتمتم بدعواتها بالشفاء لها

وللزواج لسمرا، لتتنهد قائلة:

-رحم الله موتانا ولا أدخل مسلما لمستوصف أبدا...

غاب صلاح كعادته عن عالم الجميع هذه المرة حتى عن ليلى، التي كانت تراقبه بشدة وهو

شارد تماما عن أحاديث سمرا المعتادة، عن المستوصف وعن الممرضة التي كانت تحتله

ولا تزال، كانت تلاحظ انفعالات وجهه وتحرك شفتيه، وكأنه يتحدث مع شخص لا يروه..

أخيرا تنهدت بعدما عرفت أنها لن تحظى بابتسامة أخرى، لتقول في يأس:

-سأذهب الآن تصبحون على خير

اندهشت سمرا من وقوفها المباغت وهي تسألها:

-لم يا ليلى لا يزال الوقت مبكرا..؟

ألقت نظرة أخيرة على وجه صلاح الغائب الحاضر ثم قالت:

-علي أن أجهز العشاء لوالدي سيعود بعد الصلاة وعليه أن يتناول شيئا..

كانت قد وصلت للباب الخارجي، حينما عادت وهي توجه كلامها لسمرا:

-اخبري صلاح أن خالد يريده

فهمت سمرا أن ليلى غاضبة منه، فابتسمت لها وهي تحول بصرها لصلاح الذي كان لا

يزال في عالم غير الذي يوجدون هم فيه:

-صلاح..صلاح..

انتبه أخيرا لصوتها المرتفع قبل أن يقول:

-ماذا هناك يا سمرا؟؟

قالت بنبرة متهكمة:

-خالد ينتظرك

هز رأسه وابتسم لها فأشاحت وجهها عنه، وقبل أن يخرج بعثر شعرها وهو يطلق ضحكة

مرتفعة..

بدأ وقت الملل المعتاد لدى سمرا، فوالدتها بعد قليل تجدها نامت وهي جالسة في مكانها

المعتاد، واضعة رأسها على الحائط البارد، ومهما حاولت سمرا أن تطلب منها الاعتدال في

نومها إلا أنها كانت ترفض ذلك..

فتركتها ودخلت لغرفة صلاح، كانت هذه الغرفة في السابق هي غرفة نوم والديها، بينما

صلاح وأنور كانا يتشاركان الغرفة بينهما، لكن بعد وفاة الوالد، وتزايد المشاكل بين صلاح

وأنور بسبب النور، أو ترتيب الغرفة ارتأت الوالدة أن تمنح غرفتها لصلاح، والذي وجد

راحته فيها كثيرا، ابتسمت سمرا وهي تمرر أناملها الرقيقة على حافة المكتب الصغير،

الذي كان يقبع في غرفته وعليه أكوام كثيرة من الكتب، أغلبها مقررات دراسية على مر

السنين التي درس فيها صلاح، لم يكن كبعض أبناء الحي والذي فور حلول الصيف، يمتهن

مهنة بيع الكتب الدراسية، فيبدأ بكتبه وبشراء كتب الجيران، بثمن رخيص فيعيد فيهم

البيع مرة أخرى، بعدما يتم تغليفهم جيدا، ومنحهم منظرا ملائما، فصلاح كان يحب كثيرا

الاحتفاظ بكتبه، لأنه يعلم جيدا أن سمرا ستدرس من خلالها..

حملت كتابا عن القانون المغربي لسنة 2004 وتأملته، وفتحت إحدى صفحاته، والتي كانت

تمتلئ سطورها بكلمة حق المواطن...، حق المواطن..، حق المواطن...،

ابتسمت وهي تعيده لمكانه، لتساءل هل هناك في الضفة الثانية من يعلم أن

في حي كهذا تقبع العديد من الأسر في الفقر والعدم؟؟

تذكرت ذلك الاجتماع الذي أقيم في منزل فاطمة العرجاء، حينما قدم مسئول برلماني كبير

بطنه تسبقه، وبذلته البيضاء الأنيقة، وحذاءه الملمع الأنيق، وهو ينفث سيجارته ويقلب

بعينيه في المكان ليهز رأسه، أوقف السيارة الكبيرة لينزل منها مع ثلاث رجال من أتباعه

كان الجميع يصطف في بهو فاطمة الواسع، لكل منهم أحلام حملها معه، بعدما أنهكته، لكل

منهم طلب جاء ليضعه بين يدي هذا المرشح، والذي كان بالنسبة لنا كقطرة الماء في موسم

القحط، تأهبنا حضوره، وما إن تسللت لأنوفنا عطر هادئ وجميل عرفنا أنه يتقدم نحونا،

علت الزغاريد يومها ووزعت الحلويات، الجميل كان أننا أكلنا حلوى محشوة باللوز كانت

تلك المرة الأولى والأخيرة التي تذوقت فيها تلك الحلوى، كما كانت المرة الأولى والأخيرة

التي أرى فيها ذلك الناخب الذي وعدنا بتجهيز مياه الصرف، وتأسيس المدارس لأبنائنا،

وتوفير الشغل المناسب لنا، وكذا محاربة المتاجرة بالمخدرات، ووعد بالكثير فلم يترك

لنا مجالا لننشر أحلامنا على حبل الأماني أمامه، كان وكأنه منا يعلم ما نحتاجه قبل أن

نقول، أو ربما لأننا كنا مفضوحين لدى الجميع إلا أنفسنا..

وعدنا بالتغيير للأحسن بانتشالنا من هذا العدم، ووعدناه بالتصويت له والوقوف بجانبه

حتى آخر لحظة، ووفينا بوعودنا، لكنه لم يف بأي وعد من وعوده..

دعكت وجهها بكلتا يديها وهي تحاول أن تعيد ترتيب الغرفة، لتقتل الوقت والملل وتسكت

ذلك الشيطان الذي يوسوس لها بحديث لا طائل منه..

تأملت الحائط الذي تناثرت على جنباته بقايا الصباغة البيضاء من شدة البرودة، صورة

ذات إطار أسود عليها صورة والدها وهو يضم صلاح وأنور، وثلاثتهم تعلوهم الابتسامة

تذكرت ذلك اليوم الذي خرجوا فيه رحلة إلى غابة هرهورة مضت الرحلة رائعة ترقرقت

الدموع في عينيها، وهي تتذكر كيف أن والدهم كان يعدهم، أنه حينما سيحصل على

التقاعد، سوف يبيع المنزل ويضيفه على المبلغ الذي ستمنحه إياه الدولة، ويشتري بيتا

صغيرا، في حي هادئ، حي يليق بولده المهندس، وابنته الطبيبة، وابنه المعلم..

هكذا كان يرسم لكل منهم مستقبله، وكان يتمنى أن يتحقق له هذا الحلم، لكن أحدا لم تسعفه

الحياة ليفي اللهم إلا صلاح، فبعد وفاة والدهم تدهورت صحة زهرة وتغير حال أنور كثيرا،

واضطرت سمرا للخروج من الدراسة، حتى يتسنى لها رعاية والدتها والاعتناء بالبيت..

أوقف خالد السيارة أمام المقهى، ليتأفف متذمرا:

-كم اكره هذه المقاهي الراقية

ابتسم صلاح وهو يعلل:

-لقد أخبرته أن يكون اللقاء في مقهى الطنجاوي لكن وكما يبدو لم يعرفها

علق خالد وهو يخرج من السيارة ليفعل صلاح مثله:

-وماذا كنت تنتظر من شخص مدلل كبكر؟؟

تنهد صلاح وهو يعاتب خالد:

-خالد أرجوك لا تبدأ الآن اتفقنا؟؟

هز رأسه في لا مبالاة وهو يشير له بالتقدم:

-حسنا لنعرف أولا السبب لاتصاله...

كان بكر جالسا وأمامه كأس عصير منعش، يرتشفه بين حين وحين ويبدو انه لم يلاحظهما

إلا بعدما حجب جسد خالد الضوء عنه حينما وقف أمامه، أخيرا رفع رأسه لهما وهو يقف

ليسلم عليهما..

بعدما أنهوا طقوس المجاملة والسؤال عن الحال والأحوال،

سأله خالد بنبرة مترفعة:

-والآن لم استدعيتنا؟؟

نظر إليه بكر بعدائية ثم صرف بنظره عنه ليتأمل الشارع الواسع الذي يظهر له من

الزجاج، كان المارة يتهادون بمشيتهم البطيئة وعيونهم معلقة، على زجاجات المحلات

الراقية، الكثير منهم لا يملكون نصف مبلغ أرخص بذلة معلقة هناك، لكن لا ضير من

السؤال و التقصي والتأمل..

ثم ألقى ببصره على أحد باعة الجرائد وهو يفرش معروضاته على الأرض، لتكون محطة

لكل متسول للثقافة، يقف بدعوى أنه يبحث عن موضوع مهم، لكنه يقرأ العناوين والسطور

الأولى، قبل أن يكتشف البائع خدعته ويطرده كما يطرد القط من دار العرس..

العاصمة إنها ملاذ كل ماض وكل حكاية، وكل دمعة، وفرحة..

حلم كل قروي، كل فقير، كل متشرد، وكل رحال..

كل الأجناس تجتمع فيها، وكذا اللهجات واللغات، لا أبالغ حينما أقول هذا الكلام، في أحيائها

الراقية سكنت أناس آخر همهم هو المال، وفي دروبها الضيقة وبجوانب أرصفة طريقها،

وعلى أبواب أسواقها صفت العديد من الحكايات الليلية، ومن الأحلام الوردية..

أناس أكبر همهم هو المال..

عصر جبهته وكأنه في امتحان صعب قبل أن يقول في نبرة شاردة:

-لقد توفي طفل صغير بنفس طريقة عفاف

اندهش كل من صلاح وخالد وهما يتبادلان النظرات فيما بينهما قبل أن يبادر صلاح

بالسؤال:

-أين وقع هذا؟؟

أشاح بوجهه مرة أخرى وكأنه يكبت دمعة في عينيه:

-في الحي المحمدي بالدار البيضاء

ارتشف خالد من قهوته التي كانت قد وصلته لتوه هو و صلاح، وقد فكر أنها سيئة

بالمقارنة مع التي يصنعها عبد القادر بمقهى الطنجاوي..ثم قال:

-وكيف عرفت ذلك؟؟

ابتسم بارتعاش وهو يجيب:

-لقد كان الطفل يشاهد مباراة كنت قد خضتها في الملعب مع فريق هناك، لست أدري لكن

فجأة انقلب المدرج، اعتقدنا في المرة الأولى أنه شجار بين مشجعي كلا الفريقين، لكن

فوجئنا بسيارة الإسعاف يحملون طفلا صغيرا وقد كان يتخبط فوق اللوح..

وبدأ يصف لهما تلك الحالة التي شعر صلاح أنها شبيهة جدا بحالة عفاف..

وبعدما أنهى كلامه، بدا كل من خالد وصلاح عاجزا عن تركيب كلمة مناسبة للرد، فارتأيا

الصمت، لمدة طويلة..

مدة كانت كافية لكل منهما في التفكير بروية

أخيرا تنهد خالد بصوت مسموع وهو يرخي نفسه على الكرسي ويقول:

-هل رأيت تقرير الأطباء؟؟

هز رأسه نفيا في شرود، وكاد الصمت يلفهما، قبل أن يتابع:

-الأمر جد مخيف، اعتقد أن هناك سرا وراء كل هذا

أجابه صلاح بشرود أكبر:

-المشكلة رغم كل شيء ليس لدينا خيط نبدأ منه

هز بكر رأسه إيجابا وهو يتابع في حسرة:

-لقد عانت عفاف بكثرة وهي في اللوح لقد رأيت الطفل ونظراته اليائسة، خوفه وارتعاشه،

لم يكن إلا طفلا لم يبلغ بعد العاشرة من عمره..

لم يكن إلا طفلا لا يزال يريد أن يلعب، أن يفرح..

لم يقتلوه هكذا؟؟لم يفعلون بنا هذا؟؟

حاول صلاح تهدئته خصوصا بعدما بدأت عيون المتطفلين، بالتقصي عن سبب كل هذا

الانفعال، أخيرا خفض صوته وهو ينزع محرما ورقيا يمسح به عرقه الذي امتزج بدموعه

الساخنة، ويقول بصوت مرتعش:

-لقد اشتقت إلى عفاف، إلى ضحكتها، و حيائها، حتى غيرتها المجنونة اشتقت إليها..

لقد حرموني منها..لم يمنحوني فرصة لأخبرها بأسفي، عفاف لم تكن لتفعل شيئا مشينا

كهذا..ودفن نفسه فوق الطاولة سامحا لعباراته أن تسيل كنهر جار..

لم يوقفه أحد منهما وكم تمنى خالد أن يبكي نفسه التي ماتت وسلبت منه، كم تمنى أن

ينوح هو أيضا، ويصرخ ويندد، لكنه لم يكن ليستطيع فعل ذلك..

أما صلاح فقد كان يفكر، فيما لو طالت يد الشبح القاتل، أسرته، أنور أو سمرا..وقد لا تسلم

الوالدة أيضا منه، ماذا لو فقد يوما ما ليلى..

اكفهرت ملامحه وتصلبت عضلاته، أيستطيع أن يكون مكان بكر يبكي فقدان حبيبته؟؟

أيستطيع أن يغالب شوقه إليها، وهي في عالم بعيد عنه؟؟

أيستطيع أن يدثر نفسه بذكرياتها، والتي ستنمحي مع الأيام؟؟

أيمر عليه يوم وهو حي، في حين يعلم أن ليلى، قد سرقها الموت منه؟؟

بدا التوتر عليه فبادر بكر بعد أن هدأ بسؤاله في اهتمام:

-فيما تفكر يا صلاح؟؟

فتح فمه ثم عاد ليطبقه مرة أخرى، لن يستطيع أن يخبر أحدا بما يختلج صدره من نوازع

فكرية تسقيه المر وهي تنقل له تلك الصور وكأنه يشاهد مجزرة حقيقية في نشرة

إخبارية..

-علينا أن نزور أهل الطفل

تبادل خالد و بكر نظرات ملؤها الحيرة، قبل أن يسأل خالد:

-لم يا صلاح؟؟

اقترب منهما وكأنه سيخبرهما سرا:

-اسمعا نحن لا زلنا لحد الساعة لم نعرف من هو عدونا، أعتقد أننا كمن يغرق في البحر..

ويمني نفسه بالنجاة..وهذا الشبح يقضي علينا الواحد تلو الآخر..علينا أن نعمل بسرعة

كبيرة، قبل أن يصل إلينا..

-يمكننا السفر الليلة إن شئتما

-اسمعا ستسافران أنت وخالد فقط...

-وأنت؟؟

-أنتما تعلمان لدي عمل لا أستطيع التغيب عنه، ولدي أسرة أيضا..

بدا بكر وكأنه لم يرتح لسفره مع هذه الكتلة الضخمة، فوجود صلاح يخفف من حدة

النزاعات القائمة بينهما..والتي يجهل سببها للآن..

لكنه يعزو ذلك لغروره وتكبره..

لا حظ صلاح وجهيهما فحذرهما قائلا:

-اسمعا لا تنسيا كلاكما فقد شخصا عزيزا عليه، لذلك عليكما أن تتحدا معا ولا تضيعا الوقت

في النزاعات كما النساء..

نظر إليه بكر ثم هز رأسه وهو يقول:

-ما يهمني في الوقت الراهن هو أن اكتشف الحلقة المفقودة في هذه القضية، لأثبت براءة

عفاف..

-وأنا أيضا علي أن أريح صديقي في تربته..

ابتسم بكر في سخرية وهو يقول:

-صدقني آخر ما يشغل بال صديقك الآن هو من قتله، فلديه تاريخ إجرامي أعرق من

مصر..وقد حان الوقت ليدفع الثمن..

وقبل أن يرد خالد الصاع صاعين بادر صلاح قائلا:

-اسمعا لسنا هنا لنحاسب أحدا على أخطائه لكل منا نصيب، لكننا هنا لننقذ أناسا قد

يروحون ضحية هذه المخدرات، إن كانت فعلا هي ما تسبب لهم ذلك..ما ذنب الطفل

الصغير الذي رأيته يا بكر، ما ذنب عفاف التي كانت تتمنى أن تزف لك عروس، بدل أن

تكفن بالثوب الأبيض، وحتى أبو سكة إن كان هناك من عليه أن يحاسبه فهو القانون في

الأرض والله عز وجل في دار الحق، لا احد يملك الحق في أن يسلب حياة شخص بدون

وجه حق..

تراجع خالد وقد كان غاضبا، حانقا لم يتصرف معه بكر ألانه متعلم؟؟ أم لأنه غني؟؟

ولم يشغل نفسه بهذا الصرصور؟؟

عاد صلاح ليقول مرة أخرى:

-اسمعا حاولا أن تسافرا الليلة، وحاولا ألا تزرعا الشك في قلب أسرته أو أي شخص

حولكما، "والتفت إلى بكر وهو يقول"اسمع ادع أنك جئت لتسأل عن حال أسرة الفقيد،

خصوصا وأنه مات في المباراة وبحكم انك رأيته، وحاول أن تعرف أكثر عنه وهل هو من

النوع الذي يتعاطى للمخدر، أو مادة السليسيون، أو أي نوع آخر..

هز بكر رأسه موافقا، بينما ظل خالد عاقدا يديه على صدره قبل أن يلتفت له صلاح وهو

يقول:

-وأنت يا خالد رافقه وكأنك من عائلته، أو صديقه، "ورفع سبابته متجاهلا تلك الابتسامة

الساخرة التي علت شفتي كل من خالد وبكر، وهو يقول" لا تتدخل إلا للضرورة أنت

تفهمني طبعا..

-حسنا لا تقلق" ونهض ليقول في سخرية"هيا يا ابن عائلتي علينا أن نجهز نفسنا..

لم يكن صلاح مطمئنا لهذه الرحلة التي سيقوم بها خالد وبكر، لكنه لم يكن يستطيع الذهاب

معهما، فلديه عمل في الصباح الباكر..

كانت الساعة وقتها تشير للعاشرة والنصف، حينما مر بكر على خالد الذي جاهد كي يكون

في منظر يليق ببكر الغني، ارتدى سترة خفيفة بيج كان قد اشتراها من سوق الخردة،"

أسواق شعبية تكون مختصة في بيع الملابس والأحذية وكذا الأواني والأثاث المنزلي،

القديم والذي يجلب من أوربا، وتباع بثمن رخيص، وقد أصبحت في السنوات الأخيرة تهدد

انتاج المغرب لأن الإقبال عليها أصبح بكثرة وحتى من الطبقات الميسورة، والغنية أيضا

وذلك نظرا لجودة تلك الملابس والتي تكون اغلبها ماركات عالمية.."

مع تيشرط بني غامق وسروال جنز أبيض وحذاء بني، وقد حلق وجهه، وتعطر لأول مرة،

بدا وسيما مقارنة بالمعتاد...

رمقه بكر وهو يبتسم ابتسامة واسعة أبانت عن أسنانه البيضاء الجميلة:

-هل أنت على موعد مع فتاة؟؟

احمر وجهه خجلا وقد وجد أنه ربما بالغ في منظره، فقال متذمرا:

-هذا جزائي لأني أحاول أن أبدو وكأني من عائلتك

ابتسم له وهو يتطلع إليه ليقول:

-حسنا كنت امزح تبدو رائعا..

ابتلع ريقه وهو يجيب:

-شكرا لك

بعدها ركبا السيارة وانطلق بكر بسرعة، قبل أن يشغل أغنية لأحد المغنيين الغربيين،

واستغرب حينما بدأ خالد يردد الكلمات بعفوية ويحرك جسده القوي مع الموسيقى، أراد أن

يسأله لكنه لم يكن يريد أن يحرجه، فكيف لشخص كخالد يكون ملما باللغة الانجليزية..

أخذت منهما الطريق حوالي ساعة ونصف، لم يتوقفا خلالها، وحينما وصلا كانت الساعة

وقتها تشير إلى متصف الليل، فدخلا إلى مطعم هناك راقيا، تناولا أكلهما فيه، ثم بعد ذلك

قال بكر:

-اعتقد أنه لن نستطيع الذهاب في هذا الوقت إلى هناك، ما رأيك أن نبيت هنا ليلتنا وفي

الصباح نتوجه إلي بيته..

دعك وجهه بيديه وقد شعر أن عضلاته بدأت تتشنج، من الجلوس ثم قال بهدوء:

-حسنا

هز رأسه وهو يتجه نحو السيارة، فتبعه خالد الذي أحس أنه لا يزال يشعر بالجوع فأكل

المطاعم لا يلائمه أبدا قطعة لحم محروقة، وصلصة سوداء تصب عليها، وبعض حبات

الأرز والذرة، وخضر صغيرة مصلوقة في الماء، يقولون أنها سلطة، هراء..

إن لم تكن جلسة طاجين فلا أسمي ذلك أكلا أبدا..

كان يحدث نفسه ساخرا، حينما بدت له عربات الأكل التي تصطف أمامها طاولات صغيرة

يقدمون أكلات شعبية، هناك يجتمع من هم في طبقات خالد، من هم لا يحبذون المطاعم إما

لغلائها، أو لأن أكلها ليس بلذة هذا الأكل الذي يكون غالبا دسما..

-توقف هنا

"نظر إليه بكر مستغربا حينما توقف، فتابع خالد وهو يمرر يديه على بطنه"سأنزل لتناول

العشاء

"وأقرن القول بالفعل"

صرخ بكر حينما رآه يبتعد عنه قاصدا تلك العربات التي تصلهم رائحة طواجنها إلى موقف

سيارتهم:

-هل جننت؟ لقد تعشيت لتوك

لم يكن خالد أبدا ليجيبه، فقد كان يتابع سيره قاطعا الطريق نحوهم..

فلم يجد بكر سوى أن يتبعه إلى هناك، هو عالم على أية حال جديد عليه لا ضير في

استكشافه..

توقف خالد أمام الرجل المسن، الذي يكتب على تلك العربة، عدة عبارات ترحيبية مثل

"مرحبا بكم عند البهجة" البهجة اسم يطلق في الغالب على المراكشيين، وذلك لخفة

دمهم، ولأن المعروف عن أهل مراكش أنهم أهل نكتة، وعبارات دينية أخرى "كهذا من

فضل ربي"، وأيضا عبارات تحذيرية، "كممنوع الطلق والرزق على الله" على العموم هي

عبارات تجدها هنا كثيرا، وفي كل العربات التي تصطف هنا وقد عرف أنه مراكشي فعلا

من لهجته حينما سأله عن الطواجن الجاهزة، فأجابه وهو يفتح كل طاجين على حدة:

-هذا طاجين "السمك"، وهنا تجد طاجين "الكرعين" وهنا تجد طاجين اللحم بالفاصوليا

الخضراء، كما يوجد طاجين الدجاج بالزبيب..

كان قد وقف بجانبه بكر، وهو يتطلع إلى الطواجن التي اصطفت كل بجانب الأخر، وهو

يسمح لتلك الروائح المختلفة، بالعبور نحو أنفه، وإثارة شهوة بطنه التي لم تكن مقتنعة

هي أيضا بذلك العشاء..لكنه ما كان يستطيع أن يلبي رغبتها، فهو غير متعود على مثل

هذا الأكل الدسم بالليل وخصوصا في أماكن هذه، حتما سينتهي به الأمر في المستشفى

تأفف وهو يجر خالد من سترته:

-خالد يكفي لا تقل لي أنك ستأكل من هنا

لم يعره خالد انتباهه وهو يخاطب صاحب تلك العربة، قائلا:

-اسمع أعطني طاجين السمك وزود الفلفل الحار فيه،

وأخذ مقعدا هناك أمام العديد من الرجال، الذين تختلف أعمارهم، كانت كل مائدة مغطاة بما

يسمى "المشمع"وهو قطعة بلاستيكية كبيرة، تغلف بها الموائد حتى يسهل مسحها من

بقايا الأكل، الذي يتركه الزبائن، يتوسطها قنديل صغير، والذي على ضوئه يوضع الطاجن

ودخانه يتراقص وكأنه مجموعة من الأفاعي أثارها صاحبها بنايه، في ساحة جامع الفنا،

الجو كله كان شبيها بمراكش وتلك الأجواء الحميمة فيها،وخبز ساخن، وصحن

صغير به مختلف أنواع الزيتون الأسود والأبيض والأحمر، وبعض من قطع الخضر

المخللة، وحفنة من الشطة والتي تسمى بالدارجة"الهريسة" وهي حارة جدا..

خلع خالد سترته، وذهب لمكان قريب ليغسل يديه ويشمر على ساعديه، و يشطر الخبز

نصفين، ويضع أحدهما أمام بكر الذي ابتعد وقد بدا مقترفا من تلك الأكلة..

حاول أن يشغل نفسه بتأمل المكان، بينما كان خالد منهمكا في غمس قطع الخبز بالهريسة

وفصل الزيتون عن العظم، لغمسها مرة أخرى في مرق الطاجين ويتلذذ طعمه..

كان المكان عبارة عن ساحة كبيرة، تتواجد في أحد الأسواق وهي الوحيدة التي تبقى لما

بعد منتصف الليل، يتوافد إليها الكثير من الباعة، وأيضا مروجي الحشيش الصغار، وكل

مدمني المدينة، وأيضا المسافرون الذين يتوقفون للاستراحة، ولإسكات بطونهم التي

تعوي من الجوع..

ابتعد قليلا عن تلك الساحة التي تكون ملاذا رائعا للكلاب والقطط التي تتجول ليلا تحت

أقدام الزوار، وهناك من يركلها مبعدا إياها عنه، في حين أن هناك من يعطف عليها

ويطعمها من أكله، كما أن المكان لا يخلوا من المتسكعين والمتسولين الذين يطالبونك

بمنحهم درهما، حتى يشترون خبزا، هم في الغالب يكذبون، فالخبز في هذه الأماكن يكون

مجانيا هو وبقايا الأكل، فحينما ينتهي أصحاب العربات وتختفي الأرجل القادمة نحوهم،

ويفرغ المكان، تقدم بقايا الأكل وكذا قطع الخبز للمساكين والمتسكعين، أما الذين يدعون

أنهم يريدون المال لشراء الخبز، فهم في الواقع يجمعون المال لكي يستطيعوا أن يعدلوا

مزاجهم ليلا إما بالحشيش أو السليسيون،" السيليسيون هي مادة لاصقة توضع على قطع

من الخرق أو في كيس بلاستيكي ويدمن مستعملها على شمها كثيرا" أو الكيف، وهناك

من يمزج كل هذه الأنواع ويستعملها كلها، هنا من النادر استعمال الكوكايين، نظرا لثمنه

الغالي جدا، وتوفره فقط في الأماكن الراقية بكثرة، لكن هنا يعدل المزاج كما قلت سابقا،

بالحشيش أو السليسيون، أو أنواع الخمور الرخيصة جدا، والكيف..

والمكان لا يخلو أيضا من أطفال لم يتجاوزوا العاشرة، ممن هربوا من منازلهم إما لفقر أو

تسلط من زوجة الأب، أو أن الوالد مدمن ويضرب أبناءه وكذا زوجته، لكل من هؤلاء

الأطفال لهم قصة حفظوها عن ظهر قلب وأضافوا عليها بعضا من ألامهم، وحزنهم،

وحتى النساء لهن نصيب من النوم في العراء، ومن التعرض للاعتداءات الجنسية يوميا

حاولت الدولة جاهدا أن تجمع هؤلاء المتشردين، لكن الأمر أكبر وأعظم من مجهوداتها

اليومية، نظرا لأن الكثير ممن يوكل لهم الأمر، هم في الحقيقة أناس من غير ضمير..

تقدم نحوهم طفل قد يكون في الأغلب في التاسعة من عمره، يحمل خرقة حمراء يشمها

بقوة، ليقول بصوت مترنح:

-أعطني درهم

رفع خالد رأسه إليه، ثم تابع أكله دون أن ينتبه إليه

في حين تأمله بكر بصمت، وهو يستجديه ويدعوا له بالتوفيق والدخول للجنة، وحفظه من

كل شر، وحفظ والديه له، طول العمر..كلمات ودعوات لطالما رددها الطفل أمام كل من

يجلس هنا، أو عند السيارات حينما تقف عند إشارات المرور، كان يلبس قميصا أزرقا

باهتا تلاعبت به أمطار الشتاء، وحرقته أشعة الشمس فتغير لونه بالكامل، كما أن النوم

على الأرض جعل لونه أحمرا أجوريا، نزعت صدفاته ليظهر نصف صدره الصغير،

وسروال جنز أسود، مقطع من الركبة، وشعره الأشقر قد أصبح أسودا من أوساخ الهواء،

والأرض التي يفترشها كل ليلة، هو طفل ككل الأطفال وجدوا نفسهم في الشارع لسبب من

الأسباب، هم بعيدون عنها كل البعد، فما ذنبهم في خلاف والديهم، أو دخول والده للسجن

وتخلي والدته عنه، أو...العديد من الأسباب التي لا تعد ولا تحصى، والتي تنتج لنا في

العام ألاف المجرمين من كل نوع، وآلاف القتلى أيضا...

دس بكر يديه في جيبه، وهو يتأمل ذلك الطفل الذي لم ييأس بعد، وهو يدعو له، بالخير

والسداد، ليخرج قطعة نقدية تساوي خمسة دراهم وهو يضعها في يد الطفل..

بعدها تركوا المكان، وقد كان خالد يتهادى في مشيته من شدة التخمة، أما بكر فقد ترك

نصف مشاعره وعقله هناك حيث يوجد عالم أخر، لم يكن يراهم إلا على شاشات التلفاز

ليعقد ساعديه وهو يقول:

-هراء إنهم يبالغون

اليوم عرف بكر أنهم لم يبالغوا بل قصروا في إيصال الصورة لنا، فلا أحد مهما كان

يستطيع أن يصف أولائك الناس..

وها هو الصباح يأتيهم بعد تلك الليلة، وتتوسط الشمس غرفهم، لينهض كل منهما منهكا،

من شدة التعب،

كانت شقة بكر التي تتواجد في شارع غاندي، بالدار البيضاء، راقية جدا، رغم تلك

البساطة التي فرشت بها..

أخبره أمس أنها كانت ستكون عش زواجهما هو وعفاف، لكن الحلم لم يكن ليتحقق

غسلا وجههما وبعدها تناولا الفطور في عجالة، حتى يلحقا الدفن اليوم، ويلحقا أيضا

حقيقة موت الطفل...






هناء

 
 

 

عرض البوم صور هناء الوكيلي   رد مع اقتباس
قديم 31-05-10, 03:17 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هناء الوكيلي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Congrats

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مرحبا بك هناء مجددا فى الموعد اشتقت إليك

اه يا هناء يا له من بارت مؤلم و لكن رائع

طريقتك فى سرد الوقائع مذهله

بارت يحاكى الواقع المؤلم الذى نعيشه فى كل مكان و اعود و اقول مجددا ان هذه الوقائع تتشابهه فى كل من مجتمعاتنا للأسف دون ان يحرك احد ساكنا

مقطع المرشح الذى يعد اهل الحى بمختلف الوعود الورديه و انه سوف يفعل و يفعل ثم بعد ذلك لا يراه احد مره تانيه حتى موعد الانتخابات التالى
مقطع واقعى تماما و يصور حقيقه ما يحدث فعلا فى بلادنا

مقطع المشردين و أولاد الشوارع الذين وجدوا أنفسهم فى الشارع يتعرضون لكافه انواع الانحراف دون ذنب او جريره سوى وجودهم فى الدنيا الامر الذى يتوجب عليهم دفع ثمنه غاليا
كم هو مؤلم ان نقر هذه الحقائق و لا نستطيع فعل شىء

وضعت يدك على الجرح من خلال الاحداث التى يمر بها أبطالنا فى رحلتهم نحو المجهول

ها هو ضحيه جديده للشبح القاتل و لكنه مجرد طفل برىء هذه المره
و هذا يزيد حيرتى فامامنا الان ثلاث ضحايا لايربط بينهم شىء بل كل واحد من بيئه مختلفه تماما عن الاخر

اترقب بشوق ما سوف تكشف عنه الزياره المرتقبه لأهل الطفل

ما زال التغير الذى طرأ على انور مبهما كليا و يا ترى هل هو قادر فعلا على اذيه اخاه ؟

كريم لا شىء عنه حتى الان يا ترى ماذا حدث له ؟

عزيزتى عندما فكرت ان ما حدث لليلى مشابهه لما حدث لعفاف لم اكن اقصد ان والدها له يد فى ذلك و لكنى فكرت انه قد يكون تسرب منه شىء دون قصد داخل البيت و اصاب ليلى بالغلط

أترقب حابسه الانفاس ما سيجرى لذئبنا

أحييكى على افكارك و على طريقه الطرح الاكثر من رائعه

أنتظرك بشوق

دمتى بكل حب

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 31-05-10, 11:23 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هناء الوكيلي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


السلام عليكم
ولا اهلا وسهلا بيك يا الغالية هناء في منتدى ليلاس يا قلبي اسعدني تواجدك وبالخصوص كما قالت حسن الخلق بنت بلادي صاطع نورها كالنجوم في ليلة مقمرة
مرحبا بيك الزين مرحبا والف مرحبا



لازم تعرفي بانك في دارك الغالية وكوني واثقة بانك غادة تنجحي باصرار ان شاء الله وحتى لو تكون الردود قليلة فان شاء الله غادة تلقاي المشجعين وانا وحدة وضروري غانكون منهم هههههه صافي خشيت راسي ومابقيش غانطلعو ههههه



عزيزتي نرجع للغة الفصى

بالنسبة للرواية اعلمي انك راقية بشكل مبهر

ورقيك يتجلى في اصعب او نصف المهمة بداية الرواية وكل ما تبقى ماشاء الله عليك روووووووعة


انتي لفتتي الانتباه بداية بالعنوان

فكرتيني في احلامي خيال بعنوان روايتها عرين الاسد

يعني العنوان له اطلالة خارقة على القصة صدقيني

لانه اول ما يلفتني انا خاصة العنوان فلو العنوان غير ناضج او غير متقن فلا استطيع ان اضغط على زر بسيط لكي اتجسس على الرواية وارى فحواها وان كانت تستحق قدرها




بالنسبة للبداية عندك شغانقول صدااااااااع

لانك من البداية ابديت واظهرت ان فحوى الرواية يمكن يقال عليها بدون رقابة يعني بتناقشي فيها لي تابو اللي كيصعب على المجتمع ديالنا يتقبلهم ويتعامل معاهم بطريقة يعني عادية

لكن انتي غيرتي جعلتي من الابطال رغم وساخة سجلهم يمكن اشخاص يملكون مشاعر يمكن يكون في جانب من قلوبهم نواحي بيضاء مشاعر نقية عفيفة



بالنسبة للجزء الاول رووووووووعة

شرحته بسلاسة اسهلت من قراءته وفهمه وعدم التيه فيه وكانه صورة حية بكل الشخصيات

المحامية واللمسات والروتين

وتخوفها الطبيعي من تفوق المحامي قلب القانون عليها

لكن هي مناضلة وتؤمن بالمضي الى الامام والشجاعة احدى ميزاتها

اما عن الذئب في السجن فمن

اظن انه صلاح لان القصة تسرد من لسانه هذا ما اظنه



صلاح شخصية من بداية الرواية فتنتنــــــــــــــــــــي

خلاص انا مصادراه لي ههههههه اضعه في قائمة الابطال المفضلين لدي

صلاح وليلى الجميلة وتلك العلاقة الطيبة بينهم والاحترام يا اختى روووووووعة صورتيه بطريقة يمكن ترقرق الدموع في العين

لان مثل هذا الاحترام اظنه بات في بلادنا امرا قليلا جدا

ما اعجبني في صلاح نضاله وتكملته لدراسته وانشاء الله قرابة تحقيق احلامه

لكن هل ستتحقق ام لا الله اعلم؟؟؟

عمله يوثرني فكما يحمله على كتفه ولابد ان كريم وهو سيكشفانه وذلك سيجلب لهم المشاكل

وكما نقول اللي نبش التراب عض الحنش الى كانت هاكدا كتقال هههههه

المهم انا في شوق كبير لمعرفة ما تخبئه تلك الصناديق اللتي ستقلب حياتهم راسا على عقب

وما يقلقني ذكاء صلاح فكم اتمنى ان يوضفه في عمل ينفعه لكن اخشى ان يدخل نفسه في دوامة مع الكبار كما نقول فيلقى مصيرا صعبا





خالذ الذئب

شخصية قوية مندفعة ووفــــــــــية بشكل كبير ومثير للحيرة

ايضا انا اعجبني تعاغمله الصادق مع صلاح واخت صلاح وطرافة تعامله معه هنا تظهر لنا صورة صداقة عميقة

وهذا ما ظهر من موت ابو سكة واللذي اثر بهم كثيرا لدرجة الوفاء له والتاكد من صحة هل عانى من جرعة زائدة في الكوك او تعرض للقتل من احد ما

كما نقول بغاو يصفيوهالو ويحيدوه من الطريق لانه والظاهر لربما بدأ يشكل لاحد ما خطر ظاهر عليه

والان الخيوط التي بدات تتشكل بفعل القضية



اولا عفاف الفتاة المسكينة التي ماتت كما توفي ابو سكة هل يا قلبي عليها

ماتت منتحرة ام ان هذا السم الهاري يكون في اكل ما يعني شيء يشترك فيه الناس لست ادري حاول ان احلل لكن اصل الى هنا واتوه

بالنسبة لبكر المظلوم اللذي يعشقها بصدق اضنه صادق

لانه يحبها بل يعشقها من ما ظهر في تصرفاته

هل فعلا هو صادق ؟؟؟ ام يجب ان نحذر منه ولابد ارسلتي شيء ما في تلك اللحظة عسانا نشك



اخوا صلاح الجميلة سمرا والخسيس انور

سمرا تفاهمها مع صديقتها زوجة اخيها المستقبلية ليلى

هل تمثيلها على بكر سيشكل بداية ما في حياتها

ام هو مرور فقط ولن يكون هناك رابط بينهما سنرى ما تخبئينه لنا



بالنسبة لانور هل فعلا ينوي لاخيه الشر

هل يمكن ان تعميه الغيرة من اخيه المتعلم الناجح الوسيم اللذي يحظى بست البنات ليلى بينما هو سكير لايفلح سوى في زيادة تعب والدته

هذا ممكن فليس كل الاخوة اوفياء لذى اتمنى الا يكون مضمرا لاخيه الشر اتمنى الا يخونه وينتقم منه بطريقة ما خلف ظهره هذا ما يخيفني مادام يحب او يريد ليلى

حتى انه جرها من شعرها بدون خوف او احترام

فلابد قادر على الغدر بهم وفعل المستحيل لكي تبرد النار في صدره الله يحفظنا



اوووووف فيس كيدوز يده على جبهته ويمسح العرق هههههه

كنتمنى منكونش طولت عليك لكن الزين اسلوبك راقي لغتك العربية سلسة وجميلة وراقية بكل المعاييير فحياك الله بيننا في كوكبة ليلاس

كاتبة عسى يسطع نورها وتلاقي المتابعين اللذين تستحقهم واكثر


كنت راح ارد بس جاء العواء الخامس وكان خاصني نقراه هههه ويلي على اللغة المغربية في المنتدى هنا دغية كتلفلينا هههههه

اليوم شهدنا تغيرا عميقا

الاخ وهو يمكن في وعيه لست ادري لكني بدأت اظن ان العديد من المشاكل اترت به وهي سبب انحرافه وهذا طبيعي

ولكن هل عندما ساله اخوه صلاح واجابه هل يمكن ان تكون تلك الاجابة صحيحة وتعني نفسها حرفيا

بالنسبة لبكر وما شاهده انا فعلا متضامنة معه المسكين ولابد مجرووووووووح وجرحه هذا لن يندمل واظنه من علياااااه سينزل في هذه القضية الى شيء لايحمد عقبااااه
بالنسبة للطفل اللذي حصل معه هذا

انها احجية غامضة وغريييييييبة ثلاث اشخاص ليس لهم علاقة ببعضهم البعض بعيدين كل البعد عن امكان تواجدهم اذا ماااااذاا امممممممممممممم
والله العظيم تلفت مقادراش مع هاذ الابداع نقدر اش غايوقع

الزين الصراحة بصمتك قوية

بروايتك ابنتك اللتي اتمنى ان تكمليها الى الاخر لان اعضاء ليلاس يستحقون ان تكمل كاتبة مثلك ومثل ابداعك ابداعها ويقرؤوووها لانها فعلا راقية بكل المعااااير



مشكووووووووووووورة

كنتسنى القادم بشووووووووووووووق كبير

ا

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49   رد مع اقتباس
قديم 01-06-10, 09:59 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165861
المشاركات: 72
الجنس أنثى
معدل التقييم: هناء الوكيلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هناء الوكيلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هناء الوكيلي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك هناء مجددا فى الموعد اشتقت إليك
وانا بعد اشتقت ليك والله يرحب بيك في الجنة

اه يا هناء يا له من بارت مؤلم و لكن رائع

طريقتك فى سرد الوقائع مذهله

شكرا لك تشجيعك المتواصل هو جرعةكبيرة من الابداع/وحدة اعتادت خلاص ع الجرعات ههه

بارت يحاكى الواقع المؤلم الذى نعيشه فى كل مكان و اعود و اقول مجددا ان هذه الوقائع تتشابهه فى كل من مجتمعاتنا للأسف دون ان يحرك احد ساكنا

لعلهم يعلمون أننا ذات يوم أننا نعرف جيدا أنهم مقصرون، وبالطبع هذا للأسف يوجد حتى في الدول المتقدمة

مقطع المرشح الذى يعد اهل الحى بمختلف الوعود الورديه و انه سوف يفعل و يفعل ثم بعد ذلك لا يراه احد مره تانيه حتى موعد الانتخابات التالى
مقطع واقعى تماما و يصور حقيقه ما يحدث فعلا فى بلادنا

أول شي شكرا انتي نبهتيني لحاجة انا كان عندي خطأ كنت كاتبة ناخب، بس الله يحفظها رباب متابعة معي وبدقق فلاحظت الأمر وعدلته في المنتدى الأول بس نسيت أعدله هنا، لحتى ذكرتي انتي الاسم شكرا ليك وبالفعل منظر المرشح ده في كل بلد ومش عارفة ليه الناس بتصوت عليه مرة واثنين وثلات

مقطع المشردين و أولاد الشوارع الذين وجدوا أنفسهم فى الشارع يتعرضون لكافه انواع الانحراف دون ذنب او جريره سوى وجودهم فى الدنيا الامر الذى يتوجب عليهم دفع ثمنه غاليا
كم هو مؤلم ان نقر هذه الحقائق و لا نستطيع فعل شىء

الدولة أصدرت أمر بجمع كل المتشردين من المدن، لكن من اوكل لهم الأمر كالعادة هم يستخدمون سلطتهم عكس المطلوب
والضحية هم الأطفال كالعادة

وضعت يدك على الجرح من خلال الاحداث التى يمر بها أبطالنا فى رحلتهم نحو المجهول

ولازال هناك الكثير يا حسن الكثير من الألام والجروح ستفتح لعلها تجد هنا من يداويها على الأقل بالتعاطف معها وتربيت اليد
ها هو ضحيه جديده للشبح القاتل و لكنه مجرد طفل برىء هذه المره
و هذا يزيد حيرتى فامامنا الان ثلاث ضحايا لايربط بينهم شىء بل كل واحد من بيئه مختلفه تماما عن الاخر
لابد أن هناك مايربطهم ماهو وكيف ولم ؟؟؟ كلها أسئلة لها اجوبة عندي بإذن الله لكن تنتظر فقط أن تخرج من مخاضها، وتولد بسلام

اترقب بشوق ما سوف تكشف عنه الزياره المرتقبه لأهل الطفل

ما زال التغير الذى طرأ على انور مبهما كليا و يا ترى هل هو قادر فعلا على اذيه اخاه ؟
الزيارة ستظهر ملامحها في الجزء القادم ومعها ستحمل جديدا لنا لتتوالى بعدها الأحداث ليبدا العد العكسي قريبا


كريم لا شىء عنه حتى الان يا ترى ماذا حدث له ؟

لازال كريم لم يحدث له شيء حتى الآن، لكن القادم لا يزال مبهما حقا
ومصيره لست أدري؟؟ أشعر بالخوف عليه


عزيزتى عندما فكرت ان ما حدث لليلى مشابهه لما حدث لعفاف لم اكن اقصد ان والدها له يد فى ذلك و لكنى فكرت انه قد يكون تسرب منه شىء دون قصد داخل البيت و اصاب ليلى بالغلط
أممم قد يكون ذلك صحيحا نوعاما لكن هو قد تم بطريقة أخرى، يسعدني أنه لا تزال القضية مبهمة للآن، هذا يعني كتمت السر جيدا، ههههوحدة بتصفق لنفسها لكني أخشى أن يفضح امري في ما تخبئه الأجزاء القادمة..بصرااااحة بدي يعني عنصر مفاجآة لمن أسرب أولى خيوط الغموض وأكشف أولى أسرااار القصة وأتمنى إني أتوفق فيها يارب
واهم شي تلاقي الفكرة استحسانكم وتشجيعكم


أترقب حابسه الانفاس ما سيجرى لذئبنا

أووووه لا تزال حياته ستنقلب رأسا على عقب، قريبا...

أحييكى على افكارك و على طريقه الطرح الاكثر من رائعه

أنتظرك بشوق

دمتى بكل حب

وأحييكي على حرصك على الرد والمتابعة شكل البنات اللي وعدوني عندهم امتحااانات عسى غيابهم خير والله يعينهم يارب
وحدة مخلصة دراسة وقاعدة فاضية/لا والله عندي شغل كثير بس اعمل ايه حبي للكتابة مخليني مش عارفة أتابع عملي..
يله باي قبل مايجي المدير ويطردني،ههههه الله يستر
دمتي بود

 
 

 

عرض البوم صور هناء الوكيلي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مرحبا هناء بروايتك وتعوي الذئاب تحية خالصة من القلب من جوهرة, حينما تعوي الذئاب،الذئب،هناء الوكيلي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية